روايه حورية لم أستحقها الفصل الثالث والخمسون
إسيقض هارون باكر نظر فيها وهي نائمة قربه كطفلة تأملها بحب وهو يبتسم ليتنهد هو يتذكر والدته التي كانت تتهامس مع صوفي لتعصف به ألف بل ملاين الأسئلة تنهد بألم ليمد يده مزيح بعض الخصلات شعرها المتمردة عن وجهها إنحن مقبلا خدها قبلة لطيفة لتفتح عينها على وقعها
هارون؛ ماكنتش عايز أزعجك
صباح الخير لأحل حورية في الدنيييا
نمتي كويس
سالي؛ مادامني بنام في حضنك وبصح فيه أكيد
قبل جبينها بحنان مفرط
هارون ؛نروح لدكتورة النهارد
سالي؛ مانأجلها ليوم ثاني
هارون؛ ليه يا حبيبتي ميش إتفقنا نتابع مع الدكتورة
سالي؛تعبانة مش قادر أقوم تنهد ليجذبها إليه خليك النهاردة وبكرة نروح إن شاءالله
فكر مطولا فهو لا يعرف كيف يخبرها بأمر هي حبيبته وعاوز يحميها وثانية أمه إللي عمره مايفرط فيها نظر فيها مطولا ليأخذ يدها مقبلا إيها واضعها فوق موضع قلبه أنا بحبك أوي ياسالي
إبتسمت مع رعشت كل جسدها فلقد بات يعرف كل ردات أفعالها
عايزة تفطري النهارد إيه
سالي ؛ بدلال إنت حتعملي إيه
هارون؛ نفسك في إيه
سالي؛ بفرح بتنجان مقلي مع
لتصمت
نظر فيها بذهول سالي مش شايف إن طلباتك كلها غريبة بتنجان على الفطور وإمبارح فول وطعمية أنا هارون الرشيدي أنزل ألف الشوارع على أربعة ونص الفجر
سالي؛ هير و حبيبي مش إنت إللي أصريت تنزل
هارون؛ بمزاح أطلبي حاجة برستيج شوية ليطلعه العيال واحد معلم و الثاني فتوه
سالي؛ ببلاهة حليوين واحد يطلع حلوى زي رشدي أباضة وثاني فريد شوقي
هاورن؛ بإنفعال مفتعل شيخة سالي ماتزويدهاش
سالي؛ خلاص نخلهم أنور وجدي وصلاح ذوالفقار
حلوين
هارون بمزاح هو يهجم عليه حوريك من أحلى
حاولت الخلاص منه فلم تجد خلاصص ياهارون والله حرمت
لا صدقتك ياشيخة حاولت الخلاص منه فلم تجد سبيلا إلا إتستعمل خبث المرأة حاسب ياهارون أناحامل
توقف عن دغدغتها خلاص ياحبيبتي ضمها بحب هو يقبل رأساها خلاص إهدي
مش هزر معاك ثاني
سالي؛ هارون إنت حتزعل لو طلع بنتين
هارون ؛ أهم حاجة تقومي لي بالسلامة وكل إللي جيب ربنا حلوى أنا مكنتش بحلم بداه كله ضمها إليه بحنان مفرط همس بحب سالي عايز أتكلم معاك وأخذ رأيك في موضوع
رفعت رأسها من على صدره
سمعاك ياهارون عايز إيه أعادها إلى مكانها محذرا مين سمحلك تبعدي
صمت
لينطق شوشو حتسافر هي وجوزها بعد يمين تجي نتقل نعيش هناك
مش من المفروض بيتنا عايز نستقل ببيت لو حدنا وداه أبسط حقوقك
سالي؛ بس أنا تعودت على هنا
والمكان مستقل وعمري ماحست بإني عاوزه بيت لوحدي
كمان بيبرس وغزل حيعشو في شقتهم وجاكلين إتجوزت يعني كداه البيت حيفض على عمه قاسم وداه أكيد حيألمه
الوقت مش مناسب لخطوة دي
هارون؛ سالي أنا مش مرتاح وعايز أحس إني لي بيتي المستقل عايز أعيش في بيبتي بحريتي
مش عارف أوصلهالك إزاي
سالي؛ ياهارون محنا مستقلين بجناح مافيش حد بيزعجنا وكأننا عيشين لوحدنا
أنا مش عايزه أضايق عمه خصوص دلوقتي يعني كلنا نسيبه لوحده في نفس الوقت
هارون ؛ بيأس ياسالي كداه أحسن لكل ما أنا كنت عايش نص الوقت في شقتي ومابجيش هنا كثير يعني عادي وداه هو الوضع الطبيعي
كمان ماما صمت قليل هو يحدق في سقف الغرفة علاقتكم مش كويسة مع بعض أهو نخفف عليها شوية يمكن لو بعدتم على بعض تتحسن علاقتكم
كان لازم نأخذ الخطوة دي من البداية
قصر تية مش في قندهار
يعني حنبقى نعدي كل يوم قبل مانروح لشركة وحنا جاين
نعدي على هنا
فكري يا سالي أنا بتكلم بجد
سالي ؛ أنا مرتاح هنا وروحي تعودت على المكان
هارون؛ بلاش تقرري دلوقتي
في شقة هارون
كان بيبرس إستيقض هي في حضنه يراقبها بزهو يسكن قلبه تأملها بسعادة مال برأسه لاثم جبينها لتفتح عينها على لمستة شفتيه الدفئة
إبتسمت له بخجل
صباح الحب ولا نقول صباحية مباركة
