روايه حورية لم أستحقها الفصل الحادي والخمسون
تجهز الكل للحفلة التي قررت وأصرت شادية أن تقيمها في بيت والدتها
الذي أشرف عليها عدي
زيد الذي كان متوترا هو يقف أمام المرآةيحاول ربط ربطة العنق وهارون يراقبه هو يضع ساق فوق الأخري ياإبني مالك ماتجمد شوية إيه التوترداه كله إللي إنت فيه
زيد؛ ماإنت مش في مكاني تعالى أربط لي الزفت دي مش عارف أربطها
هارون؛ إللي يشوفك يقول رايح تحار ب مش تتجوز
زيد ؛دي أهم معركة في حياتي كلها وهو يقوم ليساعده في ربط ربطة العنق أهو ربطناها لك إفتكر داه كويس
يعني ماحكت ليش على خطوبتك لجاكلين من ماما
زيد؛ ماتفكرنيش داه كان شكلي وحش جد قدام والدي ولدتي
خلتني في نص هدومي هم بيسألوني أنت مش قولت إنك كاتب كتابها تخيل رايح أخطب مراتي
ربنا يسامحه
هارون؛ بضحك والله أحسن عشان تترب
بينما كانت الفتيات قد أنهينا تجهز أنفسهن وبدت كل واحدة منهن كقمر في لليلة تمامه ولأ ن كل منهما سحره الخاص
سالي؛ والله قمرات يابختهم بيكم هي تقبلهن الواحدة تلوي الأخرى مبروك
غزلان؛ لمين بظبط
سالي؛ قسموها بنكم بالتساوي
غزلان؛ شيخةسالي هو هير و
عمل فيك إيه
سالي؛ مامتتلمي يابنت إنت وخليك في يوسف المنصوري كفاية عليكي
مالك ياجاكلين متوترة ليه
جاكلين؛ بهمس هي ماما برة
سالي ؛أيوه زي القمر ولا بنت العشرين مالك يا سنويت
جاكلين ؛خايفة أوي يا سالي ماهي الحكاية بجد مش لعبة مقاطعة
غزلان؛ أمال أنا أقول إيه إللي رايح أعيش مع واحد شفتوه مرتين ثلاثة
سالي؛ مرتين ثلاثة إيه يا غزلان ماحنا دفنينون سواه
وأمال غزل تقول إيه إللي شافت الشيخ بيبرس ثلاثة مرت
غزلان؛ بس غرقان في حبه من زمن الطفولة يعني مش غريب على جنبها وكانت بتشوف صوره من الفترة لفترة
ماهي زي قصة حضرتك
سالي؛ لاأناحكايتي حاجة ثانيه خالص ربنا يسعدكم
غزلان؛ ماتقولينا كم نصيحة عملية كداه تفدنافي الوقعة السود دي
نظرت إليها بدهشة ممزوجة بخجل
يعني زي إيه يعني
لتدخل شادية وهي كلها فرح بسم الله مشاء الله حوريات هي تقبلهن وتحتضنهن
مش مصدقة إنكم كبرتم وبقيتم عرايس الله إحساس جميل أوي أوي ربنا مايحرم منه أي أم في الدنيا
بصراحة مكنتش متوقعة إنه يكون فرحكم مع بعض تطرق الباب جوليا ممكن أدخل
سالي ؛ هي تفتح لها أهلا يا طنط إزيك
جوليا ؛الحمدالله أكيد مرات هارون بسم الله ماشاء الله قمر
سالي؛ متشكرة بس القمر بجد عروسة إبنك
جوليا؛ هي تتجه نحوها دي شمس أشرقت كداه علينا وهي تقبلها والله قممر وأحسن من القمر هي تقبلها ربنا يسعدك ياحبيبتي مش حوصيك على يوسف يوسف طيب أوي وبيحبك
إبتسمت لها بسمة جانبية إنت أدربيه ياطنط
ضمتها جوليا بحب
