روايه حورية لم أستحقها الفصل الرابع والاربعون


 رواية حوريه لم استحقها الفصل الرباع والاربعون 

زيد؛ سحبها بهدوء لتكون أمامه نظر فيها بنظرات كلها شغف وشوق مجنون غلفه الكثير من الإعجاب حد الإنبهار
همس لها بصوت عاشق متيم
وبهمس أذاب قلبها العاشق منذ سنين


ماكنتش عرف إنك قوية كدها لوماشفتكش بعنيا ماكنتش حصدق
ملاكي طلعت نمرة شرسة بجد
جاكلين؛ بخجل أنا مكنتش ناوي أجرحها والله مابحبش أجرح حد
هو يجذبها من ذراعيها ليحاوط خصرها بذراعيه
أنا عايزك تدفعي عليا بكل شراسة ومتخليش وحدة تقرب مني أنت مش عارفة أنا كنت فخورقدإيه بيك حاسس إني أعظم راجل في الدنيا
الا الرجل الوحيد الموجود في الدنيا
جاكلين؛ بخجل
ماإنت الرجل الوحيد في حياتي
زيد ؛هو مبتسم إبتسامة عريضة لا يريد التخلي عنها والله مش مصدق نفسي
بمزاح
كل داه يطلع منك
جاكلين؛ زيد
زيد؛ بفرح مجنون قلب زيد وعقله وروحه
والله مش مصدق بتحبني ياملاكي كل الحب داه
فتشر له بخجل بنعم
والله أنا مش قد داه كله
أنا ماستهلش الحب داه كله
جاكلين؛ الحب وشوق داه تخلق عشانك إنت وبس
زيد ؛ بأنفاس متثاقلة وصوته الرجولي المبحوح بحبك كلمة قليلة أوي على المشاعر لشيلها لك في قلبي ياملاكي ياأحلى مافي دنيتي على كداه مش هقدر أستنى هارون
نظرت له بعدم إستعاب ثم رمشت بعيونها عدة مرات لتوسعهما على أخرهما
زيد؛ عيونك حلوة أوي ياجاكي إنت كل حاجة فيكي حلوة لا تجنني وأحلا حاجة مخلياكي أحلى ماشافت عنيى الخجل الساكن كل حتة فيكي بيسلي عقلي وبخلين مش قادر اسيطر على نفسي
ماهو قاسم بيه ربنا يسمحه حطني في أصعب موقف
ضمها إليه بقوة هامس أنا بهزر ماتتخضيش كداه
والله ماححرمك من فرحتك وحعملك فرح والليلة ولا في الأحلام
بس بالله عليك خفي عليا شويه أنا برضة وبشر مش ملاك
جاكلين؛ بخجل طب إبعد خلني أروح لأوضة
زيد ؛ هو يتمسك بها ماتخليك الليلة في حضني سحبت نفسها منه بهدوء
نظرت إليه بعدم فهم
ليضيف بمكر حضن بريئ والله
جاكلين؛ بمكر
والله
في حضن بريئ
اليومين دول مع واحد زيك
ضحك بقوة ههههههه
جاكلين بحركة طفولية ضربته على صدره بخفة بتضحك على إيه هي تزم شفتيها
زيد ؛ هو يحاول أن يتوقف عن الضحك معاك حق على كداه دإنت شيفاني ذئب ياليلى
في نيويورك
كانت الشمس تشرق على هارون الذي إستيقض منذ مدة هي تتوسد ذراعه دون أن يتحرك خوف أن يزعجها أو يقلق نومها نظر فيها بهيام وعشق ليتنهد وهو يحمد ربه على هذا النعيم ليقول عملتي فياإيه ياشيخة سالي دأنا بقيت مش قادر أغمض عني وإنت جنبي مش قادر أضيع لحظة مبصش فيها ليكي
فتحت عينها بتثاقل ليبتسم لها بحب
