روايه حورية لم أستحقها الفصل الخامس والخمسون
صرخت أميمة بقوة من الوجع لتسقط أرض وهي تمسك بطنها بينما صوفي تسمرت مكانها من روئية منظر أميمة التي تتخبط في ألم
نظرت دنيا برعب لمنظر شقيقتها لتستفيق بمكر إنت عملت إيه يامجنونة عايز ة تموتي أخوك
وسعت صوفي عينها بصدمة نافية ماتقول لا أنا انا والله ماقصدي
تزايدت صرخات أميمة وتزايدة صرخات الإثنين ليعل الهرج والمرج ويجتمع الخدم بسرعة البرق على وقع الضجيج
أميمة؛ بقوة وألم إلحقوني ساعدني أبني إبني أرجوكم
صوفي تركد بلا وعي والله ماقصدت داه
مش عارف إزي حصل
أنا
مقصدتش
أميمة؛ بدموع والم وهي تتنفس بصعوبة و تمسك يدها أنا بنزف ساعدني مش عايز ة
أفقد إبني
إبني ياصوفي
أرجوك
أخوكي بيضيع مني
هي تصرخ بألم آه آ آآآآآآه ه
هي تشد بقوة على يدها تصرخ بأعلى صوتها طلب المساعدة
صوفي ؛ لدنيا بصراخ سعديها مش إنت دكتورة إعملي حاجة
دنيا ؛ببرود مش إنت عايزة تتخلصي منهم
صوفي؛ بصراخ كذابة ساعديها إعمليلها حاجة دي بتموت والولد في خطر
مستني إيه
ثم تصرخ وهي تأأخذ برأسها إلى حضنها إنتم بتفرجه على إيه أطلب الإسعاف بسرعة بسرعة
أميمة؛ ساعدوني مش عايزة أفقد إبني أرجوكم وهي تتمسك بحماية ببطنها
صوفي؛ بترجي لدنيا إعملي حاجة
إنت دكتورة
دنيا؛ بتوتر مفتعل أعمل إيه مش عارفة أعمل إيه
صوفي هي تمسح وجهها حد يساعدني شلوها معايا
دنيا ؛ متحركيهاش ممكن تأذي الجنين
أميمة؛ بالم إبني حس إني بخسرو ساعدوني بدموع وألم يمزق نياط القلب
تأتي احد الخادمات الأسعاف وصلت
صوفي؛ بصراخ بسرعة بصراخ اعلى خليهم يدخلو
بسرعة
بسرعة
وصل الإسعاف وحملوها لتنظر دنيا لشقيقتها بطرف العين في نفسها على كداه العيل مش حينجو هي تنظر إلى بركة الدماء التي خلفتها خلفها خرجو خرفها يركدون
لتستفيق وتتحدث أنا حروح معاها
صوفي؛ لاخليك وقفة كمان وهي تركب معها ممسكة بيدها وهي تمسح على وجهها إنت بخير وإبنك حيكون بخير صدقيني إنطلقت بهم الإسعاف إلى المستشفى والكل من في البيت ينظر الى السيارة بخوف وقلق حتي غابت لتتفطن مدبرة المنزل
لازم ندي خبر لزكي بيه
وتدخل لتوقفها دنيا إستني عندك
روحي على شغلك أنا حدي خبر لزكي بيه
تأخذ هاتف أميمة الموضوع على الطاولة هي تتفحصه ثم تغير من ملامحة وتحاول أن تظيف على نبرة حزينة على صوتها تتنفس بعمق ثم تتصل
ليأتيها صوت زكي المفعم بحب والشوق ألو حبيبتي وسندي بتتكرم وتتصل بي دلوقتي مش مصدق ياسندي وحشتك مش كداه
تننحت دنيا بعد ان لوت شفتيها بمتعاض ونفور وهي توسوس لنفسها على إيه كل داه
ثم تدعي الدموع والحزن وبنبرة متقطعة أنا دنيا يازكي بيه
زكي تنحنح أحم بإحراج
ثم وقف بصدمة فه إيه أميمة مالها يادنيا
هي فين
دنيا ؛بمكر حواءإهدى يا زكي بيه أميمة في المستشفى
زكي ؛ الذي رجت الأرض من تحت قدميه أميمة بصوت مخنوق مالها
دنيا ؛ حصل لها حادث كداه وقعت ونقلنها لمستشفى
بس نزفت كثير ماأعتقدش إن البيبي كويس
أغلق عينه بألم ليقول أميمة المهم أميمة وغلق ليقع جالس ربنا أعطى وربنا أخذ الحمدالله رضي ياربي وعزتك راضي ليقوم بتعب ويطلب من السائق ان يأخذه الى المستشفى بسرعة هو تعصف به عواصف من الأحزن وألم يعتصر قلبه بل يسحقه حافظ زكي على ربطة جأشه وتحامل على نفسه متسلحا بالصبر ليصل وعلامات التعب والحزن منقوشة على كل خلية في جسده وليس وجهه فقط
ركدت نحوه صوفي والخوف يتملكها بابي
زكي؛ أميمة فين
صوفي ؛ جوه وحاتها صعبة أوي ببكاء والله ماقصدت
أغلق زكي عينه بعنف وهو يبتلع كل المرارة الموجودة بداخله
متصلتيش بي ليه
ليخرج الطبيب
زكي؛ دكتور إزيها دلوقتي
الطبيب ؛ الحالة حرجة جدا لازم تخضع لعملية دلوقتي أي تأخير حيسبب خطر على حياتها وحياة الطفل
زكي؛ بألم جاهد في إخفائه إعمل العملية بسرعة أرجوك ولو إتحطيت في الإختيار إنقذها هي بلاش البيبي
الطبيب ؛ إحنا حنعمل إللي نقدر عليه عشان ننقذهم للإثنين ولو مقدرناش أكيد حنختار إنقاذ الأم
عن إذنك
لتخرج طبيبة التخذير دكتور عمر مش المريضة راضية تأخذ الجرعة وعايزة تشوفك الأول
عمر ؛ حاضر
زكي ؛ ممكن أشوفها لوسمحت
ودخلا ليجدها في حالة لايرثى لها تمزق قلب زكي إلى شذيا من رؤيتها بذلك الشكل إقترب منها بخطي متسارعة محاول إيجاد كلمات تعبر عن حزنه الذي مزق نياط قلبه فلم يجد غير
ماتخفيش ياروحي إنت حتكون بخير
أميمة؛ بتعب قول
لهم
يازكي