دفنت رأسها في صدره خجلاليرتعش تحت تأثر لمستها العفويه
أغمض عينه سائلا داه حلم ولا حقيقة عايز أعرف أنا صاحي ياغزل
غزل؛ كانت حسألك أنا كمان نفس السؤال ضمها إليه بقوة هامس بحب بحبك ياغزل
غزل؛بخجل أنا أكثر
بيبرس
بيبرس؛ الله إسمي بين شفيفك نغم
أمري
غزل؛ مش عارف أقوم لوسمحت عايزه أقوم
بيبرس ؛ إحنا كداه حلوين
غزل؛بخجل عيب يابيبرس مها
أنا
خليني أقوم
بيبرس ؛مش لما نقول صباح الخير اولا
غزل؛بيبرس
بيبرس؛ قلب بيبرس
في الفندق
إستيقضت غزلان نظرت في المكان بتفحص لتقوم متجهة الى الحمام ثم تغير إتجهها لتنظر إليه من شق الباب فتجده مازال نائم على الأريكة
زمت شفتيهاحرام عليك يا غزلان الراجل ظهر حيتقسم
وأنا مالي بيه
نظرت في المكان يعني مجهزلك جناح ملكي وجوه رمنسي
ثم تغلق الباب بهدوء وتتجه الى لحمام بحسرة داه حتي الحمام جهزه لك هي تتحسس الأشياء مهتم بكل التفصيل ماهو خبرة أكيد كان مدلعها على أخير أخذشاور وشوف الدرس الثاني
في فيلا زيد
كان يهيم عشق بها هو يوزع قبلاته على وجههابنعومة صباح الخير ياملاكي
بحياء صباح الخير
زيد,؛نمتي كويس
جاكلين؛ ببتسامة
زيد؛ طب أنا أسف لو مسبتكيش تنامي كويس
جاكلين؛ هي الساعة كام
زيد؛وحنا مالنا مش إتفقنا نلغي الزمن ونتولد مع بعض من جديد
مال مقبل شفتيها بنهم بث حبه وإشتياقه
صباحية مبارك لأحلى ملاك في حياتي
تحبي تفطري هنا
جاكلين؛ طب ممكن لو سمحت وسع أقوم أجهزلك الفطار
إبتسم لها بحب الفطار جاهز ومستنيكي
تحب تفطري هنا
هو يقوم ليجر العربة إليها
جاكلين؛ أدخل الحمام
زيد؛ تأمري هو ينحني عليها حامل إيها متوجه بها إلى
الحمام
جاكلين؛ خلاص نزلني
زيد؛ بلاش الكسوف داه كله داه بيجنني
جاكلين؛ يلا أخرج
من فضلك
زيد؛ كل حاجة محتاجها هنا
جاكلين؛ شكرا إتفضل
تنهد وهو يبتسم مستنكي بره ماتتأخريش عليا ياملاكي
في قصر
كانت شادية تتصل بغرل التي لم تتلقى منها الرد
عصام ؛ مش عارف قلقان ليه يادكتورة
شادية ؛ بنفعال عايزة أطمن على بناتي ياعصام داه حقي
عصام ؛عرايس أكيدلس نايمين
شادية ؛ خلينا نروح نشوفهم
عصام؛أستغفرالله العظيم مالك ياشادية
شادية؛ مش مطمنة وعايزه
عصام؛ مقاطعا يابنت الناس إستهدي بالله وسيبهم يعش حياتهم
عيب كداه
كمان حنروح ليهم فين
هو يضمها هم بخير دي سنة الحياة إنهم يبعدو ويستقل بحياتهم ياحبيبتي
شاديه؛حس إني تسرعت في جوازهم البنات لس صغيرين كنا خلناهم لما خلصو دراستهم وفهم ووعو على الدنيا أكثر هو أنا ظلمتهم
عصام؛ داه قدرهم ياروحي ربنا يسعدهم خلاص الإسطوانة بقت ممللة
شاديه؛شكر ا يادكتور
عصام؛ هو يبقبل رأسها ولا تزعلي
شادية طيارتنا بكرة الساعة ثمانية الصبح
إبتعدت بصدمة بسرعة دي
عصام؛ مش إطمنتي على البنات وجوزتهم وفرحتي بهم خلاص ياروحي نرجع نشوف ورانا إيه كمان الولاد وحدهم محتاجينا البنات دلوقتي في حماية وكنف أزوجهم
ماتنسيش وران شغل ياحبيبتي أنا مأجل كم عملية عشان الظروف دي يعني دي حياة ناس شوشو حبيبتي قدر
شادية ؛خلاص نروح نطمن على غزل ماهي في شقة هارون
عصام؛ بقلة حيلة حاضر أمر ي االله الله
بينما
سوزان كانت جالسة تنتظر نزول هارون هي تنظر لساعة
لتطلب من نرجس الصعود اليه
روحي قول لهارون بيه إني عايزاه حالا
نرجس ؛ بس ياهانم هو منبه على ماهوبش ناحية الجناح
سوزان؛ بإنفعال روحي وأنا حقول إنها أومري
لتصعد وهي تتمتم وتلعن في حضها
لتطرق الباب عدة مرات
سالي ؛هارون في حد
هارون مالك قلب وشك ألوان هي تدفعه
ماتكون يش نايم مع إبن الجيران
سالي؛ هارون منفضلك عيب شوف
هارون؛ بوقاحةوالله شايف هو يقبلها بهنم ليفصل قبلته هو يلهث
سالي؛ إنت قليل لا سافل
هارون؛ عارف
بحبك
سالي؛ وطي صوتك فضحتنا هو يقهقه ههههههههه
شيخة سالي
على فكرة الجناح مجهز بطريقة تخلي الصوت ميطلعش برة
