روايه حورية لم أستحقها الفصل الخامس والعشرون


 الفصل الخامس والعشرون

دخلت سوزان إلى غرفة الخدم وهذه المرة الأولى التي تفعلها
سوزان؛ شهقت بصدمة عندما رأت ماحل بصوريا
إيه إللي عمل فيك كداه
بيبرس؛ هارون ياماما دي جريمة حديضرب بعنف داه
صوريا بتعب أنا مسماح
سناء ؛ مهي هي لغلطة ولازم تتعاقب
بيبرس؛ مش هو لحدد العقاب ونفذ كمان شوفيك حل في الوضع داه
ويخرج
تبتلع سوزان ريقها بصعوبة
سناء سبينا لوحدنا لو سمحتي
صوريا؛ كان حموتني
سوزان؛ بخوف جبت سيرتي
إنطقي
صوريا؛ هو عارف كل حاجة من غير ماقوله حاجةعارف كل حاجة
سوزان؛ غبية هو مش عارف حاجة ضحك عليك
قولتي إيه عني إنت جبتي سرتي إنطقي
صوريا؛ بتوتر وخوف ماهوعارف حكاية الحشيش لحطناه في مشروب الشكولاطة وإزازت الدواء ورق العنب إللي خلطناه مع ورق الخروع كل حاجة كل حاجة
سوزان ؛إخرصيييييي
هارون ؛الواقف أمام الباب يربع يديه إيه كمان ياسوزان هانم
كملي يا ولا أكمل أنا بصدمة
ماتوقعتش إنك تنزلي لمستوى داه وينصرف
سوزان؛ التي كانت تحت تأثر الصدمة لم تستطع حتى أن تتحرك لتستدير هي تغلق جفنيها بعنف
ربنا ينتقم منك ياصوفي
إنت حسبك بعدين وهي تقوم مسرعة لتحاول اللحاق به هارون إسمعني
هو ييفتح باب غرفة المكتب بعنف ويدخل لتدخل خلفه
سوزان؛ هارون إسمعني
هارون؛ بحزن وهو يحاول أن يكتم غيضه من فضلك بلاش نتكلم لإننا حنجرح بعض
وأنا مذبوح فيك من الوريد لوريد
سوزان؛ هارون أنا عمري محفكر أذيك أنابحبك أكثر من روحي
هارو ن ؛ هويزم شفتيه ماأذنيش ياماما
إنت ذبحتيني ببرود كمان أنا مش مصدق إنك إنت تعمل فيا كداه
هو يغلق جفنيه بقوة حتى يمنع دموعه لكنها خانته وتسللت نازلة مبللة لحيته
ماحدش كسرني غيرك
كسرتني كسر عمره ماحيتجر
سوزان ؛بدموع غطت وجههاهي تحاول أن تقترب هارون أناعملت كداه علشان بحبك
هارون؛ أرجوك أرجوك خليك بعيد عني هو يمسح دموعه
هو إنت لو كنت بتكرهيني كنت عملتي فيا إيه
سوزان؛ بنوح وألم يمزق نياط القلب أنا مأذتكش ياهارون مأذتكش
رفع رأسه في يأسه مسح دمعة باغتته وفرت من عينه
نظر فيا مطول لم يتقبل قلبه ماحصل ورفض أن يصدق أن أمه حبيبته الأزلية التى كان مستعد أن يقف في وجه العالم لأجلها فعلت به كل هذ ليشيح نظره عنها ويردد مستحيل ماما ماتعملش كده
لكن صوت الحقيقة كان أقوى من صوت قلبه ليغادر هارب من نظراتها المتوسلة السماح وكبريائها المتمسك بغرورها غادرهارون المكان غير قادر على تصديق ماسمعه حتى لو كان هو الحقيقة فقلبه يرفضها بشدة قاده سيارته بسرعة جنونية ركدة خلفه مستغلة عواطف الأم الجياشة المحبة لكنه غادر والألم يعتصر قلبه
وقفت عند باب بيتها يعتصر الألم كل خلية في قلبها تعصف بيها ريح الندم لكن فات الآوان
في جناح هارون
كانت تتأوه من ألم الركلات التي تلقتها ومن ألام بطنها التي كانت تشعربها
سالي؛ نفسي أعرف هو عمل كده ليه كان حيموت المخلوقة
داه متحول بشكل فاضيع
جاكلين؛ حتتعودي
على فكرة الحالة دي مبتجيلوش كثير
سالي؛ كثر خيرك طمنتيني
داه وحش أنا لس مصدومة فيه يا جاكلين آه ربينا على المفتري
جاكلين؛ بس إنت إزاي عملت كده وإنت لس خاج من عملية إجهاض أجبلك مسكنات من عند بيبرس إستني أكيد عنده مرهم
سالي؛ إستني هنا ماقولت ليش عمي قالك إيه المبارح أكيد إتكلمته بخصوص زيد
جاكلين؛ بخجل يعني هو
سالي؛ هه كملي
جاكلين؛ موافق
سالي؛ موفق على إيه
جاكلين؛ بغيظ جاري إيه ياسالي موافق على طلب زيد يعني كد ه زيد يبقى خطيبي
سالي؛ ياسلام هي دي معلوم جديدة إمتى حتعمل خطوبة
جاكلين؛ مش عارفه
سالي ؛تمط شفتيها مال تكلمتم في إيه بقى وهو قالي جاكلين؛ ماقلقش لأنه مش حيجوزني لحد غير زيد وإن زيد إنسان عظيم وهو كان يتمنى أن هارون مايأخذش الموقف داه من صاحبه
هو هارون مش ناوي يغير رأيه
سالي ؛ أكيد لا يمكن راح يدور على عريس ثاني غير لطفش بس الصرحة يا جاكلين الواد مهند كان مهند التركي بجد يالله مالكش في الطيب نصيب
جاكلين؛ كفايه عني زيد داه ظفر برجال تركيا كلها
سالي؛ ياسلام على الحب ماإنت حبيبي وأنا بقول ضرب الحبيب زي أكل الزبيب هو مين الغبي إللي قال كده والله موجوعة أوي هو الحمار كان حاطط في رجل إيه والله مسكينه صوريا زمانها كسر ضلوعها كلهم أي أي جنبي روحي ياجاكي هاتي لي مرهم من عند بيبرس موجوعة أوييي
بينما هارون كان مايزال يجوب الشوارع بلاو جهة ليقرر الذهاب الى حيث يحتجز سليم وماهي إلا دقائق ووجد نفسه عنده
هارون؛ بصوت كفحيح الأفعي إن شاءالله يكون روقوك ياسليم بيه بكره حتكتب كتابك وعايزك رايق أوي أو ي
سليم ببتسامة ساخرة وهو يينهج مش هكتب عليها ياهارون
