روايه حورية لم أستحقها الفصل الثامن والخمسون


 روايه حورية لم أستحقها الفصل الثامن والخمسون 

إشتعلت النيران في صدر سوزان لتعمي مشاعرها السلبية عيونها وتطفئ نور الرحمة من قلبها نظرت بحقد نحوي الباب ليدخلا منه هو يضعها تحت جناحه ويقهقه صاعد بها الى غرفتهما وماإن وصل إلى منتصف السلم حتى إنحنى وحملها ليصعدوالسعادة تتراقص مع قلبيهما المفعمان بالحب والمشاعر الصادقة سكرات العشق التى كان فيها أغفلته عن رؤية والدته التي زادها هذا التصرف إلتهاب لتشتعل نيران الغيرة المختلطة بالغيظ والكره وتذوب كل هذه


المشاعر السلبية المقيتة في بتقة واحدة وتصب في قلب سوزان التي إحتدت عينها وأطلقت شرارات ملتهبة تتبعت خطواتهما بعيون سكنها الشر
لترفع هاتفها وتطلب سهيرة التي كأنها كانت تنتظر إتصالها
سوزان ؛ إعملي أي حاجة ياسهير وخلصني منها
في فيلا يوسف المنصور
كان عاد الى المنزل هو يفكر في أنه سيجدها مع والدته تقومان ببعض الأشياء المجنونة
ليجد المكان هادي تسأل في داخله عن سبب هذاالسكون غير معهود ليتفطن ويسأل الخادمة
أمينة هي الهانم فين
أمينة ؛ جوليا هانم دخلت أوضتها من شوية وغزلان هانم مانزلتش من الصبح
إستغرب ماسمعه
متشكر إتفضلي روحي على شغلك
جاءليصعد أوقفه صوت والدته الحنون مساء الخير يايوسف
يوسف؛ مساء الخير إيه الجوى الهادي إللي البيت فيه خير إن شاءالله
جوليا؛ مساء الخير ياحبيبي
تعالى بدي ياك في موضوع مهم
يوسف؛ بإستغراب لكنه إنصاغ لكلامها وتوجه الى الصالون
خير ياماما قلقتني فيه حاجة
حصل حاجة
جوليا؛ يوسف هو إنت بتحب غزلان
إزدرد ريقه بصعوبة ليحاول أن يبتسم بلطافة إيه مناسبة السؤال داه
جوليا؛ إعتبره تطفل فضول
يوسف؛ ماما ممكن نأجل الكلام في الموضوع
جوليا؛ ندمان يا يوسف حاسس إنك إتسرعت
هب واقفا مش وقت الموضوع داه عن إذنك ليصعد هو يتمتم
بينما جوليا حركت رأسها يمين يسار بملل
وصل الى جناحه الذي كان هادئ جدا وكأنه خالى من سكانه نظر بعينه باحثا عنها لا يعلم بخوف او بلهفة لتقوده خطاه نحوى غرفتها ليجد جالسة مددة رجليها طاوية ذراعيها حول صدرها في صمت وهدوء إستغرب وضعها خاطبها ببرود كعادته هو يتوجه لغرفة ثيابه ليغيرملابسه
وقبل أن يلجها خاطبته بهدوء
طلقني يادكتور
سقطت الكلمة كصاعقة عليه ليتنفس بعنف هو يزفر الهو اء بقوة دون أن يستدير إليه ليحاول ان يكتم مابداخله ساخر منها مش لم نتجوز الأول
ودخل يكمل ما يفعله نزع ثيابه بعنف هو يزمجر ناقصني جنان أنا لتفز واقفة من سريرها متجهة نحوه بلا وعي وبعنف
غزلان؛ شوف يادكتور ولا بلادكتور بلا زفت إنت حطلقني بذوق أحسن لك
ثارغضبه وتنططت شياطين الأرض ترقص أمامه لكنه تمالك نفسه وحاول أن يكون هادئ جدا
دون النظر فيها هو يكز على أسنانه
روحي ياغزلان وبعدين حنتكلم
غزلان؛ وقبل ان يكمل قاطعته وبصراخ إسمعني كويس إيك تفتكر إني حيطة مايلة مكسورة إنت حتجي عليا وأنا حسكوت وقول معلش لتضيف بنفعال أكبر
