الفصل التاسع والعشرون
صعدا الى الشقة والسعادة ترفرف بهما أغلقت الباب خلفه بينما هو أخذ الأكياس إلى المطبخ تبعته بنظرات عاشقة ولهة تمني نفسها ببعض الأمنيات
راحت تحلم كأي فتاة أن هذابيتها وذاك اواقف في المطبخ يصف الأكياس بهدوء زوجها المحب الذي تعدو له ألذ وأشهي عشاء
تنهدت وهي تستفيق على صوته
هارون؛ تعالى ياشاف سالي ولا لماجد الجد بانت موهبك
ماتخفيش حاسعدك
سالي؛ هي تتقدم نحو المطبخ
لامتقلقش حتتعش إللي إنت عايزه
هارون؛ بسخرية حنشف على فكرة أنا مابعرفش أعمل حاجة
سالي؛ غير هدومك وتعالى في حاجات حتعرف تعملها ماتقلقش
بينما هي نظرت حولها فكرت قليل ثم بدأت تعمل بجد
غير ثيابه ورتدي بنطلون قطني رمادي اللون مع تي شيرت أسود
راقبها من الصالة سبح بخياله تصور أن الحياة مختلفة معهما وأنها زوجته فعلا وتعد له العشاء الذي سيكون أشهي ماأكل غاص في أحلامه التي لاتخلو من الوقاحة إبتسم لنفسه في غرور ليغرق في أحلامه أكثر مدي يداه إلى خصرها حوطه بهما بحنان همس في إذنها بحب لتبتسم في خجل ممزوج بغنج سحبها نحوه بهدوء لتستقر في حضنه تنشق عبيرها بجنون حتي الثمالة همس لها بحب وحشتني أوي ذابت بين يديه الخبيرتين حتعملين إيه على العشاء
خاطبته من داخل المطبخ مش حاتجي تعمل السلطة دي أسهل حاجة
أخرجته من حلمه السافل ليزمجر بعنف
يعني حتى الحلم ممنوع بصوت عالى مش الحلم مباح
سالي؛ لما يكون محترم
هو يقترب من المطبخ واضع يده في جيوبه
هارون؛ وإنت إيه عرفك إن حلمي مش محترم لتكوني بترودك نفس أحلامي
سالي؛ ماهو باين أنا بقيت حافظاك ياهارون
هو فين الملح تقدم بخطي واثقة نحوها أربكتها لكنها أخفت الأمر ببراعة
هارون؛ هو يبحث عنه ويعطيها إيه ركزي أحسن ماتحطيلنا حاجة ثانية
سالي؛ ماتخفش
هارون؛ بلاوعي والله خايف عليك أوي
توقفت لترقص السعادة في عينها وهي تستدر له لتتأكد مما سمعته
هارون؛ ليستدرك ماقاله فيقول خايف عليك أوي لا متعرفيش تطبخ حاجة ونظطر ننام بلا عشاء
تبتسم بسمة سامجة وتعود لعملها
ماقولت ليش رأيك إيه في جواز غزلان وبيبرس
هارون؛ عملتيه جواز بسرعة دول ماينفعوش لبعض
سالي ؛ لوت شفتيها بمتعاض يعني رأيك من رأي سوزان هانم
وحتوقف جنبها وتساندها زي كل مرة
ماهي عمتو ه معاها حق تخاف على بنتها إنت مشفتش الحياة برة عمل إيه تبقى بتجاهد جهاد عظيم عشان تحافظ على دينك وأخلاقك ومعتقداتك وتقليد بلدك وشعور إنتمائك لوطنك أنا فهمها وعذرها داه الأسلوب إللي بقى متبع دلوقتي
هارون؛ بس داه غلط فيه ألف حل لموضوع
المشكلة إني متأكد أنه بيبرس حيوافق لمجرد أن يطرح عليه الفكرة من الزاوية دي
سالي؛ ماهي شوشو من زمان عاجبها ونفسها تنسبه بس الطريقة مش
هارون؛ حتى إنت قولتها الطريقة مش يعني غلط
سالي؛ بغيظ إيه ياهارون حتى إنت إنت شايفني إيه
راعي شويه مشاعري بلاش تجرح فيا في الطالع ونازل أنا إنسانة زيك ماأنا لو سبت المساحة لكرامتي هي ساعات وأكون في العالم الجديد
وراح علك الثلث
هارون؛ بتهددني يابنت كاميليا
سالي؛ أيوه ياإبن سوزان وعمل سلطة أحسن ماإنت واقف كداه بلافائدة بتعرض عليا في عضلاتك هي تضع صنية البطاطا في الفرن تعالى شغلي البتاع داه
هارون؛ إيه ماعندكمش زيو ه
سالي؛ ياسيدي أنا جاهلة يلا خلصني بقا
في بيت القاسم
مجتمعين على مائدة العشاء بصمت مميت تحوم الأعيون حول بعضها
قاسم؛ نرجس إطلع نادي هارون وسالي قولهم العشاء جاهز
نرجس؛ لس مرجعوش من بره يابيه
بيبرس؛ هارون إتصل وقال إنه بايت في شقته
سوزان؛ التي زفرت بعمق بغيظ وبلا وعي إيه بايت في شقته دي نظر إليها قاسم بعنف ليكمل طعامه بصمت
غزلان؛ مش مع سالي ليه القلق داه كله
سوزان؛ مقاطعة محدش طلب رأيك إيه الوقاحة دي
قاسم؛ بنرفزة سوزان
نظر الباقي لها بإستغراب بينما هي لاتبالي بما يحدث حولها
شادية ؛إبتلعت للقمة المتوقفة في حلقها بشق الأنفس لتنظر فيها بعمق وضعت الملعقة من يدها وهي تسعل حولت نظرها إلى إبنتها التي تأكل بستمتاع لتعود بعيونها الى زوجة أخيها راقبها قاسم راقب نظراتها في صمت ينتظر ردة فعلها فهو يعرفها ويعرف أنه الهدوء هذا هو الذي يسبق العاصفة طال صمتها ولم تنطق فأربكه هذا الصمت
ماتكلي يا شوشو
شاديه؛ بهدوء أنا رجع بكره ياقاسم
حاول تمالك غضبه وضع الملعقة بهدوء وربت على يدها بحنان ليه ياشادية حد زعلك ياحبيبتي داه بيتك وكل إللي تأمري بيه حيحصل وإللي مش عاجبه الباب مفتوح إوعى تفتكري إن قاسم
شاديه؛ مقاطعةخلاص ياقاسم نناقش الموضوع بعدين
قاسم؛ الموضوع محسوم وإللي تأمريبيه حيتنفذ
بيبرس
قاطعته بلاش نتكلم في إي حاجة دلوقتي يا قاسم
