Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل الحادي عشر بقلم دعاء محمود

حتماً ستخضعين لي الفصل الحادي عشر بقلم دعاء محمود



 حتماً ستخضعين لي الحادي عشر بقلم دعاء محمود

البارت الحادي عشر:

_ظل الصمت يُخيّم على المكان لدقائق.....حتى صدح صوت تيم قائلاً بهدوء:ممكن بقى بكل هدوء تفهموني....ثم صرخ بهم:إيه اللي إنتم عملتوه ده، إيه الجنان اللي حصل ده

_فزع كلاً من حمزة ويوسف وبدأ ينظر كلاً منهما إلى الآخر فى ذعر......ابتلع يوسف ريقه بصعوبة وقال بتوتر:حمزة هو اللي اتجوز الأول هو اللي يحكي الأول

_شهق حمزة:نعم إنت هاتلبسني بروح أمك وبعدين إنت الأصغر يبقى تحكي إيه اللي هببته ده

_نظر له يوسف بغضب:نعم!! هببت إيه ياعيوني واللي إنت عملته ده إيه كان رقية شرعية ولا إيه ياحب عمري

_جز حمزة على أسنانه وقال بغضب:دي بت لسانها أطول من برج إيڤل وأنا إدبست فيها زي الجحش

_يوسف بسخرية: إيه الجديد

_حمزة:هو إيه ده

_ابتسم يوسف بسماجة:إنك جحش يازوزي.....وهنا قطع تيم حديثهم وهو يقول بهدوء شديد:هاتنطقوا.....ثم طرقع رقبته يميناً ويساراً: وإلا هاخليكم تنطقوا بطريقتي......لا ينكر حمزة أنه شعر بالرعب الشديد بسبب نبرة تيم ولكنه ضيق عينيه وقال بهدوء:هو إحنا اللي عملناها لوحدنا ولا إيه على أساس إنك عملت عُمرة ما كلنا فى الهوا سوا

_يوسف بتأكيد:حمزة عنده حق كلنا متشلحين فى الهوا سوا

_وضع تيم قدماً فوق الأخرى وقال بهدوء:أنا ليا ظروفي....ليتبعه حمزة ويضع قدماً فوق الأخرى مقلداً فى ذلك تيم وقال بهدوء:وأنا ليا ظروفي

_ليتبعهم فى ذلك يوسف وقال بهدوء:وأنا ليا خروفي خروفي لابس بدلة صوفي......نظر له تيم وحمزة بشر فابتلع ريقه وتابع بتوتر:ياجدعان ربنا ينتقم منكم أعصابي سابت بسبب نظراتكم دي أنا مش هاخلف بسببها ارحموا أمي بقى أبو أشكالكم

_نظر له حمزة بقرف وقال:انطق إتجوزت مين وإيه اللي خلاك تهبب الهباب اللي هببته على دماغك ده

_يوسف ببرود:وشي اتفحم من كتر الهباب كتك البلا فى شكلك 













_صدح صوت تيم قائلاً بهدوء:إتجوزت وعد

_اتسعت عيني يوسف بصدمة:يخربيت سنينك إنت مخاوي ولا إيه....ثم وجه حديثه إلى حمزة:ما تقعدش معاه تاني يالا يلا نسيبله الشقة ونمشي ده راكبه جن

_تابع تيم حديثه:بتحبها يايوسف

_ارتخت ملامح وجه يوسف قليلاً وقال بهدوء:أيوة ياتيم باحبها بس هي مفكراني بالعب بيها

_تيم بهدوء:وما حاولتش تثبتلها ليه إنك بتحبها

_يوسف: حاولت والله حاولت بس هي مش راضية حتى تسمعني.......قام تيم من مكانه ليجلس بجوار يوسف وقال بهدوء:تحاول تاني وتالت وعاشر يايوسف عمر الحب ما كان بالإجبار تفتكر بعد اللي عملته ده هاتحبك مش بعيد تكون بتكرهك أكتر من الأول

_تنهد وهو يمسح وجهه بيده وقال بألم:أعمل إيه هي دي الطريقة الوحيدة اللي كانت أدامي

_أمسكه تيم من ذراعه وضغط عليه وهو يقول بغيظ مكتوم:هي الطريقة الوحيدة إنك تساومها!! هو ده الحب اللي بتحبهولها بتساومها يايوسف اللي هي فيه ده كان بسببك أصلاً إنت والزبالة اللي تعرفها

_أفلت ذراعه من يد تيم وضيق عينيه وهو يقول: وإنت عرفت منين

_ابتسم بتهكم:شكلك نسيت مين هو تيم الأنصاري يايوسف باشا.....ثم تابع بغضب:وشكلك نسيت كمان اللي قولتهولك لازم تشغل عقلك قبل ما تعمل أي حاجة 

_يوسف بتحدي وغضب فى الوقت ذاته:اه أصل أنا بانسى بسرعة ما لكش فيه وبطل تعاملني كإني ابنك ولا عيل صغير ولا واحد شغال عندك وتراقبني فى كل تحركاتي أظن إن أنا كبرت على الكلام ده ولا إيه رأيك ياتيم باشا الأنصاري.......رمقه تيم بنظرة جامدة وقال ببرود:ماشي يايوسف ماليش دعوة بأي حاجة تخصك تاني.....ثم سار نحو غرفته ودلف إليها وصفق الباب خلفه بقوة

_نظر حمزة ليوسف بغضب جحيمي وصرخ به:إنت إيه اللي هببته ده إنت عارف تيم عمل إيه عشانك ومش عشانك إنت بس عشاني أنا كمان تعرف استحمل سهر وشغل وشدة أعصاب أد إيه عشان نوصل للي إحنا فيه دلوقتي،تيجي إنت بعد ده كله تقوله ما لكش دعوة مالهوش دعوة بإيه بالظبط

