Ads by Google X

رواية احببتها رغم انتقامي لها الفصل الثاني عشر بقلم دعاء محمود

 



حتماً ستخضعين لي الفصل الثاني عشر بقلم دعاء محمود

البارت الثاني عشر:

_يوسف بغيظ:ممكن بقى تفهمني إيه اللي حصل جوة ده وإزاي توافق إننا نقعد معاه فى مكان واحد وإزاي أصلاً هانقعد مع جُحر التعابين مراته دي 

_تيم وهو ممسك بباب السيارة ويفتحه قال بهدوء:إركب يايوسف وبعدين هافهمك كل حاجة

_صاح به يوسف بغضب:لا مش هاركب ياتيم وإن كنت نسيت هي عملت إيه أفكرك أنا.....نظر تيم له ولم يعطه أي ردة فعل وركب السيارة

_قام حمزة بدفع يوسف أمامه:ياعم جاي تعملي فيها دكر دلوقتي إتنيل إركب عشان نفهم منه إنت عارفه تنح ولو ضغطت عليه هايتنح أكتر وإبقى قابلني لو عرفت منه حاجة......ركب يوسف السيارة على مضض....ركب حمزة بجوار تيم وركب يوسف فى الخلف.....ظل الصمت يخيّم على المكان لعدة دقائق حتى صدح صوت تيم قائلاً ببرود:عاوزين تعرفوا أنا وافقت نقعد معاهم ليه صح!؟

_أجاب حمزة ويوسف معاً فى صوت واحد:ياريت

_ابتسم تيم إبتسامة مرعبة وقال:مدام ناني الحل الوحيد عشان نخلص منها إننا نكون معاها فى نفس المكان هي كدة كدة ما تفرقش معايا وكل اللي بتعمله ده هبل وأنا ممكن أسجنها عادي بس هي حابة تلعب مع تيم الأنصاري وأنا بقى هاعرفها اللعب على أصوله

_ابتلع يوسف ريقه بصعوبة ونظر إلى حمزة وقال:ولا، باقولك إيه أنا خايف عليها تيجي ننقذها ونرميها فى قفص للأسد ياكلها أرحملها

_حمزة بتأكيد:بص إنت عمرك ما قولت كلمة عدلة بس فى دي إنت عندك حق إحنا لو رميناها مع عشيرة أسود يبقى أرحملها.....ثم وجه حديثه إلى تيم:باقولك إيه ياأخويا والنبي بالراحة على البنية ممكن تسوي أطرافها بس وسيب الإجناب عشان خاطري حرام عليك ماشي تقتل فى شباب مصر مش هانلاقي حد يتكاثر ياأخويا بالله عليك

_تيم بهدوء:والله أنا مقدر اللي بتقوله ده بس أنا جبت أخري منها الصراحة يعني وهي عمالة تزن كتير فنسكتها بقى عشان إنت عارفني مش باحب الزن.....ثم نظر نحو يوسف:ولا إيه رأيك يايوسف

_يوسف برعب:رأيي إننا نقرا الفاتحة على روحها هي وأمها،يلا يازوز اقرألها ياحبة عين أمها هاتشوف سواد ما بعده سواد

_حمزة وهو يتصنع البكاء ووضع يده على رأسه ويده الأخرى فوقها وأخذ يحرك رأسه يميناً ويساراً (يندب):اه ياحسرة قلبي عليكي ياناني يابنت أم ناني،كانت حية كبيرة أد الدنيا كان الواحد يخاف يقرب منها لتلدغه،ياعيني على شبابك اللي ضاع ياغالية......تابع يوسف وهو يفعل مثلما يفعل حمزة:كانت تحب أذية الناس زي عينيها ومش مستنية على كدة لا أجر ولا ثواب كانت بتعمل كدة للوطن بس......ثم أطلق صوتاً:يالهوي جهنم وبئس المصير ياأختي.....ثم اتسعت عيناه بصدمة وكأنه تذكر شيئاً ما:يعني وعد هاتقعد مع ناني فى نفس الڤلة

_حمزة بصدمة هو الآخر:وشروق

_ضحك تيم وقال:وحور

_نظر حمزة ويوسف إلى بعضهما البعض وقالا فى نفس الوقت:احييييه......

...................

"فى المساء"

"تقدري تفهميني إنتي مجمعانا هنا ليه ياأبلة حور"

_حور بقرف:ما تهدي ياأختي كدة أحسن يطقلك عرق ما هو لو عبدالله هنا كنتي جيتي جري إنما عشان عبدالله فى الجيم جاية هنا غصب عنك

_شروق بغيظ:به به بطلي أم اللت والعجن بتاعك ده وخلصي أنا مش فايقالك....ثم بدا التوتر على ملامح وجهها وقالت بخفوت:وبعدين كدة أنا عاوزة أقولكم على حاجة بس عاوزاكم تعرفوا إني ما ليش ذنب فى حاجة والله

_حور بتوتر هي الأخرى:وأنا زي ما اللي تحزن دي قالت بالظبط هاقولكم حاجة بس تعرفوا إني ما ليش يد فى اللي حصل ده أبداً

