Ads by Google X

روايه حورية لم أستحقها الفصل السادس والاربعون


 روايه حورية لم أستحقها الفصل السادس والاربعون

نظر يوسف في ملامح والدته التي شحبت فهي لا تستوعب شيء وتدور في خاطرها ملاين الأسئلة التي تبحث عن الإجابة واحدة لسؤال يختصر كل مابداخلها ماذ يحدث بضبط
أغلق عينه بيأس لكنه يوسف المنصوري الذي لاشيئ يهزه لقد مر بيه ماهو أسوأ ولم ينحني وظل كجبل شامخ لن تهزه هذه الريح الأن مهما كان عتوها


وكزه علي راجيا إيه أن يقومان ليحفظ بعض ماتبقي من كرامته
ليسمع صوت
عصام؛ هو يرد على طلب قاسم بفرح أنا ليى الشرف أني أجوز بنتي لواحدزي بيبرس حتى إني شيفهم مناسبن جد ا لبعض مش كداه ياشادية مش قولتلك من البداية إن فيه حاجات كثيرة بتجمعهم وتقربهم ماهو التوافق الوجداني مطلوب بس التوافق العقلي والنفسي له تأثر كبير في نجاح أي علاقة
إبتسمت شادية بسعاد ة واضحة لتفرج عن كلماتها التى قضت على أخر أمل تعلق به
أنا طول عمري بتمني بيبرس عريس لوحدة من بناتي
بيبرس حلم كل بنت وأمنية أي أم
أناحبقي مطمنة على بنتي معاك يابيبرس
إبتسم بجنون وهو ينظر الى عمته التي كانت تنهال عليه بعبارة المدح والتعظيم
كل كلماتهاكانت تنزل على يوسف سكاكين تمزق قلبه وتطعن كل خلية منه تنفس بضيق وإختناق حتي فتح ربطت العنق الخاصة به
لينظر الكل له بإستغراب
إلا قاسم الذي شعرأنه بالغ في إثارته ليسأله بخوف مالك يايوسف
يوسف؛ بثبات مافيش إنتم مش حتقرو الفاتحة
أنا عايزه أقراه معاكم
نظرت فيه شادية بقلق هي تنظر في جوليا التي كانت تختنق في صمت
مالك ياجوليا
جوليا؛ يعني بعد كل داه حيكون مالي
يوسف؛ ماما إحنا هنا جاين
ليقاطعه صوت سوزان عارفين يايوسف إنك جاي تخطب غزلان
جوليا؛ ولما إنتم عارفين جاين ليه إنت جابنا ليه يادكتورة شادية
حامت الأنظار حول بعضها
في صمت وعدم إستعاب
لتتنهد سوزان بعمق وهي تخاطب شادية برسمية ووقار
دكتورة شادية أنا لي الشرف إني أطلب إيد بنتك غزل لإبني بيبرس ووعدك ياشادية إني ححطها بعيون وعملها زي بنتي جاكلين بضبط
أنهت خطبتها وتنفست بهدوء هي تنظر في قاسم
بينما يوسف ركز على الإسم
علي هي قالت جاي تخطب مين
علي؛ غزل أو غزلان مش مركز أهي حاجة فيها غ وز
يوسف؛ بهبل علي هو عنده كم بنت
علي ؛ هي غزل ولا غزلان
قاسم؛ بتقول إيه
مال علي على بيبرس يسأله هو إنت جاي تخطب مين يابيبرس
بيبرس؛ بفرح طفولي جعله يبدوه كأبله غزل
يوسف؛ هي عمتك عندها كم بنت ليقاطعهم
عصام ؛ ماتشرب قهوتك يا أستاذ يوسف
يوسف؛ بلا وعي شربت يا دكتور عصام
قاسم؛ مالك يا يوسف على فكرة أنا مكنتش عارف إ نك جاي نهارد الا من شوية إتصلت بي شادية وبلغتني
شادية ؛التي كانت تنتظره أن يتحدث وطال إنتظارها
هي تنظر فيه تارة وتارة في والدته أهلا يامدام جوليا منورة ليتسلل إليها القلق دهية ليكن غير رأيه بس ليه دا كان حيموت عليها يمكن حد قاله حكاية الولد زميلها بس جاي ليه لو تراجع على موضوع الخطوبة هاجمتها الضنون والأسئلة
جوليا؛ بقتباض أهلا هي تنظر في إبنها بحسرة
علي ؛حنفضل كداه كثيرة
يلابينا
قاسم يلا بينا إيه ياأستاذ علي هو إنتم مش حتتغدوه معانا كمان يوسف لس ماقالناش مشرفنا ليه
عصام ؛ على فكرة يا أستاذ يوسف قاسم كلمني عنك كثير وأنا كنت بعرف والدك الله يرحم كان راجل بمعني الكلمة وصاحب مواقف إحناكان بينا علاقة طيبة ربنا يرحمه زرني كم مرة في لندن قبل ماأ سافر لي كندا
إبتسم يوسف بصعوبة ربنا يرحمه
قاسم؛ ماتتكلم يايوسف
يوسف؛ في إيه ياقاسم بيه ألف مبروك تنهد بحرقة بيبرس يستاهل كل خير ماهو أخوي الصغير
علي؛إنت تكلمت ياقاسم بيه
قاسم؛ ببتسمة عارف يايويسف أنا طول عمري بعتبرك زي إبني رغم الخلافات إللي كانت بينك وبين هارون
إزددردريقه بصعوبة هو ينظر في علي ليسأله في صمت هو عمل فيا كداه عشان هارون
أطرق علي عيناه في الأرض
يوسف؛ أنانستها من زمان
قاسم؛ وأنا كنت بعتبرها منافسة شرسة جدا
نظر فيه في عينه بعمق ليلاحظ حيرته التي بدت واضحة
عصام؛ همس لقاسم إيه هو غير رأيه ولا إيه يعني مانطقش بولا كلمة من ساعة ما وصل
