Ads by Google X

رواية القاسي الفصل 11 الحادي عشر


 #القاسي
#الفصل_الحادي_عشر
كانت ليلى ماتزال واقفه مكانها بدون أن يصدر منها اي رد فعل سوي نظراتها التي تقابلت بنظرات عيناه..... لحظات مرت عليها وكانت ماتزال تستوعب مانطق به...! بينما عثمان نفسه بالرغم من جمود ملامحه الواثقه الا انه مثلها لايستوعب حقا مانطق به والذي حدث دون ادني تفكير منه ماان استمع لافتراء تلك المرآه عليها بتلك الطريقه ....!! فجأه شعر انها بحاجة لأن يضعها تحت اسمه ليحميها ولايعرف مالذي دفعه لهذا التفكير او القرار....!
اخيرا بدأت الكلمات تتهادي الي شفتيها التي اكتنزت بها الدماء وهي تقول : انت ايه اللي عملته ده.... ازاي تقول اللي قولته.. ؟
وقف قبالتها وهو يفرد قامته باعتداد بينما لم تفارق نظرته المتعجرفه عيناه وهو يقول : قولت اللي خرس السنه الناس
أفلتت الكلمات المنفعله من بين شفتيها باستنكار ; خرستهم ولا عملت شو (عرض)


تخلت ملامحه عن جمودها مما نطقت به ليقول باستجهان : شو ...!!
بقي انا اللي عملت شو ولا الست مرات عمك اللي خلت سيرتك علي كل لسان وعملت ابنها بطل هي اللي كانت عامله شو علي شرفك وسمعتك
تعالت العجرفه بنبرته وتابع : بس ياشاطره بطلي هبل واعقلي كلامك قبل ماتنطقيه انا مش محتاج لشو....
هتفت بغضب ; امال عملت كدة ليه.؟
قال ببرود : انا حر مش هتحققي معايا عملت كدة ليه.... كل اللي يهمك اني انقذت سمعتك من لسان بنت ال ....
غلت الدماء في عروقها غليان من بروده ونبرته فماذا يظن نفسه... لتصيح بحده ; لا مش حر
قرب وجهه منها بتحدي : لا حر..... ولاانتي ولا الف زيك تطلع مني كلمه مش عاوز انطق بيها...... متطوليش في الكلام واتفضلي يلا قدامي
نظرت له بانفعال من اسلوبه : يلا علي فين.. ؟


قال ببرود وثقه : هيكون فين علي اي مأذون عشان نخلص
رفعت حاجبيها تطالعه باستخفاف من ثقته الزائده : ومين قال اني هتجوزك اساسا..؟
بوغت بما نطقت به ولكنه التفت اليها بعيون تلمع بالثقه ; الأمر الواقع
هزت كتفها بثقه هي الاخري : مش مضطرة أوافق
ضيق عيناه ; وهتقولي للناس ايه بعد اللي حصل..؟
: مش مشكلتك
هتف بحدة : لا مشكلتي انتي خلاص بقيتي علي اسمي....
التفتت له وقد تسربت الشراسه الي ملامحها : والله محدش قالك تتدخل من الاول
ابتسم بسخريه وردد بجفاء : ده بدل ماتشكريني اني اتدخلت
تمالكت اعصابها ورفعت عيناها اليه بتمرد : واشكرك على ايه..... انا مطلبتش مساعدتك اصلا..... بيك من غيرك كنت هبقي كويسه
تشعشع الحنق بملامحه بينما ردد بغضب ; والله
اومات له ورفعت عيناها اليه باعتداد : ايوة انا كنت اقدر ادافع عن نفسي كويس مكنتش محتاجة مساعده حد وحتي لو كنت محتاجة مساعدة.... واحد زيك هو آخر واحد انا ممكن استنجد بيه
احتقن وجهه بالغضب الشديد ليهرب كل ثباته ويمسك ذراعها بعنف مزمجرا : بت انتي خدي بالك من كلامك.... كنتي هتدافعي عن نفسك امتي.. ؟! بعد ما خلت الناس كلها تجيب سيرتك.... كنتي مستنيه تعمل ايه اكتر من اللي عملته فيكي عشان تدافعي عن نفسك زي مابتقولي ...