_يوسف بغضب:أيوة ما لهوش دعوة دي حياتي الخاصة ده عاوز يلغي شخصيتي

_حمزة بتهكم: حياة إيه ياابو حياة إنت وحياتك دي باللي فيها ملك لتيم أصلاً إنت نسيت عمل عشانك إيه

_صرخ يوسف:اقفل بوقك بقى....ليصرخ به حمزة هو الآخر:لا مش هاقفله وإن كنت نسيت أفكرك أنا لما أبوك عمره ما اهتم بيكم ما كنش همه غير الشغل بس ولا حد كان حنين عليكم غير أمك الله يرحمها....قاطعه وهو يصرخ:بس ياحمزة

_حمزة بنبرة حادة:لا مش بس يايوسف مش بس اللي جوا ده لما أمك ماتت من عشر سنين كان عنده ١٩ سنة وانت كان عندك ١٤ يعني هو كان عيل زيك كان محتاج أبوه بردوا يهتم بيه ولا يحن عليه بس ما لقاش أبوه جنبه وفى الوقت اللي هو كان محتاج فيه حد يهتم بيه اهتم بيك إنت، فى الوقت اللي كان محتاج حد يطبطب عليه وما لقاش طبطب عليك إنت يايوسف......ثم تحدث بنبرة يملؤها الوجع والأسى: تيم بعد وفاة أمك ما لقاش حد يحن عليه ولا لقى حد يهتم بيه ولا يطبطب عليه كان يقدر بكل سهولة يسيبك ويهتم بنفسه ولو عمل كدة ما كنش حد هايلومه لأنه كان عيل بردوا إنما هو فضل واقف زي الجبل هو اللي رباك واهتم بيك وبقى حنين عليك لحد ما خلاك بالصورة اللي إنت فيها دي ورغم إنك كبرت وبقيت زي الشحط لسة خايف عليك وعلى قلبك اللي هايتمرمط بسبب عمايلك السودة وفى الآخر تقوله ما لكش دعوة لحد النهاردة هو كان ليك الأب والأم والأخ بس إنت كل اللي عليك تقوله ما لكش دعوة بيا......وقف حمزة ودنا من يوسف وهمس له: لآخر مرة باقولهالك إنت لاقيت تيم يحن عليك بس تيم لحد دلوقتي ما لاقاش اللي يحن عليه......ثم دلف إلى غرفته وصفق الباب خلفه بشدة.......نفخ يوسف الهواء بفمه بضيق فهو يعلم جيداً أن حمزة لم يتفوّه بكلمة خاطئة كل ما قاله صحيح وبالتأكيد تيم يفعل ذلك لمصلحته يالله ما الذي فعله...تحرك وهو يسير نحو غرفة تيم.......طرق الباب ولكنه لم يسمع أي إجابة فقرر اقتحام الغرفة دون إنتظار الرد...... عندما فتح باب الغرفة لاحظ تيم جالساً على سريره ممسكاً بحاسوبه كعادته

_حمحم يوسف وقال بخفوت:تيم.....لم يلحظ أي ردة فعل من تيم....فصاح بأعلى صوت:تيم.....لم يجبه تيم أو ينظر إليه حتى بل ظل منهمكاً فيما يفعله على الحاسوب.....اغتاظ يوسف من عدم إبداء أي ردة فعل من قِبل تيم فاقترب سريعاً منه وقام بإنتشال الحاسوب من على قدميه وقام برميه على السرير وصاح بغضب:لما أنده ترد عليا ماشي.......نظر إليه تيم بجمود ولم ينطق بكلمة واحدة.....ابتعد يوسف عنه وقال بنبرة يملؤها الندم:أنا آسف......ظل تيم ينظر له بجمود وبعد عدة لحظات وقف ثم سار باتجاه يوسف وبحركة سريعة باغته بلكمة على وجهه سقط على إثرها وقبل أن يسمح له تيم باستيعاب ما حدث كان يجذبه مرة أخرى ليوقفه أمامه......كان تيم ممسكاً بيوسف من ياقة قميصه اقترب منه وهمس فى أذنه بفحيح:للمرة المليون أقولك ما تعملش حاجة تبقى مضطر إنك تعتذر عليها لأي حد.....ثم دفعه بعيداً.....كان يوسف يتحسس مكان لكمة تيم وهو يتأوه بألم

_سمع صوت خطوات من خلفه فنظر ليجد حمزة أمامه وهو ينظر له بغضب ولكن عندما لاحظ وجه يوسف انفجر فى الضحك:إيه يايوسف ياحبيبي فى ترلة عدت على وشك ولا إيه....واستمر فى الضحك هكذا حتى لاحظ النظرات الغاضبة من قبل يوسف والنظرات الجامدة من قبل تيم فتوقف عن الضحك ونظر لهم بقرف وهو يقول:يخربيت أبوكم إيه مخلف بوم ده حتى راجل زي السكر

_ابتسم تيم بسخرية وكذلك فعل يوسف وقال:اه سكر أوي سكر محلي محطوط على كريمة بس ده مع ناني هانم بس......تجهمت ملامح وجه تيم وهو يفكر فى تلك الشمطاء ويتوعد لها.....حاول حمزة تخفيف حدة الموقف فقال بهدوء:هانعمل إيه دلوقتي

_كان يوسف ما زال يتحسس مكان لكمة تيم وقال بألم:هانعمل إيه فى إيه

_حمزة وهو يربت على كتفه ويقول بهدوء:إيه ياعريس الغفلة نسيت إنك كاتب الكتاب ياروح قلبي ولا إيه....شهق يوسف فتابع حمزة ببرود:يبقى نسيت ياحب عمري..

