رواية فاطمه واخواتها الفصل السابع 7
روايه فاطمه واخواتها ( الجزء السابع )
توقفنا قبل كده لما مقلتش الست حفيظه اللى حصل بنها وبين فاطمه .
الست حفيظه مقدرتش تقول على حقيقه اللى حصلها ، بس مينفعش تقعد ساكته كده من غير اى تصرف ، كانت بتفكر في موضوع فاطمه ده ، والفكره اللى سيطرت على دماغها ان احتمال تكون فاطمه تعبانه في عقلها ، علشان اسلوب كلمها بيتغير فجأه .
الموضوع ده فضل مسيطر على الست حفيظه ، ولما قعدت مع فارس لوحدهم بعد يومين قالتله : عوزاك تاخد مراتك وتروح بيها لدكتور نفسانى .
فارس استغرب من كلام امه وقالها : ليه يا حاجه ، هو حصل حاجه ؟
الست حفيظه : لا يا حبيبى محصلش حاجه ، بس انا عاوزه اطمأن عليها .
فارس : من ايه ؟
الست حفيظه : مراتك قعدت محبوسه في اوضتها يومين وبعدين خرجت وكان مفيش حاجه حصلت ، الموضوع ده شاغلنى ، وبدل ما عقلى يودى ويجيب ، انت تروح بيها لدكتور .
فارس : يا ست الكل متشغليش بالك بيها .
الست حفيظه بنرفزه : مشغلش بالى ازاى ، مراتك اما مجنونه او ملبوسه .
فارس : طيب اهدى ماتتعصبيش .
الست حفيظه : انت تسمع الكلام وتوديها لدكتور فاهم .
فارس : حاضر في اقرب وقت هوديها .
الست حفيظه : لا بكره توديها لدكتور ، اقعد من الشغل وروح بيها .
فارس مستغرب من نرفزه امه وعصبيتها ، بس كان عاوزها تهدى ، علشان كده قالها : حاضر بكره متعصبيش نفسك بس .
( اذكر الله )
سكتت الست حفيظه ، وفعلا تانى يوم راح فارس ومعاه مراته فاطمه للدكتور احمد اللى قولنا عليه في اول الروايه .
في الاول دخلت فاطمه لوحدها علشان تقعد مع الدكتور احمد ، وابتدى الدكتور احمد يتكلم مع فاطمه وقالها : في اى حاجه مش طبيعيه بتحسى بيها ؟
فاطمه : حاجه زى ايه مش فاهمه .
دكتور : اى حاجه مش مألوفه ليكى ، مثلا تشنجات ، او نسيان ، او عصبيه مستمره ، او شك باى حاجه حوليكى ، اى حاجه من الكلام ده ؟
فاطمه سكتت شويه وبعدين قالت : مش عرفه بس من كام يوم حسيت انى زى ما بكون نايمه واصحى الاقى في كارثه حصلت .
استغرب الدكتور من كلام فاطمه ، وسعتها قعد بانتباه وقالها : قوليلى تفاصيل اكتر يا مدام فاطمه .
فاطمه اتوترت والعرق نزل منها وقالت : انا مره كنت بالمطبخ وبروق البيت وفجأه حسيت زى ما بكون نايمه وصحيت لقيت نفسى مسكه سكينه وحطاها على رقبه جوزى .
الدكتور بص لفاطمه بزهول وقالها : نايمه ازاى وانتى بتروقى .
فاطمه : معرفش انا ناسيه كل اللى فكراه انا كنت بروق وبعدين لقيت معايا سكينه ده اللى فكراه .
دكتور : طيب الوقت ما بين الترويق ومسكان السكينه مفيش اى حاجه فكراه فيه ، اى حاجه حتى لو حلم او تهيؤات او اى حاجه .
فاطمه : لا مش فاكره حاجه خالص .
دكتور : الموضوع ده حصلك مره واحده بس ، ولا اتكرر ؟
فاطمه : حصلت حاجه كمان زى الموضوع ده .
دكتور : حصل ايه ؟
فاطمه : كنت عند حماتى ، ومكنش حد معانا غير انا وهيه ، كنت بعمل شغل البيت ، وزى ما اكون غبت عن الوعى او نمت مش عارفه ، ولما صحيت لقيت حماتى وقعه على الارض واتكسرت وانا واقفه قدمها ومش فاكره ده حصل ازاى .
الدكتور : علقتك ايه بجوزك وحماتك .
فاطمه اتوترت اكتر وقالت وصوتها مرتجف : انا جوزى بحبه وبيحبنى ، وحماتى بتعاملنى زى بنتها .
( اذكر الله )
الدكتور حس ا فاطمه مابتقولش الحقيقه وده بان في صوتها وتوترها ، علشان كده قرر يضغط عليها ، هو عارف اساس اى علاج الصراحه بين المريض والدكتور ، فقالها : انتى بتكدبى ، باين من توترك وقلقك ان اللى قولتيه مش حقيقه ، انتى قاعده قدام دكتور نفسانى ، يعنى سهل عليه يعرف اللى قدامه بيكدب ولا لا .
