روايه حورية لم أستحقها الفصل الخمسون


روايه حورية لم أستحقها الفصل الخمسون

كان جالس في قصر جدته يستعيد ذكرياته يتفحص المكان المليئ بعبق الماضي الجميل
لتقاطع شروده شادية


أهلا يا بيبرس إزيك ياحبيبي وهي تقبله
ياتري إيه لجابك ياالعريس
بيبرس؛ أهلا ياعمتي جاي أطمن عليكم وشوفكم لو محتاجين حاجة
وأستأذنك أتكلم مع غزل شوية لو سمحتي
شاديه؛إحنا الحمدالله مش محتاجين حاجة ولو على غزل مش أنا فهمتك مافيش مقابلات حتى يوم الفرح
بيبرس؛ في حاجة مهمة عايز أعلمها بيها قبل الفرح ورئيها يتوقف عليه أمور كثيرة
ممكن تديها خبر ياعمته لو سامحي
نظرت فيه بتوجس حاولت أن تستفهم ولكنه أصر فقامت وجاءت بها أهي العروسة يا ظاهر بيبرس إن شاءالله يكون شيئ مهم أسبكم
غزل ؛بحياء السلام عليكم
بيبرس؛ قفز قلبه بداخله معلن حبه وشوقه في زهو عظيم إبتسم بحب وهيام وعليكم السلام إزيك ياغزل
غزل ؛ الحمد الله
شاديه؛أسبكم تكلم
مقاطعا
بيبرس ؛ لا ياعمته أنا عايزك تسمعي إللي حقوله
شاديه؛ حاولت ان تبتسم قلقتني فيه إيه يابيبرس
بيبرس؛ جمع ماتبقي من حصونه التي هدتها ساحرته الشقراء كما دعها مرار وتكرار بداخله تذكر كيف أطلق عليهاهذا الإسم منذ زمن طويل في هذا القصر الذي جمعهماأطفال لتنهد وهو يسترق النظر إليها خلسة أشاح بنظره عنها خوف من أن لا يقوي على قول ماجا ء لأجله
أنالولا
الظروف إللي حكمت زي ما إنت عارفة ياعمته ماكنتش وفقت أعمل فرح وهيصة ورقص مسخرة مش عايز أبدأ حياتي بشكل داه
شاديه؛بتفهم بس إحنا تناقشنا في اللأمر وقلنا حتفضل ساعة زمن وتأخذ مراتك وتروح وخلاص يا بيبرس يعني بكره الفرح
ذا موضوع مايستهلش إننا نديله أكثر من حجمه وأنا والله بحترم رأيك
غزل؛أفرجت على رأيها رغم عدم طلبه أنا من ر أيك يابيبرس
معاك في فكرتك ما التعبير عن السعادة مش معناه الغوص في المحرمات
حدث نفسه بفرح كبير إيه ياساحرتي فكر نفسك كداه بتسهليها عليا إنت بتصعبها أكثر ماهي صعبة
نظرت فيه شادية بتفحص وأفكار كثيرة تضرب وجدانها بلا رحمة
بيبرس؛ مش عايز أعمل شهر عسل
شاديه؛ إنت حر
غزل؛ إحنامش محتاجينه
بيبرس؛ وحأخذ مراتي وطلع على شقتي وستقل بحياتي وعتمد على نفسي يعني يابنت الناس مش حكذب عليك وقولك حعيشك أميرة وسلطانة زمانك ولا حعيشك في قصر من ماس
ماش هقدر أعيشك في المستوي إللي إنت عايشة فيه ممكن مقدرش ألبيلك كل طلباتك المادية لأن دخل حيكون محدود
شادية ؛ بيبرس أنا مش فهم إنت جاي وعايز توصل لإيه
غزل؛ مش ربنا بيقول في معني الأية أسكنوهم حيث سكنتم وإنت حتراعي ربنا في معاملتك معايا
بيرس؛ داه أكيد
غزل ؛ خلاص أنارضية بكل حاجة يابيبرس وإللي يرضيك حيرضيني وحمشي معاك المشور في المر قبل الحلوة ولو حتشحت حشحت وياك ولومعاك وللقمة نقسمها وأنا لو عني تأكلها إنت وحكون سعيدة جدا و حطلب رضاك
نظرت فيها شادية بذهول وهي ترمش مراة متتالية تسألت بعبث
إنتم مخبين حاجة
بيبرس؛ توجها إليها مش عايز أخدع حد وخصوص إنت ياغزل ماما مش موفقة على الجوازة دي وقفة ضدها بكل قوتها تنهد بعمق ليقول بألم بس هي أمي ورضاها يهمني
دارت الدنيا بشادية وضاق نفسها لتغلق جفنيها في صمت رهيب تنهدت في سرها وهي تنفض أفكارها الشريرة من ر أسها
