في قصر آل أسد
الساعة ٨ مساءاً.
وسط ضحك وفرحة العائلة
عثمان:نائل ممكن اتكلم معاك.
نائل:اتفضل معايا في أوضة المكتب.
دلفوا الي الداخل.
عثمان:اسمعني كويس انا كنت معترض على جوازتك من بنتي لأخر لحظه بس لما لقيت بنتي مرتاحة معاك والفرحة مليه عيونها عرفت إني لتاني مرة في حياتي أغلط في الحكم على إنسان.
نائل:إزاي مش فاهم.
عثمان:أنا كنت زيك... يعني كنت متجوز قبل أم زمزم مع إني بعشق مي بس أنا كبير عنها ب ١٤ سنه وهي بتحبني لما طلقت مراتي الأولى قولت إن من سابع المستحيلات أتجوزها خلاص أنا واحد اخترت غيرها وبقيت أناني في نظرها خلاص ما همني شيء غير نفسي ودا اللي كنت عايز أوصله ليها مع إنه كان صعب عليا البنت اللي بعشقها قدامي في وقت ومش عارف أطولها... بعدين أمي أشتغلت على موضوع الغيرة عندي
كانت تلاقينا قاعدين كدا ساكتين تقوم راحة قايله والله ياعثمان انا تعبت وزهت دا ياريت كل يوم لا دا كل ساعتين أقلاقي واحدة شكل والنبي ياأم على البت مي إبني شافها وهيموت عليها والله يا ابني... تعرف اني كنت بموت في اليوم مليون مرة لما اسمع كلام أمي اللي كانت بتقصد تقوله لحد ما بنا أذن بعدها بإسبوعين واتجوز مي حب عمري ويشاء القدر والزمان يعيد نفسه وبنتي يكون حظها تتجوز واحد كان متجوز قبلها ثلاث مرات دي مش وسمة عار ياابني لا دا شرف ليك قبل ما يكون شرف لبنتي أو ليا انت اتجوزت على سنة الله ورسوله ما اتجهتش لطريق تاني والعياذ بالله بس أنا أب وعايز الراحه لبنتي وأطمئن عليها معاك توعدني بإنك تحافظ عليها أكتر من روحك.
نائل:أوعدك ياعمي... زمزم هي روحي وحياتي كلها زمزم بقت سعادتي وعشقي أنا بحب زمزم ياعمي ومستعد أموت ولا أشوف دمعه تنزل منها أبدا.... دي عشقي.
عثمان قام وأخد نائل في حضنه...نائل حس أكن أبوه هو اللي حضنه فبكي زي الطفل اللي رجله اتعورت وجرى على حضن أبوه يشتكي ليه قد إيه الجرح دا بيوجع وصعب قوي وأبوه بطمنه وبيهديه.
عثمان وهو لسه حاضن نائل حسه أكنه عبدالله لما كان في ثانوي و عمل حادثه بالعربيه وكان خايف من رد فعل ابوه:نائل ياأبني إطمن انا معاك ومش هسيبك انتي ابني مكانتك دلوقتي مش جوز بنتي انتي دلوقتي ابني.
نائل:انا اسف غصب عني انا ابويا وحشني قوي.
عثمان:الله يرحمه... انا دلوقتي ابوك وانت ابني إجمد كدا دا انت دلوقتي سند زمزم من بعدي... يلا يابطل إجمد كدا ودمعوك دي غاليه أبوك كان ونعم الرجال بس جاب راجل يعتمد عليه... ودلوقتي أقدر أقولك مبروك جوازك من زمزم بنتي... اغسل وشك وصلي على النبي في قلبك ويلا علشان نطلع للجماعه اللي بره دول.
نائل:عليه الصلاة والسلام... ثواني يا عمي...
وخرجوا سوا والابتسامه تعلوا على وجههم.
زينب:كل دا كلام ياعثمان... دا إحنا اتأخرنا قوي.
عثمان:الله ياأمي هو حرام اتكلم مع ابني نائل شويه ولا إيه.
مي بفرحة:طبعا دا ابني الغالي الحمدلله دلوقتي بقي عند ثلاث صبيان عبدالله وفاتح ونائل. وثلاث بنات شمس وسارة وزمزم.
جمالات:هههههههه.... ومن قدك يا ست مي... يارب يبارك فيهم... وافرح بيكي ياشهد يابنتي وانتي متخرجة من طب أمين يارب.
الكل في نفس واحد:امين.
زينب:مش يلا بقى وألا ايه ياجماعه دول عرسان لازم يرتاحوا شويه.
مي:اكيد.
جمالات:يلا ياشباب نروح بقى.
صلاح :طب نستأذن إحنا.
وسلم نائل وزمزم على الجميع ووصلوهم لباب القصر ومشيوا.
نائل:إيه رأيك لو نقعد شويه في الجنينه.
زمزم:حاضر.