صباح الورد والحب علي أجمل حورية في الأرض
إبتسمت له بحب
صباح الخير ياحبيبي قلبي وروحي هي تطبع قبلة على خده
هارون؛ كل دول مرة وحدة شيخة سالي خفي عليا على كداه حموت
سالي؛ برعب وخضة بعد الشر عليك ياقلبي داأنا بدعي ربنا يجعل يومي قبل يومك
عبس وقطب بين حاجبيه ونفخ سالي بلاش الكلام الوحش داه على الصبح
سالي؛ هي تبتسم ياسيدي فكها بتبقى وحش أوي وإنت مكشر هيرو حبيبي مش لازم نتصل بالبيت و نطمن عليهم ونطمنهم علينا
هي تحاول أن تقوم
يمنعها خليك في حضني شوية أنا قلبي بينقبض كل ماتبعدي عني دأنا بقوم من نومي مفزوع عشان أتأكد إنك جنبي بجد مش حلم وساعات والله مابغفى ياسالي وبقى عايز أفضل الليل كله باصص عليك مابشبعش منك
سالي هي تضمه كفاية ياهارون داأنا ح حسد نفسي هارون ؛ قبلا رأسها بحب أنا مش مصدق كمية السعادة دي إللي أنا فيها وخايف أوي ياسالي لصحى من عز الجنة على نار
سالي؛ بمزاح حتقلب عبد الحليم حافظ
هارون؛ بمرح يابت بطلي لماضة على فكرة حبك إنت مش نار لا داه جنة وأحلى جنة كمان
سالي ؛ يلا بقى ياهيرو نقوم نفطر عشان بابا وحشني أوي أوي
شدها إلى حضنه بقوة
هارون؛ هارون بس لي وحشك ياحوريتي
سالي؛ هارون
هارون؛ هو يبتسم بسمته الساحرة مكذبتش عليك قولتلك إني بغير بجنون وبحب بتملك وجنون يعني متستغربيش كثير
سالي؛ وماله ياحبيبي وهو أنا أطول قم خلينا نفطر معهم ماهو من يوم ماجينا مافطرناش معهم
هارون؛ بوقحة عرسان في شهر العسل تعبنني عادي
سالي؛ ههههههههه إنت جالك زهايمر دحنا دخلين على سنة جواز
هارون؛ أه ه منك وآهين يابنت كميليا يا تلميذة شادية على رآي سوزان دإنت طلعت عيني يامفترية مد يده نحو وجهها ليلمسه بحنان وحب
إبتسمت له بحب أكبر
تنهد بعمق أنا كل يوم بندم على كل ثانية ضيعتها بعيد عنك
مالت برأسها ليستقر على صدره
أنا بحمد ربنا ياهارون على كل ثانية تكون فيها جنبي
دأنا كل ثانية بكون فيها معاك بتولد من جديد
إخترقت سهام الزهو والفرح قلب هارون الذي بات عاشق متيم ليغمض عينه هو يبتسم بسعادة هو يرددوالله أنا كداه مكتفي الحمدالله إن ربنا رزقني حبك وكملني بيكي
سالي؛ إنت مش محتاج حد يكملك ياهارون
في غرفة المعيشة
أحمد ؛ إيه حكاية إبن قاسم مش حيسيب لنا البنت شوية جابها ليه وكلف نفسه مادام حيكون هو داه الوضع
ضحكت كميليا على غيرته الواضحة
كان من المفروض أنا إللي أعمل شغل الحموات ياإبن عمي
هارون ؛ الذي كان مايزاال نازلا على السلم ليه يا كميليا طول عمري بحبك وبشكر فيكي واقف في صفك ضد سوزان هانم
سالي ؛ بحرج وخجل بهمس ممكن تفك حصارك
