روايه حورية لم أستحقها الفصل التاسع والخمسون
نظرت فيه غزلان لتوكزه بمرفقها
هي تزفر بخنقة إيه يا حبيبي رحت فين
يوسف؛ هه همس قرب أذنها وهو يركز نظره على شهناز بصراحة ياجنيتي البنت إشطة
غزلان؛ بنفور وغيظ مستني إيه ماتأكولها ياخوي
شهناز التي كانت تبتسم كبلهاء لا تفهم مايدور حولها عن إذنكم
غزلان؛ مع السلامة ياروحي يارب ماتعرفيش طريقك
يوسف؛ عن إذنك ياغزلان ياأنسة إنت مش كنت بدوري على الدكتور يوسف
غزلان؛ التي كانت كمن سكب عليه دلو من المياه البارد جد في عز الشتاء نظرت إليه هو يلحق بها معرف على نفسه بفرح وسرور
تصمرت مكانها لا تعرف ماذ تفعل فقد غلت الدما ء في كل خلية منها لتقسم أنها إشتمت رائحة الحريق تنبعث منها راقبتهم بغيرة واضحة لتندفع نحوهما دافعة شهناز بقوة وهي تضع يديها في وسط خسرها وتتمايل روحي يا إشطة شوفي حد غير ه الراجل متجوز يعني محجوز يلا ياشاطورة إنصرفي بدت فضة وجعلت كل من هو قريب منها يلاحظ فضاضتها
إبتسم بسماجة هو يقترب منها ماسك يدها جاذبها إيها من أمام الحضور الله يخرب بيتك وبيت جنانك في وحدة عاقلة تعمل كداه فضحتينا وسحبها وبتعد عن الأنظار
هارون؛ يستاهل حد قال له روح تجوز عيلة
سالي؛ هيرو روحي بطل شماتة الرجل ماجاش جنبك
قامت غزل تحاول البحث عنها ليمسكها بيبرس؛ خليها مع جوزها ياحبيبتي أكيد حيحل المشكلة
غزل؛غزلان مجنونة بتبقى عصبية جدا لما حد يستفزها وبتقول أي كلام
بيبرس؛ بمزاح شوفتي أنا محظوظ إزاي أخذت النسخة الطيوبة الملاكية
غزل ؛بزعل قصدك غزلان وحشة
متداركا الأمر لالا ياحبيبتي من قال كداه
بينما شهيناز كانت إنسحبت تبحث عن طريق الخروج والدموع تغطي عينيها لتصطدم بنزار
أسفة
نزار ؛ بصي كويس ياأنسة المرة الجاية
شهناز ؛ بلا مبالات أسفة
ومضت بينما نزار ينظر إليها ثم إصتطرد أنا شيفها دي بس فين تذكر لكنها كانت إختفت
نظر في المكان من حوله ليبتسم بسخرية إيه السندرلا دي تظهر وتختفي زي الومضة
سارفي طريقه ليستقر به الحال على طاولة سالي وهارون بعد الترحيب
سالي؛ مالك يانزار ساكت ليه
نزار ؛ لاأبد ماهو أنا لو تكلمت كلامي مش حيعجبك أسكت أحسن
تأففت منه وأدارت وجهها ناحية يوسف وغزلان الذي كان باديا جد ا أنه يعنفها مش حيفهم إن دي الردة فعل طبيعية وغصب عنها
داه السيدة عائشة رمت الطبق الأكل من غيرتها والحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام إبتسم وقال غارت أمكم
نزار وهارون ؛ عليه الصلاة والسلام
هارون؛ بس هي زودتها لا المكان ولا الزمان مناسبين
قولي يانزار حوريتي زعلان منك ليه حدجته بنظرة حارقة متوعدة
نزار؛ لا دي بتزداد غباوة يوم بعد يوم
هارون؛ عشان موضوع الأشعة خلاص يا نزار هانت مش فاضل إلا شهر
نزار’؛بإنفعال ودون إنتباه هو إنت فكرها لعبةماهو كل بسببك الموضوع فيه
سالي؛ بعصبية إخرص يانزار ماتدخلش في اللي مالكش فيه وكمان من سمحلك تكلم هارون بشكل داه وزاي تعلى صوتك وهي تقف بصعوبة ماحدش يكلم جوزي بشكل داه
هارون؛ إهدي ياسالي مالك ماحصلش حاجة ونزار زي بيبرس بظبط
نزار الذي تضايق وقام عن إذنكم ويغادر
هارون؛ أقعد ي ياسالي إنت تعبانة مش قادر تقفي مالك وهاجمته ليه كداه
سالي؛ بعصبية ممكن مانتكلمش في الموضو ع دلوقتي هي ترفع رأسها لتري صوفي تتمختر متجهة نحوهما
كملت
نقصاكي إنت كمان
نظر فيها ثم نظر إلى حيث تنظر إبتسم بمكر مالك ياحوريتي
سالي؛ الحية الصفرة جاي عليك فبلاش تطلع شطاني ياهارون أقسم بالله أتجنن أكثر من غزلان وخليها حفلة فضايح على ميدي سوشيا
هارون؛ طب إهدي كداه العيلين
سالي؛ يعني داه اللي همك وأنا أحترق كداه ماشي يبقى أنا حذرتك ذنبك على جنبك ياهارون بيه قبل أن تصل لمحها عدي فتجه نحوها ليذهبا معا
هارون الذي كان يضحك بإستمتاع
أهي راحت لحالها من غير ماتعملينا فلم تركي وأنا كنت عايز أشوف نار الغيرة اللي مولعة
حلوة مش كداه حس بي دلوقتي ياسالي عشان متلميش ثاني
طب جرب نار الغيرة وقلي إيه رأيك
جرب لليلك يبقى نهار وعيونك نار نارة هو يضحك
زمت شفتيها لتفرج على بسمتها غصبا عنها
يامجنونة أنا عمري ماحعرف ولا أقدر أبص لوحدة غيرك
