رواية حورية لم استحقها الفصل الثاني والخمسون


 

روايه حورية لم أستحقها الفصل الثاني والخمسون

غيرت نظرها نحوى ذالك المتمسك بجنيته بتملك وحب لا يريد ان يعترف به هو يضمها متجاهل نظرات من حوله
همس لها بصوت ضعيف أنا مش قادر أقاوم قربك داه ياجنيتي متجي نروح


دفعته بقللي من العنف
تبتلع ريقها يوسف عايزه أرجع مكاني لو سمحت لعنت ضعفها أمامه وإستسلامهابهذ الشكل المخزي من قبل أن تبدأ معركتهامعه
تفحص توترها هو يقبل يدها لتسحبها بهدوء كفاية يا يوسف إحنا مش لوحدنا
إبتسم من خجلها الذي لا يعلم به إلا هو وأخذها بهدوء ليجلس مكانهما وهي ترتجف ل تعلم لماذ زاغ بصرها نحوي جاكلين التي كانت كأمير ة الهاربة من أحد القصص الخرافية سعيدة تتطاير الفرحة من عيونها الجميلة لتزيدها جمالا وزيد الذ ي يجلس ممسك بيدها بحب هو يبتسم بجنون واضح عليه عشقها تنهدت وهي تنظر نحوه تسأل نفسها هل يحبها مثلما تحبه أم أن عوء الشهوة والرغبة مايحركه نحوها
إبتسم لها هو يحاول قرأة أفكارها ليهمس قربها أنا عارف إن الوضع جيد عليك وإننا مأخذناش وقت كافي عشان نتعرف على بعض بس أوعد ياجنتي إني حديك الوقت الكافي لإنتي تطلبيه أخذ رأسها بين يديه مقبلا
إبتسمي بقى عشان الصور تطلع حلوى
إبتسمت غصب عنها وكأن كلماته البسطة تلك قد أثلجت قلبها
إقتربت تلك الحسناء الجميلة من نهما تعانق زيد وتهنئه ليضمها بحنان هو يتحدث محدش قالي إنك جيتي
بلغة متكسرة واضحا أنها لاتطقن اللغة جيدا
حبيبيي زيد حبيت أعملهالك مفاجئة
زفرت تلك الجالسة أمامه وهي يكاد يغمي عليها من منظرهما الذي صدمها فكيف له أن يضمها ويعانقها هكذا أمامها وكأنها عدم أو شيء غير مرأي إزدردت ريقها ولم تسمع ما قلته
فقط الصورة أمامها مدمر ة
نظرت غزلان في المنظر وهبت واقفة كمن لسعتها أفعي لينظر إليها يوسف بحذر مالك ياغزلان
غزلان ؛ مش شايف المنظر هي فكر جاكلين وحدها ولا إيه
ضحك من فعلتها وأمسكها وإنت حتعملي إيه حدافعي عليها
غزلان؛ حتشوف حعمل فيها إيه والبيه لواقف وحضنها ولا مختشي إعترض طريقها محتضن إيهاهامس يلا نرقص على الأغنية أنا عملها عشانك
غزلان من قالك إني بحبها
يوسف؛ أنا بحبها ونفسي تغنيها لي عبالي ألبسلك أبيض وصير ملكك والدنيا تشهد
حلوة مش كداه
زفرة بعنف ممزوج ببتسامة إرتسمت غصب عنها
ششد في إمساكها ليهمس لها فتهدأ وكأنه خذرها
بينما زيد أخذ بيدجاكلين ليوقفها أمامه مبتسم هو يقرب الأخري بيده الثانية بكل فخر بينما جاكلين تحاول أن تقاوم النيران المستعرة بداخلها
ملاكي أعرفك على شهناز دلوعتنا الصغنونة جاكلين إنت مش عارف شهناز أختي
حركت رأسها برفض ضحك بقوة جاكلين بتتكلم جدا
جاكلين؛ بخجل ماأنا لس متعرف على علتك وفكر إن ملكش إخوات بنات غير صونيا لورتني صورتها معاك
شهناز؛ مأنا متبنيني مش بتهم هي تقبلها بس عروستك حلوة ياأبيه