ربنا سعدكم ياحبيبتي طلع حلوةأوي بفستان الفرح عجبك ذوق يوسف مش كداه
غزلان؛ بخجل حلوى بس يا رب يعجبه
جوليا؛ يعجبه إيه داه حيتجنن أكيد
هو فيه زي كداه
قمر
هي تهمس لها يوسف مستنكي على نار داه من كذا يوم هومتوتر مش عارف يلم روحه بعثرتيه خالص الوالد بقى زي المجانين
تنهدت عارف ياغزلان يوسف بحبك أوي ونفسه يعملك أي حاجة عشانترضي عليه و تكوني سعيدة والله أنا بتكلم بجد نظرت فيها مطولا
هو خايف بس شوية خصوص من حكاية فرق السن دي إللي مش عارفه عامل منه مشكلة له يعني داه موضع عادي خالص بهدوء ورزانة
حاولي تحتويه ياغزلان وتعوضيه نسيه ياغزلان كل لفات إنت لماتقرب منه حتحبه أكثر وهتتأكد أد إيه هو طيب وحنين ومعطاء
قلب داه زي البحر واسع وجميل وكلماغصت فيه وجواه لقته أجمل وكل ماتعمقت جواه كل ماخذتي كنوزأكثر يوسف من
جواه لس طفل بيدور على الرعاية والإهتمام وحنية وحب يعني كلمة طيبة على شوية حنية تكسبيه مش حتندمي هو عايز شويت صبر على كلمة حلو ة حيخليك ملكة على عرش قلبه ويعشك إللي عمرك ماحلمتي بيه قبلت جبينها مرسي ياحبيبتي على إنك دخلتي الفرحة قلب إبني من جديد
إبتسمت غزلان بفرح وبمشاكسة يبقى سعديني على كسب الحرب وإوعي ياجوجو تنسي إننا حلفاء ثم تهمس لها هو طالع موز
حلوى
مش كداه
جوليا؛ ببتسامة حلوى إيه داه طالع يهوس دأنا خايف لامتلحقيش ياحلوة دول البنات خلتهم برة هيت جننو عليه
وحيكلوه بعنيهم أكل دول عملين زي كدا ه
غزلان؛ بغيرة مختلطة بمزاح يعني ببص عليه وكمان متلمين عليه
عليه ومخليه ياجوجو برة ليه مكنت دخليه
هو لابس بدلة لونها إيه تعالى أوصفلي كداه شكله مش قولنا نصوره ماعملتيش كداه ليه
جوليا؛ ماهو مارضيش كل ماأجي أخذله صورة يتحجج بحاجة
نظرنا إلهما بذهول وهما يتبادلان أطراف الحديث الذي تحول إلى حديث مراهقات
ضربت شادية كفها بأخر ى
لتقول بتنهيد ربنا يكون فيعونك يا يوسف
تركن هنا يتبادلناالحديث المليئ بالمزاح والمرح
لتمسك شادية كف غزل بحنان ملا كي مش حوصيك على بيبرس تحطيه في عنيك بيبرس راجل مايتعوضش وأهم من داه كله بيحبك وشاريك
كوني له السندإللي بيدور عليه والجنته في الأرض بيبرس بيتحد دنيا عشانك إوعي يجي يوم تزعليه منك ما تنسيش قاسم خالك عمل عشانك إيه قاسم بابا مش خالك وبس أنا والله عارفة إنك قد المسؤولية وحتكسبي حب الكل
غزل؛ماتخافيش ياماما وإطمني مش أناإللي حوطي راسكم دأنا تربيتك هي تقبل جبين أمها شكرا ياماما على كل حاجة عملتيها إنت وبابا حخليك تفتخر بيا وأكد لكم إن تربيتكم مرحتش خسارة
شادية ؛بدموع الفرح عارفة إنت طيبة أوي أوي ياغزل وأنا خافة عليك وإنت داخل على دنيا جديدة