ياهير و
وبابا بيبص علينا عيب كدا حيقول علينا إيه
هارون؛ هو يرفع حاجبه مايبص مراتي هو حد له عندي حاجة
سالي؛ وطي صوتك ربنا يخليك بابا بيسمع دبة النملة
هارون؛ هو يضحك خليه يسمع
أحمد ؛ بمزاح فيه الكثر من الجد
إيه ياهارون بيه مش حتديني فرصة أشبع من بنتي شويه الأسبوع حيخلص وأنا مش عارف أتلم عليها سايب شغلي وقاعد وإنت مستحوذ عليها نظر في وجوه
هارون؛ مراتي وجاي أتفسح معاها
ماهي سنين وهي عندك كفايه عليك السنين لفاتت
أحمد ؛والد ياهارون إتلم وعرف إنت بتكلم مين
كميليا ؛تتدخل لتلطيف الجوه
أحمد بيهزر معاك
هارون؛ أنا بتكلم بجد وإنت عرفاني
أحمد؛ ياسيدي ربنا يهنيكم أنا بهزر هي تقبل والدها صباح الخير ياحماده إزيك
أحمد؛ صباح النور ياروحي وهو ينظر في ملامح هارون
وحشاني أوي ياسوسو يعني عمرك مابعدتي عني ولما تبعدي تبعدي كداه
هارون؛ ماهي جبتها ياعمي
أحمد ؛ وإنت سايبني أشفها ولا أكلمها
كميليا ؛أحمد مالك ياحبيبي
سالي؛ مالت برأسها على كتف والدها لتريح رأسها وتنعم بحنانه الذي إشتاقت إليه وهي تهمس له سيبك من إبن سوزان وخليك معايا دإنت وحشني موت أنا حبقي اليوم كل معاك ونلعب شطرنج بس أقسمت عليك بالله سبني أربح
دأنا بقالي شهور ملعبتهاش
أحمد؛ ليه داه حتى هارون بروفيسور فيها
إبتسم ليقول بعفوية وصدق ماإحنا من يوم متجوزنا مرتحناش ساعة زينا زي لعايش في حرب طاحنة
ليضيف مافيش وقت خالص
كميليا نظرت إلى إبنتها في تسأل عما يقصده
لتبتسم هي لأمها إبتسامة مصطنعة
وصل الباقون
أهم وصلو
جعانة وعايزة أفطر
كميليا؛ يلا نفطر
نزار ؛صباح الخير
سالي؛ صباح النور إزيك يانزار فينك يا إبني موش باين
نزار ؛برضه أنا إللي مش باين ياسوسو
صباح الخير ياهارون أنا عازمك النهارداه على الغداء أهو تغير جوه
هارون؛ شكرا ياسيدي إيه الكرم داه كله
نزار ؛ ماهي حماتك مش مبطلة زن
هارون؛ ههههههههه يعني مش من نفسك
يادكتور إدي فرصة نفسك تتعرف عليا ونسي إن جوز أختك
أحمد ؛أهو تبر منك عشان بطنه شفتي أنا بس لباقيلك
هاورن؛ هو ينظر إيه جاري إيه ياعم أحمد بلاش إستغلال الفرص داه
داأنا هارون حبيبك ولا خلاص نسيت
أحمد ؛والله حبك زاد ياهارون ماقل كفايةعليا إنك صاين الأمانة ومحافظ عليها وهو يضمها إليه
كميليا ؛ببتسامة
يلا تفطرو يا ولاد الرشيدي
عارف يأحمد إبن هارون وسالي حيبقو رشيدي أصلي أبنا عن جد
إحمرت خجل لترفع نظرها فتجد هارون مسلط نظراتها عليه هو يبتسم
هارون؛ بصرحة مافكرتش في أمر داه ياكميليا
أحمد؛ أحم ماتتلم يادنجوان زمانك دي حماتك إيه كميليا ماتكونش قاعدة بتلعب معاك طاولة
