روايه حورية لم أستحقها الفصل الرابع والخمسون


 روايه حورية لم أستحقها الفصل الرابع والخمسون

خرج معا ممسك بيدها مخلف وراء ه سيل من الأفكار تجول بخاطر قاسم الذي حدج سوزان بنظرة مرعبة
ليفرج عن ضنونه
إيه حكاية المخدرات دي كمان من غير كذب


إرتعبت مكانها هي تبحث عن صوتها
قاسم؛ بصوت كفحيح الأفعي مش حعيد السؤال ثاني وإنت عارفة
بحثت داخل وكر مكرها فلم تجد غير
صوفي كانت متفقة مع الخدامة لإسمها صورية وكان بيحطولها مخدرات اوحشش مش عرفة ماهو هارون إكتشف الموضوع وطرد الخدامة مرضيش يبلغ عنها عشان
عشان حبه لصوفي وإنت عارف بحبها قدإيه
زفر بعنف وإنت دورك في اللعبة كان إيه
سوزان؛ برعب ماليش دور هو أنا مجنونة عشان أعمل حاجة زي دي طب مش عشانها عشان إبني مش حعرض سمعته ومركزه لاذي تفحصها بحذر
باحث عن الصدق بداخل ماتقول
عارفة لوعرفت إن لك دخل في
سوزان؛ لا والله أنا ماليش دعوى وإسأل هارون وإسأل سالي نفسها صوفي هي الوحدها لعملت
قاسم؛ واللي حصل النهاردها
معناه إيه
انت مش حتهمدي عايزني أفضحك على أخرعمرك
سوزان؛ أنا ماليش دعوى هو لخطط لوحده وكل عارف إنه تجبر على الجوازة دي وكل لعايزه هو الثلث اللعين وبعدين عرف بحكاية اسهم الشركة فقرر يخذهم منها
قاسم؛ بصوت كهزيم الرعد إنت دورك كان إيه
سوزان؛ مقاطعاأنا أمه ولازم أساعده إنت دمرته بجوازة دي مش شايف بقي إيه داه مهوس مريض محتاج للعلاج
نظرفيه لبسخرية
قاسم ؛ هه
معك حق الموضوع مش لازم نسكت عنه أكثرمن كداه على الله بس العلاج يجيب فايدة هي ينظر فيها بنظرات أوجست منها
سوزان ؛ ببص لي كداه ليه ماأنا عرفاك ياقاسم هدوء ك دا ه مش مطمني
قاسم؛ انت عمرك ماعرفتيني والظاهر انك مش عايزه تعرفيني فكرني مصدق الشوتين دو ل لعملتهم
عايزه ايه من سالي ياسوزان ومن غير كذب
أجفلت تنظر بعيد عن عيونها التي تطايرت منها شذيا كحمم تعبر عن براكين غضبه
هارون خايف منك ليه لتكوني نوي تسقطيها وتتخلص من أحفادي
سوزن؛ بتعب بكره ياقاسم مش قادر أحبها ولاحتى أتقبلها مش بإيدي حس إنها سرقت مني كل حاجة مش هارون بس حتى إنت
إنت بعدت عني وهجرتني بسببها تخلت عني وعن حبك لي بسببها عشانها نسيت عشرة سنين طويلة نست إني مراتك وأم ولادك وأهنتني أحبها إزاي وتقبلها إزاي وإنت فارض عليا فرض مديها حقوق مش من حقها
هي مكتفتش لاوسرقت ولادي حى بنتي الوحيدة بتثق فيها وبتحبها أكثر مني دي ببتصل بيها هي أولاوبتكلمها بساعات وأنا أمها يبدوب بترد السلام
ولاالشيخ بيبرس إللي عملي فيها حارسها الأمين مراقب كل حركاتي وتصرفاتي اتجها
وجودها كان لعنة في حياتي
نظرإليها بتقزز
قاسم؛ عمرك ماحتتغيري بدل ماتدوري على الأسباب إللي خلت الكل ينفر منك رايحا تعملي من سالي الشماعة اللي بتعلقي عليها أخطائك
في قصر
كاناوصلا وهما يتفحصا المكان وتعصف ذكريات الطفولة بهما لتهزوجدنهما نظرفيها لتبادله النظرة ذاتها لينطقامعا فاكر تيتة كانت بتقول
صمت معا لينفجر ضحكا
ليعود لقول الكلمة ذاتها في نفس التوقيت معا
بحبك
بحبك
إبتسم بشغف ليضيف بمرح لا بقى سوزان معها حق
سالي؛ هي تستنشق الهواء بإستمتاع مبتسمة متمتمة المكان جميل أوي وباين عليه حيكون فاتحة خير علينا
جذبها إليه هو يهمس سامع همس جميل كداه زي أنغام
ياقلب هارون المكان جميل بوجودك
سالي؛أي مكان تكوني فيه معايا حيبقي الجنة بالنسبةلي
فرت الكلمات من هارون اتسعت عينه ببريق عجيب من فرط السعادة تضخم قلبه الاف المرات همس بصوته المبحوح من فرط مشاعره وبأنفاس متثاقلة
سالي
لتطيح ماتبقي من حصون العقل عنده بتلك إبتسامة الساحرة التي رسمتها بصدق على محيها
تنهد بقلة حيلة
ماما معها حق
نظرت فيه بإرتباك
ليضيف
أنا مهوس بيكي
حالتي مابقايش ينسكت عليها عملتي فيا إيه ليضمهابحنان وحب مفرط وكأنهاالمرة الأولى التي تكون فيها بين أحضانه
