رواية شبح ذكريات الماضي الفصل الرابع
أسر بأمر : حضري نفسك فرحنا بعد اسبوع
واغلق الخط دون أي سماع كلمه اخري
ميسون بصدمه وقد وقعت عليها هذه الأخبار كالصاعقة فاطارت النوم من اعينها
ميسون : ده اكيد مجنون أنا مش موافقه اتجوزه تحت اي ظرف كان واخدت تفكر في حل لهذه الورطه
أما عند اسر كان شارد الذهن في صراع مميت مع افكاره فهل ما هو مقدم عليه صحيح أم أنه بداية طريقه للندم نفض افكاره تلك وبدأ في تنفيذ خطته لهذا الانتقام المدمر
بدأ نهار جديد لا احد يعلم ما يحمله معه من مفاجآت
فاقت ميسون من صراعاتها التي لازمتها طول الليل ولكن لا مفر من هذه الخطوه إن لم يجدي الحديث مع أسر نفع
ارتدت ملابسها المكونه من بليزر كحلي وجيب كحلي تحت الركبه و توب ابيض وارتدت نظارتها الشمسيه وساعتها البيضاء وجزمه ذات كعب عالي بيضاء تناسب لون حقبيتها الصغيرة عن رغم ملابسها العمليه الانها قمه في الانوثه والجاذبية
اتجهت ميسون الي الجامعه باحثه عن ذلك الذي سرق راحه بالها المزعومه فلقد حرمت منها منذ زمن تذكرت كيف بدات هذه الرحله المليئة بالاشواك
فلاش باك
ميسون أنهت امتحاناتها في قلق شديد فأمر مرام هو المحتل الأساسي لذهنها أنها ترفض ابلغ أحد بأمر ذلك المولود فا هو قد مره أسبوع علي هذه الحادثه الذي قلبت حياتها راس علي عقب ولكن ميسون اخدت قرارها فيجب وضع حد لهذه المهزله توجهت إلي شقت مرام وهناك وجدتها حزينه شارده الذهن رافضه الحديث فهذه حالتها من يومها
ميسون بجديده: مرام إحنا لازم نعرف ماما بكل حاجه وحقك لازم نجيبه و والد الطفل ده لازم يتحمل مسؤولية كامله ومتخافيش أنت مش بنت أي حد انت عارفه انت بنت مين انت بنت امجد الحريري عارفه يعني ايه يعني اسمك معروف في الشرق الأوسط كله يعني حقك هيرجع وهندمه كل دمعه نزلت منك أنت فاهمه أنا هقول لماما علي كل حاجه وهي هتتصرف
مرام بتفكر وخوف: لا ارجوكي متقوليش لماما دي ممكن تقتلني
ميسون : ماما لازم تعرف وأنا غلطت لما طاوعتك في الجنان ده وخبيت عليكي
مرام : أنت فرحك كمان ٣ ايام
ميسون: ملكيش دعوه بيا أنا هكلم ادهم واتفاهم معه المهم أنا عاوزكي تجهزي علشان نرجع الفله
مرام : حاضر بس عندي مشوار الأول هخلصه واجي معك علي طول
ميسون بشك: علي فين
مرام : مشوار سريع بس لازم
مرام باست ابنها وحضنته وهمست في ودنه بكذا كلمه وعقدت العزم ومشيت
أما ميسون فجلست ترتشف فنجان قهوتها ولكن عقلها مشغول بردة فعل والدتها فهي تعلم أنها في طريقها لمواجهة إعصار مدمر ايقاظها من أفكارها صوت تليفونها برقم مرام
مرام بصوت مهزوز ومملوء بالعياط: ميسون أنا أسفه بجد أسفه علي كل حاجه أسفه علي كسري ثقتك أسفه علي كذبي أسفه علي وجعك أسفه علي انانيتي بس بجد أنا مبقاش من وجودي نفع أنا مصدر ألم لكل الحواليا أنا مش هوجعكم معي إكتر من كده أنا هبعد وبكده مش هسبب ليكم أي مشاكل أنا بحبك اوي أنت كنتي أمي ليا وصديقه قبل ما تكوني اخت عن هتوحشني والخط قطع
ميسون بتشويش: هتبعد وهوحشها تقصد ايه مرام تقصد ايه وفجاه طلعت تجري في سباق مع الزمان بدون وجهه قطع افكارها وجود أنامل شخص علي وجهها تجفف دموعها
ميسون بصدمه : مروان