هارون؛ عاوزني أقولها طنط عشان أكبرها دي لس في عز شبابها إوعي ياكميليا تسمعي كلامه أنا كنت حناديكي كوكو دإنت لو مشيتي معاه في الشارع الشباب يعكسوك وفكروك بنته
أحمد ؛ ماتتلم واد أنا شباب أحسن منك أنا أكسررقبتك قال كوكو قال خليك بعيد عن مراتي ياهارون
هارون؛ بخبث خلاص كل واحد يهتم بلي ليه بس
هو يضعه تحت ذراعه فوق دي بنتي أنا وليا فيها أكثر منك
هارون؛ لاياإبن الرشيدي دي حريتي أنا وبس
خف شويه حتكسر رقبتي وترمل مراتي بدري
نزاز؛هو بهمس لكميليا هو دكتور ماله يعني مش عويده الإنفتاح داه كله
كميليا ؛ ماهو مع هارون بيحدث له إنقلاب ويعود لي الأزمان الغابرة
أحمد ؛ سمعك يابتاعت التاريخ
في بيت القاسم
كان دكتور عصام وصل
أصر قاسم على الذهاب الى بيته أول رغم إعتراض شادية وتحججها
كان قاسم غارق في الحديث مع عصام صديق عمره الذي إشتاق إليه
على الجهة الثانية كانت غزل تتوسط والدتها وشقيقتها التوئم بينما بيبرس يراقبها بعيون عاشق فقد كل روابط العقل والردع وذهب حيائه وظبطه لنفسه
نظرت فيه سوزان بقلة حيلة لتوزع نظراتها بينه وبين تلك الجالسة بين أمها وشقيقتها لتتنهد فقد أدركت من حالة إبنها أن هو حالة ميؤس منها حركت رأسها بيأس لتقول بصوت مبحوح وضعيف يعني داه أخرت صبري حتى إنت يابيبرس
نظرت غزلان في حالة بيبرس الذي أشفقت عليه لتوكز توئمها وبهمس بصي في مجنون خلاص مابقاش فيه عقل
حني عليه بكلمة ولاحتى نظرة
نظرت إليه شادية لتنقل نظرها بسرعة الى سوزان الصامتة تراقب إبنها المغيب
لتقول في نفسها هي لعنة حلت على ولادي أكيد
نظرت إليها شادية بتفحص لتخاطب بيبرس
إيه يابيبرس مالك ياحبيبي مش عارف غزل
بيبرس؛ بلهفة مش عارفها إزاي وأنا حتوه عنها
بس متفاجئ ماكنتش فاكرها محجبة محدش جابلي سيرة
غزلان؛ إنت مسألتش لوت شفتيها
أم كمان دي خامس مرة تقول الجملة دي هي تقلده متوقعتش إنها محجبة
شاديه؛من فضلك يا غزلان مالكش دعوى بيه
غزل ؛بهمس خلاص ياغزلان إنت أحرجتيه
لم رفع نظره بل حاول تتبع حركات شفتيها ليفهم أنها تدافع عنه فإبتسم ببلاهة
غزلان ؛ شيخ بيبرس إنت ملزم بغض البصر
بيبرس؛ ينظر إلى عصام وبدون مقدمات
عمي عصام عمتي أكيد كلمتك في الموضوع
نظر الكل إليه بذهول ينتظرون ما ينوي قوله
عمي أنا طالب إيد الأنسة غزل
وبعد رجوع هارون وسالي إن شاء الله نعمل كتب كتاب وفرح على طول
عصام؛ مش لما أوافق الأول يادكتور بيبرس
صعق من جوابه ليستنجد بعمته شوشو
هو إنت ممكن ما توفقش
شاديه؛يابيبرس إنت مش شايف إنك إستعجلت شويه الجما عة لس واصلين من السفر ومحتاجين يريحو