_أجابه يوسف بسخرية: وإنت بروح أمك بقى فاكر ولا مركز فى حياتي أنا بس 













_عض حمزة على شفتيه وهو يقول بألم:فاكر فاكر ياأخويا وأنا هانسى إزاي ده أنا ربنا رزقني ببلوة إدعيلي وإنت بتصلي يايوسف 

_تابع يوسف بألم هو الآخر:ده أنا محتاج دعوات أمة لا إله إلا الله على اللي هايحصلي

_صدح صوت تيم قائلاً بهدوء:ولا يجوا حاجة جنبها ده أنا هاكفر عن سيئاتي اللي فاتت واللي جاية بالجوازة دي

_نظر حمزة ويوسف إلى بعضهما البعض ثم أمسكا يد بعضهما وذهبا إلى تيم.....فتح تيم ذراعيه وهو يمثل البكاء:تعالوا تعالوا.....ركضا نحو تيم.....احتضنهما تيم وأخذ يربت على ظهرهيهما وهو يقول:لبستوا ياحبايب قلبي يلا ربنا معاكم

_ربت كلاً من حمزة ويوسف على ظهر تيم وأجابه يوسف:اه ياحسرة قلبي علينا لبسنا ولا اللي لبس فى السد العالي.......قام تيم بدفعهم بعيداً ونظر لهم ببرود......نظر له حمزة بقرف:ياأخي بقى سيبني أعيش اللحظة كتك القرف....تابع يوسف:هو بيتحول بسرعة كدة ليه.....ثم اتسعت عيناه وكأنه تذكر شيئاً ما:مش قولتلك راكبه جن أو مش كدة لأ هو اللي راكب الجن لإن مفيش جن طيب أو ممكن يكون اللي بيركبه جن طيب يخليه طيب شوية وبعدين يفعل وضع التناحة تاني

_جز حمزة على أسنانه:ياأخي يخربيت اللي جابك قول كلمتين مفهومين على بعض....وضع يوسف ذراعه فى ذراع حمزة وسار به نحو الخارج وهو يقول:بص أنا هافهمك اللي هايحصل إحنا الفترة الجاية هايطلع ميتين أبونا اه والله صدقني زي ما باقولك كدة أنا هافهمك......ثم إختفوا عن أنظار تيم......نظر تيم فى أثرهم وقال:إحنا الفترة الجاية هانتربى فعلاً يوسف ما بيكدبش........

..................

_حور بغيظ: إنت ما صدقت يابغل إنت ترميني فى أي نصيبة وخلاص ما صدقت خلصت مني ياعجل إنت

_عبدالله بدهشة:إنتي عبيطة فى دماغك ولا إيه الدنيا معاكي أنا مش فاهم هو أنا مش سألتك لو موافقة قولتي أيوة موافقة وكمان لما المأذون سألك كنتي تقدري ترفضي ساعتها بس وافقتي بردوا أنا ذنب أمي إيه أنا

_حور ببرود:ما تبررش موقفك ما تبررهوش المفروض كنت تقعد تتأثر وتعيط وتقوله إنت واخد جوهرة نادرة إنت واخد كل دنيتي لازم تخلي بالك منها اوعى فى يوم تزعلها وكمان نشغل أغنية أختي وحبيبتي وكل حاجة فى الدنيا ديا ونقعد نتأثر ونعيط ياأخي منك لله ده أنا فضلت أجهز لليوم ده أد كدة

_عبدالله:من ناحية تيم فاأنا أبصملك بالعشرة إنه هايعاملك بما يُرضي الله أما من ناحيتك فاأنا خايف على تيم والله ربنا يصبره على ما بلاه أنا حاولت معاه قعدت أقوله متأكد طب ممكن ترجع عن قرارك وأنا هاسامحك عادي وهاقدر ظروفك بس هو شكله ابن موت

_شهقت حور:اه يامنعدم الأخوية خلاص أنا كرهتك وكمان مش متجوزة سي تيم بتاعك ده أقولك على حاجة روح اتجوزه إنت

_عبدالله ببرود: ما خلاص ياحبيبتي ما خلاص ياروح امك انتي بقيتي مراته ياقمر

_حور بدهشة:احلف!! خلاص هاطلق منه

_ربت عبدالله على ظهرها بحنان وقال بهدوء: إنتي ما بتحبيهوش ياحور

_ارتبكت حور وظهر القلق على ملامح وجهها وأجابت بتوتر:لأ إزاي إزاي بس لو مش باحبه هاتجوزه ليه لأ أكيد باحبه هو اللي أنقذني من رضا وهو اللي عجن إسماعيل وأعوانه

_ابتسم عبدالله وقال بهدوء:لو بتحبيه ما كنتيش عمرك هاتقوليلي إنك بتحبيه

_شهقت حور:ليه ياأخويا ما أقولش إني باحبه ليه ده زي القمر وأحلى منك كمان ده أحلى واحد فى مصر أصلاً ده شبه توم كروز ولا لا ده هو أحلى أصلاً ده شبه ممثلين هوليود

_أمسك عبدالله أذنها وقام بثنيها وضغط عليها وقال:إنتي بتعاكسي راجل أدامي

_تأوهت بألم وقامت بإبعاد يده عن أذنها وأخذت تتحسس أذنها بألم وقالت:ده جوزي ياغبي يلعن أبو معرفتك الهباب ده إنت غبي

_عبدالله بهدوء:يعني موافقة إنك تتجوزيه بعد أسبوع

_ابتلعت حور ريقها بصعوبة وهزت رأسها بإيجاب....قبّل عبدالله رأسها وقال بهدوء:تخيلي بعد أسبوع ياحور مش هاتكوني موجودة هنا.....ثم نظر إلى الأسفل وقال بنبرة أشبه بالحزن:أخيراً هاتغوري فى داهية وأظبط الشقة وأتجوز فيها أنا ودينا....ثم صفق بيده:ده أنا هاعمل فرح لما تغوري من هنا