أنا مش وحد غبية ولا ضعيفة عشان
يوسف؛ كز على أسانه حتى سمعت صريرهما
كم مرة بقولك صوتك مايعلش
غزلان؛ بصرخ حيعل ويعل ويعل ويكون فعلمك لو فاكر إن هي تشر بإصبعها له إني عيلة ومش حعرف أدافع على نفسي وجيب حقي تبقي غلطان إنت حطلقني غصبا عنك وحتصل بهارون يخلصني من القرف داه
أزاح إصبعها بهدوء عكس البراكن المتفجرة بداخله وصدره يعل وينخفض من شدة الغضب المكتوم
روحي ياغزلان أغير هدومي وأجي نتكلم مش إنت مش عيلة وعية
إزدادت عناد وعصبيةمن معاملته
هو إنت فكرني هبلة بتأخذني على قد عقلي بصرخ بقولك
يوسف؛ بعنف بقولك إطلعي أحسن مطلع جناني عليكي هو يفتح قميصه ويخلعه بعنف فهو لم يعد يستطيع كتمان مابداخله
إزدادت جنون من تجاهله لتقرر إستفزازه أكثر
غزلان؛ إنت إيه مابتفهمش فاكر نفسك إيه
إنت مجرد واحد مراته إستغفلته وجاي تخرج عقدك فيا ليستدير إليها بسرعة البرق وبعيون حمراءكجمر الملتهب بدت الشرارة تتطاير من عينه تراجعت الى الوراء خوف من نظرته المرعبة ليمسكها بعنف من كتفها وبصوت كفحيح الأفعى
عيد إللي قولته ثاني
غزلان؛ إبتلعت ريقها بصعوبة لتجد حلقها جاف بتلعثم أنا مقصدش يايوسف
يوسف؛ بغضب إنت تقصدي
غزلان بخوف مش عارفة طلعت مني إزاي دفعهابقوة حتى تعثرت ووقعت لتكون خارج الغرفة وصفع الباب بعنف حتى أحست أن كل مابداخلها قد رج
أجفلت من الخوف وهي ترتعد من منظره الذي أرعبها
بينما هو ركل ماوجده أمامه ورمى بعنف ماطالته يداه من ثياب وأحذية ليعث فسادا وفوضة في غرفة الثياب وهو يصرخ
أنا مش غبي عشان تستغفلني
أنا بس وثقتفها
أنا بس حبتها هي طلعت خاينة ماتستهلش
أنا مش غبي
أنا حبيتها
منش ذنبي إنها خاينة
أستاهل كل إللي يجرالي
ثاريوسف ودخل في حالة هسترية رهيبة
وضعت يديها على أذنها كي لا تسمع صوت صراخه ولا صوت التكسر الذي بالداخل
هي تصرخ خلاص خلاص يايوسف خلاص أرجوك خلاص
صعدت جوليا راكدة تاركة الخدم يتسألون عمايحدث في الأعلى لتصل وهي تلهث لتدخل بسرعة فتجد غزلان جالسة على ركبتيها تنتحب وهي تردد خلاص يايوسف خلاص
جوليا؛ هي تركد نحوها تجث جالسةعلى ركبتيها ممسكة بوجهها بين كفايها
شوبك شوحصل معك يوسف شوبه
ردي عليا
غزلان؛ هي تهب واقفة لتنظر إليها جوليا بصدمة الى حيث تنظر تجد يوسف خارج
تركد نحوه شبك يايوسف يوسف هي تضمه مالك ياحبيبي
نظر ناحية غزلان بغضب وعيونه تقدح شررالتتراجع خطوات الى الوراء في ذعرواضح ضمته جوليا إهدى يايوسف
إيه اللي حصل
نظر ناحيتها بعنف محذر أن تفتح فمها
ليضيف مافيش ياماما موضوع تافه وحلناه وخلاص مش كداه فأمأت برأسها بنعم غصبا عن إرادتها
ليجز على أسنانه مش كداه
هو يركز في نظراته الحارقة عليها لترتجف أوصالها
هي تجيب أيوه خلاص
إبتعدت جوليا في صمت لا تفهم مايدور لكنها
قررت عدم التعمق في الأمر
الحمدالله المهم تكون بخير
أنزل أخليهم يجهز العشاء
يوسف؛ متشكر ياماما خرجت جوليا تحمل قلقها وتوترها في صمت
