Ads by Google X

رواية هل تغفر لي الفصل العشرون


 رواية هل تغفر لي الفصل العشرون

رجع مالك من الخارج ليدخل غرفته ويرتمي علي أول كرسي يقابله بأرهاق شديد .. يوم اخر ظل يبحث عنها ويذهب الي منزلها لم يجد أحد به .. لا يعلم اين أخذوها .. كيف يأخذوها منه هكذا .. كيف يأخذوا روحه منه بتلك الطريقه ..


تذكر كيف نهره جدها عندما علم أنه من قام بغتصابها .. قام بلكمه هو و مصطفي عده لكمات وهو يُسبه بأقذر الألقاب .. لا يعلم كيف فقد اعصابه و اشتبك مع مصطفي لكنه لم يستطيع التحكم في اعصابه بمجرد أن استمع الي مصطفي يقول إنهم سيأخذون ملك منه و يرفعون قضيه طلاق .. أخذوها في لمح البصر لم يستطيع أن يمنعهم .. جميعهم أغلقوا هواتفهم واختفوا .. و كأن الأرض قررت أن تحتفظ بهم داخلها ولا تخرجهم مره اخري .. مازال يحتفظ بنادر كل مره يبحث عنها ولا يجدها يذهب و يخرج غضبه كله به .. يغنيه عن صاله الرياضه التي أصبحت لا تمتص غضبه .. غفي وهو يفكر بها ليجدها تزوره في أحلامه وتهون عليه الفراق ولكن هذا الحلم حقيقا أكثر من أي من الاحلام الماضيه .. يشعر بملمس يديها .. فتح عينه ببطء ليجدها أمامه .. تخللت له رائحتها قبل صورتها .. ابتسم لها بحب ليغمض عينه مره اخري وهو يرفع يديه ليحتضن يديها ..
استمتع بلمستها ليقول وهو مازال محتضن يديها: اشتقت اليك كثير
شعرت وكأن روحها ردت لها بمجرد أن لمس كف يديه يديها ... لتقول بشتياق واضح : وانا ايضا اشتقت لك
مالك بنعاس: لما تبدي حقيقيه تلك المره أكثر من المرات السابقه
اقتربت أكثر حتي التصقت بالكرسي و وضعت يديها علي خصره : أخبرني .. هل تراني بستمرار في حلمك
مالك: اجل .. أصبحت اهرب من فقدانك في الحقيقه لأستمتع بروئيتك ولو قليلا.. حتي وان كان هذا غير حقيقي
ملك:ولكن هذا حقيقي .. انا هنا معك
اعتدل في جلسته لينظر لها بعين نصف مغلقه ويقول: اجل .. اجل اعلم
ملك بضحك: لا حقا انا هنا... لقد اتيت يا مالك
انتفضت من جلسته وفرك عينه بيده عده مرات وهو ينظر لها .. ثم قال بعدم تصديق: هل انت هنا حقا
نهضت لتقف أمامه وتقول: اجل انا هنا .. لم أكن أعرف ما حدث .. بمجرد أن ع..
لم تنهي جملتها وكان .. جذبها له ليأخذها في حضن يعوضه عن اشتياقه لها ذلك الاسبوع .. ظل بس يضمها إليه أكثر واكثر يريد تخبئتها داخله .. استكانت هي في حضنه وكأنها وجدت وطنها بعد أن طالت غربتها .. شدت قبضتها علي قميصه من الخلف وهي تُعدل من وضع رأسها علي كتفه لتضمه لها اكثر
مالك:لا تعلمي كم اشتقت إليكِ
ملك: وانا ايضا .. اشتقت كثيرا
ابتعدت عن حضنها لكنه أحاط وجهها بيده وهو يقول: انت بخير أليس كذلك .. لم يفعل لك أحد شئ
هزت رأسها بايجاب وهي تقول:بخير بخير لا تقلق .. اسند جبينه علي جبينها وتنفس براحه عده مرات قبل أن يبتعد مسرعا وهو يقول : وتين .. اين وتين
ملك: في غرفتي اهدء .. هيا لنراها دخل الي غرفه ملك ليجد صغيرته تتوسط السرير .. صغيره لدرجه لا يتخيلها أحد .. جلس أمامها وظل يقبلها عده مرات من وجهها الصغير .. ظل يقبلها حتي شعر بستيائها وهي تهز رأسها يمينا و يسرا بانزعاج فبتعد عنها قليلا لكنه مازال يمسك بكف يديها الرقيق .. قبله قُبله تليق بصغره ثم خرج.من الغرفه بعد أن ألقي نظره لوم علي ملك لتتبعه ملك لكنها استغربت تحوله .. دخل غرفته توجه نحو الدولاب لأخراج ملابسه
ملك بستغراب:ماذا تفعل !