ينقذو إبننا
أناعايزة ينقذوه
هو
أرجوك
أرجوك يازكي إعمل أي حاجة خليهم ينقذوه أنامش مهم
قبل جبينها ومسح دموعها بأنامه
زكي ؛ إنت المهم عندي الهموالاهم
هزت رأسها نفيا
وبدموع أرجوك بترجاك يازكي خليهم ينقذو إبني
عايزة إبني يعيش يازكي
زكي؛ هو يغلق عينه التي إمتلئت بدموعا
حاضر يبقي خذي الجرعة ياحبيبتي عشان خاطري وخاطر إبننا
في الشركة القاسم
كانت سالي تقوم بمراجعة بعض الملفات وفجأة لم تعد تري شيئ ليتحول كل شيئ الى سواد وضعت رأسها على المكتب وإستسلمت لظلام
بينما هارون كان يشعر بنغزة غريبة في قلبه ليضع الأوراق ويقوم
قاسم ؛ مالك يا هارون
هارون؛ لا أبدا ممكن نأجل أمر المناقشة لوقت ثاني
قاسم؛ نظر فيه ثم وافق زي ماإنت عاوز مش عارف شغلك إيه وسي زيد ماشرفش لحد دلوقتي ليه
هارون؛ زمانه وصل عن إذنك ليخرج فيجد زيد إتأخرت كده ليه يازيد
زيد؛ صباح الخير والله غصب عني جاكلين أصرت تجي معايا
هارون؛ صباح الخير إيه أصرت دي وهي فين
زيد؛ راحت عند مراتك ياسيدي متفقين يخرجوه مع بعض ويعمل شوبنج
هارون هو يقلب شفتيه بملل هما
مابيزهقوش يلا
زيد ؛ تعالى نروح على مكتبي ونشوف أوراق
مقاطعاإسبقني وأنا حلحقك
في مكتب سالي
دخلت بخطها الأنيقة الهادئة وهي تلقي التحية بصوتها العذب لكن سالي كانت تدفن وجهها بين يديها الموضوعتين على سطح المكتب لتتقدم منها ضنن منها أنها لم تنتبه لدخولها لتقترب بحذر وهي تحمس بصوت شبه مرتفع إيه يا شيخة هارون سهرك لفجر دون أن تتحرك لتعودللمسها سالي سالي بعنف أكثر إيه بقالك سنة مانمتيش
لتعيد إيقاضها بنوع من القلق هي ترفع رأسها بصعوبةلتدرك أنها ليس في حالة نوم فتحت حقيبتها بسرعةوأخرجت قرورة عطرها الفرنسي الفاخرة ذات الرئحة الزكية لتشممها القليل منها أعادت المحاولة عدة مرات لتستعيد وعيها هي تفتح عينيها بتثاقل
جاكلين؛ بقلق وخووف لم تستطع إخفائه هي تفرك يدها بين يديها مالك يا سالي مالك
سالي؛ التي لم تستعد وعيها بشكل طبيعي
دماغي وجعاني أوي حس بثقل ها
جاكلين؛ بتوتر مالك ياحبيبتي أنادي هارون وهي تحاول الذهاب بسرعة أمسكتها من يدها بهوان هي تتمتم أرجوك ياجاكلين بلاش أنا مش تعبانة داه بس أعراض الحمل بلاش تكبري الموضوع كمان مانمتش إمبارح لوش الفجر وقيما من الساعةالسادسة صباحا مأكلتش حاجة لحد دلوقتي
نظرت فيها بشفقة مصدقة كل حرف تفوهت بها إبتسمت بتعب وهي تري جاكلين مقتنعة بكل حرف قالته إستندت بيديها على المكتب لتعود بجسدها الى الخلف مستندة على المكتب مريحة جسدها على الكرسي لي يسترخي
بلاش تجيب سيرة الموضوع داه يا جاكي أرجوكي
أومأت لها بتفهم ليخيم الصمت لمدة بعد ذلك إبتسمت سالي وهي تلمح هارون يدخل مسرعا تعلو ملامحه الحيرة والقلق بلا إنتباه منه حوريتي إنت بخير
أشار ةإليه بعينها معلنة وجود جاكلين ليتوقف مكانه محرجا مكتفيا بترحيب بجاكلين إزيك ياجاكي مش بينا هو زيد منعك من الخروج
جاكلين التي توجهت إليه مقبلة محنا كنا مع بعد امبارح بس يا هارون
سالي؛ ماهو أخوك حيجيه الزهايمر قبل الأوان هارون عايزة أستأذنك أخرج مع جاكلين
هارون؛ بلهفة إنت تعبانة ياسالي وأنا كنت جاي أخذك نروح نعمل التحاليل ونروح تستريحي شوية
سالي؛ ياهارون أنا مش تعبانة كمان التحاليل مش لازم تتعمل إنهارد ه خليها وقت ثاني عاوزةأروح مع جاكلين أعمل شوبنج choppig ترجته في صمت مركزة بعيونها الساحرة عليه فلم يجد غير أن يستسلم مرغما بس بلاش تلفي كثير ويبدوب هو ينظر في ساعته ساعة وحجي أخذك
سالي؛ ساعة ياهيرو يدوب في زحمة الطريق وخلصت
هارون؛ ياسالي أنا خايف عليكي
إنت تعبانة
جاكلين؛ إبتسمت بفرح خلاص ياهارون أنا معها إطمن
هارون؛ يعني كداه طمنتني ماأنا عرفك حتقضي اليوم كله في الشوبينج بتاعك داه
ماتطلب كل إللي إنتم عايزنه عن طريق الأنترنت مش فيه التسوق الإلكتروني
سالي؛ خايف على ولادك ياهارون
إنكمشت ملامحه كداه ياشيخة سالي متشكرين يا ستي
بعد ساعتين حاكون عندك عشان نروح وخرج
جاكلين؛ إنت ليه ضيقتيه
سالي؛ أنا
يلا
العد التنازلي بدأ ويكون في علمك هو مكان واحد تشتري منه إللي محتاجاه ونروح
جاكلين؛ يلابينا متجي نتصل بغزلان وغزل يجو معانا
سالي؛ لا خليهم يرتاحه
جاكلين؛ يرتاحو من إيه
سالي؛ قولت خلينا على راحتنا عايزة أعرفة زييزو عمال معاكي إيه ياملاك العيلة مغيرك أنا خايفة من تسهوكاته ليحولك شيطانة