متبعدش عني ياسالي أرجوك قالها بترجي وتوسل
سالي؛ هارون
خايف ليه وإنت عارف ومتأكدإني عمري محقدر أفكر مجرد التفكير في البعد
ضمها بحب أكثر وبقوة أكبر متمسك بها بخوف أدركته
بفطرتها
مش حنسي إنك وثقة فيا مش حنسي موقفك معايا لكان من شويا
كنت خايف لكلام ماما يزعزع ثقتك فيا وقوفك جنبي قدامهم
تخرج من بين ذراعيه لتضع يدها على فمه
أنا بعشقك زي ماإنت وهي تضع كفها على موضع قلبه وعارفة إن جواك قلب طيب عمره ماحيكذب عليا ولا حيخدعني شيفيا حبي في عنيك ياهارون متأكدة منه مافيش حاجة حتهز ثقتي فيك
اما طنط سوزان ربنا يهديها
هارون؛ بلهفة إدعلها ياسالي إدعلها أنا بقيت خايف عليها أوي
عمتي معها حق حالتها بقت مطمنش ولازم تخضع للعلاج
قبلا رأسها هو يجذبها إلي أحضانه أنابعتذر بالنيابة عنها عن كل كل الأذي إللي سببتهولك
سالي؛ صدقني ياهارون أنا عمري مازعلت منها وديما بدور لها على عذر لابلقيلها أعذار كثير ماهي فعلا معذورة هي تضحك
توجس منها مبعدها قليل هو يرفع حاجبه
لتضيف ساعات بفكر زيها فبعذرها حرك رأسه بعدم الفهم
لتضحك مجدد
ماأنا معنديش إستعداد أسيبك
أو أسيب إبني لأي وحدة تبقي أهم مني يعني أنا عذرها حبها لك يخلني أنسي أذيتها
هارون؛ بخوف حتحبيه أكثرمني ياسالي
سالي؛ نظرت فيه بصدمة هي ترمش بعينها
لتفتحهماعلى الأخر بصدمة
هارون
هارون؛ ولو
مش حستحمل
هويبجذبها بقوة حد العنف معلن تملكه وعشقه إنت تخلقتي عشاني أنا وبس مافيش حد يحقله شركني فيك إنت لي أناوبس
سالي؛ انت مهوس بجد
هارون؛ مجنون وجنوني بيك بيزيد كل ثانية وبتوحشني وإنت في حضني
في بيت زكي
كان عادي ولفرحة تسكنهما وهو أكثر فمنذ عودتهما هو يحاوطها بذراعه بحماية يطعمها بعناية وحب كعصفورة الصغيرة جالسة بين يده ترتشف حبه الذي سكن ثنايا روحها
تدخل صوفي لتبتعدهي عنه قليل لكنه أعادها الى أحضانه محذراإيها
بلاش تعمليها ثاني
همست بخفوة عيب يازكي صوفي تقول علينا إيه
زكي؛ ولا يهمني
لتلتهب وجنتيها حياءا ألقت التحية على والدها وقبلته لتنظر فيها وهو يتمسك بها إبتسمت بتلاقائية ثم إستأذنت لمغادرة
قبل أن تصعد الى غرفتها نادها والدها
صوفي عندي لكي خبر أكيد حيفرحك
نظرت فيه عائدة أدراجها الى الخلف خير يابابا
زكي؛ أقعددي ياصوفي
أإحنا روحنا للدكتورة النهارده أمسكت أميمة بذراعه ضاغطة عليها في ترجي أن يصمت لكنه نظر إليها مبتسما مأكدا أنه سيخبرها
الدكتورة طمنتنا على الحمل وأكدت لنا إن أخوك حيشرف بعدأقل من أربع شهور
نظرت فيهما ثم إبتسمت مبروك يا بابي يشرف بسلامة
زكي؛ بفرح يعني فرحان يا صوفي
صوفي؛ طول عمري بتمني أخ يكون واقف ساندني صحيح أقل مني بكثرة بس المهم يجي
مبروك يا أميمة وتقوم تاركة خلفها صدمة أربكتهما من ردة فعلها الغير متوقعة
نظر زكي في أثرها حتى إختفت
أميمة؛ بذهول هي بركت لي صح
ولا أنا بيتهيئ لي
هو أنا اللي سمعته صحيح
زكي؛ ربينا يهديها مش بقولك إنها طيبة هي بس مدلعة شوية
بينما في غرفتها كانت جالسة ليرن هاتفها
تنظر في الرقم لتجدها والدتها
حركت عينها بملل ثم ردت بشق الأنفس أهلا يا مامي خير مش كنت مسافرة مبارح
أشواق ؛ بطلي أسلوبك المستفز معايا مش قولنا إن مصلحنا مشتركة لا مصلحة وحدة
وإنت الصادقة
صوفي؛ خير يا مامي
عايزه إيه مش أنا قولت لك حديك كل الفلوس لتحتاجيها كل ماحتجتي
عايزه ثاني إيه
أشوق ؛ وأنا ليه أرضي بأنصاف الحلول المذلة دي وفي إيدك وإيدي نحتفض بكل حاجة
تنهدت بتعب مامي أنا تعبانة بجد مافياش حيل لسماع كلامك التافه بصراحة
وعلى فكرة أنا تحيلت على باب عشان يعملك شبه مرتب محترم كداه تعيش منه
أشواق ؛يعني إنت قولت له
صوفي ؛ يعني هو عبيط مش حيعرف يامامي إرحميني والله عندي الف مشكلة في دماغي
وكثر خيره