عصام ؛بمكر برضه مش أصول قاسم وسوزان هانم قاعدين وإنت لبتطلبها وفي بيتك كمان
إزدرد ريقه بصعوبه ليراجع مافعله
في نفسه هو أنا ليه عملت كداه
طبع أخذو عني إنطباع سيئ جدا
سوزان؛أنا متعملش حسابي يادكتور عصام أنا ولادي أقصوني من حياتهم من زمان مابقاليش لازمة
وضع قاسم يده على يده يربت عليها هو يقول دكتور عصام أنا لي الشرف إني أطلب إيد بنتك المصون غزل لإبني المهوس الظاهربيبرس أهو إنت عارفه دكتور مالي هدومه
عصام؛ بمزاح إدينا يومين ثلاثة نسأل عنه ونتشاور في أمره ورجعلكم الخبر
مش بيقول كداه هو يضحك
قاسم؛ والله مش عارف أنا ماحصلش معايا الموضوع داه من قبل
سالي وهارون كان حكاية غريبة في ظروف غريبة
وجاكلين وزيد موضوعهم تم بسرعة وجاني للمكتب طلبها وفقت على طول وأنا لحددت موعد الخطوبة
شاديه؛هي تركز على ملاحه لتبتسم له بحنان وكأنها تطمأنه
بينماغزل كانت تتهرب من نظراته بخجل


لتدخل جاكلين وزيد السلام عليكم هي تركض نحوه غزل
سوزان؛ حتى بنتي أخذتيها ياشادية يعني مش سيبالي حاجة إنتبهت غزلان على كل حرف خرج منها بينما البقية كان منشغلين بطقوس الترحيب
لينتهي الأمر ويجتمعو على المائدة
في شركة جسور
في مكتب يوسف
علي ؛ يعني ناوي تروح إمتى تخطبها من أبوها أنا لازم أكون موجد
يوسف؛ بفرح وتخطبهالي كمان بس
مش النهارده أكيد يومين ثلاثة يريحو تستقر أمورهم
علي؛ صمت قليل أنا دفعت لكلوديا ثمن تذكرة الذهاب
يوسف؛ بعنف بلا رجوع إيه لجاب سيرة الزفت دي دلوقتي بلاش تجبلي سيرتها المقرفة وإدفع لها المبلغ بس بناشف بتقطير خليها تعرف معني الجوع في شوارع باريس
هو يبتسم بشر ماهي مش حتقدر ترجع تاني هنا حتى لو حاولت ماأنا خليتها على القائمة السود ءالممنوعة من دخول البلد
علي؛ أحسن ناوي تعمل إيه ياعريسنا
يوسف؛ بقلة حيلة فيه إيه مش حقدر أعمل حاجة إلا لما يرجع هارون شفت ياعلي الدنيا بتلف بينا إزاي
هه هارون حيبقى نسيبي
هارون من إللي من شهور كنت بخطط إزي أذيه ودمره
لاوكنت ناوي أحرق قلبه وذله وخطف مراته منه
علي؛ربنايسامحك على إللي عملته فيه طول السنين إللي فاتت
يوسف؛ ربنا يسامحنا كلنا كمان هو مكانش ملاك ماكان بيرد وبقوة أخرتها أخذ نص الشركة
تنهد يوسف بألم وندم
ليقول كي يشتت أفكار علي يعني مش عاويده يغيب كل داه شهر ونص كثير
داه معملهاش حتى وهو عريس مارحش شهر عسل وإختفى هو ومراته في شقته
علي؛إنت كنت متابع كل تحركاته أول بأول
يوسف؛ أنا كنت عايش عشانه أكثر ما كنت عايش لنفسي أنا كنت بعرف كل تحركاته وتصرفاته سنين طويلة وأنا عايش لهارون زي ظله بس معرفتش أفهمه