سالي؛ ماهو بين سافل زيك
هارون؛ والله لربيكي وخليك تبطلي كلام في حضرتي
في الأسفل
سوزان إديته خبر
نرجس؛لا ياهانم الظاهر مافيش حد فوق أكيد خرج
سوزان؛خرج إزاي وإمتى
روحي شوفي شغلك
هما راحو فين دول مش رجعه المبارح أنا شيفاهم هي تنظر في الساعة أتصل بجاكلين أطمن عليها هي تتصل لتجد الهاتف مغلق
كداه ياجاكلين مش قدر طمنني عليك
بينما شادية وصلت هي وعصام الى شقة هارون حيث يوجد بيبرس وغزل عصام بإحراج يعني عجبك كداه جاين نحرجهم ونحرج نفسنا
طب ندق ثاني ولو مافتحوش نروح
عصام ؛اف ففف نروح
كنا جينا من أصل ليه
بيبرس من الداخل إيه قلت الذوق يعني داه وقته
ليتجه الى الباب وكله غضب فتح الباب بعنف نعم
ليجد هما يحاول أن يبتسم شوشو عمي
شادية؛لا
النسخة المستنسخة إيه يا شيخ بيبرس ساعة عشان تفتح كنا حنروح وهي تدخل
تفاجئ بيبرس المحرج من تصرفها الغريب بينما عصام حاول أن يخفي إحراجه هو يربت على ذراعه ألف مبروك يا بيبرس ياإبني ربنا يهنيكم ويسعدكم ومتأخذش عمتك أم وقلقان على بناتها
بيبرس؛ إتفضل ياعمي شرفتنا أعذرني ثواني ويجي
شادية ؛بيبرس
بيبرس؛نعم ياعمتي
ابيبرس إدي غزل خبر
بإحراج أكيد أغير هدومي وأجي ويدخل
لتبتسم بسخرية تغير هو انت لابس
عصام؛ بنزعاج عجبك الإحراج اللي إحنا فيه جين يوم صباحتهم نزعجهم هي دي اخرتها يادكتورة
شاديه؛مش إحنا مسافرين بكرة الصبح والساعة ثلاثة بعد الظهر إمتي أطمن عليها
بيبرس بتوتر يلا ياروحي جهزي نفسك نطلع ليهم قبل ما شوشو تجي في دمغها وطب علينا
غزل؛أنا مكسوفة أطلع
قدامهم
بيبرس؛ هو يقبل خدها حبيبي وحياتي عندك عديها أنا أكثرمنك نظرات عمتي مطمنش
الظاهر إنه هرمونات الحموات بتشتغل
غزل ؛ بخجل والله مش قادر أقف
بيبرس؛بلهفة مالك ياروحي
هو إنت تعبانة
نظرت فيه يلا ياشيخ بيبرس داإنت طلعت منحرف
بيبرس؛أنا ياشيخة داه أنا محترمك على الأخر لنا كلام ثاني لما العيلة المحترمة تروح
غزل؛أحط الطرحة
بيبرس؛ ياحبيبتي ماما وبابا بس لجاو يبركولنا ويروح
يلا ويخرجا بإحراج
غزل؛ممكن تسيب إيدي بابا بيبص علينا
وأنا مكسوف يا بيبرس
همس لها على فكرة أناجوزك هما يقترب
أهلا أهلا ياعمتي
شادية؛بفرح أهلا بيك ياحبيبي هي تقوم لتحتضنه ألف مبروك ياعريس صباحية مباركة ياولاد
عصام؛ اححمم
تعالي في حضني ياحبيبتي مبروك ياروحي إنت كويسة بيبرس ممكن تسبني مع بنتي شوية
من فضلك أكيد ياعمتي
غزل ’؛اسلم على بابا ياماما
هي تقبل والدها إزيك ياروحي ألف مبروك ربنا يسعدكم
شادية؛ تعالي ندخل جواه
غزل وهي تنظر الى بيبرس
بيبرس ؛ أنا وعمي ندخل الصالون وإنتم خليكم براحتكم هنا
شادية ؛أحسن ياحبيبي
ليذهبا
هه
طمنيني إنت كويسة ياحبيبتي
غزل؛ بخجل الحمدالله ياماما
شادية ؛هو بيبرس
غزل؛ هي تقف ماما أجبلك حاجة تشبيها
شادية ؛هي تسحبها لتجلس مش عايز أشرب
كلمني إنتم بخير بيبرس كان معك كويس
غزل؛ ماما أناعايز أعمل حاجة لبابا يشربها اعمله قهوة ولا شاي
شادية؛ يابنتي عايز ه أطمن عليك بلاش إستعباط معايا
يا غزل
حصل بينكم إيه فتحمر خجل
خلاص كداه إطمنت هي تبتسم بخبث يعني ماستناش الرؤية هي تهز لرأسها الحمدالله أنا كنت خايفة ماهو إنت عبيطة هو مالوش تجارب
غزل ؛ ايه عبيطة ياماما
شادية ؛ لو ماكنتش عبيطة ماكنتش سلمتي من الجولة الأولى كنت لوعتيه شوية مستعجل على إيه
غزل؛ بخجل ماما خلاص
شادية تعالي في حضني ياحبيبتي أصلنا مسافرن بكرة وأنا مش حوصيكي ياغزل خلي بالك من جوزك ومن نفسك وخليك بعيدة عن سوزان قد ماتقدري وخذي بالك من غزلان وهارون زي أخوك تلجئ له في كل محتجتيه
إحكي لي عملت إيه هو بيبرس غداكي ولالس
غزل ؛لا أكلنا سوي بيبرس إنسان طيب وحنين أوي
شادية؛ اوي اوي طب عملك إزاي كان حنين
طب إنت كويسة بجد تعالي عايزه أعرف حاجة من غير مايسمعونا