_نظرت له حور بقرف:ياأخي ده أنا كنت هاعيط من التأثر يلا كدة كدة أحسن هاغور من وشك.....ثم ابتسمت بشر:وأروح أرازي اللي يستاهل المرازية واللي يجي عليا يستحمل المرازية.....ثم أطلقت زغروطة وصفقت بيدها وهي تقول: جيالك يانونة

_غمز لها عبدالله وقال:يلا يابت طلعي موس من بوقك ومطوة من جيبك بالمرة ده إيه ده الله يكون فى عونك ياتيم

_ضيقت عينيها ونظرت له وتحدثت بهدوء:أيامه فل معايا إن شاء الله.....ثم همست:لياليكي اللي جاية طين على دماغك إن شاء الله يانونتي.....لاحظت عبدالله يفتح باب الشقة ويستعد للخروج فسألته: إنت رايح فين دلوقتي الساعة ١١ ومعاد الچيم لسة مش دلوقتي

_ابتسم بخبث وقال:تيم عازمني على وجبة كبيرة...ثم غمز بعينه وقال:وبكرش كمان

_ضيقت عينيها وقالت بهدوء:الخنزير رضا

_جز عبدالله على أسنانه وقال بغيظ:هو بعينه

_تعلقت بذراعه وقالت:باقولك ياعبدالله عاوزاك تطلع فيه القديم والجديد عاوزاك تكفر عن سيئاته وسيئات أهله كلهم.....صمتت قليلا ًوتابعت:ولا ده مفيش حاجة تكفر عن سيئاته ده، بص هاقولك كل التمرينات اللي بتعلمها للعجول فى الجيم عاوزاك تجربها عليه بوكس.... ملاكمة .....ثم ضربت كفاً فوق الآخر:وياريت لو مصارعة هايبقى حلو اوي اوي والله وأهو تفسيله كرشه بالمرة البغل ابن البغل ده

_أمسك عبدالله وجهها بكفيه وقال بحنان:والله ياحور وحياة كل لحظة رعب عيشتيها بسبب الكلب ده ل هاخليه يتمنى الموت من اللي هاعمله فيه والله سامحيني ياحور إني ما كنتش جنبك سامحيني....ثم ابتعد عنها ونظر لها كأنه قد تذكر شيئاً ما وقال:تصدقي والله من الخضة بتاعة امبارح نسيت أسألك هو تيم عرف إنك اتخطفتي ازاي، إيه ده إيه الغباء ده ازاي أنسى حاجة زي كدة

_توترت حور فبماذا تُجبه على هذا السؤال يالله ما الذي ينبغي عليها فعله......قام عبدالله بإمساك وجهها وقال بخوف: ايه يابنتي وشك قلب كدة ليه إنطقي تيم عرف مكانك إزاي.....تلعثمت حور وهي تجيب:أصل...أصل.....

_تجهمت ملامح وجه عبدالله وسألها بغضب:إنطقي انتي مخبية عليا إيه

"أنا هاقولك ياعبدالله ما لكش دعوة بحور"نظرت حور خلفها ورأته إنه هو نعم لقد حضر تيم لا تعلم سبب حضوره ولكن حمدت الله أنه أنقذها ركضت نحوه وتعلقت بذراعه وهمست له:إنت رجل المواقف الصعبة والله الله يباركلك يلا إنقذني بقى

_ابتسم تيم على جملتها اللطيفة تلك بالطبع هي لا تعي ما تقول ولكن يكفي أنها قالتها وهذا أسعده ولو قليلاً فأجابها بهدوء:اهدي وأنا هاكلمه ما تخافيش

_ابتسمت إبتسامة واسعة وقالت:ربنا يخليك لمصر 

_تيم بهدوء:مش عاوزاه يخليني ليكي

_حور:ما هو مش أنا من مصر ولما يخليك لمصر يبقى هايخليك ليا بص هو مجاز على إستعارة على كناية على....قاطعها صوت عبدالله قائلاً بهدوء: أهلاً ياتيم نورتنا والله

_ابتسم بهدوء: المكان منور بيك ياعبدالله....نكزته حور وقالت بغضب:وبيا أنا كمان.....غمز تيم بعينه وهمس بهدوء:إنتي هاتنوري بيتنا بقى.....كست الحمرة وجهها وازدادت سرعة أنفاسها......ابتعدت عن تيم وقالت وهي تفرك يديها بتوتر وتنظر إلى تيم المبتسم على هيئتها تلك:أنا أنا هاروح هاروح المطبخ أعمل عصير ها عصير ثم ركضت باتجاه المطبخ وتيم ينظر إليها وهو يبتسم متناسياً ذلك الواقف ينظر له بغضب.......وجه تيم نظره نحو عبدالله وهو ما زال مبتسماً وقال بهدوء:مراتي ياعبدالله

_عبدالله بغيظ مكتوم:ما أنا عارف قولي عرفت مكانها إزاي وأنقذتها دي حاجة أشكرك عليها بس لازم أعرف

_تنهد تيم وقال بهدوء:حور رنت عليا من تيليفونك....كانت حور تتنصت عليهم وعندما سمعت جملته تلك شهقت وهي تقول:تفرق إيه إنت عن ناني الحرباية.....تابع تيم بنفس الهدوء:باين كانت بتطلب رقم حد تاني ورنت عليا بالغلط وطبعاً أكيد عارف اللي حصل بعد كدة.....ثم كسا الغضب ملامح وجه تيم وقبض يده حتى إبيضت مفاصله وقال:سمعت الحيوان ده بيخبط عليها.....تابعت حور بفرح:تفرق كتير عنها دي ولية حرباية وأنا هانقذك من شرها إن شاء الله....ثم لمعت عينيها بخبث:بس وربنا لأنتقم منك على اللي عملته أدام عبدالله ده

_جز عبدالله على أسنانه وقال بغضب:وماله وماله نعلمه إن كدة كخ بكل هدوء ولا إنت إيه رأيك