ليبقيا معا مجدد
إبتلعت لعابها لتجد حلقها جاف لاشيئ فيه غير طعم دموعها المالحة فقط
تحرك نحوها بهدوء عكس ما بداخله تراجعت في ذعر الى الوراء
مش قصدي يايوسف
سارنحوها متجاوزإيها
ليخاطبها بنبرة خالية من أي مشاعرة باردة كصقيع تخذي شاور ننزل نتعشى مع ماما
ربع ساعةألقيك جاهزة
وتحرك أليا نحوي الحمام في الخارج
دخل ليغرق نفسه تحت المياه المتدفقة هو يتذكر كلماتها اللذعة تمتم في سره
مادي نظرت الناس ليك مافيش حد حينسى الحكاية دي يايوسف تدفقت المياه على جسده المتشنج وروحه تتمزق أغمض عينه في توتر ليسأل نفسه عن السبب الذي دفعها لفعل كل هذا سأل ثم سأل ألاف المرات والمرات ولم يجد سبباولا مبرر لمافعلته
إرتدي ثيابه بعجالة وخرج ليجدها جاهزة تنتظره إبتسم بسخرية هه
ليتنهد بعمق قائل بصوت صارم يلا هو يأخذ بيدها بقوة أخذت نفسا عميقا ثم توقفت
ليجدحها بنظرة ثاقبة فسحبة الصورة من خلفها لتضعها على صدره هي تمسكها وتستشعر دقات قلبه التي كانت تنبض بقوة لدرجة العنف زفر الهواء بعنف بينما هي إبتسمت ب سخرية أغمض عينه يريد أن يستوعب الموقف
لتفاجئه بسؤال
لس بتحبها يايوسف
أغلق عينه ليأخذ الصورة وينظر فيها بسرعة حاول أن يتحكم في ردة فعله قدرالإمكان متصنعا البرود ليبتسم بتهكم يعني هي دي لقلب حالك وعايزة تطلقي عشانها ترك الصورة تسقط بلا مبالات
مش يوسف المنصوري لبص وراه
طلعت عيلة فعلا
غزلان؛ لس محتفظ بصورها لحد دلوقتي ومدفيها بين هدومك
يوسف؛ هه
تفرق معاكي أوي
غزلان؛ بنبرة يأسة لس بتحبها صح
جذبها بعنف لتقف أمامه هو ينظر فيها بإصرار أخذ يدها بقوة ووضعها على صدره تحديد على موضع قلبه داه إنذبح
غزلان ؛إرتجفت من قربه من لمسته بصوت متحشرج
ليه يايوسف
مادامك لس بتحب
ليقطع جملتها بإستحواذ على شفتيها مقبلا بالقوة حاولت التملص منه ودفعه لكنه كان متحكما فيها ليشل أي حركة او محاولت لهروب منه بدأئها بعنف لكن سرعان ما أصبحت هدئة وناعمة بث من خلالها كل أحاسيسه المكتومة بحب وحنان لم يعهد في نفسه إبتعد وهو يصارع من أجل إلتقاط أنفاس لكن قلبه ممتلئ بسعادة والنشوة
أغلق جفنيه يبتسم بسعادة هو يضمها بحنان مدرك لما فعله قبلا مقدمة رأسها وهو يتمتم بصوته الأجشش وصلك جوابي ياجنيتي دفنت وجهها في صدره خجلا وهي تتنفس بصعوبة لاتعلم ماذ حدث معها وهل هي في حلم أم حقيقة وهل كانت مستسلمة له أم مرغمة
كل ماتعرفه أن هناك مشاعر جديدة تضرب بوجدانها بقوة مشاعر تختبرها لأول مرة
إبتسم بنصر والزهو ملئ ملامحه التي إزدادت وسامة


في الأسفل كانت جوليا تنتظرهما بقلق وخوف بينما في زاوية من زواي البيت تقف أحد الخادمات تهمس في الهاتف حصل زي ماتوقعتي النار ولعت فوق وصراخهم كان مالي البيت ويوسف بيه متعصب جد وظاهر إنه كسر الدنيا فوق
كمان الهانم الكبيرة قاعد قلقان مهمومة أكيد في حاجة كبيرة حصلت بنهم
إبتسمت دنيا بشر وهي تهمس لها على كداه حتجمع هدومها وعلى طيارة على طول
