روايه حورية لم أستحقها الفصل الثامن والعشرون

 الفصل الثامن والعشرون

أهو بقولها لك يا شادية روحي دوري على حد ثاني غير إبني يلم بنتك

ماهو ولادي مش مكتوب عليهم يلم فضلاتكم

شادية ؛ إحترمي نفسك ياسوزان وعيب كداه بنت مش فضلات

سوزان؛ مقاطعة بعد أن نفذ صبرها مهي مش كل مرة ولادي لي تجو تداره فيهم فضايح بنتكم

قاسم؛ مقاطعا بلاش الغلط ياسوزان

سوزان؛ شوف ياقاسم أنا المرة إللي فاتت طوعتك وجيت على نفسي ورضيت بالمصيبة إللي لحد دلوقتي مش عارفه أتخلص منها

بس أرجع وعمل نفس الغلطة إنسي هي كلمة خلاص بيبرس مش حيتجوز بنتها ياأخي هو الجواز بالعافيه

متروح تدور على حد غير نا داري فيه فضايح بنتها

قاسم؛ كلمة زيادة ياسوزان وحيكون لي معاك تصرف ثاني

ولعلمك أنا لطلبت البنت للولد وليك الشرف إن إبنك يجوز من بنتها

وطلع من الموضوع

سوزان؛ بغضب إنت إللي إنسي الموضوع

وياسيدي الله اغني عنهم وعن شرفهم

مش عايزن الشرف داه كفايه علينا البلوة إللي لزقتها فينا إنت عايز تدمر حياة ولادي وخلاص هم مش ولادك

هارون؛ يامامامش كداه كمان الرأي الأول والأخير لبيبرس

سوزان؛ طبعا لازم تقول كدا ماهو طول عمرك جاي في صفها

مش غريب عليك طول عمرك مسيطر ة عليك كلامها قانون بالنسة لك

مش مكفيك لإنت فيه وحياتك لدمرت وعايز تدمر حياة أخوك كمان

شاديه؛ بسخرية حياته إللي إدمرت ليه إن شاءالله إنت نسى تجوز مين وبنت مين وإن كنت نسيتي أفكرك النعيم إللي إنت فيه بسببها

ولولها كان زمانك

سوزان؛ التي فقدت السيطرة قاطعتها بصراخ لابقى إنت إلي فوقي و إعرفي إنت بتكلمي مين إن كان على بنت إخوك أهي عندك والله الغني على الخير إللي يجي من وراها

ولو كان عليا لاوافقت ولاحوافق على الجوازه النحس دي

ويرتها تحس بقى وتفهم تختشي على دمها

هارون؛ عيب ياماما الكلام إللي إنت بتقوليه متنسيش إنها مراتي

سوزان؛ بسخرية لاذعة مراتتك ياهارون عليا أنا

إحنا دفنينه سوى يا روحي

إنت كل همك الثلث مش هاين عليك يضيع من بين إيديك الله يلعنها ويلعن الثلث على جابه وعمله

ياإبني تغور هي وثلث وإللي يجي من وراها

قاسم؛ سوزان إنت ط فتغلق فمه شادية بلاش يا قاسم أرجوك حلفتك بالله ياقاسم إوعى تنطقها

هارون؛ بلاش يا بابا أرجوك أرجوك

إطلعي ياماما فوق من فضلك

سوزان؛ بخوف وصدمة كده يا قاسم بعناد برضه إبني مش حيتجوزها وإعمل مابدالك

هارون؛ بصرخ إطلعي فوق من فضلك تزفر بعنف في وجه وتصعد هي تلعن داه لكان ناقصني مصيبة عند ي مش عرفه أتخلص منها وعايز يجيب الثانية