أنا مكتفي بيكي
وبختزل كل نساء الكون في عيونك
تراقصت عيونها فرحا ولتمعت ببريق السعادة حتى الثمالة
بينما نزار قادته الى أحد الاروقة داخل الصالة حيث لايوجد احد خطاه الى مكان تواجد شهناز التى كان باديا عليها القلق وتوتر رفع راسه ليرها تقف في الوسط إتجها نحوها بخطي متباطئة ليكون خلفها
إنت بدوري على حاجة ياأنسة إنتفض جسدها رعبا ليتتتئ ثم تقول بصوت شبه باكي أصلي ضيعت الطريق مش عارف أخرج إزاي
ولا أرجع لمكان الحفلة
وهي تستدير لتتفاجئ هو إنت
نزار بهدوء غريبة بتظهري فجأة وبتختفي فجأة
شهناز ؛ بغيظ ماأنا حنية
ضحك بقوة من كلمتها
قصدك جنية
تعالي ياجنية أوريك طريق الخروج
شهناز؛ ناو
نزار ؛ بجدية المكان مش أمن يلا وراي ويمشي لتتبعه في صمت
إنت جاي مع مين إنت مابتتكلميش عربي
شهناز؛ بتكلم مش كويس بس أعلم
نزار ؛ أم مصرية
شهناز؛ ايو بس مامي انجليزية
نزار؛ صنف هجين يعني
شهناز ؛ بعصبية إيه صنف هادين عيب يا مستر شيفني دولي
نزار؛ وهو يبتسم و يقول في سره يخرب عقلك دولي
لتضيف
أنا دكتورة قدالدنيا
نزار؛ يعني عمل إعجاز عادي الدنيا مالينا دكاترة من كل شكل ونوع
إنت عبيطة
شهناز؛ هي إيه دي
نزار ؛ حاجة حلوة
شهناز ؛ يعني بتتأكل
نزار؛ بهدوء آه طبعا داه مكان الحفلة ولوعايزة مكان الخروج
مقاطعة
لا شكر هو يتقدم منها زيد
ليسألها كنت فين قلقتينا عليكي
وإنصرف ليتتبعهم نزار بعيونه حتى إستقر على طولتهما
جوليا؛ التي كانت تجلس مع دنيا يتبادلا أطراف الحديث إستمتاع ليصل يوسف وغزلان
جوليا إختفيتو فين
نظر في بعضعهما
ليطلب منها بصفة الأمر
أقعدي مكانكومتتحركيش منه لحد ماجيلك
وغادر
جوليا؛ فيه إيه ماله يوسف
غزلان؛ بصوت مخنوق جاهدت لتحريره وتجعله طبيعي قدر الإمكان
مافيش ياطنط قلقان بسب الحفلة ماوزير الصحة وصل هو متوتر نظرت فيها دنيا بإستمتاع لتحرك عينها بتجاه يوسف الواقف ليس بعيد عنها إبتسمت لنفسها وقامت عن إزنكم توجهت بخطي متألقة ومتأنقة نحوه لتقف أمامه بأناقتها وجمالها الساحر ليطفأالمكر الساكن عينيها سحرهما
همست مالك يادكتور يوسف حد يفتتح مستشفى بالضخامة دي ويقوف مبوظ كداه
دإنت عملت إنجاز عظيم ومن حقك تفرح وتفتخر بنفسك
نظر إليها محاولا الإبتسام في صمت لكن الحزن الذي سكنه منعه من النطق
رمت شباكها مرة ثانية
عارف يادكتور طول عمري بفتخر بسيادتك وشوفك قدوة لازم الكل يقتدي بيها في كل حاجة إنت إنسان رائع رمز لطموح والإجتهاد
تنهد يوسف شاكرا مدحها
مرسي يادكتورة أنا بعتز برآيك
إنت بس إللي شيفاني حاجة
مقاطعة
دنيا؛ إنت مش حاجة إنت حالة مميزة و نادرة جدا صدقني إنت لس مش عارف قيمة نفسك إنت الدكتور يوسف المنصوري الي لما يدخل الجامعة الدنيا تقف على رجل
دإحنا كنا نحلم نلمح طيفك
يوسف؛ نظر فيها بتعجب
لدرجة دي لا يدكتورة كداه إنت بتبالغي
دنيا؛ لا والله أنا مش عارفة حتى أقربلك الصورة دإحنا كنا بنستنى محاظراتك بفارغ الصبر ز ي مابيستني الأطفال يوم العيد عندنا
جذب كلامها يوسف لينصت إلى خزعبلاتها التي أدلت بها لتكون أشبه بتعويذة رمتها عليه ليتقدم علي منه بسرعة يوسف حضرت الوزير وصلولازم تكون في إستقباله يلا يايوسف
دنيا ؛ ممكن تسمحلي أجي
معاك يادكتور
يوسف؛ ماعنديش مانع وذهبا
بينما غزلان كانت تشتكي من قسوته وكلامه الجارح الذي وجهه لها هي تمسح دموعها
مش عارفة عملت له إيه عشان يبهدلني كداه يعني أنا غلطت في إيه يا جوجو
جوليا؛ بتعب خلاص عديها لحد مانروح ماهو مش معقول تعكنني عليه في يوم زي داه خلي قلب طيب ياحبيبتي كمان قدري وضعه ماهو أسبوع كامل هو على أعصابه وضغط وتره أكيد وخلاه مش عارف يقول إيه
يلا قومي إغسلي وشك وروحي أقوفي جنب جوزك في يوم زي داه لازم تدعميه وتكوني واقف جنبه يلا ياحبيبتي ربنا يهديكي هي تبتسم لها بحنان
غزلان؛ هي تقوم محاولة إخفاء إبتسامتها عشان خطرك بس حأعمل بأصلي
وروح بس داه مش معناه إني مسمحاه
جوليا؛ ببتسامة معلش مثلي أقدام الناس عشا ن يبقى شكلكم حلو ى
ذهبت غزلان متجهة لحمام لتغسل وجهها تعيد ضبط شكلها بمايليق بالمناسبة