قاسم؛ مافيش سفر تلغي الفكرة من دماغك وإللي تأمري بيه حيتنفذ ركز نظره مطولا على سوزان التى إبتلعت كل مابداخلها من غيظ لتنظر إليه برعب
حقيقي هي تعرف هذه النظرات التي لا تبشر بخير وتدرك أنها في خطر
سوزان؛ هو إنت لحقتي ياحبيبتي دإحنا لس ماشبعناش منك
داه بيتك ياروحي
نظر فيها قاسم لتضيف بشق الأنفس هي تعتصر الملعقة بين أصابعها
أنا أسفة يا شادية أسف جدا
هي تتنفس بصعوبة ونتظر في طعامها
قاسم؛ لس غزلان مسمعتش إعتذارك
نظرالكل في ذهول فليست سوزان التي يطلب منها هذا
سوزان؛ قاسم عايزني
شاديه؛قاسم ظغط على يدها لتصمت
نظر بيبرس لمايجري غير مصدق
إبتلعت سوزان هذه الإهانة العظيمة على مضمضة ولتزمت الصمت لتواصل أكلها
بينما زمجر هو بقوة ليضرب بقبضته على المائدة أنا مسمعتش ياسوزان
نظرت فيه بترجي أن يعفيها من هذه الإهانة مهما كان فهي زوجته وحبيبته وكرامتها من كرامته لكن إصراره كان واضحا لتستسلم لهذالظلم الجارف
لتحاول مرات ومرات
سوزان؛ مش قادر ه مش طالع
بيبرس؛ خلاص يا بابا
ظلت نظراته تصر وتتوعدها
سوزان؛ غزلان أنا مقصدتش أضيقك إنت زي جاكلين
غزلان؛ التي لم تكن تبالي بما يحدث أنهت طعامها الحمدالله
أكلكم حلوى أوي
قولت حاجة ياطنط أصلي مكنتش مركزة معاكم
بيبرس؛ الذي حدجها بنظرة قاسية هو يتممتم إيه الإنسانة دي معندهاش إحساس الدنيا ولع بسببها وهي بتأكل ولا همها غزلان ؛لتبادله النظرة نفسها مالك يابيبرس فيه حاجة
بيبرس؛ عن إذنكم
قاسم؛ أقعد يابيبرس
غزلان ؛ بستفزاز بيبر س ممكن تناولني كوباية العصير
لتنظر إليها والدتها بتحذير
جاكلين؛ بهمس ماهو قدامك
غزلان؛ عايزه لقدامه عادي
بيبرس؛ نظر فيها بإستغراب ثم ناولها إيها عايزه حاجة ثانية
غزلان؛ لما أعوز حقول
نظر قاسم فيها مبتسما لا إنت تأمري خصوص على بيبرس
غزلان؛ سامع ياظاهر بيبرس
بيبرس؛ بختناق إللي بقوله خالك أمر يتنفذ على الكل
لم تعد سوزان تستطيع صبر فلقد نالت من يومها هذا نصيبا لتنسحب في صمت
عن إذنكم
تتبعتها الاعيون الى إن إختفت
قاسم؛ كملو أكلم
في شقة هارون
كان قد جهز المائدة وستقرعليها يتناولا ني عشائهما بستمتاع بكثر من المرح وبكثر من المشاكسة
هارون؛ طلعت طباخة كويسة ياشيخة سالي
سالي؛ كويسة بس كل داه وكويسه بس طب ذوق الحمام المحشي
هارون؛ بخبث حنذوق الليلة كل حاجة ليأخذ قطعة من الحمام ويضعها في فمها طب قولي إنت رأيك إيه
بلاش النظرات دي أبقي مش مسؤل علييي بعمله
سالي؛ الذي إكتسحتها موجة من الخجل حلوى
هارون؛ بمشاكسة أنا ولا الحمام
خلاص فهمنا
بجد تسلم إيديك هو يأكل بإستمتاع نفسك في الطبيخ حلوى أوي
أنا كنت بجي كثير هنا بس حاسس أول مرةأعتب المكان مش عارف إحساس غريب عمره مارودني
فيه إنتماء للمكان دفي حاسس إني في بيتي بجد
سالي؛ الذي يراودها نفس الشعور تبتسم لانها فعلا مش عارفه تعبر على جواها بس حاس بلي عايز يقوله مش عارف يقوله
هارون؛ بتضحك على إيه
سالي؛ فرحانة
هارون؛ بإيه
سالي؛ بإحساسك إنت حاسس بإنتماء للمكان بسب وجودي فيه معاك
هارون؛ ضحك بسخرية إنت هبلة الأنا عندك عليا جدا
عارفة الشقة دي كنت بجيب لها إيه
سالي؛ بقرف واضح بس ماحستش بلي حسته دلوقتي وأهم إنك من يوم متجوزتني ماعتبتهاش وحدة يعني فيه منك أمل
داه الإحساس بحلال ياهارون بيخليك مكتفي
مش الواحد بيدعي بيقول اللهم ماأغنني بحلالك عن حرامك
أنا عارفه ياهارون إنت عايزه
توصل لإيه بس ميش حتنجح عمرك ماحتهز ثقتي في حبي ليك ربنا بيقبل التوبة
هارون؛ ببتسامة سامجة يعني راضية جوزك يكون له علاقات قبلك عادي
سالي؛ ياهارون بقولك ربنا بيقبل التوبة والتائب من ذنبه كأن لاذنب له
مش مهم أنا المهم علاقتك مع ربنا ياتري إنت كنت راضي على نفسك في كل مرة بتعصيه كنت سعيد
لو عليا أنا رضية بيك
سيبك من داه وقولي إيه حكاية يوسف
هارون؛ بغضب يوسف مين ياشخة سالي
سالي؛ مالك ياهارون أناقولت حاجة خلاص أسفة
هارون؛ يوسف إسم الأستاذ يوسف
سالي؛ هارون متكنش بتغير عليا
هارون؛ بهدوء مش مراتي داه أناأبقي عايزه أموته لما بيبص عليك وحيون الثاني لجاي يخطبك مني كنت حخنقوه هو يضع يده على يدها أنا واحد متملك ومابحبش حد يبص لحاجتي
سالي؛ بس أنا مش حاجة أنا مراتك
هاون؛هو يحدق بها بهايم ليستفيق أكلك حلوى أوي
سالي؛ بخبث أكلي بس
هارون؛ حرام عليك ياشيخة سالي كداه حنحرف
سالي؛ هو نقصك إنحراف
هارون؛ والله ساعات الناس بتتعرف عليك بمعطيات خاطئة
تصدقني لو قلتلك أنا صحيح كنت بجيب بنات هنا
بس عمري مابوست وحدة
سالي؛ أصلك كنت بتجبهم تصلي بهم هنا
هارون؛ ضحك بقوة مش بقولك ماتعرفنيش
أنابقرف أحط شفيافي على شفايه إتضاقت قبلي