غزل ؛ إبتسمت له بلطف وأنا عمري ماححطك في موقف تكون إنت المتضرر منه
ولا حأرضى تغضب ربنا عشاني دي أمك وطاعتها فرض والست تتعوض والأم ماتتعوضش يابيبرس إوعى تفتكر إن الأمر داه يقلل من قيمتك عندي داه بيزيد ها ويعليك ويكبرك في نظري إنت راجل مؤمن وعمرك ماحتظلم حد معاك
فمستحيل تظلم أمك أو تظلمني إبتسمت برضي و قبول تكتم سعير ملتهب في داخلها
مش أنا إللي ححطك في مقايضة يابيبرس وأقولك إختار بينا
أنا بحلك من وعدك ليا
ولو عايز أستناك لحد ما طنط سوزان تهداه وترضي حستناك وعمري ماحظغط عليك
شاديه؛بإنفعال إنتي تجننتي رسمي فكرها لعبة عايزين تفضحونا وعملني فيها مسلسل هندي ومثالين وبتعرف ربنا وإنت ياشيخ يامفتي الديار جاني قبل الفرح بساعات وتقولي أحجيات بغضب لم يعهد فيها عايز إيه يا دكتور بيبرس
تنهد بألم وهو يرسم بسمة هاربة من محياه على موقفه السخيف الذي وضع نفسه فيه
أنا مش عارف أأفرح ولا أحزن أنبسط ولا أتضايق
غزل أنا بسألك إنت رضي بي زوج لك رغم كل الظروف وحتستحملي عشاني أي حاجة
شادية ؛ كلمني زي مابكلمك
عايزه إيه يا بيبرس بظبط
إزدرد ريقه بصعوبة فلم يجد شيئ يبتلعه في حلقه الجاف ورغم أن قلبه تضخم فرحا وسرور بحبها وأعلن قراره وتمرده
أنا خايف ياعمته خايف أوي على غزل خايف عليها حتى من نفسي خايف أكون بظلمها معايا أنا كنت أناني وفكرة في نفسي وبس معملتش حساب لحاجات كثيرة نظر في البعيد يرتب أفكاره يبحث عن الكلمات المناسبة
شادية مقاطعة فالصورة بدأت تتضح لها شيئ فشيئ
تنهدت ثم أفرجت على مكنوناتها بيبرس إنت خايف من سوزان تعمل إللي عملته في سالي
جحضت عيناه لينفي أن تكون والدته فعلت شيئ
فهي أمه ثم أمه
بيبرس؛ ماما معملتش حاجة أكيد المعلومات إللي وصلاك غلط
شاديه؛بهدوء وتقدير بيبرس أنا عارفة كل حاجة و قاسم كمان عارف بحكاية حبوب الحمل بس مايعرفش حكاية المخذرات
أجفل أمامها في حياءوخجل
أنا تعبان أوي وخايف على بنتك وعلى أمي ساعات أحس إنها مش طبيعية محتاجة لعلاج
شادية; تنهدت بحسرة طول عمره قاسم مظلوم معاها أسفة يا بيبرس والدتك السواد غطى قلبها مش عايزه تدي فرصة لنور يدخل جواه
بيبرس؛ بس هي أمي
غزل؛ مافيش حد حيقول غير كداه وإنت ملزم تبر بيها
بيبرس؛ وهي حطاك قصاد عينها وشيفاك غريمتها و أنا أهو حطيتك في الصورة عشان ماتقوليش خدعتني وستغليت حبي
أنا مش ضامن أمي حتعمل فيك إيه مهماعملت حتفضل
أ مي ماحدش إختار أهل يبقو مين وزاي
أنا مش هقدر أتخلى عن أمي ياغزل
غزل؛ ببتسامة عريضة وأنا مش حتخلى عنك يابيبرس إللي ماعندوش إستعداد يتخلى عن أمه عشان سعادته مستحيل يتخلى عن مراته حبيبته
شادية التي تنظر ببلاهة وتتسأل أين ذهب خجلها وحيائها وتلعثمها أم هي أخري إنها تقسم لنفسها لولا أنها قادرة على التميز بينهما لقالت إنها أحد مزحات غزلان المجنونة
بيبرس؛ غير مبالي بشيءوبهيام أنا بحبك أكثر مما تتخيلي يا غزل مش قادر أتصور حياتي من غيرك بس مش عايز أكون السبب ف أذيتك أنا مش حستحمل لو حصلك حاجة أنا بخاف من نسمت الهو ي لتأذيك وإنت ملاك طاهروطيب وأرق من النسمة وعظمك طري مش حمل مكايد