كزعلى أسنانه أبيه إيه هو إنت شيفاني معدي الستين
شهناز؛ هو إنت مش الكبير في العيلة ولازم نحترمك
مش حترقص زي الثانين الظاهر إنهم سعداء أكثر منكم
أمسك بيدها يلا ياملاكي مالك ياجاكي مش عايزه ترقصي بلاش تدفعها شهناز يلا ياجاكي دي فرصة حد يطول يرقص مع أبيه زيد
زيد؛ هو يكز على أسنانه حتفرسيني أوزعة
شهناز؛ بدلال بس كلوى
زيد؛ كلوي ياعبيطة إسمها حلوة هو يأخذ يد جاكلين ويتجه إلى مكان الرقص تحت تصفيق الجميع
بينما بيبرس كان قد وصل الى شقة هارون نزل من سيارته ليفتح الباب ويتأبط ذراعها الى غاية المصعد ليصعد في صمت وصل المصعد إلى الطابق الموجودة فيه الشقةوضع المفتاح وفتح الباب
وقبل أن يدخلا حملها شهقت من فعلته المفاجئة التي لم تتوقعها وولج بها إلى الداخل مغلق الباب خلفه بقدمه مبروك ياقلب بيبرس أهلا بيك في مملكتي السعيدة
نظرت من حولها للمكان المليئ بالورد والشموع ورائحة الزكية إنفرجت من شفتيها بسمة أطاحت بحصونه التى زلزلتها منذ سمع صوتها لتتصدع عند رؤيتها أول مرة بعد زمن طويل لتنتهى الأن وهي بين يده تبتسم بكل تلك البرأة المغرية تمالك نفسه ليضعها بهدؤ ويقول بصوت متحجرج من شدة تأثره حبيبتي نصلي ركعتين السنة وبعدين نشوف
غزل؛ بطاعة عايزه أتوضي
أشارلها لحمام
تنهد بسعادة هو يحمد ربه فساحرته الفاتنة باتت ملك يديه حلاله سيعلن حبها صراحة بل سيتنفس حبها بكل قوته علننا توضئ ونتظرها لتخرج من الحمام على إستحياء بخطي يغلفه الخجل تظاهر بقوة وإعتدل معلن دخوله في الصلاة لتعتدل خلفه صلا معا ودعي ربهما وتوكلا عليه في أن يبارك كل حياتهما وأن يجعهما على طاعته وحبه
دعي بيبرس دعاء الدخول بها هو يضع يده على رأسها
وبعد إنتهائه بدأ إزاحة الغطا ء من على رأسها بهدو ءهامس بقرب إذنها خايفه يا غزل لو مش مستعد خلينا نأجل الموضوع وضعت نظرها في أرض خجلا ليزيل هو الغطاءوهذه المرة الأولى التي يرها دون خمار مسد على خصلات شعرها الحريري بحنان مفرط مغلف همس بحب شعرك حلوة أوي ياغزل كنت فاكره زي شعر غزلان هو يقبل خصلات منه
إزدرت ريقها بصعوبة غزلان بتقصه ديما بس أنا عمري ماقصيته
بيبرس؛ بلهفة ولاحتقوصيه داه يجنن كداه وأنا حبيته همهم بحب أنابحبك أوي أوي ياغزل وعمري محبيت غيرك قلبي فضل مقفول لحد ماشافك لا ياغزل أناإكتشفت إني بحبك من زمان من أيام ماكنا أطفال أنا بس ماكنتش واخذ بالي أحرقت أنفاسه الحارة الواقعة على وجنتيها جسده كله لتحاول البحث عن صوتها فلم تجده
تجرأ أكثر وقبل خدها بلطف
لتحاول لأ بتعاد عنه بهدوء خجلا وتمنعا ضمها إليه في أحضانه دافن رأسه في شعرها بحبك بحبك كلمة عيشا جواي وعمرها مطلعت لغيرك ولا حنطقها غير لكي حاسس ياغزل إني طفل بيدور على لمسة حنية كلمة تروي عطشي وإنت دنيتي وجنتي لعايز أعشها وتمتع فيها
رفعت يدها بتردد لتحتضنه
تنهد براحة وبتسم بجنون حتى البلاهة