قاسم؛ ضحك ههههه
نظر الكل إليه ليقول أنا قولتلك إني بعتبر يوسف واحد من والادي عشان كداه أنا بطلب منك يادكتور عصام إيد الأنسة غزلان لإبننا يوسف
نظريوسف في علي بصدمة لينظر في قاسم بلا وعي
ليعود بعيونه الى شادية المبتسمة
مالت جوليا؛ على سوزان المتخذة الوضع الصامت هو قاسم بيه قال إيه
سوزان؛ بهمس ماهو قاسم بيه بيعمل خاطبة اليومين دول
جوليا؛ سوزان هو إنتم جيتم ليه
سوزان ؛ نخطب بنت شادية ماهو أنا حأخذ وحدة وإنت وحدة وهي ترتاح
جوليا؛ هي عندها كم بنت
شادية ؛ إثنين يا جوليا هانم
غزل وغزلان
نظرت في إبنها المتجمد الملامح
جوليا؛ يعني سوزان خطبت لبيبرس مين
شاديه؛ببتسامة نصر غزل ويوسف حيأخذ غزلان
سوزان؛ كداه وزعتيهم
شاديه؛صدعت بضحكة قوية وحعملهم فرح في نفس اليوم وهنا
ولا إنت عندكم رأي ثاني خاطبت يوسف وبيبرس
بيبرس هز رأسه بنفي
أنا ماعنديش مانع
وإنت يايوسف
صامت
وكزه علي بمرفقه
يوسف؛ ه
شاديه؛رايك إيه يا يوسف
علي؛ يوسف الهانم بتكلمك
قاسم؛ مش لمانسمع موافقت الدكتور عصام
إستفاق يوسف على الكلمة
هو ينظر لما سيقوله
عصام؛ يوسف مش محتاج يسمعها
يوسف؛ لا محتاج يادكتور
عصام؛ هو يبتسم نفس نظرت الوالد الله يرحمه وردة فعله ياسيدي موافق أنا موافق أجوزك غزلان يا يوسف المنصور ي رغم إني مكلف قاسم المهمة دي بس هو فاجئني بطلبها بشكل داه
تهللت اسريره فرحا هو ينظر من حوله بين الصحوة و الهذيان
علي؛ هي عمتك عندها كم بنت
بيبرس؛ الذي كان يحلق على أجنحة الفرح ماتكنش ناوي تجوز على مراتك ياعلي هم بنتين بس
علي؛ أناشوفت أغرب خطوبة النهارداه
هو يقول مبروك يايوسف داإنتم سيبتم ركبي ونشفتم ريقي
يوسف؛ الذي كان مأخوذ الى عالم أخر ومال أنا أقول إيه
قاسم؛ نتفق على المهر و توابعه
وصل زيد وجاكلين
السلام عليكم
جاكلين؛ إتأخرنا يازيد
زيد؛ ماعلش ياملاكي والله كان شغل مهم
بعد الترحيب
شاديه؛إطلعي عند البنات خليهم يجهزو عشان ينزلو
يوسف؛ يعني هم إثنين قلها ببلاهة كأنه يؤكد لنفسه هذه الحقيقة
قاسم؛ نتكلم في تفاصيل
يوسف؛ أنا موافق على كل لتطلبوه
شاديه؛طلبنا الستر والسعادة لبناتي
يوسف ؛بلهفة نقرأ الفتحة
بيبرس ؛أيوه يوسف معاه حق
نظر الكل في لهفة هذان العاشقان
ليضفا معا نلبس الدبل و
عصام ؛ مش لما نسمع موافقة البنات
نظر بيبرس في يوسف لينطقا مع هم موافقين
حرك قاسم رأسه من حالتهما
عصام ؛أنت متأكد إنهم كويسن ومناسبين لبنتين ياقاسم
قاسم؛ إطمن أنا ضامنهم هم بس مش مستوعبين الفرحة نقرأ الفاتحة ياجماعة
يوسف؛ أيوه فاتحة أناوغزلان
زيد ؛ قبل ماتقرأ أنا عاوز أعمل فرحي أنا وجاكي نهاية الأسبوع الجاي أهو يكون هارون وصل بسلامة
سوزان؛ مطت شفتيها فرح هه
قاسم ؛ بيبرس إيه رأيك تلحق تجهز نفسك
بيبرس؛ أنا ماعنديش مشكلة
شوف العروسة تلحق ولا لاء
يوسف؛ أنا موفق نهاية الأسبوع الجاي نخليها كتب كتاب وفرح
شاديه؛محنا لازم نسافر في أقرب وقت مانقدرش نتأخر أكثر من
إنتم شوفه ظروفكم إيه ىبلغونا
عصام ؛ أنا كنت أتمنى تكون خطوبة وتلبيس دبل وبعدين مانرجع نعمل الفرح أهو تكون تعرفتم على بعض
يوسف؛ بصدمة سفر لا
أنا مش عايزه تعبد عني
لينظر له الجميع بذهول
علي؛ بهمس إنت فقدت السيطرة
يوسف؛ بهمس مايمكن
يأخذها مرجعوش ثاني
سوزان؛ هي تهمس لجوليا إبنك ماله
جوليا؛ بفرح إتجنن مش قادر يبعد عنها شادية هانم وافقي أرجوك إبني متهور داه يخطفها عادي وحنا مش ناقصين فضايح
شاديه؛هي نتظر إليه خليه يقنعها لأني الدكتور معودهم على إتخاذ قراراتم بنفسهم
سوزان؛ دي الجواز بقي لعب عيال
رمت كلماتها ونظرت الى البعيد
شادية ؛ الجواز رضي وقبول في الأول وأخر دي حياتهم هم هم اللي يقرروها عشان هم اللي حيعشوها إحنا نقدم لهم النصيحة
في الأعلى غرفة البنات
سالي؛ يعني عملتم الخطوبة من غيري كداه معلش
غزلان؛ مش هيرو مغرقك في العسل كفاية عليك هارون
هارون ؛ سمعك ياأم نص لسان
غزلان؛ ماشي يا بنت كميليا مخليها يتجسسسس علينا
هارون؛ أتجسس إيه ياهبلة هو أنافاضي لك إزيك يا جاكي صحيح حدتم موعد الفرح