مالك:ماذا افعل ! استعد للاستحمام
ملك: ماذا حدث .. لم تغيرت هكذا كنت جيد منذ قليل
مالك: حقا .. لما لا تسألي نفسك لما تغيرت هكذا.. أو اسألي نفسك لما ذهبتِ انتي هكذا .. كيف تتركيني وتذهبِ هكذا
اقتربت ملك منه بعد أن كانت تقف عند باب الغرفه دخلت قليلا لتقول بتوتر : انظر انت لا تفهم .. انا كنت منزعجه و..
لم تكمل جملتها بسبب انفجاره بها : منزعجه .. لما .. هل بسبب فقدانك للطفل .. لم تفقديه وحدك كان طفلي انا ايضا .. انا من أصدرت قرار بسحب حياته انا من يجيب أن ينزعج و يكره نفسه ليس انت .. كنت اريدك جواري .. كان يمكن أن نعدي تلك المنحه دون فراق والم اخر يكفي ما عنيناه .. ولكن انت ماذا فعلتي .. ذهبتي مع جدك وانت تعلمي جيد لما اخذك .. اخذك لينتقم مني .. كان يتحدث بغضب شديد تحول وجهه للأحمر القاتم وبرزت عروقه للغايه .. لم تتحدث قررت أن تتركه يخرج غضب تلك الفتره لم تكن سهله عليه .. لذلك استمعت له بأشفاق و ألم
ادخل يده في شعره وهو يتنفس عده مرات ليهدء من غضبه .. ف فكره أنه كاد أن لا يراها مره اخري ترعبه ليرق صوته قليلا ويقول بألم واضح: أخبرتك أنني احبك .. أخبرتك انك كل ما املكه .. أخبرتك انك وتينى .. أن ابتعدتي عني اموت ولكن ماذا فعلتي انت... ذهبتي مع جدك .. ثم اقترب منها ليُصبح أمامها وهو يقول : هل هكذا كنتِ تريدين أن تأخذي انتقامك .. أن تُعلقيني بك لتلك الدرجه ثم تترُكيني فجأه .. نزلت دموعها علي وجهه كالشلال لرؤيته علي تلك الحاله .. وما ذاد المها عندما لمحت بريق عينه وكأنه يكبار ولا يريد البكاء أمامها ..تحملت كل شئ الا سؤاله هذا
نظر في عينها وهو يقول أخبريني هل لتلك الدرجه مازلتي تكرهني .. هل كل ما مررنا به لم يغير مشاعرك تجاهي .. هل انت من اقترح علي جدك فكره اخذك مني لانك تعلمي جيد أن ذلك اسوء عقاب يُمكن أن اناله .. هل ما زلتي لم تسامحني بعد
لم تحتمل أكثر من ذلك لترتمي في حضنه وهي تقول ببكاء : لا لا .. لا تقول ذلك .. اقسم لك انني لم اعلم.شي عن ما فعله جدي الا منذ قليل .. وبمجرد أن علمت تركت المنزل وأتيت لك .. لم أكن أنوي عقابك بتلك الطريقه .. انت لا تستحق العقاب .. البعد عنك كان عقابي انا ايضا .. انا ايضا كنت أتألم في غيابك.. ابتعدت عن حضنه وهي تنظر لعينه بادله النظر بعتاب واضح .. مررت يديها علي وجنتيه لتزيل اثار دموعه بيديها ثم احتضنت وجهه بيديها وهي تقول : انا لا اكرهك .. ما اشعر به تجاهك .. ابعد ما يمكن عن الكره .. اقتربت أكثر لتقول : انا احبك .. بل اعشقك .. اقتربت أكثر لتطبع قبله رقيقه علي شفتاه لم يصدق نفسه .. هل اعترفت بحبها له الآن بل وقبلته أيضا .. ابتعدت عنه ليري خجلها وارتباكها الشديد لم تكن فعلتها أقل دهشه لها مثل ما كانت له .. كيف تقبله .. ظلت تفرك يديها وهي تقول برتباك:يا.. سأذهب.. لاري ..وتين قالتها وهي تلف جسدها لتبتعد عنه لكنه سحبها مره اخري من ذراعها ليأذخها في قبله يملائها الاشتياق .. تجاوبت معه لاول مره ظلوا هكذا إلي أن احتاجت رأتيهم الي الهواء فبتعد عنها قليلا لكنه مازال يستند بجبينه علي جبينها وهو يلهث خبت وجهها في حضنه من خجلها ليضمها أكثر وهو يقول : لا تفارقني مره اخري
