روايه حورية لم أستحقها الفصل الستون
دخلت كإعصار وعينها تتطاير
منها شرارات الغضب والغيرة لتجدهما يتحدثان يصمتامن هول المفاجئة
ينظراني إليها بدهشة
غزلان نظرت فيها بصدمة لتنقل نظرها اليه فهي لم تتوقع ان تكون هي لتحدث نفسها يعني طلع فخ
تنهد بصوت مسموع
هو ينتظر في ردة فعلها الجنونية في نفسه أكيد المرة دي حتأكلها بسنانها
بينما شاهيناز كانت ملامحها قد شحبت من الذعر ومن نظرات غزلان الثاقبة إزدردت ريقها هي توزع نظراتها بينهما في ترجي وتوسل ببراءة
لتبتسم إبتسامة صفراء لهما يلفها الغموض نظر الإثنان في بعضهما ليحاو ل أن يطمأنها اما هي فقد مضت نحوه متجاهلة وجود شاهيناز هي تبتسم ب إبتسامتها التي رسمتها وبثت القلق والرعب لتصل عنده هو جالس لتنحني على خده وتقبله برقة هامسة قرب أذنه وحشتني
صعقت الصدمة يوسف ليبتسم ببلاهة غير مستوعبا مايحدث فتح عينه موسعا حدقة الرئية عنده ليعودإلى إغلاقهما وفتحهما كاد أن يقفز لكنه سيطر على رغبته المجنونة التي إنتابته هو ينظر إليها
لتبتسم هي بنصر
بينما شاهيناز تنحنحت مبتسمة طالبة الإذن بخروج أحم استأذن أنا
غزلان؛ ببتسامة ماكرة
إتفضلي يادكتورة أكيد وراكي شغل اومأت لها بنعم لتغاد بسرعة البرق
بينما دنيا كانت في مكتبها تشتاط غيظ وهي تتحدث مع احد صديقتها الممرضة التي توسطت لها لعمل معها تحدثت بغضب وعنف
ماهي الحيوانة إللي إسمها شاهيناز مخرجتش
لحد دلوقتي وطبعا المغفلة وصلت قبل ما أدخل
المرضة ؛ يعني خطتك تفركشت وكل المجهود لعملنه من كذ يوم راح على الفاضي
دنيا ؛ التي تنهدت بعنف وشرارات الشر تتطاير من عينها وهي تبتسم بخبث لا برضة فيه مصيبة حتحصل ماهي المرة إللي فاتت عملت هليلة وفضحت نفسها ومستحملتش يكلمها قدام الناس مابالك دلوقتي لما تلقيها في مكتبه ولوحدهم أكيد شياطين الأرض كلها حتكون حطت فوق دماغها دلوقتي ومش بعيد تفرم الهبلة بتاعة شاهيناز أهي خلصتنا منها من قرفها أصلها مش نزلالي من زور
ضحكتا بشر
الممرضة ؛دإنت طلعتي مش سهلة خالص يادكتورة دنيا عكس ما بتظهري
وشك الجميل داه مخبي وراه شر فضيع
دنيا؛ لا شر ولا حاجة دأنا غلبانة وكيوت أوي هي لجات في طريقي ماهي مجرد عيلة هبلة مش عارفة لعبت عليه إزاي وخلته يتجوزها داه نص طالبات الجامعة رسمت عليه مافيش وحدة قدرت تقنعه ولا حتى توقع في شباكها أنا مستغربة عملتها إزاي
مش عارفة ضحكت عليه إزاي وإمتى
الممرضة ؛ متنكريش يا دنيا إنها حلوة وبنت ناس وعيلة ومعروفة ومثقفة يعني مش حيل بنت وخلاص ماهي من مستواه وعالمه زي مابيقوله
دنيا؛ عالمه
ليه
هو إحنا جاين من العالم السفلي محنا كمان حلوين ووالاد ناس مش ذنبنا إننا خلقنا فقرة ولالازم نفضل فقرة وهم يدسون برجليهم كمان زي ماقولتي أهي عندها إللي مكافيها كفاية عليها ولاهو جشع وخلاص تخلي فرصة لغيرها
الممرضة ؛ ياستي كل واحد بيأخذ نصيبه في الدنيا دي أروح أشوف النار إللي ولعت وصلت لفين
هي تقوم لتخرج
بينما دنيا نظرت في الأوراق ثم إنتفضت قائمة معها حق ماأنا لازم أشوف خلينا نتفرج شوية وتضع يديها في مإزرها الشديد البياض وتخرج
في مكتب يوسف الذي ظل يراقبها لفترة بعد خروج شاهيناز ليقف فجأة
إنتفضت من طريقة وقوفه المفاجئة لتبتعد عنه بقدر الكافي في محاولة لهروب لكنه كان أسرع منها وأمسكها ماهي بينا حتهربي هو يجذبها لتصطدم بصدره ماأنا بقيت حفظ كل تحركاتك وردات فعلك الجنونية ياجنيتي بس المرة دي إنت فعلا لخبطتني هو يضمها بقوة حتجنني بجد ياجنتي مش حتعرفي تتخلصي مني مهما حولتي
لتتوقف عن محاولتها اليأسة في التخلص من حضنه هي تتنهد طب سبني خلاص
ضحك بخبث شيفاني أهبل ليهمس قرب أذنها بصوته الأجش مش أنا وحشك لحقتي تشبعي مني
وسعت عينها بصدمة وهي تحرك رأسها لتنفض كل مايجول في رأسها لالا ٠٠٠إنت مش فاهم حاجة ٠٠٠أنا ٠٠ انا٠٠٠بغيض إللي إسمها ٠٠لاهي ٠٠هي ٠٠٠مش قصدي كداه ٠٠٠ماهو فيه حاجة ٠٠أنا كنت جاية
ضحك بقوة من تصرفها هو الكلام عندك بيقطع ليه وجملة مش ركبة على بعضها مالك
مش عارفة تقولي جملة مفيدة طب اقول أنا إنت بتغيري عليا
صح
ليضيف بخبث
لما شفتي الدكتورة معايا معرفتيش تسيطري على نفسك
مش متحمل إني وحدة غيرك تقرب مني
