الفصل الثامن عشر
يتلقى زكي إتصال من مجهول
يبتزه
عايزه الفلوس تدخل النهارداه في رقم الحساب إللي هبعث مع صور الأمير ة الصغير
لو محصلش اللي طلبته صور ها حتكون مشرف مواقع التواصل الإجتماعي
زكي؛ بقلق إنت مين وعايزإيه
لتصله الصور صوفي مع خطيبها السابق ومجرد ان رأها صرخ وسقط تركد نحوه بابا بابا
في شركة القاسم
كان جالس في مكتبها يضع ساق فوق الأخرى يراقبها هي منكبة على الملفات تعمل بجد
هارون؛ مش ناوي تخلصي وتروحي أنا زهقت
سالي؛ لس شوية لوعايزه تروح روح أنا مش مسك فيك
هارون؛ إنت عارفه إن لسانك لزمله قطع هو يقوم
سالي؛ الحمدالله حتهوينا
نفخ بضيق ولف حول المكتب ونحني بجذعه ليري ماذ تعمل توترت هي من قربه بعد أن نفذعطره إلى أعماقها وبدأ يقترب بلا وعي لتلفح أنفاسه الساخنة وجهها هي تبتلع ريقها بصعوبه في سرها إيه المصيبة المنيلة دي ألله يخرب بيتك هو أنامن الصبح وانا بقاوم بصاتك اللي من بعيد بشق الأنفس جي رمي جتتك كلها هي تستنشق العطر ه إبعد حرام عليك
هارون؛ إنت بتعمل إيه
بشكل ده غلط بصي هنا هو يضع أصبعه وشوفي نقلتيها على الجهاز إزي غلطة بشكل داه توديك في دهية
هو يأخذ الملف
سالي؛ بخجل في نفسها كل بسببك ممكن توسع شيويه مش عارفه أتتنفس
هو ينظر إليها بطرف العين ليه هو أنا ماسك الهواء
ليبتعد تعالى نقعد هناك أكمل معاك ونروح هو يحمل لملفات يجلسان ليعملا معا وهويشرح لها طريقة العمل بعد مدة
أخبرتها شيرين أن عدي يريد مقابلتها
سالي؛ بعد خمسة دقائق خليه يتفضل وهي تجلس في مكانها خلف المكتب بينما هو ظل جالس على تلك الطاولة يكمل ماتبقي من عمل هو يقول في نفسه ماهي طلعت فعل بتفهم مش يعني شهاد ة حبر على ورق لاأول رهان كسباته وخلت الرجل إللي عمل فيها إمام عايزه يوقع العقود وقبل كده كان ينشف رقنا عما يوقع ورقة إستلام البضاعة لمستلمها هي واحد من الإثنين ياهي داهية ياهو بيخطط لحاجة ماهي نظراته ليها مش مطمناني سالي هو أستاذ محمودإنسان ملتزم ويعرف ربنا ليه ماغضش البصر
سالي؛ بصوت مرتفع هارون إحترم نفسك من الصبح وإنت بتلمح لإيه
هارون؛ صوتك مايعلاش يامدام فاهما داه أولا
وثانيا كان سؤال أنا مابلمحش أنالوعايزه أقول على طول
ليستأذن عدي ويدخل
دون أن يري هارون
مساء الخير ياأستاذة سالي
سالي؛ مساء النور إتفضل ياأستاذ
عدي؛ أولاأنا أسف على مجيء بلا معاد
قبل أن تتكلم
هارون؛ وثانيا ياعدي باشا
لينصدم بوجوده هو يتجه نحوه ويجلس مقابل له وهو يضع قدم على الأخري في شموخ
مالك ياعدي هل صعقت يارجل هو ينظر فيه بتوعد في نفسه فكرني مش فهمك ياعدي جاي تلف على مراتي ياواطي إن ماوريتك
عدي؛ في نفسه لحقت تعلقها مش إنت تنيلت وتجوزت البنت الأمريكية لحقت تزهق كمان
د ي مش الصنف بتاعك ولاعايز تجرب كل حاجة هو ينظر إليها بينا طيبة ومالهاش في سكة العوج لا ملتزمة وجميلة جدا والله أنا معجب بيها فعلا
هارون؛ بغيظ ماتبص هنا شويه ياأستاذ عدي
عايزه إيه مش أنا فهمتك إنه شغلك حيكون معاياأنا وبس قوم خلينا نتكام في مكتبي
عدي؛ أصبر شويه أستاذة سالي أنا عندي ليكي إقتراح تجي تشتغلي معايا ليأخذه هارون من لياقة الجاكت ويسحبه قوم ياحيلة أمك إطلع قبل مطلع روحك هو يسحبه معه إنت عايزني أموتك ليدفعه عدي ليبعده عنه بعد أن خرجو من مكتبها إنت بتعمل كده ليه أنا عايزها فعل تشتغل معايا وأديها مرتب أكبر من إلي تدهولها خليني أقولها وهي تقرر
هارون؛ الذي كان الغضب قد تملكه هو يحاول إخفائه هو يشر له بإصبعه عدي خليك بعيد عنها أحسن لك
هي مش محتاجة لعرضك أهي شغال في منصب محترم
عدي؛ أنا حعمل منها نجمة محصلتش
هارون؛ هو يكز على أسنانه ويكور قبضته حتى برزت عروق يده إنت مابتفهمش
سالي؛ أستاذ هارون من فضلك عايزه أتكلم مع الأستاذ عدي لوسمحت
هو يجدحها بنظرة قاسية كلها توعد
هارون؛ ببتسامة مصطنعة هو يكز على أسنانه ويتحدث من تحتها إأدخلي ياأستاذة مكتبك فيه موضوع لازم أتفاهم فيه مع الأستاذ عدي
يرن هاتفه يأخذه ويجيب صوفي مالك فيه إيه
سالي؛ بغضب بعد أن تملكتها الغيرة أنا موفق على عرضك ياأستاذعدي
عدي؛ إللي هو إيه
سالي ؛ إنت مش عايزني أصور إعلان معاك
عدي؛ أه آهأيوه أيوه
هارون؛ خلاص إهدي أنا جاي
ويغلق
هي تربع يدها على صدرها وتنظر فيه بشمئزاز
هارون؛ تفضل ياعدي بعدين حنتكلم مش الأستاذة وفقت من فضلك روح بعدين حتتكلمو في التفاصيل
سالي؛ حنبقي على إتصل ياأستاذ عدي
وتدخل مكتبها لغدر عدي
بينما هو يدخل خلفها كإعصار ليصفع الباب ثم يركل الكرسي و كل ماطلته قدماه ليبعده وهي جالسة فوق كرسيها بهدوء
سالي؛ لوفيه حاجة عايزه تحطمها حطمها كل داه مايهزش فيا شعرة
ليقترب منها بسرعة ويجذبها من ذراعها بعنف
سالي؛ إبعدعني ماتلمسنيش