هارون؛ ببتسامة سامجة وباردة حتكتب ياسليم
سليم ؛ بستفزاز متكتب إنت عليها وخلصنا
يستدير ليوجه له لكمة مباغة أوقعته أرضا لينها ل عليه بركل على جميع أنحاء جسمه بكل قوته حنشوف حتكتب ولا لا
حتكتب يعني حتكتب ولو حتى وإنت جثة ظل على ذلك الحال وسليم مستسلم بعد كمية
الضر ب الذ ي يتلقها من رجاله لم يعد لديه حيل ليرد هجومه العنيف الذي بدي متوحشا وراح يخرج فيه كل الكبت الذي بداخله لم يتوقف حتى بعد أن أنهكه التعب وجسمه ماعاد يقوي على بذل جهد أكبر لكنه إستمر في ركله لمدة طويل وهو يصرخ بلاوعي حتكتب عليها حتكتب عليها يعني






دخل زيد مسرعا بعد إعلام رجاله بمايفعله بسليم
دفعه زيد بعيد عن سليم الذي كان قد إنهارت قوته تماما لم يقاوم هارون بل إستسلم له بشكل إستفزه أكثر
زيد؛ إنت عايز تموته إهدي وهو يضرب بكلتايديه على صدره إبعد ياهارون إنت مش في وعيك إبعد من هنا هو يدفعه
إهدى إهدى وهو يدفعه ليخرجه مالك عايز تموته وتروح في دهية
أفففف
هارون؛ هو يدفعه سبني خلاص
مش هقرب من الزفت الزبالة
وهو يمسح وجه بعنف أنا تعبان جد يازيد أنا ليه كل إللي بحبهم يخنوني هو أنا فيا إيه غلط ماهو أنا بحاول أصلح نفسي
زيد ؛ تعالى نروح من هنا
هارون؛ إبعد عني إنت كمان زيهم الخيانة طبعكم
زيد؛ تعالى معايا ياهارون أنا محتاجلك مشتقلك ياأخي والله وحشني بجد
هاورن؛ أنا رايح أسهر أهو الزفت لكنت بهببو أرحم منكم على الأقل هم زبالة بس مابخنوش ويركب سيارته
نفخ بعمق زيد بقلت حيلة ودخل ليري حال سليم
زيد؛أطلب الدكتور يجي يكشف عليه
ثم يغادر ليلحق بهارون أكيد راح مكان الزفت لكان بيقصد
بينما يوسف كان أغرق نفسه في العمل لفترة متأخرة فهو لا يريد أن يفكر ولا أن يعود الى البيت خوف من أن يجدها
علي؛ هو إنت مش ناوي تروح لبيت
الوقت تأخر
يوسف؛ علي ماتجي نروح نسهر
في حتة هادية
علي؛ بس من غير ستات ولاشرب
يوسف؛ من غير ستات وإنت عارف عمري ماشربت يعني هجي دلوقتي وشرب وخرج ليتجها إلى نفس المكان الذي يتواجد فيه هارون الذي كان جالس وحيدا تتقاذفه أفكاره بل تجلده بلا رحمة
دخل يوسف ليلمحه الظاهر إن القلوب عند بعضها شريكنا رجع لعادته بسرعة
علي؛ ياسيدي كل واحدحر تعالى ندخل نتعشا مش إنت عازمني
ويدخلان
يوسف؛ ماتجي نسلم على شريكنا
علي؛ وهو يحرك رأسه يمين ويسار إقترب منه بهدوء
مساء الخير يا هارون
هارون؛ زفر بعمق بصوت كفحيح الأفعى خذ صاحبك ياعلي أنا مش ريقلو خلي الليلة تعدي على خير
يوسف؛ دأنا كنت ناوي أروقك أوي وبعث لك هدية أحلى من إللي فاتت
هارون؛ بغضب هو يدفع الكرسي بقدمه ويقوم ليمسكه من ياقة قميصه هو يكز على أسنانه حتى سمع صريرها روح إبعد عني الساعة دي يايوسف أنا مش طايق روحي خلي للتك تعدي
يوسف؛ بغضب مماثل هو يمسكه هو الأخر ولاأنا طايق روحي ياهارون هو يتركه شيل إيدك
هارون؛ هو يرفع يده بهدوء عليه ويطبطب بهما صدره روح ربنا يسهلك يايوسف
ليجلس
علي ؛ يلا بينا
نظر فيه بعمق ورأ ى حزنه ثم مضي ليجلس وهو يراقبه من بعيد
علي؛إنت بتراقب فيه ليه
يوسف؛ هارون موجوع أوي يا علي أنا مش مبسوط من المفروض أكون سعيد جدا بمنظر داه
داه أكره مخلوق عندي شيف في عنيه حزن كبير بس مش فرحان بداه
هو أنا بطلت أكره
علي؛ أنا عايز أقولك موضوع حصل زمان
يوسف؛ أنا عيز أقولك موضوع حصل معاياالمبارح أنا طردت كلوديا من البيت وأول مرة أبقى راضي وحاسس براحة نفسية غريبة
عايز أنسى الماضي كله ياعلي وأبدء من جديد وكأني بتولد من جديد عايزأنساها ولاكإنها كانت موجودة في حياتي
علي؛ هو يبتسم كويس
ليس بعيد عنهما كان ينظر إلى ماهو أمامه من شراب محرم يتطلع فيه بتردد وخوف كبير فهو منذ تلك الليلة عاهد نفسه أن لا يشرب نظرإلي الكأس نظرة مقيت ومليئة بكره ليزيحه بعنف بعيد عنه حتي سقط ونسكب على ثيابه لكنه لم يبالى
نظرإليه الإثنان بإستغراب ثم تبادل النظرات في تعجب بينما هو ظل على حاله جالس مكانه لاير أحد بداه لهو العالم صغير جدا على الحزن الذي سكن قلبه فهذ القلب لا يريد أن يصدق ماسمعت إذنيه لي ولدته أذاته لم يستوعب او يفهم ماحدث
ماهي ماما مستحيل تعمل كداه أكيد فيه غلط أراد أن ينهى الحرب القائمة بداخله وفقط ولو حتى بخداع نفسه
في بيت القاسم
لم تكن تعلم ماذ تفعل حاولت الهروب من نظراته التى تحاصرها وتطرح عليها في صمت العديد من الأسئلة دست رأسها في الوسادة كاتمة شهقاتها راقبها هو الأخر في توجس لكن خبرة السنين الطوال معها علمته أنه هذا وقت هو وقت الصمت
في جناح هارون
جالت في المكان والقلق بدأ يتملكها تسألت بخوف عن مكان تواجده
هو من الصبح مظهرش عن خبر وتلفونه مغلق ياترى هو فين لحد دلوقتي يارب أستر ماهو الحالة إللي خرج فيها مش طبعية