همهمت بكلمات خافة أنا بحبك من زمان يا بيبرس يمكن من قبل معرف إيه معني الحب
أبعدها بسرعة
هو شبه مجنون إنت قولت إيه كانت أنفاسه تعلو وتنخفض داخل قفصه الصدري بتوسل قالها أرجوك عيد إللي أنت قولتيه أنت قولتيه ياروح بيبرس أنا مش بهلوس صح
لامتهربيش بنظراتك مني قبل جبينها بقبلة طويلة فيهاالكثير من المعاني وترجي
هو يسند جبهته على جبهتها قولي أرجوك بتوسل إليك ياغزل نفسي أسمعها منك والله حاسسها من قبل ماشوفك بس نفسي أ سمعها منك لأنه لها طعم تاني
همس برجاء أكبر أرجوك
همس إسمها بعذبة
غزل
أغمضت عينها تبحث عن صوتها الضائع وهمست بحنان مفرط يذيب الحجر فمابلك بهذا العاشق الولهان
بحبك
بيبرس ؛مش مصدق
تنهدت
لتقول بصوت مرتجف من كثرة قربه منها بحبك يا
بيبرس
من زمان
من أول ماوعيت على الدنيا


تسارعت دقات قلبيهما لتعزف معلنة الحرب على غبائهماعلى صمتهما على هذ االخوف الذي يضرب بوجدانهما
إبتسم مجددتلك البسمة المجنونة ليجذبها إلى أحضانه بقوة معلن حبه ألف المرات
في الحفلة كان قاسم يتحدث مع بعض العملاء بينماهارون يتجه برفقة سالي الذي أبي أن يتركها طول الحفلة أينم ذهب ليبتسم هو يقترب من والده هو محتضن كفها بقوة ليقف بجواره بعد أن ألقى برتكولات الترحيب
ليتحدث والده في الموضوع الذي عرض عليا زكي بيه وعبد السلام باشا إنت أكيد عرفه
هارون؛ غني عن التعريف هو فيه حد مايعرفش عبد السلام بيه رئس حزب المكتسح المجلس الشعب الرجل الوطني العظيم إللي بيدافع على حقوق الموطن البسيط
إبتسم عبد السلام بزهو ليتحدث بثقة على كداه إنت متابع السايسة وعارف بيحصل إيه في البلد اليومين دول وعارف إن إنتخابات بقت قريب منا جدا
هارون؛ بمكر أنا ماليش في لعبة الشيطان دي أنا بحب السوق وبتابع أخبار البرصة وبس
عبدالسلام ؛ولو قولتلك إن حزبنا محتاجلك وحتكون فرصة كبير ليك ولينا إحناعايزين طاقات شابة تؤمن بتغير بتحب مصلحة البلد وتشيل المشعل من بعدنا
وإنت ياهارون شاب ناجح جدا وليك شهرة وصيت وحن محتاجين لواحدزيك وسطنا
زكي؛ هارون أنارشحتك مكاني لأنك أكثر واحدمناسب لمنصب داه وأنا مؤمن بقدراتك ومواهبك
إنت أكثر واحد ينفع لمنصب داه
هارون؛ أنا بشكر ثقتكم فيا بس على فكرة إنتن مش إنتم الجزب الوحيد إللي بيعرض عليا الموضوع داه
بس أنا فعلا مابفكرش في دخول مضمار الانتخابات وسلطة وصراعتها أنا ماليش في الموضوع داه وعمر السياسة ماإستهوتني ولو على خدمت البلد نخدمها من زاوية ثانية
همست سالي بخفوت ممكن تسيب إيدي عايزه أروح أقعد مع شوشو
همس شوشو قعد مع جوزها
سالي خلاص أقعد مع طنط سوزان
زفر بخنقة ليقول من بين أسنانه مكانك معايا
نظر فيه والده هو يضيق عينه بتعجب
ليبتسم زكي فهو ليس أفضل حال منه ليقول لعبد السلام
خليه يفكر في الموضوع كم يوم ويدرسه من جميع جوانبه وأنا حبلغك رئيه بنفسي
قاطع حديثهما عبد السلام مستغل الفرصة