بينما يوسف كان يستقبل الوزير والوفد الذي رافقه بحفاوة وترحيب ودنيا بجانبه توزع إبتسامات وتستقبل التهاني وكأنه زوجته
غزل؛بسخط هي غزلان فين من دي كمان لوقفة مع يوسف
بيبرس؛ دي الدكتورة دنيا زميلتنا حتشتغل وينا في المستشفي
دكتورة شاطرة اوي
غزل؛ بغيظ
شاطرة أو ي بس مش لدرجةإنهاتقوف جنبه وترحب بضيوف وكأنها مراته ياتري غزلان فين
بيبرس؛ مالك يا غزل
غزل؛ بحزن مافيش أنا رايح أدور على أختي داه مكانها إزاي يسمح لوحدة ثانية تأخذه
بيبرس؛ بتفهم حجي معاكي
بينما يوسف كان غارقا في الترحيبات وتلقي التهاني وجل مايفكر فيه هو ان تمر هذه الحفلة بسلام
عند سالي وهارون الذي بداه غارق في عشقها من نظراته وهمساته
هو يخاطبها لوتعبتي نروح ياروحي
عارف إن الكثرة الجلوس مش مريحاكي
سالي؛ ببتسامة رضي وحب ياحبيبي أنا كويسة ماتقلقش
خلينا قعدين كمان شوية
وقبل أن تنهى جملتها قاطعهما صوت صوفي ملقيت التحية عليهما
رفعت رأسها تزفر الهواء من رئتيها بقوة
ليبادلها هارون التحية ببرود
صوفي؛ إزيك يامدام سالي
سالي؛ بإستغراب الحمد الله خير إيه إللي رماكي علينا
صوفي؛ التي ضحكت بتهكم مش فيه بناشغل يامدام
هارون؛ بضيق الشغل عنده مكان يتناقش فيه ووقت يامدام
وصل عدي هو يبتسم إزيك ياهارون مش باين
هارون؛ بسخرية مش عارف يمكن عشان لابس طاقية الإخفاء
عدي؛ ظريف أهلا يامدام
زفر هارون في وجهه
ليبتسم عدي بإستفزاز هو يحك على ذقنه
همس لصوفي أهو كشر على أنياب واضح إنه بغير عليها
إبتسمت ببرود
زمجر هارون بتهبب بتقول إيه
كمان إيه للم شملكم كداه
وكزته سالي هامستة من تحت أسنانهاوإنت مالك ياحبيبي
إبتسم بحب صح ياحبيبتي
نظر الإثنان في بعضهما له وتسأل بإستغراب
عدي؛ مهو فيه شغل بينا وزكي بيه عرض عليا عرض عايز أأخذ رأيك فيه
هارون؛ مش فاضي دلوقتي عدي عليا بكرة في الشركة
عدي؛ بمرة أخذ موعد
هارون؛ هو داه النظام المعمول بيه
صوفي؛ وأنا كنت عايزة أستشرك في موضوع بخصوص الشغل يا أستاذهارون
نظر فيها عدي بإستغراب من طريقة كلامها الرسمية معه
بينما سالي؛ إبتسمت بخبث هي تنظرفيها بتشفي وضع يده على يدها هو يقول مش وقته يا مدام صوفي زي ماإنت شايفةالوقت داه من حق مراتي بس هو يقبل كف يدها
إبتسم عدي على فعلته وهو يقول يلا يامدام صوفي وطلبي موعد بكرة
ونصرف نظرت فيهما وهي تضيق في عينيها هي إيه حكاية الثنائي داه
غمز لها طب حريتي مالها بيهم خليكي معايا بس
سالي؛ فضول بس ليقين على حبعض هي تنظرفيه
هارون؛ أوي ياستي ربنا يتمم لهم بخير حضرتك ألفتي السناريو وأخرجتيه فلم خلاص
دول طول عمرهم مش طايقين بعض
سالي؛ حتزعل لوقربو من بعض
نظرفيها يفترس ملامحها بلاش التلمحات دي ياسالي أنا فهمك
دي صفحة أنا طويتها خلاص ورميتها برة حياتي قبل يدها بحب
هو يغمز لها بمكر طب مبقتيش تقولي عيب ولا حاجة سحبت يدها هي تمثل الغضب
وتشيح بنظرها لبعيد هي تقع عينها على نزار الواقف مع بيبرس يتبادلان أطراف الحديث تنهدت بعمق لترحل عائدة بذكرياتها الى يوم إستلم نزار التحليل وأشعة
فيه إيه يانزار التحليل مالها فيها حاجة مش حلوة
نظرت نظراتك ماطمنش
أعادها صوت هارون الهادر الى الواقع رحتي فين ياحوريتي معقول تسرحي وأنا معاكي
كداه أنا حزعل أوي
سالي؛ تنهدت بألم هو إنت حتزعل عليا لوحصلي حاجة وحشة ياهارون
وسع حدقة عينه بذهول ثم هتف فيها بعف سالي بلاش الكلام العبيط داه إنت عارفة إني مبحبش السيرة دي لزداد عصبية ماكل الستات بتولد عادي يعني
سالي؛ بحزن إنت بتشخط فيا كداه ليه هو أنا قولت حاجة غلط
هارون؛ هو يأخذ يدها ويضمها غلط لا إنت قولت حاجة ممنوع تفكر ي فيها لا محرم عليك تفكري فيها
حرام عليكي ياسالي أنا مستحيل أتقبل فكرة أنه حيحصلك حاجة إنت ليه كل مابيقرب موعد الولادة بتخوفيني خلينا نفكر في الحاجات الحلوة هو يقبل يدها برفق ورقة
بينما غزلان كانت تتابع المشهد بحصرة
غزل ؛ إنت إللي سايبامكانك لوحدة حشرية وقف جنب جوزك
غزلان؛ بدموع ماهو راضي وفرحان عمال يتشرف بيها
غزل؛ولو برضة مكانك وإنت مراته
غزلان؛ بتنهيدة مراته إيه دا مبهدلني من شوية وماسح بكرمتي الأرض لمجرد إني سمحت نفسي أغير عليه قالي كلام وحش أوي ياغزل جرحني بيه