حيوان هي تدفعه لأخذها من يدها ويجرها خلفه
تحت أنظار شيرين
سالي؛ سيب إيدي بقولك سبني دون كلام
هارون؛ شيرين إلغي كل مواعد النهارداه وهي تحاول الإفلات من قبضته دون جدوى
ليصرخ في وجهها إهد أحسن لك
شيرين حول الملفات إللي على مكتب للأستاذ زيد
سالي؛ أطلب الأمن ياشيرين
شيرين ؛أنت بتعمل مع أستاذه
هارون؛ وإنت مالك حخطفها ياهبلة هو يجرها خلفه هي تحاول التملص
سالي؛ أطلبي البوليس
هارون؛ إفضحي نفسك ياأنسة سالي عبد القهار خلي الموظفين يتفرج عليك هو يسر بها في الرواق لتحاول أن تجاري خطواته المتسارعة
سالي؛ ماتحسب كدا حقع وسيب إيدي مش حهرب
وهويجذبها حتى تلتصق به
هارون؛ صدقتك ليصل إلى سيارته يدفعها لتركب يغلق الباب ويلف ليصعد وينطلق
سالي؛ مش كنت ريح لها خلاص روح لها وسبني
رجعتلها ياهارون
إنت تستاهل إللي عملت فيك وأكثر
لتضيف بغضب هي إزاي تتصل بيك وزي مامسح تش رقمها من عندك
تتصل بيك بصفتك إيه مش خلاص كل واحد منك راح لحاله
لتضيف بيأس لس بتحبها طبعا مش حتحب غيرها
يصف السيار ة عند باب المستشفي في صمت فهو لم ينطق بشفه كلمة منذ خرجا من الشركة
سالي؛ هذا المكان الوحيد الذي تعرفه جايني هنا ليه إنت عايزه إيه يفتح الباب في صمت ويسحبها من ذراعها ليتأبطه ويسر بهاغصب عنها لمستشفي
عند باب الدخول أرجوك إهدي كده وبعدين حفهمك كل حاجة بلاش فضايح
سالي؛ ماشي يا هارون هي تسير معه حتى وصلوعند صوفي التي كانت منهارة وماإن رأته حتى ركدت نحوه
هي تبكي وتنوح فهو الوحيد الذي تعرف أنه لن يتخلى عن مساعدته لها
شوفت ياهارون إللي حصل لبابي هي تمسك بيده فيما سالي تتمسك بذراعه بقوة وتملك كل ماحاول الأقترب من صوفي جذبته إليها بقوة ليستعيد وعيه هو يسحب يده من يدها خير إن شاءالله ماتقلقيش حيكون بخير
صوفي؛ بدموع وألم فهي الأن تشعر أنها يمكن أن تخسره هي تضع يدها فوق صدر هارون
لتفلت سالي ذراعه بعد أن نفذا صبرها وتبعدها يدها عنه بهدوء هي تقول شدحيلك ياصوفي لازم تتمسك شويه وهي تأخذ بيدهاوتسحبها لأقرب كرسي إدعي له ربنا يقوم بسلامة
صوفي؛ يارب يارب أنا مليش غيره هي تبكي بألم وسالي تربت على كتفها
سالي؛ ربنا كريم مش حيردك خائبة الرجاء
صوفي؛ صح يعني بابي حيقوم بابي مش حيس بني هي تأخذ برأسها لحضنها مش حيسيبك إن شاءالله مش ربنا سبحانه وتعالى بيقول أدعوني أستجيب لكم
إحنا حندعوه ونتوسل ليه ونستجدي رحمته ونتذرع له عشان يقوم بسلام إحنا علينا الإكثار من الدعاء هو عز وجلا عليه بإستجابة
صوفي؛ يا رب يارب
سالي؛ ثقي في ربنا وكل ليجي من عنده خير إصبري ياصوفي وحتسبي صبرك عند ربنا وكل ماكان صبرك قوي كان رده سبحانه وتعالى أجمل ربنا بيقول صبر جميلا
صوفي؛ أرجوك إنت أكيد أحسن مني وربنا بحبك إدعيله يقو بسلامة
أنا ماليش غيره
سالي؛ بدموع أنا مش أحسن من حد قدام ربنا كلنا متساوين
وربك رب قلوب ماأناكمان لي ذنوب بدعي ربنا يغفرهالي
من عارفه ما يمكن إنت عند ربنا أحسن مني إنما الأعمال بالنيات
ولكل إمرئ مانوه
ظلت تواسيها فيما هارون يراقبهما بصمت فهو لا يمكنه أن ينكر ألم قلبه الذي يعتصر على حال صوفي فهولم يرها من قبل منهارةوضعيفة هكذ ويعرف جيدا ماذ يعني لها والدها ينظر هارون هو يتبجح مراتي وحبيبتي في حضن بعض زمن عجيب
بعد ساعات من القلق وإنتظار يخرج الطبيب منهك ليركد الثلاثة نحوه
صوفي ؛ بدموع وصوت ضعيف متألم يمزق نياط القلب بابي إزيه هوبخير
هارون؛ إزيه دلوقتي يادكتور
الطبيب؛ مش أنا حذرتكم من أنه يتعرض لأي إنفعال
صوفي؛ بصراخ ودموع تجري كوديان بابي ماله
سالي؛ إهدي هو بخير مش كده يادكتور
هارون؛ بعصبية فيه إيه
هو عايش
الطبيب أيوه بس الجلطةالمرة دي كانت قويه وتسببت في إحدث شلل نصفي أناأسف جدا
هبط الخبر كصاعقة عليها لتسقط جالسة على الأرض شلل بابي إتشل ليه ليه
سالي؛ هي تجلس أمامها وتأخذ بيدها ماتقوليش كداه قولي الحمدالله وصبري وحتسبي أجرك عند الله
الحمدالله أكيد خير لوماكنش ربنا يحبه ماكنش إمتحنه إمتحان زي داه
قولي ياصوفي اللهم ياصبور صبرني على مابلوتني وإمتحنتني ياأرحم الراحمين
إن الله وإن إليه راجعون للهم أجرني في مصيبتي
قومي شوفي ولدك وطمني عليه هو محتاجك جنبه أكثر من أي وقت كمان دي الحالة بتشفي مع الوقت
هارون؛ الذي ذهب مع الطبيب ليستفسر عن وضعه
توجهة سالي مع صوفي إلى غرفة
والدها بخطى مرتجفة بكاد تجره قدميها المتثاقلة لتبدو الطريق طولية جدا لها
ماإن وصلا حتى إصطدمت بمنظره هو مرمي على ذلك السرير البارد والألات التى ترتبط بجسده من كل جهة كانت صور ة ومنظر الآلات مروعا مماأفزعهاوجعلهاترفض الدخول لكن سالي أمسكت بيدها لازم تطمني عليه لتقترب بخطي مرتعشة نحوه بابي