غزل؛ بلاش ندخل أوضة خلينا هنا من فضلك ياماما خليناهنا
شادية ؛ هي تبتسم لها إنت مكسوفة مني
خلينا نروح الاوضة الثانية نبعد شوية بس عنهم
بتحبيه ياغزل
هي تتوردخجلا
شادية ؛بيبرس طيب وإبن حلال مش حتلاقي أحسن منه
هما يدخلان
بينما بيبرس كان يجلس محرجا من عصام
عصام ؛ بيبرس أنا مكنتش أحب أجي في وقت زي داه عمتك إللي أصرت
بيبرس؛ إنتم تشرف في أي وقت ياعمي دابتكم
بينما يوسف وغزلان قرر المغادرة
غزلان؛ حنروح فين دلوقتي
يوسف؛ أنا كنت عامل برجرام بس الظاهر مش حينفع
غزلان؛ يوسف أرجوك متزعلش مني ومن إللي عملته
يوسف؛ غزلان أنا عذرك وحديك الوقت إللي إنت عايزه بس من فضلك خلي الأمر بينا يعني قدام الكل إحنازوجين علاقتهم ممتازة جدا
أشارة له بنعم
خلينا نروح نسلم على ماما وبعدها حنسافر كم يوم كداه نعمل فيها عرسان وشهر عسل
غزلان؛ نروح فين
يوسف؛ ببتسامة مكسورة أي مكان إنتي عايزه
غزلان؛ عايزه أشوف بيروت
يوسف؛ فين كمان ياجنيتي
غزلان؛ هي تقترب منه بدلال لم تنتبه له إنت ناوي تأخذني فين
يوسف هو يضعها بين يديه لحضني
دارت بها الدنيا هي تبحث عن مخرج من هذا الموقف الذي وضعت نفسها فيه لتضع يديها على صدرها في محاولة إبعادها لتجدنفسها زادت الطين بلة هي تشعر بجسده المتصلب تحت لمستها وأنفاسه المتصاعدة بوتيرة علو صدره وإنخفاضه تحت لمستها لتسحب يديها بقوة أسفة هي تبتلع ريقها
يوسف‘؛هو ينزل يديه عنها هه على إيه
نسافر اليونان كم يوم أهو بمرة عندي شغل متأخر أعمله
غزلان؛ بتضمر هو أنا مش من حقي شهر عسل زي كل الناس
بصدمة غزلان ماتتعبينيش
وإرسي على بره عايزه إيه
غزلان؛ نمثل إننامبسوطين وتخذني شهر عسل زي ماكنت مخطط له
تنهد بتعب حاضر وإيه كمان ياجنيتي
غزلان؛ إنت تجوزتني ليه يايوسف
يوسف؛ ماسألتش نفسي السؤال داه
أغمضت عينها تحاول إخفاء حسرتها فهي تمنت أن تسمع منه ماتريد سماعه أي أنثي ولو حتى كذبا لكنه أصر على جرحها بصمته وإجابته المخجلة
طب إنت بخجل لكنها أخرجتها طب إنت بوستني في حفلة جاكلين ليه
يوسف؛ عشان كنت عايز كداه ساعتها
غزلان؛ ولا عشان تغض طليقتك وتجرحها عملت مني مخلب القط ليه يا يوسف
وستمريت في إستغلالي ليه
تصمر مكانه وهو يحاول أن يجمع شتات أفكاره ليجد نفسه يعتذر أسف ياغزلان أناعمري مافكرة أذيكي
غزلان؛ بس إنت أذتني لماعملتني بشكل داه إنت كنت حتكون في حياتي حاجة ثانية
يوسف؛ شيل في قلبك إيه ثاني ياغزلان هو يجذبها ليقبل جبينها عارف إني غلطت بس والله مكان في نيتي أذيكي أو أهينك
سامحني
غزلان؛ في محاولة لكبت دموعها طب وديني عند ماما عايزه أشوفها كمان عايزه أشوف غزل وطمن عليها
يوسف؛ من غير دموع ولا مش حوديك مكان
هو ويمسح الدموع من على وجنتيها بلاش دموع لو شفوكي كداه حيفتكر إني عملت فيك حاجة وحشة أوي
ضمها إليه وهي استسلمت لحنانه خلاص ياغزلان أرجوك والله حأخذك للمكان إللي إنت عايزه أناما بحبش الدموع
غزلان؛ يبقى خذني جزر ة
ماليه سالي قالت إنها حلوة أوي
كمان من زمان نفسي أشوف البندقية و وروما وباريس لا بلاش باريس بيقول وحشة اليومين دول
يوسف؛ هو يبتسم بشغف على كداه حفلس وقعد أنا وإنتي على باب سيدنا الحسين نشحت
غزلان ؛ بلاش
وديني أشوف مقام السيد ة زينب
نظر فيها بتفاجئ
مش فاهمك ياجنيتي
غزلان هي تخرج من أحضانه لينتابه شعور غريب هوأنا ليه حاسس إني بردت فجأة ياغزلان
نظرت فيه بعدم إنتباه
أنا مش عايزه حاجة يا يوسف
أنا الكل فاهمني غلط وشيفني غلط
كنت بهزر معاك إنت مش مضطر تبعزق فلوسك عشاني
يوسف؛ سعدني أفهمك ياغزلان إنت مهمة جدا في حياتي
إلتفتت إليه بسرعة
نفسي أسعدك وعملك كل إللي تتمنيه
غزلان؛ ببتسامة في نفسها نفسي تحبني أنا وبس هي تنظر فيه يعني يممكن تحبني وماتفكرش فيها ولا في غيرها لتتذكر تلك الدنيا فتثور وتتغير ملامحها هو يرصد إنفعالاتها