مرت الساعات هي تنتظر ه
جالسة على تلك الأريكة الباردة تنظر إلى الباب تنتظر أن يفتح لكن ذالك لم يحدث مر الثلث الأول من الليل ليتبعه الثلث الأخير
سالي؛ الأمر كده مش طبيعي وأنافعلا بديت أقلق أروح أشوف جاكلين لتتجه الى الباب قبل أن تمسك بمقبض الباب يفتحه بطريقة أرعبتها وجعلتها تتراجع خطوتين إلى الوراء
دخل في حالة يرث لها وكائنه عائدمن حرب خسر فيها كل مايملك
هارون؛ بتعب الساعة أربعة ونص الصبح رايح فين
سالي؛ التى نظرت فيه بشفقة ثم مالبثت أن تحولت إلى نظرات مقيتة مشمئزة بعد أن إشتمت رائحة الشراب التى تفوح منه لتنفر بعيد عنه
هي تتمتم بحصرة يعني مش حتبطل غصب عنها إنحدرت دموعهاعلى وضعه لكنها مضت بعيد عنه قبل أن تبتعد أمسك متثبت بذراعها
رمقته بنظرة مقيتة أجفلته لكنه لم تثنيه عن التمسك بها
بصوت أجش محتجلك أوي
أغلقت جفنها تصارع مشاعرها تصارع دقات قلبها التى تسارعت بجنون وخوفها عليه صارعت ضعفها أمامه لتزيح يده بعيد عنها
إنت محتاج ربنا يخرج الشيطان لجواك
ليعيد التمسك بها بطريقة أرعبتها جذبها من ذرعايها جاعلها واقفة أمامه وجه لوجه
هارون؛ حرام عليك أنا بحارب عشان
لتقاطعه ببرود حرب إيه إنت مش شايف إللي إنت فيه والمكان لجاي منه دإنت رحتك مقرفة
إبتسم إبتسامة جانبية أزاح معها يده عنهاوتوجها بخطي متثاقلة نحو غرفته هو يتمتم عادي ماأنا كل لأحبهم بيتخلو عني
حيرتها خطواته لكن سرعان مافسرتها على أنها ناجمة عن سكره ولهذ قررت أن لا تسأل عنه بل أن تقسوعليه حدجته بنظرات إشمئزاز لاتدري كيف تحولت الى خوف و قلق لتغلق جفنيها وتنسحب إلى غرفتها تملؤها الحسرة على حاله المائل الذي لاتعرف
كيف تقومه
تمددعلى سريره نظر في سقف الغرفة بعقل شارد يعيد عليه تفاصيل اليوم الأمس منذ نزوله إلى غرفة المكتب إلى خروجه تنهد وأغلق جفنه بحث عن بعض الراحة فدماغه لن يتحمل المزيد من المعارك وجسده المتعب بعد كل ذلك المجهودالعضلي الذي بذله جعله يطلب الراحة
في الصباح كان بيبرس يسأل سناءعن حالها وكيف قضت ليلتها الماضية
سناء سيئة جد يادكتور بيبرس حرارتها إرتفعت ومسكنات إللي إدتهم لها معملوش حاجة
بيبرس؛ بأسف لوفضل الحال كده لازم تنقل لمستشفي
حاول تأكليها حاجة قبل الدوء لانه تأثر قوي على المعدة
ربنا يشفيها
توجه نحو المائدة لجدها خالية على عروشها
ليلتحق به والده
صباح الخير يا بابا
قاسم؛ صباح الخير إيه الكل عزل مش باقي غير أنا وإنت في البيت
بيبرس ؛ ماما مانزلتش ليه
قاسم؛ بتقول مرهقة شويه بعد ماتفطر إطلع شوفها مانمتش الليل كله
بيبرس؛ حاضر يا بابا في موضوع لازم تعرفه
قاسم؛ خير
بيبرس؛ هارون ضرب صوريا بطريقة همجية وأنا شاكك إنه كسر لها ضلع أو إثين
قاسم؛ بذهول ممزوج بالصدمة إنت بتقول إيه
بيبرس؛ إهدي يا بابا لازم ننقلها لمستشفى
في المستشفى أكيد حيتعمل تقرير بحالتها
قاسم؛ في ستين دهية إتصل بمستشفي خليهم يعمل التقرير هو فاكر نفسه إيه مايكنش فاكرهم عبيد عنده
ليصرخ سناء سناء
تركد سناء على وقع صوته العالي
سناء ؛صباح الخير يا قاسم بيه
قاسم؛ حيجي الخير منين يامدام
إيه إللي حصل هنا وهارون إعتدي على البنت ليه ومبلغتنيش ليه
سناء ؛بتوتر ممم
قاسم؛ مم إيه فيه إيه يامدام سناء
سناء ؛ هي إللي غلطت
قاسم؛ عملت إيه يعني
سناء ؛عملت المحاشي
قاسم؛ إنت بتهزري مع الصبح
سناء ؛ مش عارفه أقلك إيه ياقاسم بيه مالحكاية مش سهلة المحاشي لأكلتها المدام سالي وتسببت في إللي حصلها هي إللي عملتها
قاسم؛ مالوه مش الدكتور قال تسسم غذائي بسبب ثم يستفيق ليصمت هو ينظر لبيبرس كملي يامدام
سناء الأكل كان متسمم
صعق الإثنان
إزاي
سناء ؛ ماهي خلطت ورق العنب
مع ورق الخروع وحطت شويت توابل مخلوط مش عا رفه فيها إيه
بيبرس؛ يخرب بتها داه ورق الخروع في مادة الريسين
قاسم؛ هي تعمل في سالي كده ليه
سناء ؛ ماهي مش عارفه إنها بتسممها وكمان الأنسة صوفي ضحكت عليها وستغلت ساذاجتها
الإثنين ؛ صوفي
قاسم؛ هو فلم
ليبعد كوب الشاي هارون عرف إزاي
سناء ؛ معرفش بس هي إعترفت بكل إللي عملته وكمان كانت بتحط للمدام مخدرات
بيبرس؛ هي إللي كانت بتعملها الواطية كان لازم يموتها
قاسم؛ مخدرات إيه هو داه بيتي ولا أنا غلطان في العنوان
فهموني
سناء ؛والله أنا متفاجئة زي حضرتك ولس ماقمتش من الصدمة من المبارح وكمان حالتها صعبة وأنا خايفه تتدهور وتحصل مصيبة أنا أقول نوديها المستشفي وبعدين نبلغ عنها
هارون؛ هو نازل بحدة لا
قاسم؛ إيه لا
عايزها تموت وتبقي قاتل دي وحدة متستهلش توسخ بها إيدك