بقرب من ذالك السريرتجلس متهاوية رامية ظهرهاعلى الجدار البارد الصلب دافنة وجهها بين ركبتيها تتعالى شهقاتها المكتومة
تحوم أنظا ر سالي في الغرفة بحث عن مصدر هذا الأنين ليقع نظرها على تلك المتكورة على نفسها تحتضن رأسها المدفون بين ركبتيها تقترب سالي منها لتنحني جالسة أمامها مالك وهي ترفع في خصلات شعرها المتمردة بلطف إنت مين
لترفع رأسها بهدوء ودموع تكاد تمحي ملامحها
بتعجب أميمة مالك
أميمة؛ فترتمي في حضنها هي تبكي بمرارة وهي تمسح على ظهرها برفق وحنان لتزيد من شدة البكاء
يصل هارون؛ لينظر الى زكي الذي كان منظره مؤلما جدا
كم بدي ضعيفا بلاقوة ولاحول له
هارون؛ هو يخاطب صوفي الطبيب أكدلي إن نسبة شفاء عاليه جدا إن شاءالله حيرجع أحسن ربنا يقوم بسلامة
صوفي؛ هوحيكون بخير بإذن الله
أنا واثقة إن ربنا حيشفيه إدعي له ياهارون بابي محتاج الدعاء
هارون؛ ربنا يقوم بسلامة
يجدح تلك الجالسة تحتضن الأخرى لوتعرفي الحيتن دول عمل فيك إيه
ياتري ياأميمة مقطع نفسك من العياط ليه
أكيد على شان مشروعك با زكي
سالي قومي خلينا نروح
صوفي؛ حتسبني لوحدي ياهارون
هارون؛ وجودي مش حيفيدك في حاجة كمان لوإحتجتي أي حاجة إتصلي
سالي؛ قومي ياحبيبتي إستغفري ربنا ودعي له يقوم بالسلامة
أخذ بيدها أمامهما ومضي يشق طريق العودة هو ممسك بيدها يشبك أصابعه بأصابعها هويبتسم بفخر كأنه يقول لكل من يمر به هذه حريتي هذه ملاك الطيب كانت تنظر ليده التى تعانق يدها هي تشعر بنبضه يسر في عروقها لأول مرة تشعر أنه معها وصلا السيارة وماإن فك تشابك أصابعه عنها حتى مر في جسدها تيار بارد كاد أن يجمد الدماء في عروقها
فتح لها الباب لتصعد في صمت متجهان الى بيتهما بعد وصولهما
هارون؛ هويقبل والدته مساء الخير ياحبيبتي
سوزان؛ مساء النور كنت فين مال وشك تعبان كداه
هارون؛ أنا بخير إحنا جين من المستشفي
سوزان؛ بخضة خير هوإنت فيك حاجة
هارون؛ لاماماأنا بخيرأناخذت سالي
وقبل أن يكمل بفزع خير هو البيبي بخير تنظر إليها بيأس وتصعد
فيماهو يضحك من تصرفهما بخير ماقلقيش المهم ماتزعليش مامته عشان ماطلعش الزعل عليه
سوزان؛ مش طيقاها ياهارون
هارون؛ والله ياماما طيبة
سوزان؛ تربية كاميليا وتلميذةشادية لحقت تضحك عليك وتحطك تحت جناحها
كنتم في المستشفي ليه
ليحكي لها عن السبب وهي تتأسف على حاله
ربنا يقومه بسلامة
هارون؛ ماما فيه واحد عايز يتقدم لجاكلين الظاهر إنه شفها في الكليةأثناء عقد لمؤتمر هناك وسأل عليها وجاني
سوزان؛ مين داه إنت تعرفه
هارون؛ مهند كمال هو دكتور في القانون ووالده سفير في إيطاليا كنت أعرفه زمان بس من مده علاقتي بيه إنقطعت إللي أعرفه أنه إنسان كويس
سوزان؛ مش عافه أقول إيه ماقدرش أستقبله وولدك مش موجود
هارون؛ ياماما زيرته حتكون ودية بس مش أكثر من تعارف على العيلة
فكري في الموضوع وقولي لي رآيك أنا تعبان وعايزه أنام
سوزان؛ مش حتتعش
هارون؛ ماليش نفس
سوزان؛ ماهي الهباب لفوق لازم تتغذ عشان البيبي تنادي على نرجس وتطلب منها أن تأخذ لها العشاء
هارون؛ ماما هي جدتي كانت بتعملك بنفس الأسلوب
سوزان؛ بلاوعي الحقيقة هي لماعرفت إني حامل بيك كانت عايزه تشلني من على الأرض شيل وعملتني بدلال مفرط كنت زي الملكة بس بعد الولاد غيرة معملتها ليا وكل إهتمامهاإنصب عليك وكل حاجة بتعملهالك هي وأنا أرضعك بس
هارون؛ بس داه كويس
سوزان؛ بس إنت إبني أنا
هو يبتسم تصبحي على خير ويصعد
سوزان؛ كويس إزاي لتقوم هي الأخرى متوجهة إلى غرفتها
في جناح هارون
بعد أن غير ثيابه ورتدي بجامته
هارون؛ مش حتتعشي
سالي؛ لا أنا شبعانة
هارون؛ عارفه إنك مأكلتيش حاجة من الصبح ولا خايفه لنكون حطيلك حاجة في الأكل
سالي؛ أناموكل ربنا سبحانه وتعالى وهو حيحمني من كل شر
هاون إنت أخذتني ليه معاك لمستشفي
هارون؛ بستفزاز عشان تواسي حبيبتي في محنتها هو داه إللي بيدور في دماغك
سالي؛ أنا مابفكرش فيك كداه
أنا مش غبية أنت كنت هي تصمت مطولا
بتوتر إنت عايز مني أيه
هارون؛ تعالى تأكلي
يعني
أنا حعوز منك إيه فيه إتفاق مابينا لازم يتنفذ
كمان الوضع إختلف إنت بقيتي شريكة في شركة القاسم وداه حيخليني أعيد حساباتي
إشمأزت من كلماته ووضعت الملعقة بعنف وبتتعد عن الأكل زفر هو بعنف أكثر ليقول بصوت كفحيح حاولي تغيري أسلوبك معايا لأن إستفزازك لي المستمر حيجب نتائج وخيمة وحيصعب العلاقة مابينا
كمان إللي عملتيه في الشركة مع عدي لس متحسباش عليه
لتهب واقفة وهي تضع يديها في خصرها بطريقة إستعراضية إنت فاكر نفسك مين عشان تحسبني
هارون؛ ببرودجليدي وهو يكمل أكله بهدوء إنت حسابك ثقل معايا أوي وإوعي تفتكري إني ناسي إللي عملته يو م الصبحية المشؤمة
سالي؛ ببلاهة صبحية إيه ثم تتذكر لتظيف بمكر مش إنت قولت لي مش لازم حد يشك في علاقتنا
