رواية لا تخبريهم قضية رأي عام الفصل الخامس


 رواية لا تخبريهم قضية رأي عام الفصل الخامس

كانت بتفتح عينيها وهي خايفه لتكون لسه في المقبره بس أنصدمت لما شافت چابر وزوجته هانم واقفين بينتظروا أن هي تصحي


-أنا ... أنا
كانت بتستفسر بعينيها هي فين بس چابر رد بسرعه
-أنا عمك چابر أنا اللي لحقتك أمبارح و دي خالتك هانم ، متخافيش انا اللي لحقتك
بسمله بدأت تفتكر اللي أخوها عمله فيها وبدأت تبكي بقوه بس هانم كانت بتتعصب بسرعه وصرخت فيها
-بت أنتي أنا دماغي بيصدع أكتمي خالص ، بتعيطي لي
بسمله خافت وبدأت تنظر لهانم في خوف ، بس چابر قطع نظارتها وابتسم


-متخافيش خالتك هانم بتضحك معاكي ، انتي هنا في أمان ومفيش حد هيقدر يوصلك ولو حتي وصلوا ، عمك چابر كان حريف في المصارعه ، متخافيش
بسمله بدأت تشعر بالأمان وكانت بتخاف من نظرات هانم ليها وكانت بتحاول تتفادي النظرات دي بأي طريقه .... كانت هانم بتحاول تخرجها من الكوخ طول اليوم ، كانت بسمله مستغربه كأن في حاجه بتحصل في الكوخ ده
بعد مرور ٤ أيام


كانت بسمله عادي جدا وبدأت تاخد علي العيشه معاهم ، هانم بدأت تعاملها كويس جدا ، كانت بتخرج تقعد كل يوم وسط الريف والشجر بمفردها ، كانت بتتذكر كل شئ أخوها عمله فيها ، كانت بتفتكر أبوها وأمها وبتبكي ، كانت بتخرج من الظهر وترجع أذان المغرب ،
اليوم الرابع أو زي ما هي كانت بتقول " يوم الخوف " رجعت بدري العصر ، دخلت الكوخ وانصدمت من اللي شاهدته
، چابر كان في حجرته وهي داخله بدأت تسمع صريخ خارج من الحجره كأن قطط بتصرخ جامد ، كانت داخله بحذر وخايفه جدا كانت بتتفقد الطريق وهي مرعوبه وكل ما تقرب كان صوت القطط بيزيد وهي يعتبر طفله عمرها 15 سنه أكيد زي اي طفله هتخاف ، بدأت ترجع وهي مرعوبه وأنصدمت لما شافت هانم واقفه قدامها


-أنتي ، هو في صوت صويت ، سامعه
كانت بتقول الجمله دي وهي مرعوبه من هانم ، بس هانم ابتسمت وقربت منها وحضنتها وقالت بإبتسامه
-فين دي ، ده عمك چابر نايم جوه ، هتلاقي الصوت ده من بره ، قطه بتولد ولا حاجه
بسمله كانت حاسه أن في شئ غلط كانت بتردد بخوف
-في صوت انا سمعت في صوت ، عمي چابر بيتكلم كلام غريب والقطط بتصرخ


هانم خافت من كلام بسمله وبدأت تنادي
-چاابر يا چابر
چابر خرج مفزوع وكان خايف لما شاف بسمله قدامه
-خير يا بسمله يا بتي مش كنتي بترجعي علي المغرب كل يوم
-بسمله بتقول أن هي سمعتك وانت بتقول كلام غريب وفيه قطط بتعوي جنبك
چابر اتحرك في خوف وحضن بسمله وهي خايف وقال


-لا مفيش ده كان صوت قطه بتولد جوه ولا حاجه ، انا كنت نايم أصلا مسمعتش
وهانم تركتهم وخرجت وهو خرج هو كمان وبسلمه كانت واقفه خايفه من اللي سمعته ، بدأ تقرب من جانب باب الكوخ علشان تسمع
-مش قولتلك أقفي علي الباب ، أفرض كانت دخلت ، كان الكوخ ولع بينا
-دخلت الحمام خرجت لقيتها واقفه ، وبعدين هتغورها امتي البت دي ، لو قعدت أكتر من كده هدفنها صاحيه زي ما عمل أخوها
-أكتمي لتسمعك وتخاف ، بعد بكره الناس هتستلمها