بينما هي صاعد سالي نازل

مالك ياطنط متضايق ليه خير

سوزان ؛بعنف حيجي الخير منين

ماخلاص بيتي حلت عليه للعنة

سالي؛ لعنة إيه ياطنط

سوزان؛ بغيض لعنة إيه

وتصعد وهي تنزل لتجد الأجواء متكهربة

سالي ؛ فيه إيه

هارون؛ مافيش حاجة

سالي ؛مالك ياعمتو هي تقترب منها هي تمسح دموعها

شاديه؛ما توقعتش إني حتحط في الموقف داه أبدا ياقاسم

ولا تصورت يجي يوم أتسبب لك في حاجة زيدي

قاسم؛ هو يضمها إليه بيبرس حيتجوز بنتك وداه قراري

ولو مش عاجبها الباب مفتوح

شادية ؛ قاسم

قاسم؛ مافيش نقاش

هارون؛ بلاش القرارت المتسرعة دي يا بابا خلي الأمور تهدي

مايمكن هو إللي يطلب داه بنفسه

سالي؛ ببلاهة هوفيه إيه

هارون؛ مافيش حاجة يعني لازم تفهمي كل حاجة

سالي؛ بغيظ لا مش لازم

إيه ياشوشومش عاويدك هي تقبلها دآأنا محتجالك محتاج لنصائحك

شادية ؛ نصائح إيه داه أنا طلعت مش فاهم حاجة إوعى تسمعي كلامي أنا إكتشفت إني عبيطة

هارون؛ مالك ياشوشو حتقلبيها دراما سالي حبيبتي خفي على عمتوه

سالي؛ التي نظرت فيه بذهول

قاسم؛ خلاص ياشادية ياحبيبتي لا يهمك

كل إللي إنت عايزه حيصل بلاش دموعك داه أنا أمي محلفني مخلكيش تبكي هو يقبل رأسها

شادية ؛بنتي معملتش حاجة غلط يا قاسم ولاهي ولاهي فضلات ولاهي فضيحة أنا مربياهم أحسن تربية كل بتتمناهم هي تمسح دموعها أنا بنتي كويسة وعمرها معملت حاجة غلط ياقاسم

سوزان جرحتني أوي أوي

هارون؛ ماما متقصدش يا عمتوه هي بس معصبة مش عارفه بتقول إيه

قاسم؛ تعالى يا شادية ويدخلا إلى غرفة المكتب

سالي؛ هو إيه إللي بيحصل ياهارون

هارون؛ ماتجي نخرج

سالي؛ مش منعتني أخرج مع جاكلين

هارون؛ أنا الغلطان هو يتأهب لمغادرة فتمسكه

سالي؛ إنت مصدقت إيه ياهيرو مبتعرفش تهزر

هو يستدير لها

بلاش تقربي مني ياسالي لمصلحتك وإن كان على الكلمة لقولتها من شوية فبلاش تبني عليها لأني مقصدهاش هي تنزع يدها بهدوء ولحصل

فوق أحاول ميتكررش ثاني

سالي؛ وهي تكابر نخرج ولا غيرت رأيك

هارون؛ لا نخروج عايز أتكلم معاكي في موضوع

هما خارجان وجاكلين وغزلان دخلتان

غزلان؛ خرجين عشان كداه مرضتش تسبها تطلع معانا

جاكلين؛ بهمس عيب ياغزلان

غزلان؛ عيب إيه هو أنا قولت حاجة يابختك ياست سالي وإنت متأبطة ذراع الدنجوان كداه

أنا بحسدك يعني الست سوزان معرفتش تجيب نسخة ثانية

سالي؛ يابنتي إتلمي ولسانك داه

هارون؛ سبيها دي كلامها زي العسل إيه يا غزلان ماله بيبرس مهو نسخة أحلا مني

غزلان؛ الظاهر بيبرس ربنا يكفينا خيره مش طايقني ياهارون بحس إنه يتمني أن يدق عنقي أنا عايزه واحد زيك كداه وسامة على هيبة جنتلمان ماعندكش صاحبك ياهارون