ليغير نبرة صوته لجدية
بس ياغزلان أنا تعبت بجد تنهد ليضمها بحب ريحني بقى حرام عليكي
غزلان التي رحلت عن عالمها لتستقر في عالمه بلا وعي طب أعملك إيه
همس بعذوبة لها وهو الخبير مش أنا وحشك أوي هو يلفح عنقها بأنفاسه الحارقة لتزدرد ريقها
هي تغلق جفنيها محاولة الخروج من أسره
لتهمس هو إنت كل حاجة عندك كداه بغصب
كتمها في نفسه بصعوبة وأفلتها بهدوء
ليبتسم ببرود هو أنا إمتى خذت منك حاجة بغضب
تلعثمت ولم تجد غير الهجوم كعادتها مش قادر أنسى معملتك لي في الحفلة
يوسف؛ تقدري تروحي ياغزلان أنا لس وري شغل
بعناد ماأنا ممكن أقعد لحد ماتخلص عادي
توجه إلى مكتبه الفاخر ليستقر خلفه بهدوء إعملي إلي ريحك بس بلاش تشتكي من الملل
غزلان؛ بعفوية مستحيل احس بملل وأنا
نظر فيها بسرعة منتظر ان تكمل
كملي ياغزلان
غزلان ؛ هي تتدعي البلاهة أكمل إيه
يوسف؛ بخبث الجملة لقطعتيها في النص ليفاجئها بسؤاله
غزلان إنت بتحبيني
صدمها سؤاله لتتصمر مكانها تحوم بنظراتها حوله لدقائق وماإن سلط نظراته عليها حتى أخفضت نظرها في خجل غزي وجهها ليصبغه باللون الأحمر هي تشعر بحرارة تنبعث منها
إستمتع بمنظرها
طب ماتقعدي كدي مش حتقدري تقفي إنت بعافية صلب طولك
همست بخجل خلاص أنا ماشية
صرخ في وجهها ماشية يعني إيه
غزلان؛ بتوتر إنت بتصرخ فيا كداه ليه هو أنا عملت إيه
لم يجد تفسير لردة فعله
نظر إليها تعالي ياغزلان سارت نحوه ببعض الخوف الذي أرادت إخفاء ه لتجلس على الكرسي المقابل له في صمت هي لاترفع نظرها نحوه
أنا مش عايز أغصب عليكي حاجة إنت مش عايزها ياغزلان
إنت خايفة مني ياغزلان
غزلان؛ لا
يوسف؛ إنت عارفة إن الوضع داه متعب جدا مش سهل على أي حد يستحمله
غزلان؛ إنت تجوزتني ليه يايوسف
يوسف؛ ماإنت ماجوبتيش عن سؤالي
إبتسمت بسخرية لتتنهد بحرقة
هو إنت بتعمل فيا كداه ليه يعني حتى الحب عايزه إجبار
يوسف لو سألتك أنا نفس السؤال إجابتك حتكون إيه
نظر فيها بتفحص متفرس كل حركة منها
يوسف؛ لو قولت لك إنك بتحبيني ياغزلان تقولي إيه
غزلان؛ هي تنظر فيه بثقة أوي أوي
إبتسم بفرح ليضيف ماأنا عارف
غزلان؛ بحزن كداه رضيت غرورك يايوسف لتنزل من عيونها دموعا كل ماحاولت أن توقفها إزدادت غزارة
حرام عليك يايوسف إنت ليه بتكسر كل حاجة حلوة جوي
شعريوسف بغصة مريرة في حلقه إبتلعها بصعوبة ليقوم متجه نحوها
ليقف أمامها هو يهمس لها بحب ممكن أخذك في حضني
ليأخذ يدها ويوقفها أمامه
مإنت نشفتي ريقي على ماإعترفتي ياجنيتي طب ممكن أحضنك لترتمي في حضنه هي تبكي ليضيف بمشاكسة عمري ماشفت وحدة بتبكي عشان بتعترف بحبها لجوزها ضمها بحنان سامح لنفسه أن يشعر بمشاعر أقسم مرار وتكرار أنه لن يسمح لها أن تتسلل إلى قلبه نبض قلبه بقوة حتى شعر أنه يرقص وليس ينبض
تعلقت به كطفلة صغيرة تبحث عن الحنان والأمان والحب ليشد هو في إحتضانها برفق
إنت بتعملي فيا إيه ماحدش عمل فيا كداه قبلك
غزلان؛ أنا مافيش حد فاهمني صح كلكم شايفني غلط
يوسف؛ بس أنا شيفك صح وشايف كل حاجة مش قادرين يشوفها
عارفة يغزلان أنا شفت حبي في عنيك من قبل حفلة خطوبة زيد يمكن حتى قبل ماتدركيه إنت وتأكدت منه لما لمست شفايفك
حتى وإنت بتقاومي في حبي بتحبني حتى وإنت بتلعنيني بتحبني في عز كرهك بتحبني إنت تخلقتي عشاني أنا كل حاجة فيكي ملكي انا وبس
غزلان؛ إنت ليه بتخاطبني بصيغة التملك كده ليه محسسني إن موصلتش عندك لدرجة أكون فيها إنسانة زيك مش حاجة بتمتلكها
يوسف أنا أول مرة أجرب المشاعر دي اول مرة
يوسف؛ مقاطعا أنا مكنتش ليتوقف برهة من الزمن يعيد فيها حساباته
ثم يقول
أنا متملك جدا ياغزلان
معايا حتعيش كل حاجة لأول مرة أنا عايزك كداه كل حاجة تجربيها معايا أنا كل حاجة تتعلميها معايا أنا ليخرجها من أحضانه هو يقبل جبينها أصبري عليا ياغزلان وأنا حخليك أسعد وحدة في الدنيا بس بلاش عناد بالله عليكي
خلينا نرتاح من المعارك دي ونأخذ هدنة
تجي نروح نعمل شهر عسل هو يمسح في دموعها
غزلان؛ ثاني
يوسف؛ بخبث ليه إحنا عملنا قبل كداه مش فاكر ضمها الى جنبه بحنان وبحب لا يريد أن يبوح به نروح
غزلان؛ مش عندك شغل
يوسف؛ هو يغمز بوقاحة لها يتأجل عادي يطرق الباب