يوسف؛ مالك
غزلان؛ بغيظ إنت إزاي تعزمها على فرحي وتكلمها قدامي وعاوز تسلم عليها كمان يادكتور
يوسف؛ بصدمة مين
إهدي وفهمني إنت تحولتي فجاءة كداه ليه
مين
غزلان؛مين ياعين أمك وجايه تبارك لك وتتماص قدامك بتبص عليك بصات كلها نعوم ودلع دلع إيه قلة أدب وإغراء هي عايز منك إيه يادكتور أكيد وعدتها بحاجة مطمعها فيك
عايز ة منك إيه
يوسف؛ بإستعباط عايزه تشتغل في المستشفي اللي حفتحها
غزلان؛ بسخرية هههههه هو إنت فكرني عبيطة ولا شيفن هبلة دي بتبصلك بصات مريبة وحياتك دي بترسم عليك حط عنها عليك
يوسف؛ بمكر إزاي
غزلان؛ بإنفعال إزاي يعني إزاي يعني مش ملاحظ طريقة كلامها ونظرتها
يوسف؛ هو يقترب منها وهي تتراجع خطوتين
غيرانا عليا ياغزلان
بتلعثم أغارعليك ليه وبمناسبة إيه وغارمنها ليه هي فيها حاجة حلوة كلها على بعض عمله زي عروسة المولد
يوسف؛ شيفي عروسة المولد عمل إزاي
يعني مش غيرانا منها
هو يقترب حتى حاصرها بين جسده والجدار واضع يديه على الجدار الذي خلفها وقعت ياحلوة ولا الهوى رماكي
طب عيني في عينك مش غيرانا عليا منها
ليقترب أكثر إعترفي
غيرانا
همس أمام أذنهابعذوبة هزت كل خلية في جسدها
غزلان؛ حتبعد عني لو قولت الحقيقة
يوسف؛ أم هو يشم عبيرها بجنون
رحتك حلوة أوي ياجنيتي طب قولي
عشان أقرر أعمل إيه
إزدردت لريقها وهي تلعن في نفسها وفي هذه المشاعر التي تنتابهاكل ماإقترب منها
بهمس من فضلك يايوسف إبعد عني مش عارف أتنفس
أنا عندي حساسية من ريحة البرفان الرجالي خاصة اللي فيها المادة ميثل أيونون
يوسف؛ نظر لها بمكر صدقتك يادكتورة
بذمتك مش رحته مدوخاكي
عشان عجباكي
طب قولي إنت غيرانا
غزلان؛ بعناد لا طبعا
يوسف؛ بمكر طيب كويس هو يدنو منها لاثما خدها بهدوء
غزلان؛ هي تحاول دفعه من فضلك إبعد عني
يوسف؛ جوبي بصدق وأنا أبعد
غزلان؛ بنفاذ صبر مش جاوبتك
يوسف؛ كذابة إنت بتغير ي عليا
صح
غزلان؛ بمناسبة إيه خلي عندك شوية دم
يوسف؛ بخبث يعني مصرة هو يباغتها و يقبل الخد الأخر
غزلان؛ إنت وووووحد قليل الأدب وبعد عني
يوسف؛ هو يبتسم بخبث طب أعيد السؤال ثاني ونغير مكان البوسة
غزلان؛ بعصبية غيرانة غيرانا غيرانا
غيرانا
إرتحت هي تدفعه وتدخل الغرفة
تهللت أسريره فرحا بنصره هذا فلقد بدأ أول خطوة في طريق ترويضها ليغلق عينه مستمتع بالشعور الذي يسكنه كل ما إقترب منها ليفتحهما سأل نفسه هو أنا ممكن أحب من جديد
وفتح قلبي لوحدة تسكنه
لتفتح هي الباب بعنف أخرجته من شروده هذا
زفر بعنف إنت بتفتحي الباب إزاي
غزلان؛ أناجاهزة خذني عند ماما
يوسف؛ إنت بتتحولي بسرعة إزاي كمان غير اللبس داه إنت عروسة يعني مش رايح النادي
غزلان؛ ماهي أول مرة أكون فيها عروسة ألبس إيه
يوسف ؛ مش فيه هدوم جوا
لوت شفتها لتضيف هدوم إيه يادكتور هي ديهدوم وتتلبس
أنا مش شيفاها كمان هدومي في الفيلا مش هنا
نظر فيها برفع حاجبه ودخل إلى الغرفة ليفتح الخزانة هو يكز على أسنانه داه غلط مش مقصود
طب يلا نروح وبعدين نمرعلى أي محل إشتري منه فستان مناسب
غزلان؛ مش عارفة إيه لزمتها اللف دي ماهو لبسي حلوه
يوسف؛ بس أنا مش عاجبني إنت ليه مش متحجبة زي أختك
غزلان؛ بإنفعال من فضلك ماقرنيش بأي حد
نظر إليها وإلى إنفعالها ليكتمها في نفسه مدعياأن الأمر عادي
يلا عشان نرجع بدري
لإننا حنسافر بكرة
بفرح على فين
يوسف؛ ببرود
بكرة تعرفي
ليخرجا
بعدمرور أكثر من أسبوع وسفر شادية والعرسان كل الى وجهته
كان هارون وسالي عاد الى الشركة التي كان يترفقان اليها هوممسك بيدها نظر إليهما قاسم من خلف زجاج نافذة مكتبه بفرح هو يحمدالله
من كان يصدق إن هارون حيتغير بشكل داه
ربنا يسعدكم
رن هاتفه
ليجده أحمد إزيك ياحبيبي وحشتني
