دكتورهيثم :بعدعمل التحاليل والأشعة تبين ياباشمهندس نائل انك ومدام زمزم مافيش أي مانع للخلف انتم الاثنين ماشاء الله تمام وكتبت على شوية أدوية للمدام وعلى ظهرالورقة حسبت ليك الأوقات المثاليه للعلاقة وأيام الخصوبة للمدام وان شاء الله ربنا يكرمك بس نصحيه مني لازم تبدأ في علاجك بأسرع وقت وانت قدامك تأجيل ليه سنه ازيد من كدا صدقني خطر على حياتك.
نائل:سيبها على الله يا دكتور... انا عايز اطلع من المستشفى بقى.
دكتور مصطفى :انا كتبت ليك على خروج انت والمدام تقدروا تمشوا وانا قدمت طلب نقل للقاهرة علشان هتابعك على طول.
نائل مااهتمش بكلامه عن العلاج وغيرة بس اهتم بكلام الدكتور هيثم اكتر لما اعطي ليه اسم وعنوان دكتوره نسا مشهورة في القاهرة وسابهم ومشي.
دكتورهيثم :أنا كدا عملت اللي عليا ولله الحمد ربنا يكرمه بأسرع وقت.
دكتورمصطفي :يارب.. وأنا هاخد أوراقه وهعرضه على اكبر المتخصصين في أمراض سرطان الدماغ الشاب دا باين عليه اتعذب قوي في حياته والبنت دي ربنا جعلها سبب سعادته وانا لازم اساعده باي ثمن.
دكتورهيثم :فضولي هيقتلني وعايز اعرف دا ضمير دكتور مصطفى ولا المهنية تحتم عليه ذلك.
دكتور مصطفي:بل الأبوه تحتم عليه ذلك... انت اكبر من حسام ابني ب أربع سنين إما دا قد ابني لما بكى في حضني حسيته حسام... وانت ساعدته ليه.
دكتورهيثم :لأني اتعذبت في أول خمس سنين بجوازي علشان الخلفة والحمدلله ربنا رزقني ب كرم وكارما بعد عذاب بس كان إحساس مالهوش وصف لما تكون أب ودكتور في نفس الوقت لما تبقى أول واحد يشلهم واول واحد يسمع صرخة الحياة منهم الحمدلله... انا لازم امشي علشان مؤتمر ألمنيا بعد يومين ألحق أروح أرتاح شويه.... مع السلامه يا دكتور.
دكتور مصطفي:الله يسلمك.
نائل كان طاير من الفرحة راح الأول جاب العلاج وحط الروشته في محفظته وراح لغرفة زمزم.
زمزم كانت لسه نايمه وشعرها الطويل مفرود على المخدة.
نائل قعديشاكس فيها لحد ما قامت من النوم.
نائل حضنها:صباح الخير.
زمزم: وهي في حضنه:صباح النور... تعرف يانوني انك احلى حاجة الواحد يبدأ بيها يومه.
نائل:ليه ياعنى مش فاهم.
زمزم:لان مامتك اكيد كانت بتتوحم على حاجه اجنبي الإنتاج دا مش مصري.
نائل بضحك:لاوالله... ماهو جدي كان يوناني بس شاف جدتي أعجب بيها ودخل الإسلام علشان يتجوزها واتجوزها وبدء يستثمر فلوسه في مصر وبعدين اتعلم على شيخ في الأزهر وجورج دا بيكون قريبي بس من طرف جدي بصي لما هنسافر اليونان هعرفك على العايلة.
زمزم:طب ما أنا عارفه تاريخ عايلتك كله... بس اللي عايزه اعرفه هما أولادي هيخدوا العرق اليوناني ويبقوا شبهك وألا هيقفشوا في العرق المصري.
نائل:وماله العرق المصري ماهو ابيض وقشطة وزي التفاح الطازج أهو... يا روحي العرق المصري هو اللي جاب العرق اليوناني على وشه..... طب استني هوريكي صورة لجدي وصورة لأبويا وانا قدامك والله هتقولي ثلاث توائم بس في ازمنه مختلفه... نائل فرجها على الصور.
زمزم:تصدق عندك حق بس الفرق ان جدك ووالدك شعرهم اصفر وكيرلي إما انت ياروحي ماشاءالله تبارك الله شعرك أسمر وثقيل وناعم.
نائل:على فكرة كتبوا لينا على خروج والحمدلله اللي ماطلعش عندك أي نزيف داخلي هي بس كدمات ومع الأيام هتروح لوحدها.
زمزم بفرحة أطفال:أخيرا هنروح.
نائل:ايوة ويلا علشان الهليكوبتر مستنيه فوق سطح المستشفى... إجهزي يلا.