ليأذن بدخول الطارق دون ان يبتعد عنها او يسمح لها بدالك
غزلان حد يشوفنا لو سمحت زمجر بعنف مايشوفو مراتي حد لو عندي حاجة
ليدخل نزار بطلته وهالته في شموخ وكبرياء
خاطبه بلهجة حادة واضحاأنه غير مرحبا به
أهلا يا دكتور مش كان عندك عملية
نزار ؛ تجاهل ردة فعله إبتسم لغزلان إزيك ياغزلان ماكنتش أعرف إنك هنا لتنفلت منه وتذهب لتقبله
تحت ذهول يوسف
غزلان ؛وحشتني يا نز٠٠٠٠٠ليقاطعها بزمجرة وعنف واضح هو يصرخ غزلان
نظر فيه نزار لينظر إليها ماله هم كلهم عندهم نفس أعراض
يوسف؛ الذي تقدم منه وشر يتطاير منه لتقف غزلان بينهما يوسف حبيبي نزار أخوي في الرضاعة والله أقسم بالله
يوسف؛ ماهو انا عبيط
ليضيف بحزم
ماليش دعوى بكلام داه هو يسحبها ليضعها خلفه ويشر له بإصبعه
إنت
مراتي مالكش دعوى بيها أخوها في الرضاعة مش أخوها
مايهمنيش
نزار؛ بلا مبالات وبهدوء جليدي
خلينا في المفيد العملية تأجلت لأن الدكتور البنج ماطبقش تعليماتي وأنا رفضته
يوسف؛ قصر في عمله أرفضه عادي وجيب غيره
دي أروح ناس مش لعبة أنا قولت الغلطة الأولى هي الأخيرة وأنا مبهزرش في الشغل ولا في الحاجات الثانية
إبتسم نزر بسماجة وغادر تتبعه يوسف بعيونه حتى إختفى أثره
واحد بجح متكبر مش عا ف على إيه شايف حاله هو ولا حاجة تصاعدت الدماء الى رأسه ليجدحها بنظرة حادة
ثم يزمجر إنت إزي تبوسيه من سمحلك تتكلمي معاه
رمشت بعيونها بسرعة هي تعلل نزار لينقض عليها جذبها بقوة حد العنف هو يزمجر ماليش دعوى هو يتنفس بعنف الشفايف دي ملكي أنا وبس فاهمة مش مسمحلك ولا واحد يقرب منها كائن من كان غيري أنا
غزلان؛ بهمس يوسف نزا هجم على شفتيها جعلها تبتلع ماتبقي من كلماتها
قبلهابنهم وكأنهاالمرة الأولى التي يقبل إمرأة في حياته لم يكتفي منها رغم إطالته الأمر وإعدته لمرات متتالية ليتوقف أخير هو يبتسم بجنون وبرضي وسعادة
ليتنفس بصعوبة حد الهاث والله حاولت يا جنيتي بس مش قادر أتمالك نفسي الأمر معاكي صعب صعب
مرر إبهامه على شفتيها بزهو مش قادر أتأسف لإني مش أسف
غزلان ؛ واحد وقح عديم الأدب فخور بلي بتعمله قليل الأدب
يوسف؛ فخور أوي والله مش بإيدي وأنا معاكي مأدب جدا
هو يتفحص شفتيها المترمتين من أثار مافعله
إبتسم بخبث نفسي أعرف حط فيهم إيه ليعود اليهما لبتعد عنها بصعوبة هما بكاد يلتقطان انفاسهما هو يمر اصابعه على شفتيها
هي تبعد يده بلاش تفكر
هو يهمس قرب شفتيها حعمل على طو ل هي تغلق عينها هو يقبل جانب شفتها وينسحب فتح عيونك الحلوة ياجنيتي بموت فلونهم
مكسوفة
غزلان؛ وقح
يوسف؛ ضحك بوقاحة إحمدي ربنا إننا في المكتب
بهمس مخنوق من شدة خجلها انت مش مؤدب وسافل
يوسف؛ همس لها تجي نروح على الفندق ووريكي السفالة
إزدرت ريقها هي تقول إيه
يوسف؛ قهقه بقوة هههههه عايزه أقولك كلمتين على إنفراد وعشان نبقي براحتنا محدش يقلقنا
في شركة القاسم
هارون ؛ مش عارف ليه مصرة تجي هنا مش قولنا نرتاح الشهر داه ونأخذ أجازة وأنا مخلص الشغل كله عشان أفضالك
سالي؛ والله أناحبيت المكان ياهارون وبقى جزء مني خلاص
فأرجوك سبني على راحتي
هارون ؛ نتكلم في موضوع الأسهم ياسالي
سالي؛ مش دلوقتي ياهارون والله حس دماغي وجعاني أوي
يأخذها الى حضنه مقبلا رأسها بقيت بقلق من الصداع إللي بيجيلك كثير ياحوريتي ماتجي نعمل الفحو صات لطلبها نزار تنتفض بعيد عنه هي تنفخ بعنف أنا كويسة وكمان كرهت الموضوع داه بلاش تضغطو عليا أكثر من كداه إستغرب ردة فعلها العنيفة الغير إعتيادية
ليبتسم لها بحب خلاص على راحتك ياحبيبتي هو يحاول جذبها لحضنه فتقوم مبتعدة رافضة حتى مساعدته لتستقر خلف مكتبها
وهي تقول بجدية عندي شويةشغل لازم أخلصها بخصوص صفقة الحديد
هارون؛ صفقة الحديد إيه سالي حبيبتي إحنا بقلنا ثلاثة شهورة مخلصين كل ثم يستفيق ليتذكر أنها منذ أيام أيضا نسيت بعض الأشياء المتعلقة بعمل
سالي؛ بتبص لي كداه ليه عادي غلطت هي تفتح الملف وتبدء في مراجعته بتركيز و دون وعي تغلقه كداه أنا مش عارفة أركز وإنت مصلط عليا أشعتك دي
هارون؛ بضحكة مكتومة لا شعاع أحسن على رأي الست سناء يونس
ضحكت غصبا عنها شعاع ياهارون وسناء يونس
هي تلملم في ضحكتها لتعود إلى الضحك بقوة عارف ياهارون معاك بنسى كل حاجة حتى زعلي منك