جاكلين؛ بخجل زيد هو لحدد
هارون؛ إيه زيد لحدد إنت ماعندكش رأي تقوليه
جاكلين؛ بهدوء ماإحنا قررنا مع بعض لما ترجع نعمله هو إنت مش شايف الموعد مناسب نغيره
هارون؛ لا ياحبيبتي إعملي إللي يريحك المهم تكوني مبسوطة مبروك
غزلان؛ ليها بس ياسي هارون إحنا ماينفعش يتقال لنا مبروك مكنش بنت البطة السودة
هارون ؛الف مبروك ياغزل
غزلان؛ لوت شفتيها غزل
هارون ؛ ماتزعليش يا قمر ألف ألف مبروك يارب بس تقدري على يوسف
غزلان؛ ماتخفش أنا عملاله خطة جهنمية
هارون؛ ضحك ربنا يكون في عونه
جاكي سلمي على ماما ياحبيبتي
وهو يخاطب سالي أنا نازل أقعد مع عمي شويه
هو يقبل جبينها
يلا إرغو براحتكم
غزلان؛ هي راحت فين دي أكيد خذها
جاكلين؛ عيب
غزلان؛ إيه حكاية الفرح إنتم حتعمل فرح بعد الجواز
جاكلين؛ بتوتر إنت وحدة قليلة الأدب بتفكري إزاي إحنا الظروف لجبرتنا نكون في الوضع داه وزيد راجل محترم
غزلان؛ بضحك يخرب بيتك ياملاك العايلة لتكوني عايش معاه زي أخته هو مقربش منك إحكلنا حصل إيه من ساعة ما قاسم بيه أخذك عنده
غزل ؛ أنت وقحة جدا ياغزلان وبتزداد وقاحة يوم بعد يوم
غزلان؛ حنشوف بقى إنت وشيخ بيبرس حتعمل إيه
عارفه يا غزل حيقولك يوم الفرح إيه هي تكتم ضحكتها
حعمل إستخارة وجيلك
وستني بقى لما تأتيه الرؤية
غزل؛ أستغفرالله العظيم إنت فضيعة
غزلان؛ ياستي
يلا ياجاكي إحكيلنا على مغامراتك مع زيد
تدخل شادية يلا يابنات العرسان مستنينكم
حيلبس الدبل
غزلان بسرعة دي مايستنو شويه الدنيا حطير
غزل؛ ماتفقناش على كداه ياماما إحنا قولنا
غزلان؛ إستني إنتي إيه ياماما ماصدقتم تخلصومنا
تنظر إليها فتنتبه لما تلبس
إبتسمت برضي طلعين حلوين أوي زي القمر للإثنين لون يجنن عليكم
إمتي إشتريتم الفساتين الحلوى دي
جاكلين؛ إشتريناهم في يوم خطبتي إنت بس مش وخذ بالك عشان مالبسنهمش
غزل؛ أنا مش مرتاح فيه خالص ياماما هما لأصرو إني ألبسه
جاكلين؛ بس طالع عليك يجنن
شاديه؛صح يا غزل ياحبيبتي ماهو محتشم
غزل؛محتشم إيه أنا مكسوفة من نفسي داه راسم منحنيات جسمي
غزلان؛ ما إنت حتلبسيه لخطيبك بس
شادية؛ كلنا قعدين مع بعض في الصالة
غزل؛مش هقدر أنزل كده
أغير ه
جاكلين تغير إيه دحنا بقالنا ساعة بنحاول نقنعك وبعدين عايز تنزعيه
غزلا ن؛ داه لا يمكن أبدا خلينا ننزل زمان العرسان خلله
شاديه؛شيفاك مستعجلة ياغزلان على أساس مش راضية
سالي؛ دي بتمثل
شاديه؛بتفاجيء سالي
ليتجه جميع إلى جهاز الكمبيوتر المحمول ويلتف حوله
غزلان؛ من إمتى وإنت بتتنصت علينا داإنت طلعتي واطية
شاديه؛هي تضربها على رأسها بهدوء يابنت إتلمي
غزلان؛ عجبك كداه ياشيخة سالي أهي بوزت التسريحة كداه ياجوجو
شاديه؛إزيك ياحبيبتي وحشتني وزي هارون إيه الرحلة الطويلة
غزلان؛ مش عرسان في شهر عسل
هي تنظر في والدتها
سالي؛ مبروك يا عمتو والله فرحت للبنات ربنا يسعدهم
بيبرس إنسان ملتزم محترم راجل ويعتمد عليه ويستاهل كل خير
شادية ؛ لوتشفيه إشتقلب حاله من ساعة ماشاف غزل
تخضبت وجنتيها بحمرا لخجل
لتوكزها شقيقتها إيه ياشيخة غزل بس شيخة وغزل مش ليقى خالص
طرق الباب طراقات متتالية لتدخل الخادمة وتخبرهم أن قاسم بيه مستني حضرتك تحت
شاديه؛ببتسامة قولي له نزلين حالا
أسفة ياسالي مظطرين نقفل أتصل بك بعد ما الجماعة يمشو إحكي لي عن الإنقطاع لحاصل
سالي؛ مع االسلامة ياشوشو
كنت أتمني أكون معاكم في مناسبة زي دي
في الأسفل
كان كل منهما يراقب أدراجي
السلم بأنفاس متسارعة توسعت عيونهما لرؤيتهما ينزلن بخطي خجلة
إبتسم عصام برضي ولمعت دموع الفرح ليربت قاسم على كتفه مبروك يا صحبي عقبال ماتفرح تشيل ولادهم
عصام ؛ كبره بسرعة
نظر بيبرس فيها بفرح إتسعت عينها ليقول بلاوعي سبحان الله سبحان سبحان من أبدع وصور
علي ؛مال على زيد الذي كان نظره مسلطا على جاكلين هما تؤم
زيد؛ أيوه يوسف ماقال لكش
علي ؛نظر في يوسف المغيب هو مايعرفش
زيد تقدم من زوجته ليأخذها على جنب إيه الجمال داه مش حسمح لحد يبص لك غيري
جاكلين؛ بخجل أرجوك يازيد