أحمد؛إنت أكثر إزي الولاد كويسين
قاسم؛ الحمدالله إنتم كلكم بخير كاميليا إزيها
أحمد ؛الحمدالله بتسلم عليك
قاسم؛ الله يسلمها ربنا يخلهالك
أحمد ؛ نزار نازل عندكم بعد بكرةعايزك تأخذ بالك منه نزار مش متعود على طريقة العيش هناك وطبعه صعب شوية فأرجوك إستحمله
قاسم؛ مش فاهم هو نازل عطلة ولازيارة ولاإيه بظبط
أحمد ؛ هو نازل عشان يستقر هناك داه إذ ساعدته الظروف زي مابتقول كداه حيجرب
قاسم؛ أهلا وسهل بيه حجهز له أحلى غرفة في البيت
أحمد؛ لا من الناحية دي إطمن هو نازل في بيتنا
قاسم؛ ايه لعب العيال داه مابيتي هو بيتك كمان ماتنساش إنه بيت أخته
بينم هارون كان قد وصل بها الى الطبيبة التي بدأت إجراءت الكشف
الطبيبة ؛ تحب تسمعه نبضهم
إبتسم اإثنين
هارون؛ أكيد
سالي؛ هما ولدين ولا بنتين
هارون؛ الهم يبقو كويسن
الطبيبة ؛ طب إنتم نفسكم في إيه
هارون؛ كل إللي يجيبوه ربنا كويس
بس أتمنا يبقو ولد وبنت شبه أمها
الطبيبة ؛ إنت يامدام سالي
سالي؛ المهم يجوه بسلامة إن شاء الله يبقو زي ماهارون عايزه ضغط على يدها التي يمسكها بحنان
وهو يبتسم طب إسمعو صوت دقات قلبيهماوبعدين حقول لكم جنسهم
إستمع بفرح لصوت دقاتقلبيهما إحس هارون بمشاعر الأبوه تتغلغل داخل روحه هو يبتسم بزهو لهذه المشاعر
بعد مدة
الطبيبة ؛المدام حامل بولد وبنت يا أستاذ هارون ألف مبروك وربنا يتمم بخير
أناكتبت لهاشويت مقويات وفيتامنات طبعا معادنا بعد شهر بخصوص الصداع إطمني يامدام داه يمكن يكون نتيجة إرهاق الجسدي والنفسي فاحولي تبعدي عن أي حاجة تقلقك
مبروك مرة ثانية
هارون؛ شكرا يادكتورة عن إذنك تأبطت ذراعه بفخر ليخرجا فيصطدما بوجود زكي وزوجته
هارون؛ مساءالخير
زكي؛مساء النور إزيك يا هارون أهلا يامدام سالي خير إن شاء الله وكزته أميمة
ليقول مش قصد والله
هارون؛ بتفهم ولا يهمك يا زكي بيه
المدام حامل وإحنا جاين
نطمن
زكي ؛مبروك
أميمة؛ ألف مبروك
هارون؛ الله يبارك فيكم عقبال عندكم
زكي؛ بفرح وزهو الحمدالله المدام حامل
هارون ألف الف مبروك
والله فرحت لكم
سالي؛ مبروك
زكي؛ شكر عن إذنكم ويدخلا الى الطبيبة التي رحبت بوجودهما
بينم هارون وسالي وصلاإلى المنزل صف سيارته ونزل ليفتح لها الباب نظر إليها بلهفة مالك ياحبيبتي
سالي؛ بتعب والم حاس بصداع فضيع ياهارون هو يسندها ليخرجها من السيارة
هارون ؛تعالي ياحبيبتي نقعدهو يجلسها على احد الكراسي الخشبية هو يفرك يديها بين يديه إنت كويسة
سالي حبيبتي
سالي؛ هارون من فضلك عايزه أدخل جوه حس بدور شديد
أسندها تقدر تقومي
سالي ؛ هارون لتتهاوى
هارون بفزع هو يحملها بين ذراعيه
ليدخل بها مسرعا صاعدا الى جناحه تحت أنظار سوزان التي تملكها الغيظ من منظرهما
زفرت بعنف ولا مستحين ولا عملين حساب لحد هزت رجلها بإستائ عملللي فيهافلم هندي قلة أدب بينما هارون وصل الى جناحه ومددها على السرير ليتصل بالطبيبة بسرعة
سالي ؛ بتعمل إيه أنا كويسة أكيد داه بسبب الإرهاق
هارون؛ بنفعال هو يفك خمارها من على رأسها قولت لك بلاش شغل بلاش زفت الشغل مش عارف ليه العند داه كله
سالي؛ ببتسامة خايف عليا ولاوعلى ولادك حدجها بنظرة ذات معنا
ياهارون زيد مسافر وإنت مش مالحق وعمي شيفه غرقان في فرع المقاولة والمشاكل إللي ظهرت يعني إنت والشركة محتاج لي لخدماتي
هارون؛ بلهفة مجنونة أنا اللي محتجلك أيوه
أنا بس إللي محتاجلك هو يقبل يدها أنا بحبك ياسالي مش مستحمل أشوفك كداه حرام عليك إللي بتعمليه فيا أنا بموت قهر كل مابشوفك كداه وبلعن نفسي أني أنا السبب إللي إنت فيه
هو يلثم يدها بلهفة مش قادر أتحمل أشوفك تتألمي يارتني أقدر أشيل منك كل آه وتنهيدة ألم
سالي؛بفرح ياه ياهارون يارتني تعبت من زمان عشان أشوف اللهفة والحب داه كلهم في عنيك