مروان بقلة حيله : ايوه مروان يا دكتوره بتعيطي ليه مفيش حاجه في الدنيا تستاهل دموعك اروجوكي متعيطتيش تاني دموعك دول بيوجعوني اوي
ميسون بتنهيده: مروان أرجوك بلاش الأسلوب ده ارجوك ابعد عني بلاش تتعبني اكتر من كده أنا بجد مش مستحمله إكتر من كده
مراون: أنا فعلاً هبعد بس علشان أنت جبانه وانا مش بحب الجبن أنت هتفضلي لحد أمتي مستخبيه في قوقعتك دي فوقي بقي وعشي ليه ساجنه نفسك ليه منعزله عن الحياه كلنا مرينا بمشاكل وكلنا شوفنا أزمات كلنا ظلمنا واتظلمنا بس الفرق بين شخص سعيد وناجح وشخص حزين وفاشل هو انه واحد قرر ينجح و يبسط نفسه ويرضي بقضاء ربنا وبالمكتوب ويستمر ف حياته ويتجاوز اللي فات..والشخص التاني ما بيعملش أي حاجه في حياته غير أنه محبط ومستني النجاح والفرح يجي ليه، وبيفضل فاشل ومقضي حياته كلها كإنه ضحيه ومظلوم ومكتئب ولا ليه أي قيمة..
الحياة قرارات،وانت اللي بتختار هتعيشها ازاي مش هي اللي بتختار ليك ومشي وسابها
ميسون فضلت تردد الحياه قررارت وأنت البتختار وهي اختارت القوه لأن عمرها ما ضعفت بدأت تبحث عن أسر علشان توقفه عند حده لكن شكله مش موجود انتهدت واتجهت لمكتبها فهي تريد الانفراد بنفسها ولم شتاتها
ولكن لا مفر فشبح الذكريات يلحقها في كل مكان وبعد صراع استندت على الكرسي تاركه لذكرياتها العنان مستكمله سيل الذكريات المرير
فلاش باك
اخدت ميسون تجري وتبحث في حاله من الضياع ماذا تقصد مرام وأين هي انتشلها من افكارها رنين هاتفها برقم مجهول تجاهلته مستمره في القياده تابع الرنين لأكثر من مره منما اثر الريبه في نفسها ردت بتوتر و
ميسون : الو
#: حضرتك ميسون الحريري
ميسون : أيوه
#: حضرتك اخت حضرتك عملت حادثه ونقلتها علي المستشفي هي والطفل
ميسون بصدمه: إيه
#: لو سمحتي تعالي بسرعه
وصلت ميسون وعلي وجهها علامات الرعب وجدت اختها في غرفه العنايه وحولها العديد من الاجهزه ويبدو عليها التعب والالم من كثره الكسور والكدمات
ميسون ببكاء هستيري : مرام ليه ليه
مرام بصوت مقطوع: ميسون أنا أسفه بس ده الصح ب ب بنتي هتمشي معي وهناك اكيد احسن من هنا و و اوعدديني ان سرررري يموت معي لاخر العمممر
ميسون : بعيد الشر عليكي يا حبيبتي
مرام : اوعدديييني
ميسون ببكاء مرير: وعد
وملأ المكان صوت يعلن عن لفظ مرام لآخر أنفاسها في أحضان أختها
بكت ميسون بحرقه شديده فلقد حرمت من اختها وصغيرتها أنها حياتها لماذا!! لماذا كل هذه الآلام
قطع بكائها صوت الطيب
الطبيب : شدي حيلك يا آنسه ميسون أنت لازم تبقي قويه علشان الطفله دي
ميسون ببكاء مرير التقطت الطفله واخدت تحتضنها كتيرا وتبكي وتقول : شوفتي يا مرام بنتك رفضت الاستلام وطلعت اشجع منك بنتك لسه عايشه ليه كده يا مرام سبتني لوحدي يا مرام اخدت تتأمل الصغيره بأعين باكيه فهي لم يصبها أي مكروه اخذت تضحك بشكل هستري مرام دبرت الحادث لكي تقتل هذه الصغيره وتدفن سرها الصغير ولكن ياله سخريه القدر فالصغيره لم يصيبها مكروه ومرام هي من ماتت وسرها سيفضح في النهاية اخدت تبكي بحرقه علي فراقها حتي مسحت دموعها عازمه علي المواجهه والانتقام دون إفشاء السر الذي كان السبب في تدمير اختها الصغيره
.....
