رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والعشرون
#روايات_رحمة_جمال
Part 24
شهاب : ودي كل الحكايه يا استاذ بسيط
بسيط وهو يستوعب ما سمعه : يعني صفاء ويوسف بيحبو بعض من صغرهم ، ويوسف كان متفوق كمان طول الثلاث سنين ، بس لما دارين حطته في دماغها ساب صفاء وكمان أهانها عشان دارين ودخل الشله دي ، ولما راح يزور أهله في الشرقيه صدفه وبسبب المشكله اللي دارين عملتها هناك يوسف اتجوز صفاء واصلا دارين دي مش بتحب يوسف ، هي عملت كل ده عشان فلوس يوسف ، يعني لو لاقت واحد أغني من يوسف هترمي نفسها ليه
شهاب : بالضبط
بسيط : طب و هيثم
شهاب : هيثم يا سيدي غرضه من دارين نفس غرض دارين من يوسف
بسيط : بس ليه كل ده
شهاب : بص يا بسيط ، والد يوسف ووالد هيثم أعداء في الشغل وكمان دارين كانت مصاحبه هيثم قبل يوسف فلما يوسف ظهر سابت هيثم وراحت لچو ، وده اللي عمل عداوه اكتر بين هيثم ويوسف
بسيط : طب ودارين مستفاده من ايه كل ده ، مع انها مش محتاجه مثلا لفلوس دي بنت الفيومي
شهاب : ده بيبقي نقص يا بسيط ، يعني عارف دارين دي مش ناقصها اي حاجه ، بس بتلاقي متعتها في أنها تتدمر اللي حواليها زي يوسف وزيي وزي سوزي
بسيط بتردد : س ...سوزي .... وسوزي مالها هي كمان
شهاب : سوزي حكايتها زي حكايه يوسف كده ، كانت بردو متفوقه ، بس للأسف كانت لوحدها ، وده اللي خلاها تدخل الشله دي ، كانت بنت بسيطه جدا وفي حالها ولما دارين دخلت حياتها بقت نسخه منها في كل حاجه ، لبسها ، طريقه كلامها وتفكيرها ، سهر ، شرب ، ده غير أن كل سنه سقوط ، من الاخر يا بسيط يوسف وسوزي دارين دمرتهم ، بس الحمد لله أن واخيرا عرفت اخرج يوسف من كل ده
بسيط : طب و سوزي
شهاب : اخر مره شوفتها كانت مع دارين ، بس دلوقت معرفش عنها حاجه
قاطع حديثهم فتاه جلست أمامهم
ظلو ينظرو بصدمه لتلك الفتاة
اما عند يوسف وصفاء
صفاء بفرحه : ايه رائيك يا يوسف ، حلو
يوسف بذهول : هو ده الدريس اللي.........
صفاء :لسه فاكره
يوسف وهو يقترب منها حتي وقف أمامها مباشرا
يوسف : ايوه لسه فاكره ، ولسه محليه اوي
صفاء بابتسامه : يعني لسه حلو عليه
يوسف بنفي : تؤتؤ ، انتي اللي حلوه عشان كده انتي اللي محليه ، بس فاكره شرطي كان ايه
صفاء وهي تقترب من يوسف وتضع يدها علي يده : عارفه ، عشان كده لابسته وانت معايا ، يلا ننزل
يوسف بفرحه : مفيش أسود تاني
صفاء بابتسامه : مفيش أسود تاني
يوسف بصراخ : واخيرااااااااااااااااااااااااااااااااااا
في الاسفل
نجاه : بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه مش ده صوت يوسف
إلهام : ايوه ، ياتري في ايه ، هطلع اشوف
صفاء : بس بس سرعتني بصوتك ، يلا ننزل
يوسف : يلا
خرج يوسف وهو ممسك بيد صفاء وكانو في غايه السعاده
وجدو إلهام في طريقهم ، تأملتهم لبرهه ، رأت تلك الابتسامه التي تزين وجهوهم ، والي تغلغل أصابعهم في اصابع بعضهم ، والي ذلك القرب الذي بينهم
إلهام بسعاده : ربنا ربنا يحميكم من كل عين ومن كل شر
يوسف بابتسامه : يارب يا ماما
نزل يوسف وصفاء وخلفهم إلهام إلي الأسفل
كانت سعاده الجميع لا توصف ، فأخيرا يوسف أصلح الله حاله ، وصفاء بدأت أن تغير نفسها لكي تطوي الماضي وتبدأ حياه جديده ، ولكن هل ستسمر تلك السعادة ، ام مخطط دارين وهيثم سيفلح ويأذي حياتهم قبل بدأها
اما في الجامعه
كان بسيط وشهاب ينظرون ببلاهه لتلك الفتاه التي جلست أمامهم
شهاب بصدمه : انتي ..... معقول ..... تكوني ....سوز......