هارون؛ لا فيه واحدة يليق عليك إيه رأيك يا سالي في زيد

تغيرت ملامح جاكلين وغادرت مسرعة

غزلان؛ بمرح إيه زيد لا ماينفعش إسمه مش حلوه خالص

سالي؛ روحي إطلعي يا أم لسان ثلاثة أمتار وقحة وهو إنت طولي الظاهر بيبرس

غزلان؛ والله مش نزلي من زور ياطنط سالي وتصعد

سالي؛ مش نزلني من زور

هارون؛ بسخرية يلا ياطنط سالي هو يأخذ يدها الظاهر إن مهمة شاديه وقاسم حتكون مستحيلة

وخرجاأمام السيارة

سالي؛ بلاش العربية خلينا نتمشي كداه طول عمر بحلم بحاجة زي كداه

هارون؛ هو ينظر فيها بطرف عينه

سالي؛ عارفه بتفكر في إيه بس أهي أحلام عبيطة زي

هارون؛ كان نفسك نتمشى في شوارع نيويورك ولاهنا

سالي؛ مكانش المكان ولا الزمان لو أهمية هو يتأبط ذرعها

المهم إني أكون معاك

هي تبتسم أنا مبسوطة أوي أوي إن ربنا بحقق لي في كل إللي حلمت بيه

هارون؛ إللي هو إيه ياشيخة سالي إنك تتمشي معايا

سالي؛ أيوه وبلاش تفسد عليا فرحتي

هارون؛ وحدة هبلة ماأنا متجوزك

سالي؛ ياسيدي عارفة مش مهم ماأنا قولتلك مش حرام ولا عيب

تنكح المرأة لمالها فاكر كلمة زي دي حتجرحني وتقلل من قيمتي

هارون ؛ كنت حاقول لوعايزه كداه حنطلع كل يوم نتمشي أهو نعمل رياضة مع بعض

سالي؛ تغير الموضوع هارون مش كفاية كداه على جاكلين حرام عليك أختك بتحبك مش مستحمل قسوتك

هارون؛ مش قادر أنسى ياسالي مش قادر أصدق إنها عملت فيا كده

سالي؛ معملتش حاجة ياهارون وإنت عارف الحب مش بإدينا ولا هو عيب ولا حرام ماإنت جربت وحبيت

مش بإدينا ياهارون وإنت جوك عارف ومتأكدإنها مغلطتش ولازيد غلط كمان زيد صاحبك وزي أخوك حرام تخسرو بعض بشكل داه

هو عيب إيه والله مايستاهل منك كداه

هارون؛ بتعب زيد زي ماقولتي مش صاحبي داه أخوي وعمري ماحتمنى لجاكلين واحد أحسن منه بس مش بلعها ياشيخة سالي حاسس إنهم إستغفلوني

ونيموني على وذاني

سالي؛ والله ياهارون دي كانت أول مرة ليهم وكانت صدفة

هارون؛ مش دي المشكلة ياسالي في حاجة ثانية مخلياني أتخذ الموقف داه

سالي؛ مخذها حكاية كرامة

ياهارون ياحبيبي ثم تصمت أسفة

هارون؛ هو يتوقف ليمسك يديها ويجعلها تقف أمامه ماأنا حبيبك ياسالي ليظل يراقبها لاغيا العالم كله ولاغيا ضجيج الشارع