لحد دلوقتي الرجل داه محيرني
مش قادر أفهمه
ماكان يقدر يقولي الحقيقة وتنتهي المشاكل إللي بينا
علي ؛إنت مكنتش مستعد تسمع من أي حد خلاص
سبنا من الماضي
وخلينا في ترتيبات الفرح قولي ناوي تعمل إيه
يوسف؛ مش لما أخطبها الأول وأبوها يوافق
علي؛ياسيدي والدها موافق مادام السلطات العليا موفقة
في فيلا زكي
كان قد تحسن كثير وأصبح يتحرك بسهولة مع عرج بسيط
هو يخرج من غرفة المساج يشبك يده في يد أميمة ليجلسا على الأريكة
إنت بقالك كم يوم مش عجباني يا أميمة
إيه لتعبك قولي ياسندي
أميمة؛ أنا بخير صدقني
زكي؛ أصدقك إيه هو أنا مش بشوف دإنت بتتعبي من أقل مجهود
متجي نروح لدكتور ة عشان تطمني عليكي ياروحي
تنهد بعمق مسح بحنان على وجهها بكفيه
حبيبتي مالك إيه لتعبك
أميمة؛ مش عارفه يازكي حاس بإرهاق فضيع وعايز أريح شوية جوى لوسمحت
زكي؛لو سمحت إيه هو يقبل جبينها إنت تأمري هو يقوم لينحني عليها
بتعمل إيه يازكي
هويحملها بشيل مراتي عندك مانع نظرت له بذهول
ليتحرك بها إلى داخل غرفتها ويسطحها على السرير
دإنت خس خالص ياسندي مابتكليش ليه
أميمة ؛والله بأكل فوق مابتتصور بس مش عارفه أكل بيروح فين ضحك ثم قبل جبينها بحب ماتخليني أتصل بالدكتورة تجي تطمني عليكي عشان قلبي يرتاح
أميمة؛ والله مش تعبانة ترجها بنظراته
صمت ثم أطرقت عينها وقالت موافقة ياسيدي بلاش بصاتك دي أنا عبيطة مش حملها يابوعيون خضراء
بتبص لي كداه ليه
زكي؛ بخبث عجباك عني أوي
أميمة؛ ماهم لرموني عليك
زكي؛ هويضحك إظاهر إن الدكتورة وصلت
أميمة؛ بخضة هو إنت إتصلت بها إمتى
زكي؛ هو يبتسم
أميمة؛ زمت شفتيها يعني بتستغفلني ماشي يازكي
زكي؛ حتعملي إيه فيا أكثر من كداه ياأحلى عوض من ربنا
أميمة؛ بهدوء وبرأة هو أنا عملت حاجة
زكي؛ لا ياحبيبتي جننتيني بس
إبتسمت بفرح وهي تتطلع فيه بحب كبير لتحمد الله سرا وعلانية وهي تغمض عينها وتعض على شفتها من فرط السعادة ليمد يده ويحرر شفتها من تحت أسنانها حرام تإذيهاكده
فتحت عينها بذهول
زكي بيه بقي كداه
إبتسم لها أقوم أدخل الدكتور وبعدها حنشوف حكاية زكي بيه دي إللي بقى كداه
فتح الباب ورحب بالدكتورة ودعها لدخول
الدكتور ةمساء الخير يا مدام إزيك
أميمة؛ الحمدالله
دكتورة ؛مالك يامدام حاس بإيه
زكي؛ بإندفاع
بقلها كم يوم مرهقة وحس بدور خفيف ومابتكولش كويس مالهاش نفس لأي حاجة جسمها بيتعب من أي مجهود بسيط
إبتسمت مما يقوله وهي تنظر إلى الطبيبة
التى كانت تنظرفيه بتعجب فهي تعرفه منذ زمن وتعرف طبعه أين وقاره وهيبته نظرت فيه طويل وهي تتسأل عماحدث له ثم حركت رأسها لتقول
زكي بيه هو مين إللي مريض