هارون؛ بمشاغبة هو إنت تقدري تزعلي مني دإنت بتتنفسي حبي
سالي؛ هي تبتسم بدلال هي دي حاجة فاكرها بتزعل دي حاجة بفتخر بيها ياحبيبي
هارون؛ حبيبتي روح قلبي إحنا في الشركة وأنا متهورة حرام عليكي
ضحكت بدلال
يعني إستفزاز
سالي؛ إستفزاز ياقلبي مرة وحدة
دأنا فكره إغراء
هارون؛ هو يرفع حاجبه وبمزاح
شيخة سالي
كداه حبدأ أخاف منك
صمت لفترة ثم اضاف
بحبك بحبك إيه انا مهوس بيكي أكيد
اتصلت شيرين تخبرها أن زيد يريد مقابلتها
طرق زيد الباب طالب الإذن بالدخول نفخ بعنف هو عايز إيه داكمان
ليأذن له بدخول
دخل كعادته بوقاره وحترامه بعد السلام
زيد ؛ هارو ن لو سمحت إعمل الإجتماع بدالي وعايزك تنوبني وتتقابل مع
مقاطعا يزيد أنا من المفروض في أجازة وأنا جاي عشان خاطر سالي بس
زيد ؛ ياأخي إعملي خاطر أنا كمان جاكي تعبان ولازم أخذها لدكتورة ومعادها بعد نص ساعة
سالي؛ بخوف مالها
هارون؛ مش من يومين كنتم عند الدكتورة
زيد؛ بلهفة عاشق ماهي حالتها صعبة وبترجع بطريقة فضيعة دي مافيش لقمة توصل داخل معدتها الا ورجعتها أنا قلقان عليها قولت نروح لدكتورة تشفلها حل في الموضوع داه أكيد فيه علاج
هارون؛ أمر عادي كل الحوامل كداه أهي شهرين ثلاثة والفترة تمر
زمت سالي شفتيها هي تتذكر وضعه منذ شهور مرت فهو كان في نفس الوضع
سالي؛ روح يا زيد أنا حعمل الإجتماع بدالك كمان عمي موجود
نظر فيه بمتنان وشكر وخرج مسرعا
هارون؛ بغيظ هو يقلد صوتها روح يازيد وأنا حعماه بدالك
هو إنت فيك حيل مش شيفا نفسك كمان إيه زيد دي
سالي؛ بصبر ياهارون ماإنت شيفو قلقان على مراته وعايز يطمن عليها خلينا نروح إجتماع مش فاضل كثير
هز رأسه بنفاذ صبر ياسالي إنت
سالي؛ أنا بخير طولماإنت جنبي ماإنت إللي حتعمله أنا عايزةأرقبك بفخر وقول لنفسي داه جوزي حبيبي
هارون؛ فكر نفسك بتضحكي علياهويمسك بيدها عارفة اول مرة أشوف حامل بجمال والطعام دي
سالي؛ بتتريق عليا يلا خلينا ندخل القاعة قبل الكل
أنا مش حاجي لشركة بعد كداه
هارون؛ الذي إبتسم قصدك لحد ماتولدي
سالي؛ لا ياهارون مش حشتغل ثاني أنا عايزة أتفرغ لتربية ولادي داه لوربنا إداني طولة العمر وقمت بسلامة
هارون؛ بحب هو يخفي ألمه إستقر داخل قلبه من نبرة صوتها إنت حتقومي إن شاءالله بألف سلامة ونخذاحمد القاسم وست سوزي ونطلع على نيويورك نعملنا شهر عسل بعد الولادة
سالي؛ لا عايزة أعمل عمرة ياهارون معاك
قبل رأسها هو يهمس إنت قومي بسلامة وأنا اعملك إللي إنت عاوزاه نفسي ألف بيكي العالم
في أحد العيادات المختصة كان بيبرس قد أجري بعض الفحوصا ت ويجلس مع الطبيب مختص
يعني إيه يادكتور محمد إزي سليم وأنا بقولك
الدكتور محمد؛مقاطعا ماأنا بقولك لإنت من المفروض عارفه عضويا إنت معندكش حاجة عشان كداه أنا برجح إنك تروح تشوف دكتور نفسي وداه كارة الدكتور غزالدين سامح دكتور ثقة وشاطر جد
بيبرس؛ يادكتور محمد أنا مش مريض نفسي عشان أتعالج أنا بمر ليصمت
محمد؛ أنا ماقلتش مريض انا بقول حالة عرضية كمان إنت دكتور وعارف إن الحالة النفسية لها نفس تأثرات الحالة الجسدية
زيارة الدكتور النفساني مش عيب يادكتور وإنت عارف زيارة ماتفرقش عن زيارتك لي او لأي طبيب ثاني
شوف يا بيبرس أنا أعرفك من أيام ماكنت طالب عندي وعارف إنك متحفظ بس إنت إنسان بيعرف ربنا وبيصلي وعارف إنه لا حيا ء في الدين حالتك مش محتاجة لدكتور متخصص زي حالاتي إنت محتاج حاجة من الإثنين ياطبيب نفسي ياشيخ راقي بخاف ربنا وإنت عارف إنه النبي عليه الصلاة والسلام في حد ذاته إتعمل سحر
صدم بيبرس هو يقول سحر إيه يادكتور أنا فعلا نفسيا تعبان مرينا بظروف صعبة شوية وضغط الأيام الأخيرة كان كثير هي أعصابي تعبانة أكيد حلل بيبرس الموضوع في دماغه ورجح أنه متعب نفسيا وجسديا فضروف زواجه الذي تم بسرعة موقف والدته المزمت من زوجته وعمله الجديد كلها ظروف صعبة إجتمعت ضده ليضيف كمان أنا مش حاسس إني مستقر في مكان محدد
محمد؛ نظر في صمته الذي طال ليقاطع حبل أفكاره خذ اجازة وسافر مع مراتك غير جوى ماهو السفر له فوائد كثيرة من بينها تحسين الحالة النفسية
بيبرس؛ هو يستأذنه لمغادرة إن شاءالله يادكتور عن إذنك متشكر