مش حنكر إني خايف على أمي كمان مش عازوزها تتأذي بسببي
ولاحقدر أتحمل إنك تتأذي بسببي
غزل؛ بحنان وثقة بيبرس أنا بثق فيك أكثر من نفسي وطنط سوزان محتاج إللي يحتويها ويفهمها وربنا بيقول إدفع بالتي هي أحسن
ماهي لما تحس بحبنا وخوفنا عليها حتتغير
وأكيد لمانزرع الحب حنحصد الحب
وأنا مش عايزه أزرع شوك في طريق حد
ماهي إنسان ومحتاجة فرصة وأكيد لما نعملها بحب ورحمة حتلين وتغير رأيها مين عارف مش يمكن هي إمتحان من ربنا عايز يختبر صبر ناوإيمان بيه
أنا مش شيفها وحشة لدرجة دي وحقدر أغير نظرتها فيا وعايزه أكسب قلبها وحبها لإني متأكدة إن جواها مشاعر حلوة وحب كثير
نظر إلى البعيد لتتهلل أسريره بسرور ثم حدث نفسه بحزن ليعترف لنفسه في صمت إنت حتشوفي جحيم سوزان ياغزل
وأنا أهو بقولها لك قدام مامتك ماما مش ناويلك على خير
ماتجيش بعد كداه تلومي حد
مرات خالك قاسم ناوي تخلي حياتك جحيم
غزل؛ إنت حتكون معايا أنا راضية وربنا معايا على فكرة إنت مستضعنفي أوي
أنا عشانك أعيش وسط النار بقربك حتبقى جنة
قربك بقويني ويدني طاقة أنا نفسي بسغربها
بيبرس؛ لا إنت غلطانة يا ساحرتي الشقراء أنا بستمد قوتي منك
غزل نظرت إليه نظرت خاطفة لتقول لس فاكر الإسم داه
رمشت شادية بعينها مرات متتالية لتفتح فاه على أخره تنقل نظرها بينهما ليستقر على هذا العاشق المتبجح لتتسأل بلهفة
شيخ بيبرس إنت مش طبيعي
بيبرس؛ الغارق في غرامها
أعذرني ياعمتي بنتك لحست الفاضل من مخي أنا جاي مصم على حاجة طلع وأنا مصمم على حبها أكثر ولا مش قادر أبعد عنها ثانية ماتخلينا نكتب الكتاب دلوقتي وأخذ مراتي وهج من هنا
شادية ؛ قوم ياحبيبي روح شوف وراك إيه
دإحنا طلعنا ظلمين هارون
بيبرس ؛ والله بتكلم بجد يا شوشو خلينا نكتب الكتاب أقسم بالله بتكلم بجد
شادية؛هي تدفعه قوم ياشيخ العشاق روح شوف وراك إيه خلينا نستعد لحفلة بكرة
في فيلا قاسم
وصلا إلى بيتهما إرتعد أوصال هارون لا يعلم شوقا أم خوفا ليجد سوزان نازلة
بتريث هي تنادي على خادمتها نرجس
هارون ببتسامة السلام عليكم يا سوزان هانم
نظرت بشوق وفرح ممزوجان بالذهول هي تقطع ماتبقى من الأدراج السلم ليقطع هو المسافة الفاصلة بينهما في لمح البصر وهو يرتمي في حضنها كطفل إشتاق ثم إشتاق لحضن أمه الغالية
سوزان؛ بدموع الفرح حمدالله على السلامة يا حبيبب قلبي وحشتني وهي توزع قبل متفرقة على وجهه بلهفة وإشتياق قبل جبينها ثم يدها معلن إشتياقه وباث إعتذاره
إنت أكثر ياست الكل وحشتني وحشتني أوي
سوزان؛ ماهو بياين يلا بلاش نعكر اللحظة ياقلبي بس مش مهم الهم إنك بخير وراجع مبسوط وشك منور وكلك شباب وحيوية هي تقبل جبينه إنبسطت ياحبيبي
هارون؛ أوي هو يغمز لها على كداه أشكر ي لكانت السبب في سعادتي
هو يشر لتلك الواقفة تنتظر إشارته
سالي؛ إزيك ياطنط وهي تقترب منها وتقبلها
سوزان؛ ببرودها المعتاد حمدالله على السلام إزيك يا سالي
سالي؛ الحمدالله إنت إزيك
عامل إيه دلوقتي
سوزان؛ بعد ما شوفت هارون خلاص أنا كويسة ضمها هارون إليه طالب حنانها وحشتني ياماما إيه مافيش حد غيرك
سوزان؛ الكل مشغول بترتيبات الفرح وقاسم في الشركة من ساعة ماسافرت وهو غرقان لشوشته