سالي؛ بصدمة يخرب بيتك ياهارون يعني بتجبهم عذاري ودمر مستقبلهم إنت إيه بعد أن توقفت عن الأكل
هارون؛ الحمدالله شبعت لمي السفرة وتعالى نتفرج على فلم
تأكل تفاح هو يقضمها
سالي؛ لا شبعت كمان داه الأكل لأكلته حيتعفن وهي تأخذه التفاحة من يده وتضعها مش حتساعدني نلم السفرة
هارون؛ إنت تفاجئتي
سالي؛ لا تقرفت هي تحمل الصحون ماتشل معايا وتدخل إلى المطبخ
هارون؛ ماشي ياشيخة بعد أن أنهت غسيل الأواني خرجت وهي تحمل طبق المهلبيه لتجده ممددعلى الأريكة
فين الفلم إلي حنشاهدو
نظر إليها بنصف عين إنت مش طبيعية على فكرة
سالي ؛ ذوق طبق المهلبية بقشطةوالكسرات قولي إيه رأيك وسع شويه
هو يقوم ليعتدل ويأخذ طبقه ليتذوقه ألله تجنن أمممم تسلم إديك يا شيخة سالي
سالي؛ بهني هي تفتح التلفاز تغير من قناة لأخري لتستقر على فلم أجنبي
هارون؛ هو يضع الطبق على الطاولة ويرفع حاجبه يعني كنت فكرك حططلنا فلم الرسالة ولافجر الإسلام
سالي ؛ إيه رأيك في هارون الرشيد
هارون؛ بمكر ماتخليه هارون الرشيدي وشيخة سالي
سالي؛ لا وإنت الصادق هارون والعذارى بقولك إيه ياهارون
هارون؛ قولي ياشيخة سالي
سالي؛ متجي نعمل دور للأيتام وجواه مدرسة قرأنية لبنات ومصنع صغير لخياطة الألبس الجاهزة مش بيت جدتي فاضي هي وهبته لينا
أنا فكراه واسع جدا
هارون؛ داه قصر ياسالي متجي نسكن فيه بدل العيش مع سوزان إللي مش طيقاك أهي تستريح منك شوية خلاص الست جابت أخرته وأنا خايف عليها
سالي؛ أنا مش بهزر أنا بتكلم بجد أنا عايزه أعمل دار للأيتام مدرسة قرأنية لبنات مصنع صغيرة لبنات
هارون؛ إعملي حد حايشك
سالي؛ إيه إعملي حد حيشك عايزك معايا
هارون؛ معاك إزاي أعملك إيه يعني
سالي؛ ساعدني شجعني إدعمني
هارون؛ متجي نعمل مشروع إسكان أنا عندي قطعة أرض
سالي ؛هي تزفر بعمق بقولك مشروع خيري تجارة مع ربنا تقولي مشروع إسكان
هارون؛ هو يحك ذقنه مش شايفه أزمة السكن عمل إيه في البلد
مإحنا نوزعهم على فيئة الشباب إللي عايزه تتجوزه مش لاقي سكن ونحددجزاء منها أيتام أهو كداه بنقضي على مشاكل كثير
تجي تشركيني حصتك خذها ثواب المشروع جاهز ومحتاج لتنفيذ ه وأنا وزيد كنا محتاجين شريك فكري كويس في الموضوع
سالي؛ مش عارفه ياهارون الفلوس إللي عندي كنت عايزه أعمل بهم دار للأيتام
هارون؛ هو يمسك يدها ويوقمان تعالي معايا يسحبها إلى غرفته
سالي؛ بسغرب هي دي أضتك
هارون؛ إيه مالها على فكرة إنت أول وحدةتدخلها داه شرف عظيم
سالي؛ إيه كمية السواد إللي فيهادي
هارون؛ هي كانت بتعبر على إللي جوايا أهي الحطة دي بيضاء أقعد ياسالي لتجلس بلاش تتأمليهاكثير عادي مش مرعبة
سالي؛ لا فيها أنا قة وسحر غريب
ضحك بسخرية هو يفتح جهاز حاسوبه حشرح لك المشروع السكنات بمجردأن فتحه تربعة صورة صوفي على شاشته
تغيرت ملامح سالي التي حاولت أن تظهر عدم المبالات لكن هارون أحس بشعور غريب وتوتر إنتابه إرتباك غريب لايعلم سببه حول أن يسيطر على ملامح لتظهر باردة جدا
سالي؛ هي تبتسم بتصنع ممكن تشيلها
هي دلوقتي شيل إسم راجل يعني عيب
هارون؛ ولو مش شايلا هو يمسحها أصلي مستعملتوش من مدة
أحست بحزنه وفهمته أنه حنين لماضيه وذكرياته وشوق حب عمره لضاع قصاد عنيه
سالي؛ في محاولة لتلطيف الجو وريني مشروعك داه
هارون؛ ماشي هو يفتح الملف قربي هو يشرح لها في المشروع
ناقش المشروع لمدة طويلة
هارون بفرح إيه رئيك
سالي؛ الفكرة حلوى بس ياهارون وضع الشركة لس مستقرش أنا كنت فكر إنه مشروع مربح مش خيري سرحت فيه طويل فهي فعلا تكتشف جانبا خفيا من شخصيته
هارون؛ إيه ياشيخة سالي مش تجارة لاتبور على فكرة إحنا كنا حنبدأ فيه لو لا الأزمة إللي مرنا بيها
دي أول مرة بتكلم في الموضوع داه مع حد غير زيد إحنا كنا حنعمل لهم فرح جماعي ونوزع عليهم السكنات وكنا بدين ندرس ملفات المعروض بس ربنا لس ماأردش
سالي؛ هارون متحكي لي عنك نفسي أعرف عنك كل حاجة
هارون؛ ماتنيمني في حضنك وأنا ححكيلك لحد الصبح
سالي ؛هي تبتعد إنت واحد وقح وقليل الأدب كمان
هارون؛ بمشاكسة يعني جاي معايا لشقتي وتعشينا عشي رمنسي وعلى ضوء الشموع وقعد جنبي في سرير
سالي؛ هارون
هارون؛ بصوت عالي صوتك مايعلاش ياسالي
سالي؛ هو طبيعي كده
هو يقترب منها يبقى تكتميه أحسن ما أكتمه بطريقتي أنا لا عايزك ولا عايزه حضنك
كمان كمرة بقولك ماليش في الإغتصاب الشرعي يعني إطمني ظل كل منهما يراقب نظرات الأخر في صمت فقط أنفاسهم تتسابق في صراع مع الزمن حدق بها هارون برغبة مجنونة فكانت بنسبة له شهيية جدا إنت تجني لتقوم هاربة من نظراته التي لا تبشر بالخير مش قولت لي خلين بعيد عنك
غيرت رأيك ؟؟؟