غزل؛بإذن الله حتكون جنة ما بيبرس طيب وعمره ماحيفرط فيا
لوت شادية فمها طيب أوي داه طلع دهية ومياه من تحت تبن خذي بالك منه أوي إوعي يضحك عليك
سالي مقاطعة بنبرة شبه باكية
شوشو بلاش الجزءداه النبي خلي البنت في حالها
شاديه؛عايزه أوعيها مش بنتي لازم أعرفها مصلحتها ولا عايزاني أسبها له قطة مغمضة وهبلة
سالي؛ خليه يوعيها بمعرفته هي تغمز لها بيبرس حاجة ثانية ثانيييه
شاديه؛كذا ياتلمذتي نجيبة يعني بيني وبينك نصائح ماكنتش مفيدة
سالي؛ أوي
شاديه؛بمكر أوي يعني إزي
هزت رأسها
بعدين لنا كلام معا بعض
تقترب من جاكلين وهي تأخذ بيدها إوعي تفتكري ياجاكي إني مش حاس بيك والله غلاوتك زيهم محبتك في قلبي ماتقل عن حبي ليهم قبلت جبينها طول عمرك قمر ياملاك العيلة أنا متأكد إنك بنت الرشيدي لحترفع رأسهم زيد بحبك أوي وحيحطك في عنيه فحافظي على الحب داه ماتزعل هوش منك وخلي نارالحب داه قايده إوعي تخليها تخمد في يوم عمليه بما يرضي الله زيد وحيد وبعيد عن أهله فكوني إنت كل أهله وكل دنيته أنا متأكدة إنه حيحافظ عليك ويعمل المستحيل عشان يسعدك فعملي زيه وبلاش كثرة الخجل قدامه كداه إتمجدعي شوية
إزدادت خجل
ماأنا مقضياه مواعض طيلة الأسبوع يا بنات لوعهم الليلة شوية بلاش تسلمه من باب خلهم يتعبه شوية على مايوصلولكم
داه الممنوع مرغوب
سالي؛ بتمثيل البكاء شوشو حرام عليكي سيبي البنات يعده الليلة بسلام
لوت شادية فهمها يعني مش نصايحي لجابت هيرو على ملا وشه
جوليا؛ بهمس لغزلان هي ماما نصحتك بإيه إوعي ياروحي تغلبي يوسف
غزلان؛ إبتسمت بخبث داه أناحتوص فيه وبسطوأوي أوي ياجوجو خليه هو بس يتوص فيا
جوليا؛ شاطر ياروحي
يتوصى فيك إيه هو بقى فيه عقل الولد حيتججن عليك هما يضحكان بجنون ليطلق العنان لصوتما يصدح بأغنية يارا يدندننا بصوت عالي توصى توصى فيا وعاملني بحنيى وعاملني بحنيى يإللي عايش فيا على طول أنا من غيرك مافيا غني ولاغنية
نظرت فيهن بذهول لتستمرا في الغناء والتمايل معا غير أبهتا بنظرتهن
لي تنظم لهما الباقيات وهن يتمايلنا
على وقع الأغاني الي يرددهن
في الخارج كان وصل المأذون وبد أ في إجراءت كتب الكتاب
يوسف أنا إللي أكتب الأول بمرح قالها ماهو أنا أكبر منك
بيبرس ؛ ماشي يا أبو نسب
نظرفيه هارون وزيد ليقول هارون والله تغيرنا وبقينا نعرف نهزر يا شيخ بيبرس
بركاتك يا شيخة غزل
زيد؛ هو يهمس لهارون يعني شيخة وغزل
ضحك بصوت عالي
قاسم؛ مين نكتب كتابه الأول ياعرسان
بيبرس ؛ يوسف يابابا
قاسم ؛على بركة الله شهودك مين يا يوسف
يوسف ؛ هارون
نظر هارون فيه بتفحص غير مستوعب إش معنا أنا
ليضيف يوسف وزيد
أنا كنت عايز ه علي علي حيتأخر شوية لي ظرفه
