Ads by Google X

رواية شبح ذكريات الماضي الفصل الاول


 رواية شبح ذكريات الماضي الفصل الاول

في جامعة القاهرة وقفت سياره سوداء اللون فاخره وهبطتت منها سيده في العقد الثالث من عمرها ممشوقه القوام ترتدي ملابس رسميه ذات شعر بني طويل وعيون رماديه ساحره بيدو عليها الهدوء والرقي اخدت تسير بخطواتها الواثقة وسط همهمات الجميع وانظارهم التي تخترقها فهي الان محط أنظارهم وتساؤلات الجميع اكلمت طريقها غير مهتمه بنظرات الفضول الملتهبه في عيون طلابها


دخلت المدرج في خطوات ثابته
ميسون: أهلا بحضراتكم أنا دكتور ميسون وهكمل معكم بدل دكتور ابراهيم هو بيعتذر مش هيقدر يكمل معكم السنه دي لظروف خاصة
بما أن النهارده أول يوم لينا مع بعض فأحب نتعرف الأول علي بعض ولو أي حد عنده أي استفسار او سؤال عن أي جزء في المنهج أنا تحت أمركم اتفضلوا


طالبه1 : بعد اذنك يا دكتور كأن عندي استفسار صغير
ميسون: لو بشأن المنهج اتفضلي لو بره نطاق الدراسه أنا أسفه
الطالبه1 : حضرتك هو خارج حدود المنهج بس عندي فضول لمعرفه الاجابه هل حضرتك فعلا في مشروع جواز بينك وبين احد طلابك واصغر منك في العمر كمان ؟!
ميسون بابتسامة ثابته : ........


طالبه 2: وليه حضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي دكتور في جمالك ومكانتك وثقافتك اذي لحد دلوقت من غير ارتباط
طالب 3: والطفله الحضرتك متكفله بيها دي بنت حضرتك ولا لا
ميسون بثبات خارجي: حد عنده أي استفسارات تانيه أو فضول حول حياتي الخاصه
طالب اخر: أنا
ميسون : اتفضل
الطالب: هل فعلاً والدت حضرتك حرمتك من امبراطوريه الحريري


ميسون بثبات : أممم أنا ملاحظه ان المحاضره كلها بتدور حول حياتي الخاصه وده شئ أنا ارفضه لأن حياتي الخاصه مش محل للنقاس من آي شخص كان ولما فتحت باب للنقاس كان في حدود نطاق عملي والهو الدراسة إنما حياتي الشخصيه ماعتقدش أنها تخص حد فيكم ومحدش ليه الحق في التطفل عليا او اقتحام خصوصيتي
طالب : بس احنا من حقنا نعرف ماضيكي وخصوصا أنه عليه كتير من علامات الاستفهام مكانته حضرتك تفرض عليكي انك تجاوبي وبكل وضوح علي التساؤلات البقت حديث الجامعه ولازم يكون في رد علي الإشعاعات أو الحقائق البتتنشر عن حضرتك


دورك كدكتوره فاضله وواجهه للجامعه ومعلمه لأجيال توفر السيره الحسنه لانك قدوه للطلاب علشان كده بنطلب تبرير وايضاح بكل الإشعاعات دي
ميسون ببرود وابتسامه عمليه : امممم واجبي كدكتوره ميفرضش عليا نقاش لتفاصيل حياتي الخاصه ابدا وعلاقتي بطلابي تقتصر على المنهج المطالبه بتددريسه وأنا مش مطالبه باي إيضاحات ذي ما أنا مسالتش حد عن حياته الخاصه او عن أي شئ عن رغم أن كل واحد مننا عنده قصته الخاصه فمحدش ليه الحق بالتحقيق معي وبالنسبة لآراء الناس فهي مجرد اراء وليست حقيقه ومع كده سأظل اتقبل اراء الناقد والحاسد فالاول يصحح مصاري والتاني يزيد من اصراري


وقت المحاضره أنتهي اتفضلوا واتمنى ان المره الجايه تكون المحاضره مثمره عن كده
خرج كل الطلاب وجلست ميسون بتهالك علي الكرسي اخفضت رأسها واطلقت لدموعها العنان فماضيها الحي يطاردها في كل مكان اخدت تتذكر حياتها كأم كانت سعيده كانت فتاه رائعه الجمال والبسمة مزينه لوجهها دائما متي انقلب كل هذه لماذا تحولات حياتها الي ماسها من الجحيم الابدي
افاقت علي صوت احداهم فمسحت دموعها بسرعه ورفعت رأسها وارتدت قناع البرود
ميسون بهدوء: خير حضرتك مين


مراون: اتفضلي
ميسون : إيه ده
مروان: منديل
ميسون: متشكره مش محتاجه
مروان: مقدر قدرتك علي ظبط الذات واخفاء ضعفك بس في دمعه متمرده فضحت امرك
ميسون وضعت يدها علي خدها : ......