هارون؛ هو يقف قربها تقومي تفضحيني
دي فكرة شوشو صح
سالي؛ هي تبتعد لا شوشو ليجذبها إليه حتي تصطدم بصدره الصلب
هارون؛ هما حاجتين بكرهم بقوة يا شيخة سالي الكذب وخيانة
وإنت في الكذب دكتورة هو يتركها
على فكره شوفيلك حل في كذبة الحمل دي قبل ماتنفضح إللي إذ كنت عايزها تبقي بجد
سالي؛ بعبط إللي هي إيه
هو يكز على أسنانه ليتنهد أنا مش عايز ماما تعيش في الوهم داه هي فرحان بجد وكل ماطل الأمر زاد فرحها
وتبقي المسألةأ صعب
بلاش تجرحي ماما بشكل داه
سالي؛ بكره الصبح حقولها الحقيقة
هارون؛ بغيظ إنت وحده هبلة بقولك شوفيلك حل يعني شوفي كذبة ثانية مثلي إنك وقعتي إنك تعبانة إهي كذبة إداري بيها مش حتغلبي ياشيخة
سالي؛ بغضب إنت ليه فكرني كذابة إنت مش عارف الظرف إللي خلاني أقول كده
هارون؛ الكذب هو الكذب داه مش موضوعنا بلاش تفتحي المجال لعدي وخليك بعيد عنه
بكره أتصل بيه وفهمه إنك مش عايزه مقاطعة
سالي؛ بس أنا عايزه أشتغل معاه عايزه أخوذ تجربة جديدة
هارون؛ الذي كانت بركين الغضب تفجرت في داخله وبدأت ترمي حممها في كل إتجاه
هي تتفحص وجهه الذ ي تحول إلى لأحمر الداكن وعيونه التي إنطفئ لونهما وتلونت بلون داكن بث في داخلها الرعب وهويقترب منها ليقول بصوت مرعب أدخلي نامي ياسالي ليضيف بصوت أكثر رعبا بسرعة لتركد الى غرفتها وتغلق الباب بمفتاح وتظل واقفة خلفه وصدرها يعلو وينخفض بتأثير أنفاسها غير منتظمة المتقطعة وهي تضع يدها على صدرها داه كان ثوني وحيتحول هو أنا حقدر أغير الوحش داه الله يلعنك ياقلبي يعني مالقتش غيره
في الخارج مسح وجهه بكف يده بعنف هو يزمجر وييركز بصره على الباب المغلق ليقول بغيظ وبصوت كرعد عيزه تجربي ياشيخة سالي
في المستشفى
كانت جالسة بقرب من والدها المستلقي في تلك الغرفة تسأل عن السبب الذ ي أوصله لهذه الحالةلتعود بذاكرتها للحضات قبل الحادثة هو الإتصال كان فيه إيه
بينما لم تكن تبالي بتلك الواقفة تتأمله بحزن وهي تراقب الأجهزة المتصلة بجسده
لتنحدر دمعة من عينيها على وجنتها بسلاسة
هي تخفيها بيدها بسرعة
فهي ماتزال لاتصدق إن الإنسان الوحيد الذي عاملها بحترام وتقدير وصل إلى هذه الحالة
لتقول هو أنا نذير شؤم على الكل كل ليقرب مني يتأذي كداه
صوفي؛ بفزع فهي لم تسمع ما قالته بتقول حاجة هو بابي فيه
أميمة؛ لاإطمني حيكون بخير هو إيه لوصله لحالة دي
صوفي ؛ مش عارفه هو في وا حد إتصل بيه وأكيد قالو حاجة ضيقاته يادوب لس بيتكلم وقع من طوله
أميمة؛ ماعرفتيش من إللي إتصل بيه
صوفي؛ لا
وكل لكنت بفكر فيه هوحالته
أميمة؛ دا هو المهم
في شركة القاسم
كانت وصلت إلى الشركة هي تعتقد أنه سبقها لتدخل
صباح الخير ياشيرين
هو الأستاذ هارون في مكتبه
شيرين ؛صباح الخير ياأستاذةإنت كويسة
سالي؛ بستغراب الحمدالله بتبصي لي كداه ليه هو أنا فيا حاجة غلط
شيرين؛ إنت كويسة
سالي؛ بنفاذ صبرأيوه لأستاذ هارون جوه
شيرين ؛ لس موصلش
سالي؛ بستغراب هو راح فين لتفكر ثم تنظر في الفراغ لتعبس طبعا أكيد ثم تقول لواقفة تراقبها بهتمام وتتسائل هي الأخري عن الذي يحدث
هما دول علاقتهم إيه مش إمباح كانت بتصرخ عايزه تطلب البوليس هو أخذها فين ياتري باين عليها محترمة وبنت ناس مالهاش في الشمال وهي تلو شفتيها ومال سحبها من إدها ليه
لاهي تدقق النظر فيها لا ماهي مش زي الفاتوه لاشكل ولا تصرفات
سالي؛ التى لم تعد تتحمل نظراتها بجديه ممزوجة بعصبية فيه إيه ياأنسة شيرين هو أنا فيا حاجة غلط
شيرين؛ لا أبدا
سالي؛ هي تزمجر أطلبي الأستاذ زيد خليه يجي لمكتبي
شيرين؛ هو إنت ياأستاذة عايز مين فيهم الأستاذزيد ولا الأستاذ
هارون
سالي؛ بحزم كلمة ثانية ياأنسة ونده على الأمن يعمل واجب الضيافة معاك هي تدخل بخطي كلها غضب وتجلس على مكتبها وهي تنفخ ثم تفتح جهاز الحاسوبالخاص بها لتتفحصه بينما يستأذن زيد بدخول ت إذن له
زيد ؛ بحترام صباح الخير يا أستاذة
سالي؛ صباح الخير ياأستاذ زيد عملت إيه في موضوع الصور
زيد ؛إطمني الموضوع إنتهى
وعرفت إللي عمل كده وحلينا المشكلة والحمدلله
بخجل هي إزيها ليه مابترحش لكليتها
سالي؛ لس متأثرة وكمان هارون مخصمها وداه مأثر في نفسيتها أوي
زيد؛ بحزن طول عمرها حساس وهارون نقطة ضعفها أستاذة وهو محرج سالي ممكن أطلب منك طلب بس ماتفهمنيش غلط أنا عايزه أطمن عليها لو سمحتي
سالي؛ هو أنا ضد الأفكار دي خصوص إنه مافيش حاجة شرعية بتربطكم بس عشان أنا متأكدة إنك إنسان محترم وبتحبها بجدا وناوى الخير أسعدك وأمريالله أتصل بها من تلفوني وخليها تكلمك وهي تتصل بها
صباح الخير على بياض الثلح عمل إيه النهارداه ليه هو إنت ناوي تعتكفي جاكي فيه شخص عايز يطمن عليك بس بلاش تطولي الرغي لأنه لو إنكمشنا حتتنيل أكثر ماهي منيلة
