في قصر آل أسد
تستلقي زمزم على صدر نائل بخجل ونائل محاوطها داخل أحضانه يشتنشق عبير شعرها ويتأملها بحب وود نابع من صميم قلبه ويدعوا الله أن يتم هذه السعادة بطفل يحمل اسم عائلة آل أسد.
نائل:زمزم انتي صاحيه.
زمزم بخجل:ايوه يانائل.
نائل:طب قومي يلا يا حبيبتي ممكن أهلك يوصلوا في أي وقت.
زمزم:حاضر... بس ممكن أسألك سؤال وتكون معايا صريح فيه.
نائل:انا عمري ماأكذب أبداً... وإسألي اللي انتي عايزاه.
زمزم:هو ليه الراجل يطلق مراته علشان أجهضت إبنه.
نائل عارف إن سبب طلاقه من ماهيتاب هي شايفاه سبب عبيط.
نائل:تمام هقولك ليه... لما الراجل يتم الثلاثين وهو مافيش معاه لاأب ولاأم ولاأخ ولاأخت ولاأصدقاء يسألوا عنه يبقى عنده نقص وإحتياج لونيس محتاج لحد يقف جمبه في مرضه قبل الصحة في الحزن قبل السعادة في الفقر قبل الغنا في اللي باقي من عمره... ولما يلاقي أخيراً ربنا يعوضه ويرزقه ب ولد أوبنت من لحمه ودمه يشيلوا إسمه يخلدوا ذكره في الدنيا يااااااه يازمزم بعد التعب والشقاوالذل والمرمطه اللي قي حياته دا يبقى ربنا راضي عنه قوي... عرفتي ليه طلقتها لأني لوكنت كملت معاها كنت هظلم إبني أوبنتي لأنها لاتصلح انسانه ربنا يهديها... ولو انتي يازمزم عايزه تخدي وقت لحد مايكون عند استعداد لإنك تكوني أم أنا ماعنديش أي مانع ياحبيبتي.
زمزم:أبدا والله... داأنا نفسي في اليوم اللي يكون فيه ربنا كارمني بالذرية الصالحة اللي تكون سبب سعادتي في الأخرة قبل الدنيا.
نائل أمسك يديها وطبع قبله عليها.... بحبك.
زمزم قبلت راسه أنا اللي بهواك يانائل.
وبعدين قاما وجهزوا وزمزم أبدلت ورتبت فراشها بخجل وبكسوف وجلس نائل يتأملها بشغف وبلهفة عاشق ولهان لأقصى الحدود وبعد ماإنتهت زمزم ابتسمت وهي تتجه الي زوجها لابل أصبح دنياها وعالمها وهمت بالجلوس علي كرسي في مقابل نائل ولكنه رفض وأمسك بيديها وأجلسها على رجله.
زمزم تنظر لعيونه الزرقاء التي تشبه السماء في صفائها أو البحر الذي يضرب بأمواجه فهي كذلك تضرب قلب زمزم بشدة وتسحرها
زمزم في نفسها:يامن عشقت واقتحمت حصوني وصرت أنت سلطاني ومالكي وصاحبي أمتكلتني وصرت أسيرة هذة العيون أصبحت أنت مالكي الوحيد فلايوجد قبلك ولايوجد بعدك ياسلطاني ياهدية من السماء نزلت الي الأرض وكتبها المولى عز وجل لزمزم جعلك الله زوجى في الدارين ياسلطاني.... ياسلطان زمزم.
نائل:الجميل سرح في إيه... اناعارف إن عيوني أجنبيه بس مش لدرجة انك تتنحي كدا.
زمزم بمزاح:ياراجل ايه الثقة دي كلها.
نائل بهيام:دي مش ثقه داحب يا ملكة الأسد.
زمزم:ملكة الأسد.... إزاي دا.
نائل: دا انتي ملكتي الأسد وشقلبت حال الأسد وبقي عاشق ولهان تايه في الدنيا ولقى مكانه في حضن زمزم.
زمزم بكسوف:لو انا ملكة الأسد... فإنت ياحبيبي سلطان زمزم.
نائل ضمها إلى صدره وأخذ شفايفها بقبلة مدويه.
نائل:بحبك.... يا ملكة الأسد.
زمزم:بحبك.... ياسلطاني.
وكان لسه هيبوسها تاني بس الحراسة رنت عليه.
نائل بصوت رجولي:ألو.
إمام:نائل بيه صلاح باشا ومراته هيوصل القصر بعد دقيقتين.
نائل :تمام... زي مافهمتك سمية بس اللي هتخدم على الضيوف.