اشتدت قبضتها علي قميصه وهي تقول بسعاده ممزوجه بالخجل : لن افارقك
لم يتحدثوا ذلك اليوم بل ناموا ثلاثتهم بجوار بعضهم كأسره صغيره سعيده حتي طلوع الشمس
استيقظ مالك اولا .. لم يصدق حدث الي الان .. هل هي نائمه بجواره الان هي و ابنتهم ..قبل كل منهم قبله رقيقه علي رأسهم ثم ذهب إلي المطبخ ليعد لهم الأفطار استغرق القليل من الوقت ليستمع الي خطوات في الخارج خرج ليجد ملك واثار النوم مازلت عليها لتقف أمامه وهي تتمطع بتكاسل شديد وتقول : ما الذي ايقظك بدري
مالك بمشاكسه : لم استطع النوم منك او من الصغيره .. ما هذا .. حركه حركه حركه
دعكت عينها لتقول وهي تحاول ترتيب شعرها المشعث : اعتاد علي ذلك .. لعلمك امس كنا ننام بهدوء .. انتظر قليلا لتري الازعاج بحق
اقترب منها ثم أحاط خصرها بيده ليلصقها به طبع قبله خاطفه علي شفايفها وهو يقول: ليست مشكله يكفي انك بجانبي .. ابتعدت ثم ذهبت الي الحمام بخجل رجع هو الي المطبخ يكمل إعداد الفطار والإبتسامة لا تفارق ثغره .. دقائق واستمع الي بكاء الصغيره .. ذهب لها مسرعا ليزداد بكائها حتي اصبح صراخ .. ماذا يفعل .. كيف يتصرف ..جلس بجانبها علي السرير واخد يصفق لها ويحاول تشتيت تركزها علي البكاء لكنها لم.تتوقف .. ذهب لجلب ملك أخبرته ملك: تدبر أمرها يا مالك دقائق و انتهي .. احملها وسر بها ستتوقف .. بالفعل ذهب لها قبل أن يدخل الغرفه كانت رائحه البيض المحروق وصلت لانفه اسرع الي المطبخ ليغلق البوتجاز فهو قد تركه مفتوح عند بكاء وتين ومازال صراخ وتين يعلوا ويربكه... اخذ المقالاه بعدم.تركيز ثم وضعها في الحوض لتتسبب في لسعه في أحدي أصابعه .. سكب عليها الماء لتخرج الكثير من الضباب .. ثم خرج جري ليري وتين احمر وجهها من البكاء .. كاد أن يبكي عليها .. لا يفهم ماذا تريد .. نجح.في حملها بعد عده محاولات فاشلة .. اخذها بين يده بخوف شديد لصغر حجمها وظل يذهب بها يميناً و يسراً لم تسكت .. اخذ يغني لها ولكن واضح أن صوته يزعجها أكثر لتزيد من بكائها .. خرجت ملك مسرعه من الحمام لتقول : لقد اتيت .. اعطيها لي .. تسمر أمامه عندما رأها تلف جسدها بالمنشفه فقط .. كيف تخرج هكذا هل تريد إصابته بالجنون ..
شعرت بنظراته لها فرتبكت ولكن لم يكن لديها الوقت لترتدي الملابس من صراخ وتين .. تغلبت علي توترها وخجلها من نظراتها لتقول: هل تعطيني وتين!
مالك:اها .. اجل ..اجل .. امسكي .. قام بأعطائها الصغيره وهو يحاول الا يلمسها لكي لا يفقد أعصابه .. بمجرد أن حملتها ملك هدء صراخ وتين ليتحول الي بكاء مَصحوبا بشحتفه كأنها تشتكي لما ما حدث بها في غيابها
ليقول مالك بستنكار:ما هذا!! لم صمتت معك هكذا هل كنت اعذبها انا !!!