_دينا بهدوء:هببتي إيه يابلوة منك ليها أنا ربنا رازقني بشوية معاتيه وربنا شوية متخلفين عقلياً

_شهقت حور:ما تتلمي يابه إنتي هاتزيطي لأ باقولك إيه إنتي نسيتي حور بتاعة زمان ولا إيه لا ياحبيبتي هي لسة فى الخدمة بس مريحة حبتين تحبي أطلعهالك

_دينا بتقزز:كتك القرف مش هاتبطلي أسلوبك اللي زي الزفت ده يلا قوليلي هببتي إيه 














_حور بتوتر:لأ شروق هاتقول الأول

_شروق:نعم ياأختي وما تقوليش انتي ليه

_حور ببرود:لإن ده بيتي وكلامي هو اللي يمشي

_شروق:وده فى شرع مين بقى بروح أهلك

_صرخت دينا: بس!!!!! مش عاوزة أسمع نفس واحدة فيكم ياشوية بلاوي......هدأت قليلاً وتابعت: إنتو الاتنين هاتقولوا مع بعض يلا 

_نظرت كلاً من حور وشروق إلى بعضهما البعض فى ذعر

_ضيقت دينا عينيها وقالت بهدوء: أنا هاعد واحد اتنين تلاتة وتقولوا بدل ما وربنا لأقوملكم بالشبشب يلا......واحد......اتنين......تلاتة

_صدح صوت شروق وحور معا:أنا إتجوزت

_نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض فى دهشة وصدح صوتهم جميعاً فى وقت واحد:نعم يا أختي.....ظل الوضع هكذا لدقائق حتى صدح صوت دينا وهي تصرخ بهم: إنتو اتجننتوا ايه اللي بيحصل ده فهموني

_حور بإرتباك: أنا كان عندي ظروفي اللي تسمحلي أعمل كدة

_شروق: وأنا كمان

_دينا بغضب:ما تخلصي إنتي وهي تقولولي إيه الظروف المعضلة دي اللي تخليكم تتجوزوا انتو الاتنين فى نفس الوقت ومفيش ولا واحدة فينا تعرف التانية حاجة.....ثم تابعت بنبرة يملؤها الألم: وايه اللي يخلي عبدالله ما يقوليش إن أخته اتجوزت ايه خايف عليكي لأحسدك ولا إيه

_صرخت حور بها: انتي اتجننتي فى دماغك يادينا إزاي تفكري كدة فى عبدالله هو ده الحب اللي بتحبيهوله ياست دينا والله حلو اوي

_صرخت دينا بأعلى صوت تمتلكه:طب قوليلي قوليلي ازاي ده يحصل وأنا ما يجليش خبر ازاي ما يقولش لمراته إن أخته إتجوزت ها فهميني

_أمسكت حور كتفيها وأخذت تهز جسدها وهي تصرخ وبدأت الدموع تنهمر من مقلتيها:هايقولك ازاي وأنا كنت باموت امبارح ها فهميني هايقولك ازاي وهي أخته اتخطفت وكان فى كلب كان هايدوس عليا امبارح من غير رحمة وهايعمل فيا أسوأ حاجة فى الدنيا دي كلها هايقولك ازاي إن اللي باحلم بكوابيس كل ليلة وباقوم مفزوعة بسببه وأقعد أصوت وجسمي كإن فى حد بيكرهبه رجع تاني وكان عاوز يكمل اللي مقدرش عليه وإن لولا ستر ربنا إنه بعت الراجل الوحيد اللي شوفته عدل فى صنف الرجالة كلهم هو اللي أنقذني وحماني كان زمانكم مش عارفين ليا طريق.......ثم تركتها وملامح وجهها تنطق بالرعب بسبب ما سمعته من حور، أما شروق فبدأت تبكي هي الأخرى لأنها تعرف ما تعنيه حور جيداً فقد عاشت ما عاشته حور وتعلم ما يعنيه هذا وحور لم تعشه مرة واحدة بل عاشته مرتين يالله كيف استطاعت الصمود أمام كل ذلك.....بدأت دينا تبكي بشدة هي الأخرى وقامت بإحتضان حور وهي تربت على ظهرها وقالت بندم:ما تزعليش مني ياحور ما تزعليش أنا آسفة والله سامحيني ياحور بالله عليكي....اقتربت شروق منهم وكانت تبكي هي الأخرى وقامت بإحتضانهما هما الاثنتين.....وبدأوا الثلاثة فى البكاء والنحيب وظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق حتى ابتعدت حور عنهم....كانت عيناها متورمة من كثرة البكاء ووجهها منتفخاً وقالت وهي تشهق:بس بقى إنتي وهي كتكم القرف تموتوا فى النكد زي عينيكم.....مسحت دينا دموعها وقالت:أسفة ياحور ما تزعليش مني 

_حور وهي تجفف دموعها:باقولك إيه مش عاوزة وجع دماغ وسيبيني بقى أحكيلكم اللي حصل... وإنتي يازفتة انتي ياللي اسمك شروق بطلي نكد عشان تسمعيني















_شروق وهي ما زالت تبكي:حاضر ياحور اهو سكت....

