روايه سيف ورقيه الفصل الثاني ❤🍒





حلقة خاصة من رواية/ سيف ورقيه
الفصل الثانى



عربية رقية وصلت قدام مبنى ضخم جدا، الحرس فتحوا البوابه الرئيسيه للملجأ عشان العربيه تدخل، العربيه وقفت قدام الباب الداخلى والسواق نزل وفتح باب العربيه لرقيه وبعدها فتحها لمليكه، جميع الحرس




 نزلوا من عربياتهم وإنتشروا حوالين الملجأ على حسب تعليمات سيف المستمره...رقيه نزلت بحذر من العربيه وهى ماسكه بطنها المنتفخ...مسكت إيد مليكه إللى مبتسمه بحماس للمبنى..
رقيه بضحكه خفيفه وهى بتبصلها:"خلاص هندخل وهتلعبى معاهم براحتك."



مليكه بفرحه:"وحشونى أوى."
رقيه كانت لسه هتتكلم..
الحارس وهو بيقرب نحيتهم:"رقيه هانم."
رقيه بإبتسامه وهى بتبصله:"صباح الخير يا عبد الرحمن."
عبد الرحمن وهو بيبص فى الأرض:"صباح النور ياهانم."
 عيونه جات على مليكة بغرض التحذير، رقيه فهمت قصده..
رقيه:"مليكه حبيبتى، يلا إدخلى وأنا هحصلك."
مليكه بفرحه:"حاضر ياماما."
جريت بسرعه ودخلت الملجأ بحماس...
رقيه:"إيه إللى حصل؟"




عبد الرحمن وهو بيبص فى الأرض:"عم منعم الجناينى وهو بيسقى الأشجار حوالين الملجأ، لقى طفل صغير تحت شجره منهم."
رقيه ملامحها إتغيرت للحزن الشديد...عبد الرحمن كان بيدور على حاجه فى جيبه ولقاها..
عبد الرحمن وهو بيديلها الفلاشه:"الفلاشه دى كانت مع الطفل، مرضتش أسلمها للمشرفات لما سلمت الولد، قولت لازم حضرتك تستلميها منى."
رقيه بإبتسامه وهى بتاخدها منه:"برافو عليك، إنت عملت المطلوب منك، مين إللى أخده من المشرفين؟"
عبد الرحمن بإحراج وهو بيبص فى الأرض:"الآنسه داليا."
رقيه بإبتسامه وتفهم:"ماشى، هروح أشوفه." 
عبد الرحمن:"أستأذن أنا."



رقيه:"إتفضل."
مشى وراح يشوف شغله، رقيه أخدت نفس عميق ودخلت الملجأ.... كان فيه مجموعه من الأطفال قاعدين بيلعبوا مع بعض فى أوضة كبيره جدا...ماعدا واحد هو إللى قاعد على جنب وبيبص للورده إللى مخبيها فى إيده عشان محدش يشوفها...فاق على صوتها...
مليكه بفرحه وهى بتدخل الأوضة:"أنا جيت."
الأطفال كلهم فرحوا ومليكه سلمت عليهم كلهم، عيونها جات على إللى قاعد على جنب وبيبصلها بإحراج...
مليكه بإبتسامة طفوليه:"إزيك يا رامى؟"
رامى هز راسه كإنه بيقولها إنه تمام وضغط بإيده على الورده عشان ماتشوفهاش، بس هى أخدت بالها من إللى فى إيده....




مليكه بإستفسار طفولى:"إنت ماسك إيه فى إيدك؟"
لوهلة إتحرج بس فتح إيديه الإتنين بإرتباك وقدمهالها...
مليكه بفرحه:"حلوه أوى، دى ليا؟"
هز راسه وهو بيبص فى الأرض...أخدتها منه..
مليكه بإبتسامه طفوليه:"شكرا يا رامى."
عيونه جات فى عيونها، وهى ضحكتله ببراءه..
؟؟ بصوت طفولى:"يلا يا مليكه عشان نلعب."
مليكه:"حاضر."
جريت نحيتهم تحت عيون رامى إللى متابعها بإبتسامة مش بيخلى حد يشوفها أبدا ماعدا إنسانه واحده بس، عيونه جات على رقيه إللى ماشيه قدام الأوضه، قام من مكانه بسرعه وجرى نحيتها...
رقيه بحنان أمومى:"رامى."
رامى إبتسملها، وبعدها عيونه جات على بطنها المنتفخ، وملامحه إتحولت للإستفهام.....