زكي؛ بإحرج المدام
الدكتورة ؛ ممكن بقى تتفضل تخليني أكشف عليها
زكي؛ لازم لازم يعني
الدكتور ة؛ لازم لازم هو يخرج على مضمضة منه ليجد صوفي عادت من الشركة
صوفي؛ مساء الخير يا بابي مالك
زكي؛ مساء النور
صوفي؛ ماجتش لشركة النهارده ليه خير
زكي؛ بتوتر مش فاضي يا صوفي كمان أميمة تعبانة مش عارف مالها
صوفي؛ يعني حيكون مالها أكيد بتدلع شغل السهوك والحواري
زكي؛ بغيض حاول أن يكتمه صوفي إنت مش مضطر تفضلي هنا إطلعي على أوضتك
بداخل الغرفة
ماأنا قولت دي أعرض سن اليأس
الدكتورة ؛ سن يأس إيه إنت لس صغيرة
أميمة؛ صغيرةإيه
الدكتورة ؛إنت معملتيش إختبار الحمل صح
أميمة؛ ماأنا مش منتظرة إني أحمل على رأي سارة دأنا على أبواب سن اليأس بألم شديد
أنا حرمت أحلم بحلم المستحيل
الدكتورة ؛سارة مين
مافيش حاجة مستحيلة على ربنا
على فكرة إنت حامل
صدمة من الخبر لتنظر فيها بدهشة
الدكتورة ؛لازم تجي العيادة أعملك شويت فحوصات عشان أطمن على صحة الجنين
أميمة؛ ؛ إبتسمت بجنون
يادكتورة مايمكن إنت غلطانة بلاش تعيشين في الوهم أرجوك
بتوتر أنامش قصدي
الدكتورة؛ ببتسامة والله عذراك بس يامدام إنت فعل حامل وأنا دكتور ة نساء وتوليد وبفهم في شغلي كويس وعندي خبرة
إنت مش بعيد عن الميدان على حد علمي إنت ممرضىة يعني فاهمة بس بتسعبطي شيلي الأفكار السود من دماغك وإنت حتتقبلي الأمر عادي
إنت لس في عز شبابك وتقدري تحمل مرة وإثينين وثلاثة داه أمر بإيد ربنا وحده فيه أكبر منك ولس بيخلفه وفيه أصغر منك ماعندهمش أي مانع مع ذلك ربنا مأردش إنهم يخلفو
ثقي في ربنا مش ربنا بيقول يهب لمن يشاء ذكور ويهب لمن يشاء إناث ويجعل عقيم من يشاء
أميمة؛ يعني أنا حامل وحبقى أم
وزكي حيبقى أب
زكي حيفرح
الدكتورة ؛ إيه رئيك نطمنو زمانه تعب من الإنتظار بره
أميمة؛ بخوف ولو طلع مش حمل حقيقي
الدكتورة؛ إنت بتشككي في إمكانياتي داأنا بقالي ٢٠ سنة في الميدان
أميمة؛ بإحراج لا لا والله أنا لس مش مصدق إني أنا
الدكتورة ؛حامل على الحساب كلامك في شهرين ونص كمان
يطرق زكي الباب
هه نقول
أميمة؛ مش عارفه والله
الدكتورة ؛إتفضل
يدخل بتوتر وقلق
خير أميمة مالها يادكتورة يسرى
الدكتورة ؛مالك يازكي بيه المدام كويسة الحمدالله بس ياريت تجي على العيادة
بلهفة وخوف ليه خير يادكتوة هي مالها
إبتسمت مش عارفه إنتم قلقنين على إيه
أستأذن أنا
زكي؛ مش حتكتبي لها حاجة هي
نظرت إليها وهي تهز رأسها
مش هقدر أديها حاجة قبل الفحوصات
زكي؛ تعملهم دلوقتي
الدكتورة ؛ لاخليها لبكرة تجني لعيادة المدام كويس وحتقولك مالها
سلام عليكم