_ابتسم تيم إبتسامة مرعبة وقال:لا رأيي إنت هاتعرفه هناك مش يلا بينا ولا إيه.....قاطعتهم حور وهي تركض نحوهم ممسكة بصينية موضوع عليها كوبين من العصير واقتربت من تيم وهي تقول بابتسامة عريضة:خد كوباية العصير اللي على اليمين دي.....نظر تيم لابتسامتها تلك بالتأكيد أن هناك شيئاً فى ذلك العصير فابتسم بخبث وقال:أنا هاخد التانية شكلها أحلى

_تجهمت ملامح وجه حور وقالت بغيظ:لا هاتاخد اللي أنا عاملهالك مخصوص ليك إنت

_تيم بهدوء:وأنا قولتلك هاتي التانية إيه اللي مزعلك بس.....جزت على أسنانها بغضب وقبل أن تقول أي شيء كان عبدالله يأخذ كوب العصير: أنتم بتتخانقوا على إيه إيه العبط ده أنا هاشربه أهو....وعندما وضعه على فمه....حاولت حور إيقافه سريعاً وقالت:استنى ياعبدالله ما تشرب.......وقبل أن تكمل جملتها كان عبدالله يبصق العصير فى وجهها ويسعل بشدة وقال: إيه ده الله يخربيتك حاطة ملح فى العصير ليه....كان العصير يملأ وجهها...... كانت مغمضة عينيها وقالت:الله يخربيت سنينك السودة تعرف لو فتحت عيني الملح هايعميني وهايكون ذنبي فى رقبتك

_عبدالله بغضب:إنتي اتجننتي حاطة ملح على العصير ليه.....كان تيم يضحك على هيئتها تلك وأجاب :أصلها كانت عاملاه ليا بس أنا شكلي كدة بوظتلها خطتها

_جزت حور على أسنانها وقال وهي تبتسم إبتسامة مصطنعة:لا أنا كنت باجرب حركة بيعملوها كدة فى تركيا بيعملوا قهوة بالملح للعريس بس أنا عشان مفيش مني اتنين اخترعت فكرة جديدة حطتها على العصير بس منه لله اللي بوظ الخطة

_نظر لها عبدالله بقرف:الحمد لله هاترحم من أفكارك اللي زي الطين دي....ثم وضع كوب العصير على الصينية وقال:يلا ياتيم سيبك منها

_تيم وهو ينظر لها بهدوء ويبتسم:انزل إنت ياعبدالله وأنا دقيقة وهاجي وراك....نظر عبدالله له بغضب فتابع تيم:محتاج أفكرك كل شوية إنها مراتي ولا إيه

_عبدالله بغيظ:فاكر ياأخويا فاكر بس ما تزيطش ها عشان ما أطربقش الدنيا فوق دماغك يلا ٣٠ ثانية وتكون عندي تحت.....ثم رحل وتركهم وهو ينظر إلى تيم بغيظ شديد يتمنى لو يستطيع إخراج تيم من حياتهم حتى تظل حور معه ولكنه تنهد وقال:إيه العبط اللي إنت فيه ده ياعبدالله دي سنة الحياة إنت هاتخالف شرع ربنا ولا إيه استغفر الله العظيم...ثم تابع بغضب:بس والله لو قرب منها لاقتله أنا باقول أهو قال يقرب من حور قال....

_كانت حور تقف مكانها مغمضة عينيها لا تسمع أي صوت فقالت:تس تس شغل المايك الله أكبر اللهم صلي على النبي حد هنا ياجدعان ولا نلم الكراسي

_ضحك تيم وقال بهدوء:المعازيم لسة هنا

_حور بتوتر:طب ما تخليهم يغ.....قصدي يمشوا يعني عشان أقفل الباب.......نظر تيم نحو الباب ليتأكد من تمام إصلاحه فهو قد أرسل أشخاصاً بالأمس لإصلاحه

_بدأ تيم فى الإقتراب منها.....كانت تسمع صوت خطواته يقترب منها فابتلعت ريقها بصعوبة وعندما شعرت بأنفاسه الهادئة بجوارها سرت رعشة فى جسدها.......وقف خلفها وقال:شعرك لونه حلو أوي.....ابتعدت عنه.....كان قلبها يدق بعنف وازدادت سرعة تنفسها،وقالت بخفوت:لأ خالص ده أنا منكوشة ومش حلو.

_تيم بهدوء:لأ حلو

_همست لنفسها:منك لله يا عبدالله رايح جاي يقولي المقملة راحت المقملة جت منك لله شوفت الرجالة اللي بجد رجالة تشرح القلب....ثم رفعت صوتها وقالت بفرح:بقى أنا شعري حلو وبتأكد على الجملة كمان روح ربنا يسترك دنيا وآخرة وما تشوفش وحش أبدا فى حياتك.....ولو إنك يعني شوفتني بس ما تعترضش على قضاء الله أهو قدرك كدة إنت خدت حظك الوحش كله من الدنيا فيا أنا إن شاء الله تشوف الحلو بعد كدة بقى