زيد؛ تترجني إيه إنت تأمري تعالى نطلع لجنينة ياملاكي هو يسحبها خلفه عن إذنكم
ويغادران
لوت شفتيها ونفخت الهواء الموجود في رئتيها بقوة لتنفس عن غيضها فهي لا نالت الفرحة بزواج إبنها البكر ولا حتى الفرحة بزواج إبنتها الوحيدة ليقضي بيبرس على الأمل المتبقي لها بهذه الزيجة غير متوقعة
نظرت الى سعادة جوليا التي قفزت نحو ى غزلان تقبلها بحب وتحتضنها
نظر فيه بقلق وتمتم قائل الحالة حتجيها أكيد أخذت يدها وسحبتها نحوه إنت حلوة أوي يا غزلان شيفى يوسف خلاص داب تقدم خطوة واحدة نحوها بخوف لم يعهده في نفسه لتخرج كلماته متحجرجة إزيك ياغزلان
جوليا؛ طالعة حلوة أوي شفت
عروستك يايوسف
يوسف؛ بهمس بتهوسي ياجنيتي
على الطرف الأخر نظر فيها بنظرات يملؤها الحياء لتضع نظرها في الأرض خجلا
تقدم قاسم ممسك بيدها بعد أن رأي تحجر سوزان مكانها ونظر إلى فرح جوليا وإبنها
أمسك يدها وقبلا جبينها قمر ياغزل إيه يابيبرس مش حتسلم على عروستك
غزل؛ بهمس مابسلمش ياخالي
قاسم؛ لملم إبتسامته بإحراج وماله ياخالو بس داه خطيبك
غزل؛بس لس مافيش حاجة رسمي بنا تمتمت كلماتها في حياء وخجلا كسي كامل وجهها متزعلش مني ياخالو وإنت يا بيبرس داه شرع ربنا
بيبرس؛ أزعل إيه أنا فرحان
ممكن نتكلم على إنفراد لو سمحتي
غزل ؛بخجل مانقعد معاهم عادي
شادية ؛ غزل ياحبيبتي بيبرس من حقه يقعدمعاك وتتكلم براحتكم
داه خطيبك والمخطوبين في حكم المتزوجين
غزل؛بخجل وهي تفرك يديها ببعض ماما ماتجي معايا
سوزان؛ التي تسمعها حتى لماإختار إختار الهبلة
نظرت في غزلان كيف تقف بثقة
قاسم؛ خاطب ها بقسوة واضحة ليخرجها من تأمولاتها مش حتسلمي على خطيبة إبنك ياسوزان
غزل ؛أنا أسفة هي تقترب منها وتقبلها إزيك ياطنط سوزان وحشتني والله
قالتها بصوت مليئ بحب والحنان أذاب قلب بيبرس لكن سوزان لم ترها إلاإبنت شادية
سوزان؛ بلا مشاعر الحمدالله وإنت كمان وحشني فستانك حلوة طالعه حلوة أوي
ألقتهم كأنه حوار حفضته من مكان ما خالية عبارتها من أي مشاعر كلمات صماء فقط
تنهد قاسم من أفعالها
لتربت على كتفه شادية بحنان
تقدم يوسف ليعرفها على علي صديق عمره لتتفحصه بخجل شعربه فبتسم هو بلطف كعادته أهلا يا أنسة مبروك
غزلان؛ شكر يا أستاذ علي قالتها بحياء وخجل إستنكره يوسف
شاديه إتفضل ياعرسان تقدر تقعدو هناك وهي تشير لصالة
التي فتحت الخادمة بابها
نظر إلى الباب عصام وتنهد على ذكريات مرت بخاطره كيف جاءها خاطب بعد أن تعلقت عينه بتلك الحسنا ء الفاتنة التي لم تكن إلا شقيقة قاسم أعز أصدقائه نظرت إليه وكأن التاريخ يعد نفسه كانت والدتها تقف مكانها وهي تسير في طريق طفلتيها
ليقترب منها وهو يربت علي كتفها بحنان من سنين فاتت كنا مكانهم
شاديه؛تنهدت وماما كانت مكاني وأكيد حس بنفس إحساسي
قاسم؛ بمزاح أكيد بتستعيد ذكرياتكم
جوليا؛ التي تعلقت عيونها بمسار إبنها هي تغمض عينيها لتدعوفي سرها بكل ماأوتيت من قوة أن تتم الأمور على خير
وأن يتفقا وأن تكون بداية سعادتها ونهاية أحزانه على يدها
تقدمت منها شادية وبهدوئها المعهود وبتسامتها الجميلة هتفت مش نتفق على تفاصيل الثانية يا حموات بناتي
جوليا؛ بمرح إنت فصلي وحنا نلبس وأمري وحنا ننفذ المهم إبني يكون سعيد وأنا حس إن غزلان حتسعده
شاديه؛أنا ماليش طلبات غير إني بنت تكون سعيدة ومرتاحة وتعمليها زي بنتك أنا حسيبها أمانة عندك يا جوليا قبل يوسف
جوليا؛ والله أناحبيتها زي بنتي ياشادية وربنا المعبود حتكون بنتي إللي ماخلفتهاش
عصام ؛قومو نسيبهم على راحتهم
علي؛ أهو بمرة أناقش معاك مستجدات الصفقة إللي إحنا دخلين عليها ياقاسم بيه
قاسم؛ مابتضيعش الوقت أبدا ياأستاذ علي
علي ؛ لازم
خصوص إن هارون غايب ويوسف مش فاضي
عصام ؛ مش هيبقى فاضي اليومين دول
في الحديقة
كان يجلسان كعصفران تتدلل عليه وهو يفيض عليها بحنانه يكبت رغباته الصرخة بداخل معلل ذلك بأن الوقت لم يحن
جاكلين؛ ماقولت ليش إنك بتتصل بهارون وبتكلمه
زيد؛ ماهو ساعات بيتصل يسأل عنكم وعن الشغل يادوب دقايق معددة
ياروحي