أنا ربنا بحبني أكيد وإلا ماكنش زرع حبي جواك ولازرع حبك جوا ثنايا روحي
هارون؛أنا إللي مش عارف أحمد ربنا إزاي إنه وهبني حبك يطرق الباب
سالي؛ سوزان بعثت ورنا المخبرالمحقق نرجس ليتقصى الحقائق
هارون؛ تستهالي كل ليتعمل فيكي مش قولت نروح قصر تية وإنت إللي راكب دماغك
سالي؛ إفتح أحسن ماتقتحم المكان علينا
هارون؛ الدكتورة زمانها جاية
سالي؛ بتافف ياهارون مش كداه كل مابقول آه تتصل بيها ماهو كل الستات الحوامل كداه بتجيهم دوخة وصداع وإستفراغ هي تبعده وتركد لحمام
هارون؛ ماهو كل مابتذكري تستفرغي
ليدخل خلفها خلصت إقترب منها ممسك إيها من الخلف إنت كويسة ياروحي خليني أغسلك وشك
سالي؛ بتعب فمافيش داعي أقدر
هو يغسل لها وجهها وينشفه بالمنشفة أسند ها وأخرجها
ليجلسها على الأريكة تغير هدومك دلوقتي
سالي؛ شكرا ياهارون تعباك معايا ياحبيبي
هارون ؛بلاش الكلام داه دخل إلى غرفة الملابس وغير ثيابه خاطبها من داخل الغرفة سالي نسيت أقولك بكره عندنا عشاء عمل مع واحد من عملائنا الإيطالين وحتكون موجود ة مترجمة معانا
سالي ؛ إنا ممكن أترجملك بلاش منها أنا مش طيقاها
كمان بتتمايص كداه مش على بعضها
يرتدي التشورت ويخرج ههه مالك ياشيخة بتغتابي في البنت ليه
سالي ؛ بغتاب فيها إيه هو أنا لس قولت حاجة
هارون؛ دإنت شيل منها بجد إيه ياشيخة غيرانة ولا إيه
سالي؛ هي تقوم اغير الهدوم دي أنا مش طايقة ريحتها
هارون؛ بمكر بتهربي من الإجابة ياشيخة
سالي؛ هه أهرب إيه
هارون؛أنزل أشوف ماما عايزة إيه
تحبي أطلبلك إيه حاجة معين على غداه
سالي؛ ماتتعبش نفسك أنا حطبخ
هارون؛ بإنفعال تطبخي إيه
هو إنت قادر تقفي
سالي ؛أتصل بدكتورة طلب منها ماتجيش أناكويسة أشرب الدواء وبعدين أشوف ممكن أطبخ إيه
هارون؛ اففف بلاش تتعبي نفسك أطلب أي حاجة من برة
سالي؛ زهقت من أكل برة كمان أنا جاي في بالي حاجة كداه حعملها ولو خلصت المناقشة مع سوزان هانم إطلع ساعدني
هو يبتسم مش حتأخر اوعي تلمسي حاجة لحد ما أجي ونزل مسرعا
ليجد سوزان في إنتظاره بكل غضبها قبل جبينها مبتسم على شكلها هو يعتذر على التأخير
سوزان؛ بإنفعال شديد حمدالله على السلامة ياهارون بيه أخير إفتكرت إن لك أم
إيه ياهارون عجباك اللعبة ومستأنس بيه ولا لتكون صدقت نفسك بجد
هارون؛مالك يا ماما بتتكلم كداه إزاي
سوزان ؛هي تضع رجل فوق الأخري هارون ممضتهاش على الورق ليه مستني إيه ولا إنت غيرت رأيك
فهمني هي تهب واقفة ماتكونش بنت كاميليا ضحكت عليك بجد
هه حتعملهم عليا ياهارون داإنت تربيتي
إيه حكاية الحمل دي كمان ماكنتش ضمن إتفاقنا
مش عايزه حاجة تربطك بيها
كانت سالي تقف على أعلى السلم تتابع كلام سوزان بصدمة
لتضيف سوزان بمكر بعد أن لمحتها
ياحبيبي مش قولنا تتسلالك شوية مش تورط نفسك كمان المسألة طولت خليها تمضي تنازال عن حقها في الشركة والثلث وتغور تسبنا نشوف حياتنا أنا خلاص تعبت مش قادر أستحملها
الليلة ياهارون تمضيها على الورق وتخلص من القرف داه أنا مقدر
إنك بتضحي كثير عشانا مستحلها عشانا بس هانت ياهارون وكان على فبطنها ينزل زي الأول عادي
كان مصدوم من كلامها لا يفهم عما تتحدث
هارون؛ بس ياماما الإتفاق داه كان قبل كداه وقبل ماحبها
سوزان؛ بسخرية هههههه حبيبي إحنا إلوحدنا محدش معانا
إطمن مافيش حد سامعنا
هارون؛ أنا مش مصدق إللي بسمعه
سوزان؛ ليه
تنكر إننا إتفاقنا وخططنا إنك توقعها وتمثل عليها الحب لحد ماتمضيلك الأوراق التنازل تنكر داه
هارون؛ لا ما إنكرش بس داه
ليدخل قاسم بغضب كرعد
كمل ياهارون ومتفقين على إيه كمان إنت والست سوزان
ليهجم عليه وهو يمسكه من قميص
وأنا إللي قولت تغيرت ونصلح حالك وربنا تاب عليك
والله لموتك يا هارون وخلص منك هي غلطت معاك في إيه ياواطي طب عمك إللي طول عمره بيحبك وبيعامل فيك زي إبنه