أشواق؛ طول عمرك عبيطة إنت فاكرة إنه كل حاجة حتفضل تحت إيدك فوقي ياهبلة ونقذي نفسك قبل فوات الآوان إنت أكيد مافكرتيش في عرضي لتهب واقفة
ماما إبعدي عن سكة أميمة وأخوية ولا أقسم بالله أنا إللي حتعرضلك إيك تفكري تأذي الولد إللي في يبطنها داه بابي حيموت فيها
أشواق؛ هه
طول ما إنت كداه مش مش حت ستفيدي حاجة
إنت مش عارفة مصلحتك فين البيبي داه حيأخذ منك كل حاجة كل حاجة إفهمي خصوص لوكان ولد
صوفي ؛ ماهو ولد و
والولد داه طول عمره مستنيه وبيحلم بيه فبلاش تعملي حاجة حتندمي عليها
سافري ياماما وكملي عيش حياتك زي ما كنت عايشاها
بكر ه أحجزل على أول رحلة لندن


وأميمة وشيلها من دماغك وأوعدك مافيش حاجة حتنقصك
قضي هارون وسالي لليلتهم الأول بسلام فلقد نام لمدة طويلة ونسي أمر الشركة ليرن هاتفه عشرات المرات دون جدوي قاسم؛ بقلق هما العيال مالهم ليكون جارلهم حاجة ليحمل هاتفه ويخرج من الشركة بخطي متسارعة توجه الى السائق بأمر حازم يلا يا عمر خذني على قصر العيلة بسرعة
عمر؛ حاضر ياسعادة البيه
ظلت الضنون تأكل قاسم هو ينظر في هاتفه الى أن وصل نزل مسرعا الى الباب الذي رن جرسه بقوة
ليستفق هارون على هذا الصوت المزعج تململت هي بين أحضانه فيه إيه ياحبيبي
هارون؛ مافيش حاجة نامي ياحبيبتي أشوف مين وأرجعلك هو يقبل جبينها قام هارون مسرعا لينزل على عجلة دون قميص ليفتح فيجد والده عند الباب واقف بقلق هارون بقلق صباح الخير يا بابا خير ماما كويسة
قاسم؛ إنت كويس انتم بخير
بقالي ساعة بدق على تلفوناتكم ماحدش بيرد خضتوني
ربنا يهديك ياهارون ربنا يهديك
هارون؛ بإحراج والله يابابا أسف جدا جدا إتفضل يابابا
حتفضل واقف كداه
قاسم؛ بضيق حتعزمني في بيتي هو يدخل
هارون؛ بإحراج تنحح أحمم لاطبعا يابابا إتفضل ثواني وجيلك نظر
نظر قاسم في المكان بحنان هو يشم عبق ذكرياته ليغرق فيها
مبتسم بينما هارون ركد مسرعا نحوالغرفة التي تنام فيها ليجدها إستيقضت ودخلت إلى الحمام
هارون؛ سالي حبيبتي قميصي فين هو يبحث
سالي من الداخل من إللي جاء ياهارون
هارون؛ بابا ياحبيتي
سالي؛ بصدمة عمي خير هي ترتدي ثيابها بعجلة وتخرج حاملة قميصه
هارون؛ هو يأخذه ويغمز لها ماكنت تقولي أكيد طالع حلوى عليكي
يلا ياروحي إنزلي كداه سلمي على عمك على ماطلب لنا الفطور
سالي؛ مش هاقدر أنزل ياهارون والله مكسوفة
هارون؛ شيخةسالي
مش وقته بابا تحت مستنينا هو يرتدي قميصه ويسحبها لينزلان طب سيب إيدي
هارون؛ أشت ويلا وصل رحب به
وجلس لتناول الفطور معا
قاسم ؛داه بقى غدا مش فطور يعرسان لتتورد خجلا وهي تغير نظرها للبعيد
قاسم؛ عارفين ياولاد إنتم النهارده عيشتوني حلم جميل وفكرتوني بحا جات جميلة أوي كنت فاكر إني عمري ماأحنلها ألله يرحمك يا أمي كانت ست عظيمة عارف ياهارون جدك كان بيعشقها لحد الجنون عاشو عمرهم بسعادة عمري ماشفتهم يختلف في أمر دايما متفقين
ماما كانت عارفة تحتويه وتفهمه وتقدره هو عمر ماقصر معها كانو فهمين معني الزواج و معنا الحياةالمشتركة لتتبني بفضل إثنين وكل واحد منهم عارف دوره إيه ويقوم بيه بمنتهي التفان والصدق وإخلاص صحيح المشاعر مهمة بس الإحترم أهم وتفاهم وإخلاص وثقة مهمين برضة عشان العلاقة بين أي إثنين تستمر
اما العلاقة الزوجية لتتبني على طرف على حساب الثاني وتضحية وحد بس مع مرور الوقت حتبقي مقيت ومتعبة وتنهار في النهاية
ماهو إحنا بشر دور البطولة والتضحية مملل في الأخر نظر فيه هارون بقلق وتوجس لبينبض قلبه بعنف
خوف على والدته أن تكون قد خسرت مكانتها في حياة والده
إبتسم قاسم سألا عن حال حفيده
إزي البيبي ياسالي الظاهر إن تعبك قبل مايجي ماهو باين حيطلع لمين
هو ينظر إلى هارون
هارون؛ والله ظالمني يابابا وعلى الفكرة هما بنت ولد يعني مش متأكدين مين إللي تاعبها أكثر