_تحدث تيم بغيظ مكتوم:ربنا يسترك دنيا وآخرة!! هو أنا باتكلم مع ستي إيه ده

_حور وهي تهز خصرها يميناً ويساراً بطريقة مضحكة:أنا طبعي كدة وباحب كدة وباحب أعيش وما عنديش إلا كدة.....ثم تابعت برجاء:باقولك والنبي خد الصينية دي من إيدي ووديها المطبخ وتعالى وديني الحمام أغسل وشي والنبي مش هاينفع أفضل كدة كتير صح ولا إنت ينفع تسيبني كدة عشان إنت جان صح....... فعل تيم ما قالته حور وأخذ الصينية وقام بوضعها فى المطبخ ثم أمسكها من يدها وسار بها نحو الحمام.....غسلت حور وجهها وفتحت عينيها لترى وجه تيم أمامها وهو ينظر لها ويبتسم فابتسمت هي الأخرى وقالت بدون وعي:الله توم كروز.....ثم أدركت ما قالته فأمسكت بذراع تيم وسحبته نحو الخارج وهي تقول بتوتر:يلا عشان عبدالله هايطلع يشقني نصين ويشقك ويشق الولية الحرباية جارتنا ويشق نفسه بالمرة......جذبها تيم نحوه لترتطم بصدره وقال بهدوء:وهايعمل ليه كدة إنتي مراتي.....دفعته حور بعيداً وقالت:ياعم مراتك إيه بس أنا عارفة إنك كنت بتضحك عليا وبتتكلم معايا عشان خاطر ناني فعاوزني أعيش فى دور مراتك هايبقى أدام الناس بس إنما بينا إحنا إخوات ياأستاذ تيم وبينا كل الإحترام والمودة اللي في الدنيا وممنوع الإقتراب أو اللمس وإلا هايطير فيها رقابي وربنا وقد أعذر من أنذر

_اقترب تيم منها وهو يقول بهدوء:وايه تاني....ابتعدت عنه وقالت بتوتر:لأ مفيش أو أقولك لو افتكرت حاجة تاني هابقى أقولك من عنيا حاضر

_اقترب منها مجدداً ودنا منها حتى أصبح وجهه مقابلا ً لوجهها وقال:قولي تاني اللي قولتيه كدة

_حور بتوتر من اقترابه الشديد منها قالت:أديك بتخل بأول شرط أهو قولتلك ممنوع الاقتراب

_ قام تيم بطبع قبلة رقيقة على جبهتها وقال بهدوء:وأديني أخليت بتاني شرط أهو ياحور شروطك دي تخليها لنفسك مش ليا......ثم همس فى أذنها:إنتي مراتي ياحور سمعتي بمزاجك ولا غصب عنك خلاص بقيتي مراتي....ثم ربت على رأسها بحنان:شوفتي وإنتي ساكتة زي القمر إزاي أتمنى إنك تكوني كدة على طول....ثم قام بقرصها من خدها وقال:سلام ياحور.....ثم تركها وذهب....كانت حور فى حالة يُرثى لها كانت متصلبة مكانها،وجهها أحمر بشدة، تتنفس بسرعة وقلبها يدق بعنف....ركضت نحو الباب وقامت بصفعه بقوة وقالت:يالهوي ده طلع مُتحرش أنا هاتعامل معاه إزاي ده...ثم جزت على أسنانها وقالت بتحدي:متحرش على نفسه أنا هاعرفك مين هي حور ياتيم الأنصاري إنت إما جننتك ما ابقاش أنا.....ثم تابعت بحماس:كدة الحرب ولعت وكدة هانتسلى شوية مع نونة وشوية مع تيم وإن لاقيت حد تاني فى طريقي مفيش مانع إن أتسلى معاه......

.......................

_كانت الطرقات مستمرة وصوتها يعلو شيئاً فشيئاً

"إنتي يابت ياللي قافلة على نفسك من امبارح انتي، انتي يابت تعالي انجري افتحي الباب"

"خلاص ياماما فى إيه هي أغنية أنا جاية أهو"

_ركضت لفتح الباب وعندما فتحته صُدمت بذلك الواقف أمامها مرتدياً بدلة سوداء زادت من وسامته أضعافاً......اتسعت عيناها وفتحت فمها حتى كاد فكها يصل إلى الأرض.....تقدمت والدتها نحوها:إيه يابت مالك واقفة متنحة كدة ليه....وعندما نظرت إلى ما تنظر إليه ابنتها:بسم الله ما شاء الله مين الحليوة ده 

_ابتسم بهدوء وقال معرفاً نفسه لها:أنا يوسف ياطنط

_نكزتها والدتها وقالت بغضب:وسايبة القمر ده واقف على الباب كدة ليه يابه،اتفضل ياابني اتفضل....دلف يوسف إلى الداخل وخلفه رجل يحمل دفتراً وخلفه وحمزة وخلفهم رجل آخر.....كانت وعد ما زالت لم تستوعب بعد ما يحدث أمامها ما كل هؤلاء الرجال وماذا يفعل يوسف هنا....كانت تقف غير منتبهة حتى نكزتها والدتها قائلة:إنتي تعرفي الأشكال النضيفة دي منين يابت ياوعد ده أول مرة حد يقولي ياطنط ابن عمك اللي ربنا يوكسه أكتر ما هو موكوس كان بيقولي ياخالتشي خالتشه إيه ده أنا ولا باطيق وش أهله أصلاً.....كانت وعد غير منتبهة لما تقوله والدتها كانت مصدومة من ما يحدث.....جلست هي ووالدتها لتتحدث والدتها بإحترام وتقول:نورتونا

_ابتسم يوسف وتحدث بهدوء:بنور حضرتك ياطنط....ثم تابع وهو ينظر نحو وعد:أنا هادخل فى الموضوع على طول أنا جاي أتقدم لوعد وإن شاء الله كتب الكتاب يكون النهاردة والفرح بعد أسبوع.....لم تصدق والدتها ما سمعته،كانت تنظر له والصدمة تعتلي وجهها هل حقاً هذا الوسيم يريد التزوج بابنتها....أما وعد رمقته بنظرة جامدة وتحدثت ببرود:ده على أساس إنك جاي تخلص فى جاموسة صح....ثم هبت واقفة مكانها وقالت بغضب:اتفضل اطلع برة طلبك مرفوض......ابتسم يوسف إبتسامة مصطنعة ولكن بداخله يتمنى قتلها الآن وقال:لو سمحت ممكن أتكلم مع وعد شوية فين أوضتك ياوعد....أشارت له والدتها نحو غرفتها وقالتله:أهي ياابني.....اتجه يوسف نحو غرفتها ودلف إليها.....