تصبح على خير
وتخرج
هارون؛ ماهو أنا الغبي آل خليك بعيد عني قال ليقوم ويلحقه بها
أشرقت الشمس معلنة عن وميلاد يوما جديد
في شركة القاسم
تنتقل الأخبار كإنتشار النار في الهشيم الكل يتحدث عن نفس الموضوع
شيرين بصدمة بتقول إيه يانرمين الأستاذة سالي مش ممكن
نرمين؛ مش ممكن ليه مش إنت كذا مرة قولت إنك مستغرب علاقتهم
شيرين؛ بس مش لدرجة تبات في شقته دي وحدة محترمة
نرمين؛ لوت شفتيها بسخرية لتضيف بغيظ بقولك مصورينهما هم دخلين الشقة يعني راوح بيتين يتعبد فيها
بس صدفةغريبة لس ماجوش لإثنين
لتضيف بتشفي وعمللي فيها شريفة وبتدينا دروس في الدين والأخلاق من يوم ماجات وقاسم بيه مالوش سيرة غير سرتها ولكل بيسأل وصلت لمنصب داه بسرعة دي إزاي
شيرين؛ حرام عليك دي أعراض الناس إنت ماشوفتيش
بص على النت وإنت تشوفي عملين غرميات في السوبر مركت ونزلين أحضان وضحك وتقوم
بينما زيد في مكتبه يحاول أن يتصل بهارون
حتى التلفون قفله ربنا يهديك عجبك الفضايح دي
بينما وصل قاسم إلى مكتبه وهو يشتعل غبضا ليطلب من السكرتيره بعنف أن تطلب من هارون المجئ
قاسم بصوت كرعد
نرمين أطلب من هارون يجي حالا
نرمين؛ لس موصلش
قاسم ؛بنرفزه أطلبه على رقم الخاص وطلبي زيد كمان
الولد ده موتي على إديه أكيد كل يوم فضيحة جديدة
ليدخل
زيد ؛صباح الخير ياعمي
قاسم؛ حيجي االخير منين وصحبك فاضيحه ماليا البلد أف أنا تعبت منه خلاص الولد داه فضحني في كل مكان قولت أجوزه يتهد ويتنيل على عينه
شوفت كتبين على سالي إيه
زيد؛بإستحياء ماهي مراته ياعمي
قاسم؛ من يعرف
داه أعرفه أنا وإنت بس إللي بره عرفينها بأنسة سالي مديرة التنفيذية لشركة إللي بايت معاه فشقته بصفتها عشيقته يعني يارب فيه واحد عاقل يعمل في نفسه كداه
مرات يتهيئلي إنه مجنون أو ميكنش بينتقم مني
زيد؛ ماكنش لازم توفقوه على إنكار جوازمنها يعني مستعر منها ولاإيه
قاسم؛ بقلةحيلة مش عارفه يازيد داه فضح البنت خلا سيرتها على كل لسان وأنا داخل سامع الموظفين بيتكلم عنها بطريقة وحشة أوي ولله صعبت عليا بيبرس معه حق أنا ظلمتها بجواز ها منه
بينما هارون إستيقض وتوجه إلى الحمام بينما سالي كانت أعدت الفطار يلا ياحبيبي تأخرنا على الشغل هو يخرج من الحمام صباح الخير
سالي؛ بخجل هي تضع نظرها في الأرض عيب ياهارون أستر نفسك
هارون؛ بضحك والله بجد ماأناساتر زي ماطلب الشرع بظبط كمان أنا في بيتي مع مراتي هو يجذبها نحو ه ولاأناغلطان هو إنت ديما لما تصحي الصبح تبقى حلوة كداه
هي الفرولة دي ملهاش موسم محدد
هي تنظر إيه ليقترب بثقة هو يقبل وجنتيها بتناوب صباح الورد
سالي ؛ بصدمة هارون
هارون؛ تعالي نفطر
سالي ؛ بهمس إلبس أول
هارون؛ هو يقلدها حاضر وينصرف
لبس ثيابه وفطر ونزلا
في بيت القاسم
كانت جاكلين وغزلان يتصفحان ماكتب على
غزلان؛ بس مش فهما هي دي مش سالي مراته هو أخوك متجوزها في السر ولاإيه
جاكلين؛ بستغراب مش عرفه حطنها بإسم داه ليه داه واحد أكيد تافه وعايز يعمل كده زي الزوبعة في الفنجان دول الذباب الإلكتروني
غزلان ؛ أنا لو منه أرفع عليه قضية
بينما هارون وصل مع سالي لشركة أمام الباب هارون سيب إيدي
هارون؛ ليه إن شاءالله خايفة لاماستحية
سالي؛ مش داه قرارك خلاص
هارون؛ زي متفقنا مافيش تعامل مع الزفت حازم ولا محمود الغبي ولايوسف
سالي؛ حاضر ياهارون بيه هو يقبل يدها ويتركها
والله مجنون
هو يبتسم ويدخل الشركة هو يسر في كبرياء ه والأنظار تحوم حوله هي معه
أنا ليه حاس إنهم بيبصلنا بصات غريبة وبوشوش
هارون؛ بسخرية يمكن أول مرة شفوك داخل معايا هو يهمس لها أمام المصعد إيه رأيك أخطبك النهارداه من عمك لتنظر إليه أحد الموظفات
هارون؛ هو يبتسم لها أهي سمعتنا وحتنشر الخبر زي النار
سالي؛ أفكر
هارون؛ في المصعد على أقل من مهلك يا أنسة سالي
ماأنا مش مستعجل ليخرج هو يضحك من المصعد متجها إلى مكتبه
سالي؛ مش عارفه ليه حس إن فيه حاجة غريبة ونظرات الموظفين مش مطمناني
صباح الخير ياشيرين ياروحي
هارون؛ بزمجرة إيه روحي دي متتلمي يا أستاذة
رمشت بعيونها نظرت فيهما ببلاهة
هارون؛ صباح الخير ياشيرين إزيك النهارداه متكونيش صعقتك كهرباء ولا شوفتي عفاريت
يدخل عدي صباح الخير إيه لس وصلين دلوقتي صدفة ولا
نظر في بعضهم جميعا ليقول هارون بوقاحة بيتين مع بعد
لينصدم الكل من رده
عدي؛ بمرح عادي البلد كلها عارفه داه
سالي؛ بعبط عارفه إيه
عدي؛ إنكم كنتم بيتين مع بعض
نظر الكل في بعضهم بذهول تبادلو النظرات
هارون؛ إنت فايق تعالى ندخل المكتب
زيد؛ بقلق مكتب إيه والدك قالب الدنيا إتفضل
هارون؛ فيه إيه حصل حاجة
هو يذهب معها