غادر المكان هو يتخبط بين أفكاره التي تتجاذبه وتقذفه فيما بينها ركب سيارته بتعب وهو يسأل نفسه وبعدين يابيبرس
حتعمل إيه إستغفر الله العظيم هو يدير سيارته داأنا مبقتش عارف أروح فين ياربي أنا ماليش غيرك يارب
قادسيارته متجه الى المستشفى الذي أصبح يقضي فيه جل وقته
في بيت القاسم
كانت في المطبخ تجلس مع الخادمات تتجذبان أطراف الحديث بمرح لتخاطبها نرجس ؛ مش قولنا النهارد نكمل سورة الرحمان
غزل ؛يعني على كداه حفظتي جزئك يانرجس
نرجس؛ دأنا حفظت الجزء إللي بعده تعالي أسمعك يقاطعهم صوت سوزان العالي من الخارج طالبة حضور نرجس
نرجس؛ الله يلعن نرجس واللي خلفوها
مش طايقةللإسمها سهير هانم دي كل مبشوفها جسمي بتنفض حاس إنها جايبة ورها مصيبة
غزل ؛ حرام عليكي كداه
خليكي وأنا أروح أشوفها عايزة إيه
نرجس؛ لا ياست البنات أنا رايح لتخرجا معا
سوزان؛ ساعة عشان جنابك تشرفي
نرجس؛ بإبتسامة باهتة أمرك ياهانم
سوزان؛ هي تنظر في غزل بمكر روحي يانرجس خلاص غزل حتعملي إللي كنت حطلب منك
ليدخل قاسم على وقع الكلمة
لجدحها بنظرة ذات معني ليقول بصرامة وقسوة
عيدي إللي قولتيه ياسوزان
سوزان؛ برتباك عادي مماأنا كنت حطلب منها تجبلي الدوء من فوق ماأنا حماتها وزي والدتها مش عيب لو طلبت منها حاجة مش مرات إبني وزي بنتي
نظرت فيها سهير التي كانت قد ذبلت ملامحها وشحب وجهها لتقف طالبة الإستإذان عن إذنكم يا سوزان وراي كذا مشوار مهم قامت سوزان معها هاربة من نظرات قاسم التي لحقتها هو يزمجر بعنف
سهير؛ دإنت طلعت منها بشق الأنفس خف على البنت يا سوزان خالها واقف في ظهرها ونظراته متبشرش بخير عن إذنك
عاد بنظره إليها مبتسما
إزيك ياغزل ياحبيبتي
غزل؛الحمدالله ياخالي إنت كويس
قاسم ؛ الحمدالله تعالي جانبي لتستقر قربه إنت كويسة مافيش حاجة مضيقاكي حاسس أنك مش بخير في حد مضايقك هو ينظر الى سوزان او بيعملك حاجة مضيقاك ولا بيطلب منك حاجة مش عايزة تعمليها
غزل؛ ببتسامة لا ياخالي الحمدالله أنا مرتاحة مافيش حاجة مضيقاني
قاسم؛ انا هنا مش حماكي ولا خالك أنا بباكي ياغزل بابا إللي حيقف معاكي ديما ضدالكل حتى ضد بيبر س نفسه
إزدردت ريقها بصعوبة بيبرس طيب أوي عمره ماحيزعلني
قاسم؛ داه أحسن له
لوت شفتيها بمتعاض هي تنظر فيهما لتتأهب لصعود ليوقفها صوته الهادر
قاسم ؛
أقفي مكانك ياسوزان
تصمرت مكانها هي تبتلع غصة مريرة متحجرجة في حلقها
ودون ان تستدير له تنهدت بصوت مسموعة ليحدثها من مكانه وبصرامة
اللي سمعته من شوية مايتكررش ولو عرفت
إن تكرر إنت عارفة ماصيرك حيكون إيه
غزل ست البيت تتخدم ماتخدمش حد
جاءت لتتكلم أوقفها بإشارة من يده بلاش تدخلي ياغزل
مافهوم ياسوزان
تنهدت بألم لتقول مافهوم في حاجة ثانية عايزة أطلع أشرب دواي ممكن وتنصرف
غزل؛ ليه القسوة دي ياخالي هي ماعملتش حاجة كمان ماطلبتش مني حاجة والله ويعني لوطلبت عادي ماهي أم بيبرس معزتها من معزت ماما
والله أنا بحبها
هو يضع يده على يدها بس هي مش حاسة ربت على كتفها هو يضمها له ربنا يهديها
غادر يوسف المستشفى هو يضعها تحت ذراعه يهمس لها تحت أنظار الموظفين في المستشفى وتهامسهم ليصل الخبر لدنيا التي رمت كل ماطلته يديها أرضا من على مكتبها يعني إيه خرجو مبسوطين مش من المفروض تقوم قيامته
نظرت إليها الممرضة بشفقة لتقول خلاص فكك من الموضوع يادنيا الراجل متجوز سعيد مع مراته إنسيه هو يعني مافيش غير راجل
دنيا؛ بغيظ وكره مش حاسيبلها تتهنى بيه
في فيلا يوسف المنصوري
بينما يوسف وغزلان وصلا الى الفيلا هما في قمة السعادة
بمشاكسة مش عارف ليه مش عجباك الفندق
إبتسمت بمكر لتجد جوليا قد دخلت قبلهم بقليل
ألقي التحية هو يقبل والدته وسعادة تتراقص من عينيه
قبلتها غزلان وهي تسألها يعني خرجتي من غيري مش قولتلك نخرج مع بعض وإنت قولت مش خارجة غيرت رئيك ليه
جوجو مش عايزني أخرج معاكي ليه
قولي متتكسفيش
جوليا؛ يوسف حبيبي حوش مراتك عني أنامش فاضيلها
يوسف؛ أخير ياماما ربنا يكملكك بعقلك
غزلان؛ كداه ياجوجو ماشي
نظرت فيهما جوليا جيد ثم سألتهما هم إنتم جاين من فين