جاكلين؛ إيه تسهوكاته دي عيب كداه ياسالي دي ألفاظ بيئة خالص
سالي؛ سنوايت قومي أحسن ماغير رأي
في فيلايوسف المنصوري
كان قد عزم على البدأمعها من جديد محاول نسينى الماضي
تناول فطورهما بسعادة تعمد عدم إثارة ماحدث البارحة أخذ بكفها الصغيرة بين يده وسحبها نازلا بها أدرج السلم مبتسما بينما جوليا تناظرهم بفرح
يوسف؛ صباح الخير ياماما
غزلان ;صباح الخير ياطنط
جوليا؛ صباح النور ياحبايبي إزيك ياغزلان إنشاءالله نمتي كويس
غزلان؛ الحمدالله تنظر هي إليهما تأبر قلبي ياحبيبي وشك النهارده منور
هو يقبلها
منور إزاي وأنا والله ماغفلي جفن
نظرت إليه غزلان بوجه متورد وعيون تلمع
طب متطلع تنام شويا لس بدري مادام مش رايح لشغل
نظر فيها ثم إبتسم النهارداه أنا قررت أقضيه معكم ومستعد لجنانكم وناوي أتجنن معاكم اليوم كله
جوليا ؛ وأنا بقول متخلي عن البدلة السودة ولبس سبور ليه
غزلان؛ بس كداه أحلى نظر فيها بإستمتع لتغير نظرهابسرعة مدعية عدم المبالات
فطرت ياطنط ولا لس
جوليا؛ لا فطرت ياحبيبتي يلا نطلع على الجنينة عايزه أوريك الورد لزرعته من قبل ماترجعه بقي عامل إزاي
وتأخذ بيدها وتمضي ثم تنظر في يوسف مش جاي يايوسف
يوسف؛ أتصل بعلي عشان أقول إني مش جي النهارداه للشركة
جوليا؛ يوسف مش إنهاردة كنت حتعمل إفتتاح المشفى يوسف؛ ماأنا أجلته لحدماغزلان تستريح وتحددلنا يوم نفتتحها فيه هو يضحك ويتجه الى غرفة المكتب
نظرت فيها شوفتي إزاي بتريق عليا
جوليا؛ لاهو بيتكلم بجد ياغزلان تعالي معايا
وخرجتا إلى الحديقة
بعد مدة لحق بهما يوسف الذي وجدوالدته تمسك بخرطوم المياه تسقي الورود ثم مالبثت أن حولته بحركة مباغة نحوى غزلان الشاردة لتقفز ذعر حرام عليكي يا جوجو والله خضتيني وهي تقفز راكدة لتصطدم بلا إنتباه بيوسف الذي أمسكها بين يديه بينما ليظل مدة يراقب بعضهما في صمت كل منهما يتطلع بأخر سابحا في بحرعينه نظرت إليهما جوليا بمكر ثم وجهت خرطوم المياه نحوهما تسلطه عليهما وهي تقهقه علهما بإستمتاع على وضعهما ولله عاملين زي الصيصان المبلولة بس حلوين
تأمل كل منهما الأخر بحب مفرط لم يدركه أي منهما جذبها يوسف بحماية الى حضنه مستدير بها ليوالي ظهره لمياه توقفت جوليا عن رش المياه وهي مستمتعة وهي تقول خلاص ياولاد كفاية عليكم كداه أنا طلع أغيره هدومي إطلعه قبل ماتبرده
مرت بقرب منهما عشان تحرمي تتحدني
إبتسم كداه ياجوليا خانو تبهدلني وأنا بقالي سنين مهوبتش نحية المشتلة تبعك
ضحكت بقوة بس إستمتعت بمنظركم وإنتم عملين زي عصفور ين تحت المطر حلوين وهمت بإنصراف لتركد غزلان نحوي الخرطوم وتعود لهجوم عليها يعني فكراني حعدهالك كداه ياجوجو
جوليا التي ركدت اللإختفا ءخلف يوسف حوش مراتك يايوسف أنا مبستحملش
ضحك بمرح ليركد نحوها يعني متفقين عليا مرة إنت ومرة هي والله لوريكم إنتم للإثنين وخطف منها الخرطوم ليسلطه عليهما وهما يهربان في كل إتجاه غزلان خلاص خلاص كفايه
جوليا؛ كفايه وحياتك يايوسف
حبيبي أناماما
دخل في موجة من المرح والضحك فبدي كأطفال يركدون ويلهون نسي يوسف كل الشكليات وبروتكولات التي طالما أثقلت كاهله نسي أنه الرجل الأعمال الناجح وترك العنان لنفسه
في بيت القاسم
كانت سوزان تتحدث الى صديقتها بهاتف
تشكولها حال أبنائها وماتعني منهما وكيف تبدل حالهما بسبب زوجاتهما
لتصل الى
داه حتى بيبرس الإنسان المتزن الملتزم الكل حياءوقار تشقلب حاله والله أنا شك إنه مسحور إبني وعرفاةمش طبيعي ياسهير دإنت لو شفتيه مش حتعرفيه والله أناخايفة على الولد ليضيع
ليأتيها الرد من الطرف الأخر
الذي كانت تبحث عنه ليثلج قلبها
سهير ؛ وإنت مستبعدة الفكرة إنت مابتشوفيش تلفزيون ولا بتبع أخبار على الأنترنيت داه السحر بقي عالم قائم بحاله والناس رجعت جهلت من جديد
ونتشر في العالم كله أطلقت العنان لحديث في الموضوع وأعطت الأمثلة والبراهين
سوزان ؛ في نفسها بس شادية مستحيل تعمل كده شادية بتخاف ربنا مش بتاع الحاجة دي
لتسمع صوت سهير ليخرجها من صحوة الضمير هذه
ياسوزان ياحبيبتي إبنك مش داري بالدنيا وإنت لازم تساعديه ولاإنت عايزاه يضيع منك وتفضلي تتحصري وتندمي طول عمرك
سوزان؛ بقلة حيلة وأنا يعني حعمل إيه دبرني ياسهير إنصحيني أتصرف إزاي والله أنافعلا محتارة ياسهير وخايفة قولي أعمل إيه