وتمشوا شويه من غير كلام وقعدوا على كنبه في الجنينه ونائل كالعادة ما سمحش لزمزم تقعد غير على رجله.
زمزم بكسوف:نائل ماينفعش كدا.
نائل :هو ايه اللي ماينفعش دا انتي مراتي وحلالي ياتفاحه انتي.
زمزم:ميرسي يا فكهاني قلبي.
نائل:هههههههه... ماشي نتكلم في المهم.
زمزم برقه:اللي هو ايه ياروحي.
نائل:أنا كنت محضر شهر عسل خرافي بس هنطر نأجله شويه... وهتروح نقعد اسبوعين في فيلة الغردقه.
زمزم بفرحة اطفال:الله الغردقه... أنا نفسي اروح هناك من زمان بحبك يانائل وباسته من خده اليمين.
نائل :انتي المفروض تزعلي دا أنا كنت ناوي نروح اسبوع في باريس واسبوعين في المالديف واسبوع في هاواي.
زمزم بحب:أي مكان في الدنيا ليه طعمه وسحره الخاص طول ماانت معايا وبس عارف ليه.
نائل بتوهان:ليه.
زمزم:لأنك حبيبي وبتحلي الدنيا في عيوني ومالت على شفايفه وطبعت بوسة رقيقه عليها.
نائل:بعشقك وباس شفايفها بعنف وحب وجنون من عشق حياته اللي مابين يوم وليله شقلبت كيانه.
نائل مقاطعا للحظتهم الرومانسية :تعالي نطلع للجناح احسن دا في كلام مهم قوي عايز أقوله.
زمزم :والله.
نائل:أه والله.
قامت زمزم من على رجل نائل وضمها نائل من خصرها ودلفوا للقصر.
نائل:سميه انتِ لسه هنا.
سميه:ابدا يابيه أنا روقت الصالون والمطبخ وماشيه اهو طب تمام السواق هيوصلك الساعه عدت تسعه.
سميه:تصبحوا على خير.
نائل:وانتي من اهله.
زمزم:طيبه قوي دادة سميه.
نائل :اسمعي يا روحي مش عايزك تعملي أي صداقه مع أي واحدة بتشتغل هنا.
زمزم:ليه.
نائل:أنا قولتلك مش بحب حد يعرف عني حاجة غيرك انتِ وبس يا روحي... تمام.
زمزم بإستسلام:حاضر...
نائل شالها على غفله... وطلع بيها على جناحهم.
زمزم:أااه... نائل... كدا ممكن توقعني.
نائل: والله كنت وقعت بفستانك اللي كان قد مسرح القاعة دا يا مفتريه.
زمزم بشهقه:أنا مفتريه يانائل.
نائل بحب:بس زي العسل.
زمزم بكسوف:بحبك.
وصل نائل للجناح وقفل الباب.
نائل نزل زمزم برفق وانا بعشقك وأخذ شفاتها برقة وعشق وووووووو
وتسكت شهرزاد......
في فيلا صلاح
فاتح:بابا عايز اتكلم معاك في موضوع مهم جدا.
صلاح :ماشي بس سارة تعمل لينا فنجانين قهوة كدا من اللي بيظبطوا المزاج وتبعتهم في الجنينه.
سارة:حاضر يابابا.
دلفوا الجنينه.
صلاح:خير يافاتح.
فاتح:بابا أنا تعبت من الغربة وعايز استقر في بلدي.
صلاح وماله ياابني تمسك الشغل في مصركدا كدا أنا مسافر أمريكا علشان دراسة اختك وهقعد معاها لحد ماتتخرج أنا وامك وهننزل في الإجازات وبصراحة أنا عايز اصفي الشركة اللي هناك ولا ايه رأيك.
فاتح:تمام يابابا طالما انت شايف ان دا الصح.
صلاح:ألاصحيح هي ايه الشركة اللي عبدالله عايز يعملها دي... دا دافع فيها شقا عمره كله فيها هو وأبوه.
فاتح:دي شركة غزل شغاله بقالها ست شهور هو دلوقتي بيعمل المصنع بتاع الملابس والمفروشات ماانت عارف شمس بتحب الرسم قد ايه فهو قرر يوجه تصميمها دي لبزنس وكمان بزنس كبير ماشاء الله وغير كدا ما طلبش من حد جنيه كله من تعبه وشقاه هو وأبوه.
صلاح:عبدالله كل يوم يثبت ليا انه بيحب شمس أكتر من نفسه يوم عن اللي قبله... تصبح على خير لأني عايز أنام.... وبكره تستلم الشغل لأني هسافر أنا وامك واختك بعد بكره... تصبح على خير.
فاتح:وانت من اهله.
بعد شويه وقت.
فاتح:الو اللي طلبتيه عملته بس قسماً بالله لو الحاجة اللي معاكي وصلت لمراتي هدفنك مكانك... ومن غير سلام....