إبتسم قاسم بفرح مبروك ياولاد ربنا يجبهم بسلامة
هارون؛ وتقوم سالي بسلامة
يارب
قاسم؛ يارب سبحان الله مغير الأحوال
سالي نزار نازل بكره وأنا عرضت عليه يقيم في بيتي
بس هو مصر ينزل في بتكم أتمنا تقنعيه يجي عندكم او عندي ماهو مش معقول يفضل في البيت لوحده
نظرت في هارون تنتظر ردة فعله
هارون؛ إيه يا سالي مستني إذني داه بيتك وإنت حرة فيه
كمان نزار مش واحد غريب مستني إذن من حد داه بيته يشرفه وقت ماهو عايز
قاسم؛ ربنا يجيبه بسلامة هارون ماتنساش العشاء الليلة مع ممثل الوفد الإيطالي جهز نفسك ومش حاوصيك ياهارون
هو يقوم
سالي ؛ رايح فين ماتخليك معانا
قاسم؛ لا يا بنتي أنا راجع على الشركة عندي شغل لازم أخلصه
ماإنتم بثته الرعب جوايا
سالي؛ ماتقعد شوي يا عمي على الأقل تتغداه معانا
قاسم؛ هو إنتم لس حتتغدوه كمان وأمال إللي أكلناه يبقي إيه
هارون؛ فطور يابابا والهانم ماكل كباب بالليل وتتغد خروف مشوي عادي
ضحك قاسم هو يدعولهما
بالسعادة
ليضيف هارون هي ماما كويسة
قاسم؛ ماتقلقش عليها راحت لنادي من الصبح
هارون؛ أحسن لمهم تكون كويسة
قاسم؛ هي ممكن تسافر كم يوم عند خالتك علشان أعصابها ترتاح
سالي؛ بدهشة وإنت حتفضل لوحدك
قاسم؛ مش جديد عليا أنا طول عمري لوحدي
نظر فيه هارون بنظرة ذات معني ليبادله قاسم النظرةذاتها
غيرهارون الموضوع بسرعة ليقول زيد إتصل وناوي يتأخر شوية الظاهر إنهم مبسوطين وبيسلم عليك بس سي بيبرس مش ظاهر عليه خبر
هو فين يابابا
قاسم ؛ بيبرس أخذ مراته وراح يعمل عمرة
لمعت عينها بفرحة يابختهم وبعفوية أضافت من زمان نفسي أشوف
ليقطعها ب عتاب قوي ماقولتيش ليه قبل كداه ياسالي يعني كنت حمنعك والله أنابتمني تطلب مني أي حاجة نفسي أعرف إنت بتحلمي بإيه ونفذهولك
قاسم؛ أيوه ياسالي هارون معها حق إزي جواك الأمنية دي ماتقوليش عنها
سالي ؛ ماجتش مناسبة بس
هارون؛ بألم ماجتش المناسبة إزاي ياعني
إنت مافيش مرة جبتلي سيرة الموضوع داه
في بيت دنيا
كانت ممددة على سريرها المهتري تنظر في المكان بقرف وهي تشمئز من كل الأشياءمن حولها لتحدث نفسها ماهو أنا لازم أتخلص من القرف داه مافيش حد حيخرجني من الزبالة دي غير الدكتور يوسف هه ماأنا مش حسيبه لحتة عيلة تستفرد بيه
لوت شفتيها بمتعاض هي تضيق عينها مافيش غير أميمة الغبية اللي حتوصلني لهدفي ماهي لو مشيت الأمور زي ماهي في دماغي حوصله في أقرب وقت
باين إن علاقة بوالدته قوية جدا وأنالازم أستغل الفرصة دي
في أحد المطاعم الفاخرة
يدخل يتأبط ذراعها بفخر واضح لكل من يراه وصل بها الى الطاولة المحجوزة ليجد شخصين إيطالين في إنتظارهما
همس بحب وحنان هو يدفع الكرسي بها الى الأمام إنت كويسة
سالي؛ الحمدالله
هارون؛ الذي جلس بعد الترحيب ب ممثلا الشركة الإيطالية
وهو ينظر في ساعته
سالي ؛ مستني حد ياهارون
هارون؛مثل عن شركة ليصمت هو ينظر الى صوفي التي تتقدم نحوهم وهي في أبه حلة لتنظر سالي الى أين ينظر
هي تكتم غيرتها وأمال ياحبيبي مش بتمثل شركة أبواه لتقترب منهم هي ترتدي لباس رسمي لكن لم يخلو ه من الإثارة كعادتها
مطت سالي شفتيها وهمست بغيرة كانت قصرت الجب كمان شوية
إبتسم على جملتها وإنحني هامسا بس سقانك أحلى
زفرة بخنقة ماتغض البصر ياهارون بيه
لتبتسم صوفي وهي تلعنها في سرها ألف المرات ألقت التحية وجلست تنظر فيها بإستخفاف هي تتمتم يعني جارها وراك في كل مكان
لتجيبها بكل ثقة بصفتي المديرة التنفذية لشركة القاسم
إبتسمت لها بسماجة وهي تبعد نظرها عنها بتكبر
بينما هارون
أراد لهذ ا اللقاء أن ينتهي بسرعة فدخل في مناقشة الموضوع
مع الأطراف الموجودة
لتبدء سالي في ترجمة مايقوله وإعادة ترجمة ردهما
بينما صوفي تنظر اليها بحقد لتقول مش مستهل ياهارون إنك تتعب المدام وتجبها عشان تعملك مترجمة إنت فاهم الإيطالية ستاج مش إحنا عملنا كورس معا