زكي؛ بحيرة وعليكم السلام ينظر فيها بقلق هو يقترب بسرعة ليجلس قربها مالك ياعمري ودموع كمان هو يمسح في دموعها بلاش تقلقني أكثر يا سندي هو يأخذ يدها ويقبلها
هي يسري قالت إيه
أميمة؛ بغير ة وإنفعال يسر ى مين يازكي
زكي؛ بعفوية الدكتورة
أميمة؛ بعصبية يبقى إسمها الدكتورة ياسي زكي
ببتسامة خلاص غلطة مش حتتكرر أصلها طبيبة العيلة وبنت خالتي
أميمة؛ بس ماتشلش التكليف
زكي؛ مش حانشيل ياست أميمة هي قالت إيه
أميمة؛ بفرح مش حتصدق
زكي؛ بتوتر أميمة خلاص أنا قلبي مش مستحمل
مقاطعة
أنا حامل
جحظت عيناه وفتح فمه وبتسم ببلاهة
أميمة
أميمة؛ ولله هي لقالت مش عارفة
زكي؛ بفرح ممزوج بذهول قالت إيه
أميمة؛ حامل ضمها بسرعة هو يوزع قبولات على وجهها الحمدالله يارب يعني حبقى أب
أميمة؛ بدموع أيوه ياروح روح قلبي
زكي؛ بسعادة مفرطة أميمة أنا بحبك أوي هو يمسح دموعها ليه الدموع ياقلب زكي
أميمة؛ مش مصدقة والله مش مصدقة أنا
زكي؛ أششش خلين نفرح دحنا تعبنا أوي في حياتنا والله محتاجين لفرح داه
الحمدالله يارب الحمدالله
في فيلا يوسف المنصوري
كانت والدته تتصل بشادية وتطمئن على وصول زوجها سالما
حمد على سلامة الدكتوره والأنسةغزل إن شاء الله يكون وصلو بسلامة
شاديه؛متشكر ة يا حبيبتي والله بيسلم عليك إيه غزلان نفسها تكلمك
غزلان؛ وهي تأخذ الهاتف بلهفة إزيك ياجوجو وحشاني ياحبيبتي
جوليا؛ إنتي أكثر إيه مش ناوي نتقابل وتعرفيني على النسخةالثانية أكيد حلوة زيك
غزلان؛ لا أناأحلا بكثير ياإشطة
جوليا؛ هي تضحك لا إنت لفتافيت السكر ياقمر منور
يدخل يوسف ليجدوالدته غارقة في الضحك هزرأسه بيأس أكيد بتتكلم معها مهي حتفضحني قدام الدكتور عصام أكيد
جلس على الأريكة خلفها يطالعها بصمت ويستمع لدعابتها وضحكاتها المتعالية ليسأل نفسه مالذي يحدث لها حين تلتقيها
هماحيعمل فيا إيه لو إجتمعوه أكيد أنا حبقي طيش في وسطهم نظر فيها مطولا حتى ذاق صبر من تصرفاتها
فقام وهو ينفخ بقوة خلاص ياجوليا خانه عايزك في موضوع مهم ممكن تقفلي وتديني من وقتك نص ساعة
بخنق وضيق معلش ياغزلان ياقلبي حكلمك بلليل
مسح بكفه وجهه بعنف ليقول كمان بلليل ياماما إرحمني وإرحمي نفسك إنت عمل دورك من دور العيلة دي
جوليا؛ بصدمة عيلة أمال رايح تخطبها وعايز تتجوزاه ليه
يوسف؛ عشان أربيها على إدي وخليها عمرها متفكر تخني ولاتعرف تبعدعني لما تفكر في البعد عني حيبقى داه أخريوم في حياتها
جوليا؛ بصدمة
بتقول إيه يا يوسف لس الماضي معلق فيك ومشراضي سيبك ولاإنت لمابدك تسيبه

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-