عبدالسلام ;أتمني إن المدام تقنعك بأهمية الموضوع ساعدين يامدام
سالي؛ بثقة أستاذ هارون بيأخذ قرراته بنفسه مافيش حد يقدر يأثر عليه ويقنع بحاجة هو رافضها حتى أنا مملكش سلطة التأثر عليه
تضخم قلبه فخر بحوريته التي وصفته بهذا الوصف الذي أثلج قلبه نظر فيها بوله
ليتحدث عبد السلام
أكيد أكيد يامادام
قاسم؛ هارون خذ مراتك وروح ولماتقرر بلغهم بقرارك
زكي؛ ما يختلفش عنك ياقاسم
قاسم؛ لا هو مختلف تماما
زكي؛ أهو إنتم تفقتم في نقطة كره السياسة
عبد السلام حاول تقنعه ياقاسم متسبيبوش يضيع الفرصة دي زي ماضيعتها إنت زمان
بينما هارون متجها إلى مكان جلوس والدته قطعت طريقه صوفي ملقية التحية
تأفف من ظهورها تمسكت سالي بذراعه بتملك مزمجرة في جهها ليبتسم من فعلتها التى زرعته في عالم كله زهوا وسرور
يلا ياهارون أنامش قادر أقف
هارون؛ بلهفة سلامتك ياقلب هارون هو يغمز لها أشيلك
سالي؛ وماله ياحبيبي
وسع عينه معلن إستغلال الفرصة
طب حتدفعي كم
سالي؛ بتوتر هارون بطل قلة أدب هي تحاول الإنصراف فيجذبها لتصطدم به مكانك هنا جنبي
لا جوي بين ضلوعي إوعي تفكري تغدريه لاني مش حسمح لك
عايزه حاجة يامادام
صوفي؛ تبتسم وتغادر
نفخ بعنف
وأغمض عينه يشق طريقه نحو العرسان
تجي نابركلهم ونروح ياسالي أنا زهقت
سالي؛ بصبر وماله ياحبيبي إللي تشوف
توجها الى مكان العرسان
بينما صوفي توجهة الى مكان جلوس سوزان
سوزان؛ أهلاياصوفي إفتكرتك هجتي من البلد
صوفي؛ مشغول شوية في الشركة
لوت فمها وبسخرية لاذعة سمعت إنك مسك شغل والدك ياتري لس في شهر العسل
صوفي؛ لاهو رجع لشغل بس أنا مش عايزه يتعب
خصوص الفترة دي إنت ليه قاعد لوحدك لس مش راضية على جوازت جاكلين
والله ياطنط سوزان زيد إنسان كويس وراجل تتمناه أي بنت
حدجتها بنظرت ذات ألف معنا
لتصحح أنامش قصدي أي حاجة بس بقول الحقيقة
سوزان؛ أناعارفة متأكده من داه كويس وعارفة إنه حيسعدها ويحافظ عليها
صوفي؛ متجي نروح نبارك لهم
نظرت فيها مطولا ثم إستحسنت الفكرة فلابأس أن تعكر صفو اه سالي قليلا
بينماجوليا كانت تستمتع بتحدث مع أميمة التي إستلطفتها
دنيا ؛ متجي نروح نبارك لدكتور يوسف ياأميمة
أميمة ؛ ماأنا مستنية زكي ونروح سوي
دنيا؛ هي تحاول أن تكتم ما بداخلها من غضب أمال ياحبيبتي نستنا ه
جوليا؛ قومي يا دنيا أروح ويكي
إلتمعت عينها بفرح وهي تحاول إخفاء سعادتها
لا معلش أستنى مع أميمة
جوليا؛ بإصرار يلا يا دنيا ماأنا كنت رايح
أميمة؛ روحي ياحبيبتي وأنا حستنا زكي يلا جوليا هانم مستنياكي لتقوم بعد إن تأكدت رتبت فستانها وألقت بنظرة في المرآة
جوليا ؛ ببتسامة جميلة إنت حلوة جدا مش محتاجة إنك تظبط حاجة سبحان الله كل حاجة فيك مظبوط
بينما أميمة تنهدت تنظر من حولها وهي تلمس بطنها لتهمس أنا عمري ماحلمت ب
كله داه وإن ربنا يرزقني واحد زي أبوك