ملك بضحك: لا ولكن هي لم تعتاد عليك بعد
مالك: وكيف تعرفك ولا تعرفني
ملك: هي مازلت صغيره يامالك لا تعرف احد .. فقط هي معتاده علي رائحتي تشعرها بالأمان فقط
مالك: وهل كانت تبكي هكذا لأنها فقد الامان


ملك: الي حد ما اجل .. ولكن يبدو أنها جائعه أيضا
مالك مسرعا وهو يذهب في تجاه الباب: حسنا ماذا تريد لاشتري لها
ملك بضحك: توقف توقف .. هي لا تاكل .. ماذا يحدث ألم تري طفل من قبل يا مالك
مالك: لا اعلم ماذا يحدث .. ما هذا التوتر
ملك:هذا طبيعي لأنها طفلتك الاولي
مالك: منطقي .. حسنا هيا اطعميها
ملك ذهبت للسرير وضعت وتين عليه ثم نظرت له .. لينظر بعدم فهم
ملك بخجل:أخرج لأقوم بأرضاعها
وكأنه استفاق كان من المفترض أن يخرج دون أن تخبره : اجل .. اجل .. اعتذر لا اعلم ما يحدث .. انا في الخارج .. خرج واغلق الباب خلفه لتضحك ملك علي تخبطه و توتره هذا .. قبلت رأس الصغيره وهي تحدثها لتطمئن بوجودها ثم بدأت في ارضاعها ...
رجعت اسره ملك الي منزلهم مره اخري فسبب جلوسهم في بيت عمتها انتهي .. دخلت كريمه و توفيق الي المنزل ..
كريمه : مر اسبوع وام يظهر نادر ... ماذا فعل به ..
توفيق: توقفي عن النحيب رأسي يؤلمني .. بالتأكيد لم يفعل شئ هو يهددنا فقط .. لو اعلم من بث في عقله تلك الأفكار
توترت كريمه وقالت: سأذهب للاطمئنان علي نور .. لا اعلم كيف طاوعتها وتركتها هنا بمفردها .. دخلت غرفتها لتجدها كما تركتها .. دا هذا .. اين ذهبت هذه الفتاه .. قامت بوضع وساده علي السرير لتعطي هئيه شخص نائم ثم خرجت وهي تقول بقلق:أنها نائمه .. وانا ايضا سأذهب للنوم فاليوم كان عصيب .. دخلت غرفتها ثم اخرجت هاتفها واتصلت بها عده مرات .. إلي أن ردت
كريمه: اين انت .. اتصل ولا تردي
نور بقلق: انا ف المنزل ماذا حدث
كريمه : لا تكذبي انا ف المنزل والجميع هنا .. دقائق و واجدك امامي قبل أن يكتشف أحد غيابك ثم أنهت الاتصال .. نهضت نور من حضن جلال بفزع وهي تقول : يا الهي لقد وصلت اسرتي .. ماذا سيفعلوا بي .. بالتأكيد سيقتلوني .. ظلت ترتدي ملابسها بسرعه و ارتباك ليقف أمامها جلال ويقول بصوت يبث بها الهدوء:لا تقلقي .. أخبريهم انكِ كنتي مع صديقتك المريضه في المستشفي .. وانك نزلتي من الصباح
نور بخوف:هل سيصدقون!
جلال : اجل اجل لا تقلقي
نور:ارجوك تعالي لتتقدم لي أصبحت تخاف الي متي سنبقي ف الظلام هكذا
جلال:هذا ليس وقته .. هي انهي لبسك لنخرج لعمتك.. بالفعل ذهبت دخلت الي المنزل بمساعده عمتها بعد أن فتحت لها الباب بهدوء لكي لا يسمع توفيق .. ثم جذبتها من شعرها الي الغرفه وهي تقول : اين كنتي ايها الفاسقه
نور برعب: كنت ... كنت..مع ..صديقتي .. كنا في المشفي.. تع... لم تكمل الجمله لينزل علي وجهها صفعه من كريمه وهي تقول: لا تكذبي .. سريرك وغرفتك كما تركتها .. كنتي معه صح .. شددت قبضتتها علي يديها وهي تقول كنت مع ذلك الولد أليس كذلك .. هزت رأسها بالنفي وهي تبكي .. حسنا انا سوف اريك ماذا يعني أن تكذبي علي .. قامت بدفعها علي السرير ثم أخذت حقيبتها أفرغت محتوياتها وأخذت هاتفها وهي تقول : لن تخرجي من هنا .. ولن تقابلي ذلك الفاسق .. ليس على اخر الزمن تأتي وتضعي رأسنا في الطين .. ما أقوله علي ملك لن تحققيه انت .. هل تفهمي أن كان يريد سيأتي ليطلبك غير هذا لاا .. وقامت بغلق الباب خلفها لتجلس نور تبكي بحسره وخوف ...