تطلع فيها بنظرات خبيثة تفحصها صعودا نزول يفترس جسدها بنظراته التي أربكتها لتفر هاربة منه إلى مكتبها شيرين هاتلي الملفات لعندك
وتذهب بينما هو ظلت عيونه تلاحقها كما يلاحق ذئب طريدته حتى إختفت بس موزة
شيرين هو موعدنا النهارداه على حاله ولاإتغير
شيرين؛ مش عارفه أدخل أسألك
في مكتب القاسم
كان الصرخ القاسم يملئ المكان وهارون يحاو ل أن يمتص غضبه بلا فائدة
هارون؛ يابابا إنت هدي نفسك وأنا حلاقي حل للموضوع حشوف الحيون إللي عمل كده ودفعه الثمن
قاسم؛ هو دا لقدرت عليه بتنهيدة أنا تعبت منك ياهارون من عمايك عجبك كداه فضحة بنت عمك ورتحت
هارون؛ يابابا دي مراتي قدام ربنا
زيد ؛ الشركةكمان سمعتها حتتهز من ورأ الخبر داه
هارون؛ إنت كمان يازيد
قاسم؛ إحنا لازم نصلح الوضع في أقرب وقت زيد إنت مستعد تعلن خطبتك على جاكلين نهاية الأسبوع
هارون؛ بعصبية أنا مش موافق
قاسم؛ بصوت كرعد إنت تخرص خالص محدش طلب رأيك ودي بنتي أنا أعمل فيها إللي أنا عايزه
تقدر يازيد
زيد؛ يعمي نهاية الأسبوع بعد يومين يمكن هي متلحقش
قاسم؛ مالكش دعوى بها إنت موافق
زيد؛ موافق بعد موافقة هارون
قاسم؛ أنا أبوها وأنا إللي أقرر جهز نفسك وعمل ترتيبات الحفلة حاو ل تعزم أكبر عدد ممكن من الشخصيات المهم وخلي الصحافة تغطي الخبر تغطية كاملة خلينا نلم الموضوع
هارون؛ تلم إيه يا بابا
زمجر قاسم بعنف ماتتكلمش ياهارون خذ مراتك وغادر الشركة ولأحسن تفضل في البيت لحد يوم الحفلة إللي حتعلن فيها جوازك من سالي
هارون؛بسخرية إنت ليه محسسني إني عمل حاجة غلط
قاسم؛ لا مش غلط لما تنكر مراتك قدام الناس مش غلط
لما تعرض سمعت بنت عمك لحمك ودمك للي السوء وكلام البطال إللي بيتقال مش غلط
لما أخبارك تملى البلد وكل يتكلم عن مغامرتك مع مديرة االشركة مش غلط
لما تستكثر على مراتك لقبها وتسحبه منها وتوصمه بوصمة العشيقة مش غلط
إنت مخلتش غلط ماعملتوش ياهارون
بس المرةذي ماكنش غلطك لوحدك هي كمان شريكتك
ومطلعتش بنت الرشيدي كان لازم تدفعك ثمن خجلك بيها
إنت إستعريت منها وستكثرت عليها أبسط حقوقها
كان لازم ترد عليك بنفس الأسلوب ومطلش منها شعرة إطلع ياهارون خذ مراتك معاك لما نجي لبيت حنتكلم ونتفاهم
زيد إنت إبدأ ترجهيزات الحفلة يادوب تلحق بغضب أكبر
بتبص لوليه
في مكتبها كانت جالسة تتحدث
مع عدي الذي بدي لها غريب ونظراته مريبة لم تريحها
بس الإعلان كداه مش حيجهز إنت قولت إنك حتبدأ التصوير الأسبوع الماضي
عدي؛ ماإنت إللي عطلتيني عن التصوير مش عارفه أركز
سالي؛ أفندم هو إنت كويس يا أستاذ عدي
ليدخل هارون بعنف عليهما
يلا ياسالي
سالي؛ فيه إيه ياأستاذ هارو
هارون ؛ بلا أستاذ بلا زفت قومي معايا
عدي؛ فيه إيه يا هارون
دون كلام يتجه نحوها ويسحبها من يدها ويخرج
تحت أنظار وذهول عدي وبعده شيرين
عدي هو يتبعهم الى مكتب شيرين هو إنت فاهما حاجة
فتشر له بنفي ثم تهز كتفيها بعدم الإسعاب لتعود إلى عملها ذيق عينه ثم إبتسم بخبث وتجه بفرح يتأبط قلبه متجها إلى مكتب زيد الذي وجده يتأهب لخروج
خارج
زيد؛ أيوه محتاج حاجة بلاش تدخل وتسأل في أمور متخصكش
عدي؛ بعد إللي حصل ياتري مراته حتفضل معه
زيد؛ وإنت مالك يلا ويخرجان معا إنت مش عندك شركة لتصميم الحفلات وحجات دول
عدي؛ بسخرية لاذعة ليه حتتجوزه
زيد ؛ ببرود حعمل خطوبة بعد يومين
عدي؛ هو يضحك بجد يبقى إعزمني على مين إن شاءالله
زيد؛ يتوقف أنا بتكلم بجد حعلن خطوبتي على جاكلين يوم الخميس شوف لي مصمم حفلات كويس ينهي الموضوع في يومين
عدي؛ بلاإستعاب هو أكيد فيه حاجة غلط أو إني أنا مش طبيعي
زيد؛ إنت إمتى كنت طبيعي
في بيت القاسم
وصل إلى البيت هو لايرى شيء فمنذ أن غادر الشركة حتى الآن لم ينبس ببنت شفاه
سوزان؛ التي دخلت وهي عفاريت الأرض كلها تجلس فوق رأسها
لتجدهما مازال في مكانهما نظرت إليها بستحقار وقرف
لتنظر هي إليه متسألة
هارون؛ إطلعي يا سالي
سوزان؛ بسخرية تطلع ليه مخلاص بقينا مسخرة سيرتنا على كل لسان
هارون؛ بزمجرة إطلعي يا سالي
هو يكز على أسنانه
مالك يا سوزان هانم حد دسلك على طرف
سوزان؛ بغضب إنت إحترم نفسك وليك عين تتكلم كمان خلتني مسخرة قدام صحباتي إللي ملهمش سيرة غير سيرتك
هارون؛ التفهات عادي مهم طول عمرهم ومهتمات بتفاهة
سوزان؛ تفاهة ماإنت مش حاسس بي مشفتش أنا كنت عمل إزي قدمهم
بس العيب على الشيخة إللي جيبهلنا قاسم بيه عشان تصلحك أهي صلحت حالك وخلتك حكاية
هارون؛ ببرود جلبدي أنا مش فاهم إنت مكبر الموضوع ليه هو أنا عملت حاجة غلط
سوزان؛ كل الفضايح إللي عملينها مش غلط عملي حظرتك فلم هندي في السوبر ماركت على عينك ياتاجر