_حور بألم:بصوا....وبدأت حور فى سرد كل ما حدث لها من الألف إلى الياء باستثناء أنها هي التي تحدثت مع تيم حتى تخبره بما فعلته زوجة أبيه،آثرت أن يبقى الموضوع سراً حتى لا يُفضح أمرها وبالتأكيد سيسألونها بما هددتها ناني وهي بالطبع لن تستطيع إخبارهم كانت تحكي لهم وهي تشعر بنغزة فى قلبها ولكنها لم تُرد البكاء أمامهم مجدداً حتى لا يتبعونها فى ذلك.........."بس كدة وبعد ما أنقذني قال إنه المفروض يتجوزني عشان هو وقع فى دباديبي وما يقدرش يشوف نموسة بتقرصني وخلاص كدة هو ده اللي حصل"

_شروق بصدمة:حور هاسألك سؤال غبي هو إنتي قولتي إن تيم جه أنقذك هو والشخص...... قصدي صاحبه اللي كان معاه ده فى القسم

_هزت حور رأسها بإيجاب وتابعت:وأخوه كمان

_ابتلعت شروق ريقها بصعوبة وقالت بتلعثم:طب...طب معلش ياحور ممكن تقوليلي رضا ده كان شكله عامل إزاي 

_حور وهي تنظر لها بتقزز:عمرك ما فكرتي فى سؤال عدل كل أسئلتك نتنة شبهك كدة أهو،بصي رضا الكلب ده كان لابس قميص مشجر وسلسلة وكرشه أدك كدة لا أدنا كلنا كدة جملة ما تعرفيش كان بيبلع ٣ بقرات كل يوم ولا إيه المهم إنتي بتسألي ليه

_لطمت شروق على وجهها وقالت:فى إني جاموسة ومفيش فى البهامة بتاعتي اتنين

_حور بتأكيد:طب ما إحنا عارفين.....ثم نظرت إلى دينا: صح يادينا

_هزت دينا رأسها بإيجاب وقالت:ده أكيد

_شروق بدون وعي:تعرفوا أنا إتجوزت مين

_حور ودينا بإهتمام: مين

_شروق:هو صاحب اللي أنقذك ده حمزة

_اتسعت عيني حور بصدمة وكذلك دينا ونظرا إلى بعضهما ثم نظرا نحو شروق ليصدح صوت حور قائلاً:صاحب مين ياإختي ده إنتي ليلتك طين واتجوزتيه ازاي ده يااختي

_شروق وهي غير واعية فهي فعلت ذلك كله لشخص بريء بل وأنقذ صديقتها أيضاً وورطت نفسها وورطته ووضعته فى موقف لا يحسد عليه أمام ظابط الشرطة وهو فى الأصل بريء:هاحكيلكم.....وبدأت فى سرد كل ما حدث من الألف للياء.......وعندما انتهت لم تشعر إلا بحور وهي تجلس فوقها وتضغط على رقبتها وهي تصرخ بها:بقى هو قتال قتلة وربنا ما هاسيبك غير لما أكون مموتاكي ياشروق الكلب بقى راحة تحاسبيهم وزعلانة اوي إنه ضرب الخنزير التاني ده أنا هاعمل فيكي دلوقتي زي ما هما عملوا فيه......أمسكت دينا بحور وأبعدتها عن شروق وهي تقول:سيبيها بقى ياحور الله يخربيت سنينك انتي وهي......وبالفعل نجحت دينا بإبعاد حور عن شروق

_كانت شروق بالكاد تستطيع التنفس:وأنا أعرف منين ياحور يعني 

_نظرت حور لها بشر وقالت بغضب:تميزي ياأختي فى حاجة اسمها تمييز....ثم جلست فوقها مجدداً:يعني واحد بالمنظر ده يصعب عليكي ليه، ده شكله يدي على زعيم مافيا أصلاً ولا بلاش نظلم زعماء المافيا دول بيطلعوا فى الروايات زي الفل ويبقى الواحد فيهم ولا ملك جمال العالم والله إنما ده عامل شبه......والله لا لقياله شكل ولا مثيل ابن ال******ده إلهي ربنا ياخده

_أخذت شروق تحاول إبعادها وهي تقول:إبعدي بقى ياحور وانتي زي الجاموسة الحامل كدة هما بيطفحوكي ايه

_حور بغضب:نفس اللي بيطفحهولك ياشروق البغل انتي....ثم قامت من فوقها وهي تنهج وتتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط:ده إحنا ليلتنا سودة.....ثم ابتسمت بشر:بس مفيش مانع بردوا ده حتى جوازتك دي ياشروق جايالي فى الجون واهو بالمرة تساعديني فى اللي هاعمله ........ثم رفعت ذراعها وهي قابضة يديها وأخذت تهتف وتقول:لا للشر لا للأفعى لا للحرباء المسممة لا لرمز الشر المطلق لا للناني بنت ال******.....ثم بدأت تهز جسدها وهي ترقص وتقول:لا وألف لا لكل أعداء أبو الأتيام حور العظيمة الشجاعة القوية الجسورة خطتها مفتاح الحياة.....جيالك يانونا أولي لي أولي لي أولي لي أولي لي أولي كوكب السرعة.......ثم أخذت فى الغناء والرقص بهذه الطريقة لفترة من الوقت ودينا وشروق يُتابعنها بصدمة.....نكزت دينا شروق وقالت:هي حور مالها ياشروق

_شروق:لأ ما تخافيش دي عشان اتجوزت وهي أصلاً بتكره الرجالة فطبيعي اللي خدت القرار ده مش حور لأ ده جن راكبها وهو اللي إحنا شايفينه أدامنا ده

_نظرت دينا لشروق فى رعب وصرخت:جن!!!!! إلحقني ياعبدالله....