رقيه بضحكه خفيفه وتفهم:"زياد ماتحركش النهارده، ماتقلقش عليا، إنت بقا أخبارك إيه؟ مرتاح هنا؟"
هز راسه ليها بس ملامحه إتحولت للحزن الشديد...حاولت تنزل لنفس مستواه وبالفعل قدرت..
رقيه بحنان أمومى وهى بتبص فى عيونه الحزينه:" خليك عارف إن أنا معاك ومش هسيبك غير لما تخرج من الحالة إللى إنت فيها دى."
رامى حاول ينطق بس معرفش...
رقيه:"ماتجهدش نفسك، وأنا هفضل وراك لحد ما ترجع تتكلم تانى، تمام؟"
رامى هز راسه بالموافقه...





رقيه:"يلا روح إلعب مع مليكه والأطفال."
إبتسملها وبعدها مشى، بس رجع قعد فى مكانه ملعبش معاهم... رقيه إتنهدت بحزن عليه وقامت من مكانها بصعوبه بس فجأه حاسه بضربات فى بطنها...
رقيه بتأفف:"يووووووووه يا زياد، فوقتلى إنت بقا."
إتحركت وراحت للمكتب بتاعها وقعدت على كرسى المكتب وبدأت تعمل مكالمه...
رقيه:"صباح الخير يا داليا....عبد الرحمن بلغنى...منتظراكى."
قفلت السماعه وأخدت نفس عميق، فتحت شنطتها وأخدت منها الفلاشه، فضلت تبصلها كتير و حاسه إن قلبها مقبوض، ماتعرفش ليه...فاقت من تفكيرها على صوت خبط على الباب...
رقيه:"إتفضلى."



دخلت وفى إيديها طفل صغير جدا ونايم بهدوء .. رقيه قامت من مكانها وقربت منها، وأخدت منها الطفل...
رقيه:"عملتى اللازم معاه يا داليا؟"
داليا:"أيوه يامدام، عملت كل اللازم وأكل ونام كمان."
رقيه:"تمام، بالنسبه لرامى ماتضغطوش عليه، إنتوا عارفين إنه فى صدمة نفسيه بسبب وفاة أهله."
داليا:"بس هو إحنا بنحاول نخليه يتعامل مع الأطفال هنا، لكن مابيتعاملش مع حد."
رقيه:"مع الأيام هيخرج من صدمته، وإحنا هنفضل معاه، ماينفعش نعامله على أساس إنه طفل، رامى عنده 12 سنه يعنى واعى لكل حاجه بتحصل حواليه، سيبيه يقرر بنفسه."




داليا:"حاضر يا مدام."
رقيه:"تمام، إتفضلى إنتى."
داليا خرجت من المكتب، قعدت على كنبة أنتريه فى المكتب والطفل فى حضنها..لمست إيده الصغيره الناعمه....
رقيه بإبتسامة:"إنت حلو أوى، إستنى أختارلك إسم."
قعدت تفكر كتير مع نفسها وبعدها بصت لملامحه...
رقيه:"لايق عليك إسم يوسف، إنت خلاص إسمك يوسف من النهارده."
أخدته فى حضنها..وبعدها عيونها جات على الفلاشه إللى موجوده على المكتب...
رقيه ليوسف إللى نايم بهدوء:"إيه رأيك نشوف إللى فى الفلاشه؟ يمكن باباك أو مامتك أو إللى سابك عند الملجأ سايبلنا حاجه فيها."




كانت لسه هتقوم من مكانها حست بوجع شديد فى بطنها، حطت إيدها على بطنها وأخدت نفس عميق، وفاقت من إللى هى فيه على صوت بكاء يوسف، إنشغلت بيه ونسيت الفلاشه تماما....
.........................................
فى فيلا سيف الدمنهورى:
نزل من على سلالم الفيلا، وقرب من سمير وهناء إللى قاعدين فى الصالون وبيتفرجوا على التليفزون...
سيف:"ًصباح الخير يا عمى، صباح الخير يا أمى."
هناء وسمير:"صباح الخير يابنى."
 سيف بإبتسامه:"بتتفرجوا على إيه حلو؟"
هناء:"فيلم إسماعيل يس فى مستشفى المجانين."
سيف:"حلو الفيلم ده بحبه."
سمير:"ناموسيتك كحلى يابنى، كل ده نوم؟"
سيف:"معلش ياعمى، رجعت إمبارح متأخر، رقيه ومليكة مشيوا إمتى؟"