جلست ملك بجانب مالك بعد أن اخلدت وتين للنوم .. جلست في حافه الأريكة ليقرب منها و يجلسها في حضنه .. وضعت رأسها علي قلبه ولفت يديها لتحاوط خصره وهو أيضا لاف يديه يضع واحده علي كتفها والاخري علي يديها التي تضعها علي بطنه .. قبل رأسها ليقول: لا اصدق انك بين بيدي الان
ملك بخجل: ولا انا ايضا .. لم اصدق أنني لن اجد الامان الا معك هكذا
مالك: أخبريني إذن .. ماذا فعلتي مع أسرتك وماذا قولتي لهم
اخذت نفس ثم بدأت في شرح ما حدث حتي انتهت ليقول: هل وقفتي في وجههم لأجلي
هزت راسها بالايجاب وهي تقول: واقف أمام الجميع لاجلك .. يكفي انك اعترفت بأثقل ذنب فعلته أمام أسرتك فقط لكي لا يلوث أحد شرفي .. رفعت رأسها من صدره لتنظر له وتقول : والان دورك .. أخبرني انت ماذا حدث
....
ذهب مالك الي القصر بعد أن فعل شجار كبير في المستشفى بمجرد ذهاب ملك .. حضر ليبحث في اغرضها عن أى شىء يوصله لها .. صعد الي غرفته يبحث بهستريا .. لم يجد شئ فخرج صافعا الباب خلفه .. ثم هم علي الذهاب ليجد ماجد ومني وشُكريه ينتظرونه في الاسفل .. مر دون حديث ليوقفه ماجد وهو يقول: انتظر .. الا تظن أننا يجب أن نتحدث
مالك:ليس وقته .. اجد ملك ثم نتحدث في كل شئ
ماجد بسخرية: تجد ملك .. تجد من قمت بغتصابها .. هل تعتقد أنها ستأتي لك .. الا تفترض أنها ما صدقت أن تحررت من قبضتك
مالك بغضب: لا .. هي كانت معى بأردتها
مني بحزن: كيف .. بأرادتها كيف .. يستحيل أن تعيش فتاه بأرادتها مع من قام بغتصابها .. لذلك كانت مرعوبه منك في بدايه الزوج صح!
مالك: هل رأيتِ .. في بدايه الزواج هي الآن تحبني انا أشعر
ليقول ماجد : هل تزوجتها بإرادتها ام بالاجبار
لم يرد فصاح به :أخبرني .. هل كان بأرادتها
مالك: لم يكن أمامها خيار اخر .. كان هذا الحل الوحيد .. نهض ماجد ومسكه من ياقه قميصه وهو يقول : يا حقير ياندل .. كيف تفعل ذلك لفتاه بريئه .. كيف ترتكب ذلك السوء .. انت لا تفرق عن شادي .. هل أخبرك.شي .. شادي انضف منك .. علي الاقل هو لم يجُبر أحد مثلك
خلص مالك نفسه من حصار جده ليقول بغضب:لا تقوم بمقارنتي بذلك الحقير .. اساسا هم السبب في كل شئ .. لو لم يقوموا بخيانتي لم أكن سأرتكب ذلك السوء ابدا .. لم أكن سأدمر ملك ... والآن اتركني لاجد زوجتي
ماجد : سأتركك .. لكنك لن تدخل ذلك البيت مره اخري
شهقت مني وهي تقول: ماذا تقول يا أبي .. ليس لتلك الدرجه
ماجد بحزم: ذلك البيت لا يدخله عديمي الشرف .. ما فعلته لا يُغتفر .. ليس حفيد ماجد الفرماوي من يفعل ذلك .. لذلك اذهب وافعل ما تشاء بعيد عن هُنا .. واتمني أن تجد زوجتك لان عندما تجدها بالتأكيد اهلها سيلقنوك الدرس الذي أعجز عن تلقينك إياها بسبب حبي لك .. اذهب .. فقد خيبت املي انت ايضا .. نظر لهم مالك بالم ثم خرج صافعا الباب خلفه كارها الدنيا بما فيها
..


مسحت دموعها ملك لتقول : كل شئ سيمر .. انا معك وسنجد حل وتريقه ليسامحك جدك
مالك بحزن: لن يسامحني .. هو معه الحق في غضبه .. ما ارتكبته لا يغفر
وضعت يديها علي وجهه وهي تقول : يُغفر .. كل شئ يغفر و يُسامح بالحب وعدم تكرار الخطأ .. فقد غفرت لك .. الن يغفر جدك!
مالك:هل حقا غفرتِ لى .. هل حقا سامحتيني
رق له قلبها وهي تره يتألم هكذا لتقول: غفرت لك .. صدقني انت شخص جيد يستحق أن احقق المستحيل لأجله .. ألم اخبرك أن غفراني لك مستحيل .. ها أنت حققت المستحيل بمعاملتك وحبك لي جعلوني اري الجزء الجيد بك واقع في حبك
مالك:هل معاملتي معك كانت السبب!