.............

"إيه ده إنت إيه اللي جابك بدري"

"ينفع أعرف إن القمر بنفسه موجود هنا وما أجيش أشوفه طب والله عيب".....احمرت وجنتاها خجلاً وقالت بخفوت:طب سيبني أمشي بقى ياعبدالله

_عبدالله بغيظ:هاتقولي عبدالله تاني يابنتي يابنتي حرام عليكي وبعدين إيه شغل غرام الأفاعي اللي إحنا فيه ده واقفين بنتكلم على السلم....ثم غمز لها بعينه:باقولك إيه تيجي معايا

_دينا بتساؤل:فين 

_عبدالله:هاتعرفي لما نروح

_شهقت دينا: إنت اتجننت ياعبدالله عاوزني أخرج معاك لوحدنا

_عبدالله بتهكم:إيه عاوزة تجيبي مِحرِم معانا

_دينا بتفكير:منين ياعبدالله أنا معنديش حد يكون محرم تكون حور مثلاً هي المحرم

_جز عبدالله على أسنانه وقال بغيظ مكتوم:ما ينفعش أنا أكون محرم

_ظينا بتفكير: إنت جوزي يبقى إنت أصلاً محرم

_نفخ عبد الله الهواء بفمه بضيق:صبرني يارب

_دينا بهدوء:هو أنا قولت حاجة ياعبدالله بتنفخ ليه

_عبدالله وهو يحاول منع نفسه من قتلها بسبب غباؤها قال:إتفضلي يادينا ياحبيبتي أدامي يلا بدل ما أفتحلك دماغ حضرتك اتفضلي أنا بلغت أمك إنك هاتخرجي معايا، وأنا هابقى أرجعك ماشي يااختي يلا أدامي.....وبالفعل قام بإبلاغ حور بأنه سيخرج هو ودينا وكان مصراً أن يأخذها معه ولكنها رفضت وأصرت على عدم الخروج معهم حتى تفسح لهم المجال للتحدث قليلاً........

_كان عبدالله ممسكاً بيد دينا وكانت هي تشعر بالخجل الشديد بالطبع فهي لم تتعود بعد...ابتسم عبدالله على خجلها الواضح وقال بهدوء:ها تحبي تروحي فين أوديكي فين يادينا

_أجابته بخفوت:أي مكان عادي

_عبدالله بهدوء:تيجي نروح الملاهي.....قفزت دينا مكانها وابتسمت إبتسامة تملأ وجهها وتهللت أساريرها من الفرحة وقالت: احلف بجد ياعبدالله هاتوديني الملاهي

_قام بطبع قبلة رقيقة على جبهتها وقال:أيوة ياقلب عبدالله.......وفى حركة سريعة لم يتوقعها عبدالله قامت دينا بإحتضانه وقالت:أنا بحبك اوي اوي ياعبدالله......كان يقف مصدوماً هل قالت تلك الكلمة للتو(بحبك)ولماذا لأنه أخبرها أنه سيأخذها للملاهي، هل أرضاها شيء بسيط كهذا إلى تلك الدرجة، هل هؤلاء هم النساء اللاتي يصعب إرضاءهن بأي شيء!!؟......ابتسم عبدالله بحنان وشدد من احتضانها وهو يقول:عارف بس كنت مستني أسمعها منك وأنا كمان بحبك اوي اوي يادينا إنتي مراتي وحبيبتي وكل حاجة ليا فى الدنيا وهعمل أي حاجة فى الدنيا دي عشان تكوني مبسوطة

_ابتعدت دينا عنه ثم أمسكت وجهه بين كفيها وقالت بحماس:هاتلعب معايا صح ياعبدالله

_تجهمت ملامح وجهه وقال:عيب عليكي......اختفت ابتسامتها واحتل الحزن وجهها....ولكنه تابع بمرح:عيب عليكي أسيبك تلعبي لوحدك ده مفيش لعبة فيكي ياملاهي غير لما نجربها.....تهللت أسارير وجهها فرحاً واحتضنته مجدداً: إنت أحلى واحد فى الدنيا دي كلها ياعبدالله أنا والله باحبك أوي ربنا ما يحرمنيش منك