بعد نصف ساعه وصلوا الفيلا اللي في الغردقه.
في غرفة نائل وزمزم
زمزم:اخيرا الواحد روح بيته.
نائل:تعرفي ان البيت في أوقات مايكونش اربع جدران في أوقات بيكون انسان كل مافيك مرتاح معاه.
زمزم:تقصد إن أنا بيتك.
نائل وهو حضنها من ضهرها ومسك وسطها:أيوة انتي بيتي يا زمزم... يلا يابطل إدخلي خدي شاور كدا وكوني على راحتك.
زمزم:ليه انت هتروح فين؟
نائل:هدخل الحمام التاني ولا تحبي أجي معاكي انا معنديش مانع.
زمزم وهي بتضغط على شفتها السفليه من الخجل ووشها بقى طماطم وبصت في الأرض.
نائل متنح في ملامحها الجذابه لأي راجل... وبدء يقرب ليها لحد مابقت في حضنه ومحاوطها كلها بين إيداه الاثنين...
نائل بهمس :إيه رأيك لو أحمكي ياقمر انتِ وقرصها من وسطها.
زمزم بحياءوصوت ضعيف:لا إزاي ماينفعش.
نائل بهمس قدام شفايفها:لا ياحبيبتي دا ينفع وينفع كدا كمان وإلتهم شفايفها بعشق جارف ماقدرش يبعد عنها وكل ما يتردد كلام الدكتور مصطفى في دماغه يزيد من عشقه لزمزم اكثر وأكثر وووووووو
ونائل قفل في وشكم الباب 😂😛
الساعة ٢ ظهرا في فيلا نائل بالغردقه
زمزم في ذهنها نايمه في حضنه وأول مرة تحس إن فيه حاجة غريبة أو إن نائل مخبي حاجة عنها بس هي مش عارفه ليه انها قلقانه قوي أكن ممكن نائل شهقت بقوة وبصوت عالي:لااااا.. لا بعد الشر على قلبه.. استغفر الله العظيم.
نائل:مالك يا مجنونه هو حضر ولاإيه.
زمزم:هو ايه اللي حضر.
نائل:جنانك ياروحي.
زمزم حبت تغيظه:كويس انك ياروحي متجوز واحده مجنونه.
نائل ومسك إيدين زمزم وبقي فوقها:بس بعشق جنانك يا روحي.
زمزم وحطت إيديها عي رقبته من ورا:وانا بحبك كتير قوي يا نوني.... بس في حاجة.
نائل:وإيه هي.
زمزم:أنا جعانه قوي والله مافطرت خالص.
نائل برفعة حاجب:يعني انا مجوعك ياهانم... بس ماتقليقيش شويه وهطلب أكل من بره.
زمزم:لا أنا بصراحة كدا عايزه أخربها.
نائل بإستغراب من كلامها:في بنت في الدنيا تقو أخربها.. طب عايزه تخربينها إزاي بقى.
زمزم:نفسي في محشي ورق عنب وممبار وياسلام بقى لوجمبهم فرخه متحمره.
نائل :ماشي هطلب اللي انتي عايزاه حالا.
زمزم:لا إزاي يا باشا تطلب مين ومعاك الشيف زمزم... اذ
ابعت حد يجيب الطلبات دي وانت هتدعيلي.
نائل:عما أشوف هدعيلك ولاهدعي عليكي.
زمزم:بص هي الحجات دي بالنية وبس.
نائل:ماشي يالمضه انا هاخد شاور لحد ما انت تكتبي انتي عايزه ايه وبعدين تاخدي الشاور بتاعك اوك.
زمزم بطفوله:هاي هاي كابتن.
نائل:صلاة النبي أحسن... إحنا فينا من كدا.. ماشي.
نائل بتريقة:عن إزنك يااسبونج بوب هاخد شاور تكوني خربتي بيتي قصدي كتبتي الطلبات.
زمزم مسكت ورقة وقلم وقعدت تفكر في الطلبات بس غصب عنها قلبها مش مطمن وقلقانه من غير سبب.
نائل كان في عالم تاني خالص وكان فاتح كل الحنفيات وفضل تحت الدوش عقله بيودي يمين وشمال وإزاي فكر بالأنانية دي أنا علشان أخلف من زمزم وعيزها دايما مربوطة بإسمي ومتجوزش تاني من بعدي أخليها تتحمل مسؤولية طفل أنا إزاي بقيت بالأنانية دي مستحيل... مستحيل أكون كدا أنا في حياتي ماكنت أناني ولاطماع دا أنا طول عمري راضي باللي قسمه ربنا ليا ومعترضش ابدا انا هبدأ علاج مش علشان صحتي ولاعلشان أزود في عمري سنه ولاسنتين لا أنا هتعالج وهبعد مش هخلي حد يشوف ضعفي غير ربنا وبس..أسف يا زمزم مستحيل تكوني شريكتي في وجعي واتنهد وقفل الدوش ولبس وخرج وهو نائل تاني خالص.