وهي تعطيه الهاتف وتخرج لتجد شيرين تعمل بجد
فتجلس معها
شيرين ؛ فيه حاجة يافندم
سالي؛ لا بس عايز ه أقعد معاك شويه ممكن
في داخل المكتب
كان يتكلم بستحياء
زيد؛ حاسس إني زي المراهق لبتكلم مع حبيبته من وراء أهله وأهلها كمان
جاكلين؛ معلش يازيد ماهو هارون عصبي بس طيب وبيحبك
زيد؛ وإنت ياجاكلين أنا عايزك إنت لتحبيني ياجاكي أنا أربعه سنين عايش جوي حكاية مالهاش إي نهاية لاأنا قادر أقرب ولا قادر أبعد لما بتخذ الخطوة الصح يحصلي كداه إنت فاكر إن الأمر هين عليا هارون أخوي ومش صاحبي
جاكلين؛ والله فهماك ومقدر وضعك وحس بيك
بخجل مش بابا قال لك بعد إمتحانات
يكون هارون هدي وستوعب الأمر
زيد؛ هو قالي أخذ رأي العروسة
بس ماردش عليا العروسة رأيها إيه شوفي ياجاكلين أنا إنسان صريح ومابعرفش أقول كلام منمق وجميل ولا عمري قرأت شعر ولابسمع أغاني حب من أيام المراهقة
بس إللي أقدر أقوله لك إني بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشان تكون سعيدة
تحدث العاشقان مطول وجلست هي مع
شيرين تسألها عن هارون كيف هو في العمل
سالي؛ هم ماكنوش بيطول يعني يزهقو من الشغل ويروح ولا هو إللي بيطردهم
شيرين؛ محدش يعرف ولاحتى قاسم بيه
سالي؛ هو قاسم بيه ماكنش بيعترض
شيرين؛ أنت ماتعرفيش هارون بيه داه ميقدرش يقف قصاده هو تغيرشيويه بس بكره يرجع ماهو الدنجوان
هارون؛ الذي ظهر كشبح هو مين داه أللي بتتكلم عنه
تنظران في بعضهما وتزدران لريقهما بصعوبة
هارون؛ إيه ياأستاذةسالي غيرت محل الإقامة هي تنظر في شيرين ملف لطلبته يأنسة شيرين
يسخرمنها
أنسة شيرين ماعلينا تعالي يا أستاذةعلى مكتبك عايزأكمل شغل المبارح
سالي؛ بذعرمكتبي هي تفتح فمها وتتسع عيناه لا مكتبي وهي تمسكه من ذراعه وهو يضيق عينه لينظر في يدها هي تتصنع إبتسامة بينما شيرين مصدومة من المشهد
هي تكز على أسنانها خلينا نروح لمكتبك أصلي ما شفتش
شيرين هاتي عصير على مكتب الأستاذ هارون
هارون؛ هو ينحني بهمس هو إنت شارب حاجة هي تبتسم دخل المكتب
هارون؛ تفرجي يا شيخة سالي فيضيحتك حتبقي ماليا الشركة مع الدنجوان إنت مش على بعضك ليه
سالي ؛إنت جاي من المستشفى
هارون؛ أيوه هو داه الموضوع
إللي لازم تقوليه في مكتبي
سالي؛ تغير الموضوع تماما مكتبك حلو ديكوراته جميلة مين إللي عمله
على فكره فيه إجتماع بعد ساعة وحيحضر بعض العملاء أتمني إننا نجح في إقنعهم بالتعامل معانا
هو زكي بيه كويس عايزه أزوره النهارداه لو معندكش مانع
هو ينظر إليها بتعجب
هاون؛ فيه حاجة لازم تعرفيها ياسالي أنا عمري ماحتخلي عن شخص طلب مني مساعدة أين كان الشخص حتى لو كان عدوي
سالي؛ أهو بنكتشف فيك خصل جميلة يادنجوان على فكرة أنا مرة قرأت
إنه شخصية فارغة بيحاول يسد العجز لعنده بتعديد علاقات العاطفية
علماء النفس بيعتبروه شخصية مريضة بمرض الأنا الأنه فاكر إن كل ستات الدنيا بتعشقه يعني بمختصر هو شخصية تافهة ومريضة بتحاول إخفاء ضعفها
هارون؛ إيه سبب المحاضرة دي إن شاءالله
على فكره داه كلام مالوش أساس من الصحة وسألي روحك تلاقي الجواب تدخل شيرين بعصير لتجدهما واقفان ينظران في بعضهما بصمت
لتقف مدة ثم تقول العصير يافاندم فيستفقا ويبتعدا
هارون؛ بغيظ حطيه يا شيرين وتفضلي
في حاجة
شيرين؛ لا يافندم
سالي؛ شيرين جيب لي ملف الصفقات اللي في مكتبي وطلبي من أستاذ زيد يجي هنا
هارون؛ بغضب وصوت مدوي سالي
سالي؛ أستاذ هارون داه مكان عمل يعني لازم نحترم بعضنا شيرين أطلبي أستاذ زيد من مكتبه
شيرين؛ ماهولس في مكتبك
سالي؛ هي تتمتم ألله يخرب بيتك هي تبتلع ريقها وتغمز لها وفي مكتبه مكتبه وقولتلك
شيرين؛ في مكتبك أه وملف في مكتبه
هارون؛ روحي ياأنسة شيرين
سالي؛ هي تبتسم بتصنع وتأخذ العصير وتشربه دفعة واحدة
هارون؛ إشربي الثاني كمان عشان تبل ريقك كويس
هي
تبتلع ريقها وتبتسم بسماجة
أنت بخير ليدخل زيد يزفر بعنف هو يشيحه وجهه
زيد؛ السلام عليكم
سالي؛ وعيكم السلام إزيك ياأستاذ زيد إتفضل عايزن نناقش موضوع صفقة الحديد الأخيرة
ليجلسو فيما هارون لاينظر فيه
جلسو وناقش بنود الصفقة بموضوعيه
بعد نص ساعة
هارون؛ تفضلو على الإجتماع
سالي؛ لس فضل عليه نص ساعة
هارون لازم تتكلم مع أستاذ زيد في موضوع
هارون؛ هو يزمجر مافيش موضوع بينا
سالي؛ إنت وعدتني
هارون ؛هو يتمالك نفسه محاول كتمان غضبه سالي روحي على مكتبك
هويبتلع غصة مريرة في صدره
زيد ؛هارون إحنا لازم نتكلم الوضع بيزداد تعقيد
سالي؛ ياهارون إدي له فرصة يشرح لك مو قفه
إنتفض واقفا وزمجر في وجهها مشيرا ا بيده لباب فتخرج هي تتمتم إيه الإنسان متصلط دا ه هو فاكر نفسه هتلراإستغفر الله العظيم وتتجه لمكتبها
تطلعا في بعضهما بعنف وكبرياء كل منهما يزفر بعمق
