البارت الحادي عشر .
خرج أستاذ هشام من المكتب و دخل العسكري إللي خد ياسمين و رجعها الحجز تاني .
و كالعادة ياسمين أفتكرت إللي حصل و عيطت لحد ما نامت ..
و تاني يوم هشام كان و صل المكتب و العسكري راح لـ ياسمين .
صحيت ياسمين وراحت مع العسكري على المكتب و كان أستاذ هشام مستنيها .
هشام بإبتسامه : صباح الخير يا ياسمين .
ياسمين بهدوء : صباح النور .
هشام : يلا يا ستي كملي بقا .
ياسمين بدأت تحكي بهدوء ..
( نمت و تاني يوم صحيت بدري و كنت حاسه بتعب في جسمي كله ..
يعني دا وقت دور برد .. دا أنا طالما وصلت البيت دا هيشغلوني خدامه و مش هيفرق معاهم تعبي ..
هخرج أحسن أفطر و أشوف أي علاج ولا مسكن ..
و فعلاً طلعت من الاوضة لكن مقدرتش أمشي كتير و كنت واقعه في الأرض و مغمى عليا .
محسيتش بحاجه لكن أول ما صحيت لقيتني على السرير و أمي قاعده مبتسمه و أبويا خارج مع راجل كدا .
ياسمين بتعب : مين دا ؟
إيمان بفرحه : دا الدكتور يا حبيبتي ..
ياسمين بإستغراب : و قالك أي خلاكي فرحانه كدا ؟
إيمان بإبتسامة : قال إللي كنت بتمناه ، قال إنك حامل في ولي العهد .
حسيت كأن الدنيا أسودت كلها في وشي ..
حامل من غانم ؟ دا اسوء توقيت أعرف فيه الخبر دا .. طب أعمل أي بس !
فوقت من تفكير على دخول أبويا و هو بيقول إنه بعت محمود يعرف غانم .
فجأة حسيت إني هغيب عن الوعي .. إزاي وافقت على اللي أنا فيه دا .. أنا لسه طفله على الجواز و مشاكل الجواز و الشك اللي قادر إنه يهد أي علاقة في الدنيا ، حمل أي إللي أحمله في السن دا .. أنا بس أي إللي دخلني الدايرة دي ؟
و فعلاً غيبت عن الوعي ..
معرفش فوقت أمتى بس لما فوقت لقيت غانم داخل حسيت روحي بتتسحب مني ..
غانم قعد جنب السرير بهدوء و أمي و محمود و أبويا خرجوا ..
غانم بجمود : مبروك .
ياسمين بهدوء: الله يبارك فيك .
فضلنا وقت ساكتين و فجأة غانم قام وقف ..
غانم بجمود : أنا لازم أمشي دلوقتي .
ياسمين بإندفاع : مش هتمشي غير لما أفهمك كل حاجه.
غانم بضيق : مش عاوز أفهم حاجه ، المهم إنتي تبقي فاهمه إنك كبيرة دلوقتي و متجوزة و حامل و كلها كام شهر و هتبقي أم .. يعني شغل المراهقين و القرف دا تبطليه .
ياسمين بدموع : أنا مفيش بيني و بين هشام أي حاجه دي كلها أفكار من دماغك إنت بس .. أنا أه في سن مراهقه و صغيرة على كل إللي أنا فيه بس أنا عمري ما أعمل القرف دا ..
غانم أبتسم و كأنه مصدقني بس محتاج إثبات .
و أنا قررت أثبتله دا .
ياسمين بإبتسامه : بكرا الأيام تثبتلك .
غانم بإبتسامه : طب على كدا بقا هتروحي معايا ولا هتفضلي هنا !
ياسمين بهدوء : لا أستناني هلبس و جايه على طول .
غانم بحنيه : على مهلك طيب .
ياسمين بإبتسامه : حاضر .
مكملتش دقايق و كنت لابسه و طلعت و غانم كان مستنيني ..
