Ads by Google X

رواية يونس الفصل الاول


 رواية يونس الفصل الاول

قدام شط اسكندرية الساعة ١ بالليل
أبوك مات يا يونس
يونس : الله يرحمه .. سنة الحياة


المحامي : مش زعلان عليه !
يونس : زعلان إن كان ليا أب ومات .. لكن مش زعلان علي محفوظ
المحامي : انا المحامي بتاعه ومحفوظ بيه قبل ما يموت كتبلك الأمانة دي هي غريبة شوية انه يكتبهالك بس الله أعلم دماغه فيها ايه
يونس : ماغريب إلا الشيطان .. انا مش مستغرب عشان عارف هدفه من كتابتها
المحامي : انت دايماً بتفاجئني وعارف انك ممكن متقبلش الأمانة دي
يونس : يؤسفني أقولك إني هفاجئك دلوقتي كمان ، كل حاجة ليها عوزة بردو
تعالى يامصطفى .. أعرف منه مكان الأمانة وروح هاتها ووديها المكان اللي بتشيلي فيه الحاجات
مصطفى : تمام ياصاحبي
سابهم يونس وبدأ يمشي بإتجاه البيت ، وفي شارع ضلمة شاف ست كبيرة بتشحت وواضح عليها الفقر وقلة الحيلة ، وبعد تركيز ثواني وهي جاية ناحيته طلع سلاح من جيبه .. حطه علي رقابتها وراح بيها *المخزن* ربطها علي كرسي
يونس : عايزك تتعرفي بقا على كل ركن في المخزن اللطيف دا عشان غالباً كدا هتقضي فيه بقيت حياتك .. وتقدري تقولي دا جزء بسيط أوي من عقابك على الجرايم اللي كنتي ناوية تعمليها
قفل المخزن عليها وكمل طريقه في إتجاه بيته البسيط *فوق السطح* .. فتح الباب ودخل
صفوة : كنت فين ياحبيبي لحد دلوقتي ؟
يونس : محفوظ مات ياامي
صفوة : لا اله الا الله .. امتى وازاي ياابني
يونس : ميخصناش بقا ادعيله بالرحمة ، ولا أقولك .. وفري تعبك في الدعا عشان مكانه معروف
صفوة : ربنا هو الادرى بكل واحد ياحبيبي احنا منقدرش نعلم الغيب
يونس : مقدرش أعلم الغيب بس أقدر أعلم إن ميزان محكمة الدنيا عادل يا امي ، اخدتي دواكي ؟
صفوة : .....
يونس : طبعاً نسيتي ياصفوة و كالعادة لازم افكرك
صفوة : البركة فيك بقا يانن عين صفوة 😍
يونس : خدي بالك على نفسك اكتر من كدا ياامي ، انتي عارفة اني مليش في الدنيا دي غيرك
صفوة : يوم ما هتاخد حقك من الدنيا هيبقى ليك غيري أهل وناس وعزوة وهتشوف الحياة اللي طول عمرك محروم منها
يونس : اجيب حقي من الدنيا بس ومش عايز اكتر من كدا
وفي وسط كلامهم سمعوا صوت خبطة جامدة قدام الباب ، اتحرك يونس بخطوات بطيئة وفتح الباب
بنت مقتولة في الأرض وسايحة في دمها ... لكن لسة فيها الروح
زُهلوا من المنظر وكان رد فعل طبيعي من يونس أنه يشيلها ويجري بيها على المستشفي إنسانية منه من جهة، ومن جهة تانية يعرف مين دي وقصتها ايه واتقتلت ليه واشمعنا باب بيته هو تحديداً تتوجد قدامه بحالتها دي.
وكان المرجح بنسبة ٩٥٪ إنها تكون ماتت بعد الطعنة القوية اللي في صدرها، دخلت العمليات وبعد مرور ٤ ساعات من إنتظار يونس الدكتور يقوله إنها توفت ودا الطبيعي خرج الدكتور.
الدكتور : العملية نجحت والبنت تعدت مرحلة الخطر لأن بستر ربنا الطعنة مطالتش القلب، بس للأسف دراعها اتأثر وهيحتاج علاج طبيعي لمدة طويلة بالإضافة إنها هتحتاج تقعد في المستشفي فترة لحد ماتفوق وتتخطى مرحلة الخطر تماماً.