يمر شبان من أمامهما

الشاب عيب ياموز منك لها

هارون؛ غور من قدامي ياوطي دي مراتي

الشاب ;حرام عليكم إحنا على باب الله حتخلونا نحرف ويركد

هو يحاول الركودخلفه

سالي؛ معه حق ياهارون حس إني إنحرفت

هارون؛؛ نعم ياأختي

شيخة سالي

في بيت زكي

كان قد بدأ يتحسن كثير

الطبيب ؛ على كداه هنستغنى على الكرسي

أميمة؛ والله يادكتور

الحمدالله هي تسنده على كتفها

الطبيب ؛ يعني حكذب عليك ياهانم

أميمة؛ هي تهمس هانم العفوه يادكتور

زكي؛ بهمس هانم وست الهوانم كمان ياسندي

هي تحمر خجل إيه الكلام الجميل إللي بتقوله يازكي بيه

زكي؛ بعصبية زكي بيه ثاني أميمة

الدكتور؛ هدي نفسك يا زكي بيه يعني ماتأخذهاش لس متعودتش على الوضع الجديد

زكي؛ والله مقدر وفاهم بس لازم تتعود داه أمر مفروغ منه

الدكتور؛ أستأذن أنا ويغادر

أميمة؛ لوتعبت أقعد

زكي؛ إنت لتعبتي كفاية عليك كداه النهارداه

أميمة؛ بعفوية صادقة ياخبر والله نفسي أشيلك من على الأرض شيل إوعي يغرك قلت جسمي داأنا قوية وقدر أشيلك على ظهري وجري بيك

زكي؛ بحزن أنا إللي نفسي أشيلك ولف بيك بس

أميمة؛ دنت شلتني شيل عمره محد شلولي والله يازكي عمري ماحسيت بسعادة والراحة وأمان زي ماحستهم معاك

هويمسح دمعتها قبل نزولها

شوفت طلعت حلوة إزاي

بعدم إستعاب إللي هي إيه

زكي؛ زكي بس زيكو أحلى

هي تعض على شفتيها بخجل أسفة ماكنش قصدي

هي ينظر إليها بحب ويمد يده ليحرر شفتها بلاش كداه حرام حتإذيها

أميمة؛ المذهولة هه

زكي؛ بلاش كداه حرام هو يمرر إصبعه على شفتها بلطف

زكي مش نمشي شوية في الجنينة يا سندي

أميمة؛ التي عادت إلى أرض الواقع إنت تأمر

زكي؛ مش عايز أمر ياعوضي من ربنا

أميمة؛ ببتسامة عريضة هو يستند عليه ويخرجان الى الحديقة

زكي؛ تعالى ياأميمة نقعد نفسي أحكيلك على حاجات كثيرة جويا

أميمة؛ وأنا كمان

زكي؛ خليني أحكي أنا الأول

تصدقي بالله إني فرحت إني جاتني جلطة وكان نفسي تجني من زمان

أميمة؛ بدهشة أستغفر الله العظيم

زكي؛ والله حمدت ربنا كثير مالولها ماكنتيش جنبي دلوقتي

أميمة؛ بدموع حرام عليك والله ماأستاهل عطفك ده كله

زكي؛ مش عطف ياأميمة حب ياأميمة حب أعنف من بتاع المرهقين ماتتصدميش ياأميمة أنافهمك وعذرك بس والله بحبك وعمري ما فيه وحدة حركت جوي البركين دي مش عارف إزي عملتيها

جاءت لتتحدث

بلاش كلام ياأميمة إنت مش ملزمه إتجاهي بأي حاجة وأنا راضي بقربك مني بأي شكل من الأشكال مش عايزه أكثرمن كداه وحقوقك المادية كزوجة شرعية مش حتنقص منها حاجة

كمان لازم تفهمي إن داه بيتك ومملكتك وإنت الأمر الناهية فيه أنا شوفت طريقة معاملتك لخدم مش عجباني ياأميمة إنت ست البيت إللي تأمري عليهم هم يطيعو وإللي مش عجباك تطرديها ولعلمك أنا طردت الوقحة بتاع صفية لإني عرفت إنها قللت أدبها معاك

إنت مراتي وكرامتك من كرامتي وداه كلام مالوش علاقة بمشاعري إتجاهك كمان أنا خليت مدير أعمالي يسجلك في الجامعة وحتكملي دراستك تتخرجي دكتور ة شاطرةأوي خصوص إنه مش فاضلك غير سنتين حيمرو بسرعة

أميمة؛ داه كثير أوي والله كثير

زكي؛ إنت نسي إنك حرم زكي

داه مايجيش حاجة قدام التضحية لبتقدميها أنا عارف ومقدر قدإيه صعب إنك تتحطي في وضع زي داه