إمام:أوامرك ياباشا.
يلا نفطر بقى علشان عشر دقايق بالظبط وهنن ل تحت نتسقبل الناس ولا بلاش أحسن.
زمزم:عيب يانائل يبقى في ضيوف في بيتنا ونطرودهم.
نائل قبل عيونها لا ياروح نائل.
وفطروا وكان نائل بأكلها بإبيده وهي في الأول اتكسفت بس بعدين أكليته بإيديها.
ونزلوا تحت في الصالون الكبير وزمزم كانت لابسه فستان بنفسجي طويل وبأكمام وفي حزام جلد ابيض على الوسط وجذمه أرضى بيضاء وحجاب أبيض...ونائل كان لابس بنطلون جينز أسود وقميص بكم أبيض وفاتح أول زرارين من القميص وكوتشي أبيض وساعة سوداء ماركة سويسريه وخاتم الجواز الفضي.
نائل بإبتسامه:إيه النور دا كله ياعم صلاح.
صلاح وفتح ذراعه:حبيبي يانائل ألف مبروك ياعريس.
نائل:الله يبارك فيك ياعمو.
جمالات:مبروك يازمزم على الجواز والحجاب... تعالي في حضني يانوتيلا.
زمزم وهي بداخل حضنها:الله يبارك في عمرك ياطنط.
نائل:أول مرة تيجي ليا في جوازه يا خالتوا.
جمالات:والله ياإبن أختي كان بيبقى نفسي اشوفك وانتي عريس حتى إسأل عنك صلاح بكون خلاص حسمت أمري إني أجيالك بس فجأة مرة أتعب مرة أعمل عمليه مرة اكون لسه نازلة اتكعبل رجلي وإيدي اليمين ينكسروا بس الحمدلله صحيح أنت تريد و أنا أريد والله يفعل ما يريد.
نائل:ونعم بالله... الأمانه معاكي.
جمالات وعيونها دمعت:أيوه معايا... ربنايفرحك ويكتبلك السعادة ياحبيبي وكانت معاها علبة قطيفه خضراء .
صلاح:أمين... أخذ صلاح من جمالات العلبه وأعطاها لنائل.
نائل:فتح العلبه وكان بها كيردان ذهب ثقيل وفي النصف محفور أسد وتحته حرفZ حرف زمزم وحرفNحرف نائل وكان في أوبشن بسيط وهو لو قلبت الشعار تنفصل عن الكيردان الثقيل سلسلة رقيقة ومعاهاصورة الأسد.
بعد مالبست زمزم الكيردان... جلست مع صلاح وزوجته في جو من المزاح والمشاكسه مابين نائل وخالته... وجمالات وزمزم وسميه جهزوا الضيافة.
الساعة أربعة العصر
وصل أهل زمزم أمام بوابةالقصر...والحراسة فتحت ليهم الباب... وكانوا سبع سيارات.
السيارة الأولي كان فيها عثمان ومي وشهد والجودة زينب... والثانية كان فيها سارة وفاتح وأولادهم(زياد ومي ومريمش) والثالثة كان فيها شمس وعبدالله وأولادهم (عمر وميرنا) والسيارات الأخرى كانت بها صباحية زمزم كما تسميها العادات في عائلة شاهين.
ودخلوا الي القصر ووجدو زمزم ونائل تظهر عليهم الفرحةوالبسمة تعلوا ثغرهم ويجلس معهم صلاح وجمالات وسلموا عليهم وجلسوا سوياً.
زيادبزعل:هو دا إتفقنا بردوه... انت كدا ضحكت عليا.
نائل:أنا يازياد.... أناأقدر أزعلك يا روحي.
عمر:ايوة انت خالفت اتفاقك.
نائل:إتفاق ايه ياولاد؟
عمر:فين البنات؟
عبدالله:بنات إيه يا عمر.
زياد:أناأقولك ياخالوا..... عمو نائل قال إنه هيجوزناأنا وعمر بناته لما يتجوز خالتوا نوتيلا... فين بقى البنات اللي خلفوهم.
الكل ضحك على برائتهم ولطافة كلامهم.
نائل:إن شاءالله ياأولاد.. قريب بإذن الله.
زينب في سرها:اللهي يكرمك ويسترك ويصلح حالك ويريح بالك ويرزقك الجزرية الصالحة آمين.
عمر:بس ياعمو أناعايز عروستي شبه نوتيلا وعيونها زرقها زيك.
زياد:لا أنا عايز عروستي تبقى نسخة من نوتيلا حتى عيونها... ماشي.
نائل:ماشي.
