رواية يونس الفصل التاسع عشر
جنة : ايه هي الحاجة اللي أقدر اقدمهالك؟
عصام : يونس
جنة : افندم !
عصام : زي ما سمعتي كدا ، تقدميلي يونس
جنة بغضب : انت أكيد اتجننت
عصام : بصي يا جوجو ، في حالة إنك وافقتي علي العرض دا هتساعديني وتجيبي يونس لحد هنا بالطريقة اللي هقولك عليها وفي الحالة دي كريم اخوكي او اللي كان اخوكي واللي متأكد كويس إنك بتخافي عليه زي روحك مش هيتأذي منه شعره
أما في حالة إنك رفضتي بقا ..
جنة : هتعمل ايه وقتها ؟!
عصام : هتبقي انتي الخسرانة ، لأني هوقع يونس يعني هوقعه بس في حالة انك رفضتي كريم هيتاخد في الرجلين معاه وهتبقي بدل ما خسرتي واحد ، خسرتي الاتنين ياقطة
نرجع تاني من الفلاش باك على أوضة جنة
اللي قاعدة على السرير باصة قدامها وساكتة .. فجأة بابها خبط ، دخل كريم
كريم : نمتي ؟
جنة : لا يا كريم صاحية أهو
دخل قعد جنبها
كريم : متتخيليش انا حسيت بأيه لما عرفت إنك مش أختي بعد كل دا ، بس دا ميمنعش اننا هنفضل أخوات زي ماحنا بالظظظبط ومفيش اي حاجة اختلفت
جنة : اكيد يا كريم ، انا مليش غيرك في الدنيا دي ولو حصل ايه مستحيل اخسرك ، او اسمح لأي حاجة او لأي حد يخليك متكونش جنبي في يوم من الايام
كريم : لوهلة كنت نفسي أغير أحداث الكون وتبقي اختي انا ويونس بس افتكرت ان انتي ويونس حياتكو هتدمر لو طلعتوا اخوات اصلا فقولت بسسسسسس زي ماحنا كدا اشطة اوي 
بصتله بحزن ومن غير مقدمات راحت مرمية في حضنه وقعدت تعيط بدأ يطبطب عليها ويهديها
كريم : مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه بس دلوقتي ، والله العظيم انا جنبك وهفضل جنبك خايفة ليه
جنة وعيونها مليانة دموع : انا آسفة ، انا عارفة إني مش من حقي احضنك دلوقتي لأنك بقيت تجوزلي بس انا قلبي واجعني اوي ومش عارفة اترمي في حضن مين
كريم : اقسم بالله لو قولتي الكلام دا تاني هزعل منك زعل جامد اوي ، احنا اخوات وهنفضل اخوات مهمااااا حصل في الدنيا .. دا انتي بنتي يابت قبل ما تكوني أختي ، خليكي عارفة دايما ان مفيش حاجة هاتمنعني عنك غير الموت ب...
حطت ايديها علي بوقه
جنة بغضب : اوعى تنطق الكلمة دي تاني 
كريم : حاضر والله خلاص
*بعد ساعة في جنينة البيت *
ماشية جنة في الجنينة في ايديها كوباية نيسكافيه ووسط دوامة التفكير اللي بتلف في دماغها لقت خيال حد قدامها ، لفت وشها بسرعة تشوف مين دا
يونس : احم ، انا آسف لو قطعت خلوتك مع نفسك
جنة : مفيش آسف ولا حاجة بس كنت كح كدا ولا اعمل اي نمرة انا اتخضيت ههه
يونس : بتعملي ايه لوحدك في الجو دا وفي الوقت دا
جنة : مفيش قولت اشم شوية هوا كدا قبل ما انام
يونس بعد ما وقف قدامها و بنظرة عميقة في عينيها : هو انا ممكن أفهم ايه اللي بيدور في دماغك
جنة : هيكون ايه اللي بيدور يعني منا فهمتك
يونس : فهمتيني بس بردو عندي إحساس إن فيه سطر مفقود في الحكاية مش قادر أحدد مكانه عشان أقدر اخمنه ع الأقل
جنة : ايه اللي مش فاهمه يعني
يونس : سؤالين محيرين امي