هارون؛ بمزاح خليه يعرف قمتي
سالي؛ أستأذن أنا
سوزان؛ يكون أحسن
إبتسمت سالي أهو أسبكم على راحتكمو تشبعو من بعض شوية
مطت سوزان شفتيها بمتعاض مش حنشبع لفضلنا العمر كله
ده حبيبي وأهم حاجة عندي
نظر فيها
لينقل نظره إلى لأخرى
ثم همس لوالدته إوعى ياسوزان تتفقو عليا أنا مش قد كيدكم داه ربنا قال عليه كيدهن عظيم وكيد الشيطان ضعيف
وكزته في صدره برفق مش حتبطل
عمري ماحتفق معاها
أجفل أمام هذه الكلمة لتبتسم له هي بهيام أنساه مادار في رأسه كله ليقرر أن يعيش الحب ثم الحب ولا شئ غيرالسعادة فهو يستحقها بعد كل معانته
ليخاطبها إطلعي إستريحي يا حبيبتي شوية حتكلم مع ماما شوية وجيلك
سوزان؛ لوت شفتاها بغيرة لا مش شوية أنا محتاجة أتكلم معاك في حاجات كثيرة مش شهرين وإنت معاها إدينا ساعة من وقتك
إبتسم من حديثها هو يشر بإصبعه الى موضع عينه من عينيا يا سوزان هانم دإنتي وحشني موت
نظرت إليهما سالي بحب وبتسمت متجهة الى جناحها وهي تحرك رأسها من تصرف سوزان لتهمس لنفسها بعد أن مسدت على بطنها برفق
هو أنا حعمل معاكم كداه لا طبعا أنا حعمل أكثر من كداه وتصعد وتدخل جناحهما الذي ظربتها ذكريات دوخلها له أول مرة لتنفض الفكرة من رأسها فتتذكر أول لليلة لهمامعا لتشع وجنتيها معلنة عن خجلها من المكان فتدخل بسرعة متجهة إلي غرفتها مقررت الإسحمام ليفاجئها دوار خفيف مالبث أن تحول إلى عنيف رجها رجا لتتمسك بحافة السرير وتجلس عليه بهدوء ممسكة رأسها الذي زاد ألمه تمددت بهدوء مستسلمة لهذ الدوار
بينما هارون كان يستمع الى والدته وهي تتضمر من قرارت والده زواج بيبرس
هارون؛ ياماما سيبيه يعيش زي ماهو عاوز وخليه يتحمل نتائج إختاره ميمكن حتسعده ساعات إللي تهرب منه مش هتلاقي إللي أحسن منه من عارفه الايام مخبياا إيه
سوزان ؛هارون أنا حساك متغير أوي متكنش بنت كاميليا عملالك عمل
ضحك هارون بقوة والله مش عارف أنا متأكد ١٠٠% إنها سحراني
سوزان؛ بصدمة هارون لتنظر فيه بتحفظ وهي تستدرك
ضحك هارون مجدد قبل جبينها وهب واقفا ماما أستأذنك أقوم أريح شوية الرحلة كانت متعبة جدا عايز أريح شوية عن إذنك تتبعت أثاره بعينين تلمعن حبا وإشتاقا
لكن مالبث أن حضرها شيطانها لتقول بنت كاميليا لحست مخه بجد بس أنا مش حسمح لها تضحك على إبني وتنتصر عليا
بينما هارون إتجها الى جناحه بخطي شبه راكدة هو تمتم بشتياق ليفتح الباب الغرفة بسرعة هو يبتسم والله وحشتني ياحوريتي أكيد ساحراني ليتفاجئ بها مرمية بعشوائية على السرير تصمر مكانه لحظة فقدفيها إدراكه فقط سلط نظره عليها ليري أن قلبه إنخلع من مكانه ركدةبخطواته نحوها بذهول بلا وعي ولا شعور ليحتضن وجهها بين كفيه هو يهمهم بيأس بلاش تعمل فياكداه أقومي ياروحي الله يخليكي سالي سالي نادها بحنون وتوسلا هو يهمس مقرب وجهه منها ويضرب بلطف على وجنتيها التي بدت له باردة فيبدو أنها منذ صعدت فقدت وعيها عدلها على سريرها وتجه نحو مكان وضع عطره بسرعة مجنونه يبحث عنه ليجده بشق الأنفس وضع القليل منه بيد مرتعشة هو يسند رأسها بأخر ليجعله تشتمه بهدوء
هو يهمس بقلق سالي سالي