إنت إيه حيوان ولا شيطان هو يدفعه ليقع على الأريكة
حرام عليك
بتعمل فيا كداه ليه
بتهد فيا كداليه
الله يلعنك
بينما سوزان كانت واقفة مرعوبة منه فهي لم تتوقع حضوره ولا ردة فعله
قاسم ربع ساعة تلمي الزبالة لتخصك وتسيب بيتي وإنت والدتك مش عايزكم في بيتي ولاحياتي
تستجمع سالي مابقيا من قوتهالتتمسك بحافة السلم وتنزل
بأنفاس شبه لاهثة فيه إيه
سوزان؛ فيه إنه أنا وإبني بنطرد من بيتنا بسببك
قاسم؛ هو يبتلع ريقه سالي إطلعي فوق وأنا حفهمك لتتجاهل ماقاله وتتجه لهارون جالسة قربه مالك ياهارون
لتهمس له أنا بحبك وحفضل أحبك طول عمري
لتقوم شوفي ياسوزان هانم أنا عرف قد إيه بتكرهيني وقد إيه مش طيقاني
على فكرة ياعمي الكلام إللي صدمك أنا على علم بيه هارون حكاه لي أيام ماكنا في الشقة لماكنت بتعالج من إدمان وإنتم فاكرين إنننا في الغردقة يعني ياطنط سوزي داه كان إتفاقكم قبل ماهارون يحبنني بجد
بصراحة الحلقة دي قديمة وبايخة
قاسم؛ بصدمة إتفاق إيه وإدمان إيه أنا عايز حد يفهمني
سالي؛ عادي ياعمي ماكلنا عرفين إن هارون إتغصب على الجواز مني
ولما عرف بحكاية الثلث إتفق مع والدته إنه يضحك عليا وخليني أتنازل على حقي فيه وعن الاسهم إللي أملكهم في الشركة بس هو إنسحب من الإتفاق مارضيش ينفذ
طنط سوزان مش مستوعب إن إبنها بحبني بجد مش بيمثل عليا
وقف هارون وهو في دوامة لا يعلم ماهو الصحيح فيها نظر في الكل ليستقر نظره عليها
هو يقول بصوت متحجرج سالي أنا بحبك بجد عمري ممثلت عليكي
سالي؛ عارفة وحس ومتأكدة
هارون؛ لا مش عارفة أنا بحبك بحبك لا أنا تعديت الحب بمراحل كثيرة
ماما أنا بحب سالي بكل قوتي وضعفي بصدق إفهمي داه وبعدي عن حياتي لوسمحتي عايز أعيش حياتي زي بقيت خلق الله
بابا أنا فعلا حغادر بيتك بس مع مراتي أم ولادي أنا تعبت من تدخلكم في حياتي وتحليل وتفسر تصرفاتي على مزاجكم
إرحموني أنا إنسان زيكم بيحس وتألم غلطت آه بعترف بس ربنا بيسامح ماأنا مش طالب أكثر من إنكم تدوني فرصة أبقي إنسان كويس هو يمد يده لسالي يلا بينا
سوزن؛ بذعر على فين وسايبني لمين ياهارون
هارون؛ أسف يا ماما إنت بدمري أجمل حاجة جواي
سوزان؛ حتنصر بنت كاميليا عليا ياهارون دي أخرتها توقف ضدي
هارون؛ أنا بقف في مكاني الصح مش ضد أي حد إنت إللي عايز تخسر كل إللي حاوليكي بتصرفاتك وأنانيتك
ويشد يدها ويخرج
قاسم؛ وخذها فين ياهارون
هارون؛ مرتي يابابا وحتكون مطرح مكون
سالي؛ هارون إستني
هارون؛ بصراخ لا ياسالي مش حستنا لما تضيعي مني مش حستنا لحد مخسرك ولا أخسر ولادي مش حستني لما حياتي تدمر مش حسنا ثاني إرحمني أنا تعبت بجد مافيش حد حاسس بي أنا عايش في رعب مش عارف أنام ولا أكل ولا أشرب ولا أشتغل
خايف لا أفيق مالقيكش جنبي مش قادر أستحمل خايف عليك من الأكل ليكون فيه حاجة من الشرب ليحد يحطلك مخدرات ولاسم اي حاجة من خايف أيوه خايف من كل حاجة من كل لحوليا
ساعات بيتهيئ لي إن الهواء ممكن يإذيكي
قاسم؛ بصدمة هارون إنت تجننت
هارون؛ من زمان إنت إللي مش واخذ بالك
سوزان؛ بصدمة ودموع هارون إنت مهوس البنت أكيد عمللك عمل إسود
هارون؛ هه عمل ياماما
ضغط على شفتيه والله خايف عليكي من نفسك أكثر من خوفي عليها خلاص نبعد يمكن الجراح تتلم ونفوس تهدي
بابا أنا حستقر مع مراتي في بيت جدتي ولو مش عايزني في شكرتك بكره أقدم إستقالتي أنا وسالي
قاسم؛ إنت بتلوي ذراعي ياهارون
هارون؛ نفسي أخذ أنفاسي وستريح تعبت
قاسم؛ خذ مراتك وطلع لمعت عيون سوزان بفرح
هارون؛ لا يابابا قرار مغادرتنا البيت أمر نهائي عن إذنكم ويأخذها ويغادر
تتبعتهما أنظارهم بألم وحزن حتى إختفي عن مرمى عيونهما نظر في بعضهما يتبادلان الإتهمات وشرارت نار الغضب تقدح من عينهما