غزل؛ روحي لجوزك وقفي جنبه ولا كأنه حصل جاجة ياغزلان
غزلان؛ مش قدراكمان مش شايفة قدإيه سعيد مبسوط ولا كأني
غزل ؛مقاطعة وبصرامة غزلان روحي أقفي جنب جوزك ماتسبيش مكانك لوحدة ثانية
غزلان؛ لو رفض
غزل؛ مش حيرفض خصوص قدام الناس دي كلها هومش مستعد فضيحة
روحي ولا يهمك
مشت بخطي متباطئة ومترددة لتجد نفسها تشق طريقها نحوه هي تأخذ نفسا عميقا وتقترب منه مبعدت بعض لتصل وكأنها قطعت مشور أميال لتكون قربه هو الطريق كان طويل كداه ليه تنحنحت لتطلب من دنيا أن توسع قليلا ممكن توسعي شوية
دنيا التي لم تعرها أي إهتمام
لتعيد
الكرة مرة ثانية
ممكن توسعي شوية داه مكاني
إستشعر وجودها فبتسم منتظر قربها بل هجومها الشرس على دينا ثم وسع عينه ينظر لحضو ليقول في نفسه هو يبتسم بسمة صفراء حتفضحنا المجنونة ليخاطبه الصحافي ياتري يادكتور يوسف حترجع لممارسة الطب
كان شاد ليعيد عليه السؤال مرة أخري أما غزلان فقد تقدمت منه في صمت لتبعد دنيا بهدوء هي تكز هامسة لها دامكاني إللي مش حسمح لأي وحدة تخذه ودفعتها بعنف لتقول بمكر برده أسفه يا دكتورة
وقفت بجواره بفخر وكأنها خاذت معرك طاحنة إنتصرت فيها أخير لتبتسم برضى مديده المتسللة ليحاوطها بها خصرهاجاذبها نحوه لتلتصق به حتى سمع شهقتها
كتم ضحكته هو يقول لصحافي أحب أقدملك مرتي المدام غزلان يوسف المنصوري دكتورة صيدلية حتكون أحد المشرفين على المستشفى
تلعثمت أنا ا اا لتجد ان الكلمات فرت منهاو
يوسف ؛تعالي لما أعرفك على معالى الوزير
غزلان؛ مش عايرة أرجوك يايوسف أنا حقع من طولي
يوسف؛ هو ينحني ليهمس لها إيه خضتي حرب عشان توصلي عندي
غزلان؛ هي تمط شفتيها إيه الغرور داه
ضحك بصوت عالي لينتبه من حولهما
غزلان؛ بإحراج عيب والله الناس حتقول عليناإيه رفع كتفيه بلا إهتمام هو يجذبها نحوه ليسيربها بين الجموع بفخر بينما هي كانت كمغيبة تماما فقد نسيت الدنيا ومافيها فقط تنظر في ملامحه وترحل مع نغمات ضحكته
لتهمس لنفسهاماهو بجد وسيم جدا كل حاجة فيه حلوة أنا ليه قلبي بيدق كداه هو أنا خايفة منه
لا داه مش إحساس الخوف
هي تنظر لدنيا التي كانت تقترب منهما لتتمسك هي بذراعه أكثر وكأنها تأكدلنفسها أنه ملكها فقط نظر في ذراعها المتثبتة به ليقول مش هرب ماتخفيش
شعرت بأن كل خلية بداخلها إحترقت لتستقر كل الدماء في وجهها
من الخجل
هو يبتسم بخبث إيه الجوى شو ب لدرجة دي هويمرر يده على وجنتيها
هي تنتفض عيب كداه يايوسف
زم شفته وأخذبيدها ومضى يعرف الحضور عليها
نظرت فيهما دنيا بغيظ واضح لتخاطبها غزل من خلفها
بلاش تبني أحلام مستحيلة إللي بيجمعه ربنا مستحيل إيد حد تقدر تفرفقه ونصرفت تاركتهاتشطاط من شدة الغيظ
توجهت الى بيبرس الوقف مع نزار الذي خاطبهاإيه يا غزل روحتي عدلتي نسختك وجيتي
إبتسمت بلطافة
وهي تنظرفي ملامح بيبرس الذي وإختنقت
بيبرس؛ هويأخذ بيدها يلا ياحبيبتي نروح
غزل؛ بتفهم يلا
نظر فيهما نزار هو يضيق عينه ثم وضع يده في جيوبه وسارليقع نظره على سالي وهارون الذي بداه له سعيدان جدا
تنهد ليبتسم بفرح هو أنا ليه عايز أفسد فرحتها وخلاص
ليسير بخطه المبشوقة متجه الى لا مكان محدد مضي في القاعة ليجد نظره يقع على صاحبة النقاب ذات العيون الجميلة ليهتف لنفسه هو يعني كداه خبيتي حاجة ماهي أجمل حاجة واضحة ليبتسم بلا وعي ظل واقفا لدقائق لكنه إستعاد رشده وتنهد ليخاطبه سالي من خلفه
شاردفي إيه يادكتور نزار
نزار ؛هي جاكلين إمتى تنقبت
هارون؛ بذهول إنت عرفتها إزاي
تنهد ليضيف هي لو موجود بين ألف منقبة حعرفها
إبتسمت سالي ببلاهة مدعية الفرح عادي ماهو الدم بيحن
نظر فيه هارون هو يقلب عينه بعدم الرضى
يلا يادكتور تسلم على بنت عمك مرات زيد شددعلى جملته الاخيرة
إبتسم نزار بشق الأنفس لينظر في سالي كأنه يلومها ليتجها الى حيث جاكلين بعد الترحيب جلسو
معها
هارون؛ يابنتي إزي حتشربي من تحت الخيمة دي
مستحمل الحرارة دي كلها إزي
إبتسمت من تحت نقابها الستر حلو ى ياهارون وأنا كداه مرتاحة كمان أن حاسة إن زيد راضي وسعيد
هارون؛ وإنت
جاكلين؛ ماأنا سعيدة جدا مادامه هو فرحان