ليعد الكرة فتبدء في إستعادة وعيها إنت كويسة نظرت إليه بلاوعي ليبتسم بحنان هامس قرب وجهها حتومتني يابنت أحمد ناقص عمر إبتسمت على ماقال رغم إنهالم تعي بعد ماحولها
وضع قرورة عطره بعيد عنه وأخذ برأسها الى حضنه وهو يقول بصوته الجهوري إنت كويسة كنت حموة من الخوف عليك
إبتسمت من فعلته وقوله لتهمس بتعب بعد الشر عليك وأهون عليك دأنا بدعي ربنا يجعل يومي قبل يومك شددفي إحتضنها وكأنه يعتصرها بين أحضانه وهو يردد بتحذير إوعي تكرر الكلام الغبي داه إياك يا حوريتي دأنا ماصدقت لقيتك حرام عليك
أحست سالي برتعاش جسده وخوفه فحاولت الخروج من أحضانه لكنه أصر على بقائها لتخضع لرغبته وتستكين
في فيلا يوسف المنصوري
كان قدجهز مكان إقامتها الذي إختار أثاثه بعناية بالغة
نزل ليشاطر والدته أخر ترتبات إستقبال عروسه غدا هو يبتسم بفرح يغمر كل خلية من وجهه
إيه ياجوليا خانه خلصتي لستت الأوامر وبرتوكولات إستقبال كنتك
جوليا؛ تنهدت بفرح وسرور لس فيه حاجات لازم أعملاها ماهو لازم كل حاجة تكون جاهزة ولازم تنبسط من أول ثانية تدخل فيها بيتها
أخذ يدها في حركة سريعة بين كفيه ولثمها باطنها وظهرها هو يقول بحزم داه بيتك وإنت ست البيت الأولى
وكان عن تغيرلعملته فوق فداه عاشني أولا مش عايز أعيش جوي ماضي كسرني ولاعايز حاجة تفكرني بلفات عايز أبتدي صفحة جديدة بكل ماتحمل الكلمة من معناه
جوليا هي تأخذ طفلها الذي مهما كبر سيبقى طفلها الى أحضانها مقبلة إياه
ربنا يتمملك بخير ويدلك الذرية الصالحة ويزرع دربك سعادة وهناء ياقلبي
إبتسم بفرح هو يشاكسها
ماما حبيبتي مرر لليلة بكر بسلام عازم ناس مهمة محتاجهم في شغلي خلي صورتي حلوة أنا ححاول أسيطر على الجنية إللي معايا


جوليا؛ بتضمر يعني أتصمر مكاني ومافرحش بإبني الوحيد وقعد زي التمثال
يوسف؛ هو يضعها تحت ذراعه ويسر بها إتجاه غرفتها ماأنا عامل حفلة صغيرة في الفندق حنكون فيها إحنا ومعارفنا المقربين إتجنني فيها زي ماإنتي عايزه ولا تسألي على حد
إيه رئيك في الجناح الجديد يعني حلوة
جوليا؛ بيطير العقل وأكيد غزلان حيعجبها ألوان حلوة وأثاثه ناعم وراقي
يوسف؛ أعملك أوضة نوم زي إللي عملتها
ضحكت بقوة فكرني غيرانة من مراتك وحقلدها
ياحبيبي أنا أهم حاجة عندي سعادتك معاها مع غيرها مش مهم المهم تكون مرتاح وسعيد
عارف يايوسف أنا بحب كل حاجة بتحبها وأنا بحب غزلان عشانك
وعندي شعور جميل جوي يقولي إنها حتسعدك وحتنسيك كل إللي فات
إبتسم هو يشدد في ضمها اليه ربنا يجيب إللي فيه الخير
جوليا؛ إن شاءالله ياحبيبي على فكرة لس ماقول تليش حتروح شهر العسل فين
يوسف؛ بمكر عليا أنا ياجوليا عشان تروحي تفتني عليا وتقولها
مش قولنا مفاجئة
جوليا لوت شفتيها في صمت
ثم أضافت بمكر يعني كنت عايزه أطمن عليك بس
يوسف؛ عارف وسمعت كلامك معها إمبارح كله
جوليا؛ زفرت بحدة مش حتبطل العادة دي عيب يايوسف لماتتجسسس عليا
يوسف؛ وعيب لماعيلة تضحك عليك وتنقولها أخباري مش قادرة تصبر لحد بكرة
جوليا؛ بجدية ماهي يايوسف لازم تعرف رايحين فين عشان تعمل حسابها وتشوف حتحتاج إيه
يوسف؛ بسخرية يبقى طمنها أكيد مستنية منك تليفون وقول لها حنروح على مزنبيق حلوة ولو مش عاجبها نروح مالي أو ساحل العاج وهي مش محتاجة حاجة