هو يقبل كف يدها أناعمري ماحخبي عنك حاجة
جاكلين؛ بحب فاض وجعلها تشعر أن قلبهاتضخم بحبه فعلا ولم يعد يستطيع أن يحتويه ليسري في دمها ويصل لكل خلية في جسدها لتنبض حب وعشقا
هتفت بصوتها العذب زيد
زيد؛ الذي رحل مع حروف إسمه هو إسمي حلوى كداه ولا بيتهيئ لي
ضحكة بغنج
يخرب بيتك يازيد
جاكلين؛ بجد يازيد تنهدت بعمق ولاأنا حخبي عليك حاجة
أنا تكلمت مع كلوديا النهارداه
جفلت ملامحه وجف حلقه هو ينظر إليها بقلق
زيد؛ بإنفعال وعاوز إيه مننا ثاني
جاكلين؛ عاوزاك تساعدها يازيد تلاقي شغل في باريس ماإنت معرفك ومعارف ولدك كثير
تنهد بعنف داه نسميه إيه يا جاكلين طلب ولا
جاكلين؛ أمانة بوصلها وبس
زيد؛ بتنهيدة قوية نظر إلى أبعد نقطة وركز بصرها فيها أنا عمري ماتخليت عن حدطالب مساعدتي
حتى لو عدوي نظر إلى ملامحها التي بهتت وتسسلل إليها الخوف
ليضيف بس هي لاء ياجاكلين
أنا ممكن أساعدها لو كانت دي رغبتك
جاكلين؛ مش عارفة يازيد أقولك إيه بس أنا نفسي تبعد عننا وتسبنا نعيش بسلام بس لو إنت عاوز تساعدها من بعيد بعيد عمري ما حقف في وشك ومنعك
لأني بثق فيك أكثر من ثقتي بنفسي
أردأن يخطفها لأحضان لكن وصول نظرات علي من خلف النافذة الزجاجية الضخمة منعه
يبقى هو زيد الجودي ذوالهية والوقار أعاد نظره إليها بأسي وهو يمسح على مأخرة رأسه بصي ياملاكي إيه رأيك نقوم من هنا لأنه فيه عيون بصلنا وخايف ليحسدونا
فتحت فمها بذهول خلينا ندخل أحسن هي تنظر إليه بحذر ماما وحشاني وكمان عمتو
رفع حاجبه هو يهز رأسه بتهربي مني يجاكي نهاية الأسبوع الجاي حتكوني في حضن نظرت إليه بذهول فهي لم تتعود على صراحته هذه بعد تحركت بسرعة نحوي الداخل لتستقر في حضن أمها نظر من خلفها ليبتسم بحب ويتجه إلي مكان قاسم وعلي وعصام
سوزان؛ أخير إفتكرتي إنه لك أم مش إنت خلفاتك ست وماتت
جاكلين ؛ياماما كفاية عتاب وشركينا فرحتنا
خلينا نرجع عيلة متمسكة بنحب بعض
سوزان؛ إنتم مابتحبوش حد غير نفسكم إنتم الأنانية تملك تكم
أنا عمركم مافكرتم فيا ولافي رأي ولا عملتم حساب لماشعري
جاكلين؛ بصدمة إحنا ياماما ربنا يسامحك
نظرت لها جوليا بستغراب ثم نظرت إلى شاديةالتي أصابها الإحراج هي تبتسم إبتسامة باهتة
في الداخل
كان يوسف وغزلان في جهة وغزل وبيبرس في جهة أخرى يمكنم رؤية بعضهم لكن لا يمكنهم سماع الحديث إلا في حالة الصوت العالي
بيبرس؛ الذي إستجمع قواه وهتف إسمها بحنان
غزل أنا معنديش تجارب سابقة في الموضيع دي ومابعرفش أألف
دي أول مرة أحس كداه وأناراجل عاوز يعيش مشاعره في الحلال بما يرضي الله
مش حعرفك بنفسي لأنك عرفاني أنا طلبك في الحلال يابنت الناس ونفسي أعرف رأيك إنت
توردت خجلا وهي تهرب من نظراته التي أصبتها بتوتر
والله نفسي أغض البصر بس مش قادر فأعذوريني ودعي ربنا يسامحني
إزدادت خجلا من كلماته الجريئة
ليضيف أنا مش عارف حبيتك إزي وإمتى ياغزل
لتفرك يديها بخجل وهي تضع عينها في الأسفل لتهمس بخفوت
بس أنا طول عمري بحبك
نظر فيها بذهول شعرفعلا بأن الأرض تدور وتدور أغلق عينه من هو ل ماسمع
ليفتحهما على أخرهما قولت إيه يا غرل
هي تتوتر وتحمر خجلا
لتختبئ وراء عبائة الصمت ل لتهرب من ثغرها بسمة صادقة
بعدهذه الإعترفات التي جاءت سلسة وبسهولة لم يجد بدا إلا وأن يخوض في أمور أخري
عايزأسمع طلباتك ياغزل
غزل ؛ ماليش طلبات غير أكمل دراستي لو داه مايضيق كش
بيبرس؛ داه الشرط إتناقشت فيه مع شوشو ودكتور وأنا معنديش مانع أكيد حنحول أوراقك في أقرب وقت وكمان حسعادك إنك تكون أحسن دكتورة في الدنيا
إبتسمت في خجل
لتتسارع نبضات قلبه معلنة عشقها بقوة
يوسف ؛ بتوتر لم يعهد ه في نفسه
أنا عارف إني فجأتك بدخول حياتك بشكل داه وبطلبي أعمل فرحنا نهاية الأسبوع االجاي ومتفهم إن الوضع غريب عليك
غزلان؛ أنا الكل بيفرض عليا إللي هو عايزه يعني جات علك إنت عادي
يوسف؛ غزلان إنت مش عايزاني
كان السؤال مفاجئة لها لتجذبها نظراته المترجية الإجابة
طال سكوتها أنا سألتك
غزلان؛ إزدرت ريقها بصعوبة هي تنظر في عينه لتتنهد