سهير ؛ عارفة ياحبيبتي والله أنا مريت بالظرف داه عشان كداه حاسة بيكي ياسوزان
ياحبيبتي ولو مكنتيش غالية علياوبيبرس زي علاء بظبط مكنتش حتدخل
سوزان ؛ بلهفة متشكرة ياحبيبتي طب أعمل إيه
سهير ؛ فيه شيخ كداه راقي بيعرف ربنا خبير في أمور دي دلتني عليه وحدة صحبتي حتصلك بيها وطلب منها تتوسط لك عنده يجي يعملك روقية للبيت كله أهو لوفيه للعنة حتحل عنك بإذن االله
سوزان؛ مطت شفتيها لعنة وحدة دي لاعنات
طب إنت واثقة فيه ماهو اليومين دول الواحد بقى بيخاف من كثرة المصائب إللي بيسمع عليها
سهير ؛ طبعا ياحبيبتي وثقة فيه إدعي ربنا إنه يرضي يجي للبيت ماهو مش فاضي الناس عليه زي النمل وبدأت تعدد لها مواهبه ونجاحاتة وبطولاته
عندسالي وجاكلين
سالي ؛ مش يلا ياجاكي أنا مش فاهم إشتريت دول ليه هو إنت لحقتي تلبسي إللي إشترتهم في جهازك
مش قولت إنه زيد مشتريلك
جاكلين؛ قاطعة ماأنا عمل له الليلة مفاجئة
هي تنظر لهتفها الذي رن يلا ياسنوايت وإلا مش حتلحقي تعمل حاجة بس طالعة حلوة أوي ياجاكلين بلوك الجديد
هارون بيرن وأنامطنشاه
جاكلين؛ ردي عليه وقول له إننا خلاص مروحين
إنت ليه مارضتيش تقصي شعرك ياسالي القصة جميلة وكانت حتكون عليك حلوة
مع تغير لونه كنت حتبقي تجنني
سالي؛ ماهو هارون بيحب كداه
يعني التسريحة لعملتها مش حلوة
جاكلين ؛ لا حلوة ماتنسيش لما تروحي تحط االروج
سالي ؛ حاضر ياستي رغم إني متأكد إن هارون مابيحبش ألوان هما يغادران أرد عليه قبل ما يتجنن
هي تأخذ الهاتف وتجيب
أهلا ياحبيبي
هارون؛ إيه ياحبيبتي ساعة على ماتردي قلقتني عليكي إنت فين
سالي؛ مروحة ياحبيبي على البيت جاكلين حتوصلني
هارون؛ أوكي ياحبيبتي إهتمي بنفسك أخلص شويت أوراق في إيدي وحصلك مع السلامة
سالي؛ مع السلامة
هي تبتسم بفرح وتحمد الله في سرها
ثم تنظرفي جاكلين التي تراقبها بفرح
بتبصي لي كداه ليه
ركزي على الطريق أحسن تودينا للعالم الأخر
جاكلين؛ هي السعادة إللي إحنافيهاحقيقة ياسالي ولا حلم ضحكت بقوة والله مش عارفة خلينا عيشين وخلاص
جاكلين؛ سالي تفتكري زيد حيكون سعيد بخبر
سالي؛ إيه العبط داه هو داه سؤال أنا وصلت هي تقبلها وتأخذ مشتريتها وتنزل بصعوبة أنا لو مكنتش مجنونة ماكنتش طوعتك ولفيت معاكي يلا كله بثوابه ودعتها ودخلت الى بيتها
بينما جاكلين توجهت الى بيتها لتستعد
تنهدت بعمق ثم إتصلت بزيد ليجيب مع أول رنة
بحب وسعادة
إيه مستني إتصالي ياحبيبي
زيد ؛على أحر من الجمر تأخرتي كداه ليه
جاكلين؛ أسفة لس وصلا البيت
زيد ممكن أستأذنك أدي الشغالين أجازة النهارداه
زيد؛ ليه ثم يستفيق داه بيتك وإنت تعملي فيه ما بدالك بدون مترجعي لحد ولا حتى أنا ياقلب زيد ورح روحي داه زيد وكل مايملك ملكك إنت تأمري
طب مش من حقي أعرف ليه ولا هو سر
بتلعثم ممزوج بخجل هي مفاجئة مش سر بس يارب تعجبك
زيد؛ طب هي إيه مثلا
جاكلين ؛ بدلال مفاجئة
زيد ؛ بمكر يعني إيه مفاجئة نوعها إيه مثلا
مأنا مش حقدرأصبر إدني لمحة كداه
شبه إيه
جاكلين؛ حبيبي بقولك مفاجئة يعني مفاجئة
خلاص خليني أروح أكمل
زيد؛ تكملي إيه هو إنتي بتعملي إيه دلوقتي ياملاكي
جاكلين؛ أنا رايح أعمل ثم تستفيق
لا داه مكر بقى عايز تجرجرني في الكلام
عشان تفسد عليا المفاجئة مع السلامة ياقلبي متتأخرش الساعة
زيد؛ طب إيه رئيك إني قدام الباب
جاكلين؛ بصدمة لا يازيد أرجوك إتأخر شوية وحياتي عندك لس مظبطش كل حاجة
زيد؛ زم شفتيه يعني ماوحشتكيش
جاكلين؛ بحب وحنان مش واحشني إيه يازيد دإنت بتوحشني وإنت جنبي
زيد ؛ الحمد الله اللي وهب لي حبك ياملاكي
في فيلا يوسف الأنصاري
كان قد قضى يوم من أسعد أيامه ليجلسو في الصالة يرتشفون القهوة بينما غرلان تشرب الحليب بالشكولاطة الساخنةوهي تأفف سخنة أوي ويوسف يسخر منها بمرح طب بزمتك ياجوجو فيه وحدة بتشرب حليب بشكولاط وتبقي مش عيلة
إبتسمت جوليا ركز في قهوتك زمانها بردت ياجوزيف
تغيرت ملامح ليبتسم بسمة جانبية
غزلان؛ بمزاح مستفز والله الإسم حلوة لدرجة مش لايق عليك
يوسف؛ حاول كتمان غيظه يعني إسم يوسف لايق عليا
غزلان؛ والله لايق عليك أوي
إبتسم برضي وأضاف بمكر على كداه عرف معناه
بغرور طبعا من أول يوم عرفت إنه إسمك عملت
لتغير الموضوع
لا هو مش لا يق عليك خالص
جوليا؛ هو إنت مش كنت بتقولي إنه لايق عليه ماترسي على بر يا روحي
غزلان؛ لوت شفتيها أنا مكنتش مركز كنت مركزة في الحليب بشكولاطة أدإيه حلو ولذيذ وشيك