جوليا؛ أنا لو عايز رأي خذها على الصحراء الكبرة أهي وسعة وتنفع ماحدش حايزعجكم ضحك بقوة
في فيلا قاسم
تجتمع العائلة كلها على
ما ئدة العشاء تبادل الحديث بود ومحبة
بينما قاسم كان يجول بنظره بينهم يحدث نفسه يعني حيفضى عليا البيت نظر في جاكلين بحب وفرح ممزوج بحزن فهي ستغادر عشه الذي ألفته الى أخر
تسأل هل ستكون سعيدة بعيد عنه وهل سينجح زيد في إسعادها والمحافظة عليها ليبتسم هو يراها تشع فرحا تنهد هو يمني نفسه بأنها سنة الله في خلقة وهده هي الحياة
نقل نظره لبيبرس وتذكر أنه كان ذات يوم في مكانه تمني له السعادة وأن ينجح في حياته تفحص هارون بشوق وحب هو يطعم زوجته ويدللها غير أابه بأحد ولا بنظرات سوزان التى كانت تحترق
حمدالله وشكره على نعمته تنهد بعمق لينظر فيه بيبرس وفي ملامحه التي غطتها لمسة حزينة
إبتسم له في صمت وكأنه يخبره بأن لا يحزن
بينما هارون فقد كانت علامة العشق واضحة عليه هو يضع يده على يدها بحب هامس بصوته الأثيري لوعايزه حاجةثانية قولي ياقلبي
سالي ؛إبتسمت له بحب وخجلا همست خلاص ياهارون والله شبعت
هارون؛ بحزم بس ماأكلتيش من داه هو يقرب منها قطعة الدجاج
نظر الكل حولهما لينتبه هذا المتيم بأن صوته كان صادحا
تصنع عدم المبالات وأكمل مايفعله وهي تحاول أن تخفي خجلها
بتوتر خلاص ياهارون والله شبعت مش قادر لكنه أصر لتأخذها على مضمضة هو يبتسم كمان حتة
لتأخذها من يده وهي تنفر منها نظرت فيها مطولا وحاولت إلتهامها لكن لم تستطع فوضعتها مستأذنة هاربة من رائحتها التي أصابتها برغبة في التقيئ
قام مهرولا خلفها الى الحمام
بينما تتبعتهم الأنظار حتى إختفى أثرهم
ليفرج قاسم على بسمة رضى هو يحرك رأسه يمين يسار
سبحان الله مغير الأحوال
نظرت فيه سوزان المستغربة الأمر برمته لتهمس لنفسها هي عملت فيه إيه أكيد عملت له عمل أسود
قاطع شرودهم ودهشتهم عودتهما الى مكانهما هو يحتضن كفها بيده مبتسما ناظر إليها بحب ناقل نظراته الى أفراد عائلته المنتظرة سماعه
قاسم ؛ مالك ياسالي إنت كويسة يا بنتي
أخفضت رأسها في إستحياء
داه تعب الرحلة ياعمي
قاسم ؛ أطلب الدكتور يا هارون يمكن يكون تسمم
ضحك هارون بسخب وهو يقول لا يا قاسم بيه داه عشان حنعجزك بدري وحتبقي جد تهللت أساريره فرحا هو غير مصدق ظل الصمت والدهشة يستوليان على المكان للحظات
ليضيف هارون مالكم ياجماعة مبلمين كده
ماحدش منكم بارك لنا إيه الخبر ماعجبكمش
جاكلين؛ بفرح طفولي هى سالي حامل ببيبي
ضحك هارون لا وإنت الصادقة ياعمته حامل بإثنين
فتح الجميع أفواهم بصدمة لتركد جاكلين نحوه محتضنتها بسعادة ألف مبروك يا سالي ألف مبروك
حذ حذوها بيبرس معانقا شقيقه مهنئا
بينما قاسم الذي هب واقفا ينظر بسعادة مفرطة وهو يبتسم ليتحرك هارون نحوه مرتما في حضنه هو يهمس حبقى أب يا بابا
حضنه هو يقول اعظم وأطيب أب أكيد الف مبروك
ياهارون ياحبيبي
ربت على كتفيه مبتسما أهو ربنا عوضني كنت بفكر إن بكرة حيفضي عليا البيت
هارون؛ ماتخفش حملئ لها عليك من ثاني
السنه دي أجيبلك إثنين والسنة الجاية إثنين
قاسم؛ والله واثق أوي
سالي ؛ليه ياسي هارون متجوز أرنبة حضرتك