سمير:"تقريبا بقالهم ساعتين."
سيف بتنهيدة:"تمام ياعمى، أستأذن أنا بقا عشان ورايا شغل."
سمير:"مش هتفطر؟"
سيف:"هفطر فى الشركه، بعد إذنك ياعمى."
سمير:"إتفضل يابنى."
سيف خرج من الفيلا....
سيف بتلقائيه وصوت مسموع:"يا صبر......."
سكت لما إفتكر...
سيف بتنهيده:"صبرى إيه بس؟ صبرى فى شهر العسل، *بدأ ينادى تانى* يا سالم."
سالم وهو بيقرب منه:"أيوه يابيه."
سيف وهو بيلبس نظارة الشمس:"إعدل لياقة القميص بتاعك، وشوف شغلك."
سالم إرتبك وبدأ يعدل لياقة القميص بتاعته...
سيف:"واقف ليه؟ يلا إتحرك."
سالم:"حاضر يابيه."





سالم شاور لبعض من الحرس إنهم يتحركوا، وبالفعل ركبوا العربيات وبعدها بص لسيف..سيف كان لسه هيركب العربيه لقى سالم واقف فى مكانه وبيبصله...
سيف:"إنت بتبصلى ليه؟"
سالم:"أعمل إيه بعد كده؟"
سيف بزهق:"يابنى آدم إرحمنى، هو أنا كل شويه هنبه عليك؟"
سالم:"أنا آسف يابيه، بس صبرى هو إللى كان بيعمل كل ده وأنا بنسى بسرعه و..."
سيف وهو بيقاطعه:"بس خلاص."
وبدأ سيف يشرحله من تانى كل حاجه صبرى كان بيعملها لما كان بييجى الفيلا لحد مايروح مع سيف الشركه......





سيف:"إنت كده ضيعت عليا ربع ساعه بحالهم، أتمنى إنك تكون فهمتنى."
سالم:"أيوه يابيه، فهمت خلاص."
سيف:"تمام، يلا روح شوف شغلك."
سيف كان لسه هيتحرك...
سالم:"هو أنا مش هروح الشركة مع حضرتك بقا؟"
سيف وهو بيبصله:"المفروض إنك فعلا تيجى معايا، بس للأسف سيادتك كل مره بتنسى شغلك، مش إنت إللى قايل بنفسك *أنا يابيه هاخد مكان صبرى*؟، أنا ماضربتكش على إيدك."
سالم:"أيوه يابيه أنا إللى قولت كده."
سيف:"يبقى تخلص شغلك يا آخرة صبرى، وبعدها تبقى تيجى للشركة."




سالم:"حاضر يابيه."
سيف بتمتمة وضيق وهو بيركب العربيه:"فينك ياصبرى ترحمنى منه."
العربيه إتحركت...بمرور الوقت...نزل من العربيه ودخل الشركه، ركب الأسانسير وطلع للدور التالت...نهال كانت قاعده على مكتبها وبتحاول تقاوم النوم ومش واخده بالها من سيف إللى خرج من الأسانسير ووقف قدام المكتب بتاعها..إتنفضت فى مكانها لما سمعت صوته...
سيف:"صباح الخير يا نهال."
نهال بإرتباك ونعاس:"صباح النور يا سيف بيه."
سيف:"أخبارك إيه إنتى وجلال؟ وناويين تتجوزوا إمتى؟"




نهال:"إحنا كويسين الحمدلله، وبيسلم على حضرتك جدا، وبالنسبه للفرح لسه بنقرر."
سيف بإبتسامة:"الله يسلمه ويسلمك، بالتوفيق إن شاء الله، أنا هدخل المكتب وإنتى إبعتيلى الملفات إللى قولتلك عليهم إمبارح بعد ساعه."
نهال:"حاضر ياسيف بيه."
دخل المكتب، وهى أما صدقت إنه دخل وسندت براسها على المكتب عشان تريح شويه...قعد على كرسى المكتب وفتح موبايله إللى إتفتح على صورة رقية إللى واخده مليكه فى حضنها...إبتسم بحب وقرر إنه يتصل عليهم...كانت واخده يوسف فى حضنها، وبتملس على وشه لمسات خفيفه...