بيبرس؛بس ياهارون أنا لس ماستوعبتش الأمر بس نقلها لمستشفى أمر لامفر منه البنت عندها كسر في الضلوعها ودي ممكن يسبب لها نزيف داخلي
قاسم؛ إتصل بالمستشفى يجو
تعالى ياهارون إفطر وبعدين نتكلم
هارون ؛بنرفزة أنا مش عايزه أفطر أنا رايح لشركة
قاسم؛ مهو لازم نتكلم
هارون؛ مافيش حاجة نتكلم فيها كمان حكاية التبليغ دي بلاش لأنها مش حتفيدنا وتخلق شوشرة على الفاضي وحنا مش ناقصين فضايح
بيبرس؛ دي جريمتين يا هارون تسميم وإجهاض
هارون؛ إستغفر الله العظيم مراتي متنازل عن حقها خذها إلى المستشفى وأناحتصرف في مسألة التقرير وملهاش روجوع على هنا
قاسم؛ مندهش هارون إنت بتتكلم بجد عايزه تسيبها كده ببساطة وكأنها معملتش حاجة هو يضع يده على فمه عادي ولا علشان خاطر صوفي هانم المحرضة عايز تحميها على حساب بنت أخوي
هارون؛ بنت أخوك إنت السبب في كل لبيحصل لها إنت ظلمتها لما جوزتها لي وظلمتها أكثر لما فرضتها عليا فرض عن إذنك
بيبرس؛ أول مرة يقول كلام صح
قاسم؛ شيخ بيبرس اتنيل إحتفظ برأيك لنفسك شوف الهباب لوتقدر تعالجها هنا بلاش المستشفى
بيبرس؛ لازم تخضع لتصوير بأشعة
قاسم؛ هو يقوم بغضب إعمل ورجعها هنا







داه الواحد يعمل كداه لوجه ربنا بس أنا لو عليا تموت أحسن
توجه بكلامه لسناء بعد مرجع عايز أعرفه كل حاجة عن البنت دي جات إزاي هنا وعملت ليه كداه
وصل إلى الشركة متعب جدا إستقر اخلف مكتبه الأنيق في صمت رهيب ليستأذن زيد ودخل
صباح الخير ياهارون
هارون؛ بلامبالات صباح الخير
زيد ؛ مالك ياهارو ن تعبان ؟
هارون؛ ولا مش تعبان كل زي بعضه ضبط لي موضوع الزفت سليم خليه بكر يكتب عليهاويغور بعيد عني أنا كرهت سيرتهم
عايز أطوي الصفحة دي
نها ئي
زيد ؛إيه لتعبك كده ياهارون مش موضوع سليم لعامل فيك كداه دانا حفظك
هارون؛ كلكم حافظني إلا أنا بقيت غريب عن نفسي يلا
يتصل يوسف هو ينظر في الرقم
أهو داه أصدق واحد معايا عمره ماخدعني أهلا يا يوسف إيه وحشتك مش كانت في وشي لحدالفجر
زيد؛ بإستغراب
يوسف؛ فيه أوراق لازم توقعها إنت ناسي إنك شريك
هارون؛ أمر عليك كمان ساعة عندي شغل مهم أخلصه هناوجيلك
زيد؛ إيه
هارون؛ زي ماإنت شايف مش أنا بقيت شريك في شركة جسور
زيد؛ أنا عرفت بالموضوع هارون
مش عجباني الشراكة دي كمان الطريقة لحصلت بها
هارون؛ مهو عمل نفس اللعبة يعني بضاعتي ترد إليا أهو شربت من نفس الكاس لشربنا منه
بس بدل ماأفلسه شاركته ماأنا مش غبي زيه ماعلينا جهز نفسك بكره عشان تشهدإنت ووبيبر س على كتب كتاب سليم
في بيت زكي
كانت صوفي تجول كمجنونة في غرفتها هي ترمي الهاتف الحقيرة يعني حيعمل إيه مايعرف بس التافهةلو زودت الجرعة كانت خلصتنا منها
تطرق الباب الخادمة
تأذن لها بالدخول
الخادمة ؛صوفي هانم زكي بيه عايزك
صوفي؛ بنرفزه إنزلي وأنا جاي
لتنزل والقلق ينهشها كل خلية في عقلها توجهة نحو غرفة والدها الجديدة تحاول أن ترسم إبتسامة وتدخل
مسا ءالخير يا بابي وحشتي هي تقبله
زكي؛ ببرود جليدي بلاش المشاعر المزيفة دي
صوفي؛ بحزن مالك يابابي أنا عملت إيه عشان تعملني كداه
زكي؛ بنرفزة يعني إنت مش عارفه عملتي إيه
صوفي؛ برعب خلاص هدي نفسك ياحبيبي الزعل مش كويس عشانك
زاكي؛ بحصرة الزعل مش كويس عشاني هو فاضل فيا إيه بتنهيدة حارقة بلاش تفتحي جراحي ياصوفي أنا زمان كنت لما ببص في وشك بحس بالإكتفاء لما بتبتسم بتأكد بإني مالك الدنيا كلها أنا كنت فاكر إني عمري ماقصرت معاكي حتى غرورك كان تميز بنسبالي كنت مصدر سعادتي وفتخاري
دأنا كنت مقدرش أنام إلا لما أشوف وشك الجميل ومابعرفش أعمل حاجة إلا لما أبص في وشك الصبح أنا عشت عمري كله عشانك وكان كل همي أشوفك سعيدة جد عارفه ياصوفي مكانتش فيه حاجة تسعدني في الدنيا قد سماع صدي ضحكتك
ضحكتك كانت سروجودي وكل أمنياتي بتختصر فيها ماكنش ليا حلم غير إني أشوفك سعيدة
أنا بيكي كنت مكتفي ومش عايز حاجة من الدنيا
صوفي؛ بدموع بصوت مخنوق إيه إللي تغير
زكي؛ بهدوء وكسرة إنت سقطت من عيني أوي وبقيت مش طايق أبص في وشك
صوفي؛ بألم بابي
زكي ؛ أنت عرفاني طول عمري صريح مع الكل أنا معرفتش أربيكي يا صوفي بكره حتسفري لندن عند ولدتك حتختفي من وشي لغاية ماأقرر ترجعي إمتى
صوفي؛ مقدرش أسيبك لوحدك في الظرف دي
زكي؛ بحصرة ماهو لوفضلتي قدامي مش حتحسن
كمان الحيوان حيكتب عليك مقابل اثنين مليون ماهو بدل مايدفعلك مهر أناحدفعله عشان يستر عليك روحي لأضتك وماتخرجيش منها لحد بكرة حتطلعي على المطار مباشرة
وبلاش تحاولي تتذاكي لأني مد أوامر بعدم السماح لك بمغادرة الفيلا بعنف روحي من قدامي
في بيت القاسم
كانت تتأوه من ألم جراء الركلات التي تلقتها هي تنظر في المرآة لذراعها الذي أصبحت الكدمات بلون يميل إلى البنفسجي ربنا ينتقم منك ياهارون ياإبن سوزان