إبتسم بزهو هو ينظر إليها بحب أنا كل إللي يهمني ياجاكي إنك تكون سعيدة
هارون؛ خلصونا بقي نسيت أعرفك الدكتور نزار الرشيدي إبن عمي أحمد وأخو سالي طبعا
زيد؛ اهلا وسهلا يادكتور
نزار ؛أهلا وسهلا يا أستاذ زيد
تقدمت من خلفه تلك ، الحسناء الجميلة من خلفه هي ترحب بهارون
إزيك يا أبيه هارون
سالي؛ ببتسمة لعوب طلعة حلوة أوي أبيه دي
رفع حاجبه عادي ياحبيبتي شهيناز زي جاكي كمان هي فارق زمني ثمانية سنين يعني مش كثير أوي
نزار؛ الذي نظر فيها بصدمة هو يقول السندرلا بتظهر فجأة وتختفي
سالي؛ سندرلا مين دي شهيناز أخت أستاذ زيد جوز جاكلين
نظرفيها بإعجاب هو يهمس لسالي أنا شيفها كذ مرى قبل كذاه
في بيت القاسم
وصل بيبرس وغز ل لمنزل ليجده سوزان وقاسم في الصالة
بيبرس؛ السلام عليكم
قاسم؛ وعليكم السلام ياحبيبي راجعين بدري ليه
بيبرس؛ كفاية كداه يابابا أنت عارف إني مبحبش الجوى داه
وغزل تعبان شوية وعايرة ترتاح
قاسم؛ بخوف سلا متك ياحبيبتي
غزل ؛ بحب الله يسلمك ياخالي بيبرس ببالغ شويت دوخة بسيطة
جحظت عيون سوزان هي تنظر إليها بجنون ذهبت ضنونها الى أبعد نقطة وسوسة لنفسها بجنون هي تلوي شفتيها دهية لتكون حامل إبني وعرفها ساعتها حيتمسك بيها أكثر
نظرت بهما مجددوهي تركز على يديهما المتشابكتان يعني لا بان عليهم شيء ولااعراض العمل ظهرت ولا حاجة هي سهيرة وارجل الدجال خدعوني أكيد تنهدت بقوة وهي تنظر في قاسم المبتسم لهما بفرح
إطلعه ترتحو وخذ بالك من مراتك ياظاهر بيبرس
بيبرس؛ غزل في عنيا ياباباتصبحو على خير
زادسخطها عليها ولعنتها في سرها ألاف المرت تطلع فيهاقاسم بنظرات كلها إستهزاء ليضع الكتاب الذي كان يقرأه ويصعد الى غرفته دون أن يكترث لها
وصل بيبرس وغزل الى غرفتهماهو يغيرفي ثيابه بينما غزل أحضرت له بجامة أخذها هو يتطلع فيها بصمت
إبتسمت له بلطافة عايز تقول حجة يابيبرس ماهو باين من نظراتك
بيبرس؛ بهدوء نسبي مش شايفة إن دكتور إبن خالك واخذ عليكي أوي
إبتسمت لتقترب منه وهي تلف ذراعيها حول عنقه بتغير عليا يا بيبي
زفر الهواء من داخل رئتيه بعنف إيه مش من حقي إزدادت بسمتها إتساعا
ليضيف بزمجر ة ولا مش رجل وهويعتصر خصرها بينيديه بقسوة لم يدرها
غزل ؛أخفت ألمها ببرعة بتوترإيه الكلام لبتقول داه ياحبيبي أنا بحبك أوي يابيبرس
نظرفيها مطول وكأنه لايسمع ماتقول أويصارع شيء مابداخله وترتها نظراته أكثر ليجذبها إليه بعنف شديد لم تعهده فيه رسمة إبتسامة على ملامحها الملائكيةليباغتها بهجمه العنيف على شفتيها تحملت همجيته بصبر وكبتت خوفها وقلقها في محاولة لمجارت جنونه زاد من قوة هجومه وأطاله غيرمكترث لهاولالحاجتها لهواء ليبتعد هو يلهث بعد أن إستعاد وعيه هو ينتفض بعيد عنها وطعم الدماء في فمه ركد مسرعا لحمام وهو يلعن في نفسه كيف فعل هذابها كيف فعل هذا بملاكه من أين له بهذا العنف غسل وفمه ووجه ليغلق عيناه بتعب بعدين يابيبرس ماإنت لازم تشوفلك حل هي ذنبها إيه في كل داه ولإمتى حتفضل مستحملاك
في الغرفة توجهت الى المرآة لتمسح أثار عنفه وأثا ر دموعها تنهدت بألم لتمسح شفتيها وألم يمزق نياط قلبها سرحت شعرها وغيرت ثيابها ورسمت إبتسامة على محياهاوتسلحت بالصبر حامت عينها في الغرفةلتعيد التأكد من بسمتها الهادئة توجهت لحمام بخطى جاهدت لتكون متوازنة طرقت الباب لم تسمع الرد أخذت نفسا عميقا وأعادة الكرة
حاول إخفاء كل ألامه وندمه ليفتح الباب متجاوزهافي صمت
نظرت فيه بحزن هو يتوجه لسريره في صمت لتلحق به وتتمدد فوق السرير
بيبرس؛ صوت مختنق يغلفه الندم والحزن أنا أسف بجد مش عارف عملت كده إزاي إقتربت منه بهدوء مهونة الأمرعليه هي تمدد ت قربه هي تمسح على شعره محصلش حاجة ياحبيبي جذبها فجأة لتستقر في حضنه أنا مش كداه ياغزل وعمري مفكرت أعمل فيكي حاجة تأذيكي دفن وجه في شعرها
إبتسمت بحنان هي تردد بحبك
همس بصوته الأجش عمري محسيت ولا دق قلبي لغيرك ياأحلى من كل أحلامي سامحني ياروحي مش عارف
قاطعت بلهفة أرجوك يا بيبرس بلاش إنسى كمان نزار أخونا في الرضاعة ماأنا حكتلك أن طنط كمليا رضعتني أنا وغزلان مع بنتها ملك اللي ماتت