زمزم بإبتسامة:اتفضل ياروحي الطلبات كتبتها كلها.
نائل ببرود:تمام... تخدي الشاوربتاعك وتصلي لما الطلبات تكون وصلت وتعملي اللي انت عايزاه.
زمزم بإرتباك من التغير المفاجيء دا:حاضر يانوني عن إزنك وباسته من خده ودخلت الحمام.
نائل على نفس بروده ما اتغيرش صور الطلبات وباعتها لحسين علشان يجيبها ونزل تحت وفضل قاعد بيخلص شغل على اللاب توب.
زمزم خرجت من الحمام مالقتش نائل في الغرفة فلبست إسدال إسود وصلت فرضها وغيرت هدومها لفستان بيتي أحمر مشجر بورد أبيض صغير عبارة فستان واصل لقبل الركبة بشوية وبحمالات رفيعة وعملت شعرها ديل حصان وحطت ميك اب خفيف ولبست شبشب بيتي أحمر جلد بكعب فكانت قمة في الأنوثة.
ونزلت تتمايل على السلم بخطوات دلع مدروسة... إلى أن وصلت لنهاية السلم وظلت تدور على نائل فلم تجده وتأففت منه ودخلت لغرفة المكتب سمعت صوتا صادور من المرحاض فعلمت أن نائل بالداخل وظلت تنظر للمكتب بإعجاب شديد من فخامة الأثاث فالمكتب ضخم وكراسية فخمة جدا وجذابة ولفت إنتباه زمزم ظرف ابيض كبير يوجد علية شعار المستشفى اللي كانوافيها مسكته زمزم بإيدها ولفت نظرها ان إسم المريض نائل ولسة جايه تفتحوا...
نائل:بتعملي إيه هنا ياروحي.
زمزم:أعااااااا... نائل حد يعمل كدا.
نائل:سيبي اللي في إيدك كدا علشان عايزك في موضوع مهم جدا.
زمزم :موضوع ايه.
نائل جلس على أقرب كرسي وزمزم كانت واقفة وبعدين قعدت على رجله.
نائل بإبتسامه:عارفه مكانك مش كدا.
زمزم:الله مش جوزي وحبيبي وطالما مقفول علينا باب يبقى براحتي... اتلعووووا.
نائل بضحكة روجولية :إسمها أدلعوه... ياقشطة انتي.
زمزم:موضوع إيه يا أرنوبي.
نائل برفعة حاجب :طب نوني وبعديها إيه أرنوبي دي كمان أنتِ يا بت أنا راجل مش عيل صغير معاكي.
زمزم:إهدي كدا ياوحش والله راجل وسيدالرجالة كلها ياأبوعيون زرق انت ياقمر.
نائل بنبرة حادة جدا: مابثبتش على فكرة... وركزي كدا معايا علشان أنا هقول كلام مهم وكمان لازم يتنفذ بالحرف من غير مناقشة تمام.
زمزم بخوف من صوته:هو...فيه... حاجة.. وحشه ولا ايه.
نائل بتدارك للموقف وحس قد ايه هي خايفه فضمها لحضنه أكتر:إهدي كدا ومتخافيش... الحكاية ومافيها إن بعد الأسبوعين دول هتيجي معايا الشغل وهتعرفي كل كبيرة وصغيرة فيه أنا مش هقدر أمن على فلوس أولادي إلا مع أمهم وكمان عايز...
زمزم قطعت كلامه ببوسة عشق طويلةونائل إتجاوب معاها... وبعد شوية وقت بعدوا عن بعض.
زمزم بأنفاسك لاهثه وصوت أنثوي جميل:بعيد الشرعن أبوهم ان شاء الله العمر كله يانائل وحضنته جامد أنت روحي ومش هتبعد عني ثانيه وباسته من رقبته بحبك.
نائل بإبتسامة:مالك ياروحي انتي بتتفرجي على هندي كتير ولاإيه... انت سخنه يابت.
زمزم برفعة حاجب:بت دي بلدي قوي يا نائل.
نائل:وماله البلدي دا حتى جميل وحلو وطازه كمان.
زمزم:طب انت عايز أجي الشركة معاك ليه.
نائل بحب:تعرفي ايه الفرق مابين شارب الخمر شارب العشق.
زمزم ببراءة:لا معرفش.
نائل مسك وشها مابين إيده:شارب الخمر بيصحي من بعد سكره وشارب العشق سكران وباس شفايفها من تاني وقطع البوسة موبيل نائل.