ضحك الإثنين هما يتبادلان النظرات بمكر
يوسف ؛هو ينظر إليها بمكر هو يرفع حاجبه طب لذيذ وحلوه مفهومة وشيك إزاي
غزلان؛ بخبث هو أنا قولت شيك يبقى على الكوباية
يوسف ؛ والله ظريفة
جاوليا؛ بمكر عارفة ياغزلان عمك الله يرحمه كان بيتمنى يسميه أحمد بس عمته أصرت إنه يسميه يوسف هو كان بيعزها وبيعتبرها زي والدته بظبط مابدوه يكسر بخاطرها خصوص إن ربنا ماطعمه ولاد
وأناطول عمري نفسي أعرف معني إسم يوسف إيه بس ماعرفت
يوسف؛ إنت صدقتيها
غزلان؛ بثقة دأنا حقولك ياجوجو عشان تعرفي إنه إبنك إسم على غير مسمى
نظر فيها بتوعد لكن لا تبالي
جوليا؛ بإصرار طب قولي وأنا ححكم بالعدل
يوسف ؛ بسخرية سمعيناه كداه ياأم العريف
غزلان ؛ وهي ترفع في حاجبها
شوفي يا جوجو يوسف أصل الإسم عبري معناه الله يمنح ويزيد ويضاعف
أهم ميزاته
إنه إنسان طموح من الصغر
وذكي وحكيم وحليم
هي تولوي شفتيها وصدره رحب وتسع لكل
متواضع متميز في كل حاجة في حياته بيهتم بأدق التفاصيل شخصية جريئة وقوية وبدافع عل الحق بقوة
محب وعطوف جد بيتحمل المسؤلية من صغره
متفوق في عمله وبس بيعمل في معظم الأحيان في غير التخصوصه
جوليا؛ بعفوية صح والله تنطبق على يوسف كل الموصفات ياغزلان مطت شفتيها تحت أنظاره هو يبتسم بزهو
أنا بخلفك الرأي ياطنط يمكن صفة وحدة تنطبق عليه هي عمله في غير تخصص
جوليا؛ لا ياغزلان أنا بختلف معاكي الصفات كلها مطابقة
يوسف؛ ظهر الحق الحمد الله
أول مرة تختلفه
غزلان؛ فرحان حظرتك أوي
ضحك بشماتة أيوه
في المستشفى
كان زكي مر بأسوء كابوس في حياته رغم تمثيله بتماسك والقوة إللي أن ملامح كانت تظهر الألم والأسي الذي يشعربه بعد ساعات طويلة من العذاب خرج الطاقم الطبي منهك القوي ليقف زكي مدعيا الشموخ والقوة ليتجه نحوهم بخطي ملتهبة
وبلهفة إزيها يادكتور
عمر ؛ بتعب هو ينظر فيه والله عملنا كل لبوسعنا يازكي بيه
أغمض عينه هو يتأرنح ويقول ان الله وإن اليه رجعون
صرخت صوفي بقوة نافية هي تهز رأسها رفضة ان تصدق
بينما دنيا إزدردت ريقها بصعوبة
نظر عمر في حالتهم بذهول ليقول مالكم يجماعة وحدو الله هو أنا لس قولت حاجة يازكي بيه المدام بخير مبروك جالك ولد زي القمر وضطرين نحطه في الحاضنة شوية
المدام عندها شرخ بسيط في الحوض يعني مش خطير حتخف إن شاءالله هي بس
ولا دتها كانت مستعصية شوية
ظل واقفا هو يقول بهمس أميمة كويسة وبخير
عمر ؛ أيوه وإبنك بخير كمان
صوفي؛ االحمد الله يارب يعني هو بخير ماحصلوش حاجة هو بخير بخير
دنيا ؛بمكر هي ترمي سهامها التي تعرف مرمها الحمدالله ربنا خيب ظنون ناس لتقترب منها وترمي بكلماتها اللذعة أميمة بخير وإبنها بألف خير حنشوفه لماتقول لزكي بيه على حصل من حيفضل بمكانه ومين إللي بيغير مكانه ويبقي في الإحتياط ولا بر اللعب خالص يادلوعة بابي
زكي؛ الذي كان في عالم أخر بين الصحوة والتغيب ليقول بعد حمد كثير ممكن أطمن عليها يادكتور
صوفي؛ هي تنفخ الهوء بقوة لتحاول أن تتحكم في أعصابها
وإخفاء خوفها وقلقها
بينمازكي توجه إلى مكان أميمة بندفاع ليجدها بكاد تفتح عينها بتعب هي تتنفس بصعوبة بلا وعي تنادي عليه ليقترب مهرولا هو يمسك بيدها بخوف حمد الله على السلامتك ياسندي
أميمة؛ زكي إبنك بخير
زكي؛ إبننا بخير ماتتعبيش نفسك الحمدالله ربنا إستجاب لدعائي وحفظكم ليا هو يمس ح على جبينها لتغيب عن الوعي
زكي الذي إنخلع قلبه من مكانه هو ينظر إليها برعب
لتطمأنه الممرضة
متخافش المدام بخير هي بس تحت تأثر البنج
زكي؛ هي حتبقي كويسة
الممرضة ؛ إن شاءالله مبروك الولد يترب في عزك
بعد إذنك لازم ننقلها من هنا
بينما صوفي توجهت الى مكان وجود أخوها لتراه من خلف الزجاج هي تنظر إليه بإعجاب بس صغير أوي كل حاجة فيه صغيرة خالص
الممرضة ؛ لاعادي داه حتى وزنه كويس تستقر حلته
ونخرجو من الحاضنة بدت علامات السعادة بادية على وجهها وهي تتطلع فيه بشغف وحب إبتسمت لمنظره ليقترب منها زكي بهدوء هو يربت علي كتفها حلو مش كداه إنت كمان كنت كداه
صوفي؛ هي تبتسم صغير جدا
تنهد المهم يكون بخير فرحانة ياصوفي
هو يضعها تحت جناحه
صوفي؛ حلوه أنا حبيته يابابي
ضحك بهدوء طب حتسميه إيه يابابي
زكي؛ تصدقي ياصوفي مافكرناش في الموضوع خالص إيه رأيك تسميه إنتي
نظرت فيه وهي تستدير بسرعة وبصدمة بابي بتتكلم بجد
زكي ؛ أكيد مش إنت أخته الكبيرة