صمت بعد ان تنهد هو إنت فاكر إني حشك في أخلاقك أنا بثق فيك أكثر من ثقتي في نفسي بس مش عارف مالى في حاجات بقيت مش فاهمها ردات فعلي غريبة عني لا إلله إلا لله جوي حاجة مش فاهمها ياغزل تنهد هو يقبل رأسها بحنان إقتربت منه أكثر لتتمسك بحضنه وتدفن وجهها في صدره وهي تستشعر دقات قلبه التي كانت تنبض بعنف أغلق جفنيه محاول السيطرة على كمية المشاعر التي كانت تضر ب بوجدانه ليحاول أن يضمها إيه هو يشتم عبيرها موزعا عدة قبولات على عنقها لكنه وجد نفسه يدفعها بعنف مبعد إياها عنه حتى كادت تقع من السرير
برعب مالك يابيبرس
قفز من السرير كمن يري وحش او لذغته أفعى هو يزمجر مش عارف ياغزل مش عارف ليخرج تارك المكان متجه لشرفة وهو في حالة لا يرث لها
شلت الصدمة تفكيرها لوقت هي تحاول إستعاب ماحدث لتسترد ربطة جأشها وتلملم نفسها وتقوم متجهة لنحوه وقبل أن تخطو الى داخل الشرفة خاطبها بعنف بلاش تقربي مني ياغزل
تسمرت مكانها من ردة فعله
ليستعيد وعيه هو ينتابه شعور بندم والقهر ليقول بنبرة متألمة
ممكن أقوعد لوحدي شوية لو سمحتي يا غزل أعذورني ياحبيبتي
أومأت بتفهم لتغلق باب الشرفة وتتوجه الى سريرها جلست هي تنظر إليه من خلال زجاج الشرفة تحسرت بألم على وضعه وهي تتسأل مالك يابيبرس إيه لتعبك ومخليك تهرب من نزلت دمعة من عيونها الجميلة غصبا عنها مسحتها بسرعة وهي تنظر إليه بألم
في فيلا زيد
كان قد عادوستقر به الحال في جناحه بعد أن غير ثيابهما هو يجلس على الأريكة كنت تجنني عارفة يا روحي النهاردة حسيت إني أسعد راجل في الدنيا هو يجذبها لتشهق بقوة زيد
لحظات وكانت جالسة فوق ركبتيه
زيد؛والجمال داه كله ليى أنا وبس كمان محدش حيقدر يشوف غيري أنا وبس مش عارفة ياملاكي أنا قد إيه أنا كنت سعيد وفخور بيكي كنت حاسس إني أسعد راجل في الدنيا كلها
أقبل عليها مقبل كل إنش من وجهها بحب وحنان متلذذ بفخرا بسعادة التي يشعربها
أغرقها في بحر عشقه قولا وفعلا
في فيلا يوسف
وصلا الثلاثة يبتسمون ليدخل يوسف هو يرمي بجسده على الأريكة الفاخرة متمتما الحمد الله إنتهت على خير بينما إستقرت جوليا وغزلان على الأريكة المقابلة وهما يتهمسان ويتبادلان الإبتسامة بمكر ضيق عينه على حركاتهما وهمسهما الذي طال ولم يرحه نقل نظره بينهما هو يتمتم أكيد بيتهمس عليا ماهو ساعات أشك في إنها أمي أنا
إبتسمت غزلان بمكر وهي تنظر فيه لتعودلهمس لجوليا بكلام لم لم يسمعه
تململ في مكانه يحركه الفضول ليقول هو لعب العيال داه مش حيخلص
نظرت فيه جوليا بعدم فهم
قصدك إيه
يوسف؛ بضيق ماهو بقالكم نص ساعة وإنتم بتتوشوشو عليا فيه إيه
جوليا وغزلان بصدمة بنتوشوش عليك ليه
غزلان؛ إنت بقيت مريض بالآنا يادكتور إحنا كنا بنتكلم على فستان الدكتورة الزفت إللي إسمها دنيا بس
حدق بها بمكر وتلذذ
يعني ماله مش عاجبك فيه إيه هو يقوم بس أنا شيفه شيك ولايق عليهاجدا ومبين جمالها بطريقة حلوة
وصعد تاركناإيها خلفه تغلي كبركان يتهيئ لثورة وإنفجار
تتبعته بعيونها التي تحولت إلى جمرتين ملتهبتين ليبتسم بغرور وهو يمضي في طريقه متيقنا أنها ترصده
حتى إختفي
سمعت ياطنط قال إيه
جوليا ؛ تستاهلي إنت إللي جبتيه لنفسك حد قالك جيبي سرتها
كمان داه بيستفزك يعني مش قصد حاجة
غزلان ؛ مش قصده إيه ناقص يتغزل فيها بعينها وبسحرها
جوليا؛ حلوة بجد تغزل فيا وبعنيا كلماتك كلن حنية
كرمالك بهتم بحالي
غزلان؛ زمت شفتيها بمتعاض هو داه وقته ثم إنفجرت ضحكا معا ليقومان هما يرقصان على أنغام مايدندنها
عاد الى الخلف ليتجسس عليهما فيجدهما يرقصان الدبكة اللبنانية وهما يدندنا معا ويضحكان
يوسف؛ والله كل وحدة أجن من الثانية وأنا إتبليت بيهم أكيد فيه حد ربنا بستجيب ليه قاعد يدعى عليا
أروح أناملي ساعتين زمن ماهي بينا يحقضو الليلة كداه
مرت أيام متتالية إستقرت بها أمور المستشفى التى أصبحت شغل بيبرس الشاغل يقضي فيه جول وقته وكأنه يهرب من غزل التي لم تشتكي ولم تتذمر مما زاد جنون سوزان التى ذيقت عليها الخناق لتبادلها هي سيئتها بحسنة
جلست كعادتها في تكبر وغرور
لتسألها بإستفزاز