غزلان؛ عن إذنك ياطنط أنا عندي أوراق طلباهم الجامعة لازم أدور عليهم نظر لها بمكر هو يلاحق صعودها بعيونه المليئة بلهفة عن إذنك ياماما ليصعد مسرعا وقبل أن تغلق الباب وضع قدمه لمنعها من غلقه
غزلان؛ التي شهقت من الصدمة ياعمي خضتني حتقطع خلفتي
نظر فيها بصدمة لبضع ثواني ثم ضحك نفسي أعرف إنت بتجيبي الكلام داه منين يابنت الدكاترة مش إنت المفروض مولودة في كندا
غزلان؛ بسماجة ماأنا تربية حواري
ليدخل خلفها ليباغتها و يحملها شهقت بقوة
فضحتينا جوليا دماغها حتودي وتجيب مش بعد تطلع تنقذك من الأسد المفترس لهجم عليكي
ضحكت بغنج طب ممكن تنزلني
حرك رأسه بنفي وساربها نحو غرفتها
وضعها على السرير ليقبل جبنها بحب
ليبعد بعض الخصلات المتمردة عن وجهها وضعها خلف أذنها برقة ماتخفيش ياغزلان حنأجل الموضوع لحدمتستوعبي الوضع ووتتقبلي فكرة إنك مراتي
غزلان؛ التي إكتسحتها موجة عارمة من الخجل دي شرف ليا يايوسف بس وضع يده على فمها متفهما الأمر
فاهمك ياغزلان خلينا نقرب شوية شوية
إبتسم لها بحب
أوثقي فيا تمد د قربها هو يراقبها بصمت لتقاطع هذا الصمت
غزلان؛ تنححت لتتنهد بصوت مسموع
بحبك يايوسف
إلتمعت عينه بفرح واضح يتراقص بهما إقترب منها هامسا على كداه مش حقدرأوفي بوعدي دأنا ماسك نفسي بعافية كفاية عليا مفاجأت النهاردا
غزلان؛ ليه مش عايز تفتح لي قلبك يايوسف أنت مش واثق فيا ولا شيفني عيلة
يوسف؛ الذي حاول أن يشتت إنتبهها عيلة إيه
أنا شايف موزة جامدة أوي مدوخاني الصراحة مافيش وحدة عمتل فيا لعملتيه
نظر في سقف الغرفة هارب من أن تلتقي عيونه وبعيونهاليتنهد بتعب أنا جوي جرح كبير أوي ياغزلان مش عايز حد يحس بالوجع إللي جوي عدلت وضعيتها لتلقي برأسها فوق صدره
خليني أساعدك يايوسف خلني ألم الجرح داه إدني الفرصة وأنا حدويه
إبتسم بألم صعب ياغزلان اللي جوي فوق ماتتصوري
أنا تعودت أتعايش معه خلاص
مش عايز أتكلم في الموضوع داه ثاني
أحست بوجعه بعد تغير
وتير ة دقات قلبه لترفع رأسها من على صدره أعادها بهدوء خليك أرجوكي يمكن داه يخفف الوجع لجوايا هو يمسح على شعرها بحنان
أنا عايزه أبدأ معاكي من جديد بس مش قادر أنسى
إبتسمت بتوتر إنت مش عايز تنسي يايوسف دي هي المشكلة
مسح على شعرها بحنان شعرك حلوى وملمس جميل
غزلان لو طلبت منك تلبسي الحجاب حتلبسيه
غزلان داه أمر
يوسف؛ إنت حلوة أوي وصغيرة تنهد ليضيف ماهي أختك التوئم لبسا ومراة هارون لبسها كمان وماأنقص من جمالهم حاجة بعكس وكمان بنت خالك مرات زيد لبست الحجاب وتنقبت كمان رفعت رأسها عنه بقوة لتجلس
نظر إليه بنصف عين وعاد إلى وضعه
مالك مش عاجبك إيه في كلامي
غزلان؛ بنفاذ صبر كل مش عاجبني
يوسف؛ بصرامة ولو قلت تلبسيه قبل ذهاب لجامعة
زمجرة لتقول ماتمنعني أخرج وخلاص
يوسف؛ بهدوء أنا لو عليا أحبسك جوي ضلوعي مخليش حد يشوفك إبتسمت بزهو وفرح طب ليه كل داه
يوسف؛ حتلبسي الحجاب ياغزلان
غزلان؛ بعصبية وداه أمر ولا إيه بظبط
يوسف؛ داه رجاء وأمنية
غزلان ؛ إبتسمت بفرح خلاص ألبسه يعني أنا بقالي مدة بفكرفي الموضوع
تماسك ولم يظهر فرحته العارمة التي كاد أن يقفز بسببها فوق السرير كأطفال
بتتكلمي بجد
غزلان؛ طبعايايوسف
يوسف؛ هو إسمي حلو كداه ليه
في قصر الرشيدي
كان وصلا وعلامة التعب بادية عليها
هارون؛ ياحبيبتي إرحمي نفسك وإرحميني يعني كان لازم الشغل داه كله يخلص النهاردا
سالي؛ عارف إنك تعبت معايا خصوص الشهور الأخيرة دي خلاص هانت كمان أنا مبحبش حد من عملائنا يشتكي من متعامل معانا خاصة الأستاذ محمود بيه داه
هارون؛ بعصبية الزفت داه ماتذكريش إسمه على لسانك
سالي؛ بمشاكسة نفسي أعرف عملك إيه عشان ماخذ منه الموقف العدائ داه
لعنه هارون في سره ألاف المرات وهو تذكر تبجحه وطلبه يدها نظر فيها حتى سرح ليحدث نفسه ماهو الراجل معاه حق تطير عقله وعقل لخلفوه
الله يلعنك يامحمود الزفت هو داه وقتك
نظرت في نظراته المسلطة عليها لتبتسم له بهيام روحت فين ياهيرو
هارون؛ بمرح حبيبي جنبي وروح فين تعالي نقعد شوية في الجنينة على ما العشا يجهز تجي أمرجحك زي زمان ياسالي
سالي ؛ إنت فاكر ياهارون
هارون؛ هو يتنهد وفاكر إني زقيتك جامد ووقعتي وفضلت تعيطي وأنا مش عارف أسكتك إزاي
بس المرادي حمرجحك على أقل من مهلك