فاطمه اتوترت اكتر ، كانت قاعده بتفرك في ايديها ، وبتهز في رجليها جامد ، ومش قاعده على بعضها خالص ، وضغط الدكتور عليها كان مخليها عوزه تقوم تجرى وتخرج من اوضه الدكتور ، والدكتور ضغط عليها اكتر وقالها : اما جوزك مش بيحبك نهائى وانتى معشمه نفسك بانه بيحبك ، او ان حماتك بتكرهك وبتعملك اسواء معامله ، وسكت ثوانى وقال : او الاتنين مع بعض علشان كده انتى انتقمتى منهم بالشكل ده ، او عقلك الباطن نفذ اللى نفسك تعمليه بدون وعى منك .
الضغط النفسى اللى عمله الدكتور على فاطمه خلها هتنفجر من العياط ، كانت ماسك وضغطه على نفسها علشان ماتنهرش قدام الدكتور ، ونتيجه الضغط اللى حصل عليها فجأه اتغيرت فاطمه نهائى .
بص الدكتور لقا ان فاطمه اللى قدامه حصل معاها حاجه غريبه ، الفرك اللى كان في ايديها اتوقف ، وهززان رجليها انتها ، دى حتى حطت رجل على رجل في وش الدكتور بكل جرأه وقالتله بنبره من الثقه الجامده : مالك يا احمد ، مش اسمك احمد بردو ، مالك عمال تضغط على البت ليه ؟
الدكتور احمد عرف بخبرته ان اللى بتتكلم دى شخصيه مختلفه نهائيا على فاطمه اللى كانت معاه من ثوانى ، كل حاجه فيها مختلفا حتى طريقه كلمها وقعدتها على الكرسى ، سعتها بشكل تلقائى قالها : انتى مين ؟
اتبسمت فاطمه وقالتله : شكلك دكتور شاطر ، عرفت ان انا مش فاطمه اللى كانت قاعده معاك ، تعجبنى يا ابو حميد .
دكتور : شكرا يا ستى ، بس مجوبتيش على سؤالى بردو ، انتى مين ؟
( اذكر الله )
فاطمه : لا متقلقش هجوبك ، اصل انا مابخفش من حد ، انا اسمى فاطمه ، مش فاطمه التانيه الغلبان هدى ، لا انا فاطمه القادره ، اخواتى مسمينى كده فاطمه القادره ، علشان قويه واقدر احمى نفسى كويس ، وممكن اضرب اى حد ميعجبنيش .
دكتور : أااااه ، انتى بقا اللى حطيتى السكينه على رقبه جوزك ، ووقعتى حماتك وكسرتيها صح .
فاطمه : اولا ده مش جوزى ، ولا حفيظه حماتى ، انا فاطمه القادره اخت فاطمه الغلبانه ، ومينفعش واحد يتجوز اختين يا دكتور ، وبعدين فارس الزفت ده ميعجبنيش اصلا ، عيل نايتى وطرى كده في نفسه .
دكتور : وعلشان كده ضربتيه ووقعتى حفيظه ؟
فاطمه ضحكه بصوت عالى وقالت : انا نفخته مش ضربته ههههههه.
دكتور : وهو مبتسم عملتى ايه احكيلى ؟
فاطمه : والله انت عسل يا دكتور ، علشان كده هحكيلك .
بص يا سيدى وما ستك الا انا ، الواد الطرى اللى اسمه فارس مبهدل البت فاطمه الغلبانه ، تنضيف واكل وشرب ليه هو وعلته كلها ، اصل هما شويه مقاطيع بعيد عنك ، وانا واخواتى كنا مسكين نفسنا بالعافيه ، بس لما فاض بينا قررنا نطلع ونطلع عين اهله .
دكتور : عملتى ايه ؟
فاطمه : ضربته وحطيت السكينه على رقبته وكان عامل زى الفار وهو في ايدى هههههه .
دكتور : وعملتى ايه في حفيظه ؟
فاطمه : لا يا دكتور انا مابضربش نسوان عواجيز ، اللى عملت معاها الصح اختى التانيه ، مسمينها فاطمه الشريره .
دكتور : انتم كام اخت .
فاطمه : احنا اربعه غير فاطمه الغلبانه .
دكتور : اساميكم كلكم فاطمه .
فاطمه : اه انا فاطمه القادره ، وفى فاطمه الشريره ، وفاطمه المسهوكه ، والاخيره بقا فاطمه العبيطه .
دكتور : ممكن اقابلهم ؟
فاطمه : امممم ماشى ، هروح وابعتلك الشريره .
( اذكر الله )
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
لو اى حد حابب ينشر الروايه بصفحته او باى جروب يتفضل ، بس فضلا انسبهالى لانها مجهودى .