مش قادر أنسي إللي عملت فيا في الحفلة يايوسف
إبتسم بجنون مفرط لإجابتها
ليضيف بوقاحة بس أنا مش ندمان على عملته ولورجع الزمن حعملها ثاني وثالث
غزلان؛ مقاطعة واحدوقح كمان جايب صاحبك يشوف خبتك
صدح صوت ضحكته مجلجل يملئ المكان لينظر إليه كلا من غزل وبيبرس بستغراب
غزلان؛ بتوتر فضحتنا أسكوت أرجوك حيقول علينا إيه
إعتدل في جلسته ليقول بثقة سعيد
حيقول سعيد جد بجنيته يعني ماقولتش قبل كداه إن عندك أخت توئم بس مختلف عنك
غزلان؛ لاهي شبهي صورة طبق الأصل
هي بس لبس الحجاب
يوسف؛ حيبقى عليك حلوى أوي ي ياجنيتي
هو يتفحصها الفستان طالع عليك حلوة ماكتش أعرف إن
غزلان؛ قاطعتة بلاش وقحتك وبصاتك الوحشة
يوسف زفر بحدة ماشي ياغزلان شروطك ياغزلان
غزلان؛ أكمل دراستي وشتغل
يوسف؛ ياستي وعملك صيدلية ماحصلتش في الشرق الأوسط
غيره
غزلان؛ نعمل فترة خطوبة أحددمدتها
يوسف؛ ضيق عينه مش فاهم قصدك
غزلان؛ أنا معرفش عنك حاجة يايوسف وفرحنا حيكون نهاية الأسبوع الجاي يعني الفترة قليلة جدا نفسي أتعرف على الراجل إللي هقضي معاه بقيت عمري
يوسف؛ برضة مش فاهم تقصدي إيه
غزلان؛ بجرأة جواز مع وقف التنفيذ
إخترقت الكلمة مسمعه ليحاول أن ينفضها من داخله حرك رأسه يمين يسار
مش فاهم تقصدي إيه
غزلان؛ أنا محتاجة فترة أتعرف فيها عليك بأحر نتعرف على بعض أنا حاس إن الظروف هي لفرض عليا الوضع داه
مش الناس كلها بتعمل فترة خطوبة بيختبر فيها مشاعربعض
يوسف؛ إنت بتستعبطي
أنا أعرف فترة الخطوبة تكون عشان يجهز نفسهم مش يختبر مشاعرهم ياأنسة غزلان لتكوني فكرها تجربة في مخبر
كان حازما في كلماته
غزلان؛ بمكر حوءماهي الفترة مش حتطول إدني فرصة أتعود فيها عليك ماأنا مش فهماك
يوسف؛ نظر فيها بخبث مش حطول يعني كام ماهو إللي أول شرط أخر نور وقف التنفيذ داه له مدةمحددة كمان كل واحد وقدرة تحمله
وأنا صبري قليل
تخضبت جنتيها بدماء حتى كادت تتفجر نظر فيها بأعيونه الخبيرة ليقول موافق ياغزلان
عايزإيه ياجنيتي
غزلان؛ تأخذني معك لبيروت
يوسف؛ توسعت عينه في ذهول هوإنت عيلة ولا ناضجة مجنونة ولاعاقلة
غزلان؛ عندي شرط كمان
ترددت في قوله كثير
يوسف؛ سمعك
غزلان؛ هو إنت ممكن ترجع إللي إسمها كلوديا في يوم من الأيام
يوسف؛ علي فكرة داه مش شرط داه سؤال
وأناأجاوب عليه بمنتهى الصرحة
نظرفيها مركز نظره على ملامحها
أنا طلقت كلوديا
بمجرد أن نطق إسمها شحب وجهها وزفرة بعنف ليبتسم هو برضى
ثلاثة مرات يعني شرعا هي متحلل يش
غزلان؛ مقاطعةبندفاع يعني لو تجوزت غيرك وطلقت ترجعها
يوسف؛ هه
أنا مابكلش من طبق غطس فيه كلب قبلي
قالها بتعالي
ليستعيد هدوءه أناعمري ماحفكر أرجع لها لأني ماببصش وراي هي بالنسبة لي صفحة وطويتها ونسيت رمتها فين
ماتخليش الماضي يوقف بينا يغزلان
لأني نسته خلاص
على فكرة أناواحد وفي جدا بكره الخيانة أوي
غزلان؛ لما تتحرر من الماضي داه ممكن تحكي لي عليه
يوسف؛ لما تبقي في بيتي وفي حضني أكيد أحكيلك عليه
أنا تحررت منه فعلا من أول ماقررت أرتبط بيك
غزلان؛ ليه أنا يايوسف
يوسف؛ مش لازم تعرفي كل حاجة النهارداه مش إحنا حنتعرف على بعضنا في الفترة الجاية هو يغمز لها نلبس الدبل
صمتت ثم أشرت له بقبول أخرج العلبة المخملية من جيبه واخذيدها بين يديه البسها الخاتم وهوينظر في أصبعها
جميل أوي قبل يدهاوهي كمغيبة تنظر في صمت
هويعطيها الخاتم الخاص به أخذته في صمت بيد ها المرتجفة وعيون خجلة لاتقوي على رفعها
إبتسم من تصرفاتها وحاول أن يساعدها ليجد جسده ينتفض من لمست يدها تعمق في شعوره وهو يتلذذه لتفحصها بعيون سابحة في سحرها معبر من زمان محستش كده
غزلان؛ أناعمري محسيت كداه
حاول تصحيح ماقالها بدبلوماسية
أنابختبر مشاعر جيد ة معاك ياغزلان عمري محستها
إبتسمت بسعادة طفلة تحمل بداخلها أحلامها البريئة جدا هي تنظر لخاتم وتبتسم بفرح عظيم
ألف مبروك ياغزلان
غزلان؛ الله يبارك فيك
يوسف؛ الذي كان يبتسم ممكن نخرج نفرحهم معانا مش خالص بيقتي خطبتي
غزلان؛ قفز الفرح من عينها بلهفة مراهقة حتعملي فرح كبير