سالي؛ بمزاح هه طبعا عشان أنا حامل بولادك
هارون؛ بصدق إنت أهم عندي من الكل ياسالي هو يحملها ويخرج بها لحديقة
نظرت إليه بعشق متعلقة بعنقه سابحة في عيونه
همس لها بمشاكسة عاجبك أوي ماهو أنا حلو فعلا بسم الله ماشاءالله
سالي؛ إبتسمت بلطافة وحنية نفسي إبننا يطلع صورة طبق الأصل عنك ياهارون خصوص لون عنيك يجنن
وضعها على السجادة التي طلب منهم توضيبها لهما
نظرت من حولها وهي تقطب بين حاجبيها إمتى جهزت المكان الذي كان رئعا مجهز بشكل جميل وكأنه مكان من الزمان الجميل
إبتسم بحب قولت الجوى جميل وشاعري نقعد قعد رمنسية كداه مادامك رافضة نروح أي مكان حنتعشا هنا نظرت في نفسها هارون أنا مش لبس
قاطعها محدش حيشوفك أنا مشيت الكل حنبقى لوحدنا في القصر طبع ماعدا أم انس مدام صفاء والخدمات مشيو من ساعة قبل معادهم إنت عارفة إني مبحبش نظام الخدم ومبتهم عندنا خذي رحتك مافيش حد في القصر حلوة القعدة ملكية كداه
أجلسها أمامه ساندا ظهرها لصدره محيطا يديه بها بحب وزع بعض القبولات المبعثرة على رأسها بحبك أوي أنا قررت الشهرداه نعيش كله حب وسعادة متبعديش عني ولا ثانية تحبي تأكلي إيه الأول هو يأخذ طبق الفاكهة نبدأبيها أطعمها بحب هو يهمس لها بعبارة الحب والعشق الذي سكن كل خلية منه
أنهيا عشائهما بسعادة لتأتي ام انس وتحمل بقيا الطعام الى الداخل
بعد مدة عادت لتحضر كوب الحليب
ويأخذه هارون شاكر إيها لتنصرف بحترام تململت في أحضانه تزفر
أنا كرهت كأس للبن داه مش أنا لس متعشيا
إبتسم هو يقبل وجنتيها بتناوب برضة حتشربيه كفاية دلع كمان داه مش عشانك داه عشا ولادي
في فيلا يوسف المنصوري
كان جالس يعزف لحن جميل وهادي جدا هي مستمتعة بعزفه نظرت لهما جوليا بفرح يغزو كل خلية في قلبها هي تحمد ربها انها تراهم منسجمان وسعداء نظرت في غزلان مبتسمة وهي ترها تشع فرحا تنظر في إبنها نظرات عاشقة متيمة مغيبة عن العالم حدثت نفسها بفخر ماهو إبني مافيه حدي مثله معها حق تضيع قدامه إستأذنت جوليا منهما مغادرة المكان متثائبة مدعية النعاس
غزلان؛ لس بدري حتنامي دلوقتي
مش عاويدك
جوليا؛ مدعية النعاس خلاص ياحبيبتي أنا مرهقة جدا بدي نام بكير لإني قررت أسافر بعديومين على بيروت توقف عن العزف فجأة هو يخاطبها بغضب
ماقولتيش ليه ياماما ولا كنت ناوية تبلغني لما تسافري
كمان إيه السفرية المفاجئة دي
جوليا؛ عادي مشتاق لأهلي
بدي أشوفهم وطمن عليهم
غزلان؛ بمرح متخذني معاكي ياجوجو
يوسف؛ بنفاذ صبر غزلان مش وقت هزارك
جوليا؛ ممكن نأجل الموضوع لبكرة والله تعبانة يايوسف كمل عزفك جميل لليلة سعيد ياولاد
يوسف؛ ياولاد ماشي ياجوليا خانوه
نظرت فيه غزلان ثم جلست على كرسي البيانو وبدأت العزف إبتسم تلقائيا لتذكره المعزوفة دار ليتقدم ويجلس قربها
هو يقول بقصد إغاضتها وسعي شوية
عزفك تحسن أوي ياجنيتي
غزلان؛ أنا طول عمر عزفي حلوى وكل حاجة فيا حلوى
يوسف؛ بخبث من ناحية حلوة حلوى أوي تحبي أعزفلك حاجة معينة مادام حماتك إنسحبت تاركة لنا المكان
غزلان؛ مامتك إنسانة عظيمة عارف يايوسف طنط بتحبك اوي فوق ماتتصور
يوسف؛ هو يبتسم عارف نفسي أسعدها ماما بعد موت بابا تعبت أوي
ياغزلان
أنا بقيت بمثل في حياتها كل حاجة هي ملهاش غيري عشان كداه مش متصور إني حزعلها في يوم ماما أعظم أم في الدنيا عاشت حياتها كلها عشاني سابت اهلها وبلدها وناسها وفضلت هنا عشاني
دلوقتي عايزة تسافر برضة عشاني هي فكرة إننا مش وخضين رحتنا هنا عشان هي معانا
بصدمة ودموع هي طنط عايزةتبعد عنا والله ماعرف أعيش من غرها يايوسف دي معوضاني عن بعدي عن ماما
إستمر في عزفه
إنت هبلة
زمجرت بغيظ
رسم عدم المبالة وأنه غير مبالي بردة فعلها
يعني في الأخرمعرفتش احتويك ولا أعوضك عن بعدهم حس بغربة معايا ياجنيتي قالها بأسي وحزن مالت برأسها تضعه على كتفه هي تتنهد ماأنا سبتهم عشانك بلاش أنانية وتفضل بتوقف عند أي كلمة بقولها ماهو مش أي كلمة بقولها أكون قصدها ياحبيبي
يوسف؛ هو يبتسم خلاص ياجنيتي عديها أنهى العزف تحبي تسمعي حاجة ثانية ولا كفاية كداه
نظرت في الساعة لاكفاية ياحبيبي يلا نطلع ننام إنت وراك شغل بكرة الصبح
نظر فيها مطول بحب وهو يبتسم طالع الكلمة حلوة أوي من بين شفافيك