مروان: عجبني ثقتك بنفسك وقوه ردك بس الظاهر أن وراء القوه دي كلها في شخصيه تانيه
بصت ليه ميسون بتأمل : كان رجل بيدو أنه في العقد الثالث صاحب عيون زرقاء وشعر بني مائل الاصفرار يرتدين بنطال ابيض و قميص أبيض مع جاكت اسود اللون كأن يبدو عليه الذكاء ولكن ما أثر الدهشه في نفسها هو بيدو اكتر من طالب جامعي
مروان: هدوئك مخوفني !!
اعرفك علي نفسي أنا مروان حمدان مهندس معماري وطالب عند حضرتك هنا
ميسون بتعجب: أهلا بحضرتك


مروان: مش هتسالي اذي مهندس وبدرس طب نفسي
ميسون: هي حاجه مثيره للفضول بس من عادتي اني اتطفل علي غيري
مروان: اممم علي العموم أنا هجاوبك أنا مهندس وعندي ٣٥ سنه ومحب لعلم والنفس وكان ونفسي أبقي طيبب نفسي بس ظروفي مسمحتش وقتها دخلت هندسه واتخرجت بس حلمي مماتش فقررت أحقق حلمي من جديد
ميسون: حضرتك انسان رائع فعلا بس مش عارفه حضرتك بتحكلي كل ده ليه ؟؟ ممكن أعرف ممكن اساعدك في إيه
مراون مد ايده: نبقي أصحاب أنت عارفه اني اكبر من كل الهنا وحابب نبقي أصدقاء ولو مش عندك مانع يعني
ميسون : أنا أسفه جدا كان يشرفني التعامل مع شخصيه ذي حضرتك بس أنا مش عندي وقت التكوين الصدقات بعد اذنك


مراون: معنكديش وقت ولا معندكيش ثقه
ميسون : ......
مروان: مشكلتك مش في الوقت مشكلتك في التقه والأمان خايفه تتعلقي بحد
ميسون بصت ليه كتير: ليه بتقول كده
مروان: علشان دي الحقيقه
ميسون : ايا كانت الأسباب بس النتيجه واحد
مروان : للأسف كان عندي أمل


ميسون: بعد اذنك
مروان: بس أنا مصر
ميسون: وأنا مش مواقفه علي ما أعتقد كلامي صريح
مروان: لو أنت ضددي والحياه ضددي فأنا أعشق التحدي وعد من مروان حمدان لميسون ال.... المن الحق أنت كنيتك إيه
ميسون بنظره جمود : .....


مروان بص علي الاسم: الحريري مش دي الحريري بردو اه كنت بقول أيه ... اه افتكرت وعد من مروان حمدان لميسون الحريري إننا هنكون اصدقاء واكتر كمان سواء وافقتي أو لأ سلام يا دكتور
مشي مروان تحت نظرات ميسون المتفحصه
تنهده ميسون واتجهت الي البيت ركبت السيارة وسرحت في أفكارها تتذكر حياتها السعيده الذي تحولات رماد وقلبها المحطم المدفون تحت الثري
فلاش بأك لليوم الكانت نقطه تحول كل حاجه
ميسون : الو أيوه يا حبيبي


ادهم: اذيك يا روحي انت فين أنا واقع من الجوع
ميسون: في الطريق كلها دقاىق واوصل
ادهم: متتاخريش في انتظارك.
وصلت ميسون وهناك أدهم لمحها داخله قامت استقبلها سلم عليها وقبل أيدها وقعدوا في مكانهم المعتاد
ادهم: مالك شكلك مرهقه كده ليه
ميسون: الجامعه يا حبيبي الامتحانات وقرفها
ادهم: كلها ايام وتتخرجي ووقتها نتجوز بقى أنت مش متخيله أنا بحلم اذي باليوم ده
ميسون : خلاص كلها اسبوع واخلص امتحانات ونتجوز
ادهم: لا ١٠ ايام و ٤ساعات
ميسون بضحك:.....
ادهم: ده أنا بحسب بالثانيه يا روحي