_وقفت والدتها بجوارها وسألتها:مين ده ياوعد وماله جاي جاهز لكل حاجة كدة ليه،وجايلك على إيه أصلاً مش فاهمة

_وعد بهدوء:ده أخو مدير الفندق اللي أنا شغالة فيه ياماما

_قرصتها والدتها من ذراعها فتأوهت وعد بألم على إثر تلك القرصة وقالت:فى إيه ياماما فى إيه...

_والدتها بغيظ: شاب زي الورد ما شوفتش زيه غير فى الافلام وكمان يطلع أخو مدير الفندق وعاوزة ترفضيه منك لله إنتي فقر كدة أهو....ثم تابعت بتحذير: ادخلي دلوقتي وهاتوافقي عليه ورجلك فوق رقبتك أنا باقولك أهو وإلا والله لأجوزك الواد حودة ابن عمك اللي قارفني ليل ونهار ده اهو وابقي اسرحي معاه بمخدرات بقى ياروح أمك

_وعد ببرود:ماشي أنا هاتجوز حودة بس مش متجوزة ده

_تحدثت والدتها بغضب عارم:بت إنتي بطلي شغل العناد بتاعك ده لأحسن أقسملك بالله أمسكك أدام الناس دي كلها أجيبك من شعر وأعجنك فى بعضك أنا قولتلك أهو....دلفت وعد إلى الغرفة وهي تستشيط غضباً بسبب كلام والدتها...وجدته يجلس على سريرها أغلقت الباب خلفها وتحدثت بغضب:ممكن أفهم بقى إيه اللي العرض الجديد اللي حضرتك جاي تعمله هنا وجايب المأذون ليه ده على أساس اللي حصل امبارح ده كان إيه

_قام يوسف من مكانه واقترب منها وهو يقول بهدوء:واللي عملته امبارح ده ما يعرفش الناس كلها إنك مراتي وأنا حبيت أعمل إشهار وهاعملك فرح كمان، أنا مش بالعب ياوعد

_قهقت وعد وقالت ببرود:تصدق جسمي أشعر بسبب الجملتين دول صدقتك يايوسف باشا باقولك إيه ما تحل عن دماغي إنت حاططني فى دماغك ليه والله لو كنت ضربتك بالقلم أول ما شوفتك كنت قولت ماشي يابت ياوعد ده ماشي على منهج إخوانه فى الله بتوع الروايات وإن البطلة الفقيرة تقابل البطل الوسيم البارد اللي مفيش من أهله اتنين وقاسي ومحدش بيطيقه وما بيطيقش جنس النسوان كله كنت قولت ماشي إنما إنت مفيش فى حياتك غير النسوان أصلاً يعني على حد علمي إنما فى ايه بقى إنت فاهم الموضوع غلط والله حل عن قفايا

_يوسف بهدوء:هو أنا مش وسيم ياوعد

_وعد بدون وعي:ياعم والله وسيم وزي القمر وزي أبطال المسلسلات التركية وغني وكل حاجة والله وما فيكش ولا عيب بس أنا مش عاوزة أبقى مراتك مش بالعافية هي

_يوسف بخبث:خلاص تطلعي تقولي لأمك دلوقتي إننا متجوزين وهانطلق وإن المأذون اللي برة ده بدل ما يعمل إنه بيجوزنا يطلقنا

_شهقت وعد:دي كانت تروح فيها

_اقترب منها وهمس فى أذنها بفحيح:يبقى تسمعي كلامي بدل ما أخلي حياتك جحيم أنا باقولهالك أهو إنتي ما شوفتيش وشي التاني لسة وأحسنلك ما تشوفيهوش ماشي ياوعد......

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"

_كانت تنظر إليه بغضب أما هو فيبتسم بهدوء....أطلقت والدتها زغروطة وهي تشعر بسعادة شديدة واحتضنتها وهي تبكي:مبروك ياوعد مبروك يابنت الفقرية استني إما أزغرط كمان مرة عشان الولية أم صورم جارتنا اللي كانت ماسكاني غسيل ومكوة فى الرايحة وفى الجاية بنت الصرم ده اهي وتقولي البت عنست ده أنا بنتي متجوزة تاجر أنابيب أد الدنيا اللي أنبوبة تفرقع فى وشها ده اهي

_ابتسمت وعد فلأول مرة ترى والدتها سعيدة هكذا.....مرت ساعة وهم يتناقشون فى أمور الزواج وبعد الاتفاق على كل شيء انصرف يوسف ومن معه وقبل أن ينصرف توقف ليتحدث مع وعد 

_يوسف بمرح:بقيتي مراتي يانص شبر والدنيا كلها هاتعرف.....ثم تابع بأسف مصطنع:حتى النسوان كلهم هايعرفوا ينفع كدة والله ما يرضي حد الكلام ده....ثم قام بطبع قبلة رقيقة على خدها وقال:بس كله يهون عشان خاطرك ياقمر يلا سلام بقى هانتقابل الأسبوع ده كتير....ثم غمز بعينه:وبعدها نروح شقتنا بقى....ثم تركها ورحل....كانت تقف غير واعية بما يحدث حولها كان رأسها يدور أخذت تغلق عينيها وتفتحها مراراً وتكراراً غير مستوعبة ما فعله هذا الأحمق....وضعت يدها تتحسس وجنتها.....لما تشعر أن وجهها ساخن بشدة:اه ياسافل وربنا لأوريك يايوسف إستنى عليا مبسوط أوي....ثم لمعت عينيها بشر:ده أنا هاطربقها على دماغك استنى عليا بس.......

....................