نائل بضيق:ايوه ياحسين..
حسين:الطلبات يانائل باشا.
نائل:تمام سيبهم عند الباب وأنا هاجي أخدهم.
زمزم :جاب كل الطلبات.
نائل:وانا اعرف منين ياروحي اسبقي على المطبخ على ما أجيب الحاجه.
زمزم قامت علي المطبخ ونائل راح يجيب الطلبات بس برق من اللي شافه.
حسين:إحم.... الطلبات يا باشا.
نائل:نعم ياأخويا انت جايب السوبر ماركت وجاي تقول طلبات.
حسين:ما دي الطلبات اللي حضرتك بعتها على الواتس علشان أجيبها.
طب دخل الحاجة جوه والمدام هترتبها.
حسين:اتفضلوا يارجالة فدخل الفيلا سبع رجالة كل واحد شايل اربع خمس شنط حلوين كدا وحطوا الحاجة وخرجوا.
حسين:اي أوامر ثانية يانائل بيه.
نائل :الفاتورة.
حسين بإستغراب :اتفضل ياباشا.
نائل :تمام...... وقفل الباب وراحسين.
زمزم:الطلبات جت.
نائل:إنتِ شايفه ايه.
نائل:الورقة اللي انا صورتها وبعتها لحسين كانت صغيرة انتي كلمتيه من ورايا.
زمزم:لا انا هفهمك انا طلبت حاجات بسيطة تكفى لأسبوعين فطلبت ايه ٤طمامطم كيلوا وزيهم فلفل وجزر وبصل وثوم وبقدونس وشبت وورق عنب وجرجير وموز وبرتقال وعنب وفروالة وطلبت ٢كيلو لحمه وممبار وكوارع وعكاوي وكرشة وطلبت اربع فرخات و٣كيلوا رز وكرتونة بيض و زيت زيتون وزيت عافيه وبهارات بأنواعها فلفل اسود وملح وكمون. وإممممم.
نائل على غفلة منها وهي بتتكلم باسها بحب من شفايفها.
نائل:إيه راديوا.... اسكتي شويه.... بس إزاي كدا والورقة كانت صغيرة.
زمزم :ماما كانت بتعمل كدا كانت بتكتب كل الطلبات جمب بعضها علشان ماتنساش حاجه.
نائل :طب يلا علشان أنا جعان.
زمزم:ساعتين ولاكل يكون جاهز..
.. تعالي نحط الحاجات دي جوه وتقعد معايا وانا بطبخ.
نائل وزمزم دخلوا طلبات البيت في المطبخ ورتبوها كلها وزمزم بدأت تجهز في الأكل وبعد ساعة ونصف الأكل كان جهز.
نائل:إيه الحلاوة والجمال دا ياشيف زمزم... دا ريحة الأكل تجنن والله بقالي كتير ماأكلتش أكل في البيت من زمان... الله الله محشي وممبار وفراخ لا انا كدا هيطلع ليا كرش.
زمزم برقه:بالهنا والشفا يا قلبي.
بعدانتهاءالغدا زمزم رتبت المطبخ وطلعت ومعاها عصير فريش برتقال لنائل.
دخلت الصالون مالقتهوش فحطت الصينية على الطاولةوقررت تخضه..... اتسحبت ببطء وفتحت الباب براحه خالص وكان نائل مدى ظهره للباب.... وبتكلم في الموبيل
نائل:أوف بقى يادكتورمصطفي انا عارف إن علاج السرطان بيأخد وقت بس انا بقول لحضرتك حالتي هتاخد قد ايه علاج أنا لازم اعرف.
زمزم بفزع:سرطان.
نائل قفل الخط ولف ليها ومسك إيديها:زمزم انا هوضح ليكي كل حاجه.
زمزم من فزع الكلمة إيديها ثلجت ومقدرتش تقف على رجليها وأغمي عليها.
نائل شالها وطلع بيها على الأوضه وفضل يفوقها بالبرفان... لحد مافاقت.
زمزم أول مافتحت عيونها لقت نفسها في حضن نائل.
نائل:انا هوضح ليكي كل حاجة.
زمزم ومن غير كلام حضنته جامد وفضلت ماسكه فيه جامد ومر عليهم الوقت وهما كدا.
ان الحبيب لمن أحب مطيع وإذا أصابه الهم حزن قلبه وان أصابه الخير فرح القلب فالعاشق يشعر بما يشعر بيه معشوقه فإن كان سعيد بفرح عندما يخبرة وان كان حزين يشعر به وان كان في أخر الدنيا ومثل ماقالت أم كلثوم يارب لاعمر كأس الفراق المر يسقينا ولايعرف الحزن مطرحنا ولا يجيناوغيرشموع الفرح ما تقيد ليلينا.