ليدخل على وقع كلماتها
هو يحاول أن يخفي إبتسامته ورسم الجدية على وجهه
ليه هوهاورن عملك إيه يابنت كاميليا
سالي؛ بخضه مش حتبطل شغل العفريت خضتني هي تحاول أن تغطي ذراعها بسرعة
هارون؛ بريب هو إنت بتغطي إيه لتكون بتتستري مني هو إنت مكسوفة مني هو يقترب منها
وتبتعدهي تزفر بعمق
إيه مالك هو إنت شيف عفريت
هي تبتعد بخوف
إنت مالك
هي تبتلع ريقها وتحاول الإبتعاد
هو يضيق عينه ماش فهمك خايفه
سالي؛ من فضلك متقربش مني
هارون؛ إقترب عدة خطوات ليكون أمامها بإصرار مش مراتي
حاول الإقتراب لكنها صرخت بخوف متقربش مني
لم يكترث لما تقول وأصر أكثر ليجد نفسه أمامه ولا يفصله عنهاإلا إنشات قليلة لتغلق جفنيها بقوة هو ينظر فيها وفي جسدها المرتجف
حاول أن يبث الطمأنينة في داخلها لكن رعشاتها كانت تزداد
إهدي ياسالي أقسم بالله محأذيكي
سالي؛ برعب إبعد عني هي ماتزال تغمض عينها بقوة ليجذبها بهدوء نحوه
هارون؛ ماتخفيش مني
هي تنفض يديه بعيد عنها
ليعيدهما هو يضعهم على كتفيها
ماتخفيش مني عمري محأذيك
هو ينزل بيده بحنان على ذراعيها ليصل إلى يديها ويمسكم ليفركم بلطف وحنان أنا بعتذر على لعملت المبارح ماكنتش أحب تشوفني بشكل الفضيع داه هو يقبل يديها بتناوب
سامحني مكنتش أقصد ليعود إلى تقبيل يديها
والله ماقصدت أذيك كمان إنت الغلطانة ماكانش لازم تدخلي وتحميها إنت مش عارفه عملت إيه
سامحني ياسالي
سالي؛ كانت بدأجسدها يتوقف عن الإرتجاف لكن بدأت تيارت أخري تجتاحه تربكها أكثر كانت تشعر أنه نومها مغناطسيا
هي تحاول أن تستفيق من تنويمه المغنطسي
خلاص سسب إيدي
تطرق جاكلين الباب
زمجر بعنف مين إنتفض جسدها ووصلت الرعشة إلى يديها تبتلع ريقها بصعوبة
لينتبه إنها فعلا خا ئفة منه فيترك يديها متجه إلى الباب ليفتحه
فيجد جاكلين واقفة مرتبكة
خير ياجاكلين
جاكلين؛ كنت جايب مرهم من عند بيبرس لسالي
هارون؛ مرهم ليه مالها
جاكلين؛ آآآ عشان عشان تحطه
هارون؛ بسخرية كنت فاكرها حتبتلعه
جاكلين؛ تحطه على كدمات لسبتهم لها وتغار بسرعة
أغلق جفنه ورفع رأسه ليتذكر ركله لها الله يلعنك ياهارون خلل أصابع في خصلات شعره الفحمية شدها بعنف إلى الوراء تنهد بعمق وركز نظره على باب غرفتها لمدة من الزمن ليقرر توجها نحوالغرفة بخطي ثابة ليطرق طرقات خفيفة بعد ثواني سمع صوتها الرقيق يسمح له بالدخول دلف الى الداخل هو تغطيه سحابة من الخجل
ظل صامت يراقبها لايعرف من أين يبدأ
لتقاطع صمته بصوت متحجرش عايزه حاجة
هارون؛ بخجل المرهم جابته جاكلين هو يعطيه لها وهو يزدرد ريقه بصعوبة هو أنا هو يمسح على جبينه هوأنا سببت لك الأذي ماكنتش أقصد أسف جدا
أقدرأشوف ذراعك لو سمحتي
سالي؛ لا لاأنا كويسة
هارون؛ أحطلك المرهم بس خليني أحطلك المرهم من فضلك
سالي؛ برتباك لامتشكرة أعرفه أحط وحدي
هارون؛ بإلحاح هاتي أحطلك مش حعملك حاجة غير إني أحطو
سالي؛ بإصرار وخجل لا مافيش داعي
هارون؛ طب أشوف هويأخذ ذراعها ويأخذ المرهم من يدها غصبا عنها ويضع لها المرهم غصبا عنها بلطف أذابها تطلعت فيه هي تستغرب لمت الحنونة ظلت تراقبه في صمت تختبر الشعور بقربه والإرتواء من حنانه أخرجها م رودها فيه
هارون ؛خليني أشوف
مقاطعة بإرتباكو خجلا تشوف إيه خلاص أنا أعرف أحطو لوحدي عادي
هارون؛ هوينظر إليها هو فيه كدمات في حتة ثانية غيرذراعك
سالي؛ بتلعثم أنا ححط لوحدي
هارون؛ تنهد بحرقة على راحتك تصبحي على خير ويخرج
سالي؛ تنفست الصعداء الحمدالله كنت حروح فيها لمسته حنينه أوي الله يلعنك ياقلبي فاضحني على طو ل
ألقت تلك الشقراء المتوهجة بنورها على ربوع هذا الوطن الغالي معلنة عن ميلاد أحلام جديدة موت أحلام عمرت لوقت طويل
قاسم؛ مالك ياسوزان أجبلك دكتور ياحبيبتي
سوزان؛ بوجه شاحب ومرهق لاأناكويسة هوهارون مسألش عني
قاسم؛ ليه هو ماجش هنا
سوزان؛ لا هأكيد مشغول ماهو مش فاضي هو قال حاجة تخصني
قاسم؛ مالك ياروحي من يوم إجهاض سالي وإنت على الموال داه ياحبيبتي قدرالله وماشاء فعل كولنا زعلنا بس رضينا بحكمته وهويكمل ربط ربطة العنق كمان لس العمر قدامهم وحيخلف ويملو علينا البيت
سوزان؛ بخوف هو هارون زعلان أوي وحزين مش كده
قاسم؛ مش لدرجة اللي بتتصوريها هو متقبل الأمر وحامد ربنا وربنا يجازي إللي كان السبب
إرتعب جسدها من تحت الغطاء لتجفل وتشيح بنظرها عنه
قاسم؛ ماتزعليش ياروحي بكره ربنا يعوضهم هم لس شباب والعمر قدمهم
في بيت زكي
أميمة ؛ بمزحاح نبدأ التدريب
الممتع النهارداه
زكي؛ لا بلاش النهارداه فيه حاجة مهمة لازم أعملها من فضلك إتصلي بهارون عايز