قاسم؛ البطاقة يازيد
بدؤ في إجراءت ليصل إلى طلب موافقة العروسة أنا حجيب الموافقة
قاسم؛ خليهم ينزل ياهاون
عصام ؛ أكيد الناس المعزومة زهقت
توجه هارون إلى مكانهن وماإن وصل حتى سمع أصوات غنائهن تصدح من الغرفة
وقف يسترق السمع مدة هو يبتسم ثم طرق الباب مرات عديدة دون جدوي ليأخذ هاتفه ويتصل بسالي التي كانت تنتظر إتصاله
لتأخذ هاتفها وتفتح الباب وهي تجيب لتجده واقف بكل شموخ ووسامته الطاغية التي باتت أحد أسلحته التي يفتك بها
بذهول إنت هنا
هو يرفع حاجبه متفحص إيهابنظرات شغوفة وهو يهمس لها مقلدا صوتها أيوه أناهنا
ياحوريتي إيه الجمال داه إنت كل يوم بتحلوي أكثر
سالي؛ بخجل خلاص ياهارون والله مكسوفة
هارون؛ يالهوي على الكسوف لما يزرع الفرولة دي على فكرة أنا ماكنتش بحب الفرولة خالص بس بعد ما شفتها عليك بقيت مدمن عليها هو يقبل وجنتيها بهدوء واحدة تلوى الأخر ليهمس قرب أذنها وأنفاسه تحرق بشرة وجهها سالي بحبك
ضاعت سالي تحت تأثر سحره ليقترب أكثر وهو يدرك أن قربه مهلك بالنسبة لها ضمها إليه وهي كالمغيبة بين ذراعيه همس بحب أكثر وحشتيني أوي ياقلب هارون
إنحنى بجذعه طالب قربها أكثر طامعا في إرتشاف ملاذه الذي با ت مدمنن عليه
وقبل وصوله لملاذه خرجت شادية باحثة عنها لتجدهما في موقفهما المحرج تنحنحت شادية
لتقفز مبتعدة عنه وهي مغمضة عينها وتلعن في نفسها كيف سمحت له أن يفعل بها هذا إنسحبة داخلة الى الداخل والخجل يكسو كل خلايا وجهها
عقدت شادية بين حاجبها هي تكتم بسمة إرتسمت على شفتيها
مش حاتترب ياهارون خف على البنت شوية عيب
هارون؛ بوقاحة وغيظ هو أنا لس عملت حاجة دأنا يدوب بقرب وإنت طبيتي علينا زي القدر المستعجل كنت تنحنحتي إستأذنتي مش فيه باب
شاديه؛ يخرب بيتك ياهارون أستأذن وأنا خرج إزاي يعني هي ترمش بعينها فهم هالي أطرق الباب وأناخرج وأتنحنح إزي وإنت وبجاحتك في وشي
هارون؛ هو يضعها تحت ذراعه ويسير خلاص ياشوشو سماح بس مش هقدر أوعدك إنها مش حتتكرر
شاديه؛وكزته بخفة اتحترمني شوية أنا عمتك ميش واحد صاحبك
عارف ياهارون أنا سيب بناتي أمانة في رقبتك هارون دول إخواتك زيهم زي جاكي إوعى تخلي حاجة وحشة تمسهم
هارون؛ وعد يا شوشو أرعيهم وأكون لهم السند والأخ إللي يوقف جنبهم دائما
نستني أنا جاي ليه ربنا يسامحك
عمي عصام طلب منكم تنزلو تحت وكمان عايزين موافقتهما عشان نكمل إجراءت كتب الكتاب
شاديه؛بإنفعال أعمل فيك إيه ياهاون يا إبن قاسم موفقتهما هي تعود أدراجها الى الغرفة بعد مدة إنتهت إجراءت كتب الكتاب وتبادلو التهاني
ليستلم كل واحد عروسه فستلم زيد عروسه من والدها قاسم الذي قبلها بكل حب هو يوصي زيد بها خير