همس منخلفها أنا إللي عمري ماكنت مستني ولا حلمت بكل داه
أميمة؛ خضتني يازكي
إبتسم هو يجلس بتعب
سلامتك إنت كويس أكيدرجلك وجعاك ماإنت ضاغط على نفسك كثير الأسبوع داه تعبان ياحبيبي نروح
زكي؛ لا مش لدرجة دي فين صوفي ودنيا
أميمة؛ راحو يبارك للعرسان
وصلت سالي وهارون الذي عانق جاكلين مبارك متمنيا لها السعادة
لينتقل لزيد مش حوصيك يازيد إلا جاكي
ليجذبه زيد محتضنا صديق عمره بينما سالي كانت تحتضن جاكلين وهي تهمس لها خلاص أخير حتخلص منك دموعك ودوشتك بسؤال يعني زيد حيتجوزني بجد بجد
داه حقيقي
زيد بحبني
بجد
يعني مش حلم
أهوزيد قدامك ياملاك العيلة إشبعي منه بقى
جاكلين؛ سالي هي توكزه بينما زيد كان يسترق السمع ويبتسم بفخر فقد بات يدرك أن ملاكه تعشقه مثل ما يعشقها
تقدمت سوزان وصوفي نحوهما مهنئتين
هي تبتسم لسالي بمكر نظر فيهما هارون فدبت رعشة في أوصاله ليسحبها من يدها ملصقهابه بطريقة أدهشتهم نظرت فيها صوفي بشمئزاز لتهمس إيه قلت الأدب دي راعه إن فيه ناس معاكم ولا خلاص
تنهد هارون بألم بينما هي حاولت سحب جسدها بعيد عنه ليمنعها مزمجر فيها هو يتنهد بخوف من قربهما فلقد صور له عقله الباطني أنهما إتفقتا على أذيتها مجدد
باركتا لعرسان لتطرح سوزان سؤالها هوإنتم حتفضلو متصمرين مكانكم
وماتستحي شوية ياشيخة سالي الناس بتتفرج عليكم ولا هو مسلسل الفضايح مابينتهيش
صدمت كلماتها الكل
نظرت إليها جاكلين بحزن فهي أدركت أن سوزان مستمرة في نفس الطريق
لتكمل جملتها بعد صمت يلا ياصوفي ماهو إللي إختشو ماتوه
أغلقت جفنيها تحاول منع سقوط دموعها بقوة فيا فعل تعبت
ضمها اليه بذراعه هامس لها بحنان ولا يهمك بكر ه تتغير خصوص لما تفهم إنك جنتي إللي ماليش غنا عنها
في نفس الوقت وصلت جوليا ودنيا التي ما إن رأتها غزلان حتى تغيرت ملامحها وسودت الدنيا في عينيها
وصلتا وإبتسامة تعلو ثغريهما تأففت تلك الجنية من وجودها ليحتضن كفها بقوة وكأنه يطمأنها بأنه لها فقط سرت في جسدها قشعريرة جعلت وجههايتخضب بدماء الخجل في فعلا تختبر مشاعر جديدة وغريبة عنها
جوليا؛ مبروك يا حبيبي هي تحتضنه لتنتقل منه إليها محتضنة مهنئة همست لها من دي إللي جيبهاياجوجو عايزه تفرسيني
جوليا؛ بصدمة أنا يا روحي


غزلان؛ أيوه مش شيفاها بتبص فيه إزاي
لتبتعد وتنظر فيها مأخذتش بالي
إقتربت بخطى مدرو سة مهنئةبكثر من الحياء المفتعل ليبادلها الشكر بعفوية نظرت فيهما هي بغيرة إستحسنها هوفأراد أن يزيد جرعتها بإبتسامة لها
مكنتش متوقع إنك حتحضري فعلا يا أنسة دنيا
لتغلي الدماء بداخلها هي تنظر إليهما في نفسها فاكر كمان إسمها ماشي يا سي يوسف
دنيا؛ داه شرف ليا يا دكتور يوسف فرصة مش حضيعها
ألف مبروك يا دكتور مدت يدها مصافحة ليمد يده شاكر لكن يدها سبقته وهي تمسك بدها بعنف مبتسمة بسماجة مابيسلمش ياحبيبتي أصله متوضي
إبتسمت ساخرة متوعدة لها أنهاستدفع ثمنها