إتصلت وأعطته الهاتف وخرجت
في الطرف الأخر كان هارون يؤكدله أن لا يقلق
هارون؛ ياعمي إطمنى أنا جاي في معاد ي وجايب معايا المأذون وشهود بلاش تقلق نفسك ليكمل لبس الحذاء لافي معادنا بظبط هو يفتح باب غرفته لتتنحي هي بعيد عن الباب قبل أن يفتح هرولت الى غرفتها ليخرج على وقع الباب الذي أغلق بينما هو أغلق الهاتف ونظر متفحص المكان غير متأكد من وقع إغلاق الباب ليتجه إلى غرفتها حيث وجدها جالسة في السرير تمثل و كأنها إستيقضت لتوه هي تتثائب
هارون؛ صباح الخير
سالي؛ صباح النور هو أنا ممكن أطلع مشواره مع جاكلين
هارون؛ بقلق حتروحي فين
سالي؛ عايزه أشتري حاجات ضرورية
هارون؛ ماشي بس خالي بالك من نفسك متبعديش عن جاكلين لتوهي
سالي؛ بنرفزة هو إنت شايفني عبيطة ولا عيلة
هارون؛ ماإنت لس ماتعرفيش الأماكن كويس عادي
هي تنظر إليه في نفسها متشيك مش عريس طبعا صبرك عليا بس عايز تتجوز ياسي هارون
هارون؛ بتبصي لي كداه ليه هو يضع عطره المميز
سالي ؛في نفسها وكمان بيتعطر وبتحط بارفى لا حط كمان
إستغرب نظراتها لكنه لم يعلق على الأمر هو يقول أنا مش فاضي لجنانها
في المخزن كان زيد قدوصل جاهز ياسليم
سليم ؛ جاهز يازيد هو بكاد يستطيع الوقوف
زيد؛ ماإنت حتوافق حتوافق ليه العنف كنت من البداية وافقت وفرت على نفسك العذاب هو يضبط له في ربطة العنق والله هارون فيه الخير أهو جابلك بدلة بقيت فيه زاي نجوم السنماء يلا بينا ياعريس العروسة مستنيا سليم ؛ أوعى تفتكر يازيد إني خايف منكم أنا حعمل كده لأني أنا عايزكداه
زيد؛ بسخرية لاذعة الحمدالله كداه طمنتني







هو ينظر إليه بطرف العين كداه ربنا هداك وجاتك صحوة ضمير ؟
سليم ؛ يبتسم بشر ماهي الوريثة الوحيد ة للأملاك زكي عبد الرحمان هو يقهقه الراجل بودع يعني جلطة ثانية ويزور الأخرة
زيد؛ بشمئزاز يلابينا المهم حطيت عقلك في راسك
وصل هارون الى بيت زكي بيه ومعه رجل في منتصف العقد السادس من عمره وقبل أن يدخل وصل بيبرس ومعه المأذون ليدخل
فيجدا زكي في إنتظارهما
بيبرس؛ السلام عليكم
زكي؛ وعليكم السلام أهلا بيكم
هارون؛ إزيك ياعمي النهارداه
زكي؛ الحمدالله ياهارون فين الحيوان
هارون؛ متقلقيش على وصول زيد جايبه معاه
زكي؛ هارون ممكن ندخل لغرفة المكتب هات الأستاذ معك على غرفة المكتب
هارون هو يدفع به الكرس المتحرك الى الداخل يلاياأستاذ سعيد
بعدأن دخلو
زكي؛ أعتقد إن هارون بيه فهمك أنا عايزه إيه
سعيد؛ أيوه على فكرةأنا مليش علاقة بالبنت دي
هارون؛ بسخرية لاذعة مش حيبقالك علاقة بها بعد النهارداه إمضي على العقد وإتكل
زكي؛ إستنى ياهارون شوف ياأستاذ سعيد أنا بعمل بأصول وبطلب إيد الأنسة أميمة زوجة لي على سنة الله ورسوله
ومستعد أدفعلك المهر إللي تطلبه
سعيد ؛بخنقه أنا ماليش دعوى بها
هارون؛ مش إحنا إتفقنا وإنتهى الأمر تمضي وتأخذ فلوسك وتغور
زكي؛ ياهارون مش كداه ياأستاذ سعيد أنا عارفه إن الوضع كداه مش طبيعي وأنا كمان في ظروف صحيه صعبة وأكيد أنت مش هين عليك بنتك وأنا مقدر وفاهم
سعيد ؛دي مش بنتي داه أولا وثانيا أنا أمرها مايهمنيش أهم حاجة عندي ماترجعش عندي للبيت
زكي؛ بحسرة دي بنت أخوك
هارون؛ بضيق هو سؤال وحد إنت موافق تجوزها لزكي بيه
سعيد ؛هي طول
هارون؛ على بركة الله نقرأ الفتحة وقرأه
وصل زيد وسليم بعد لحضات خرج هارون يدفع بكرسي زكي ومن ورائهما سعيد عم أميمة
هارون ؛ببتسامة ماكرة منور ياعريس الغفلة
سليم ؛ببرود متشكر ياهارون إنت مش عارفه إنت خدمتني إزي
هو ينظر في عينه بتحدي
أولا مرة في حياتي أشوف واحد يسعي يجوز حبيبته من غريمه دفعه زيد بعنف حتى إختلا توازنه
بينما بيبرس زفربعنف
إسود وجه زكي ولكنه كتمها ولم يبديها
لم يظهر هارون أي ردت فعل
ليظيف سليم بسخرية مستفزة ماأنا بخذ منك أغلى حاجة في حياتك ياهارون لثاني مرة أنا فاكر يوم خطبتك قدإيه كنت سعيد وإنت بتلبسها الدبلة وأنا كنت بقول في نفسي والله ماحذوقها قبلي
زيد؛ يمسكه من ثيابه بعنف ماتتلم كده أحسن
هارون؛ ببرود سيبه داه عريس
زكي؛ خلينا نكتب ونخلص
سليم؛ بفرح نكتب ياعمي رغم إني كنت عايز أعملها فرح محصلش
جلس الجميع وبدأت الترتيبات
المأذون مين وكيل العروسة
زكي ؛أنا والدها بطاقة الشهود
سليم ؛إيه ياهارون الرشيدي مش حتشهد
هارون؛ حاسس بقرفه لمجرد فكرة أن إسم يتكب في نفس الورقة مع إسمك حيبقي ثقيل عليك أوي مش هتقدر تشيل الورقة
سليم؛ ولله بشفق عليك
المأذون عايزن موافقة العروسة
زكي؛ الإحد الخادمات إندهي لصوفي وأميمة
هما نزلتان
صوفي؛ أنا جاي يا بابا هي تنظر في هارون بترجي في نفسها يعني مافيش أمل كداه رغم كل الحب لجواك تتنازل عليا بسهولة دي