ضحك الكل بستثناءسوزان القابعة مكانها
قاسم؛ لازم نحتفل بالمناسبة دي
هارون ؛ هو يبتسم لازم يابابا دول أحفاد الرشيدي الأصلين يعني رشيدي١٠٠%
مطت سوزان شفتيها إمتعاض لتقول
مش لما يجوه
زفر قاسم بعنف هو يجدحها بنظرة شراز
تعالي يا حبيبة عمك في حضني هو يضمها مبروك يابنتي
هو يهمس لها برافو عليك عملتيها وربتيه أشكرك إزاي
تثبت بحضنه وهي تبتسم بفخر
ماعملتش حاجة يا عمي هارون معدنه أصيل بس كان محتاج يتنفض الغبار إللي حوليه
نظرإليها هارون بقلق بعد ما قالته والدته هو يزدرد ريقه بصعوبة وكأن نصل حاد إخترق قلبه ليمزق أوصله
حدث نفسه نافيا ما وسوس له به شيطانه مستحيل ماما تعمل فيا حاجة وحشة ماما بتحبني
سلط نظره على سالي الغارقة في بحور السعادة مع جاكلين يتبادلنا التهاني والتمنيات ليقول لنفسه بس بتكرها ومستحيل تحبها وحتكرها أكثر لأني بحبها أغلق عينه ليبحث عن السكينة حمد الله أن حوريته لم تنتبه لما قالته والدته
ربت قاسم على كتفه بمحبة مطمئنن إياه
قائلا ؛حيجه بإذن الله مافيش حاجة حتمنع مجئهم وحنا حنعلن الخبر السعيد داه ونحتفل به كمان داه أول حفيد لي ولأحمد
جاكلين؛ بفرح إثنين يا بابا
نتصل بعمتي نفرحا هامعنا
بيبرس؛ أنا حتصل بيها
سوزان؛ ماصدقت يا شيخ بيبرس
قاسم؛ بيبرس روح جيب عمتك وبنات عشان نحتفل بالمناسبة السعيدة دي
هارون؛ لو سمحت نأجل الموضوع داه عشان خاطري
كمان البنات بكره فرحهم ولازم يريحو شوية وأنا وسالي تعبانين من الرحلة محتاجين نريح كمان
تفهم قاسم الموقف وأومأ برأسه متقبلا الأمر بإبتسامة سامحة
ناظر في سوزان نظرة توعد دبت في أوصالها الرعب
ليضيف على كداه نطلع نرتاح إستعدادا لحفلة بكرة مبروك مرة ثانية يا ولاد تصبح على خير
خاطبها بعنف يلا ياسوزان نرتاح
لتسير خلفه
صعد قاسم يشطاط غيظ من تصرفات سوزان
وما إن وصلا إلى غرفتهما حتى أمسك بمعصمها ضاغط عليه بعنف وشررات الغضب تتطاير من عينه
أقسم بالله ياسوزان لو متعدلتي لكون موريكي وشي الثاني إللي لس ماشفتهوش
أخرتحذير لكي يا سوزان هو يدفعها بعنف
لو فكرتي بس مجرد الفكرة تقربي على سالي وأحفدي حموتك فاهم
زمجر بعنف وأضاف بنبرة تحذير جازمة لا تدعو لشك
لحد دلوقتي أنا عامل حساب لعشرة ولولادك بعدها مش حعمل حساب لحاجة ويكون في علمك هجري لكي حيبقي علاني بكره تتنقل حاجتي من هنا على الأوضة الثانية
سوزان؛ بلاش تعاملني كداه يا قاسم عشان خاطري
قاسم؛ مقاطعا من زمان مبقاش ليكي خاطر عندي وإنت عارفه أنا باقي على العشرة و مش عايز ولادي يحس بحاجة غير كداه مالكيش عندي حاجة
غزل وسالي تشليهم من دماغك وتنسيهم
الغلطة الأول حتكون الأخيرة
أنا مش فاهم إنت جنسك إيه شيطانة
إوعى تفتكري ياسوزان إني نسيت إللي عملتيه في سالي
سوزان؛ بدموع وماإنت عاقبتني عليه لس عايز تعقبني ثاني
قاسم؛ هه أنا تجاهلت الموضوع ومررت بعد توسلتها لي مأذكيش
لعلمك لو لا بنت أحمد إللي مش عجباكي مش طيقاها إنت ماكنتش لس
هنا إنت هنا بسببها
بعد إللي عملتيه فيها كنت قررت أرميك براحياتي وبيتي
بس سالي ماهنتيش عليها وترجتني وأخذت عليا عهد ماعملش فيك كداه
فخذي بالك مافيش حاجة حتشفعلك عندي