أميمة؛ هي تضع يدها على فمه وضع إيه وتضحية إيه داه شرف ماأسته لوش والله إنت كثير عليا أوي

زكي؛ ببسمة ساخرة ياأميمة كثير عليك إيه بص فيا وإنت تلاقي الجواب

أميمة؛ سيدي سيد الناس كلها يعني على كم سنة والله ماهو باين عليك بإحراج ماهو أنا كمان مش صغيرة يا زكي بيه يعني معدي

زكي؛ مش داه بس الواقف بينا ياأميمة أنا بحبك ومش قادر على بعدك بس مش قادر أظلمك ولا أستغل ظروفك

أميمة؛ هي تغمض عينيها وتجمع كل قوتها أنا كنت برسم عليك يازكي بيه يعني أنا مش الملاك الطاهر إللي إنت فاكره وصوفي حست بكده وإقترحت أرسم على قاسم بيه

وكمان أنا عملت حاجة وحشة أوي في حياتي مع مرات هارون بيه

كنت بديها مخدرات هي تنساب دموعها بغزارة بس والله ندمت أوي على كل حاجة وحشة عملتها في حياتي

هي تتنهد كنت عايزه أقولك كل حاجة قبل كتب الكتاب عارفه إن إنك مصدوم ومتفهم الموقف وأي

أنا مستعد للعقاب إللي تأمربيه عندي طلب أتمنى إنك تتكرم عليا وتنفذه ولي

أرجوك يازكي بيه خليني معاك لحد ماتقوم بسلامة ووعدك إني حقوم بعملي وستغل غرفة الخدم مش حزعجك وبعده حروح على طول والله ماعندي أي نية سيئة إتجاهك وأنا حمضيلك ورقة أتنازل فيها عن مأخر الصداق وأي حقوق مالية لي

زكي؛ حدجها ب نظرة قاسية جدا قصدك إيه بكلام داه

بعصبية مراتي تستغل غرفة الخدم

أميمة؛ من خلف شهقاتها ودموعها زكي بيه

زكي؛ بحبك ودي أول مرة بحب في حياتي كلها ميغركش كثر السنين إللي أنا عشتها

كمان كل الكلام إللي بتقوليه سمعته قبل كداه من صوفي

وهارون شرح لي الموضوع وفهمني كل حاجة وأنا مش شيفك مذنبة عشان أعقبك شوفي يا أميمة أنا مريت بتجارب وعشت محن وظروف وتعرفت على ناس قد عدد الشعر إللي في رأسي

يعني أعرف معادن الناس من النظرة الأولى وأنا شايف في عنك نظرات مريحاني

أكيد مش حب زي ماأنا عايزه بس فيها إحتواء مالقيتوش عند غيرك أنا حسعي لحبك لحد مأكسبه على فكرة أنا زمان أيام الشباب كنت راجل رمنسي جدا

أميمة؛ بستحياء ماإنت لس شباب

زكي؛ دوت ضحكته الرجولية حتي أدمعت عينه ههههههههه

بجد ياستي كثر خيرك هو يقبل يدها

في بيت القاسم

كانت سوزان تلتهب نارا من ماحدث وهي تزرع غرفتها خطواتا متوترة ذهابا إيابا وهي تفرك يديها ماهو أنا مش حسكت ولازم أمنع اللعبة دي بأي طريقة مش حسمح لبنت شادية تأخذ إبني

مش كفايه عليا بنت كاميليا عايزن كمان يجبولي المفعوصة دي

وهي تخرج وكلها غضب لتمر على غرفة جاكلين التى كان صوت ضحكاتهما يملئ المكان لتزداد غيظا

تفتح الباب بعنف وبصراخ إيه المصخرة دي متحترمو أنفسكم شوية

مش عارفين إنه داه عيب

كمان فيه شباب في البيت

داه بيت محترم

مش شارع ولاقهوة

نظرتا بصدمة تبادلتا النظرات بعيون متسعة لتبتلع كل واحدة منهما ماتبق من ضحك داخل جوفها