نظرت فيه سالي بصدمة لتصمت ثم تكمل ماكانت تفعله بينماهارون كان طيلة الجلسة يلعن في الصوفي التي لم تترك وسيلة إلا وذكرت بها سالي أنها تعرف كل شيء عنه وتحفضه عن ظهر قلب
بعد ساعات كان هارون واقفا يودع في ممثلا الوفد الإيطالي بينما صوفي تتأهب لمغادرة
سالي ؛ إستني يامدام صوفي
فيه كلمتين لازم تسمعيهم قبل ما
ليقاطعها هارون إستني يا سالي أنا إللي حكلم المدام
شوفي يا مادام
أخرى مرة تتكلم مع مراتي بأسلوب المستفز داه
سالي خط أحمر متحاوليش حتى تقربي منه
احنا كل إللي يربطنا بكي هو الشغل وعشان كداه لازم تتقيد بأصول الأدب وإحترام
مش حسمحلك مرة ثانية تتجاوزي حدودك لا معايا ولا مع المدام إحنا إللي بنا شيء من الماضي منتهي يعني لما حضرتك تتكلم عليا أو تخطبني تناديني أستاذ هارون متشيلش الألقاب من فضلك يامدام
بلاش ترجعي تتكلمي على حاجات تافهة وسخيفة
صوفي ؛ دلوقتي بقى حبنا تافه وسخيف يا هارون
هارون؛ بحد وقسوة أستاذ هارون يامدام كمان إيه الوقاحة دي حب إيه إللي بتتكلم عنه داه
أنا حاسس بقرف من كلام اللي بتقوليه
أنا عمري ماعرفت الحب اللي لما قبلت مراتي هو يجذبها نحوه
هو داه الحب الوحيد إللي حسيته في حياتي
مشاعري إتجهاهك كانت كانت زي كذبة سخيفة مملة ملهاش لازم زي الوهم وسراب دأنا حتى مبعترفش إنها إرتقت لمستوي المشاعر


نصيحة مني يامدام بلاش تعيش في الوهم داه وإنسي إننا في يوم تقبلنا
المرة دي إحترمتك عشان خاطر ولدك بس المرة الجاية مش حعديها يامدام ولو الوضع إستمر كداه هو ينفرمنها
إحنا حنلغي الشراكة اللي بنا ويأخذ يد زوجته ويغادر
نظرت بحصرت الى أثرهما الذي تتبعته حتي غاب
حتفضلي طول عمرك غبية ياصوفي تضيعي كل حاجة حلوة من إيديك وبعدين تتحصري عليها وتركد وراها زي الهبلة تحمل حقيبتها وتهب بمغادرة لتجد عدي واقفا أمامها
عدي؛ مساء الخير ياصوفي
صوفي؛ مساء الخير صدفة
عدي؛ مقاطعا جميلة جدا جاي لوحدك ولا حد عازمك
صوفي؛ مين حايعزمني
كنا مع ممثلين لشركة إيطالية يعني زي مابتقول عشاء عمل
سيبك من الموضوع داه وقولي
تجي تعملي إعلان عن مشروعنا اللي في سكندرية
عدي؛ موضوع زي داه لازم له قعدة مش على الواقف كدا تعالي أعزمك على
تنظر في الساعة
مقاطعة ماعلش يا عد ي أعذرني الوقت تأخر وأنا لازم أرجع للبيت
عدي؛ بإستغراب من إمتى ياصوفي في حد يحاسبك ليكون بابا عملك برجلام
صوفي؛ مافيش حد بيحاسبني أنا بحاسب في نفسي كفاية عليا الغلط اللي فات خلاص كبرنا وتعلمنا
تصبح على خير وتغادر فيماهو تتبع أثرها هو مندهش
هي بتتكلم بجد
بينماهارون وصل إلي قصره هو يتوجس من سكوت سالي طوال الوقت
تنهد بعمق ثم خاطبها مالك يا حبيبتي من لما خرجنا من المطعم وإنت ساكتة
نظرت فيه تعبان ياهارون ودماغي مصدعة مافياش حيل لمناقشة أي حاجة
هو يجذبها إليها كل دول مرة وحدة هو يقبل رأسها ثم جبينها
مالك ياقلب هارون مش إحنا إتفقنا منخبيش حاجة على بعض
سالي؛ بتعب مافيش تعبان بجد والله مصدعة
هارون؛ بخوف هو يأخذ وجهها بين كفيه
لا زعلانة وخذا على خطرك مني كمان مش قادر تبص في عنيا هي تغلق عينها بتعب
شوفتي ماهو أنا ماليش ذنب ياسالي لو كان لي ماضي
سالي؛ تنهدت ياهارون المشكلة مش فيك ولا في ماضيك المشكلة فيا أنا وإحساسي لمش قادر أسيطر عليه
صوفي
هارون؛ بتتعمد تضايقك داه كل اللي هي عاوزاه تنكد عليك
سالي؛ بتحبك ياهارون أنا شيف داه في عنيها وندمانة كمان
هارون؛ مش ذنبي أدفع ثمنه ليه
وأنا بحبك إنت وبس
هو يضمها اليه عارفة يعني إيه أبقى مكتفي بيكي مكتمل بيك ياحوريتي
سالي ؛ هي تتملص منه تعبانه
ياهارون
هارون؛ مش قولنا مش حنبعد حتي في خصامك تكون في حضني
إبتسمت خصام إيه ياهارون
إنت مش فاهم