إفاقت من شرودها علي صوت سياره يطلب منها المرور حتي تعبر اخدت تتحرك وهي في طريقها للذهاب لمحت طيف أسر من بعيد اخدت تقترب
لحد ما شافته قاعد مع الشله وببعزف علي جيتار وببغني والكل متجمع حواليه فاسر يشتهر بصوته الجميل اتجهت إليه
ميسون بهدوء : أسر لو سمحت تعالي عايزك في موضوع
أسر بسرعه : حاضر اسبقني علي الكافتيريا وأنا جاي حالا
ميسون : لا تعال معي دلوقت
أسر هم بالوقوف ولكن قطعه صوت ريناد
ريناد بغيظ : يا تري أيه الموضوع المهم أوي ده يا دكتور المش ببحتمل التأجيل
حازم : خلاص يا ريناد أكيد حاجه مهمه
ريناد : طب ممكن اجي معكم
ميسون بشده : لا أنا قولت لأسر بس
ريناد بغيره: ممكن اعرف ليه
ميسون : علشان ده موضوع خاص بيني أنا وأسر ومش احب حد يدخل
ريناد : وانتي من أمتي يا دكتوره يا محترمه بيكون في بينك وبين طلابك مواضيع خاصه
ولا أسر اسبشيل يعني
قطع ريناد صوت أسر الجهوري: الزمي حدودك واتكلمي مع دكتوره ميسون بأدب ويا ريت محدش يدخل في حياتي او خصوصيتي
ريناد بدموع : وأنا اي حد.بردو يا أسر
وبعدين أنت بتزعقلي علشان دي طب أنا صحبتك وقرييتك ومعك من واحنا اطفال إنما مين دي
أسر بعصبية امسك بيد ميسون وقال : دي خطيبتي وتتكلمي معها باحترام وإلا هتلاقي تصرف مش هيعبجك مشي أسر وسحب مع ميسون التيبثت مكانها من الصدمه
مشي تارك ورائه صدمه كلنا من ريناد وأصدقائه التي وقع عليهم الخبر كالصاعقة فاطارت عقولهم
قعد أسر مع ميسون وكان السكوت سيد الموقف
ميسون بصراخ: أنت مين سمحلك تقرر حاجه زي دي واذي توقعت اني ممكن امشيك في الجنون ده أنا استحاله أوفق علي حاجه زي دي أنت فاهم
أسر : لا هتوافقي يا ميس علشان ده الصح والا تصرفي مش هيعبجك وأنت عارفه أنا مين أنا اسر زين الأنصاري
ميسون : مش أنا الأضعف واخاف من تهديد أنت متعرفش أنا مين أنا شوفت في حياتي مشاكل تهد جبال وعمري ما يأست مش هيجي عيل ذيك تجبرني علي حاجه الظاهر انك لسه متعرفنيش
أسر رجع لوراه وسند ظهره ووضع رجله علي الطربيزه
أسر بثقه وغرور : ميسون أمجد الحريري عندك ٣٢ سنه بنت امجد الحريري صاحب أكبر شركة استراد وتصدير في الشرق الأوسط ومجموعه AMS والبترمز للحرف الاول من أسمك وإسم أختك وإسم والدتك و والدك كنت في الابتدائي وإعدادي طالبه في wsy school وبعدها دخلتي دخلتي STM وبعدها اتلتحقتي بالجامعه الامريكيه كنت مخطوبة لابن رجل أعمل وهو ظابط شرطه كان إسمه ادهم حسين السنهوري وكان جواز عن حب دام حوالي ٥ سنين وفرحك اتفشكل قبلها بيوم بسبب إكتشافهم أنك عندك بنت وقتها حصلت مشاكل مع والداتك صفاء سلطان