مبروك يامدام طالع حلوة وفستانك شيك ورقيق
غزلان؛ ببتسامة لها معني إختيار يوسف حبيببي جحضت عينه هو ينظر فيها بذهول
لتضيف بمكر الأنثى ماهو ذوق حلوى في كل حاجة
دينا؛ واضح ماهو الدكتور طول عمره ذوقه راقي فعلا في أدق تفاصيل هي تنظر إليه بإعجاب ليبتسم بلا وعي منه
إشتعلت هي نار أكثر وهي تنظر في نظراتهما التي أوحت لها بكثير
لتخاطب نفسها يعني هي تعرف أحسن مني نظرت فيه ثم نظرت فيها فحترقت أكثر لتتمسك بذراعه بتملك وقوة أحس بها ولكنه تجاهل ذلك وإستمر في حديث مع دنيا لغاية في نفسه لتزداد تمسك به
إبتسم من فعلتها في صمت
هو يخاطب تلك الواقفة أمامه أكيد حيكون لنا لقاءات كثير ونتكلم في الموضوع رسالتك يادكتورة
جذبته نحوها ليستدير لها ممثلا العفوية فيه حاجة يا غزلان
غزلان؛ هو داه وقته مش يلابينا
يوسف؛ لس بدري يا حبيبتي
زفرت بقوة لتعيد جذبه ناحيتها مجدد
مش إنت قولت إنك عاملي حفلة خاصة جدا في الفندق
لملم بسمته مدعيا الجدية الناس هنا مبسوطة
غزلان؛ بس أنا عايزة أمشي
من هنا مش مابسوطة
زم شفتيه كمان نص ساعة
غزلان؛ كثير
يوسف؛ طب ربع ساعة
غزلان ؛ ولا ثانية مش طيقا المكان ولا إللي فيه هي تنظر فيهاعمدا
نظرت فيها جوليا بصدمة لتحدجها تلك بنظرت قاسية
خاطبها بهدوء ليس من عادته وبكثير من المكر يلايا حبيبتي معك حق يدوب نقعدنا ساعةهناك ونطلع على جناحنا
إبتسمت بفرح على أنه سايرها ولم يرفض طلبها
تقدمت منهم سالي مهنئة لتنتبه إلىتلك الواقفة مع جوليا ضنن منها أنها إحد قرباتها لتسلم عليها هي القمر قريبتك ياطنط جوليا
إزادادت إحتراقا من وصف سالي لها
لتبتسم دنيا بمكر عيونك إللي حلون عشان كداه شيفين كل حاجة حلوة
ليقترب منهاهارون مقبل أعلى رأسه صح حبيبتي عيونها تجنن
أجفلت هي أمام وقاحته التي لم تتعود عليها بعد
زفرت غزلان بعنف معبرة على غيظها هامستة له هي متمسكة به بكل قوتها مش يلا بينا
إبتسم لهابخبث هامس ومال ياروحي إنت تأمري
نظرت فيهما دنيا بغيرة لم تستطع إخفائها وهي تحدث نفسها بقى دي الأوزعة هتتغلب عليا عيلة هبلة هي تبتسم بدلال ناظرة إليه دون أن يلاحظ نظرت فيها سالي بشك لتهمس لهارون من دي
هارون؛ ببلاهة جوليا أم يوسف
سالي ؛إللي جنبها
تطلع فيها معرفش
سالي ؛ متغض النظر ياسي هارو ن
هارون؛ بغيظ مش إنت إللي قولتي
سالي ؛ عشان أنا قولت تقوم تبحلق فيها ولا ماصدقت
هاون ؛ بصوت مسموع ربنا يهديكي يعني تجي في
د ماغك يكون جنبي حريتي وبص على حاجة ثانية مش قولت لك مستغني عن الحور إللي في الجنة مكتفي بيكي
حول أنظارهم نحوه
بدهشة
لينظر إليهم متفاخر ومن تحت أسنانه أقسم بالله العظيم حيحسدونا
يلا بينا
إبتسمت ببلاهة وسارت أمامه مغيبة
تتبعتهم عيون صوفي بغيرة وحزن على ماألات إليه كل هذا كان يمكن أن يكون لها لكنها بحماقتها ضيعته وهاهي تتجرع الندم وبمرارة تنهدت بصمت وطئطئت رأسها بذل وإنكسار لم تعهده في نفسها