جاكلين؛ بستفهام فيه إيه ياماما

سوزان؛ فيه إنه إللي بتعملوه عيب إيه معلم كمش العيب كمان

وأصول إستحو شوية

نظرت فيها غزلان بغيظ جاهدة لكتمانه

ونجحت لتبتسم ببرود إيه ياقمر زعلان ليه هو قاسم زعلك

حدجتها بنظرة قوية لوكانت النظرات تقتل لأوردتها قتيلة لتبتلعها متغاضية عنها مضيفة بمرح

شوفي ياقمر نازل على أرض أكيد قاسم بيه ميقصدش لانه ماقدرش يستغني عنك إنت بس دلعيه شويه وهو حينسى إسمه ولو عايزه إديلك دروس والله ماحبخل عليك هي تضع يدها على كتفها شوفي يافاتنة زمانها أنا حكون صديقة صدوقة ومفيد ليك أوي

سوزان؛ التي إزدادت إلتهاب بنت إنتي إنت حتصحبيني

غزلان؛ ياريت محنا على نفس المنحنى مش حنختلف

تخرج هي تزداد غيظ على غيظها وحدة وقحة ماهي بينا بنت شادية

جاكلين؛ بذهول يخرب بيتك كلمتيها إزي كداه

غزلان؛ بهدوء صارم عشان أنا فهمها

في غرفة بيبرس

كان ممدد على السرير يسبح في كلام جاكلين الذي تحدثته عن غزل أسغفر الله العظيم أسغفر الله العظيم من كل ذنب أقوم أتوضي وصلي أحسن الله يجزيك يا جاكلين

ويدخل لحمام ليتوضئ

بينما يوسف كان يسر في الشارع وهو يضع يديه في جيوبه يتأمل حياته في تسأل عما يحدث له مضي بخطى أنيقة ولكن متعبة

ليتنهد بعمق

يعني أخرتها إيه يايوسف

بينما مازال يمضي في طريقه بخطاه المتثاقلة ليجد نفسه وجه لوجه مع هارون وسالي ينظر في تشابك يدهما بسخريةلتسحب يدها لكن هارون يأخذها مجدد ويمسك بها بقوة

يوسف؛ ببسمة جانبية لئيمة وماكرة لا محل لهامن الإعراب أهلا بكناري الحلوين

دايما سابقني ياهارون

هارون؛ الذي أمسكت يده بقوة زفر بعنف إحترم نفسك يا يوسف

بلاش الغلط

يوسف؛ والله محترم جدا على فكرة يا أستاذة أنا كان قصدي شريف

ويجوز

سالي؛ التي كانت تحاول سحب يدها من يده التي كان يسحقها تحت قبضته من شدة الغيظ ليفلتها فجأة ويمسك في ياقة قميص يوسف

هارون؛ قسم بالله يايوسف لو أضفت كلمة وحدة حدفنك هنا و نظراتك دي تغضها أحسن لك

يوسف ؛هو يمسكه قبل كداه كنت بسعي أموتك بكل الطرق بعد ماحصرك وندمك على الساعة إللي تولدت فيها

هارون؛ ماطول عمرك بتعشق المستنقعات ليترك بعضهما

يوسف؛ بس طلعت صاحب صحبك

هارون؛ أنا لا بحب الخيانة ولا إللي بيخونه

قبل ماتنطق بكلمة فكر فيها كويس

سالي؛ خلاص ياهارون خلينا نمشي

يوسف؛ بتعب خلاص ياهارون إمشي أنا خلاص مابقاش فاضل فيا حاجة هو يربت على كتفه ويمضي تركهما