ملك: ليست هي فقط .. بل ندمك علي فعلتك .. حمايتك لي .. شعورك بالذنب ..و اجل معاملتك .. رغم أنني كنت ابغضك إلا أن برقه قلبك و احتوائك لي في كل اوقاتي زالوا ذلك البغض ليحل محله شعور لم احس به من قبل .. وهو الحب... لم احب احد من قبلك .. ولا اريد أن احب احد غيرك ..انت اول واخر حبيب لي .. رغم أن بدايتنا كانت سيئه لكن انظر لنا الان .. نحب بعض ومعانا ثمره حبنا
مالك بالم: ثمره حبنا !
ملك: اجل .. لا يهم متي تم تلقيحها ولكن المهم عندما اتت وجدت أبويها يحبونها ويحبون بعض .. انت شخص جيد .. وبالتأكيد اب جيد .. اخذها في حضنه وهو يقول : لن تندمي علي ثقتك بي ابدا
بادلته الحضن وهي تقول:واثقه من ذلك
...
استيقظ مالك في الليل علي صراخ مستمر من وتين .. شعر بالقلق فورا هل تتألم .. هل بها شئ ..
مالك بنعاس: ماذا يحدث .. لما تبكي
ملك بأرهاق : هذا طبيعي .. هي لا تنام ليلا كثير
مالك: هل جائعه .. أو بها الم.
ملك: لا اعتقد .. فقد اطعمتها منذ قليلا .. هي تريد أحد يحملها إلي أن تنام
نهض مالك من السرير بتكاسل وهو يقول:حسنا .. اعطيها لي ونامى انتِ
نظرت له بشك وهي تقول: هل انت واثق .. هي لم تعتاد عليك بعد
مالك:لا يهم ستعتاد .. أنتِ ارهقتي كثيرا الفتره الماضيه .. هيا اعطيها لي واخلدي للنوم .. بالفعل لم تتردد لحظه في أن تعطيه وتين وتخلد هي للنوم خصوصا بعد إرهاق اليوم مع وتين وصراخها المستمر .. اخذها مالك بحذر قد اعتاد الي حد ما علي حملها .. خرج بها الي الصاله لتتمكن ملك من النوم دون إزعاج وظل يسير بها ويهمس لها بما يتذكره من اغاني كانت تنشدها له مني وشُكريه في صغره .. كانت بحالات تهدء قليلا وتصرخ قليلا .. شعر بأنجاز كبير عندما غفت بعد ما يقارب الساعتين من الزن المتواصل ما هذا كيف تتحمل الأمهات هذه المهمه كل يوم دون كلل أو ملل .. وضعها علي السرير بحذر خوفا من أن تستيقظ مره اخري .. أن استيقظت سيبكي هو ليس هي .. ثم قبل رأس ملك التي اهتمت بالصغيره بمفردها تلك الفتره الطويله وغفي وهو يحاوط خصر ملك بيده و بينهم وتين
..
في قصر الفرماوي
جلست رقيه مع شُكريه وهي تقول : جدتي .. انا اريد الذهاب عند مالك و ملك .. اريد رؤيه ابنه اخي
شكريه بحزن: ليس وحدك صغيرتي... ولكن هذه هي اوامر جدك لا يد لنا بها
رقيه: لا انا سأحدثه اليوم .. أخبرني أسر أن ملك رجعت من عده ايام كيف لم أذهب لها كل تلك الفتره .. لا يصح
شكريه: معك حق .. حسنا حدثي جدك وانا سأدعمك .. بالفعل تجمعوا في الفطار لا تعلم كيف تبدء رقيه الحديث فماجد مانع الحديث عن مالك نهائيا ..
شاديه: تناولي الطعام يا ابنتي .. لما تلعبي في طبقك !
رقيه بتوتر: لا شهيه لدي .. ثم أنني يجب أن أخرج
شاديه: الي اين
بلعت رقيه ريقها ثم قالت: سأذهب لزياره ملك
وضع ماجد ملعقته في الإناء أمامه لتصدر صوت يجذب الإنتباه لها ..
مني بهتمام: هل رجعت ملك!
رقيه: اجل .. حدثني أسر أنها عادت منذ ايام .. أقول إن أذهب لرؤيتها فقد اشتقت لها .. ما رأيك يا جدي
ماجد بحزم: ألم أقل أننا لن نتحدث عنه مره اخري
رقيه مبرره: ولكن سأذهب لزياره ملك .. ليس هو .. ثم أنني اريد رؤيه ابنه اخي .. ليس لي دخل بخلافتكم
شاديه : تحدثي جيد مع جدك .. جدك معه حق ..