الخادمة ؛ الظاهر إنها جابت أخرتها مع يوسف بيه
بينما في الأعلى كان مازال يضمها بحب وشوق ليهمس لها بحنان ننزل نتعشا ياجنيتي
لتبتعدعنه فيمسك يدها ويمضي بها كمغيبة تماما ليدوس على الصورة هو يبتسم لها بينما هي نظرت الى فعلته هي تبتسم بجنون لتتبع خطاه هو محتضن يدها نزل بها هو يبتسم هي تبادله ذات البسمة مال عليها بجذعه هامس تجي نروح نتعشى برة
ردت بعفوية لا لا خلينا هنا
زم شفتيه ليه ياجنتي
همست بخفوت ماهو كل مانخرج تحصل مصيبة
يوسف؛ ماإنت حلوة أوي وأنا غيار أوي
توردت خجلا نظر فيها ليقهقه
هو يسحبها لتلتصق به
كداه بقيتي أحلى وأحلى وأنا مش ملاك ياجنيتي
نظرت جوليا إلى مصدر ضحكته وهي تبتسم بفرح لتنظر إليهما وهما يتقدمان نحوها تملئ ملامحهم السعادة
إبتسمت تلقائيا لهما بزهو وهي تحمد ربها وتشكره
بينما نظرت إليهما الخادمة بذهول وعدم تصديق هي تفتح فهها بصدمة
مرت أيام وأمور بين يوسف وغزلان تتحسن فبدأ يتقربا من بعضهما كأنهما حبيبان لا زوجان أظهر يوسف بعض اللين أحيان والتملك أحيان أخري
وصل إلى منزله هو يدند لحن أجنبي بسعادة
ليسمع صوت البيانو يعزف فأدرك أنها في غرفة توجه نحوها بهدوء ليضع يديه على عينها مين أنا
إبتسمت بسعادة وهي تقول مش عارفة بس ريحة البرفان حلوة أوي أعتقد إني شمتها قبل كداه
زمجر مدعيا الغضب كداه يبقي البرفان هي لعجباكي ياجنيتي حجبلك منها شحنة عشان تستحمي بيها ياجنيتي
ضحكت بسخب
فكرتني بحلقة فلم الكارتون لتوم وجيري شفت فيها االلقطة دي لما القطة البيضاء الحلوة جابلها القط الغني عربية بتجر وراها صهاريج من البرفان
حاول أن يكتم غيضه أنا تشبهني بقط المعفن
طب مش هديك هديتك بتاع كل يوم
قامت متمسحة به كقطة وديعة كداه يايوسف أهون عليك
يوسف؛ أيوه تهوني عليا مافيش شكولاطة النهارده وهب مغادر فتمسكت به رافعة بجسدها وهي تمد يديها لتحيط عنقه بهما يعني ماليش خاطر عندك ماإنت عارف إني ضعيفة جد قدام إغرائك دداه وبقي مسلوبة الإرادة
لتضيف بدلال مفرط
بتستغل ضعفي
وقلة حيلتي
عشان عارف نقطة ضعفي وأنا مقدرش أقاوم
نظر فيها بصدمة فهذه المرة الأولى ة التي تكون معه بهذه الجرأة إجتاحته تيارت متتالية كادت تفقده عقله فهذا القرب بنسبة له مهلك جداو فوق إحتماله
هو ييهمهم وأنا خلاص كل حصوني إنهارت قدام الجمال والسحر داه سحبت يديها بقوةوهي تستعيد ثباتها وتدرك ما فعلته سحبتهما وسحابة من خجل وحرج تتملكها
همس لها بصوته الرجولي الذي بات مغريا جداو بخبث داه حقك ياغزلان
إزدادت حراتها وتوترها وختفت الكلمات من داخلها وكأنها فقدة القدرة على النطق والتفكير معا
نظر فيها بمكر مستمتعا بمنظرها ولونها المستبغ بللون الأحمر هو يقترب بخطي خبير يعرف كيف يعزف على أكثر الأوتار حساسية ليترك أنفاسه الحارقة تسقط على بشرتها ثم يهمس بقرب من أذنها مش ناوي تحني عليا بقي