هارون؛ لا فاهم بس إنت إللي مش عايز ة تعترفي
نظرت فيه بتسأل
ليضيف بمشاكسة
غيران عليا
سالي ؛ بتوتر وخجل أوي ياهارون مش بإيدي
إبتسم ببلاهة معترفة كمان
سالي؛ هوأنا لي سلطة على نفسي معاك
ساعات ماعرفشي نفسي إنت عملت فيا إيه
داأنا كنت عايزة أنط فيها وخنقها وهي بتتكلم عليك لا كأني مراتك وقاعد جنبك يل ولادك هو ينحني عليها لاثما خديها بتناوب
ثم صعد إلي عينها واحدة تلوي الأخري
لتضع يديها على صدره محاولة إبعاده
هارون؛ ماتحوليش ياسالي وهو يجذبها لداخل أحضانه مش هتقدري
ولا أناحقدر
في الصباح كان نزار وصل إلي أرض الوطن هو ينزل من الطائرة وينظر بحنين الى الأرض يستنشق الهواء بإسماع هو يغلق عينه وحشتني أوي يا أم الدنيا كلها ليسر بخطي واثقة منهيا إجراءت المطلوبة وهو خارج يجر حقيبته الأنيقة إصطدمت به فتاة وقبل أنتقع أحاطها بيده متحدث بأنجليزية حاسبي
لتردعليه
إنت لكنت شارد
نزار هو ينظر إليها بإستهزاءطب أنا الغلطان ياستي عاوز أعتذر
شهناز ؛ بلهجة متكسرة لا عايزك تشيل إيدك وتبتعد عن طريق لأني كدهحتأخر وطيارتي حطير
نزارهو يبتعد ونظر إليها
بهتمام وضح إنك مش من هنا
شهناز؛ بسخرية لاذعة أنا من دحل
هو يضحك داه جي فين بقى
لتغادر وهي تتمتم بكلامات غير مفهومة هو غارق في الضحك
وحدة عبيطة دحل هو فين داه كمان ويستمر في طريقه الى الخارج حيث وجد هارون وسالي في إنتظاره رحب به بحفاوة وعانق شقيقته بشتياق
بعدان سألت عن حال عائلتها بلهفة
وإشتياق
سألها نزار بعفوية رحتي لبرفسور إدريس عشان يط لتوكزه في جنبه
أنا بتابع مع الدكتورة هي مطمناني دي حتى دكتورة شاطرة جدا مش كداه ياهارون إبتسم لهابهيام هو يركز على الطريق ويتمتم هو عبيط ولا بيستعبط عايزها تروح لدكتور نساء ويكشف عليها واحد غبي هو ينظر إليه في المرآة ليجدهما يتهامسان غير نظره مطمئنن نفسه أنهما يتحدثا عن أمورعائلية
بعد مدة وصلو إلي بيتهما
نزار بس أنا عايزه أروح بيتنا أنا تعبان من الرحلة الطويلة دي وعايز أريح شوية
هارون؛ يا إبني تغداه وريح شوية وبعده روح على شقتي أحسن بيتكم كبير ولازمك حديخدمك فيه
نزار؛بعتراض لا ياهارون شكرا أناحقعد في بيتنا
هارون؛ براحتك بس إتفضل تغداه معانا سالي أشرفت بنفسها عليه هو يقبل أعلى رأسها وهي تحاول الإبتعادعنه بخجل
همس لها نزار متفهم
نظر إليه هو يتصنع الجدية وإنت واحدوقح فكرني لتدخل هي مسرعة
هارون؛كداه يادكتور أحرجتها كمان ماتنساش إننها أكبر منك يعني تعمل إللي هي عاوزاه
نزار؛ هي يدوب سنة هارون إنت أكبر منها بكم سنة
هارون؛ وإنت مالك واحدوقح هو يضعه تحت ذراعه إتفضل يادكتور
نزار أنا لس فاكر البيت داه تية كانت طيبة جدا حاسسس إني برجع بزمن لوراء
هارون؛ داه الحنين متخليك معانا كم يوم
نزار ؛مش عايز أثقل عليكم ياهارون وأنا بحب أكون مستقل
لوعاوز تساعدني بجد خلينا نقابل صحبك لقولت عليه
هارون؛ يوسف لس مارجعش من شهر العسل لما يرجع نبقي نقابله
بعد مرور أكثر من شهر
عاد العرسان إلي بيوتهم والسعادة تملئ قلوبهم
في فيلا زيد
إستيقضت هي تتململ في حضنه بينماهو يبتسم على منظرها الملائكي الذي بات مدمنا عليه فهو يستيقض مبكرا ليظل يراقبها لمدة وكأنه كل يوما يحفر ملامحها ببداخله
فتحت عينها بتكاسل لتجده ككل يوما يتأملها بنظرات عشق لا حدود له إبتسمت له بحب هي
تهمس بصباح الخير ياحبيبي كداه حتمل مني بسرعة
إبتسم بسخرية على قولها الأحمق في نظره ليتنهد بصوت مسموع
هو أنا بشبع منك
ليميل عليها مقبلا بحب ورقة
صباح الحب ياملاكي نمت كويس
أومأت له بنعم
ليعيد السؤال مرة ثانيه فهو لا يرضي بهذه الإجابة نمتي كويس ياروحي
جاكلين ؛ زي ماعمري مانمت ليبتسم برضي
كفاية عليا إني نايم في حضنك
ليتتوسع إبتسامته أكثر
بجد ياملاكي
إبتسمت له مأكدة ذلك ليحملها ويلج بها إلى الحمام