بفرح يتراقص في عيونها وأميمة حترضى لا لا داه حقها مش حأخذو منها
زكي؛ أميمة مش حتعارض
صوفي؛ هي ترخي برأسها على صدره خلينا نسألها أولا
إبتسم ليضمها بحنان
في فيلا يوسف المنصوري
كانت قد صعدت إلى جناحها لتتصل بشقيقتها
غزل أخير يا غزلان حرام عليك خضتني عليكي إيه يابنتي عزلتي ولا سافرتي بصيتي كم مرة إتصلت بيكي
غزلان؛ خلاص ياشيخة غزل بلاش عتاب
غزل؛ بتوجس مالك ياغزلان
غزلان؛ حس نفسي خفيفة جد وطايرة في الهوى ياغزل هي دي بواد الحب مش كداه ياغزل
طب إحكي لي بتحسي بإيه لماتكوني مع الشيخ الظاهر بيبرس
بخجل أحكي لك إيه
بزمجرة وغضب هو أنا بقولك إحكي لي بتعملو إيه
غزل ؛ غزلان بلاش قلة أدب كمان أنامش عارفة تقصدي إيه
غزلان؛ غزل أنا بحب يوسف وحس إنه بيحبني
هو ممكن يحبني صح
وصل يوسف هو يدندن بلحن أجنبي جميل
ليسمع سؤلها إبتسم بغرور لنفسه
ليقف مستمتعا طالب المزيد ليرضي غروره
لتضيف هي ماهو أنا مش وحشة حلوة هي صحيح مختلفة عني
غزل ؛ يابنتي شيلها من دماغك دي ماضي إنتهي وخلاص تعبا نفسك بيها ليه
غزلان؛ خايفة ياغزل لكون مجرد مسكن وحاجة وقتية زي ماقالت إنه عمر ماحيبني لإني مجرد عيلة هبلة في نظر يتسل بيي شوية ويرمني
عض على شفتيه بغضب ليزمجر بقوة يعني مش ناوية تسبيني في حالي ماشي يا كلوديا أنا حوريكي
ليتنفس بعمق ويلبس قناع اللا مبلات ويدخل
نظرت إليه غزلان بضيق وهي تودع غزل
طب مع السلامة ياغزل بعدين حكلمك أصلي فيه حاجة غريبة دخلت
وتغلق
هو حضرتك ماحدش علمك إن الإستإذان أداب
يوسف؛ على ماأعتقد دي أوضتي
غزلان؛ ماشي ياسيدي بس بقت بتاعتي
يعني شويت إحترام يايوسف بيه وإحنا إتفقنا نحترم خصوصيات بعض
يوسف هو يتجه إلى غرفة الثياب ليبدل ثيابه إحنا إتفقنا على حاجات كثيرة ياغزلان ماإحترمتيش ولا حاجة منها
هي تربع يديها على صدرها وبغضب زي إيه يعني
يوسف؛هو يرتدي ثيابه زي الثقة إللي إتفقنا تكون بينا مثلا
زي منظرنا قدام الناس كزوجين سعدين
هو يخرج متأنقا
غزلان؛ بصدمة يعني خارج
مش قولت إنك حتقضي معانا اليوم كله
ولاخلاص مليت
يوسف ؛وهو يكمل إرتداء سترته ماأنا وفيت بوعدي ياغزلان وكملت اليوم كله والساعة
مقاطعة إنت بتمنى عليا ساعات قضتهم معايا داحقي يادكتور
يوسف؛ بتفحص حقك طب أنا حقي فين
غزلان؛ بتوتر حقك في إيه
يوسف؛ فيك ولا أنا ماليش هو يقترب منها ليقف أمامها هو أنا إيه بالنسبة ليك
غزلان؛ وهي تزدرد ريقها بصعوبةطب أنا بالنسبة ليك إيه
هو يقربها منه حتى إرتعد جسدها بين يديه عايزه تعرف ياغزلان
نظرت فيه برعب وخوف بينما نظر فيه برغبة مجنونة هو يتفحص كل إنش من وجهها
إبتلعت ريقها بصعوبة أكبر ليبتسم على منظرها
ويهمس لها عايزة تعرفي
أغلقت جفنيها لا تعرف لماذ لم تعد تستطيع النظر فيه هو يقربها أكثر ليهمس لها في أذنها خايفة ليه يعني أنا مش عطوف ولا محب مش لماتجربي وبعدين أحكمي
إزدرده هو الأخر ريقه بصعوبة لتضرب بوجدانه موجة من العواطف المتضاربة إبتسم على حاله هو يتمتم داه أنا حنين أوي أوي ياجنتي إنت بس إللي مش حاسة
حاوت أن تفلت من قبضته لتجده يمنعها
تنهد بقوة
ليقول بصوت أجشش طب عايزني أبقى الليلة أبقى إنت أمري وضعت يديها على صدره ليتصلب أكثر وهي تدفعه وتزفر الهواء بخنقة لا يايوسف روح وسهر ونبسط كفاية عليا يوم
زمجر بعنف وأفلتها نظر فيها وصدره يعلو ينخفض ثم
خاطبها بلهجة خالية من أي مشاعر غير هدومك ويلا حنروح نتعشى برة أنا حاجز مكان في مطعم حلوه أكيد حيعجبك
غزلان؛ داه أمر ولا إيه بضبط
يوسف؛ سميه زي ماتحبي
وخرج
أغلقت عينها في ملل ولوت شفتيها بس مش حضيع الفرصة حخرج ونبسط كمان
في فيلا زيد
كانت جاكلين أعدت العشاء بطريقة رمنسية وتحت ضوء الشموع والورود البيضاء التي يعشقهاالإثنان غيرت ثيابها وجلست بتوتر تنتظر وصوله وهي مسلطة عينها على الباب لتنظر إلى الساعة فتجدها تعلن عن موعدوصوله ليضع المفتاح في القفل ويفتح أعلن قلبها الحرب بدقاته التي تسارعت بجنون وكأنها أول مرة تراه وكأنه لقائها الأول معه أمسكت قلبه الذي لعنته الاف المرات وهي تقول حلفت برب الكون إهدي إهدي
نظر في المكان الذي كان يبدوله مظلما هو يبتسم إقترب عدة خطوات مبتعدا عن الباب هو يستنشق عطرها الذي ملئ المكان وبات مدمنا عليه همس بحب ملاكي أفتح النور ولا كفاية عليا نورك إبتسمت وهي تتقدم من خلفه ليستدير لها