شُكريه: معه حق ولكن رقيه أيضا معها حق .. ثم أنني أيضا اريد ان اري حفيدتي الصغيره ..
ماجد وهو ينهض بغضب: انا قولت ما لدي .. لن يذهب أحد لزيارتهم .. ولا يأتي أحد بسيرتهم مره اخري ثم ذهب إلي غرفه مكتبه بغضب ممزوج بالحزن الشديد علي مالك .. فمالك اقرب أحفاده إليه .. غير أنه الذكري الوحيدة من أبيه .. هو يحبه ولا يريد أن يعامله بقسوه ولكن ما فعله مالك لا يغتفر في عائله الفرماوي .. يمكن غفر كل شئ الا الزنا ...
لم تهتم رقيه لحديث جدها وبدلت ملابسها ثم أخبرت الجميع أنها ستخرج مع أسر فهي ضايقها الجلوس في المنزل وبالفعل تقابلوا و ذهبوا سويا .. ظل يرن الجرس كثير دون رد ... رن مره اخري ليخرج مالك يبدوا عليه آثار النوم وهو يقول بهمس: أصمت اصمت .. ستيقظ وتين
أسر بهمس:حسنا اعتذر ..
دخل مالك الي الحمام تاركهم علي الباب فدخل أسر وهو يقول : لم أري في ذوق اخيكِ
ضحكت رقيه وجلست خلفه في الصالون .. نظرت للصاله يتناثر حولهم الكثير من الادويه الخاصه بالاطفال .. و علي الكرسي حفاضات .. علي الطاوله علب اللبن و الببرونه .. فهمست لأسر : ما هذا .. مالك كان يكره الفوضي كثير
ليرد مالك وهو ينشف وجهه: ومازلت اكرها ولكن عندما يكون لديك فتاه لا تعطيك فرصه للتنفس بالتأكيد ستصبح شقتك هكذا ..
ضحك أسر وهو يقول: تعيش وتأخذ غيرها يا صديقي. لكذه مالك في كتفه بخفه وهو يقول : لنري عندما تصبح اب ماذا ستفعل
نهضت رقيه واحتضنه وهي تقول: اشتقت لك.كثير و للملك أكثر خرجت ملك خلفه تحمل وتين ما أن رأتها رقيه حتي جرت عليها و احتضنتها وهي تقول بحماس: اووه اشتقت لك.كثيرا... كيف حالك... ثم قبلت وتين عده قبلات أدت إلي أنزعاجها وصراخها
ملك بتعب: هل انت سعيده هكذا .. تفضلي احمليها انت ِ انا تعبت
اخذتها رقيه بسعده وهي تقول؛ سأحملها .. ذهبت بها الي أسر لكي يراها .. ظلوا يلعبوا معها حتي انتهي ملك ومالك من تحضير الفطار .. تناولوا الفطار سويا بمرح ثم ذهب مالك وأسر الي العمل بعد إصرار أسر علي نزول مالك معه وبقي في المنزل ملك ورقيه لتنضيفه ... وضعت وتين علي الأريكة بعد أن احاطتها بالوسادات وبدؤا الاثنين في ترتيب المنزل
ذهب مالك ليجد الكثير من العمل المتراكم عليه .. فهو أهمله كثيرا الفتره الماضيه .. إن لم يكن أسر موجود حقا كانت الشركه ستنهار وتفلس فوضع يده علي كتف أسر وقال: شكر لك .. شكر انك اهتمت بالشركه في غيابي و شكرا انك وقفت بجواري
ابتسم له أسر: لا تقل هذا .. نحن اخوه .. ثم أنني افعل ذلك لترده لي حين اتزوج
شعر مالك بالحرج وقال:واعتذر علي هذا ايضا .. فقد أفسدت معاد خطبتك
أسر مازحا: ماذا حدث لتصبح رقيق هكذا .. هل جلست من ملك زياده عن اللزوم ام ماذا أصبحت حساس فجاه
مالك:ليس لك شأن بها
أسر:هل هذا جزاتي.. انا من احضرتها لك.لولاي لم تكن ستعلم اين انت
مالك بغيره: ليس لك شأن بها ايضا
أسر بحزن مصطنع:حسنا .. حسنا .. هيا كمل عملك بمفردك بقي فأنا سأخذ اجازه اليوم
نظر مالك للعمل وهو يقول:لا يوجد مزاح في تلك الأمور
ذهب خلف الباب وهو يلوح له بستفزاز ويقول:لا امزح .. اغدا القاك
...