وحرمتك من أمبرطوريه الحريري وقتها اشتغلتي في كذا مكان من تنظيف لمسح لغيره بس كانت المده مش بتكمل اسبوع وده خوف من سخط والداتك صفاء هانم لحد ما اشتغلتي عامله في غسل الصحون وتنظيف المطعم لمده سنه في فندق S.D كان صاحب الفندق اسمه عاصم جراح ووافق بدفع انتقام من والداتك لأسباب قديمه وبعدها اشتغلتي في مول وكذا مكان لحد ما قبلتي دكتور كامل وده الساعدك ووفرلك شغل في مكتب عند محامي وسكن في حي متوسط بدل الاوضه الفوق السطح وحضرتي الدكتوراه وهو الراعي لكتابك انينن الروح وكان السبب في تعينك هنا في الكليه واتوفي من حوالي سنه ونص بعدها نقلتي هنا في المعادي وبقتي دكتوره ميسون الحريري
ميسون بصدمه فهو يعرف كل ماضيها وبادق التفاصيل : أنت عرفت كل ده اذي
أسر : الظاهر انك لسه مش عارفه أنا مين المهم
ميسون : أنت بتقولي كل ده ليه
أسر : علشان أعرفك إني أقدر أعمل كتير فاعقلي وجهزي نفسك الفرح كمان أسبوع تؤتؤ ست أيام النهارده خلص يا حبي
ومتنسيش فاضل علي ميعاد خروج رهف من الحضانه ٢٠ دقيقه ياله علشان تلحقي
ميسون بخوف: أنت بتراقبني
أسر ؛ لا طبعا المعلومات بتجي لحد عندي Take care beby
مشي أسر و ساب ميسون في حيره فاسر اخطر من ما يبدو ولكن لماذا يفعل هذا ما السر من وراء إصراره علئ الزواج منها
عند مروان كان في مكتبه مشغول بتصميمات جديده من أجل المشروع الجديد وكانت ليلي تساعده فالعمل كتير ولم يبقي سوي بضع ساعات ولكن فوجئا بميسون عند باب المكتب وفي يدها رهف وبيدو عليها الجديه والتوتر
مروان بتعحب : ميسون خير في حاجه
ميسون : لو سمحت عايزه أتكلم معك شويه
مروان : طبعاً ، ليلي خدي رهف معك بره وهاتيلها معك عصير مانجو مش ده المفضل عندك بردو
رهف : أيو يا مارو
ليلي باعتراض: مروان الإجتماع بعد ساعات وفضل شغل كتير وأنت عارف محدش غيرك يقدر ينفذه وأنت عايزني اطلب عصير
مروان : معلش يا ليلي حاولي تخلصيه أنت وممكن تاخدي رأي مومن هيساعدك
خرجت ليلي وعلي وجهها علامات الرفض والغيظ فكيف يضحي بعمل هام هكذا من أجل هذه السيده البائسه
مروان : خير في ايه
ميسون بجدية وبدون مقدمات : مروان تقبل تتجوزني
مروان بصدمه :......
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