جاكلين؛ يعني حسيت بوجودي
إبتسم على برأتها هو يمسكها من ذراعيها ليقول من ثانية مادخلت مساء الحب لملاكي
سحبت نفسها بهدوء لينظر فيها وهو يوسع عينه أخذت يده ومضت به الى مكان السفرة التي أعدتها بنفسها ليلمحها على ضوء الشموع الهادئ إبتسم هو يسبح
سبحان الله المبدع الذي خلق فأبدع أخذ يدها مقبلا هو يهمهم بكلمات الحب التي لايعرف من أين أتته لكنه أضاف بمرح دأناحبقي شاعر مش بعيد أنزل كم دوان أتغزل فيهم في عينوك وجمالهم هو يدنو منها لتبتعد في خفة
لوشفتيه
لتبتسم بعذوبة طب مش لما تذوق أكلي دأنا وقفت في المطبخ أكثر من خمسة ساعات
هو يأخذ يديها يلثمهما بتناوب وليه داه كله ياروحي ما إنتي كداه تعبتي أوي وأنا مش عاوز أتعبك حتى لوعشاني
جاكلين؛ بهمس أذابه طب أنالومتعبش عشانك حتعب عشان مين هو أنا لي غيرك يازيزو ياروحي
إبتسم زيد بجنون هو يقبل جبينها بحرارة تنهد من فرط عشقه وجنونه ليقول بصوته الجهوري
كثير عليا أوي والله
أكيد مافيش حد أسعد مني في الدنيا
الدنيا مش سيعاني ياملاكي
داحتي أكثرم ماكنت بتماني
أنا بتنفس هواكي ياأجمل ملاك ياحلم عمري كله أحلي أمنياتي
إبتسمت في دلال ليقبل يدها مرددبشغف أنا بعشقك ياجاكلين أنا ماكنتش فاكر إني بحبك كداه
إنت بقيت بالنسبة لي أقرب من أنفاسي
كل دقة في قلبي بتعلن حبك بجنون كل نفس جويا تبقيى فيه
جاكلين؛ بهمس ممزوج بدلال طب ذوق حاجة
زيد؛ بخبث ماأنا حذوق
جاكلين؛ الأكل وقولي إيه رآيك
زيد؛ الذي تنهد بعمق داه حلم جميل صح
ضحكت بصخب لا داه أحلى من الحلم هي تطعمه
زيد؛ حرام عليكي كداه حموت من السعادة
جاكلين؛ بعد الشرعليك ياقلبي
زيد؛ بلاش تزعلي بتبقي أحلى حتى تكشرتك مغرية مثيرة جد
وسعت عينها
وأضافت في دلا ل عايزني أزعل يازيد
زيد؛ ببتسامة حزينة أنا
أنا لو بإيدي أظيف عمري العمرك
أنا عمري ياجاكلين ماحبيت ولاعرفت الحب إللي معاكي عارفة ياجاكلين أنا ديما بفكر في إللي ممكن يخليكي سعيدة على طول عشان أعمله
وعمل ساعات حاجات تافهة عشان بس أشوفك مبتسمة
جاكلين؛ هي تبتسم من خلف دموعها بس أن أكثر حاجة تخلني سعيدة بجد يازيد هي قربك مني مسح دموعها بحنان
طب ليه الدموع أنا قلبي بيتقطع على كل دمعة بتنزل
نظر فيها بحب وكأن قلبه تضخم من فرط السعادة بكلماتها الصادقة ليصل إلى حدا غير معقول أحس زيد أنه يحلق سابح في السماء تبادل البسمات نظرات الحب ووله ليعلن زيد إنه متيم ملاين المرات بادلته المشاعر لسايرها في جنونه أنهى أكلاهما المفعم بالحب ليدعوها لرقص على أنغام هادئة شبيهة بشخصيته التي هزها عشقه لها رقصاتحت أضوء الشمع التي ذابت كماذابت هي بين يدهوتحت لمساته الحنونة ليهمس لها بحب لوتعبتي نطلع نكمل فوق
وسعت عينها تتمتم إنت بقيت وقح يازيد ضحك بقوة لتتنهد على وقع أنغام ضحكته الرجولية التي صدحت في المكان ليردها الصدي
جاكلين؛ بخجل ممكن تسبني شوية
فيه حاجة عاوزاك تعرفها
زيد؛ وهو يقلدها طبعا مش ممكن قولي كل إللي عايزاه وإنت بين إيدي وفي أحضاني
جاكلين؛ لوسمحت
رفض
عشان خطري
رفض
بحبك
مش أكثرمني
هي تنظر إليه بإستعطاف
كداه إنت بتستغلي ضعفي
جاكلين؛ الحاجة مهمة ليفلتها من بين يده على مضمضة منه
توجهت الى الطاولة حيث حملت مغلف وقتربت منه بخطواة كلها دلال لتعطيه المغلف دون أن تتغير إبتسامتها التي طالما عشقها في صمت أم الأن فبات يعلن عشقه علانية في كل لحظة بنظرة متسألة مليئة بحب
أومأت له بنفس النظرة الحالمة ليفتح بلهفة هو يتطلع في أوراق التحاليل التي أدرك ماهي ليرميها ويحتضنها بقوة هامس صح بجد ياجاكين
جاكلين؛ بجد يحبيبي لم تستفق إل وهي مرفوعة عن الأرض وهو يدور بها وهي تغرق في موجة من الضحك من فرط السعادة
في قصر هارون
كان عاد متأخر قليل بعد أن أنهي بعض الأعمال العالقة ليدخل فيجد البيت هاد ئا تحدث إلى مدبرة المنزل التي سألها عن السيدة
المدام فوق أطلب منهم يجهز العشاء
هارون؛ لو سمحتي المدام إتعشت
لا يافندم
صعد مسرعا نحوها حامل بيده شنطة بهاثياب وباقة ورد حمراءليفتح إندهش من روعة المكان و بشكل الغرفة المليئة بورد ورئحته التي عبقت المكان إبتسم بزهو هو يتمتم ماكنتش أعرف إنك رمنسية ياشيخة سالي توجه نحوها فوجدها داخل غرفة ثيابهما تبحث بتأفف
ليدخل إيه ياشيخة سالي ضايع منك حاجة