هو بيبرس بقالو كم يوم مش باين وببات برة ليه لتكوني مقرفاه في عشته يابنت شادية
غزل؛ بهدوء وبتسامة هادئة تصورتها سوزان أنها إستفزاز لها
مش عارفة ياطنط أصلو بيقول الشغل كثير أوي في المستشفى عشان لس جيددة والله بيبتعب أوي ويرجع مهدود حيله وأنا تعبت أقول لجسدك حقا عليك إرتاح شوية حرام عليك
ماتكلميه ياطنط والله كداه كثير
حركت عينها بملل وخنقة
سوزان؛ يعني عايزة تفهمني أنه مش متضايق منك ولا زعلان منك
هو أنا باين عليا هبلة
غزل؛ ليه بتقولي كداه ياطنط والله بتكلم معاك بجد ياطنط بيبرس
ليقاطعها بيبرس من خلفها
ماله بيبرس ياغزل
إبتسمت بفرح وهي تقفز واقفة من مكانها لتستدير له مساء الخير
أذابت قلبه بتلك الإبتسامة ليتنهد ناهر نفسه عماكان يريد أن يقوله
إستدار لوالدته هو يلقي التحية ويقبلها بشوق هو يسأل عن حالها
سوزان؛ الحمدالله كويس
أمسك بيدها هامس لها وحشتني أوي يعني مش قادر تتصلي بي
إبتسمت له بحب غير معترضة عما يقوله او يفعله رغم أنها جاءت لتخبره أنه هو من طلب منها عدم إزعاجه بإتصالتها لأن ورائه عملا مهما
أخذ بيدها وصعد معا لتزمجر سوزان؛ بعنف قال عمل تفرقة قال الله يلعنك ياسهير إنت الدجال الحقير إللي جبتيه
وصل إلى غرفتهما هي سعيدة جدا بقربه ليغلق الباب بهدوء كعادته هو يتطلع فيها بنظرات حادة كنت عايرة تقولي لماما إيه ياغزل
عايزة تشتكي مني
لملمت ضحكتها ومنعت دمعتها من السقوط لتنظر فيه بألم داه برضة ضنك فيا يابيبرس
أنا عمري ماحشتكي منك ولو جااليوم داه حتبقى شكوتي منك إليك مش لحد غيرك
أجفل أمام ردها المختصرهذا ليلعن نفسه ألاف المرات في سره هو يتمتم أنا مش عارف إيه إللي بيحصلي
بس أنا قررت أزور الدكتور المختص النهاردة
أنا تعبان أوي ياغزل
تحررت دمعة من عينيها لتنساب بسرعة على خديها تشق طريقها بسرعة رهيبة لتليها دموعا أحر من الأولى
بيبرس ؛ ممكن تأخذني في حضنك ياغزل تعبان أوي وعايز أنام بقالي كم يوم منمتش إبتسمت من خلف دموعها
لتجلس على حافة السرير وهو يستلقي على ركبتيها كطفل صغيرة يبحث عن الحنان مررت يدها على شعره بحنان مرات متتالية ليرحل مع لمسة يديها الحنونة ماهي إلا لحظات وقد شعرت بأنفاسه تنظم لتدرك أنه غطى في نوم عميق إبتسمت برضى وهي تتنهد لتنظر في ملامحه المتعبة من كثرة الإجهاد وسهر مسحت على جبينه برفق وحنان لتتمتم ببعض الآية من كتاب الله تعالى هو يتعرق إنتفض جسدها هي تري دموعه تنزل لاتعلم لماذ إعتصر قلبها ألم لحاله هي تدعو الله في سرها أن يرفع عنه كل مايؤلمه لتضيف لوكنت أنا سبب ألمه خذني بعيد عنه إنحنت مقبلة جبينه بحب وحنان ليهمس هو بين الصحوة والتغيب ماتبعديش عني ياغزل مش هقدر أعيش من غيرك
في المستشفى
كانت سالي تدخل الى غرفة الكشف
هارون؛ بمزاح مش وثق في الدكتور ة شهناز ولا إيه ياحوريتي
شهيناز؛ لا سالي حبيبتي وأكيد وثق فيا
سالي؛ الصراحة لا ياشاهي ياروحي أن لولا الظرف الطارئ لحصل لدكتورة يسرا مكنتش جيت داحتى هارون إللي أصر عليكي
هارون؛ بتشفي أهو شفتي يادكتورة
شهيناز؛ ببتسامة ماشي ياعم مش مهم خلينا نشوف البيبي
وبدأت في الكشف بعد مدة خاطبت هارون
تحب تسمع دقات قلبهم
إبتسم بزهو هاز رأسه بالقبول
ليضيف هي سالي كويسة
شهيناز؛ كله تماما
هارون؛ لس فاضل كثر على موعد الولادة
شهناز؛ ماهي الدكتورة محددة نهاية الشهر إنت مستعجل ولا إيه حتتعب بعد ماجو صدقني حتشتاق لنوم
هارون؛ بفرح المهم يجوه بصحة وعافية
إبتسمت سالي بفرح لسعادته
إن شاءالله ياحبيبي بعد أن ساعدها على القيام هو يسندهامديده خلف ظهرها محاوط خسرها سأل شهينازأسألة كثيرة متعلقة بصحتها ووضعها وحالها وإن كانت ولادتها ستكون سهلة وطبيعية
شهيناز ؛ بمزاح فيه إيه ياعمي هارون كل دي أسإلة
سالي؛ هي تضحك داه رأف بيكي يلا ياحبيبي الدكتورة وراه شغل
هما يتأهبان لخروج
يطرق نزار الباب لتأذن له بدخول وهي تودعهما
نزار الذي ألقى التحية عليهما بسرعة وستدار لها مش فيه إجتماع ولا محدش أعلمك
قالها ببرود وصرامة
نظر فيه هارون بتحفظ
بينما شهيناز حدجته بنظرات حارقة
لتضيف بإصرار كان عندي حالة مستعدلة