ليستلم بيبرس عروسه من عصام بكل حب وشوق هو يهمس لها ألف مبروك ياعروسة نورت حياتي
بينما إستلم يوسف عروسه من هارون ؛ مبروك يا يوسف مش حاوصيك على غزلان دي حتة من قلبي إوعي في يوم تزعلها
يوسف؛ أوعدك ياهارون أحطها في عنيا عارف ياهارون أنا عمري ماتوقعت
حاجة زي د ي تحصل وإني حبدأ حياتي على إيديك وهو يعانقه شكرا يا هارون
هارون؛ ربت على كتفه إستلم عروستك بقى وخليني أشوف حالي مراتي مستناني
أخذ يدها المرتجفة ليقبلها ألف مبروك يا مدام يوسف المنصوري
وصل علي الحمد الله متأخرتش كثير
سار كل عريس بعروسه على وقع الأنغام وكل منهما يهمس بحب لزوجته تحرك هارون نحوها جاذبها نحوه جعلها متصقة به محذر إوعي تبعدي عني ثاني
أطلقت تتنهد قوية الله حلوين أوي والله سعيدة جد ا عشانهم
تنهد بحزن زعلان يا سالي عشان معملناش فرح وزفة لو عايزه والله أعمله لك في الوقت إللي ريحك
سالي؛ ببتسامة عريضة أنا عمري مافكرة كداه بلاش نبرة الحسرة دي كمان أنا إللي طلبت مانعملش فرح كفاية عليا أشوف الفرحة في عنيك
هارون؛ نفسي أعوضك على كل إللي فات
سالي؛ هي تميل برأسها على ذراعه ماإنت عوضتني بس خليك قريب مني يلا عايزه أكمل وأشوف الزفة هي تسحبه لي يتبعان أثر العرسان
هارون؛ هو يمسكها سالي بشويش إنت ناسية إنك حامل كمان لباس كعب عالي ليه
سالي؛ بدلال مش فرح يعني أنا حرقص
هارون؛ هو يرفع حاجبه شيخة سالي ماتكونيش عايزه ترقصي
سالي؛ أرقص إيه ياهارون على فكرة رحتك حلوة أوي
فتح فمه بجد سالي حبيبي هي هرمونات الحملة بتخليك حلوة كداه بتقولي كلام زي العسل كداه
سالي ؛هي تحمر خجل هو أنا قولت إيه زم شفتيه يلا ياحبيبتي نروح نشوف العرسان الظاهر إنه حيجيك الزهايمر بدري سالي هي جدتي ماتت منتحرة إزاي
ضربته على ذراعه مش حاتنسى بقى
عند العرسان كانت الحفلة خرافية وكل شيءساحر وجميل كل منهما مأخوذ بعروسه يهمس بحب وإعجاب
إمتلئت عيون شادية بالدموع وهي تنظر في طفلتيها بفرح وفخر فلقد أكملت جزء كبير من دورها معهم وهي الأن مطمأنة عليهما وهما بين أيدي أمنة نظرت في بيبرس الهائم في بحر عشق غزل لتتنهد براحة
وضع يده على يدها مطمأنناإياها
عصام ؛ حيكون بخير إطمني
الحمدالله ربنا رزقهما بولاد الحلال إللي حيصونهم ويحافظ عليهم وأكيد حيسعدوهم
شاديه؛يارب ياعصام يارب الدنيا دي غريبة جدا وكلها أقدار من ترتيب ربنا أنا كنت مصممة أجوز غزلان لبيبرس طلع من نصيب غزل
عصام ؛ بمزاح هو يزيح نظارته الطبية أهو ماطلعش برة العيلة يادكتورة عارف يا شادية من زمان نفسي أشكرك على كل إللي عملتيه معا يا من يوم مادخلتي حياتي هو يأخذ يدها ويقبلها شكرا يا حبيبة عمري على السعادة إللي عرفتها معاك شكر على البيت الجميل والهادي والراحة شكر على تعبك وصبرك وتحملك لي طول السنين إللي فاتت شكر على النجاح إللي وصلتني ليه بتفهمك وتشجيعك وحكمتك