رقيه بحب:"معقوله حد يسيب ملاك زى ده؟"
قطع إنتباهها ليوسف صوت رنة موبايلها...حطت يوسف على الكنبه إللى هى قاعده عليها وقامت مكانها بحذر وهى ماسكه بطنها المنتفخ وراحت لشنطتها إللى موجوده على المكتب وأخدت منها الموبايل..إبتسمت بحب لما لقته سيف وردت عليه...
رقيه:"ألو."
سيف كان ساكت مابيتكلمش...
رقيه:"ألو، سيف."
كان بيسمع صوتها إللى وحشه، وهى كانت سامعه صوت أنفاسه...
رقيه بتأفف:"يووووه يا سيف، رد بقا."
سيف فضل ساكت...
رقيه بتحذير:"أنا هقفل السكه."
سيف:"مش هتقدرى تعمليها."
رقيه:"كان لازم أهددك يعنى عشان تتكلم؟"
سيف بضحكه خفيفه:"كنت عايز أسمع صوتك، و بعدين أنا مابتهددش."
رقيه بغرور:"عموما، سواء كده أو كده فأنا قدرت أخليك تتكلم."




سيف:"ماشى يارقيه، مليكة فين؟"
رقيه بضحكه خفيفه:"الأستاذه مليكة بتلعب مع أصحابها ماباقتش فاضيالنا بقا."
سيف:"طول ماهى معاكى فى نفس المكان، فأنا مطمن عليها وواثق إنك هتاخدى بالك منها."
رقيه:"عيب عليك، ده أنا مامتها يعنى هى فى عيونى أصلا."
سيف:"ربنا يخليكى لينا، زياد أخباره إيه؟ لسه بيتحرك ولا هادى الفتره دى؟"
رقيه:"مش بيبطل حركه خالص."
سيف:"معلش ياحبيبتى، إستحملى هانت كلها شهر."
رقية:"أنا خايفة من الولاده أوى ياسيف."
سيف:"طول مانا معاكى مش عايزك تخافى، صدقينى ربنا هيسهلها."
رقيه:"ونعم بالله."



سيف بتنهيدة بسيطة:"وحشتينى يا رقية، نفسى أقعد معاكى وقت كافى، أنا عارف إنى مقصر معاكى بقالى فتر........"
رقيه بحب وهى بتقاطعه:"مقصر فى إيه بس؟ كفايه عليا وجودك جنبى، كفاية عليا إنك بتاخدنى فى حضنك لما تيجى تنام آخر اليوم، ده عندى بالدنيا كلها ياسيف."
سيف:"تعرفى إن كلامك ده خلانى أصمم إنى لازم أجيلك دلوقتى؟"
رقيه:"إنت وراك شغل كتير أوى، ركز فى شغلك حاليا وكده كده هنتقابل فى الفيلا."
سيف بتنهيدة:"ماشى يارقية، إحكيلى أخبار الملجأ إيه؟"



رقيه بإستفسار:"سيف هو أنت مش وراك شغل؟"
 سيف:"ورايا شغل طبعًا، بس أنا حابب أتكلم معاكى شويه عشان أبدأ يومى بصوتك."
رقيه بخجل:"ماشى."
سيف:"إحكيلى بقا أخبار الملجأ إيه؟"
رقية:"كله تمام الحمدلله، الأطفال فرحانين بوجودهم هنا، ومرتاحين، بس زعلانه عليهم أوى ياسيف."
سيف:"ليه بقا؟"



رقيه:"مالهمش أهل، إن الواحد يعيش حياته من غير أهله دى صعبة أوى وخاصة لما يبقى لسه صغير."
سيف بتفهم:"إنتى بتتكلمى عن رامى صح؟"
رقيه:"بتكلم عنه هو وكل الأطفال إللى هنا، زعلانه عليهم أوى و....."
سيف:"رقيه، عايز أفهمك حاجه."
رقيه:"قول."
سيف:"إحساسك نحيتهم حلو جدا، بس فى نفس الوقت عايزك تحسى بإحساس المسئولية، ماتخليش العاطفه تتغلب عليكى، لإنك بالشكل ده مش هتقدرى تاخدى بالك منهم، العاطفه مطلوبه فى أوقات معينه بس فى الأغلب لازم نحكم العقل، أكيد صعب إللى هما فيه، بس إنتى مش ملاحظه إن ربنا عوضهم بحاجه




 تانيه أحسن، وهى بيت يجمعهم ويتعلموا ويلعبوا ويضحكوا فيه مع بعض، وجودهم كلهم مع بعض مخليهم كإنهم عيله مش مجرد أطفال وكل طفل فى عالم لوحده، بالعكس هما مرتاحين."
رقيه:"فاهماك، وفاهمه كلامك كويس."
سيف:"إنتى شايله هم رامى صح؟"
رقيه بتنهيدة:"شاف بعيونه موت باباه ومامته، وفقد النطق بسبب الصدمه فقلبى واجعنى عليه."
سيف:"هو مش أنا قولتلك إنى هتصرف وهتكفل بحالته؟"
رقيه:"أيوه."
سيف:"شايله همه ليه بقا؟ لازم تثقى فيا شويه."
رقيه:"أنا واثقه فيك ياسيف."
أخدت يوسف فى حضنها، وأخدت نفس عميق وإتكلمت....