هارون؛ بستغراب هو إيه إللي حصله ثم يأخذ يدها ويمضي

أخر مرة تسحبها من إيدي إحنا مابنعملش حاجة غلط فاهمة

سالي؛ أنا عايزه أنصحك ياهارون لوجه لله هو يضيق عيناه ثم يرفع حاجبه

روح شوف دكتور نفساني قبل ماوضعك يتأزم

أكيد عند ك إنفصام أو حاجة تشبه له

هارون بمكره ماهو وراثي عندنا

لتزدرد ريقها بصعوبة مالك ياشيخة سالي تعبتي من المشي

سالي؛ بحذرأنا ساعات بحس إني مابعرفكش

هارون؛ بتنهيدة حارةإنت ماتعرفينيش فعلا ياسالي مش بتحسي ولا بيتهيئ لك داه واقع

في بيت القاسم

كانت شادية تتحدث مع إبنتها عبر الواتساب

خلاص ياحبيبتي أنا نوتيت أرجع هم إخواتك عملين إزاي مش جنبك ليه

غزل ؛ الحمد الله ياماما كويسين متقلقيش عليهم كل واحد منهم في أضته مسألتيش عن بابي

شاديه؛ إتصل من شويه مادامك معاهم أنا مطمنة

ألف مبروك على الختم الشريفة

ياحبيبتي

لماأرجع حعملك حفلة تليق بيكي

غزل حفلة إيه ياست الحبايب ماليش في المود داه ماتد هملي فلوس

دور الأيتام محتاجة حاجات كثيرة والله محسنين بقو بيشحه كثير

شادية ؛ عايزه كام ياملاكي

غزل ؛ إنت أم الكرم كله يا بنت الرشيدي

بسم الله الرحمان الرحيم

(إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم )

وأنا نفسي ربنا يظلك بظله يوم القيامة

داه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام قال

{سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله}

بيبرس من بينهم ذكر (رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ماأنفقت يمينه ) عليه الصلاة السلام وداه حديث متفق عليه

غزل؛ عليه الصلاة والسلام داه صوت هارون

تغيرت ملامح بيبرس في صمت

شادية ؛لا ياحيبتي داه بيبرس

مع السلامة ياحبيبتي

وهي تغلق

بيبرس؛ صوتها حلوى أقصد كلامها أقصد

شادية ؛ مالك يابيبرس أكيد عرفها دي غزل

بيبرس؛ بس صوتها مختلف عن غزلان

شادية ؛ بدهشة ميزته إزاي هو فعلا مختلف بس أنا بس إللي أعرف أميزه تعالى إحكي لعمتوه عرفتها إزاي إنت مشفتهاش من تسعة سنين أو أكثر حتى إنت كنت لس عيل

بيبرس؛ عيل إيه ياعمتي

سوزان؛ هي نازلة معاها حق إنت لس عيل

نظرت فيها بعنف لتزمجر الأخر بعنف أكبر تبادلاالنظرات النارية على مرمي من بيبرس الذي كان يراقبهما بخوف من إندلاع فتيلا الحرب

بينما يوسف كانت خطاه قادته الى شركته حيث إستقر خلف مكتبه وفتح جهاز كمبيوتره المحمول وبدأ يتصفح في صورة سالي بنظرات غريبة ليتنهد ثم يضغط عل زر المسح ليمسح صورتها والملف بأكمله

كنت أتمنى تكوني بطلة في قصتي بس الظاهر إن غلطت في تقديراتي

أهو إن ضميتي إلي حرملك هارون الرشيدي قال لا ياجوز قال

ياشيخة سالي

يدخل علي

ليجلس مدة من الزمن صامتا

وهو يراقبه

يوسف؛ إنجز ياعلي الحقيرة عايزه إيه

علي؛ بتقول عندها ملف عن اللعبة إللي عملنها على هارون وفلسنا شركته

يوسف؛ ببرود يعني هو مش عارفه ماهو لعبها معنا وردهلنا بعد سنة وخلاص إتصفينا

تروح تقوله ولا تقول لحبيب القلب أهو يمكن يعطف عليها ويحس بيها

علي ؛ بتكلم بجد بعثت لي نسخة من أوراق إللي خرجنا بيهم البضاعة وعليهم إمضت هارون المزورة