سمارا : سمارا ، نسيت اسمي الحقيقي ولا ايه يا شهاب
بسيط : سمارا
سمارا بابتسامه : ايوه ، يا بسيط سمارا سوزي ده الاسم اللي دارين سمتهولي ، لكن خلاص معدتش في سوزي ولا دارين ، معدتش عايزه حياتي القديمه دي كلها وفي نفس الوقت مش عايزه ارجع لوحدي تاني
شهاب : بجد يا سمارا
سمارا : ايوه بجد ، وخلاص كفايه اللي ضاع من عمرنا ، كفايه السنين اللي فضلنا نلعب ونسافر وضيعنا فلوس أهلنا كمان فيها ، خلينا نبدأ من جديد ، أنا مش عايزه اي حاجه ترجعني تاني ، كل حاجه غيرتها حتي رقمي غيرته عشان صحابي القدام ميعرفوش يوصلولي ، هتساعدوني
بسيط بسعاده واضحه : اكيد
سمارا نظرت لبسيط وابتسمت له ثم وجهت حديثها لشهاب : وانت يا شهاب ؟
شهاب بتفكير : امممممم ، طبعا هساعدك
سمارا بفرحه : بجد ، شكرا اوي ليكم
ظل شهاب ينظر لسمارا ، فهو يعلم أنها فتاه جيده من داخلها ، ولم تحاول أن تؤذي أحد كما تفعل دارين ، وايضا لاحظ في الآونة الأخيرة نظرات الإعجاب لها من بسيط ، فلم يريد أن يفرقهم شرد قليلا عن بسيط وسمارا الذي كانو يتحدثون ، وأطلق تنهيده قويه وهو يفكر في ملاكه ،الذي كان علي بعد خطوات منها بالأمس ولكن لم يكن مقدر لهم أن يجتمعو
اما في شركات محمد البحراوي والد شهاب
محمد بعصبية لمساعده : يعني ايه يعني ايه خسرنا الصفقه ، انت عارف انا داخل فيها بأقد ايه ؟
مساعده بخوف : والله يا فندم ، أنا حاولت كتير ، بس للأسف خسرنها
محمد بتعب وهو يمسك مكان قلبه : امشي من وشي دلوقت ، أمشي
مساعده : حضرتك كويس يا محمد بيه
محمد بتعب أكثر : مش قادر .......مش قادر .....
ثم وقع مغشي عليه
مساعده : يا نهار مش فايت ، محمد بيه محمد بيه
اما عند صفاء ويوسف
كانو جالسين يضحكون من حديث جنه
يوسف : انا اسف يا جماعه ، بس انا لازم امشي دلوقت ورايا محاضره
لبيب : روح يابني ، متعطلش نفسك
يوسف : أرجوك يا عمي ، بلاش تمشو النهارده ، خلينا نخرج كلنا نتعشاء بره
كامل : والله فكره يا يوسف
لبيب : ايوه بس ........
جنه : بالله عليك يا جوز خالتي ، خلينا النهارده و......
إيمان مقاطعه : بس يابت ، متدخليش في حديد الكبار
إلهام : في ايه بس يا إيمان ، خليها تتكلم وتقول هي عايزه ايه
إيمان بإحراج : أصل جنه يعني .........
لبيب : جنه بنتي يا إيمان زي صفاء ، متنسيش كده ابدا ثم أكمل بابتسامه : عشان خاطرك يا جنه هنقعد النهارده ونخرج كمان زي ما انتي عايزه
جنه بفرحه وتصفيق : بجد
يوسف بابتسامة : خلاص ، يا جماعه هخلص الكليه ، وهضبط خروجه مخصوص للأنسه جنه ، عن إذنكم
الجميع : مع السلامه
خرج يوسف الي سيارته وكانت صفاء خلفه
يوسف : صافي ، مش هتأخر .......
صفاء مقاطعه : شكرا
يوسف بأستغراب : علي ايه ؟
صفاء : أصل جنه مش بتخرج ولا حتي ............
يوسف مقاطعه : صافي ، جنه دي أختي الصغيره وانتي عارفه كده من وقت ما كنا في الشرقيه ، وغير كده الخروجه دي مش بس عشان جنه ، وعشانك كمان
نظرت صفاء لزوجها بحب ، ليست مستوعبه بعد أن ذلك يوسف الذي كان يشتكي منه الجميع ، الفتي اللامبالي لأي شئ ، أصبح يهتم بسعاده من حوله ، أصبح يريد فرحه الجميع ، عاد يوسف القديم مره اخرى
ظل يوسف شاردا في زوجته ، ظل يتذكر أنه فعل بها الكثير والكثير كان يعشقها ولكن تلك الحيه دراين أوقعته في شباكها ، يحاول الان بشتي الطرق أن يصلح ما فعله في الماضي ، يحاول أن يدخل السرور في قلبها الذي ظل يبكي وينزف وجعا منه ، يفعل كل ذلك في سبيل أن تسامحه حقا من قلبها
يوسف بحب : مش هتأخر عليكي ، راجعلك
صفاء : خد بالك من نفسك
يوسف : حاضر ، لا إلا الا الله
صفاء : محمد رسول الله
صعد يوسف الي سيارته وصار الي هدفه
اما في الجامعه
كان هناك عيون تراقب تلك الشبان بغل وحقد
دارين : ياولاد ال.... ، بقي كلهم سابوني
هيثم بخبث : شوفتي ياداري ، أنا بس اللي باقيلك
دارين : حتي اللي كانت أقرب واحده ليا
هيثم : هجيبلك حقك منهم ، بس اهدي يا بيبي ثم قبل يديها ، ثم أكمل بشر هنتقملك منهم واحد واحد هخليهم يجو راكعين عشان نسامحهم ، اوعدك بكده يا داري...............