الحمام جاهز والفطور مستني ملكتي
هي تلف ذراعيها حول عنقه
كداه حتعود على الدلال داه كله مش حتخلص مني
زيد؛ أنا عايزك تتعودي هو أنا لي مين غيرك
هو ينزلها برفق تحب أساعدك في حاجة
جاكلين؛ عيب يازيد
قهقهة بقوة
والله أسف ماكنتش أعرف
هي تدفعه وتغلق الباب
مش عارفة كل يوم بيزذا د وقاحة
زيد ؛ سامعك يا سنوايت الظاهر إنه عجبك عقابي وعايزه منه
تفتح الباب هو إنت بتتجسس عليا يازيد
ضحك مجدد
ماإنت قيلها بصوت عالي وأكيد لتحت سمعينها
وسعت عينها
ثم رمشت زيد هما لتحت سمعنا
وسمعين كلللل حاجة
يانصبتي
إنت مش عامل زي هارون
وحنا من يوم مارجعنا وحنا بنعمل فضايح
هو يضحك بقوة حبيبتي أنا في بيتي مع مراتي حبيبتي أعمل إللي أنا عايزه ماحدش لو عندي حاجة بخبث طب هارون ماكنتش تسمعه يضحك كده
تشر له ب لا
ليغمز له أكيد مش مبسوط وسعيدزي
هو هارون عامل إيه
تدخل الى الحمام وهي تلعن في نفسها ماأن كنت فاكرة عامل عازل لصوت
هي تحمر خجلا
بينما في فيلا يوسف المنصوري
كان تناول فطورهم الثلاثة بمرح
يوسف؛ أنا مضطر أستأذن من الجملتين دول عشان عندي شغل
جوليا؛ حبيبي هو إنت حتفتتح المستشفي بكره
يوسف؛ أنا كنت عايز أفتحها قبل دا الوقت لولا الظروف لجدت
هو ينظر إلى غزلان
لوت شفتيها يعني إنت عايز تقول إنك أخرت إفتتحها بسببي
يوسف؛ لا عشانك
غزلان ؛ ببرو دتفرق في إيه
نظرت فيها جوليا بإستنكار لينتبه إليها يوسف
إيه ياحبيبتي لس وخذ على خطرك خلاص ياجنتي حرجع بدري عشان نروح نشوف غزل
إبتسمت بجنون وهي تقفز أمامه طب خليني أروح أنا طنط جوليا وإنت روح شوف شغلك براحتك
إبتسم متصنعا الفرح أخذ يدها ساحبها خلفه الى غاية الباب لتتغير ملامحه وتختفي بسمته
المرة دي أنا عدتها بمزاجي وغطيت على غبوتك بس لو إتكررت مش حتلومي غير نفسك أجفلت أمامه وتجمدة الدموع في عينيها
ثم إستجمعت قوتها وتحدثت بتحدي
إنت اللي بتديت مش رايح جايبها تشتغل عندك وكمان عازمها على الغداه وقاعد تبص عليها ولا مستحي ولا عملي حساب سحبها لخارج بعنف
بصرامة غزلان أسلوبك المستفز تغيره احسن لك وتكلمي معايا بأدب وكفاية إني مستحملك ومستحمل دلعك تصرفاتك الصبيانية تبع المراهقين
غزلان؛ محدش ضربك على إيدك وقالك تجوز عيلة كنت رحت شفتلك وحد من سنك زي الدكتورة زفتا مثلا
يوسف؛ عيلة لما تعوزي تبقي عيلة هو يجذبها اليه بعنف حتي إرطمت بصدره إنت حكايتك إيه من يوم مارجعنا وإنت مسكالي في الكلمة دي
بدموع يوسف إنت بتوجعني ولله
ليتركها وهي تضع جبينها على صدره إنت ليه بقيت قاسي معايا عشان شتمتها مهي إستفزتني
يوسف؛ لا ياغزلان إنت قللتي إحترامي قدمها ونسيتي إني جوزك ومعملتيش حساب لوجودي
غزلان؛ هي تدفن وجهها في صدره وتتمسك بسترته أسف مش حاعيدها ثاني
يوسف؛ أكيد مش حتعدها
غزلان؛ طب قولي أعمل إيه مش طيقاها يايوسف مش طيقاها
تنهد بعنف يلا إطلعي فوق
غزلان؛ تمسحت به كقطة تترجه في صمت
يوسف؛ روحي إنت وماما عند غزل وحبعث السواق يجبكم
نظرت فيه بحزن
يوسف؛ بتعب فيه إيه
غزلان ؛ زعلان مني
يوسف؛ يعني فرق معاكي
تشرله هي تحرك رأسها على صدره بنعم لتطيح بحصونه ماأنا مش مخلوق من حجر هو يمسدعلى ظهرها ياغزلان أنا تعبت في حياتي صدقني
وعايزه أرتاح أن بجاهد عشان أحتويكي وأفهمك بس إنت مش مقدرة
غزلان؛ يوسف
ممكن نطلع جناحنا عايزه أتكلم معاك
يوسف ؛جنحنا هه
عندي شغل مهم ياغزلان روحي عند أختك ولو عايزه تروحي عند بيت خالك قاسم ماعنديش مانع
ويغادر تنهدت بحزن وهي تنظر إليه يغادر
لتدخل فتجد جوليا تتحدث مع دنيا لتزفر بخنقة
هي تنظر إليها
حتى إنت ياطنط خذتك مني مش عارفة عمللكم إيه وتصعد الى وقبل أن تصل خاطبتها جوليا
غزلان حبيبتي أنا أسفة مش هقدر أروح معاكي لبيت غزل دنيا وأميمة جين يتغدو معانا