ليقول زيد وهو يطلق تنهيدة قوية أنا عمري ماخنتك ياهارون
أنا حبتها هو يبتلع غصةمريرة تحجرشت في حنجرته فهو لم يتوقع يوما أن يقف هذا الموقف وأمام من أ مام صديق عمره
أنا حبيتها بصمت لطلعت معها من وراك ولا كلمتها ولا عمري بصيت لها بصة وحشة
ضحك الأخر بسخرية هو ينظر إليه بستخفاف
ليضيف بألم ينهش روحه أنا حبيتها وداه لاهو عيب ولاحرام كمان المشاعر دي والله حولت أقومها مقدرتش ورحت خطبتها من أبوها
هارون؛ مسح على ذقنه مطولا نظر فيه بتمعن شوف يازيد أنا عارفه متأكد إنك عمرك ماخنتني ولاغدرت بي لأن الخيانة مش من طبعك
بس إنت كسرت جويا حاجة ثمين جدا إسمهاالثقة ودي حاجة صعب جدا إنها ترجع
زي ما كانت أنا لما كنت
بت وجع بجي عندك وببكي في حضنك ومافيش حد شاف ضعف هارون غيرك إنت كنت أنا
بس إنت أكدت لي أقدإيه ثقتي ماكنتش في محلها أنا كنت فاكر إني أنا وأنت واحد بس إنت أثبت إننا إثنان
زيد؛
هو يبتلع ريقه يعني إيه الغلط إللي رتكبته
هارون؛ هو داه
إنك مش عارفه غلطك
عشان ماتتفجئش أنا حقف ضد الجواز دي
زيد؛هو يغلق عينه بحسرة بصوت متحجرش ليه ياهارون
هارون؛ لأنك خسرة ثقتي فيك مش قادر أسمحك يازيد أنا كنت مستعد أخسر النا س كلها مخسركش
زيد؛ بكبرياء أنا مش حدافع عن نفسي
بس ياهارون هي مالهاش ذنب والله كان لقاء صدفة هي كانت رافضة تماماإنها تقعد معايا أنا لأصريت عليها هي ملهاش ذنب حتي إنهامش عارفه إني بحبها يعني كل الأفكا راللي بدور في دماغك مالهاش أساس
هارون؛ صدفة حصدقك
زيد؛ دي الحقيقة ياهارون
هارون؛ هو سؤال وجوبني عليه بصراحة يازيذ إنت لما جيتني لشقة كانت صدفة
زيد؛ لا
هارون؛ وهو يكتم غضبه جاي وراها ليه
زيد؛ خفت عليها
هارون؛ بصوت مدوي كرعد لا يازيد
عشان كده أنا حقف ضدك
في المستشفي
كان زكي إستفاق هو ينظر في االمكان بعيون جاحظة في صمت
صوفي؛ بخوف وصوت مبحوح من شدة البكاء بابي إنت سامعني إنت شايفني رد عليا يابابي
لتدخل أميمة مع الطبيب الذي ذهبت لإحضاره الطبيب وهو يفحصه بدقق ليوجه الضوء لعينه بواسطة جهازالفحص
زيكي بيه إنت سامعني لومئ له بنعم طيب ركز معايا يازكي بيه هو يلمس يده تقدر تضغط علي إيدي فلا يستطيع لتنزل دموع صوفي؛ هي تنظر بحرقة وكسرةلوالدها ذالك الرجل القوي الوسيم الذ ي كان يمثللها الحماية والسد المنع الذي يحميه من كل خطر تكون نهاته هكذا
ليضيف الطبيب طب نجرب الإيد دي ليمس أصابع إنت حاسس بلمستي ثم يخزه فيبدي إيستجابة بسيطة لينتقل إلى قدميه حاول يازكي بيه تحر ك رجليك حاول مرة كمان بلاجدوي
أميمة؛ إيه حالته يادكتور
الطبيب مش هقد أحددها دلوقتي خليهم يجهزه غرفة الأشعة حنعمل فحص شامل عشان نعرف نحدد الحالة إيه
سلامتك يازكي بيه ماتقلقش دي أعراض جانبية حتزول وهو يخرج أميمة خليهم يجهز غرفة الأشعة وكمان إعمله تحليل شاملة وفضلي مراقب الضغط كويس
صوفي؛ إنت بخير ليشيح بصره ويعو دإلى شروده وجحوض عيونه تعود أميمة بسرعة
أميمة؛ خليني أجهزه عشان فحص الأشعة لتنظر إليه وهي تبتلع غصة من الألم في صدرها لتري سيلان لعاب من فمه فتسرع في مسحه لتتأكد أنه أصبح عاجز عن الشعور بإحساس تعض على شفتيها في محاولة كتم شهقاتها هي تنظر فيعينه الجاحظتين المتمركزتان على السقف وهي تهمهم من بين دموعها إنت كويس يازكي بيه والله إنت كويس إنت سمعني لكنها لم تجد منه إلا الصمت
بعد أن أجر الفحوصات اللازمة عاده به إلى غرفته ليطلب الطبيب رؤية صوفي ليخبرها عن حالة والدها
بينما أميمة بقيت لتهتم به وهي ترتب الغطاء عليه محاولة إخفاء دموعها إنت كويس يازكي بيه كل الفحوصات أكدت إنك ماشاء الله زي الحصان محتاج ترتاح شويه بس
لم يبدي إي ردة فعل صامت فقط ويسبح بنظره في سقف الغرفة غابت صوفي مدة لتعود منهار محاولة أن تتمسك بجدار وهي تسند عليه ظهرها لتتهاوى جالسة تدفن رأسها بين ركبتيها هي تبكي بمرارة تتجه إليها أميمة؛ لتحاول إقافها هي تهمس لها إجمدي مالزمش يشوفك كداه العامل النفسي مهم جد في الفترة دي خلينا نحسسه إنه كويس وحيقوم
هي تضرب وجهها بعنف حيقوم أزاي حيقوم إزاي هي تكتم أنفاسها بيديها إنت كنت عارفه
أميمة؛ هي تدفعها خاج الغرفه أنسة صوفي حولي تتمسكي عارفه إن الامر صعب عليك بس لازم تكون قويه والدك محتاجك جنبه
صوفي؛ يعني خلاص مش حيتحرك ثاني وحيقضي عمره كله على الفراش أميمة أنا ممكن أسفره بره يتعالج
أميمة؛ مش حيعمل أكثر من أللي بيتعمل هنا كمان لس بدري على الكلام داه كله
فيه حالات كثيرة زيه تماثلت لشفاء أنا عندي إحساس إنه حيشفي
صوفي؛ أعمل إيه بإحساسك وهي تبعد يدها وتدخل لغرفة والدها لتركد نحوه هي تقبله بلهفة ودموعها تنهمر على وجهه بينما هو يحاول إن يتماسك فيغمض عينه في صمت ليقول في داخله كسرتني ياصوفي كسرتيني