يوسف؛ بهدوء صقيعي هو إنت إللي مضيت

علي؛ لا بس أنا إللي جبت الولد لعمل الورق إللي هركل حسابهم وإللي دخل على نظام شركة القاسم ودمر المعلومات الخاصة بصفقة

يوسف ؛بس إنت مطلبتش منه يتلاعب بحسابات

وكمان هو فين محدش حيعرفه عشان يجيبه

وورق لعندها تبله وتشرب ميته إحنا ملناش دعوى وهي حتلعب على وتر هارون ووتر داه مابيعزفش

خليها كداه عيما في مستنقعها لحد ما أطبخ لها الطبخة إللي هيا

ماهو مش يوسف الأنصاري إللي تلعب عليه وحدة زيها

علي إحكي لي إيه علاقة عدي بها

وجبلها المفتاح إزاي

علي ؛ مش الموضوع داه إنتهى من أساسه

يوسف؛ بهدوء وإصرار من حقي أعرف ياعلي وحعرف منك منه من غيرك

مشي الإثني لساعات طويلة جدا تحدث بأمور كثيرة لم يدرك أن الوقت تأخر وأنهما إبتعدا كثير عن الفيلا

هارون؛ ياه إحنا إتأخرنا وكمان بعدنا أوي على البيت إنت جعانة

سالي؛ أيوه جعانة حتأكلني إيه

هارون؛ بمكر تعرفي تطبخي عرفاه إحنا تحت الشقة بضبط

سالي؛ بذهول بجد

هارون؛ تعرفي تطبخي

سالي؛ يعني مش شاطرة أوي

هارون؛ ياستي ذوقني إن شاءالله فريت أوملات

سالي؛ لامش لدراجة دي بعرف أعمل حاجات حلوة

هاون؛ وهو يمسك يدها أهي المية تكذب الغطاس ويدخل السوبر مارك شوفي محتاج إيه ياشاف سالي وإعملنا عشاء

هي تتبضع وتختار الخضر بعنايةهو ينظر إليها هو إنت كنت بتشتري خضر

سالي؛ طبعا مإحنا معندناش خدم زيكم هناك كل واحد بيخدم نفسه وعمك أحمد مصر على النقطة دي بذات ماهو شعار ه مافيش حد ضامن الظروف إتعلم

وتعو دعلى إي ظرف طارئ

هارون؛ يعني بخل ولا بيتوقع الشر قبل وقوعه

سالي؛ بغيظ إسأله مش كل يوم بتتكلم معه

نأخذ فيراخ ولا لحما

هارون؛ تعرفي تعملي حمام محشي

سالي ؛ بغرور طبعا

هارون ؛ مهلبية

سالي؛ مهلبية كمان

هارون؛ ملخية بأرانب

هي تنظر فيه بنصف عين مفتوحة

هارون؛ وطعمية

مهي سوزان محرمة الأكلات دي

سالي؛ بسخرية لاذعة ماتجي أعملك بتنجان مقلي

هارون؛ بصدق ياريت ياسالي بموت عليه

راقبهما بعيون يملئها الغل زم شفتاه بمتعاض وزفر بعمق تتبع خطواتهما خطوة خطوةإلتقط لهما عدة صور ليتبعهما بعيونه التي تتطاير منها شرارة من نار

خرجا الإثنان هما غاقان في الضحك كحبيبان عشقان ليتبعهما بخطاه والغضب يعمي بصيرته وضنونه تركد كحصان جامح في كل ،لإتجاهات ليلحق بهما ويتأكدأنهما صعد الى شقته سأل الحارس عن هويتها

فلم يفده في شيء ليألف سنارويو ويخرجه فلم تكون فيه هي إلاالبطلة المذنبة مرات ضنونا تكون أثام نرتكبها ولا نعي مدي خطورتها

الفصل التاسع والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تعديل المقال