أولهم .. عصام اكيد مضيعش فرصة انك قدام عينه في المكان المهجور دا ، اكيد طلب منك حاجة مقابل المعلومات اللي عرفهالك
تانيهم .. انتي كنتي خلاص ماشية ، ايه اللي رجعك ومخليكي مستمرة في البيت دا لحد دلوقتي رغم اني عارف ومتأكد ان كرامتك عندك رقم واحد في حياتك
قربت منه وبصت في عينيه وبعد تركيز دقيقة كاملة في عيون بعض
جنة : تفتكر العيون اللي انت شايفها دي ممكن تقولك حاجة وقصدها حاجة تانية ؟
يونس : معتقدش
جنة : يبقى لما أقولك حاجة خليك عارف إن ملهاش غير معنى واحد، بس للأسف انا مش دايما بقول المعنى اللي انا قصده بسيب اللي قدامي يخمن ، وانا قولتلك انا مش هسيب حقي فيك لو اتطبقت السما ع الأرض .. تصبح على خير
لفت ضهرها ومشيت جالها رسالة ع التليفون شافتها من برا وقفلت التليفون ومشيت
*تاني يوم الصبح *
يونس : صباح الخير يا ماما
صفوة : صباح النور ياقلب ماما
يونس : اومال فين جنة
صفوة : نزلت من الساعة ٧ ونص كدا قالتلي عندي مشوار
يونس : مشوار ايه دا اللي راحته وش الصبح كدا ، استني اكلمها ...
تليفونها غير متاح !!
كريم : ايه يايونس في ايه
يونس : متعرفش حاجه عن جنة
كريم : جنة ! انا شوفتها الصبح كنت صاحي ادخل الحمام لقيتها قايمة متسربعة وشكلها غريب كدا قولت في واحدة من صحابها عايزاها ولا حاجة
خرج مصطفى سمعهم وهما بيتكلموا ، وشه مخطوف وجايب ألوان
يونس : انت كويس يامصطفى !
مصطفى : اه اه كويس زي الفل
يونس : اومال مالك كدا متاخد ليه
مصطفى : لسة صاحي بس يا يونس وصلتوا لجنة ولا ايه
يونس : لا موصلتش بس هوصل بإذن الله .. المهم انا هنزل أجهز العربية كدا علي ما تخلص انت وكريم وتنزلوا نطلع على الشركة وممكن نلاقيها هناك
نزل يونس قعد في العربية .. جاتله رسالة ع الواتس اب مسك تليفونه وفتحها
" خدت مني حاجات كتير اوي في الفترة الأخيرة ودلوقتي .. أغلى ما عندك بقا عندي ، قابل بقا يا وحش 
"
"شاف يونس الرسالة ، عيونه احمرت ودمعت .. الدم هرب من وشه بدأت كل ذكرياته مع جنة تتعرض في شريط قدام عينيه
ضحكتها - نظرتها - صوتها - كلامها - جنانها - برائتها - جمال عيونها
وفي وسط الفلاشات اللي عمالة تيجي في دماغه ورا بعض افتكر حاجة مكانش مركز فيها من ساعة ما صحي من النوم
*فلاش باك الساعة ٥ الفجر *
نايم يونس في اوضته ، حس بحد بيفتح باب الأوضة عليه ولما فتح عينيه نص فتحة وهو مش فايق خالص .. كان الشخص دا جنة
يونس بنعس : في... فيه حاجة ولا ايه ياجنة
جنة : لا ياحبيبي مفيش حاجة ، كنت عايزة أقولك اني بحبك اوي يا يونس
يونس بنظرة استعجاب بما انه مش مركز : !! مش فاهم
جنة : مش مهم تفهم ، المهم تركز في اللي جاي
غطيته كويس وبصتله حوالي دقيقة بعد ما النوم غلبه وغمض ونام تاني ، وقفلت الباب وراعا وخرجت
*نرجع تاني ليونس في العربية *
اول ما افتكر اللي حصل برق واستغرب كدا
يونس : انا مش فاهم حاجة !! قصدك ايه ياجنة باللي قولتيه
لا لا منا مش هسيبك تمشي كدا .. مش هسيبك تمشي اصلاااااا
وباستعجال دور العربية وطلع
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