وسعت عينها في ذهول هي تحاول لملمت ماتبقي من حصونها لتبتعد عنه فيقترب مانع حركتها فتتجه الى اليمين ليقف أمامه تأتي من الشمال فيأتي شمال
بهمس يوسف عاديني
إبتسم من خجلها وهروبها كل مرة منه ليقول برضة مالكش غيري ياجنيتي حتجي وتترمي في حضني هو يغمزلها بوقاحة
طب خلاص هو يخرج علبة الشكولاطة من جيبه خذي ولا إني كنت عايزحقها بس معلش عوضي على ربنا
أخذتها منه وهي تبتسم
طب مش حتدني حتة
هزت رأسها برفض إبقي جيب لنفسك وهي تغادر لكنها عادت أدراجها بسرعة اليه لتطبع قبلة خفيفة على خده الايمن وتغادر مسرعة
تتبع أثرها بفرح غير مصدق لماحدث ثم رفع حاجبه هو يكلم نفسه باقي على الحلوة دق يقع أكيد
طب نزود الجرعة ونجيب علبة فيريرو رو شيه
تنهد بسعادة ليضع يده في جيوبه ويخرج بخطي متألقة
إلتقي والدته في الطريقه
جوليا؛ إيه سر الإبتسامة الجميلة دي اللي مش ناوي تفرقك
يوسف؛ جولياخانوه متقريش عليا
جوليا؛ يخرب بيتك يايوسف هو أنا معقول أحسدك
يوسف؛ ذيق عينه ثم قهقه إيه ياجوجو خايفة لأخذها منك ولا إيه
جوليا؛ خلاص البنت ذابت خف عليها دي شوي وحتبقي مهوسة بيك دي ملهاش سيرة غيرك
يوسف؛ لس معترفتش ياماما مش راضية تستلم وتنطقها عنيدة جدا متمردة
جوليا؛ مهي مستنية المبادرة منك ودي تبقي أحلى
يوسف إنت ليه مش راضي تعترف إنك بتحبها
إبتسم ليغير الموضوع بسرعة
إنت جاهزة لحفلة إفتتاح المستشفي بكرة
حركت رأسها بملل ونصرفت من أمامه
في بيت القاسم
كان بيبرس يمر بأسوء ايامه فلقد أصبح يغادر من وقت الفجر ولا يعود الابعد منتصف الليل ليعود بعد أن يغير ثيابه ويستريح بعض الوقت فلقد أصبحت بكاد تراه
بينما غزل تحاول تفهم الأمر وحتوائه
دخل كعادته بعد منتصفالليل يتسحب ليجدها ككل لليلة تنتظره زفر بخنقة
ليحاول أن يبتسم
السلام عليكم تنهد بأسى
إيه ياغزل كل لليلة نفس الموال لس متعبتيش
غزل؛وبصوت حنون وابتسامة كبسمة الملائكة وعليكم السلام ياحبيبي
وحتعب ليه ياحبيبي دأنا ببقي سعيدة جدا وأنا بستناك على نار
الحمام جاهز هي تحمل ثيابه تحب تتعشي ولا متعشي إقترب منها ليضع وجهها بين كفيه متحسس إياه ليشعر ببرودته و
هو يهمس لها وكمان كنت قاعد في الشرفة مش أنا قايلك إني عندي شغل الليومين دول وحبقي أتأخر وممكن أبات في المستشفي
همست ماأنامقدرش أقعد في الاوضة وإنت مش موجود فيها بس لما أقعد أستناك في الشرفة أحس بشوية راحة أهو ببقى أعد النجوم لحد ماتجي وحكيلها عن شوقي ليك وقد إيه إنت واحشني
بيبرس؛ بتشتكيلها مني ياغزل
وهو يريح جبنه على جبينها
غزل؛ أنا عمري محشتكي منك يابيبرس إنت روحي هو يأخذ يديها مقبلا ظهر وباطنا ثم زفر بحرقة لس بتدخلي المطبخ وبتشطفي المواعين
بخضة من قالك
بيبرس؛ ماهو بياين من إيديك غزل خلينا نروح شقتنا أنا تعبان هنا والله مخنوق وهو يقبلا يدها أنا عارف ماما بتعمل فيك إيه ماهي نرجس بتقول كل حاجة كمان بابا لو أخذ خبر مش بعيد يطلقها
غزل ؛ بخوف ربنا ماقدر الشر داه