_عبدالله بمرح:يابنتي اتقي ربنا بقى إنتي عاوزة مني إيه حرام عليكي هي قلوب ولاد الناس لعبة فى إيديكم قلبي هايوقف والله العظيم....أمسكت دينا يد عبدالله وركضت وهي تسحبه خلفها وتقول وهي تضحك:يلا يلا بسرعة عشان نلحق نلعب الألعاب كلها...كانت تصرفاتها تلك تُشعره أنها مجرد طفلة صغيرة تسحب والدها خلفها ليشتري لها لعبة أعجبتها يالله كم أسعده هذا الشعور كثيراً يتمنى أن يظل معها كل الوقت ولا يفارقها أبداً تلك هي معذبة قلبه لمدة أربعة أعوام....ركض خلفها وأخذا يلعبان مختلف الألعاب فى الملاهي..... يشعر بجوارها أنه طفل صغير لقد أعادته عشرين عاماً إلى الخلف......ظلا يلعبان طوال الليل وعند خروجهما كانت الابتسامة تعلو وجهيهما ،قلبهما يتراقص فرحاً،لا يشعر أنه كان حياً قبل تلك الفترة التي قضاها معها كانت متعلقة بذراعه وهي مبتسمة حتى قفزت مكانها وقالت بحماس:غزل بنات وفشار هاتلي ياعبدالله والنبي هاتلي غزل بنات وفشار

_ربت على رأسها بحنان وقال:غزل البنات والفشار كلهم يكونوا عندك دلوقتي هو احنا عندنا كام قمر يعني ما هو واحد واقف جنبي اهو

_دينا بخجل:وفى واحد واقف جنبي أنا كمان

_أصابته الدهشة وقال:احلفي.... يالهوي ياانا يااما.....كان مستخبيلك كل ده فين ياعبدالله باقولك ايه فعلي وضع الرخامة بتاعك بالله. عليك أحسن لو فضلتي كدة كتير مش هاستحمل لأ

_همست بهدوء: إنت لسة شوفت حاجة....ثم أمسكت بيده وركضت وهي تسحبه خلفها:يلا بقى غزل بنات ياعبدالله يلا.....ركض عبدالله خلفها وهو يشعر بأن قلبه يتراقص فرحاً..... أحضر لها كل ما طلبته.....كانت تأكل الفشار وهي تتأوه بلذة وتقول:الله الفشار طعمه حلو أوي

_عبدالله بمرح:طب ما تدوقيني كدة....ملأت يديها وقالت:أفتح بوقك

_عبدالله بخبث:هاتأكليني فى بوقي كمان ده أنا اجيبك هنا كل يوم بقى....وضعت الفشار فى فمه وقالت:اسكت بقى ما تبقاش رخم وتبوظ اللحظة الحلوة.....وبعد أن انتهت من الأكل قامت بالإمساك بيده وسارا سوياً.....أخرجت هاتفها من حقيبتها وهي تقول بحماس:يلا نتصور ياعبدالله 

_أمسك عبدالله هاتفها وقام بأخذ صورتين مع بعضهما صورة وهما ممسكان بيد بعضهما والصورة الأخرى وهو يضمها إليه ويحيط خصرها بيده....دينا وهي تشاهد الصور:الله حلوين أوي ياعبدالله يلا للذكرى مش هاتتكرر تاني

_عبدالله وهو يربت على رأسها بحنان:ومين قالك إنها مش هاتتكرر تاني يادينا

_تنهدت دينا وقالت بألم:أصل حور دايماً بتقول إن الرجالة قبل الجواز حاجة وبعده حاجة تانية بيتحولوا وبيفضلوا يضربوا فينا ويشغلونا خدامين عندهم هو الصراحة ما كنتش مقتنعة باللي بتقوله بس بردوا هي عندها حق

_جذبها عبدالله واحتضنها بشدة وقال:حور دي أنا هاشنقهالك صاحية......ثم ربت على ظهرها وقال بحنان:ده انتم وصية الرسول لينا يادينا ده الرسول صلى الله عليه وسلم قال"استوصوا بالنساء خيراً"وقال"رفقاً بالقوارير"وغيرها كتير تخيلي الرسول يبقى موصي عليكم فى كتير من أحاديثه وأجي أتجرأ وأعصي أوامر ربنا والرسول وغير كدة أنا بحبك يادينا والله باموت فيكي عمر ما حد يأذي بني آدم بيحبه انتي بنتي وهافضل طول عمري هاعاملك على الأساس ده مهما غلطتي عمري ما هازعق ولا هاضربك ولا الهطل اللي بتقوليه انتي أو حور ده ولو اتعصبت فى مرة عليكي ودي إن شاء الله عمرها ما هاتحصل اوعي تسيبيني يادينا ساعتها انتي عارفة تعملي ايه احضنيني وأنا والله ما هافتح بوقي تاني وده مش ضعف مني لا الناس اللي بتقول ده بيسمع كلام مراته عشان هو كذا ولا كذا دول ما بيفهموش ولا بيعرفوا يعني إيه حب بجد فهمتي أنا بحبك وعمري ما هأذيكي.....اغرورقت عيناها بالدموع بسبب كلماته تلك التي أشعرتها أنها قد أخذت كل نصيبها من الرزق فى هذا الزوج الحنون.......قام عبدالله بإيصالها إلى بيتها فى منتصف الليل وقال ممازحاً إياها:اطلعي بسرعة يلا أحسن أمك لو شافتنا هاتخلي اللي ما يشتري يتفرج علينا