في الخارج
جاكلين؛ هو داه البيت بس ياسالي إنت حتعمل إيه
سالي؛ بتعب هي تتنهد مش حسيبه يا جاكلين وحدافع عن حقي بكل الوسائل وطرق
جاكلين؛ هارون عنيد
سالي؛ أحاول إن شاءالله أعمل زوبعةفي فنجان أحسن ماأقعد حطى إيدي على خدي أفف بس أنا مرعوبة
جاكلين ؛ يلا يبنا نرجع ولا نكلم بابا وهو يمنعه
سالي؛ هي تبتلع ريقها بصعوبة لو معرفتش أمنعه ماأستهل وش ياجاكلين وهي تنزل متسلحة بإصرار يارب يارب أنا ماليش غيرك إتجهت بخطى ثابتة ظاهريا لتدخل ومن خلفها جاكلين
الخادمة أهلا ياهانم أي خدمة
سالي؛ برعشة إحنا صاحبات الأنسة صوفي جاين نحضر كتب الكتاب
جاكلين؛ هي إتصلت بينا وعزمان
الخادمة ؛ إتفضلوويدخلان
الخادمة ؛من هنا وتوجههم الى المكان
زكي؛ إيه ياصوفي حنستنا كثير
سليم؛ العروسة مكسوفة
صوفي؛ بصوت متحجرش موافقة
لتهرول
سالي؛ نحو المكان بس أنا مش موفقة
المأذون ؛ إنت مين
الكل يلتفت بذهول وإستغراب لمصدر الصوت
هارون؛ الله ياخرب بيتك
هودا وقتك
زكي؛ ليه
هارون؛ إكتب يامولانا الست د ي
سالي؛ مراته يامولانا
زكي؛ مراتك مالها ياهارون
سالي؛ بصراخ الجوز مش هتم ولو على جثتي هي تنظر في بيبرس وزيد كداه كثر خيركم وأنا إللي كنت فاكراكم إخواتي ياسي زيد دأنا كنت بسعادك وبعربدلك السكة وكل يوم بقنع عمي بموضوع تخني كداه
لاأحد كان يفهم ماذ يحدث
هارون؛ إنت جيتي إزاي
سالي؛ بسخرية طيران عشان أشوف عميلك ربنا كشفكم كلكم وظهرتم على حقيقتكم ياغادرين
سليم؛ مين القمر دي
هارون؛ حدجه بنظرة قاتلةإكتب يامولان دي وحده هبلة مش عارفه
سالي؛ بصراخ عارفه بعمل إيه والجوازة مش ح
هارون؛ مقاطعا وبحدة
حتم وإخرصي كمل يامولانا هو يجذبها بعنف لتلتصق به
سالي؛ مش حتم
هارن؛ بنفاذ صبر لومخرصتيش تيش حخاليك تخرصي وحسبنا بعدين
سالي؛ بألم سيب إيدي
هارون؛ هو يمسكها من ذراعيها شوفي ياسالي أنا مستحملك
مقاطعة هي تنفض يديه مستحملني إيه إنت كده بتذبحني
هارون؛ كمل يامولان
بيبرس؛هي ليه مش عايزه الجوازه تم
هارون؛ لان بنت عمك هبلة
المأذون نكمل ولا خلاص
زكي؛ نكمل طبعا العروسة موافق
ينما سالي جاءت لتفتح فمها أغلقه هارون بيده وبيده الأخري كبل حركتها لتنزل دموعها في صمت
كانت جاكلين تنظر في زيد يغضب وهي تمسح دموعها بينما هو يبتسم لها فتغير وجها
المأذون بطاقة الشهود يعطيه زيد أولا هو ينظر في جاكلين التي كانت تتمني أن يرفض أن لا يشهد
في نفسها كداه يا زيد ماليش عندك خاطر حتي إنت يابيبرس
بعد أن دون إسميهما
المأذون إمضي ياعريس
لينزع يده على فمها شوفي ياهبلة وسمعي ممكن تقرأ إسم العريس يامولانا
المأذون ؛ إيه الجنان داه أمرنا لله
سليم نضال
سالي؛ بصدمة هو إنت مش هو
وسليم هويمضي
جاكلين ؛ببتسامة ليبادلها زيد الإبتسامة
بيبرس؛ هو داه فلم هندي
هاورن ؛ همس بلاش تهور خلينا لما نروح
سالي؛ بحبك ياهارون الكل ينظر نحتها بإستغراب هو يمسك بخصرها
هارون؛ أنا واحدمجنون بلاش كداه هو يضمها إليه بحنان حرام عليك حعملها قدامهم
مأذون هو مين لتجوزه المهم مبروك
هارون؛ الذي لم يكن في الأرض
خلاص ياهبلة هو أنا قادر عليك عشان أتجوز ثاني مبحبش الدموع هو يمسحها بأصبعه أ
زيد ؛ روح حوش أخوك ليعمل لنا بلوة
بيبرس؛ وأنا مالي
هارون؛وهو يهمس لها بلاش كداه ياشيخة سالي الناس بتبص علينا وحيأخذه صورة سيئة عليك وأنا ماسك نفسي بعافية هي تبتعد يالهوي هو أنا هنا بعمل إيه
هو يمسكها مش عارفه بعدين حنشوف الموضوع داه
المأذون مبروك ياعرسان
هارون؛ إستنا يامولانا عايزنك تكتب كتب كتاب ثانيالكل نظر في بعضهم
كل تسأل بفضول وخوف
المأذون؛ هات البطاقة يابني مهو مش كل يوم حتلاقي وحدةتحبك وبتعترف من غير متختشي كده
والحلال مافيش أحلا منه
سليم طول عمره محظوظ
هارون؛ ضحك بقوة لايامولنا مش أنا
مأذون؛ وإنت إن شاءالله هتقضيها كده بس
هارون؛ هو يغمز لهاماتجي نكتب الكتاب ونعلى الجواب
دي مراتي يامو لانا متجوزين هويهمس لها بس لس ناقص ركن مهم عشان يتم
مأذون؛ ربنا يصبرك
من العرسان
زكي؛ أنا وأنسة أميمة
صعق الحضور من هول الصدمة
صوفي؛ إنت تجننت يابابا
داه مش ممكن يحصل إزي تفكر تتجوز ومين الحثالة دي هي تشير بإصبعهالها
يعني فاكر نفسك ذكية وضحكتي على الراجل وكعبلتيه
مستغلة وضعه رحتي تستهوكي عليه لحد ماوقعتيه في شباك بس أنا مش حسمحلك تضحكي عليه ياوطية
كانت أميمة تنظر إلى زكي بذهول
بينما صوفي إندفعت نحوها بجنون هي تمسكها من عنقها وتخنق فيها
الكل كان مذهول من ردة فعل صوفي الجنونية
ليقترب زيد وبيبرس ليبعداها بصعوبة بينما زكي كان يعتصر جوانب الكرسي المتحرك يسحقها تحت قبضته محاول أن يقوم بلاجدوي