محق بكل كلمه نطق بها ولكن اسلوبه المتعحرف وطريقته الجافه جعل كرامتها لاتقبل مساعدته لتقول بحدة : والله دي مشكلتي مش مشكلتك
نظر لها بغضب قائلا :اسمعي بقي انا خلقي ضيق ومتعودتش حد يراجعني في الكلام وخصوصا واحدة ست انتي هتنفذي اللي انا قولت عليه وبس.... انا قولت هنتجوز
نزعت ذراعها من يده وشمخت براسها بكبرياء :انت اكيد مجنون لو فاكر اني ممكن اقبل اتجوزك بعد كل اللي عملته فيا.... ده انت رميتني لرجالتك تعذبني ليل نهار مسبتش اهانه موجهتهاش ليا..... واخرتها ربنا عاقبني بسبب اليأس اللي وصلتني له وهتحرم اني اكون ام....
نظرت له تلك النظرة المليئه بالكراهيه وتابعت بسخريه : وتقولي اتجوزك..!
ضغط علي يداه بقوة بسبب الحقيقه التى القتها بوجهه الذي كان علي وشك الانفجار من الغضب ولكنه سرعان ماتمالك اعصابه و
تنفس بعمق قبل ان يقول : نخرج برا دور الضحيه ونتكلم بالعقل


استفزته قائلة : عقل ايه اللي يخليني اتجوز واحد زيك
رفع اصبعه في وجهها محذرا : لمي لسانك واوعي ياخدك الغرور وتفكري اني هموت عليكي مثلا..... ولا اني مبسوط اوي وانا هتجوز حد له علاقه بموت اختي الوحيده وجودك قدامي كل لحظه بيفكرني بيها بس للاسف اهو حصل... ومضطر
هزت راسها : محصلش ومش مضطر
أشار لها بصرامه : خليني اكمل كلامي
نظرت له ليتابع : انا قدام الناس قولت انك مراتي وخلاص انتهى وبناء عليه هتعيشي فتره في بيتي تاخدي بالك من ادم...... حتي مش هكتب عليكي
عقدت حاجبيها باستهجان : اعيش في بيتك ازاي انت مجنون.... مستحيل
اومأ لها ببرود : خلاص هكتب الكتاب
بس الجواز ده هيكون عقد زي اي عقد...
نظرت له : بالبساطه دي
اومأ لها : اه بالبساطه دي
التوت شفتيها بابتسامه متهكمه ; وانا ايه يضمن ليا انك متكونش بتمثل عليا وتستغل الفرصه
نظر الي عيونها قائلا : معنديش ضمانات....
رفعت عيناها اليه ليتابع بجديه ; لو عاوز اقربلك هعملها مش هستني امثل عليكي بس قولتلك انا بكره صنفكم كله
كل المطلوب منك تهتمي بادم وبس... عوضيه عن غياب امه وانا هعوضك....
: بالفلوس
قال ببرود : بأي حاجة انتي عاوزاها.....
مجرد كام شهر تفضلي فيهم مع ادم لغايه مايكون اتأقلم علي غياب امه
بعدها انتي من طريق وانا من طريق
ضمنت ليكمل بمكر : افتكر انك قلتي بتحبي ادم وانك استحملي مني كل ده عشانه مجتش علي تمثيليه ثغيره و علي حته امضه
رفعت عيناها اليه تطالعه بتحدي : امضه هتربطني بيك العمر كله


بادلها التحدي ; امضه هتنقذ سمعتك وسمعه ابوكي
...... من كل النواحي هو محق.. الحل الوحيد لإنقاذ سمعتها بعد ما فعلته بها تلك الشيطانه هو إكمال مانطق به....!
نظرت له بيننا لاترى بملامحه الا قناع جامد يخفي شخصيه أشد جمودا وقسوة لتجول بعقلها مئات الصور واللقطات لكل مامر عليها الايام الماضيه قبل ان تنطق باقتضاب ;مش موافقه
غلت المراجل بدماءه.... فمن تلك التي ترفض مايعرضه عليها.. ؟!
من تلك التي ترقض عثمان الباشا.. ؟!
انها بمنتهى العقل لترفض ان تكون بتلك الخانه التي أخبرها بصراحة جارحه انها ستكون بها.... زوجه لرجل عرض، عليها الزواج فقط لمجرد إنقاذها من لسان امرأه شيطانه ادعو عليها بتلك التهم الباطله......
هزت راسها باقتناع تام لقرارها فهي لم تفعل شيء خطأ لتقبل بانصاف حلول
نظر لها نظراته التي امتلئت غضبا قبل ان تخفض عيناها تجاه هاتفها لتجيب بقلب لهيف ببضع كلمات تخبرها بسوء، حاله ابيها.....
اختفي كل ماحولها ولم تهتم لشئ الا الإسراع لابيها لتركض للخارج وخلفها صوته الجهوري يتبعها مناديا رجاله ليأمرهم : حسااان
اقلب اوضه الواد شوف اي حاجة توصلك له وبعدها متسيبش حته سليمه في البيت ده


.....
وضعت يدها علي اذنها تستمع لاصوات التحطيم فكم هو جبار بلاقلب.... حتي في موقفه معها الذي لم يقبل به عليها الظلم ج الذنب والعقاب
فعلت الصواب
.؟! نعم فعلت الصواب
اركبي..!
التفتت له بينما في لحظة كان ينزل خلفها ويشير لسيارته
هتفضلي واقفه كتير....اركبي هوديكي المستشفي بسرعه


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-