كمان والله يابيبرس أنا بحب العمل لبقوم بيه أهو بقعد معهم بنحفظ قرأن بعد مانتهي دي طنط سوزان خدمتني خدمة عمري ميش حنسه لها
طول عمري نفسي أحفظ حد كتاب الله وخذ حسنات والدعوة الطيبة أنا مش متضايقة أهي كم يوم والجامعة تفتح ويبقى مافيش وقت
بيبرس؛ ماهارون قالك إنه حيفتتح مدرسة القرأنية لبنات وحدرسي فيها في أوقات فراغك
غزل؛إن شاءالله ياحبيبي ونأخذ الثواب مع بعض قبلا بيبرس ؛يديها بتناوب هامس بعشق بحبك أوي ياغزل نفسي أسعدك
مش قادر أستحمل إني إني أكون سبب
وضعت يدها على فمه والله أنا سعيد ة
جدجداجدا معاك أناكنت متأكدة إني حكون سعيدة جدا معاك بس متصورتش إني حكون سعيدة بشكل داه
إبتسم بزهو لكن مع شعور بحسر ة هو ينظر في عينها المليئة بحب إنتي إزي قادرة تكوني كداه
بفرح وبتسامة صادقة كداه إزاي وحشة ولا حلوة
بيبرس؛ إنت كل حاجة فيك حلوة مستحيل تكون فيكي حاجة وحشة قبلا جبينها بحب
دائما الليل ينهيه الصباح ليبدأ يوم جديد حامل معه الكثير في طياته
كان هارون ينتظر سالي في غرفتهما هو يستعجلها مايلا ياروحي إتأخرنا زمانهم إفتتحو المستشفى وروحو لتخرج بعد صراع مرير مع الفستان
سالي؛ ماهو مش ذنبي ياهيرو الفستان لجنابك عامله ذيق مش راضي ينزل
هارون؛ بس طالع عليك يجنن كمان مستحيل يكون ضيق أكيد مشفتيش السحاب إللي على جنب
سالي؛ بصدمة وأنا بقول هارون نسي
ضحك بقوةهههههه ماهو لو خلتني أسعدك كنت وفرت علينا الوقت يلا ياروحي إحنا متأخرين
سالي؛ هارون حبيبي ماتنساش تكلم أستاذ يوسف في موضوع شهناز أخت زيد
هارون؛ حاضر ياحبيبتي كمان إعتبرها إتعينت ماأنا سألته هم محتجين طبيبة نسائية
ويارب أخوك ماطينش عشتها ويخليها تهرب راجعة الى لندن
ماهو أسلوب صعب جدا يا سوسو
سالي؛ ياه طالع حلوة أوي من بقك ياهيرو كمان نزار تخصص جراحة أعصاب مالوش دخل في قسم التوليد
هارون؛ بغمزة يعني بذمتك أنا مش مغرقك في العسل وبتغزل فيكي على طول
سالي؛ داه فوق ماكنت بتمني ربنا يخليك ليا ياقلبي وروحي وأحلى حاجة في دنيتي دإنت حنين اوي وكلامك كله غزل
يلا بينا هي تتأبط ذراعه ويخرجان
في مكان الإحتفال كانت غزلان تقف قربه هي تتمسك بذراعه همس لها شفتي طالع حلوة إزاي وشيك بدل الفستان المسخرة إللي كنتي ناوي تلبسيه
هي تكز على أسنانها وهي تبتسم بتصنع ماتفكرنيش بلي عملته خلي الحفلة تعدي بسلام واحد متملك
ضحك حتى إنتبه من حوله هي دي شتيمة دي صفة فيا بعتز بيها
مطت شفتيها ربنا يزيدك تملك على تملك
جذبها من خصرها ليلصقهافي جنبه وهو يضحك طب ياجنيتي تعالى نشوف حاولت تبتعد فمنعها بتحذير
غزلان ؛ طب خليني أروح أشوف غزل دي وحشاني أوي
يوسف؛ زمجر فيها مش قولنا محدش يوحشك غيري
غزلان؛ بضيق يوسف
لتقاطعهمادنيا بصوتها الناعم الذي زادت في تنعيمه بإغراء واضح ألف مبروك يادكتور يوسف إنت مش عارف أنا سعيدة عشانك قد إيه نظرت فيها بغيظ حاولت أن تكتمه قدرالإمكان