_دينا بتأكيد:عندك حق والله 

_عبدالله بهدوء:متأكدة إنها أمك

_دينا:لا مش أوي....وقبل أن تذهب قالت بهدوء:عبدالله عاوزة أقولك حاجة

_ابتسم عبدالله بهدوء:قولي ياقلب عبدالله

_دينا بخفوت:غمض عينك الأول....فعل ما أمرته به وبالفعل قام بإغماض عينيه....شعر بإقترابها منه بخطوات هادئة لم يستوعب ما يحدث إلا وهو يشعر بقبلة رقيقة تُطبع على وجنته وقالت بعدها بهدوء:بحبك اوي ربنا يخليك ليا.....ثم ركضت من أمامه وصعدت السلالم سريعاً ودلفت إلى شقتهم.....كان عبدالله يقف مندهشاً من فعلتها أتلك هي دينا التي كانت تخجل منه لو اقترب منها ولو قليلاً أخذ يبتسم ببلاهة وهو يتحسس مكان قبلتها: هاتجننيني ولا إيه يادينا بقى أنا بطولي ده واحدة ما توصليش لحد كتفي تدهولني على عيني كدة.....ثم نظر حوله ليتأكد من أنه لم يراه أي أحد وحمحم بإحراج:الواحد بقى عيل اوي ايه ده يخربيت الحب وسنينه....ثم ابتسم بخبث:ماشي يادينا والله لأوريكي الجنان على أصوله.....

..............

_جرت التجهيزات للحفل على قدمٍ وساق ف أبناء الأنصاري سيتزوجون فى يومٍ واحد،ومعهم حمزة الجبالي لا بُد أن يكون حفلاً يليق بهم،كانت صدمة حور ووعد ببعضهما ليست قليلة ولكن بالطبع تسلل الفرح إلى قلب حور ف على ما يبدو أن وعد ليست بهينة وأنها تشبهها هي وشروق ولو قليلاً وخططت أنهما معاً سيكونون جحيم ناني الأبدي،وبالفعل تم الزفاف فى حفلٍ حضره أكبر رجال الأعمال فى مصر وبعضهم من دول أخرى أيضاً،وانتهى حفل الزفاف بسلام وذهبوا جميعاً إلى ڤلة والد تيم......

"خلاص هاتسيبيني وتمشي يازئردة"

_حور وهي توشك على البكاء:باقولك إيه والله أروح معاك وأسيب الدنيا باللي فيها أنا على تكة وربنا

_احتضنها عبدالله وقال بحنان:والله ما عاوز أسيبك ياحور على عيني والله ياحبيبتي

_بدأت حور فى البكاء والنحيب بصوت عالٍ وكانوا جميعاً ينظرون لها بشفقة......كانت تشهق وتقول:خدني معاك ياعبدالله ما تسيبنيش هنا أنا مش عاوزة أتجوز......ثم نظرت نحو تيم وعينيها مغرورقتين بالدموع وقالت:طلقني يلا أنا عاوزة أروح مع أخويا....تشبثت ب عبدالله أكثر:خدني معاك ياعبدوا ما تتخلاش عني ياعجل البراري 

_كان عبدالله يمنع نفسه من البكاء بصعوبة،هل حقاً سيتركها سيترك صغيرته التي رباها هو،هل سيتخلص من ضجيجها الذي كان يملأ كل ركن من أركان بيتهم،هل يفعل بها ذلك بالطبع لا سيأخذها معه فهي ما زالت صغيرة،تفاجأ بيد تربت على كتفه وسمع صوتاً:ما تخافش ياعبدالله أختك فى الحفظ والصون.....كانت تلك الجملة التي قالها تيم وجعلته يهدأ قليلاً......ابتعدت عنه حور وعيناها حمراوتين بسبب كثرة البكاء،أمسكت بيده وهي تسحبه وتقول:يلا ياعبدوا نروح عشان نأكل أنا جعانة هاعملك الاندومي بالفراخ اللي انا باحبه ومش هاولعلك فيه المرة دي....أوقفها عبدالله قائلاً بنبرة يملؤها الحزن:استني ياحور.....عادت حور لتقف أمامه والدموع تتساقط من عينيها بغزارة......أمسك عبدالله وجهها بكفيه وقال بحنان:أنا مش سايبك مع أي حد ياحور أنا سايبك مع تيم ياحور تيم أحسن مني ياحور هايعرف يحميكي وهايحافظ عليكي

_حور وهي تهز رأسها بالنفي:لا ياعبدالله الرجالة كلهم وحشين اوي ياعبدالله محدش هايحميني غيرك ياعبدالله ما تسيبنيش