يوسف؛ إبتسم لها بحنان
أعملك كل إللي بتحلمي بيه إنت بس إحلمي
عايز ةإيه
غزلان ؛عايزة حفلة كبيرة ويغني فيها حكيم وعمر ذياب وحماقي ونجوي كرم وعاصي عايزه فستان فرح من باريس ثم زمت شفتيها هي تتذكر أن كلوديا سافرة إلى هناك بلاش باريس
مش عايزه حاجة من هناك
يوسف؛ هو يرفع حاجبه مستنكر متسائلا
غزلان؛ نفخت الهواء بقوة خلاص مش عايزه وخلاص
يوسف؛ خلينا نجيب أساذ هاني شاكرووالست ماجدة الرومي وفيروز كمان
غزلان؛ بعفوية ماجدة حتغني في الفرح إيه يوسف؛ أنا عم بحلم لليل نهار كلمات يعني هي حتغلب
نظرت بدهشة فيه إنت بتتكلم بجد
يوسف؛ بمكر طبعا ياجنيتي دي قريبة ماما مش حاتمانع
غزلان؛ أستاذ هاني حرضي يجي
يوسف؛ لوفاضي ماعندوش حفلة
غزلان؛ أنا ليه حاس إنك بتتريق عليا لم يستطع كتمان ضحكته التي هربت لتصدح من جديد في أرجاء المكان
نظرت فيه بخنقة جعلت وجهها شددإحمرار من الغيظ
ماتزعليش ياجنيتي
غزلان ؛عارف لوكانا لوحدنا كنت وريتك
يوسف؛ أنا كمان
ياستي أنا حعملك كل إللي إنت عايزه
غزلان؛ إرتسم على وجهها الخجل بهمس مش عايزه ولاحاجة من دول يا يوسف أنا عايزك تحبني ولا معرفتش بلاش تجرحني
نظر إليها يحاول أن يفهم هذه الجنية الصغيرة تنفس بعمق ليأخذ بوجهها بين كفيه إنت ليه مفترض إني مابحبكش
دنيا منها مقبل جبينها قبلة حارة أذابتها ولخبطت كيانها
ليقوم وهو يمديده ليتقط يدها خلينا نبدأ من جديد إحتضن يدها الصغرة براحة يده ليشعر بتدفق أحاسيس كثيرة بداخله أسرت قشعريرة في كامل جسده بينما هي كانت تنظر إلى يده التي شعرت بدفئها يسري إلى كل خلية في يجسدها
دني منها بلطف لتنسحب إلى الوراء مالك ياجنيتي مش حعملك حاجة كمان إحنا مش لوحدنا
همس لها بصدق متناهي أنا عمري ماحجرك ياغزلان داه وعد مني
إبتسمت له بهيام وقلبها يرقص بين ضلوعها سار بها كمغيبة كانت طفلة أمامه تبحث عن الإحتواء وهو في ثواني إحتواها خارج بها أمام الجميع ممسك يدها بحب لم يعترف به لنفسه لكن قلبه تعرف عليه من أول لمسة من أول همسة
نظرت فيه والدته بفرح لتعلن شادية سعادتها بزغرودة هزت أركان القصر الذي رد الصدي
تقدمت جوليا من إبنها بسعادة لتقول ماوويل لبنانية وهي تزغرد تمسك يوسف بيدها بحب وتملك أفاض قلبه العطش أماهي فقد أفقدها صوابها ونومها مغنطيسا فباتت مسلوبة أمامه فقدتهديه إبتسامة خجلة
أطربتهم جوليا بكلام لبناني عذب لتنهيه بزغرودة طويلة أسرت القشعريرة في جسد من سمعها ساعدتها فيها شادية إقتربت جولياضمت إبنها بحب كبير وقبلته متمنية له كل السعادة ألف مبروك يا يوسف الف مبروك
ثم أخذت غزلان في حضنها
يوسف؛ بمزاح كفاية ياجوجو أنا خايف لتجيلك الحالة
ضحكت من كلامه
ألف مبروك يا حبيبتي أنا متأكدة إنك تقدري تسعديه وتنسيه كل إللي فات قلتها بعفوي
إقتبض قلب يوسف من جملة أمه الأخيرة فهو لايريد أن يشعرها أنها مجرد بديل أو مسكنن لجأ إليه لنسيان ماضيه الذي بات الكل يتذكره
إزدرد ريقه هو يتمتم أنا نسيت كل حاجة من ساعة مادخلت غزلان حياتي أنا بتولد النهارداه
إبتسمت بشغف فلقد بات في ثواني يعرف كيف يغرقها ببحر عشقه كان قلبها يعلن حبه لكن لسانه عقده الخجل لتكتفي بنظرات معبرة فهمها هو وفك شفرتها بسرعة ليذوب في إبتسامتها هو يعلن ذلك بوضوح إبتسامك حلوة أوي ياغزلان
زادها خجلا
إنت إحلى وإنت مكسوفة
كانت تريد أن ترقص من فرط االسعادة لولا إحتضان شادية لها هي تهمس لها إجمد دإنت طلعت هبلة
غزلان؛ بفرح ماهو واد موز أعمل إيه
إخترقت الكلمة مسمعه ليبتسم لها بخبث فأدركت أنها أوقعت نفسها في ورطة أشاحت بنظرها هاربة من حصار عيونه التي باتت تأسرها
شادية ؛ألف مبروك ياحبيبتي
ألف مبروك يا يوسف
يوسف؛ الله يابرك فيك
نظرت فيه بحنان الأم إوعدني يا يوسف إنك حتحافظ عليه
يوسف؛ أخذ يد غزلان ولثمها بهدوء أوعدك هعمل المستحيل عشان أسعدها
شاديه؛وأنا وثقة فيك
غزلان؛ بخجل ممكن تسيب إيدي لو سمحت
ذيق عينه لا مش ممكن أنا ماسك إيد خطبتي حدلو عندي حاجة
على الطرف الأخر كان