خرجنا و ركبنا العربية في هدوء و متكلمناش في حاجه طول الطريق ..
و شويه و وصلنا و أول ما دخلنا كانت غالية موجوده و أول ما شافتني داخله قامت مفزوعه و قربت علينا .
غالية بغيظ : أي دا إنتي جيتي يا ياسمين !
ياسمين ببرود : أيوه جيت ..
حسين بإبتسامه : البيت نور يا بنتي ..
ياسمين بإبتسامه : منور بيك يا عمي .
في الوقت دا هشام كان نازل من فوق هو و نورهان و كانوا لابسين خروج ..
و أول ما نورهان شافتني جات جري حضنتني ..
غانم بهدوء : براحه عليها عشان هي دلوقتي حامل .
قال جملته الأخيرة و بص لـ هشام إللي كان بيبص عليا بقرف و أنا حاولت مبصش لـ هشام عشان غانم ميفهمش غلط و بصيت لـ غانم بإبتسامه و مسكت في إيده .. و الحقيقة إن الموضوع دا فرق كتير مع غانم ..
غانم مسك إيدي بتملك و إتكلم..
غانم بإبتسامه : إحنا هنطلع بقا عشان ياسمين ترتاح شويه ..
و مشي خطوتين و رجع بص لـ هشام و قال..
غانم بإستفزاز : أي يا هشام مفيش مبروك ولا أي .!
هشام بجمود : مبروك ..
غانم بمكر : الله يبارك فيك يا أخويا عقبالك كدا.
هشام سمع الكلمتين دول و خرج من القصر و نورهان خرجت وراه .. و كل ما يحصل موقف زي دا فضولي يزيد أكتر .. أي إللي يخلي حد زي هشام دا يضايق لما مرات أخوه تحمل ؟
غانم أستأذن من الموجودين و طلع و طلعت معاه على أوضتنا ..
غانم بهدوء : إرتاحي لحد ما أبعت حد يجبلك العلاج إللي الدكتور قال عليه و هخلي إلهام تجهزلك أكل .
ياسمين بإبتسامه : بس أنا مليش نفس .
غانم قعد جنبها : بصي من النهارده مفيش حاجه إسمها مليش نفس .. دا أنتي شايله في بطنك إبن غانم حسين ، فاهمه يعني أي ؟
ياسمين بتفكير : غانم أنا عاوزه أطلب منك طلب ..
غانم بهدوء : أطلبي ..
ياسمين : أنا عندي واحده صحبتي إسمها أميرة بحبها أوي و نفسي أشوفها .. ممكن تبقا تخليني أشوفها ؟
غانم بإبتسامه : بس كدا ؟ من بكرا الصبح هتكون عندك ..
ياسمين بفرحه: بجد ؟
غانم بإبتسامه : بجد بس في شرط ..
ياسمين رفعت حاجبها : و أي بقا الشرط دا ؟
غانم بإبتسامه : تأكلي و تاخدي العلاج .
ياسمين بضحك : بس كدا ؟
غانم بضحكه بسيطه : بس كدا .
ياسمين : هات الأكل بسرعه بسرعه يلا ..
غانم بضحك : في ثواني و هتلاقيهم عندك ..
خرج غانم بسرعه من الأوضة و أنا على وشي إبتسامه إني قدرت أتعامل معاه صح ..
للحظة حسيت إن غانم إتغير و هيبقا فعلا شخص كويس لكن كان في دايما حاجه بترجعني و تقولي إنه لا غانم هيفضل غانم هو غانم المغرور و إن إللي بيعمله دا عشان الحمل مش أكتر ..
بس قررت إني أعيش اليوم بيومه و أشوف غانم مخبيلي أي ..
فردت جسمي على السرير وقولت هريح ضهري لحد ما غانم يجي بالأكل و العلاج .. لكن غانم إتأخر ..
و فجأة سمعت صوت صراخ جاي من تحت و كانت صوت غالية ..
غالية بصراخ : إبني ...
يتبع .....
علا عبد العظيم ♥️✍🏻