_تكونت طبقة رقيقة من الدموع فى عينيه واحتضنها وهو يقول:بالله عليكي ياحور كفاية كدة كفاية أحسن والله أخدك وأنا ماشي فعلاً إعقلي ياحور أبوس إيدك أحسن أقلبها جنان أنا كمان.....تذكرت حور ما جاءت من أجله نعم هي قد جاءت لإنقاذهم وسوف تفعل المستحيل لتحقيق ذلك وسوف تعود للعيش مع أخيها بسلام.....توقفت عن البكاء وتحولت نظرتها تماماً ونظرت بشر إلى تلك الواقفة تنظر لها بتهكم وهمهمت بهدوء:ورحمة أمي ياناني الكلب لأمسح بيكي رخام الڤلة على اللي عيشته بسببك،ده أنا هادوسك، ده أنا هافعصك، ده أنا هاسلخك.....ابتعدت عن عبدالله وجففت دموعها وقالت بمزاح:باقولك إيه ياأخويا ما تيلا بقى تروح وتاخد مراتك اللي واقفة عمالة تنوح هناك دي وتروح عشان نشوف أيامنا المهببة هنا دي هانتصرف فيها إزاي يلا بقى سلام.....أما عن تيم فكان يقف مصدوماً وكذلك كان حال الجميع فكيف تستطيع التحول فى سرعة البرق هكذا....على العموم لم يبالي تيم وأسرع حتى لا تغير رأيها مجدداً وأخذها وصعد بها إلى غرفتهم وكذلك فعل حمزة وشروق وكذلك يوسف ووعد........

....................

_دلفت حور إلى غرفة تيم وشعرت بالانبهار بسبب تلك الغرفة فقد كانت بحجم شقتهم كاملة شهقت وقالت:ما شاء الله إيه ده السرير ده ينام عليه كل اللي فى الڤلة أصلاً والدهان لونه هادي وحلو أوي أوي وكمان التسريحة إيه ده دي تسريحة دي ولا سرير دي أكبر من السرير اللي كنت بانام عليه والدولاب كمان فى ايه هو إنت ليه كل حاجة جايبها من الحجم العائلي كدة دي أوضة بتنام فيها لوحدك

_أغلق تيم الباب خلفه واقترب منها وقال بهدوء:مش كان لازم أظبطها لإن فى حد جديد هايقعد معايا فيها

_حور:مين ده

_تيم بتهكم:لا والله مش عارفة مين ده

_حور:اه قصدك أنا والله ما مستاهلة ده كله تعبت نفسك على الفاضي والله يا أستاذ تيم ده درج التسريحة بتاعك ده أنا ممكن أنام فيه أصلاً.....ثم تحسست رقبتها بيدها وزفرت بحنق:إيه الخنقة دي ملبسني شوال أنا إتخنقت....قامت بخلع طرحتها وحاولت إزالة فستانها ولكنها لم تستطع إزالته فصرخت:اوف أنا اتخنقت....ثم لاحظت تيم الواقف خلفها وهو ينظر لها نظرات لم تستطع تفسير معناها ولكنها لم تبالي بذلك وقالت:باقولك ايه تعالي فكلي سوستة الفستان دي والنبي أصلي اتخنقت

_كان تيم مصدوماً أحقاً تلك المجنونة تعي ما تقول فقال: إنتي متأكدة ياحور

_حور بنفاذ صبر: بالله عليك مش وقت أسئلة شيل البلوة السودة دي من عليا.....اقترب تيم منها بهدوء وفعل ما طلبته وبعدها قامت حور بخلع الفستان ونظر لها من أعلى لأسفل ليصدم بما رآه ويقول بصدمة: إيه ده

_حور بعدم فهم: إيه فى إيه

_تيم وعقله لم يستوعب بعد ما يشاهده: إيه اللي انتي لابساه ده

_حور وهي تنظر إلى ما ترتديه قالت بهدوء:ده بادي مش عارفه ولا إيه.....ثم تابعت بحنق:والله ملبسينه ليا بالعافية والله ما كنت عاوزة ألبسه الباديهات دي بتخنقني وربنا رغم إن الفستان بكم بس أهو عشان تحسها شيفون شوية

_تيم بهدوء:مش قصدي على البادي ياحور

_حور:اه قصدك على البنطلون ماله البنطلون

_تيم بنفاذ صبر:وهو ده بنطلون عادي

_حور:اه والله عادي ده بنطلون عبدالله أخويا مش بنطلون مخلوق فضائي هو يمكن واسع شوية....ثم نظرت إلى البنطلون مجدداً:لا مش شوية كتير اكمن عبدالله افخاده ما شاء الله يعني بس إنت فاهم كانوا عاوزين يلبسوني بنطلون من اللي هو الضيق ده وأنا باتخنق بسرعة وحلفتلهم ١٠٠ يمين فى الصالون إني مش هالبس غير ده وقولت إيه المشكلة الفستان واسع من تحت وغطاه يعني والولية اللي شبه مرات أبوك دي فضلت تبصلي بقرف مش عارفة قولتلك فكك من شغل الصالونات والقرف ده وأنا هاجهز نفسي فى البيت المهم هاكملك اللي حصل تعرف أنا قولتلها هالبس شبشب من هنا ودورت الصريخ من هنا والله قعدت تصوت تصوت زي العرسة بالظبط وتقولي أنا هاجيب.......وتابعت ساخرة مقلدة صوت تلك المرأة:مسيو تيم عشان يتصرف معاكي....ثم تابعت:والصراحة خوفت منك يعني وكمان من عبدالله ليجي يديني بالجزمة... بس ما لبستش الجزمة أم كعب دي عشان كانت هاتهرس رجلي ولبست الكوتش بقى