همس زيد في أذنها هارون إتلحس مخه على أخر
جاكلين ؛ بلا وعي يارب تحصله عن قريب
نظر إليها بدهشة
لكزته الأخري في جنبه شوفت الرو منسية سمعت الكلام الحلوة بيقلها شعر ياأخي إتنحنح
فالح في إستفزازي وقلة الأدب
نظر إليها هو يوسع في عينه
كداه يا جنيتي ذيق عينه جربيني الأول وبعدين أحكمي لوت شفتيها لتغير نظرها فتجد تلك المتبجحة ماتزال واقفة لتبتسم بمكر
وتهمس له نجربك إزاي ماأنا معرفش مش يلا بينا
يوسف؛ على فين همست بدلال على جنتنا
إبتسم لها بخبث وسار بها خطوتين ليميل ويحملها تحت أنظار ودهشة الحاضرين إبتسمت له بدلال
ليمضي ماربها أمامها هي تنظر إليها بنصر مضي بها بين الحاضرين تحت تصفيقاتهم
لتتمسك بعنقه محاطته بيديها حتأخذني لحفلة وأرقص هناك
يوسف ؛ وغني لو عايزه كمان
غزلان؛ لحد الصبح
يوسف؛ لحد الصبح وعملك زفة لبناني وحعزفلك المقطوعة لجمعتنا
غزالان ؛ طب عايزاك تعزف لي أغنية لاستاذ هاني شاكر مالك بتبص عليا كده بنص عين
يوسف مستغرب واحدة زيك إزاي تسمع حاجة لهاني شاكر مش باين خلاص ماتكشريش بتبقي أحلي وأنا بشر مش ملاك يعني
طب بتقول الأغنية إيه
غزلان؛ فينك من بدري
يامنيا وعمري
يوسف؛ بمكر مش عارفها كملي
غزلان خلاص إنسي
يوسف؛ لا هي بتقول
قدماعمري يطول
حفضل أحبك أنا
لليل نهار حفضل أقول
إنت حبيبي أنا
فينك من دري بحبك أنا
يامنايا وعمري بحبك أنا مضي بها حتى وصل إلى سيارته متجه إلى فندقه
بينما جاكلين وزيد همس لها يعني مش لازم نروح الحفلة ولا إنت عايزه تروحي
جاكلين؛ طب نشوف شوية بس شويه
زيد؛شوية بس شوية
إبتسمت شوية شوية
ليتوجه الى إتمام الحفلة
تاركين خلفهم دسائس تبني ورجوات ودعوات بسعادة
انطلقت الحفلة التي طالت وأطلقت غزلان وجوليا العنان لجنونهما ورقصتا على الدبكة البنانية ورقصة على أنعام الموسيقة الشعبية وبادلاها يوسف الجنون تحت أنظار الجميع لينضم إليهما هارون بعص ضد يوسف تحت أنظار سالي المتأففة بينما غزلان كانت تشاهد هي وجوليا بإنفعال وتصقيف مجنون
عدي ؛ تجرب ولا خايف ياعريس
زيد مين داه إللي خاف
لينظمإليهما زيد وعدي
إنتهت الحفلة بفرح وسعادة لي يغادر كل إلى جنته مع حوريته
وصل يوسف إلى جناحه حامل عروسه بين ذراعيه ليدخل به الجناح الذي أعده لها بطريق جميلة تحت أضوء الشموع والورد الجوري الذي فرشه لها على طول طريقهما الى الغرفة أنزلها لتنظر في المكان بفرح طفولي هاتفة والله زي ماكنت بحلم
إبتسم على عفويتها
عجبك المكان ياجنيتي
غزلان؛ جميل قوي نظرت فيه بخجل وتوتر
إبتسم لها بلطف جعانة
فحركت رأسها بإجاب
يوسف ؛ أنا موصيلك على عشاء برستيج حيعجبك تعالي هو يسحبها من يدها الى مكان الأكل
أجلس بهدء ورفع أغطية على الأكل وبدأ في إطعامها كطفلة صغيرة ماتخفيش مني ياغزلان وأوثقي فيا كن يتعمد لمس شفتيها بين الفينة وأخرى لكنه طامعا في كسب ثقتها توردت خجلا من لمساته المتكررة التي إدعى أنها عفوية إنصاغت لأوامره وأكلت حتى شبعت