يونس : تمام يادكتور ربنا يشفيها، بس انا محتاج أعرف مين البنت دي.
الدكتور : ؟! ، انت اللي جايب البنت دي على المستشفي إزاي معندكش فكرة هي مين.
يونس : انا فتحت باب شقتي لقيتها واقعة على الأرض بحالتها دي، يمكن الوضع غريب وميتصدقش بس دا اللي حصل، وعموماً خلاص يادكتور انا هدور وراها وأحاول اعرف هي مين وجاتلي ليه.
مصطفي : بقولك ايه يايونس تعالى عايزك في حاجة مهمة.
يونس : ..... ايه يامصطفى هي الحاجة دي متستناش لحد ما نخلص الحوار دا !
مصطفى : لا متستناش ، امبارح قبل ما اكلمك وأعرف المشكلة دي ونيجي على هنا ليك يد في اختفاء نجلاء الشحاتة ؟؟
يونس : اه ليا يد
مصطفى : طيب عموماً انا حليت الموضوع في المنطقة عشان كنت عارف انها مش هتخرج عنك طالما عرفت ان نجلاء تبعهم ،بس انا عايز أقولك كلمتين ياصاحبي "خد بالك اكتر من كدا عشان انت رايح في سكة مليانة ألغام ومش محرص"
يونس : تعرف عن صاحبك أنه بيخاف ويكش يامصطفى ؟!
مصطفى : أعرف عن صاحبي أن دماغه انشف من الصخر وهينفذ اللي في راسه حتى لو التمن حياته.
يونس : كلهم هيدفعوا التمن، كله هيحاسب على المشاريب والراس البريئة اللي هتروح هيتحرق قصادها ١٠٠٠ راس.
مصطفى : وانا في ضهرك ياصاحبي.
يونس : انت مش مضطر ترمي نفسك في التهلكة يا مصطفى.
مصطفى : الكلام دا فات أوانه بقاله ٢٠ سنة من اليوم اللي حطيت أيدي في ايدك واحنا لسة أطفال عندنا ٧ ولا ١٠ سنين واتعاهدنا هنقف في وش المدفع سوا، يلا بغض النظر عن العواطف دي بقا نتكلم في المهم، المستشفى دي غالية يا يونس هتجيب مصاريفها منين لحد ما البت اللي مش عارفينلها صاحب دي تفوق.
يونس : اتكلم أحسن من كدا عن الناس يا مصطفى .. البنت دي ممكن تكون بنت ناس ومحترمة بس ظروفها جت كدا ، وممكن تكون بنت عادية جداً بردو بس مش معنى كدا إننا نسيبها تموت ، الأصول مبتقولش كدا يا صاحبي .. أما بالنسبة للمصاريف متقلقش أنا هتصرف .
مصطفى : رغم انى أصغر منك بسنة بس إلا اني دايما بتعلم منك كأنك أبويا اللي مشوفتوش .
يونس : الأمانة معاك ؟
مصطفى : آه طبعا معايا ، كنت مستني الوقت المناسب بس عشان نروح اوريك مكانها .
يونس : تمام ، يلا بينا
وصل يونس ومصطفى أوضة مهجورة الواضح أنها تخص مصطفى ودخل يونس فتح خزنة مليانة رزم فلوس *جنيهات ودولارات * وسبايك دهب كتير .. ثروة تكفي حياة بني آدم
يونس : ياااه يا أخي الحياة دي غريبة اوي ، مين يصدق ان واحد زيي يشوف خزنة زي دي بالفلوس دي ويقفلها ويشمعها
مصطفى : تقفل ايه وتشمع ايه يا يونس دا حقك
يونس : هتكون حقي في الوقت المناسب ، لكن دلوقتي أي قرش هقبله علي نفسي من الفلوس دي مبقاش استاهل حتى اسم يونس المبارك دا .. يلا يا مصطفى نشمع الخزنة ، لسة طريقنا طويل اوي .
*بعد مرور ٣ أيام*
في المستشفى
صفوة : ايه يا ابني هنفضل في الوضع دا لحد امتى ؟ لا البنت بتفوق ، ولا احنا عارفين أصلها ايه وفصلها ايه وايه يوصلها لباب بيتنا فوق السطح، انت تعرف حاجة ومخبي عني يا يونس ؟
يونس : وأنا من امتى بخبي عنك حاجة ياصفوة، اكتر منك محتاج أعرف مين البنت دي .. بس بسيطة هي تفوق بس ونعرف ايه الحكاية، انا هنزل أدفع بقيت الحساب.
نزل يونس دفع الحساب واشترى أكل لوالدته وطلع .. ملقاش صفوة قاعدة في مكانها.
الممرضة : أستاذ يونس البنت اللي مع حضرتك فاقت ووالدتك دخلت تشوفها ..

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-