نزار؛ بنفاذ صبر إسمها مستعجلة يادكتورة كمان الإجتماع متقرر من يومين مش مضطر ااجل عشان جنابك
شهيناز؛ إيه جنبك دي كمان لس فاضل سانك منيت عليه
نزار؛ هو يكز على أسنانه مش قالين مافيش كلام بغير اللغة
قاطعته سالي كداه حتتأخرأكثر أسفين إحنا لأخرنا الدكتورة
شهيناز؛ لا غلط أنا مش متأهرة هو إللي
هارون؛ شاهي روحي لإجتماع يلا خرجت هي تنفخ بقوة ليسبقها هو جاعلها تسير خلفه
أخوك مغرور وعنده جنون العظمة وشهيناز حتكسر مناخيره
سالي؛ ماهو خارج من تجربة حب من طرف واحد وفاشلة كمان
ضيق عينه هو ينظر إليه يعني حيطلع جنانه على البنت الغلبانة
سالي؛ لغلبان ولا حاجة ماهي وقفاله كمان دي مش الصنف لبيستهويه
هارون؛ يلا ياقلب هارون وسيبنا منهم خلي الخلق لخالقها
سالي؛ محسسني وكأني
ثم تصمت
هو أنا بقول نميمة
هارون؛ هو يبتسم تجي نحضر لجتماع ونشوف فيه إيه
سالي؛ بصفتك إيه
هارون؛ بفخر بصفتي أحد الشركاء ولا إنت فكرة إن يوسف المنصوري بوافق على كل قرارتي حب فيا
سالي؛ يعني مجبتليش سيرة الموضوع داه قبل كدا
هارون فيه موضوع عايزة أكلمك فيه
ممكن نمشي من هنا إنت عارف إني مبحبش جوى المستشفيات
أمألها بتفهم ليمضي الى الخارج
في سيارته تحب تروحي فين ياقمري
سالي؛ عمر ماهمني المكان وأنا معاك أي مكان حيبقى حلوى
هارون أن سجلت حصتي في الشركة بإسمك
أوقف السيارة بعنف
ماش فاهم تقصدي إيه
سالي؛ إللي سمعته ياهارون
زفر بخنقة واضحة وهو يزدرد ريقه بصعوبة
أفهم ياسالي إيه يعني سجلت حصتك بإسمي
سالي؛ هي كداه
هو فيه فرق بيني وبينك محنا واحد
نظر
إليها باحثا عن سبب مقنع فلم يجد
مش عايزها ياسالي إفهمي بكرة تروحي ت
مقاطعة
الموضوع منتهي ياهارون أنا عملت كداه وأنا مقتنعة مش حتراجع عن قراري كمان بابا عارف بموضوع وموافق
عارف ياهارون أنا ماكنتش عايزة من الدنيا حاجة غيرك
ياسيدي ماهو كل راجع لولادنا حتفرق إيه بإسمي ولا بإسمك طول عمري حس إننا واحد هي روح وحدة وتقسمت نصين هي تلمس بطنها إنت إدتني أجمل حاجة فوق ماكنت بحلم
نظرإليها بحب داه عطاء ربنا
سالي؛ ربنا كان كريم معايا أوي أنا طول عمري بحلم بحبك بس مكنتش متوقعة إنه حيكون كداه
مال على جبينها ليلثم بحنان هو يهمس من فرط عشقه لها بس برضة مش موافق لازم نناقش الموضوع
في الإجتماع
كان يوسف يستمع لمناقشاتهم في صمت لم يبدي أي ردة فعل فقط ينقل نظراته من واحد لأخر
نزار ؛ يعني كداه نكون نقشنا أهم الأمور المتعلقة بشهر داه
يوسف؛ هو الدكتور بيبرس غايب ليه
نزار ؛ ببرود أنا مسؤل عن نفسي وبس يعني تقدر تسألني عن عملي والقسم لتحت إشرافي
نظر إليه بجدية ليبادله النظرة نفسها ثم يقول لو مش محتاجني أقدر أنصرف لإني عندي عملية بعد عشرين دقيقة عن إذنكم وغادر المكان تحت أنظار الكل
شاهيناز ؛ ايه التعجرف داه هو فاكر نفسه مين عاد بجذعه لخلف لينحني عليها لو كنت في قسمي كنت رفضتك أنا كداه كداه مش طايقك
وحعسعي لطردك من هنا وغادر تارك إيها مصدومة من وقاحته
خاطبها يوسف؛ بهتمام في حاجة يادكتورة
نظرت لها دنيا بغيرة من إهتمامه
شاهيناز؛ التي حركت رأسها بنفي ليبتسم لها بحترام
دنيا؛ أقدرأستأذن يادكتور
أشارلها بحترام أن تتفضل ليقوم الجميع فخاطب شاهيناز
دكتورة الجودي ممكن تستني دقيقة
إستغربت طلبه لكنها إبتسمت بإحترام لتبقى
بينما رمقتها دنيا بكثير من الكراهية لكن دون ماإهتمامها
خرج الكل ليبقيا وحدهما
عم الصمت
ليقطعه يوسف دكتورة أنا بعتذر على موقف المدام يوم الحفلة
شاهيناز؛ عادي دي ردة فعل طبيعية من مادم بتحب جوزها أوي
إبتسم بلطافة يمكن بس أنا عايز أعرف إيه مشكلتك مع الدكتور نزار الرشيدي
شاهيناز؛ مافيش هو بس متعجرف ومتعالي مش عارفة ليه بحس إنه مش طايقني هو أخر أنا ماعنديش دعوى بيه كمان أنا مش تبع لكسمه
هو يحاول إخفاء بسمته معلش كمان إنت فعلا مش لقسمه بس إنتم زملاءه
هوزيد ليه ماش باين عليه خواجة زيك
شاهيناز؛ لإنه زيد طول عمره يدرس أربي كويس ويتكلمها أنا بتعلمها من كم شهر بس بس بفهم كل حاجة
يوسف؛ ماهو واضح
شاهيناز؛ مش فاهمة حاجة
ليضحك أحسن
لتدخل غزلان كزوبعة وهي تفتح الباب على مصرعيه متطلعت فيهما بنظرات نارية لا تنبؤ بخير