في شركة القاسم
كانو قد أنهو الأجتماع الذي دام لساعات طويلة ليخرج هارون راضي تماما على
النتا ئج التي وصل إليها
زيد مخاطب سالي كنت هايلة ياأستاذه سالي طريقة عرضك لموضوع خلتهم يقتنعو بسهولة
زمجر ذالك الواقف خلفهما وزفر بعنف ليبتسم زيد على تصرفاته فهو يعرفه جيد ليضيف بمكر الأستاذ محمود إتصل وقال إنه جاي بكره عشان يمضي العقود مع حضرتك يافندم وينصرف
ليجذبها الأخر من ذاعها عائدا بها إلى قاعة الإجتماعات
هارون ؛كان يقصد إيه بكلامه
سالي؛ بحيرة يقصد إيه
هارون؛ إيه يجي يمضي معاك العقود
سالي؛ هو عادة بيمضي مع مين
هارون؛ معايا
سالي؛ خلاص بكره يجي يمضي معاك
هارون؛ ماهو أنا إمضتي بقت متنفعش لأن قاسم بيه خلاكي تحتل منصبي
سالي؛ يعني جاي للمدير التنفيذي لشركة القاسم مشكلتك ياهارون مش عارف تفرق بين الشغل وعوطفك
هارون؛ عواطف إيه إنت بتفكري بطريقة غبية جدا لتكوني فكراني بغير عليكي بجد أنا بحافظ على سمعة الشركة
سالي؛ تحاو ل أن تتمالك نفسها وتكتم رغبتها في الهجوم عليه ودق عنقه
لتقول ببرود ومكر كنت حافظت عليها زمان قبل ماتقودها للإفلاس وتعمل منها وكر لعشقاتك يا دنجوان وتخرج تاركته يحترق لدرجة الشياط
هي كانت عليا والله هيلة بتشتمك ياهارون وبتضحك
لتتجه الى مكتبهاوهي تحمل حقيبتها وتهب بمغادرة لتجده قد فتح الباب بعنف إنت إزاي تكلمني بشكل داه
سالي؛ المرة الجايه حخليهم يشيلو الباب أهو يبقى مكتب بحري وتخشو براحتك
لو فضلت تتعامل معايا بأسلوب داه حنقل مكتبي لمكان ثاني
هارون؛ إيه رئيك تنقوليه لقسم الإتصالات والبرمجة
سالي؛ ماعنديش مشكلة لتدخل
شيرين؛ الاستاذ عدي طالب يقابل حضرتك
هاورن ؛ قول له مش فاضية
سالي؛ حستقبل
هارون؛ مش هتستقبله ورحي ياشيرين مشيه من هنا وإنت بطلي عند إنت بأسلوبك داه حتخسريني
سالي؛ من قالك إني عايزه أكسبك
هارون ؛مش إنت معترف من يومين إنك بتحبيني
سالي؛ أستغفر الله العظيم
هارون؛ هويسحبها خلفه من يدها سيب إيدي إنت بتسحب جاموسة وراك
مش خلصتي الشغل هنا كنت عايزه تروحي معايا المستشفي
سالي؛ مش قادر تصبر على بعدها
هارون؛ مش هرد على
تفا هتك إطلعي
سالي؛ حروح مع السواق
هارون؛ إطلعي ياسالي بذوق وخليك عاقلة هي تفكر بينها وبين نفسها ماهو حيروح حيروح أحسن أروح معاه أخذ أجر وكمان أأكدلها إني مش حاسيبلها هي تبتسم بخبث أيوه مش حاسيبه هي تنظر فيه لحد مطرد الشيطان لجوه وطردها كمان من قلبه هو أنا بقيت شريرةكده ليه لاأناحدافع عن حقي وهي تصعد
هارون؛ هو يهز رأسه يمين يسار خلصتي خططك بتخططي لإيه
سالي؛ إزي حطرد الشيطان لجواك
هو يزمجر وحدجها بنظرة ممية أرعبتها لكنها حاولت إخفاء خوفها
بعد مدة وصلاإلى المستشفي وتحدثا مع الطبيب الذ ي أخبرهما
عن وضعه ليتوجها إليه حيث وجده أميمة تحاول أن تشربه الماء الذي كان ينساب من الجهة الثانيه لفمه
تألم الإثنين لمنظره ليقترب هارون بخطوات متسارعة ليساعد أميمة التي كانت يدها ترتعش يضع هارون زكي في حضنه ساندا ضهره على صدره ليأن زكي بشدة لتحريكه
هارون؛ حاول تشرب بهدوء ياعمي هي تقترب منه لتشربه بقطرة قطرة
دمعت عين زكي لوضعه لتخفيها أميمة بسرعة مزيلتها بكفها
أميمة؛ ححاول أأكله شويه أرجوك ساعدني لتقترب
سالي؛ هاتي الطبق أمسك حاول معه كثير الأنه لم يتناول إلا القليل مسحت أممية باقيا الطعام من على شفتيه فقد كانت تعامله كمعاملة الطفل بعد أن أعطته الدواء طلبت من هارون تسطيحه على الفراش الانه سينام
سالي؛ هو كويس
أميمة؛ داه مفعول الدوء يخليه ينام عشان مايحسش بألم
هارون؛ لوإحتجتي أي حاجة إتصلي بي على طول نمشي بقا ياحبيبتي هي واقفة مكانها
تنظر من حولها
سالي يلا ياحبيبتي ليصطدم بصوفي عند الباب
صوفي؛ أهلا ياهارون وهي تقبله من خده لتشتعل النيران في داخل أعماق سالي فتتوجه كلبؤة شرسة نحوهما لتجذبه من ذراعه مبعدة إيه
لتقول وبتحذير بلاش ترقربي نحيته ثاني لأني مش حرحمك
صوفي؛ تتصنع البراءةمالك ياسالي
أنابسلم بس على هارون داه صديق الطفولة
سالي؛ لايجوز ياحبيبتي داه جوزي الذي لاتربطك به إي علاقة وكمان هيرو متوضي كدا نقضتي وضوء ه
نظر فيها بتعجب وسع حدقة الرؤية عنده حاول أن يكتم إبتسامته ليرفع حاجبه هو يجدها تتمسك به بتملك و تقف بينها وبينه تحدجها بنظرات نارية أخذ يده بخفة ولفها حول خصرها جاذبها نحوه لا إراد ي جاعلها تستقرفي حضنه هو همهم في إذنها يلانمشي ياحبيبتىي لإني أقسم بالله حتهور بجد لتحاول أن تبتسم مخفية توترها وفرحها الممزوج بذهول والخجل
لتقول بدلال يلا بينا
ويخرجان من المستشفى لي يبتعد كل واحد عن الأخر
إنتهى التمثيل
سالي؛ هتقدر تقنعها إنك نستها