بينما هارون قد وصل إلى جناحه ورأسه تملئه ملاين الأسئلة
ظل ينتظر في سالي التي كانت جالسة مع جاكلين تتحدث الى وقت طويل من الليل
ليطرق هارون الباب بعد نفاذ صبره
جاكلين؛ أكيد هارون ياحلوة مش قادر على بعدك
إتفضل ياهارون
ليدخل هارون؛ هو يرفع حاجبه إيه ياشيخة سالي ناوية تباتي هنا
إبتسمت جاكلين بخبث وهي تقول لا ياحبيبي خذ مراتك أنا عايزه أنام وراي يوم شاق بكرة كمان لازم أنا م بدري
هارون؛ بدري إيه هو يقبل جبينها ربنا يسعدك ياملاكي العيلة
يلا يامادام سالي خلي عروستنا ترتاح
إحمرت جاكلين خجلا وهي تنظر إلى سالي وتقول تصبحي على خير خرجا الإثنين يشبك أصابعه بأصابعها بحب وتملك كبير وهو ينظر إلى صمتها حتى وصل الى جناحهما
جذبها نحوه متمتم وحشتيني ياقلب هارون
إبتسمت له بهيام لتقول بخجل كنت عايزه أقضي الليلة دي مع جاكلين لو ماعندكش مانع إنت عارف إن دي أخر ليلة ليها بنا في البيت
هارون؛ قطب بين حاجبيه يعني هي حتهاجر ماأنا مش حعرف أنام من غيرك داه مش ذنبي
سالي؛ بدلا ل ماهي الليلة وحدة
لليلة إيه دي ساعات قليلة قبل الفجر حكون هنا عشان نصلي مع بعض
هارون؛ نافيا بحركة من رأسه


سالي؛ طب لو سمحت ياهارون أرجوك
هارون ؛تنهد بعمق والله ماحعرف أنا م من غيرك ياحريتي بس عشان العيون الجميلة دي حاضر
بمكر عايزين تصبير لحد الفجر مايجي
غيرت نظرها هاربة منه إنت مش حتبطل قلة الأدب ددي
هارون؛ هو يداعب وجنتيها بأطراف اصابعه لس بتنكسف مني ياحوريتي طب ياستي بعتذر هو يقبل وجنتيها بتناوب أسف لينتقل لجهة الثانية أسف
بس لازم أخذ حاجة تحت الحساب ليميل على شفتيها بهدوء ليتحول هدوء ه الى ندفاع
ولم يتركهما إلا بعد حاجتهما الملحة لهوء
هو يلهث من فرط المشاعر التي تضرب كل وجدانه نفسي أفهم حط فيهم إيه
هي تبتعد عنه بهمس ممكن أروح أبات عند جاكلين
هارون؛ طب مش ممكن تأجلي الموضوع
نظرت فيه بترجي
خلاص أمري الله ما أنا بضعف قدام لنظرات دي ربنا على الظالم المفتري
سالي؛ بصدمة أنا
هارون؛ أه إنت
أشرقت الشمس على غزلان التي تململت في فراشها بعد أن قامت غزل بإزاحة الستارة المخملية عن النافذة الزجاجية الضخمة سامحة لشمس الصباح بدخول إلى الغرفة
يلا ياغزلان الوقت تأخر يبدوب نلحق نجهز ورانا حاجات كثيرة لازم نعملها
وضعت الوسادة فوق رأسها رافضة سماعها
لتقترب منها وهي تنزع الوسادة عليها بلاش كسل وقومي بذوق أحسن أقسم بالله أنده لماما تجي تشوف شغلها معاكي
غزلان؛ يوه إنت مالك روحي إجهزي إنت مالكش دعوى بيا
غزل ؛ ربنا يهديك مش هنلحق نعمل حاجة لوفضلت نايمة
غزلان؛ ياستي الشيخة ماتخفيش حتلحقي هي تعتدل في جلستها مش عارفة مستعجلة وملهوفة على إيه
أكيد الشيخ بيبرس مش هيدخل عليك إلا بعد الإستخارة ونتظار الرؤية
ركدة نحوها غزل مش حتبطلي قلة أدب أنا حوريكي لتقفز غزلان من سريرها راكدة نحو الحمام هاربة مغلقة بابه
غزل ؛ يعني فكر نفسك خلاص منعتي كداه حتروحي مني فين حتفضلي في الحمام اليوم كله
غزلان؛ مش حرد عليك عشان أنا في الحمام وأخاف أتلبس
غزل؛ وإنت فيه حد يقدر عليك ربنا يكون في عون يوسف المنصوري

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-