ارتمت رقيه وملك علي الأريكة بعد أن انتهوا من التنضيف لتقول رقيه: انا .. انا أنظف بيدي .. دا غرفتي لا انظفها بنفسي
ملك ضاحكه:هذا شئ لا يدعوا للفخر لعلمك
لكذتها وهي تقول: هو يحبني هكذا لا داعي لتعلم تلك الأشياء المرهقه .. نهضت ملك لتحضر قهوه قم عادت لها وهي تقول: تمام لن اجعلك تنظفي مره اخري احملي وتين بدلا مني
نظرت لها رقيه مطولا لتقول لها: ماذا حدث .. لما تنظري لي هكذا
رقيه: افكر كيف تجاوزتي الأمر بمفردك .. داخلي جزء يغضب منك انك لم تشاركيني بالأمر .. لم تحكي لي .. رغم أنني شاركتك أسراري .. وجانب اخر يلتمس لك عذر .. هذا ليس شئ سهل لتشاركيه مع أحد .. وانا قررت الانصات لجانبي هذا .. ثم وضعت يديها علي ملك لتقول : ولكن اعلمي .. اننا هنا بعد الان تستطيعي أن تشاركيني ما تريدي دون خجل تمام
ابتسمت لها ملك بمتنان وقالت: تمام .. شكرا علي تفهمك .. لم اشاركك ولكن أخبرتك ببعض التفاصيل لا تنكري
ابتسمت رقيه وهي تقول: اجل لم.انكر .. أخبريني هل تجاوزتي الأمر
هزت ملك رأسها بالايجاب وهي تقول: مازال ف داخلي جزء يغضب من مالك .. لم اغفر كليا ولكن حبي فاق غضبي .. يُعتبر تجاوزت الأمر لا تقلقي .. ظلوا يتحدثون حتي اتي أسر. اخذ رقيه وذهبوا .. ليأتي خلفهم مالك .. تناولوا العشاء سويا ثم جلسوا يشاهدون أحدي الافلام
مالك بمزاح: متي اذداد وزنك
رفعت رأسها من حضنه لتقول: ماذا .. ثم أكملت وهي تنهض من فوقه هل انا ثقيله
لجذبها له مره اخري وهو يقول : لا لست ثقيله امزح معك .. هل وتين نائمه
ملك: اجل .. هي تنام لتستيقظ ليلا
مالك: حقا لا اعلم كيف تحملتيها تلك الفتره بمفردك .. أنها تُرهق
ملك بحب:اجل .. لكنها اغلي شئ في حياتي .. تفعل ما تريد
عبس وجهه قليلا ليقول: هي فقط اغلي شئ في حياتك
ابتسمت بخجل لتقول: ليست وحدها
ثم صمتت قليلا بدي عليها الانشغال
لاحظ مالك شرودها و توترها فعلم أنها تريد شئ
مالك: قولي .. ماذا هناك
نهضت لتجلس أمامه وهي تقول : ن... نادر..
تبدلت ملامح مالك ولكن لم يتحدث ليجدها تكمل : ماذا فعلت له .. لم تفعل شئ صح؟
مالك ببرود: قتلته
شهقت ملك بفزع وهي تنهض من الأريكة وتضع يديها علي فهمها لتكتم صوت شهقتها : ماذا... ماذا.. قتلته.. قتلت بشر .. لا لا.. بالتأكيد تمزح
عندما رأي رعبها نهض ليقف أمامها ويقول: اهدئي . اهدئي .. كنت امزح معك .. لم اقتله .. انا لست قاتل اهدئي
وضعت يديها ترفع خصلات شعرها المتناثره علي وجهها وهي تتنفس براحه وتقول: الحمد لله .. خوفت كثير
ضمها له وهو يقول: لا تخافي وانا معك .. ابتعدت قليلا لتقول: سلمه للشرطه ارجوك .. لا تؤذي نفسك بسببه .. هذا أكثر فعل صحيح
مالك بغضب مكتوم:واتركه ينجوا بفعلته
ملك:لن ينجوا .. هذا اختطاف ويوجد شهود .. لن ينجوا وأن نجي سيكون تعلم الدرس .. لا تعامله بأسلوبه انت أنظف منه .. زفر ونظر لها بعدم اقتناع لتقترب وترجوه: ارجوك مالك .. من اجلي .. من أجل وتين لا يصح أن تجد والدها قاتل .. اقتنع في النهايه ليذهب صباحا ويسلم نادر و حسين للشرطه
اخذت نفسها عده مرات قبل أن تحسم قرارها و تضغط على زر جرس بوابه القصر .. انتظرت دقائق لتفتح لها الخادمه وهي تقول : ملك هانم .. حمدالله علي سلامتك

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-