مرهارون من أمامهما هو يوكز سالي إنحنى برأسه هامس شيفى شوشو عملاإيه وعمال بتديك نصاح مضبوطة أوي
مطلع عيني
سالي؛ إتعلم من عمه عصام شويت رمانسية تنفعك بدل البلادة والبرود إللي إنت فيه
نظر فيها بدهشةثم بنظرات متوعدة أنا يا سالي
أنا
معلش لينا بيت نتحاسب فيه ويلا يارمانسية
سالي؛ هو إنت زعلت بجد يادنجوان إيه
هيرو حبيبي
أنا بهزر ياقلبي
هارون؛ وهويزم شفتاه
ليستقر في طاولتهما هو يجلسها ليدفع بيها الكرسي برضة بحبك يا شيخة سالي
حنعالج حكاية البلادة ولبرود دي الليلة
راقبتهما بعيون مليئة بالغيرة والأسي شردت بنظراتهاوهي تراه يحتضن يدها بحنان ويتهمسان بحب وهيام واضح يخاطبها عدي من خلفها ليخرجها من شرودها إزيك يا صوفي طالع حلوى زي عاويدك
صوفي؛ وأخذنا من الحلاوة إيه
عدي ؛ ممكن أقعد هو زكي بيه ماجاش
صوفي؛ لاجاي بس مراته تعبت شوية دخل جوي وطبعا عشان يقضي شويت مصالح ماهو إنت شايف يوسف وزيد ماسبوش حد إلا وعزموه
على فكرة الحفلة حلوة ودخول العرسان كان خرافي
نظر فيها بتفحص
عدي؛ عقبالك مانعملك زيها وأحسن
صوفي؛ لا أنا خلاص شلت فكر الجواز من دماغي
تنهدت لتضيف الحياة بتدينا فرص جميلة مانعرفش قيمتها إلا لما نضيعها هي تنظر ناحية هارون الذي كان يطعم زوجته بحب
نظرعدي الى حيث تنظر وتنهد بحسرة لس بتحبيه يا صوفي
صوفي؛ أنا خسرته خلاص عشان ماكنتش بستاهله
عدي؛ كل واحد بيأخذ نصيبه ربنا يسعدهم
وحنا مش عارفين الحياة مخبيالنا إيه بكره تنسي تبتدي من جديد وكل إللي مرتي بيه يبقى ذكر ى ملهاش معنى الحياة كفيلة إنها تنسيكي أي حاجة
ده الإنسان طبعه النسيان
إبتسمت بتصنع
عند المنصة كان يهمس لها بحب
مش يلا بينا وكفاية كداه يا ساحرتي الفاتنة
تلعثمت وتخضبت وجنتيها بدماء الخجل لتهمس مش لس بدري شوية
بيبرس؛ كفاية ياحبيبتي كداه وخلينا نروح مش طايق بصات الناس عليكي والله حتجنن ماإنتي مش شايف نفسك قيتي حلوة إزاي
هو يأخذه يدها مقبلا إياها ليتنتقل الى جبينها معمق قبلته ويقومان متأهبان للمغادرة
تحت أنظار ودهشة الكل
هارون؛ بدهشة
سالي شوفتي الشيخ بيبرس خلاص مش قادر يصبر
لكزته في معدته ماتتلم نفسك شوية إيه الالفاظ دي بيبرس واحد مؤب
هارون؛ زفر بعمق مؤدب أوي
سالي ؛ هم مش عايزين دوشة وزيطة بس من البداية رفضين فكرة الفرح
هارون؛ شكر على التحليل العبقري
يوسف؛ بفرح متجي نروح معاهم
غزلان؛ نروح فين يعن إيه معاهم إنت عارف ريحين فين