هارون هو يجلس ليضع رجل على رجل يعني يا ماما والله مش فاهمك ماهي مراتي كنت قولت لصحباتك الشمطاوات حضن مراته بس مراته بايت مع مراته حد له عنده حاجة بسيطة جد
سوزان؛ عايز تفرسني ياهارون وتصعد هي تشطاط غيظ
بينما شادية نازلة
إيه الوقاحة دي ياهيرو والمصيبة إن الهبلة بتاع سالي مش عارفه حاجة ياإبني هو إنت مش معلن جوازك منها
لتجلس قربه هي تأخذ برأسه الى أحضانه سيبك من كل داه و قولي كلمت سوزان كداه ليه مش عويدك
عمل فيك إيه
هارون؛ هي بنت أخوك حيجننوني مش عارفه أعمل معهم إيه
شادية ؛ إضحك عليهم وستغلهم لللإثنين
هو يضحك أستغل مين دول حيطحنوني بنهم
كمان الشيخة سالي فيه حد محفظهاالدرس كويس
ياشوشو إنت معصياه عليا أوي
شاديه؛هي تضربه على رأسه معصيها إيه دي هبلة عملين فلم تركي وبتقولي
هارون؛ إرسي إنت مرات أخوك على بره هو هندي ولا تركي
على فكرة داه مفبرك
شادية ؛ يعني مش إنتم
هارون؛ طبعا مش إحنا هو أنا مجنون عشان أعمل حاجات زي دي في السوبر ماركت أنا وقح بس مش لدرجة دي
تعبان ياشوشو هو ينام على كتفها كل مابقول خلاص حتتحل أرجع لنفس النقطة لنطلقت منها
في المطعم
جالستان تنظران في بعضهما
جاكلين؛ إنت ليه أصرتي نجو هنا عجبك الأكل أوي
هي تقوم
ريح فين
غزلان؛ مش حتأخر أطلبي حاجة لحد ماجي وتتجه نحوه ذالك الذي يعزف بهدوء
هي تقف خلفه مش أحسن من العزف لكنت تعزفه بس الكل بيبتسم
يوسف؛ هي ماما ماعقبتكش المرة إللي فاتت يا بيبي في
Bebe fille
لتجلس
غزلان؛ كنت عارف إني جاية
عشان كده جبتلي كرسي جنبك
هي تعزف معه
يوسف؛ هو يحرك رأسه قومي يا Bebe filleإلعبي بعيد هي تصر
غزلان؛ أنا عجبني المكان لو مش عاجبك أقوم محدش ماسك فيك
يوسف؛ وحدة وقحة
غزلان؛ كل بيقول كداه مش عارفه ليه رغم إني بنوت حلوة وكيوت أويune tres. belle. fille وفتاة جميلة جدا
هو يتوقف وينظر فيها إنت مش شيف نفسك أكيد لينظر فيها بجد لمرة الأول في نفسه يخرب بيتك البنت صاروخ يا يوسف معها حق إنها فتاة جميلة جدا ثم يبتسم بسخرية
غزلان؛ لتنظر هي إليه بإمتعاض وكثير من الإزدراء أصل ؛ معندناش مرآية في البيت
هي تعزف
يوسف؛ إنت تعلمتي العزف فين
غزلان؛ بمدرسة كان نفسي أدخل المعهد الموسيقي بس ماما رفضت ودخلت كلية كلية الطب قسم صيدلة بس حبيتها
يوسف؛ كويس
كملي جاي هنا ليه
غزلان؛ لاأنا مش جاي ماما جاي دورلي على عريس يلمني وهي بتتنهد عشان تتخلص مني ومن مشاكلي
يوسف؛هو إنت مشكلتك إيه
غزلان؛ عدم الثقة ماما فقدت ثقتها فيا وبدأت تألف سنورهات وبتخرج أفلام ومسلسلات وبعدين قررت تجبني هنا
يوسف؛ هو إنتم كنتم فين بضبط
غزلان؛ في كندا بعيد مش كداه
يوسف؛ هو ينظر إليها محنا في باريس دلوقتي
غزلان؛ إنت أكيد عبيط
يوسف؛ هو يقف العزف بينما هي تكمل حكسر دماغك يابنت إنتي
غزلان؛ مش حتقدر
يوسف؛ بغيظ ليه بقى
غزلان؛ عشان لو كنت حتعملها مكنتش تقول أنا مش عيلة
يوسف؛ ونبي مال إنت فكر نفسك إيه
غزلان؛ فيه ناس بتكبر قبل آوانها وتنضج وناس تطول بس لأسف عقلها يصغر يصغر لحد مايبقى بحجم نملة
هو يكتم بسمته تقصدي مين يابيبي في
غزلان؛ ممكن تسمعني بس تقول رأيك بصراحة
يوسف؛ إنت هبلة
غزلان؛ مش أنا عيلة ياعموه الأمور عايزه نصيحة منك أكيد واحد زيك عنده تجارب مهمة في الحياة
أنا أمي جابتني هنا عشان تجوزني إبن أخوها وبابا عايز يجوزني إبن أخوه ولاأخته مش فارق معاه واحد وخلاص ياتري هو أنا مليش رأي وهل يجوز يغصبوني على واحد منهم
مش أنا بني أدمىه من حقي أختار شريك حياتي
يوسف ؛داه حقك بس لازم إختيارك يكون صح عشان يوفق عليه
لأنهم أهلك هم أدري بمصلحتك حبهم ليكي هو إللي بيدفعهم يعمل كده
بس إنت مقولتيش الصح وداه من حقك شيء يخصك
أكيد حبيت الشخص الخطأ أو هم شيفينه خطأ
أنا حقولك نصيحة إمشي ورأهلك وبلاش تمشي وراء قلبك مش بيقوله مرآية الحب عمياء
كمان لما يلقيك متمسك بأهلك حيحب أكثر وحيحترمك أكثر لأنه حيتأكد إنك بنت أصول مدام مافرطتيش في أهلك مش حتفرطي فيه حيتمسك بيك رغم الظروف
عزلان؛ أنا وضعي مختلف
مشكلتي أن أمي مبتثقش فيا مش مدياني فرصة أعبر على نفسي لمجرد شك جردتني من كل حقوقي وحجرت على حرية وصدرت رأي وبعدين لغت وجودي
يوسف؛ هو ينظر إليها إنت عندك كم سنة
غزلان؛ عمر الإنسان مابتقاسس بعدد الأيام وشهور وسنين
أنا لما دخلت الكلية كان للي زميل مؤدب ومهذب إنسان محترم فعلا
أعجب بيا وبدأ يقرب مني معرفش ماما حست بحاجة جواه نحيتي وبدل ماتسألني إفترضت إني على علاقة غرامية بيه وإني حتجوزه مهما كان الثمن حتى لوكان الثمن أخسر ربنا