رقيه بحزن وهى بتبص ليوسف إللى نايم بإطمئنان:"فى طفل جديد لقيناه النهارده ورا الملجأ، تقريبا لسه مولود، قلبى وجعنى عليه هو كمان، إزاى حد يسيب حته منه كده؟"
سيف:"مش عايزك تحكمى على حد، الطفل هيكون موجود عندك فى الملجأ مُعزز مُكرم، ولما أهله يظهروا ياخدوه طبعا بس مع تقديم الإثباتات إنهم أهله."
رقيه:"أكيد ياسيف."
إفتكرت الفلاشة...
رقيه:"أه صحيح عبد الرحمن قدملى فلاشه كانت موجوده مع يوسف."
سيف بإستفسار:"يوسف؟"
رقيه بفرحة:"أنا سميته يوسف خلاص."
سيف:"وده من إيه ده؟"




رقيه:"يعنى، من شكله وملامحه إديتله الإسم ده."
سيف بغيره واضحه:"وإنتى لحقتى تركزى فى ملامحه بالسرعه دى؟"
رقيه:"سيف إنت هتغير عليا من طفل؟"
سيف:"إنتى ركزتى فى ملامح حد غيرى."
رقيه وهى بتملس على راس يوسف برقه:"يوسف بالنسبالى طفل صغير أنا هعتبره زى زياد إبنى بالظبط، أهو يصبرنى شويه على ما أولد."
سيف بتنهيدة:"أما نشوف آخرتها."
رقيه:"نرجع لموضوعنا الأساسى، كان فى فلاشة موجوده معاه."
سيف:"فيها إيه؟"
رقيه:"معرفش لسه مافتحتهاش."
سيف كان لسه هيتكلم لقى تليفون المكتب بيرن...
سيف:"هكلمك بعدين ياحبيبتى، ونبقى نشوف موضوع الفلاشه ده بعدين."
رقيه:"ماشى."
قفل المكالمه وبدأ يرد على تليفون المكتب...رقيه قامت من مكانها ويوسف فى حضنها وراحت للأوضه بتاعته عشان تنيمه...مليكه كانت بتجرى فى أوضة الألعاب الكبيره هى وباقى الأطفال تحت عيون رامى إللى بيتابعها فى كل حركة هى بتعملها، حس إنه



 بيتضايق لما بتتعامل مع أولاد، أخد نفس عميق وقام من مكانه وخرج من الأوضه وراح لأوضته عشان يبقى لوحده زى ما اتعود يكون لوحده .... خرجت من الملجأ وبدأت تدور عليه بعيونها إتفاجأت بإللى مسكها من دراعها وبيسحبها لمكان بعيد عن الأنظار ووقفوا على جنب...
عبد الرحمن بشوق وهو بيبص فى عيونها:"وحشتينى."
داليا بخجل:"وإنت كمان."
عبد الرحمن:"وأنا كمان إيه؟"
داليا بخجل زائد عن حده:"وإنت كمان وحشتنى."
عبد الرحمن بإرتياح:"أخيرا سمعتها."
داليا بإحراج:"ماتتعودش على كده بقا."
عبد الرحمن بضحكه خفيفه:"لازم أتعود على كده، كلمتى أهلك وحددتى معاهم ميعاد؟"
داليا:"أيوه مانا بدور عليك عشان كده، لسه قافله مع ماما من شويه وقولتلها إنك عايز تيجى تتقدم."
عبد الرحمن:"قالت إيه؟"
داليا:"إنت شايف إيه؟"
عبد الرحمن:"وافقت إنى آجى صح؟"
داليا بفرحه:"أيوه، قالت تيجى بكره البيت عندنا."
ماحسش بنفسه غير وهو بيحضنها...