صوفي؛ حموتك قبل ماتجوزي بابا مش حاسبيبك تقرر
زكي؛ بصوت كرعد إخرصي أنت أخر وحدة تتكلم ماحدش طلب رأيك ويلا خذي شنطتك وطلع على المطار
وإنت إطلع بره بيتي مش عايزه أشفكم هنا ثاني إديله الشيك ياهارون
هارون؛ مافيش شيك
سليم ؛ ماش قالك إديله
زيد؛ إخرص ياسليم خلينا نكمل
صوفي؛ مش حتم مش حتتجوز ي بابي
زكي؛ بحزم إديله البطاقة ياأميمة
صوفي؛ حموتك يا أممية
ينده زكي على الخدم
خذه الهانم فوق في غرفتها وقفل الباب عليها ليأخذها إثنان من الخدم هي تصرخ وتضرب برجليهاويديها
حموتك حموتك
زكي ؛ بحزم إكتب يامولانا إديله البطاقة يا أميمة
أميمة؛ بإرتباك أنا ممم
زكي؛ ببصوت مدوي جيبي البطاقة وخلاصيني
هي تبتلع ريقها
وتنظر من حولها
هارون؛ مطمأننا إيها جيب البطاقة ياأميمة
لتنصاغ وتذهب
المأذون بطاقتك ياعريس يأخذها هارون ويعطيها له مين وكيل العروسة
هارون؛ عمها أهو قدامك إديله البطاقة هو يأخذها منه وكمان بطاقتي أنا حكون شاهد وزيد ولا بيبرس واحد منكم كمان
زيد عادي مش مشكلة
المأذون ؛ هو يأخذ بطاقة زيد
على بركة الله إسم العروسة
هارون أميمة فاروق الحسناوي
هي تعطيه البطاقة
أميمة ؛ زكي بيه في موضوع لازم تعرفه قبل ماتكتب عليا
سعيد ؛ مهبب إيه ثاني
زكي؛ بتحذير ماتكلمش ماراتي كداه دي أخر مرة
سليم ؛ ه إيه إللي بيحصل
زكي؛هو إنت لس هنا بتعمل إيه إطلع بره
سليم؛ أخذمراتي
هارون؛ يندها على الحرس ليحمله ويرموه خارجا وبراحة عليه أحسن ما يدشدش
زيد ؛ والله مافيه حت سليمة داواقف معجزة
أهو قضينا بيه مصلحة
بيبرس ؛ببلاهة مصلحة إيه
جاكلين؛ هو إيه إللي بيحصل هنا أنا مش فاهما
سالي؛ هارون متخلي المأذون يكتب كتاب جاكلين وزيد أهو موجود وربنا حيحسبها في ميزان حسناتك
هارون؛ هو يزفر بعمق بقك داه ماتفتح هوش
سالي؛ معبرش عن رأي
هارون؛ يميل عليها بجذعه هو يبتسم ببرود ويهمس في أذنها رئيك محدش طلبه يعني تحتفظ بيه لنفسك
تمط شفتيها
هارون شفايفك تسبيهم في حالهم أحسن ماألتهمهم قادام الكل
وسعت عينيها وفتحت فمها في ذهول ليتخضب وجهها بالحمرة من شدة الخجل
إقفلي بقك فضحتيني أكيد الكل فهم أنا قولت إيه
سالي؛ ياقليل الأدب ومنحرف
المأذون يبدأ في قرأة الصيغة
الى أنو وصله الى
أميمة؛ فيه حاجة مهمة لازم تعرفها أولا يازكي بيه أرجوك
زكي؛ كمل يامولانا ياأميمةأنا عايزك زي ماإنت بكل مافيك إفهمي بقى
أميمة؛ بس لازم تعرف
زكي؛ بنفاذ صبر ماتتعبنيش أناراضي بكل مافيك خلاص أنا عارفه أنا بعمل إيه
المأذون؛ أكمل
زكي؛ كمل ليكمل
ليصل وأنا قبلت بها زوجة على المهر المسمي بيننا
سالي؛ بفرح إنت كمان قولت كده
هارون؛ مالاأنا حيعملولي صيغة خاصة بس أبوك عملي مأخر صداق بثلاثة مليون وأنا بقول بكل فخر لاخمسة مليون دي بنت الرشيدي
وعمي بيبتسم وبيقولي خمسة مليون دولار كان حيغمي عليا وأنا بسمع كلمة دولار
سالي؛ بجد يعني مش حتفكر تطلقني
هارون؛ أقسم بالله هبلة عشان كده أبوك وأمك كانو مصر ين يجوزك ليا عشان يخلصو منك
سالي؛ يعني هما جوزوني لجون ترفورت ولا توم كروز
هارون؛ كداه ياشيخة سالي ومال فين غض البصر لدوشاني بيه يعني شيفاهم وبصى عليهم كمان
زيد ؛ إمضي ياهارون بعدين وشوش زي مإنت عايزه
وقع الجميع وغادر المأذون وعم أميمة
زكي؛ مبروك ياأميمةأنا كنت أتمنى أعملك فرح تحكي عليه الدنيا كلها
أميمة؛ بحزن يقطع نياط القلب أنا مستهل كش يازكي بيه
زكي؛ في نفسه يعني خذتي إيه واحد أكبر منك ومعاق كمان
هارون؛ مبروك ياعمي ألف مبروك ياأميمة هانم
لتجدحه بنظرة شك مريبة
هارون؛ والله تستهالي زكي بيه إنسان طيب وأي وحدة تتمناه وإنت كمان إنسانة طيبة أهو ربنا جزاك على قد طيبتك فيه عروسة تبكي يوم فرحها
أميمة والله إنت زي أختي ولو زكي بيه قصر معاك أوعي تنسي إن لك أخ سندك وحيجبلك حقك
أميمة؛ أنا عايزه
هارون؛ إنسي وربنا ستار وبيسامح هو يأخذ يدها مبروك ياأميمة بجد أنا شايف الصدق في عنيك والله
بمزاح كمان شايف عيون زكي بيه وهو نفسه يموتني لأني مسك إيدك
زكي؛ بغيرة حاول إخفائها خلاص يادنجوان سيب إيد العروسة ماهي مراتك قدامك إمسك فيها زاي ما إنت عايزه
هارون؛ هو يضحك لمس بريئة ياعمي
زكي؛ بإنفعال شديدخلاص وإيه عمي دي محسسني إني عجوز أنا أقل من أبوك
هارون؛ عارف ومتأكد ياعمي زمجر زكي من الغيظ
أسف أسف ياعمي
زكي؛ بمزاح ثاني ياهارون
هارون؛ ماتزعلش يازكي بيه دإنت حتي باين أصغر من زيد
زيد؛لا ياشيخ هو زيد مش أصغر منك بثلاثة أشهر
غرق الجميع في موجة من الضحك ونسو صراخ تلك التي في الأعلى
في مرات كثيرة نكون بحاجة لإكسير النسيان لننعم ببعض السعادة تتسلل إلى قلوبنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1