بيبرس؛ يتحدث مع غزل بأريحية فلقد زال توتره وطمأنت جوارحه وأيقنا أنه عشقها لأزلي وأنه حبها كان مزروع في داخله فقط كان خاملا


داه أنا ياغزل
غزل ؛ببتسامة خجلة ماكل داه أنا عارفها يابيبرس
بيبرس؛ بعيون متسعة مليئة بلهفة هو إنت كنت متابعة كل أخباري
إبتسمة إبتسامة أطاحة بما من حصونه
أخرج العلبة من جيبه عارفة ياغزلان بقلها كم شهر وأنا شيلها في جيبي إن شاء بس تعجبك
غزل؛ أي حاجة منك لازم تعجبني
تضخم قلبه من كثرة السعادة
بيبرس؛ هو يأخذ الخاتم ويعطيه لها عارف إنيك مش حترضي ألبسلك الدبلة كل واحد يلبس دبلته لحد ماربنا يريد
لبس كل منهما خاتمه تفحصته بعيون لا معة
ممكن أشوف كنت متأكدأنه حيكون جميل على إصبعك
غزل ؛بخجل ذوقك هو إلي جميل
بيبرس؛ لا صباعك إللي جميل
توردت خجلا فأدرك أنه أخجلها أسف يا غزل مش قصدي
لتزداد خجل
بتوتر هو أنا غلطت كمان
خلاص ياغزل يلا بينا نخرج زمان حماتك حتولع
غزل؛ هي طنط سوزان مش سعيدة بخطوبتنا
بيبرس؛ الذي إبتسم بهيام هي راضية يلا ياقلبي بيبرس أصلي جعان أوي هو إنتم مش عملين غداه
غزل ؛لا طبعا عملين إتفضلا
بيبرس؛ بمرح هو إنت مش جعانة
غزل ؛ بعفوية خرجت الكلمات غصبا عنها لا أنا حس إني ومكتفية بوجودك بخجل أقصد شبعانه لتتمتم بين نفسها هو أنا مالي وبقول إيه
هي تمسح على جبينها يلا نخرج لتسير بخطي متسارعة وقبل أن تصل لباب
بيبرس؛ الذي كان قد جن من فرط السعادة قال بمزاح إستني ياغزل لازم نخرج مع بعض ليفتكرونا متفقناش
خرجا جنبا لجنب تعلوى ضحكتهما على شفتيهما
نظر يوسف؛ لهما وهمس لغزلان أخير الشيخة والشيخ بيبرس خرجو من محرابهم هما كان بعمل إيه الوقت داه كله
غزلان ؛زمجرت فيه بعنف هو إنت فاكر الناس كلها زيك تفكرها منحرف بيبرس واحد محترم
أكيد كانه بيصلو ركعتين شكر ليربنا
نظر فيه هو يضيق عينه ماكانو قالو كنا وصلينا معاهم عشان تنزل علينا البركة
غزلان؛ هو إنت بتصلي
زفر بعنف وحدجها بنظرة صارمة ما أنا من أهل قريش قبل البعثة
تقدمت شادية نحوهما تزغردرورورورو نقول ألف مبروك ياولاد
بفرح من الإثين الله يبارك فيكي ياماما
نظرفي والدته بأسى وهي جالسة متصمرة لتقف
جوليا؛ مهللة بفرح هي تلقي مواويلها الجميلة بصوتها الجبلي الجميل لتقفز غزلان من مكانها واقفة جنبها تقول مثلمها تقول
نظرت إليهم بتعالي وعجرفة تليق بها
مطت شفتيها على إبنتها التي إنظمت إليهم وراح يتمايلون مع ماتقوله جوليا وغزلان لينه الأمر بزغاريد متعالية
تقدم يوسف من خطيبته ليهمس لها هو إنت بتعرفي ترقصي أكيد
جحظت عينها من وقاحته وزمت شفتيها منصرفة من أمامه تضرب الأرض بقدميها
وسع عيناه ثم ضيقهما على تصرفها الطفولي
بينما غزل توجهت نحو ى سوزان الجالسة كتمثال فرعوني متحجر
لتقبلها على خدها بحركة مفاجئة إبتسمت بحب مش حتبرك لي ياطنط سوزان لتهب واقفة
إبتسمت لها بحب
قالتها بهدوء وبصوتها أكيد إنت فرحانة
الملا ئكي إستحوذت على ملامحهم الدهشة
ظلت صامتة ثم أفرجت
عن كلماتها اللذعة وبهمس أبركلك على إيه ياغزل أنا مش راضي عن الخطوبة دي وبسببك جوزي مخيرني ياأقبل يأسيب بيتي وولادي وحياتي وكلها عشانك إنت متصورة وأنا في السن داه وبعد العشرة دي كلها أتحط في المقايضة لو كنت مكاني حتعملي إيه
إرتمت في حضنها تضرف الدموع أنا أسفة جد إني سببتلك الألم أنا والله طول عمري بحبك وبعتبر زي أمي
دخل قاسم فوجدها في حضنها ووجه سوزان يواليه إبتسم فرحا معتقد أنها عادت إلى رشدها لترفع يديها وتضمها بتقزز إهدي دإنت معزتك من معزت جاكلين ياحبيبتي ألف مبروك أنا كنت همست لها أنا كنت بهزر معاك في حد يشوف القمر داه كله ومايحبوش هي تخرجها من أحضانها لتجبر نفسها على تقبلها
تعالى ياشيخ بيبرس مش عايز تحضني إكتفيت بحضن حماتك
إرتمى في حضنها يرتوي من حنانها وهو ينظر إلى معشوقته التي كانت تبتسم بفرح
إقترب قاسم من شادية ووضع يده على كتفها ليخرجها من شجونها خلاص ياشوشو أهو الحمل خف عليك شوية
شادية؛قاسم غزل أمانة في رقبتك قالتها بهلع
لم يدركه

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-