خلاص والله شبعت إنت مأكلتش
يوسف؛ ببتسامة جميلة ماأنا شبعت لما أكلتي
إحمرت خجلا من كلماته وقربه وإحساسها بأنفاسه تقع علي بشرة وجهها فتحرقها إبتسم بخبث هامس مش يلا بقى
إزدردت ريقها بصعوبة ورتجفت يدها تحت لمسته لتهمهم يلا فين
يوسف؛ ببسمة تتوضى
نصلي ركعتين لربنا عشان يبارك لنا
غزلان؛ هو إنت بتصلي
يوسف؛ في محاولة لإمتصاص غضبه مش عارف بس أهو حنصلي ونتعلم من بعض
قبل يدها شوفي ياغزلان أنا عايز أبد أ حياتي معاك وكأني بتولد من جديد فقدري داه بلاش تخافي من ماضيي وبلاش تعمل منه حاجز يفصل بنا خلينا نتفق نحترم بعض ونصارح بعض بكل لجوانا أنا عارف إنك مش متقبلة قرب منك وأنا مستحيل أفرض نفسي عليك مش هقولك عايز حقوقي الزوجية وكلام داه
انا بقولك خلينا ندي نفسنا فرصة نعرف بعض أكثر ونقرب شوية شوية أنا حاسس بيك بالخوف إللي جواكي صدقني عمري ماحرغمك على حاجة إنت مش عايزاها
إبتسمت له بحنان وهمست تقدر تتحملني
يوسف؛ إبتسم أجرب بس ماتسقيش فيها أوي
يلا روحي إتوضي الحمام هناك وهو يشر لها حتلاقي كل حاجة تحتاجيها
على فكرة حتلاقي قميص نوم بلاش تلبسيه أنا حطتلك بجامة بداله مع أسدال لصلاة
إتجهت بخطي متسارعة الى الحمام هي تتنفس الصعداء
وتحمدربها على هذ المتفهم لخوفها فهي لم تتوقع منه كل هذا النبل خصوص بعد الفكرة التى أخذتها عنه
لتحاول فتح الفستان دون جدواه إيه المصيبة دي وداه إزي يتفتح أف أعمل إيه فيه
بعد مدة خرجت بخطوات مستحية خجلة
نظر إليها مطولا وهي صامتة ثم توجهها نحوها مش عارفة تفتحي الفستان
غزلان ؛ بتلعثم ماهي سالي بربطه بقوة مش عارفه أفكه
يوسف؛ يعني مرات هارون مس تقصداني
يلا تعالي لفي كداه أشوف هو يفحه بهدوء هي ترتجف همس مطمأنن إياها بلاش كل داه التوتر كداه أرجوك أنا ماسك روحي بعافية ركدة مسرعة الى الحمام تلعن في هذه المشاعرة التي تضرب وجدانها بعنف كل ما إقرب منها
في بيت القاسم كانت سالي تنظر إلى هارون بحب واضح
هو مستلقي أمامها
هارون؛ عجبك أوي
وكزته في صدره إيه الغرور داه
هارون؛ غرور على حق بذمتك مش وسيم جدا والبنات كانت مش شيلا عنيها من عليا
سالي؛ صح بس إيه الرقص الجميل داه هو إنت كنت بتدرب على الرقص
زفر مدعيا العنف رقص الجميل ياشيخة إستغفرالله
عارفة لوماكنتش حامل كنت خليتك ترقصي لي الليلة كلها
سالي؛ ليه حد قالك إني تلميذة نجوى فؤاد
هارون؛ طب عيني في عنك ماعملتهاش ولا مرة
سالي؛ بذرع والله عمري مرقصت بس عشانك حتعلم
ضمها إليه مش عايز تعملي حاجة ثانية عشاني عارفة ياحوريتي أنا بلعن نفسي كل لليلة من يوم ماجينا هنا على العذاب إللي سببتهولك
سالي؛ إيه ياهارون مش قولنا صفح وطوينها
هارون
هارون؛ إسألي ياسالي ولا تحبي أقولك أنا
عايزه إيه دفنت رأسها في صدره
تعليقات