أخفظت بصرها في حياء هي تهمس عشان حساها بجد
قهقه بقوة من منظرها الذي بدي كطفلة هي تفرك في يديها ووجهها المخضب بدماء الخجل
شعرت بتوتر لكنها قامت بلكمه على كتفه إحترم نفسك بتضحك على إيه وبتبص لي كداه ليه هو إنت شايف قصادك قر
قاطعها هو يمسك يدها ويقبلها قمر بدر منور في لليلة الربعة عشر
جذبها لتستقرفي حضنه ماتبعديش عني ياغزلان دأنا مصدقت لقيتك
إستشعرت الحزن والخوف من نبرة صوته فأدركت أن جرحه عميق جدا
ليضيف إوعي تعملي زيها ياغزلان مش حقدر أستحمل
جاهدت لتتمالك نفسها لبقاء في حضنه لكنها لم تستطع منع دموعها من النزول هي تهمهم بكلمات لم يفهمها الا بعد أن إستفاق من شروده كز على أسنانه بندم يلعن نفسه على ماتفوه به ضمها بقوة باثا الطمأنينة والرحة في نفسها شددفي تمسكه بها لفترة هو يشعر بهدوء أنفاسها
أخرجها من حضنه يتطلع في ملامحها بأسف وحزن هو يلوم نفسه على إفساد لليلتهما الجميلة بكلماته الغبية
مسح دموعها بحنان تنهد بحسرة لاثم جبنها طالب الصفح في صمت طال ليقاطعه صوتها بحزم خلنا نطلع ننام قبل ماتفسد الليلة ماهو إنت الظاهر ماتعرفش تكمل حاجة حلوة لأخر
يوسف؛ بخبث يعني أعرف أعمل حاجة حلوة ليمل عليها واضع يده تحت ركبتها والثانية خلف عنقها حامل إيها وصاعد الى جناحهما
في فيلا القاسم
كانت غزل تجول في غرفتها ذهاب إيابا والقلق على بيبرس يستولي عل كل تفكرها فلقد إتصلت به مراة لا تعرف عددها ومع ذلك لم تتلقى منه أي رد تنهدت بحزن هي تتجه الى الشرفة ككل ليلة تنتظره حتى يعود في ساعات متتأخرة من الليل هذاإذلم يقرر المبيت بالمستشفى متحجج بحالة المستعجلة لكنه كان على الأقل يتصل يخبرها بأمر رغم أن الخبركان يألمها ولكن على الأقل كانت تسمع صوته وتدرك أنه بخير نظرت الى المكان الذي عمه السكون وهي تحدث نفسها يعني حتى الإتصال عشان تطمني عليك مستكثر عليا طب أنا عملت إيه غلط يستاهل تبعد عني كداه
في غرفة سوزان التي جافها النوم منذ مدة أصبحت تقضي لليلها في الشرفة هي تنظر إي ضوء غرفة بيبرس المنير لترفع نظرها الى الباب الفيلا المغلق وسكون الذي بدي لها مطبقا وكئيبا
هو إيه الإحساس الفضيع داه بيبرس ليه بقى على طول برة داه طول عمره بيتوتي
يعني كل داه شغل بقاله يومين بايت برة حت صوته في التلفون مش عاجبني يعني أنا ممكن أكون دمرت حياة إبني هو أنا عملت فيه إيه لا مش أنا قاسم اللي عمل فيهم كداه
تنهدت بحزن ماأنا مش عارفة الزفت عمل التفرقة داه فيه إيه
بس سهير طمنتني إنهم حيفترق بس مش حيحصل حاجة لحد وكل واحد حيبدأ حياته من جديد وكل حيبقي مرتاح
ماهو دي غلط
بيبرس أول مرة يحب في حياته دي حتى شغل المرهقين ومشى مع البنات ولا البص عليهم معملوش وأول مايبص يبص لبنت شادية ياربي إيه الجنان إللي أنا فيه هو أنا دمرت إبني مصيبة لو إعتزل الستات خالص
لا بيبرس مؤمن وربنا حينور طريقه
ويهديه نظرت في الساعة من خلال الهاتف الموضوع أمامها وجدتها تجاوزت الرابعة فجرا يعني مش جاي وبيات بمستتشفى والمصيبة هي لا بتتكلم ولا بتشتكي ولا كأنه فيه حاجة زفرت الهواء بعنف لتقوم بتعب متجهة الى سريرها هي تنظر فيه بكره كداه يا قاسم كل داه هجر ولس مشبعتش
بينما غزل صلت وعادت الى الشرفة تحمل هاتفها بحزن يعني مستكتر عليا أسمع صوتك يابيبرس داأنا بس عايزة أطمن عليك جلست تقرأ في كتاب الله
أطلقت تلك الشقراء العنان لأشعتها الذهبية لتسلطها على الأرض باعثة الدفئ معلنة عن ميلاد يوم جديد
في فيلا يوسف
تململت في حضنه ليبتسم بحب هو يضمها له بحنان سابح في تأملها فهو بات يعترف لنفسه أن قربها كإكسير الحياة يغذي كل خلية بداخله
همس لنفسه بس مش حلوة بس دي عقلها يوزن بلد رغم شخصيتها المجنونه جواها ست بجد أبعد بعض الخصلات عن وجهها هو يميل مقبلا خدها مبتسم بخبث ناعم زي البيبي لتفتح عينها بتثاقل
همس قرب أذنها وأنفاسه تلفح بشرتها الناعمة صباح الخير
إبتسمت ببرأة أطاحة بماتبقي من حصون الأدراك عنده هو يهمهم بشغف نمتي كويس ياجنيتي
فتحت عينها بسرعة يعني مش حلم لتدفعه دون سابق إنذر هي تبعد نفسها لجهة الأخرى صارخة من سامحلك تنام جنبي
ذهل من ردة فعلها ليستفيق
إنت مجنونة