رأيها فيها ذبحني وحسسني قدإيه أنا بلا قيمة عندها وإني هشة وأي ريح ممكن تقتلعني من جذوري
يعني في نظرها أنا وحدةتافهة وغبية ومتسهلة في كل حاجة ممكن أي حد يقولها كلمتين حلوين تهرب معاه أو تسلم روحها
لا أسوء من داه كله ممكن تسيب دينها كده عشانه
يوسف؛ بصدمةهو إنت حبيبك مش مسلم
غزلان؛إنت أصم أطرش نظامك إيه ونطرشت داه زميلي مفيش علاقة بني وبينه هي تتوقف عن العزف بعنف
هي تصورة وكبرة الموضوع وعملته حكاية وحكتها لكل وعملت مني مسخرةوجاي تعرضني عل إبن أخوها زي أي جارية تتعرض في سوق النخاسة ومستعد تهين نفسها عشان الموضوع يمشي مهي متصورة إنها حتنقذني من النار هي تمسح في دموعها
مش عرفه إنها بترمي فيا في جهنم بإديها هي تمسح دموعها بسرعة
حس يوسف بألمها ودموعها جرحته أوي حس بظلمها وبضياعها وكسرتها وحدتها وإن الدنيا جاي عليها وهي صغيرة على الألم داه كله تحسر أوي على دموعها لنزلت رغم أنه كابر عشان تفضل ملامحه ثابت متتغيرش وكمل عزفه في هدوء فهم إنها مش عايزه نصيحة عايزه حد يسمعها مش مهماالحد داه يكون مين
غزلان؛ هي تعود لعزف مجددد
يوسف؛ غلط ركزي شوية كداه رجعتي لنوتة
يوسف؛ مصرحتهاش ليه
غزلان؛ بفرح إنت مصدقني
يوسف؛ وحتكذبي ليه
غزلان؛ ماما مسألتنيش لمجرد وهم لغتني تماما ونست حتى إني إنسان له عقل يفكر ويستنبط وكأنها متعرفنيش قررت إن ضنونهايقين وقررت تقرر مصيري
يوسف؛ وإنت عند فيها خليتي الأمور تتعقد لحد ما يضيع مستقبلك
مش بقولك عيلة
غزلان؛ هي إزي تشك في لحظة إني ممكن أكفر و خرج من ديني عشان راجل ليه هو أنا ماعنديش مخ خالص هو إيماني ضعيف لدرجة دي عدم ثقتها فيا جرحني
بقيت مدة طويلة تحدثت فيها عن كل مايؤلمها بكت بصمت مثل أنه لايرى دموعها لكي لا يحرجها لتقوم بعد أن أحست بحمل ثقيل إن زاح من على صدرها متشكرة
يوسف؛ على إيه
غزلان ؛ على إنك سمعتني وتغادر متجهة الى جاكلين
جاكلين؛ تأخرتي ليه كنت فين
مالك ياغزلان كنت بتعيطي
توقف يوسف عن العزف فجأة وقام ليغادر
جاكلين؛ قومي تروحي تغسلي وشك هما تذهبان
بينما يوسف قام ترقب الحضور عله يجدها لكنه لم يراه فحمل بعضه وغادرو بداخله ألم يمزق نياط قلبه وضع نظارته وركب سيارته وإختفي
عادت الى مكانهما لتلاحظ غزلان أن العزف توقف العازف
إختفي من مكانه
يلا نرجع للبيت ياجاكلين
جاكلين؛ مش هنتغدي
في بيت القاسم
عاد متعبا ليجده نائما يتوسد ركبة شادية ليشطاط غيظا
قاسم؛ ماهو داه هو إللي وصلو للي هو فيه
شادية هي جاكلين فين
شاديه خير هي خرجت مع غزلان زمانهم جاين
قاسم ؛ شادية عايزك تنزلي مع جاكين تشترلها فستان ولوزا م الحفلة
شادية ؛بستغراب حفلة إيه ياقاسم
قاسم؛ هو يركز نظره عليه حفلة خطوبة زيد على جاكلين أنا قررت تكون يوم الخميس
شاديه؛مش هنلحق نجهز حاجة
ليه الصربعة دي ليقوم هارون وعلامات عدم الرضي بادية عليه منسحبا إلى الأعلى
هو لس مش راضي على زيد
قاسم؛ عنه مارضى والخطوبة يحظرها ورجل فوق رقبته مش كفاية الفضيحة لعملها النهارداه أنا جيت هارب من الكلام إللي بيتقال في الشركة خلنا مسخرة سالي هي نازل تسمع عمها لي يلتقيا في منتصف السلم
هو عمي ماله
أنا كنت فاكرإنها حتنتتشلو من العفن إللي هو فيه أتريها وحدة ضعيفة خلاته هو ليسحبها لمستنقعه
سالي؛ هو عمي بيقول كداه ليه هو يأخذها يلاإطلعي وهما يصعدا الى جناحهما
وقبل أن يغلق الباب سمع صوت سوزان العالي
يغلق الباب
سالي؛ مش حتشوف مامتك بتصرخ ليه
هارون؛ أكيد عرفة بموضوع حفلة خطوبة جاكلين
الحفلة حتكون يوم الخميس
سالي؛ بفرح بجد
هارون؛ هو يحرك رأسه بيأس مش عارفه فرحانة على إيه متجي نسافر ياسالي حاسس إني مضغوط عايز أستريح من كل داه
هي تضع يده على عنقه وماله ياهير بس بعد الخطوبة
هارون؛ مش حس إنك بقيتي جريئة جدا هو ينظر إلى يديها فتسحبهما بقوة هي كلها خجل
أسفة
هارون؛ حخرج مش حتأخر في حاجة لازم أعملها محتاجة حاجة
سالي؛ لا سلامتك هو فيه حاجة فيشر لها لا
ويخرج
في الأسفل
كانت سوزان قد وصلت إلى مرحلة الذروة
يعني إيه ياقاسم حتحرمني من إني أفرح ببنتي الوحيدة
قاسم؛ أنا قولت لو مش عاجبك الأمر متحضريش
سوزان؛ مش موافقة ياقاسم ومش ححضره فعلا في المهزلة دي وعمري مارايحة أسمحك على بتعمل فينا
قاسم؛ لعلمك حتكون إعلان خطوبة بيبرس كمان على غزلان
شادية ؛ بعد إذنك نأجل الموضوع داه شوية أبوها مش موجود مش حيلحق يجي لأنه مضغوط في الشغل وكمان احنا مش عارفين موقفهم إيه
سوزان؛ هوإنت جايبهم من الملجئ ولا ولادي فهمني مش أنا أمهم ماليش أي دور في حياتهم
قاسم؛ بس مش عارفه مصلحتهم وقفا ضد سعادتهم
سوزان؛ مصلحتهم ياتري هارون سعيد ياقاسم
