البارت الـحادي والعشرين .
أستاذ هشام : أيه إللي حصل ؟
ياسمين بهدوء : بكرا هتعرف ، أنا محتاجة أرتاح دلوقتي .
أستاذ هشام بتفهم : تمام ، خلي بالك من نفسك .
ياسمين بهدوء : حاضر .
أستاذ هشام : بكرا هتلاقيني هنا من بدري أكتر من أي يوم ، محتاج أعرف إللي هيحصل .
ياسمين بهدوء : و أنا هستناك .
و كالعادة و صل العسكري و خد ياسمين على الحجز .
و في اليوم التاني ..
جيه العسكري عشان ياخد ياسمين من الحجز للمكتب .
خرجت ياسمين و وصلت المكتب و كان أستاذ هشام موجود .
أستاذ هشام بإبتسامة : جيت بدري زي ما قولتلك .
ياسمين بهدوء : تمام و أنا هكمل .
( دخلت و مكنتش عارفة أستخبى فين ..
هو أكيد هيدور عليا في الاوضة .
أنا هستخبى في المطبخ ، في ترابيزة كبيرة في المطبخ هستخبى تحتها و لو قرب ناحية المطبخ هخرج من الباب إللي بيطلع على الجنينة .
و فعلاً عملت كده لكن إللي حصل غير كدا ..
غانم وصل و بدأ يدور عليا و أنا كنت مستخبيه تحت الترابيزة و أول ما لمحته قرب من المطبخ جريت عشان أفتح باب المطبخ .
لكن الباب مكنش راضي يفتح فضلت أشد فيه جامد لحد ما غانم جيه .
غانم بشر : رجعتي تاخدي البرشام تاني يا ياسمين ؟ و مين إللي باعته ، هشام أبن الخدامة ..
ياسمين بعياط : أنا كنت خايفة أموت زي أم هشام ..
غانم بخبث : ما أنتي هتموتي زي أم هشام ما ماتت ، أقولك حاجة ؟ أنا إللي قتلتها أنا و أمي .
ياسمين بإنهيار : قتلتها ليه ؟ عملتلك أيه ؟
غانم بحقد : عشان هي خلفت هشام إللي هيقاسمني في الورث و ياريته من أمي ولا من واحدة من عيلة كبيرة ، دي خدامة .. زيك كده بالظبط ، ملكوش أي لازمه في الدنيا بنشتريكوا بفلوسنا .
ياسمين بعياط : بس يا غانم بس أسكت .
غانم بشر : مش هسكت ، إنتي إللي هتسكتي خلاص و مش هتنطقي تاني .
كان بيقرب بشر كبير فضلت أبص حواليا عشان ألاقي حاجة أدافع بيها عن نفسي ملقيتش غير السكينة .. مكنتش عاوزة أقتله ، كنت عاوزة أخوفه بس .
لكن هو كان بيقرب و يخوفني أكتر ..
محسيتش بنفسي غير لما ضربته بالسكينة في قلبه و لقيته سايح في دمه .
قعدت على الأرض و أنا منهارة و مش حاسة بنفسي ..
كنت ببص لغانم إللي واقع على الأرض و غرقان في دمه و مش مصدقه إن كل ده حصل ..
حسيت إني في كابوس .
فضلت فترة طويلة قاعدة مكاني مش حاسة بنفسي ..
و فجأة قومت و روحت على التليفون و أتصلت على البوليس ..
ياسمين بخفوت : أنا قتلت جوزي ..
الظابط بإنفعال : إنتي فين ، قتلتيه فين ؟
ياسمين بخفوت : ****** .
و بعد دقايق كان البوليس وصل و خدني .
و أول ما جيت كانوا بيسألوني أسئلة كتير و مكنتش عارفة أرد ..)
ياسمين بعياط : أنا مكنش قصدي أموته صدقني ، أنا بس مكنتش عوزاه يموتني .. كنت بدافع عن نفسي .
أستاذ هشام بهدوء : أهدي طيب و إن شاء الله هقدر أساعدك .
ياسمين بدموع : هيعدموني ؟
أستاذ هشام بهدوء : إن شاء الله مش هيحصل كده .
ياسمين بعياط : أنا خايفة أوي ..
أستاذ هشام بهدوء : ممكن تهدي بس !
ياسمين بإنتباه : صح مين إللي كان حضرتك عشان تدافع عني ؟
أستاذ هشام : هتعرفي بس أنا دلوقتي عاوز أعرف حاجة ..
ياسمين بدموع : أيه هي ؟
أستاذ هشام : إنتي عندك كام سنة ؟
ياسمين بإستغراب : قولت لحضرتك من أول يوم إني عندي 18 سنة .
أستاذ هشام : فاكر ، بس قصدي كملتي الـ 18 سنة ولا لسه ؟
ياسمين بتفكير : إحنا في شهر سبتمبر و أنا مولودة في شهر إبريل كده يبقا فاضل كام و أكمل 18 سنة ؟
أستاذ هشام بإنتباه : حوالي 7 شهور أو 6 شهور و نص .. إنتي متأكدة إنك لسه هتكملي الـ 18 في شهر 4 ؟
ياسمين بعدم إستيعاب : أيوة متأكدة ، بس ده هيفدنا في حاجة ؟
أستاذ هشام بإبتسامة : أيوه طبعاً ، أطمني إن شاء الله خير .. أنا هقوم أروح دلوقتي و هشتغل في القاضية على طول .
ياسمين بدموع : أطمن إزاي بس !
أستاذ هشام بإنتباه : صح كنت ناسي في حد عاوز يشوفك ..
ياسمين بإستغراب : حد يشوفني أنا ؟
أستاذ هشام : أيوة ، العسكري هيجي ياخدك دلوقتي .. و إنتي خارجة هتلاقي الحد ده بره ، و الحد ده هو السبب إني أبقا هنا معاكي و أدافع عنك .
ياسمين بإستغراب : مين ممكن يعملي كده ؟
أستاذ هشام : أنا هقوم عشان أمشي و العسكري هيجي ياخدك و وقتها هتعرفي مين .
و فعلاً خرج أستاذ هشام و دخل العسكري عشان يرجع ياسمين الحجز ..
و أول ما ياسمين طلعت من المكتب ، شافت ....
يتبع ...
علا عبد العظيم ♥️✍🏻
#القاتلة_المقتولة .