يوسف؛ بسخرية مش هم ريحين يصلو نعمل زيهم
غزلان؛ أنا عايز أرقص
يوسف؛ نعم
غزلان إتلمي وخلي الحفلة تعدي بسلام
وبلاش جنان
هو أنا متجوز فيفي عبده
غزلان؛ بمكر مش العرسان كلهم بيرقصو مع بعض
لمعت عيناه بفرح بجد هو يأخذ بيدها وينزلنا ويتجه مكان المخصص لرقص في دون أن يترك لها فرصة
غزلان؛ بتلعثم على فكرة أنا مابعرفش أرقص الرقص داه
بفرح يعني عمرك مارقصتيه مع
غزلان؛ بنرفزة حرقصها مع مين يعني على فكرة عمري مادخلت ماكان بيرقص فيه مش يعني عشان أنا عايش في كندا ببقي بخرج وبرقص
يوسف؛ بحب وزهو ملئ قلبه حتى شعر أنه تضخم أنا أعلمك ياجنتيي كل إللي إنت عايزاه
إنت بس سيبلي نفسك وأناحخليك محترفة
إقترب منها هو يهمس لها بصوته الجهوري حطي إيدك كداه وتحركي معايا بهدوء كانت أنفاسه قريبة منها تلفح وجههها تنسيها المرقص والخطوات كانت كطفلة في ده بل أشبه بريشة في مهب الريح تلهو بها النسمات حاولت الهروب من نظراته المصلطة عليها التي أربكتها لكنها لم تستطع إلا مجاراته في صمت تأملها يوسف متفحصا كل إنشا من وجهها ليبتسم هو يقول إنت حلوة بجد يا غزلان ودي أول مرة بنتبه لي داه توترت وكادت تتعثرلتجده يحيطها بذرعيه بحماية رفعت عينها فيه لتشكره لكن إصراره على توجيه سهامه نحوها أبكمتها لتلعنه في سرها ألف المرات فهو وسيم جدا والبريق الذي في عينه يزيده سحر
تنهدت جوليا براحة وهي تري سعادة إبنها وفرحته الطاغية لتبتسم بفرح عابثة بهاتفها الذي رن ولم تعره إهتماما عادت أميمة وشقيقتها لتتقدما نحوجوليا
جوليا؛ المرحبة بهما معتذرة على إحتلال مكانهما هي تقوم لتخاطبها
أميمة؛ مش مهم ياهانم إحنا حنشوف مكان ثاني نقعد فيه
تظمرت شقيقتها من تسرعها هي تأف ليه يعني إحنا إللي نتنازل محنا معزومين زينا زيهم
أميمة ؛ مش مهم يادنيا نقعد في أي مكان تعالي
تحدثت جوليا؛ إنت مرات زكي عبد العزيز
أميمة؛ وهي تستدير إليها بفخر أيوه ياهانم هو إنت تعرفيني
جوليا؛ أناو يوسف أقصد إبني يوسف المنصوري حظرنا فرحك إزيك ياهانم ألف مبروك والله زكي بيه يستاهل وإنت ماشاءالله
إتفضلي أناقاعد وحدي
هي الأنسة معاكي تفضلي ياأنسة
نظرت إليه متصنعة البرأة وهي تجلس و تدعوه الله في سرها أن لا تكون قد سمعت تضمرها
جوليا؛ هي ترحب بهما معرفة بنفسها جوليا أم العريس القمر إللي بيرقص مع مراته حبيبته
أميمة؛ أميمة حرم زكي عبد العزيز وهي تشر إلى دنيا أختي دكتورة حتتخرج السنة دي
إبتسمت دنيا بعذوبة ودلال
لتبادلهم جوليا الإبتسامة
جوليا ؛ أكيد حنبقى صحاب أنا إرتحتلك يا أميمة
نظرت إليها دنيا بإمعان تحاول تكوين فكرة على شخصيتها بحاثة عن طريقة تقربها من هدفها الذي رسمته لنفسها