داليا وهى بتحاول تخرج من حضنه:"يا عبدالرحمن مايصحش كده، إبعد يا عبدالرحمن."
بعد عنها بهدوء..
عبدالرحمن:"أنا آسف، بس من فرحتى ماحستش بنفسى."
داليا بإحراج وخجل وإرتباك:"طيب، أنا هروح أشوف شغلى."
مشيت بسرعه من قدامه وهو كان متابعها بنظرة كل عاشق لمعشوقته....
 .............................
كانوا واقفين بيبصوا لكاميرات الطرق، شافوا إبتسام وهى بتحط يوسف تحت شجره ولا حظوا إن الفلاشه بتقع منها على يوسف جروا أحداث التسجيل لحد الصبح .. شافوا راجل عجوز بياخد الطفل وبيسلمه لحارس وإداله الفلاشه.. والحارس دخل بيه للمبنى إللى بإسم "ملجأ الرُقىّ"... رئيسهم عمل إتصال...
؟؟:"مدكور بيه".
مدكور:"إتكلم." 
؟؟:"الطفل فى ملجأ إسمه "ملجأ الرُقىّ" والفلاشه حارس الملجأ إستلمها."





مدكور بتفكير:"ملجأ الرُقىّ؟"
؟؟:"حضرتك تعرف المكان ده؟"
مدكور:"مش مهم، لازم الفلاشه تتدمر، وأى حد يقف فى طريقكم إقتلوه."
؟؟:"بس فى أطفال وستات ............"
مدكور بعصبيه:"كلامى يتسمع، أى حد يعترض طريقك يبقى حكم على نفسه بالموت، ماينفعش حد يعرف بموضوع الفلاشه، لو حد عرف هيكون بموتكم كلكم، فاهم؟"
؟؟:"فاهمك يابيه."
قفل المكالمه معاه وراح لرجالته وبدأ بتفق معاهم على الخطه إللى هيقتحموا بيها الملجأ، وده لإنهم لاحظوا إن الملجأ موجود حواليه حرس كتير....
..........................................
بمرور الوقت...
فى شركة سيف الدمنهورى:
كانت قاعده فى مكتبها بتحاول تقاوم النوم، بس فاقت على صوت تليفون المكتب...
نهال:"أيوه ياسيف بيه."




سيف:"معلش يا نهال تعالى المكتب فورا."
نهال:"حاضر يا سيف بيه."
دخلت المكتب بسرعه ووقفت قدامه...
سيف بإستفسار:"العميل .... مادفعش ليه؟"
نهال بتلقائيه ونعاس:"بيولد يا فندم."
سيف بصدمه:"نعم؟! بيولد؟!!!!"




نهال بإستغراب:"أيوه يا فندم بيولد."
سيف بإستغراب:"هو فى راجل بيولد؟"
نهال بإستيعاب للى هى قالته:"أسفه والله يا سيف بيه، قصدى مراته بتولد، عقبال رقيه هانم إن شاء الله."
سيف بضحكه مكتومه:"طب إتفضلى على مكتبك وابقى ركزى بعد كده."
نهال بإنضباط:"حاضر."
خرجت من المكتب...
نهال لنفسها:"ادعى عليك بإيه يا جلال كان لازم تسهرنى لحد الفجر عشان نتكلم فى الموبايل أدينى مش عارفه اركز فى الشغل."
سيف فضل يضحك عليها، بس فاق على صوت رنة موبايله كانت رقية إللى بتتصل.....
سيف:"أيوه ياحبيبتى."
رقيه كانت ساكته مابتردش...






سيف بإستغراب:"رقيه؟"
مكانتش بترد، بس كان سامع صوت أنفاسها...
سيف بضحكه خفيفه:"إنتى بترديهالى بقا."
رقية مردتش....
سيف بتحذير:"لو مردتيش أنا هقفل السكة."
رقية مردتش....
سيف بإستغراب من عدم ردها:"رقيه؟!"
فضل معاها على الخط ومش فاهم حاجه، سمع صوت باب بيتقفل عندها...
سيف بحذر وهو بيقوم من مكانه:"رقيه فى إيه؟، ساكته ل......."
رقيه بدموع وبصوت منخفض جدًا:"إلحقنا ياسيف، إلحقنا فى عص.........."
قطع كلامها صوت ضرب نار والمكالمه إتقفلت....
سيف بعدم إستيعاب:"رقيه!!!!"




مش لاقى رد ولقى المكالمه إتقفلت، كان واقف فى مكانه مش مستوعب إللى بيحصل فاق على صوت الباب إللى بيفتح...
سالم وهو بينهج من الجرى:"سيف بيه، الملجأ تم إقتحامه من عصابة كبيره من المافيا، وللأسف أغلب الحرس بتوعنا ماتوا."

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1