_كان تيم يقف مصدوماً كليّاً فهو قد أحضر مصيبة متحركة إليه.....قال بهدوء:اعملي اللي إنتي عاوزاه براحتك ياحور

_ابتسمت وقالت:ربنا يخليك ليا قولي بقى فين دولاب الهدوم عشان عاوزة أغير....أشار لها نحو خزانة ملابسها فاتجهت نحوها وعندما فتحتها صرخت وقامت بإغلاقها سريعاً....فزع تيم وركض نحوها وأمسكها من ذراعها وهو يقول بخوف:إيه اللي حصل فى ايه وشك أحمر كدة ليه ياحور انطقي

_تهتهت:فى...فى....اللي جوة ده

_تيم بعدم فهم:ايه فى ايه، ايه اللي خوفك كدة

_حور بغضب: إيه اللي فى الدولاب ده إيه قلة الأدب والسفالة دي

_تيم وهو يدفعها بخفة قائلاً بغيظ: هو ده كله عشان الهدوم

_حور:بص المسخرة والقرف اللي فى الدولاب دي حد الله بيني وبينها إنت تلمهم كدة وتروح تديهم لمرات أبوك هي كل لبسها كدة أصلاً....قولي بقى فين دولابك إنت ولا أقولك ما تقولش هاروح أنا أشوف.....واتجهت نحو خزانة ملابسه وفتحتها وقالت بانبهار:هو ده الكلام باقولك ايه حاول تشتريلك هدوم جديدة لإن دي بقت بتاعتي خلاص أنا هاخد تي شيرت وبنطلون بس دلوقتي....وأخذت تتلفت حولها:اه الحمام هناك أهو يلا سلام بقا.....ودلفت إلى الحمام لتغيير ملابسها

_تيم بتفكير:هو أنا بيتهايألي إن في أيام سودة أنا داخل عليها....طب ممكن أموتها ولا حرام.....لا مش حرام قتلها أكيد ده هايبقى حلال مية فى المية....لازم أسأل دار الإفتاء عن الموضوع ده هما أكيد هايقدروا موقفي وهايسمحولي أخلص عليها أنا متأكد.....بعد عدة دقائق كانت تخرج من الحمام وهي مرتدية التي شيرت الخاص به وكذلك بنطاله كان شكلها مضحك إلى حد ما فقد كان التي شيرت يصل إلى ركبتها والبنطال يغطي أصابع قدميها كانت ترفع أقدام البنطال حتى لا يجعلها تقع....وفجأة قامت بالإصطدام بتيم الذي كان يقف أمامها رفعت رأسها لتنظر لها ببلاهة وهي تبتسم إبتسامة عريضة:شكلي حلو

_ضحك تيم وربت على رأسها بحنان وقال:اوي حلوة أوي ياحور

_احتضنته حور وقالت بسعادة: شكراً شكراً ربنا يخليك....ثم إبتعدت عنه وقالت:أنا هاروح أنام بقى عشان أصحى فايقة كدة يلا على الله....قبض تيم على يدها وقال بهدوء:راحة فين ياحور

_حور ببلاهة:هانام

_تيم بهدوء:طب مش هانصلي الأول

_حور بعدم فهم:هانصلي العشاء يعني ماشي يلا.....لاحظت تجهم ملامح وجهه فقالت بتوتر:ايه عندكم بتصلوا التراويح اتنين وخميس ولا إيه....لم يجبها فتابعت:قيام الليل.....طب ركعتين قضاء حاجة....اوف خلاص قول إنت

_تيم بحنق:ركعتين بيصلوهم ياحور عشان يبدأوا حياتهم مع بعض بالصلاة عشان يكون فيها بركة

_حور بسخرية:بركة!! مع الولية اللي قاعدة زي العمل الرضي دي الجوازة دي هاتنفع ما أعتقدش....وهنا لم يحتمل تيم وقبض على ذراعها وجذبها نحوه وهمس فى أذنها بفحيح:أنا عاوزك تطلعيها من دماغك خالص أنا هاتصرف معاها بمعرفتي ما لكيش انتي دعوة بحاجة انتي سمعتي ياحور....تأوهت حور بألم وقالت:سيبني دراعي وجعني.....تركها فابتعدت عنه وهي تنظر له بغضب:أيوة كدة أنا عاوزاك تظهر على حقيقتك شغل الطيبة والحنية اللي كنت راسمهم دول ما كنتش مقتنعة بيهم أصلاً انتم كلكم زي بعض كلكم عاوزين الحرق إنت زيك زي رضا وإسماعيل وأبويا انا باكرهك وباكرهكم كلكم.....تحولت نظرته كليّاً كان ينظر لها والشرر يتطاير من عينيه وكسا الغضب ملامح وجهه ليس من السهل إغضابه ولكنها فعلت ذلك بكلماتها تلك.....جذبها نحوه لترتطم بصدره جز على أسنانه وقال:عيدي اللي قولتيه كدة تاني.....كانت حور تشعر بالخوف الشديد من هيئته تلك ما الذي فعلته لتجعله يغضب ويثور لتلك الدرجة والأهم من ذلك ما الذي ستفعله فى موقفها هذا!؟......

يتبع........

                 الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-