رواية وعد الحب الفصل الخامس عشر
: ليلي !
قالها حسن بصدمة كبيرة لما شاف ليلي قادمة
ليلي بتردد : ممكن نتكلم شوية
حسن باستغراب : اتفضلي
ليلي دخلت بتوتر و فضلت واقفة مكانها حسن قفل الباب و قالها
حسن : اكيد مش هنتكلم و احنا واقفين اتفضلي
و بعدها دخلوا قعدوا و عدت دقايق و الصمت خيم في المكان
حسن : اا تحبي تشربي حاجة
ليلي بتوتر : متشكرة .. انا جايه اعرف منك حاجه بس
حسن : اتفضلي
ليلي : انت ليه في الشركة قولت اني انانية و اني اتخليت عنك و قولت انك كنت مجرد فترة في حياتي و انتهت
حسن بضيق : انتي جيه تهزري مش ده كلامك بردو
ليلي بسرعة : لا انا مقولتش كده !
حسن قطب جبينه : مقولتيش كده ازاي مش فاهم
ليلي : انت مين الي وصلك الكلام ده
حسن بصلها بتركيز و حس ان هي كمان جواها نفس الاحساس الي عنده ان فيه حاجة ناقصة
حسن بغموض : و هتستفادي ايه لما تعرفي ؟
ليلي : حسن ارجوك احكيلي كل حاجة حصلت يومها و بس
حسن : يومها بعد ما سبتك تحت البيت و روحت ابويا اتخانق معايا و ساعتها عرفت منه انك هتسافري و رفضت ساعتها ان ده يحصل و قولت اني هوقف سفرك .. و روحتلك البيت وقتها كنت عايز اشوفك و اترجيت رفعت بيه عشان اشوفك و هو قالي انك انتي الي مش عايزه تشوفيني و قولتيلو يبلغني اني كنت مجرد فتره في حياتك و انتهت و من الاحسن انك تبدأي تتعودي تعيشي من غير وجودي
و بعدها اتنهد و قال : و خرجت من بيتك مصدوم و بصيت للشباك بتاعك و تخيلتك واقفه و بعدها مشيت و انا مش مصدق انك تقولي كل ده لكن اقتنعت لما لقيتك مشيتي و مفكرتيش تتواصلي معايا مره واحده بس و من اليوم ده قررت اخرجك من حياتي و انساكي .. او حاولت .. ده كل الي حصل يومها
ليلي بغموض : و انا ايه الي يضمنلي انك بتقول الصدق
حسن ابتسم : لو انتي مش بتصدقيني مكنتيش جيتي لحد هنا عشان تسمعيني يا ليلي غير كده هعمل كده ليه .. ليلي لو انتي نسيتي احنا كنا ايه انا افكرك .. حتي اليوم ده كان عيد ميلادك و فرحنا جدا يومها صح هعمل كده ليه فيكي و اتخلي عنك مفكرتيش في كده
و بعدها كمل بنظرة وجع : و انا من امتي بكدب عليكي
ليلي بصتله بضياع و توهان مش عارفه تصدق مين ولا تتصرف ازاي .. ازاي فجأه و بعد 11 سنه من الكره يطلع مظلوم طب باباها عمل كده ليه ، شوية و حست بالخنقة رجعتلها تاني بدأت تتنفس بصعوبة و بصوت عالي حسن اتفزع بسرعة و جري عليها
حسن بقلق شديد : ليلي !
شاورتله علي شنطتها اخدها بسرعة و اداها البخاخة اخدتها و بعدها هدت شوية و بدأت تتنفس طبيعي
حسن بصلها بحزن : مكنتش اتمني اني اشوفك كده
ليلي ابتسمت بوجع و بصتله بتوهان تاني و هو لاحظ النظرات دي
حسن : اتكلمي انا سامعك
ليلي : مش عارفه اصدق مين !
حسن باستغراب : تصدقي مين بمعني ؟
ليلي اخدت نفس عميق : اليوم ده بعد ما سبتني و روحت بابا قالي خبر سفري و اني مش راجعة تاني و انا رفضت اسافر قبل ما اكلمك او اعرفك حتي اني مسافرة .. و لما جيت عندنا البيت انا سمعتك و حاولت اخرج من الاوضة لكن بابا كان قافل عليا و لما انت خرجت و بصيت علي الشباك دي كانت انا فعلا و حاولت انادي عليك لكن معرفتش عشان حسيت ان حد كان جاي علي الاوضة بتاعتي مَثِلت اني نايمة و لما بابا اتطمن ساب الباب مفتوح و بعدها قررت اني .. اهرب
حسن فتح عينيه بصدمه : تهربي !! انتي اتجننتي يا ليلي
ليلي غمضت عينيها للحظة و اخدت نفس و كملت : قررت اني اهرب و اروحلك عشان كان في دماغي انك هتقدر تمنع السفر ده و بعد ما خرجت من البوابه بتاعت الڤيلا بابا مسكني وقتها و انا قولتلو اني عايزه اشوفك و اني سمعتك لما جيت هنا و وقتها .. هو قالي انك فعلا جيت بس عشان تسيب ليا رساله و هي اني بقيت حمل زايد عليك و من الاحسن ابدأ اعيش من غيرك و كويس اني هسافر .. اتصدمت جدا و من ساعتها بقي عندي عقدة اسمها الصداقة لا بقي عندي اصحاب ولا بقيت اقرب لحد و دخلت في فترات اكتئاب طويلة و خرجت منها بنوبة النفس الي بتجيلي دي .. فاكر لما قولتلك انك صديقي الوحيد و بعدك مش هيكون عندي صحاب تاني .. و ده الي حصل .. دي كل الحكاية
حسن بصلها و ركز في عينيها للاسف مش شايف جواهم غير الصدق غير كده هو الي مربيها علي ايدو و عارفها لما بتكدب و لما بتكون صادقة
حسن : افهم من كده ان ابوكي هو الي عمل كل ده !
ليلي : دي الحقيقة .. هو قالك كلام أنا مقولتهوش عشان تكرهني و متدورش عليا بعد ما اسافر .. و كذلك انا .. كرهني فيك عشان يضمن اني مدورش عليك بعد سفري
حسن : و هو هيستفاد ايه لما يعمل كل ده
ليلي : مش عارفة