هارون؛ ببرود مستفز داه يعتمد على برعتك في التمثيل مش إنت حتخرجي الشيطان لجوايا يبقي خرجها معاه ويصعدالى السيارة
لتصعد هي الأخري ساربسيارته الى أن وصل أمام مطعم فاخر توقف وترجل لتظل تراقبه في صمت هو وقف هنا ليه
بعد مدة فتح لها الباب إيه يامدام هارون الرشيدي مش حتنزلي
سالي؛ بستغراب هنا هو يأخذ يدها ويسحبها برفق من السيارة تأبط ذراعها ومشي بها إلى داخل ذالك المطعم بخطى يغلفها الكبرياء وتفاخر أما فكانت تتمسك بذراعه بفخر وهي في دهشة وذهول فهي لا تعلم كيف هي منصاغة له هكذا
إختار المكان بعناية ليجلسها ويدفع بها الكرسي مثلما يفعل المهذبون في الأفلام الكلاسكية الراقية
جلس مقابل لها وأعطها بتهذيب وحترام قا ئمة الطعام لتتصفحها هو يبتسم في تلك البسمة الجميلة التى أذابتها لكنها لم تثمل بعد فمازال عقلها يعمل هي تتصفح القائمة يزوغ بصرها لستقر في عينه المركزتان عليها بشدة لتفرهاربة بنظرتها عائدة الى قائمة الطعام
وهو يبتسم
تحبي تأكلي إيه ولاأطلبلك على ذوقي
سالي؛ بخجل أطلب على ذوقك
ماإنت ذوقك جميل في كل حاجة
هارون؛ إيه الكرم اللي هل علينا وهو يطلب الأكل بعدا أن جاء
الخادم
الجارسون؛أهلا ياهارون بيه أ أمرنا
هارون؛ عايز عشاء سبيسيال
الجاسون؛ زي العادة وينصرف
سالي المكان جميل ومنظر النيل يجنن أنت بتجي هنا كثر الكل بيعرففك
هارون ؛ بجي ساعات هويبتسم إنت فرحان لتبتسم بفرح
هنا بيقدم الأ طباق العالمية وخاصة الفرنسية كمان بيقدم تحلية لذيذ ه حتحبيها
كان المكان راقي هادي جميل زاده منظر النيل رونقا وجمال
إن شاءالله يعجبك الأكل زي معجبك المكان
سالي؛ بسعادة مجرد أنك فكرت تعزمني دي عندي بدنيا ومافيها أحست سالي أن هارون بدأيتغير معها وأنه يحاول أن يكون معها شخص جيد هي تنظر فيه بحب فمكان كان يوحي بشاعرية وتطفو عليه اللمسة الرمنسية الساحرة
جاء العشاء الذي كان فعلا فاخر وأقل مايقال عنه رائعا مع الخدمة الممتازة تناول عشاءئهما في هدوء مع بعض الأبتسامت اللطيفة كا متحابان في بداية علاقتهما
أرادهارون أن يحاول تخفيف حدة الوضع بينهما ورسم منحني أخرى لعلاقتهما
هارون؛ بلاش كلام عن الشغل أرجوك ياسالي خلينا نستمتع هي ينظر إليها بإجاب إنت أنيقة جدا عارفه أنا منتبهتش لداه من قبل
سالي؛ هي تتوردخجلا للأنك مش شايفني أصلا هي تأكل بستمتاع
هويبتسم لها بعفوية مش لدرجة دي أنا من أول لحظة شفتك إعترفت بجمالك والصراحة عند ك جسم ملفف كده يهوس وصورتك بقميص النوم إللي كنت لبساه يوم الصبحية لس محفور بذهني
سالي؛ يشتعل وجهها خجلا هارون بطل قلة أدب خليك محترم
ضحك بصوته الجهوري والله أنا محترم جدا ياشيخة سالي أنت جميلة وناعمة جواك صفاء جميل يخلي الواحد يحس إنه قاعد مع ملاك
رمشت بعينها عدة مرات ثم وسعتهما أيعقل أن ماسمعته صحيح أيتغزل بها هي تفتح فمها
هارون؛ بنرفزة مصطنع ياشيخة إقفلي بقك بقيت هبلة ولاملاك ولا هم يحزنون
هوينظر إليها بعد أن أنهو الطعام
هويستمع لي الموسيقه تحبي ترقصي
هي تنظر من حولها ثم تبسم بهدوء عيب يا هارون أرقص إيه إنت مش شايف عاملين إزاي
هارون؛ مأنا جوزك
سالي؛ جوزي في البيت كمان دي مسخرة إثارة لغرئز
هارون؛ خلاص ياشيخة سيبك منهم وغضي النظر ياشيخة خلينا قاعدين حلوين
بذمتك ياسالي يعني عمرك ماتخيلت نفسك ترقص معيا الرقصة دي ولاحتي يوم الفرح
سالي؛ هو إحنا فرحنا أصلا داإنت خلته أسوء يوم في حياتي
هارون؛ معلش إنسي الموضوع أنا عايزه أشكرك على موقفك الجميل المبارح في المستشفي هي تنظر إليه بحزن توده إخفاء ه
لتقول في نفسهايعني جابني هنا عشان عملتها كويس وستها هي تزفر بعمق ليدرك أنها فهمت الموضوع خطأ
هارون؛ إنت كنت زي بلسم لجرح كنت شفافة عمل زي ملاك الرحمة وحدة غيرك كانت عملت فضيحة
أنابشكرك على إحترامك تقديرك عارف أن الأمر صعب جدا وحاسس بيك هو يأخذ يدها ويقبلها لتنهار حصونها وتنسي كل شيء كان يدور في خاطرها هي تحمر خجلا وتسحب يدها سالي؛ عيب كداه ياهارون إناس حوالين
هارون؛ كل واحد هنا غارق في بحر
كمان أنا ببوس إيد مراتي مش وحدة غريبة يعني
كان منسجمان يتبادلان الكلمات وإبتسمات اللي أن قاطع تسامرهما النادل حين أحضر المشروب وضعه على الطاولة ونحنى هامسا ليتمتم في إذنه لتتغر ملامحه هو ينظر بسرعة ناحية الطاولة المقابلة له ليري يوسف هو يشر له برأسه أن يقبل هديته إكتسحته موجة غضب عارمة عصفت بداخله حاول جاهدا كبحها هويجز على أسنانه ويكور قبضته على الطاوله حتى برزت عروقه
بينماهي كانت الصدمة قدأبكمتها وهي تنظر الى قرورة المشروب وتنظر إليه بعدم فهم هي لاتصدق أنه يفعل بها هذا
كل هذا لإذلال وإهانةلها هكذ يكافئه
لتقول بصوت متحشرج خمر ياهارون محرمات كمان ياهارون
هي تضربها بعنف راميت كل ماهو على الطاولة لينظر كل من حولهما