ياتري جوازه من الشيخة سالي جاب نتائج فعلا
هو دي التغير إلي عايزه يحصله
أنامش شيفاه بطل حاجة من عميله ولا شيفاه سعيد بعكس وضعه زاد سؤ
هارون؛ الذي كان يستمع لوالدته في صمت ينزل هارون ويخرج
قاسم؛ هارون
شاديه؛ سيبه يا قاسم مش عارفه مكبرين الموضوع كده ليه واحد إلتقط له صور مع مراته هارون رجل أعمال مهم وطبيعي يكن له أعداء مستقصدي
سوزان؛ مقاطعة مخلاص هارون مبقاش حاجة هارون بيدمر وبركة فيكم طول عمري عايزه ولادي يبقو بعيد عنكم بس للأسف أبهم عايز العكس
أهي البوادر بانت
هارون كان في سيارته يجري إتصال مش قولت حتخترق الحسابات وتسحب الصور كلها هكر وإخترق الحسابات كلها مش قادر توصل إللي عمل كداه
ماشي إنت ركزعلى شغلك وسحب الفيديو والصور وتصل بيا
بعد مدة كان هارون في شركة يوسف
صعد مسرعا إلى مكتبه وفتحه ودخل ليجده منشغل بمراجعة الملفات فيهجم عليه دون سابق إنذار
وينهال عليه بلكمات ليه عملت معاك إيه دأنا عمري ماأذيتك بينما يوسف مبهور ليستفيق وهو يحاوال رد هجوومه إنت تجننت
أه إتجننت وحموتك وخلص من قرفك أنا ماتصورتش تنزل لمستوى داه تشهر بيا ياوطي
يوسف؛ إنت مش فاهم حاجة أنا معملتش حاجة ياغبي روح دور على عمل فيك كداه
علا الصراخهماوشتد إشتباكهما وتبدال اللكمات ليصل علي ورجال الأمن الشركة الذين فصلوهم بعد جهد عظيم
علي خلاص إنتم إيه مشاكلكم مش هتنتهي خالص مش الشركتين وتوحده وإنت الحقيقة وعرفتها فيه إيه ثاني
وإنت مش حتتعب من الفضايح مش كفاية صورك إلي منور كل المواقع على النت
هارون؛ إسأل صحبك الواطي عمل كداه ليه إنت فاكر إنك فضحتني
علي ؛ بصدمة يوسف إنت إللي عملت كداه الله يخرب بيتك
يوسف؛ هو يمسح في شفتيه عملت إيه إنت كمان إنت مصدق جنانه داه جاي يرمي بلاه عليا مش عارف يوصل للعمل فيه كداه جاي يفش خلق فيا
هارون؛ أفش خلقي ماشي يايوسف
حصدقك
يوسف؛ بعصبية أنا معملش حاجة واطية زي دي وأنا مالي بيك تبات معها ولا مع غيرها قلها بنرفزة زائدة أدخلت الشك في قلب علي
هارون؛ بعصبية إحنا تقبلنا معاك إنت مسح وجهه بعنف هويحذره كمان بصاتك مكنتش الطمن لها
علي؛ هي الصور حقيقية
هارون؛ لا طبعا هو لشفنا مع بعض وأكيد بعث حد يتجس علينا زي عويد ه لحد باب العمارة
علي؛بصدمة هو إنت أخذتها لشقة بجد
هارون؛ بنفاذ صبر وعدم وعي وبايت معها كمان عند حضرتك مانع ويقوم أقسم بالله يايوسف لو كنت إنت إلي ورد ه لحدفعك ثمنه غالى
يوسف؛ بإصرار روح دور على عمل فيك كداه أنا مبطعنش في الشرف وبستعملش الستات وإنت عارفه طول عمري في وشك عمري ما كنت في ظهرك
هارون؛ ماشي يا يوسف ويغادر بغضب أكثر من الأول
على؛ يوسف
يوسف؛ معملتهاش ياعلي وإنت عارفه ماش عميلي صحيح شفتهم عملين زي العصافير الحب في الشارع وتقبض قلبي أوي لأني كنت فكرها حاجة ثانية
بس معملتهاش
هارون شلته من دماغي
مش عايزه أرجع للماضي
على ؛إنت معجب بيها يا يوسف
يوسف؛ أنا كنت ممبهر بيها بس تقيم طلع صفر وإنت سامعه قال إيه المحترمة بيت معاه
أكيد بيتين يتعبده ماهي بتعلم صلاة الفجر
علي؛ ربنا يهديك إنت بتروح تختفي فين
يوسف؛ بدور على نفسي
علي ؛ إن شاءالله تلقيها تدخل السكريتره ؛وصل لحضرتك داه يافندم
على ؛يستلمه شكر اإتفضلي
يوسف؛ فيه إيه كمان
يفتح الظرف ويقرأه دعوى حضور خطوبة زيد على جاكلين الرشيدي
يوسف؛ بتفاجئ بسرعة دي إيه العيلة الغريبة دي الصبح صور إبنهم ماليا النت ودلوقتي عايزين يحتفلو بخطوبة البنت يلا ألف مبروك ميكنوش عملينها خطة
علي؛ خطة يقوم يفضحو نفسهم
بينما شادية والبنات كانت في المول يتبضعن
سالي؛ أنا ليه حس إن الكل النهارداه بيبص لي بطريقة غريبة
نظر الثلاثة في بعضهم
شادية ؛ بيتهيئ لك يا حبيبتي
لس عايزين تشترو حاجة
غزلان؛ كفاية النهارداه أنا خلاص تعبت من اللف
جاكلين؛ حنردها لك ياستي ولف معاك
غزلان؛ توبة لا تردي لي ولا
أردلك يصل هارون بأناقته التي تلفت الأنظار
أهو وصل شهريار العصر بصي يا سالي البنات إتلمت عليه إزاي ماهي شهرته زادت بعد الفلم لقدمته الصبح
شادية ؛ غزلان
غزلان؛ ماتروحي تجيبي جوزك حتسيبه لهن حيكلوه ياعبيطة
حياكلوه إتحركي يوه أنا حجيبه وتتجه الى حيث يوجد
إلحقني ياهارون سالي أغمي عليها
هارون؛ بصدمة هي فين من فضلكم وهو يمر راكد نحوها ليجدها جالسة مع عمته
بلهفة مالك ياسالي هو يجلس على ركبته قرب الكرسي يتفحصها بخوف وقلق سكن عينه
مالك إنت بخير
شادية ؛هير و كفاية أفلام قاسم المرة دي حينتحر داه ماكنش عايزه تخرج لو إصراري عليه داأنا ترجيته
هارون؛ قومي نروح لدكتور
الكل يتفاجئ
جاكلين؛ ليه ماهي كويسة
غزلان؛ هارون أنا كنت بهزر