فجاه التليفون رن
ميسون: بعد اذنك يا حبيبي دي مرام
ادهم: خدي راحتك يا قلبي
ميسون: اذيك يا مرمر اذيك يا قلبي
..........
ميسون: خير أنت بتعيطي دلوقت ليه
.............
ميسون: طب أنت فين


...........
ميسون: أنت رجعتي مصر أمتي
.........
ميسون: طب خلاص خلاص أنا جايه حالا
ميسون بخوف: ادهم مرام أتصلت بيا صوتها وحش خالص أنا هاروح اطمن عليها وشبته ومشيت جري تحت نظرات الدهشه منه
وصلت ميسون للعنوان كانت عماره في حي سكني راقي ولكن يبدو أنه خالي من السكان فهو فيد الانشاء والتعمير اتجهت


وهناك فتحت ليها مرام وكأنت الصدمه الجعلت ميسون تتيبث مرام وقعت على الأرض فاقد للوعي ودماء تملأ المكان صعقت من منظر الدماء وتسلسل الرعب بجميع انحاء جسدها اخدت تبكي وتحاول نجدتها وحينها وقع بصرها علي جسدها الذي صعقها بشده فوقعت فاقده لتوزنها ومشله لفكرها
فاقت من افكارها علي صوت عربيه وكشافات في عينها اتفادت العربيه والحادثه بأعجوبة
وقفت وقعدت نتهج وبدأت في البكاء وصوت شهقاتها بيزيد بدأت تضرب في مقود السيارة وبكائها بيزيد
لحد ما قطع بكائها صوت السيارت تطلب منها التحرك جففت دموعها وانطلقت للمنزل محاوله نسيان الماضي نزلت من سياراتها ودخلت شقتها وهناك استقبلتها رهف بحماس بالغ وابتسامه مشرقه


رهف: ماما ماما وحشتني
ميسون: وأنت اكتر يا قلبي
ميسون: اكلتي
رهف : لا لسه
ميسون: طب تعالي هنتغدا سواء
دخلت ميسون تغير ملابسها وذهبت لإعداد الطعام ورجعت مره أخري بأفكارها لذلك اليوم المشئوم
صعقت من منظر مرام فكانت بطنها منتفخ وكأنها حامل
ميسون: كيف كيف مرام حامل هذا مستحيل


ولكن قطع صدمتها صوت صراخ مرام تطلب النجده هرعت مسرعه تحاول الإتصال بدكتور ولكن لا فقد تحطم هاتفها نتيجة سقوطها منذ قليل اخدت تبحث عن أي هاتف ولكن لا يوجد مرام تصراع الموت وهي تشعر بالعجر
هي لا تقدر أن تتركها لوحدها في هذا الوضع ولا تعرف كيف تساعدها لا احد لينقذهم فالمكان شبه خالي ووضع أختها لايتحمل أي تأخير
مرام: الحقني يا ميسون بولد أنا بولد الحقني


ميسون : بولد لماذا يعجز عقلها عن تفسير كلمه بسيطه كتلك لماذا نشعر وكأن اذنها لاول مره تلتقط كلمه كهذه
هنأ قررت تأجيل كل تساؤلاتها جانباً وانقاذ اختها الصغيره هي تتذكر أنها قرات عن هذه الامور فلقد سبق ودرست بعض من هذا بدات تساعدها في إخراج الصغير بأقل ضرر ممكن كأنت مهمه صعبه أن لم تكن مستحيله صوت صرخات مرام يعلو المكان ودموع ميسون آلتي تحاول توخي الحذر في إخراج هذا المولود
مرام :اه اه ااااااااااه


فاقت علي صوت رهف ولكن مشوشه فهل مازالت تتخيل وفي صراع أفكارها ام أنه حقيقي حسم الأمر صوت رهف
رهف: اه اه
ميسون بخوف: في إيه مالك
رهف: وقعت افه ماما
ميسون: معلش يا حبيتي
رهف: ماما أنت بتعيطي ليه


ميسون : مفيش يا قمر ياله علشان ناكل
قعدوا ياكلوا وسط السكوت المخيم علي الجو
ميسون اخدت رهف للخروج كالعاده وتوجهوا للحديقه المكان المفضل لرهف
جلست ميسون تراقب الصغيره تلعب وتمرح أمامها بدموع متحجره فهي تحسدها علي هذه البساطه وراحه البال فرغم كل ما ينتظرها من عناء الانها لا فكرها لها عن ما تخبئه الحياه لها في طيات ذلك الظلام ايقظها من تأملها صوت مالوف لها


&:.......كنت واثق ان القدر هيجمعنا من تاني
نظرة لمصدر الصوت وهنا كأنت المفاجاه ....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-