تطلع فيها بإستمتاع ليدعى أنه لا يفهم شيئ من مكر النساء فيتحدث مع دينا في أمور العمل بإسهاب زفرت هي بخنقة لتبتيسم بسماجة ثم تضيف مادام حضرتك مشغول مع الدكتورة خليني أروح أشوف غزل وسالي نظرإليها ثم تركها أوكي روحي هو يسحب يده من على خصرها نظرت فيه بذهول اليس هذا الذي كان يتمسك بها رافض بعدها عنه والأن يفك حصاره بهذه البساطة فقط لأنه واقفا معها زفرة بعنف ثم نظرت فيها لتجدها تبتسم بخبث تمعنتها جيدا هي تحدث نفسها ماهي حلوة فعلا وطبيعي ينجذب نحيتها شكل جسمها لوحده حكاية لوة شفتيها بإستهجان لا ساروخ ولا حاجة دي عادي خالص كمان مش حلوةلتضع يدهاتلقائيا على ذراعه نظر وكتم بسمته ليضيف مدعيا عدم المبالات
كداه يادكتورة دنيا يبقي عملك معانا وإحنا ناقشنا الموضوع داه المرة اللي فاتت وتفقنا
دنيا ؛ أنا حبيت أتأكد وأفهم وداه من حقي
يوسف؛ أكيد
في هذه الاثنا ء وصل زيد وزوجته تتأبط ذراعه هويبتسم بفخر
إيه ياملاكي لو متذيق نروح
جاكلين ؛ لا معقول أتضايق وأنا معاك
نظر الجميع بستغراب نحويتهما لتخاطبهما شهيناز هما بيبصوكده ليه
جاكلين؛ ماهو إنت جميلة جدا
إبتسم زيد هو يخفي ضيقه
وهمس أعمل فيكي إيه وخبيكي إزاي حتى كداه مش نافع
ضحكت في دلال و أنا ذنبي إيه
قاطعتهم شهيناز بتوشوش على إيه
تقدمت سالي وهارون يهمس لهاإنت قولت إنها تحجبت مش تنقبت هو عمل فيها إيه
الولدداه
بيبرس؛ والله مفاجئة يعني ماجبتيليش سرتها ياغزل
غزل؛ معرفش ياحبيبي أنا متفاجئةزيك
جاكلين؛ بإحراج هم بيبصو لي كده ليه يازيد
زيد؛ لأنك حلوة اوي والمصيبة حتي داه زود حلوتك
هارون؛ هو يقبلها إزيك ياجاكي والله لو شفتك في مكان ثاني يمكن مش حعرفك
إيه يازيد بيه مغيرها جذريا
زيد؛ ماتظلمنيش ياصاحبي انا إتصدمت في البداية زيك
بيبرس؛ بفخر بس طلع حلوة
غزل؛ حلوة أوي ياجاكلين لتتقدم من خلفهم غزلان بصدمة جاكلين معقولة إيه اللي إنت عملاه في نفسك ياهبلة
زمجر زيدلتمسك يده فيبتلع غيظه
يوسف؛ دي قصدها إنها بقت أحلى
ليزداد غضبا إيه أحلى ياأستاذ يوسف
يوسف؛ لا مشقصدي لفهمته
إبتسم هارون نيلها أكثر ماهي منيلة يلا ياحبيبتي وإنت يا سي شيخ زيد خذ الشيخة تبعك وقعد في مكانك ماهو عادي ردة فعل الكل مع الوقت حيتعوده وينسو الموضوع
أهلا يا شهيناز أعذرينا المفاجئة نستنا نرحب بيكي
جذبته سالي من ذراعه
عادي ياحبيبي شهناز مش غريبة دي وحدة من العيلة هي تبتسم بتصنع
مال بجذعه هامسا إيه ياحوريتي حتغير من شهناز كمان
سالي ؛ بإنفعال من هدومك إللي لبسها قهقه هههههه هو يقبلا يدها لتتوتر
هارون؛ مرسي ياروحي وإنصرفاتحت أنظار الكل
يوسف؛ الرجل إتلحس مخه نهائي
زيد؛ يلا يا جاكي تعالي ياشهناز
شهناز ؛ معلش ياأبيه عايز أكلم الدكتوره يوسف هو فين
إبتسم يوسف بغرور بينما نفخت غزلان بغضب هي تحاول أن تخفي شعورها وعايزة من الدكتور يوسف إيه
لتنظر فيها بضيق واضح بينما يوسف كان يبتسم بخبث في نفسه كداه طيب
إن ماوريتك ياغزلان
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1