سالي؛ التي إستدارت لتعانقه بحفاوة لتعود الى ماكانت تفعله لمس شعرها بحنان هو يضمها من الخلف التسريح حلوة أوي هي تستدير له بسرع بجد يعني إنتبهت
هارون؛ هو ينظرفيها بهيام أنا بحفظ كل إنش فيكي
إنت حلوى أوي أوي والليلة أحلى
سالي؛ داه أنا بقيت عمل زي الكورة كورة إيه دي حتى الكورة أحلى داه شكلي بقى
إبتسم لها هو يديرها إليه ويضع إصبعه عل شفتيهاليهمس
بحب ياهبلة دنتي بقيت أحلى وكل ثانية بتحلوي أكثر إبتسمت ببلاهة
إنت بتضحك عليا
دانا بقالي ساعتن بدور على حاجة ألبس مش لقي
ضحك بقوة كل داه مش لقي هو يداعب انفها بلطف ليهمس لها بخبث يعني عايزة تغرني
ضربته بخفة
إنكسف على دمك لتتأوه بألم
هارون بخضة مالك ياروحي
سالي؛ هي تمسك بطنها ماهو واحد من والدك ركلني
هارون؛ عشان تبطلي تتفرعني على أبوه الغلبان ياشيخة سالي ليضمها بقوة هو يمر ر يده على شعرها التسريحة حلوة أوي أنا بعشقه وبعشق رحته قبله بهيام جارف
همس في أذنها وحشتني ياحوريتي ليدنو منها فتتأوه وتبتعد
هو يهمهم هما العيلين دول مستقصدني
سالي؛ ببتسامة يمكن زعلانين من بابي هي تنسحب من أحضانه وتسرع بخروج
ذيق عينه ولحق بها ليقف في الباب هو يسده بمرفقيه هو مش من المفروض إنك عملالي ليلة وردية حالمة وسعت عينها تنظر فيه
بمناسبة إيه
لينظر إلي الغرفة المليئة بورد الجور الذي يأسر قلبه وشموع
أنا شايف إنها لليلة حمراء
إبتسم لمنظر ها طب أنا جيبلك حاجة هو يشر إلى السرير الذي وضع لها عليه بها قميص نوم أحمر وجنبها باقة وردة حمرء جورية
نظرت الى حيث يشير لتتوسع عينها بفرح وتتحرك بسرعة نحوى باقة الورد بفرح طفولي
طب عرفت إزي أنا مقولتلكش هي تحتضن الورد وتشمه بنهم
هارون؛ على الفكرة الحضن ده من حقي الورد مجاش من حاله أنا اللي جايبه إنفجرت في موجة من الضحك ليتقدم بهدوء ورونق ويحتضنها هامسا بحبك يا سالي لا كلمة بحبك مستحيل توصف مشاعري إتجاهك
أسندت رأسها على صدره معاك ببقى مش عايزة حاجة ثانية يا هارون هي تضم الورد متشكرة أوي ياهارون مسد علي بطنها المنتفخ بحب أنا اللي مش عارف أشكرك إزي على النعيم إللي معيشاني فيه ياحوريتي همهم مقبلا أعلى رأسها بحبك لا بعشقك أول مرة بحسد الشعراء على جنونهم وأتمنى لو كنت شاعر عشان أتغزل في الجمال الربني داه
في احد المطاعم الضخمة المتميز بالفخامة ورقي
يجلس يوسف وزوجته الغارقة في تأمله ليمثل عدم المبالات هو يبتسم بخبث
ماتكلي ياغزلان ولا الأكل مش عاجبك
بعدم إنتباه ماأنا باكل
بخبث حلو مش كداه
غزلان؛ التي باتت مغيبة أمامه أوي
يوسف؛ بخبث إللي هو إيه ياجنيتي
غزلان؛ بوعي الأكل طبعا هي تنظر إلى ملامحه بمكر
في نفسها فكرني هبلة
إبتسم طب كولي دإنت مذقتهوش حتى
هي ماما ملها ماجتش معانا لتكون تعبانة
غزلان؛ بكل بساطة هي تعمدت متجيش عشان نبقى لوحدنا
يوسف؛ ماهو إنت فاهمة وعية لكل حاجة
غزلان؛ ليه هو إنت فكرني عيلة
يوسف؛ هو يأكل بهدوء يعني بتعترفي إنك مش عيلة
وناضجة
غزلان؛ طبعا
يوسف؛ بهدوء وبرودقاتل
طب تسمي إللي عملته إيه عايزة توصلي لفين ياغزلان
غزلان؛ يوسف إنت تجوزتني ليه
يوسف؛ ببرود هوالناس بتجوز ليه
غزلان؛ عشان بحب بعض وعايزين يستقره ويكون عيلة
يوسف؛ تنهد هو يضع الشوكة والسكين من يده بهدوء أنا عايز أستقر وكون عيلة ياغزلان
هو يركز نظره عليها متفحص ملامحها عارف إن جوازنا تم في ظروف غريبة وإنك لس مرتبكة ويمكن فكرة إني مطلق عملاك دوشة في دماغك
شوفي ياغزلان أنا التجربة إللي مريت بيها كانت رهيبة كان لازمني وقت طويل عشان أستوعبهاوفوق منها أنا خرجت منها فاقد الثقة في حاجة إسمها حب
بس أحب أأكدلك إني تجوزتها وصفحة دي طويتها من زمان
تصدقي ماتصدقيش دي مشكلتك
عادالى الأكل لتختنق هي من تصرفه
أنت حبيتها أوي صح
يوسف؛ ببرود جليدي يمكن فوق ماتتصوري وداه ماضي لازم تتقبليه أنا مكذبتش عليكي وأكيد هارون حكالك القصة كولها
غزلان؛ بإنفعال ماتحس شوية بقى
حاسب على كلامك
هو يضع الشوكة بعنف
غزلان ماتنسيش نفسك هو ينظر من حوله ويشر بالسكينة الناس بتبص علينافبلاش تصرفاتك التافهة دي
بدموع عايزه اروح من فضلك روحني
زفر الهواء من داخله بعنف هو ينظر إليها بإشفاق ليمر شاب فينظر فيها بإعجاب وعطف إشتعل يوسف نار ليزمجر إنت ياحيون بتبص على إيه لتنتفض من صراخه هو يفز واقفا ليمسك الشاب من ثيابه
الشاب ؛إهده ياعمي خوفتها البنت
كيوت cute
ليلكمه بقوة حتي وقع وهجم عليه بعنف