نظرت إليها بعيون نارية تتمني أن تنكر ماقالته
مين جاي يا طنط
جوليا؛ دنيا وأميمة يحبيبتي
غزلان؛ دول جاين يعملو إيه عندنا ياجوجو
مش من الإتكيت وأصول يستأذنه يمكن مش فاضين يمكن عندنا مشوار تعبنين زهقانين مش عايزين نستقبل حد
مش يطب علينا فرض أمري واقع كداه إيه قلت الذوق كنت قولت لهم إننا مش فاضين عندنا مشوار
مش إحنا ريحن معا بعض لغزل
جوليا؛ أسفة روحي وحدك
غزلان؛ بنرفزة أسفة ليه من المفروض تعتذري منهم هما مش أنا
عادي ياجوجو إعتذري لهم
جوليا؛ غزلان هما جاين عشان يطمن عليا اقولهم متجوش مرات إبني مش طيقاكم عيب برضة داه بيتي وستقبل فيه إللي أنا عايزاه مش تجي عيلة تورني أعمل إيه
غزلان؛ عيلة ياطنط صح هو بيتك وإنت تستقبلي إللي إن عايزه وتصعد وهي تلعن في هذه السافلة التي تريد أن تخرب حياتها وصلت إلي جناحها جالت فيه كمجنونة تبحث عن خطة تخرجها من الجحيم الذي هي فيه
طيب عيلة عيلة حتشوف العيلة حتعمل فيكم إيه
زفرت مرات متتالية تبحث عن فكرة لتهتدي اليها أخير وهي تبتسم بشر طيب
بينما سالي كانت في الشركة يدخل هارون ليجدها تتأوه من الجلسة فيساعدها في الوقوف مش كفاية كده يا أم أحمد القاسم تعباني معاكي ليه
سالي؛ إسندني ياهارون مش قادر أقف
هو يحاوطها بذراعه ليسر بها الى الخارج
كفاية كداه ياسالي عايزة تقهرني
سالي؛ يعني عايزني أقعد في القصر لوحدي ياهارون والله بخاف لما بتتأخر عليا
خلينا نرجع لفيلا عمو قاسم أهو بتونس مع طنط سوزان
هارون؛ هو يفتح لها الباب ويساعدها في الجلوس رجوع هناك مافيش
سالي؛ خلاص حفضل أجي لشركة لحد ماولد فيها
إبتسم هو ينظر الى بطنها المنتفخ سالي إنت متأكدة إنهم إثنين بس
ضحكت بسخب والله ياهارون أنا كمان شاكة في الأمر هو يمسد بيده على بطنها ويبتسم أهم بدؤ العراك مش عارف من فيهم اللي برفس كداه
سالي؛ ببتسامة أكيد البنت سوزي
هارون ؛ مش قولنا نسميها على إسم جدتي والله حاسسس بحركة جامدة
سالي؛ وهي تضحك يلا ياأبو إحساس خلينا نروح على بيت العيلة الشيخة غزل عزمان على الغداه زمان غزلان وجاكلين وصلو
هارون؛ هو نزار مش راضي يجي يعش معنا ليه
سالي؛ والله أنا تحيلت عليه عشان يجي هو رافض أهو بيبرس عزمه أطلب منه إنت يمكن يتكسف منك
هارون؛ أخوك مايتكسفش من حد مش عارف طالع لمين
هي تضحك والله يمكن مش عارف
هارون ؛ بتلمحي لي إيه
عارفة لوماكنتيش حامل بس برضة
للملمت ضحكتها حتفضل تحبني ياهارون مهما حصل نظر فيه بخوف ليه ياحبيبتي بتقولي كداه هي تمسد على بطنها عايزه ولادك يجو لدنيا هم بكامل صحتهم مهما كان الثمن أوقف السيارة فجأة هو يأخذ بيدها بلهفة سالي ماتوجعيش قلبي فيه حاجة مخبياها عني بص في عنيا نظرت فيه بعيون ممتلئة بدموع لينهار هو أمامها هو يأخذ برأسها لحضنه مالك ياروحي فيه إيه إنت وجعاك حاجة نروح المستشفى أتصل بالدكتورة
ماتعمليش فيا كداه ياسالي مالك إنت حاس بإيه
إبتسمت من بين دموعها
هي تبتعد عنه كل ماقرب موعد الولادة بخاف أوي أصلهم بيقول عليها حاجة صعبة أوي
هارون؛ ماتصدقيهمش ماهي كل الستات بتولد كل يوم كمان لس بدري على موعد الولادة
سالي؛ هي تزفر كل يوم ياهارون لتضربه على ذراعه تأوه مدعيا الألم
هارون طيب كداه لينا بيت ونتفاهم فيه دإنت مش لسانك بس إللي بقي طويل هو يأخذ بوجهها بين كفيه مقتربا منها ليطرق زجاج السيارة من الخارج هو يزم شفتيه روحنا في دهية ياشيخة سالي هو يتركها وينزل الزجاج
الشرطي ؛ إنزل ياروح أمك إنت والسنيورة تبعك
هارون وهو يبتسم بمكر حاضر يا سعادة الباشا
سالي؛ بصدمة هارون
هارون؛ هارون إيه الكل سواسية أمام القانون هي تمسك يده هو يدنو منها بخبث شوفت عميلك وصلتنا لفين
الشرطي ؛ إنزل يا حبيبي وإبقى كمل السهرة في القسم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1