-هيفتحوا بيها المقبره ويرجعوها تاني صح؟ لا انت تغورها لا مقبره ولا غيره مش عاوزين
بسمله كانت واقفه بتسمع الكلام ده وخايفه وبدأت ترتعش من الخوف
-لأ المره دي هيقدموها قربان ، هيدبحوها علي باب المقبره لأجل تفتح
دموع بسمله بدأت تنزل وبدأت تبكي وتتنهد في خوف وبعدت بسرعه ورقدت بجانب الكوخ بالداخل
-يا بابا أنا أتبهدلت ، هيموتوني يا بابا ، أنا خايفه
بتمسك شعر العروسه وبتقول بخوف
-أنا خايفه قوي يا نوسه خليكي معايا


كانت كل لحظه بتنظر لچابر وزوجته في خوف ، كانت بتحضن شعر العروسه جامد وهي مرعوبه منهم ، بدأ الليل يدخل وهي زي ما هي خايفه
-أنا عاوزه أمشي لازم أمشي ، بس هروح فين !؟
بدأت تبكي تاني وبتمسح دموعها وهي بتقول
-هرجع تاني لهادي ، ده حتي ماما مدورتش عليا زي أي أم ، كان نفسي تسمعني ، لو كانت سمعتني من الأول مكانش فيه أي حاجه من دي حصلت ، و اخويا اللي المفروض يبقي الحاجه الحلوه اللي بستخبي من الناس فيها ، هو اللي طلع الناس ومفيش سند غير بابا


بدأت تقف وذهبت ناحية الباب بس كان مغلق
-أروح فين ، امشي في الشوارع و يرجعوني تاني لهادي ، ولا أروح للناس اللي عمي چابر عاوز يسلمني ليهم ، يمكن أستريح
رجعت قعدت تاني ورقدت مكانها


-أنا لسه طفله كان نفسي العب وأخرج وأفرح زي العيال ، بس اخويا السبب ، هو السبب في موت بابا وموت نوسه وكل حاجه وحشه ، وماما مش بتحبني يعتبر ساعدته في اللي عمله ، "" هو أنا علشان كبرت يحصل لي كده ؟! ""
سمعت صوت خارج من الداخل ، عملت نفسها نايمه وكانت بتشوف مين ، لاحظت چابر خارج من الكوخ أذان الفجر وترك الباب مفتوح ، وقفت وبدأت تمشي خلفه ، كان ماشي بيراقب حد خلفه ولا لأ ، كانت هي عاوزه تهرب بس فضلت وراه تشوفه رايح فين


چابر دخل المقابر تاني وكان الليل مظلم ومفيش حد ، بسمله كانت داخله هي كمان وبدأت تسمع صوت زي اللي سمعته في كوخ چابر ، صويت جامد ، بدأت تخاف وترجع بس كملت ، أنصدمت لما شافت چابر فتح باب مقبره وهي وقفت وانصدمت من اللي شافته ، چابر كان بياخد حرز من الجثه وفك الكفن وبدأ يقص شعر من المتوفي وقفل الكفن وهو خارج ، أنصدم شاف بسمله واقفه وحاطه أيدها علي فمها وبتصرخ وهي كاتمه الصرخه وبتبكي بشده بس كاتمه الصوت بأيدها
-وه وه .. بسمله؟. انتي شوفتيني


بس بسمله بتبكي جامد وأيدها علي فمها بتكتم البكاه ، بس چابر صرخ فيها
-أنتي عارفه عملتك دي ، هتقتليني الله يخرب بيتك ، يارتني كنت سمعت كلام هانم ورميتك ، الله يحرقك
بدأ يتعصب ونظر علي المقبره وهو متعصب
-مش أنا لقيتك في المقبره ، هرجعك مكان ما لقيتك
بسمله صرخت بقوه لما سمعت الجمله دي

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-