_"قومي يابنتي فى واحد قاعد ما أبوكي برة جايب معاه المأذون وعاوز يتجوزك النهاردة"

_ردت بسخرية:ده انتي لو قولتيلي ما تتجوزيش كان أحسن من الرصة اللي رصتيها دي ياماما إنتي جاية تهزري والله ما فايقالك

_ردت والدتها بتهكم:أصل أنا عارفاكي ياشروق يابنتي بعد اللي حصل من كام يوم من الكلب ابن ال**** ده مستحيل هاتوافقي على حد فقولت أدخل أرميهالك جملة كدة وأخلص

_شروق بامتنان:والله ربنا يخليكي ليا ياماما يلا تعالي نرفضه ونطفشه سوا

_والدتها بأسف:والله يابت ياشروق الواد شكله يحل من على حبل المشنقة ومعاه كام واحد كمان فى واحد منهم تحسيم شبه التراكوة كدة،والله على عيني إنك ترفضيه ياشروق بس يلا ربنا يعوضك هو أنا حاسة إني لمحته قبل كدة بس ربنا يسهله بقى كله بسبب البقرة اللي كنتي خطباها

_ارتدت شروق فستاناً بسيطاً وخرجت لتصدم بذلك الجالس بجوار والدها وينظر لها وارتسمت على وجهه إبتسامة ساخرة عندما شاهد شروق 

_تحدث والدها بهدوء:تعالي يابنتي اقعدي هنا

_سارت شروق وهي غير واعية بما يحدث جلست بجواره لتسمع صوته قائلاً بهدوء:طلعت قتال قتلة محترم أهو وجاي أتجوزك أدام عيلتك وأخدك أدفنك بقى فى بيتي

_شعرت بالذعر بسبب كلامه ولكنها حاولت إخفاء ذلك بصعوبة وتظاهرت بالهدوء وقالت بسخرية:وأنا هاخاف منك يعني إنت عبيط

_أجابها بهدوء:تعرفي إني ممكن أقوم أدفنك مكانك على لسانك الطويل ده بس ماشي،بصي اللي هيحصل هانتجوز لفترة معينة عشان بس اللي حصل امبارح ده كان رسمي وبعد ما تعدي الفترة دي هانتطلق عادي ونقول إن محصلش توافق أنا باعمل ده كله عشانك أظن أنا مش مستفيد حاجة من كل ده 

_همست له شروق بهدوء:طلعت قتال قتلة محترم وابن ناس.....تابعت:بابا أنا موافقة...نظر لها والدها ووالدتها بصدمة وسألها والدها:متأكدة يابنتي

_شروق بهدوء:اه متأكدة...ثم همست بصوت يسمعه حمزة:هو أنا كل يوم هايتقدملي قتال قتلة ده ياألف نهار أبيض......تم كتب الكتاب وسط صدمة الجميع لا يدري والديها ما الذي حدث وجعلها توافق بهذه السهولة وكما حدث مع يوسف تم الاتفاق على كل شيء....وقبل أن ينصرفوا وقف حمزة بجوار شروق وهو يبتسم إبتسامة مصطنعة حتى لا يشك والداها بشيء:أتمنى إننا نقضي مع بعض فترة لذيذة من غير أي مشاكل عشان إنتي عارفاني اللي بيضايقني بانسفه وأكيد اتأكدتي صح

_شروق بتحدي:ياامي ياامي خاف ياعيد تصدق خوفت منك باقولك إيه خاف إنت مني بجد عشان أنا مش هاقعد أعيط فى جنب لو قربت مني لأ اللي هاتعمله هاردهولك عشر أضعاف

_حمزة بخبث: اللي هاعمله هاترديهولي عشر أضعاف صح ده كلامك واثقة منه بقى ياشروق

_شروق بإصرار:أيوة واثقة اوي اوي كمان.....حمزة فى حركة سريعة قام بطبع قبلة على خدها....اتسعت عيني شروق بصدمة واحمرت وجنتاها خجلاً....

_حمزة بخبث:هاتردهالي عشر أضعاف ولا إيه يلا ردهالي.....لم تشعر بنفسها إلا وهي تمسك بفستانها وتركض من أمامه ودلفت إلى غرفتها وصفعت الباب خلفها بقوة.....ابتسم حمزة بهدوء:أنا عرفت هاخلص من رغيك الكتير ده إزاي ياشروق

"وبتقول عليا أنا اللي سافل ده إنت اللي عاوز الولعة"

_رفع حمزة حاجبه بإستنكار:دي مراتي صح ولا أنا غلطان يايوسف وبيتهايألي إن ده لسة حاصل أدامي كنت عاوز أجرب بس.......قاطع حديثهم رنين هاتف حمزة وتقاجئ عندما تحقق من هوية المتصل....نظر إلى يوسف بدهشة:ده أبوك

_يوسف:ماله ده عاوز إيه......

_حمزة:استنى هارد ونشوف.....وعندما أجاب تفاجئ به يطلبهم للذهاب إليه حالاً....أغلق حمزة وهو يقول بعدم فهم:هو عاوز إيه ده طالبنا كلنا نروحله حالاً على الڤلة أنا وإنت وتيم.

_يوسف بسخرية:إيه عاوز يعاقبنا على إيه المرة دي

_حمزة بحماس:يلا يالا نروح عشان نشوف تيم وهو بيتكلم معاه بكل إحترام بيبقى محترم معاه أوي هو أي نعم أبوك ما بيعرفش ياخد معاه لا حق ولا باطل فى كله مرة بس تعالى نتفرج يلا......وبالفعل ذهبوا جميعاً إلى الڤلة كان يقفون أمام رؤوف هم الثلاثة وبالتأكيد وضعوا تيم فى الأمام ووقفوا على جانبيه....كان رؤوف يجلس على كرسي مكتبه وهو ينظر لهم والشرر يتطاير من عينيه....أما ناني كانت تقف بجواره وهي تنظر إلى تيم بهيام

_كان تيم واقفاً بثبات وتحدث بهدوء:ممكن أفهم حضرتك طلبتنا ليه

_صدح صوت رؤوف قائلاً بغضب:كنتو ناويين تقولولي على الجنان اللي عملتوه ده امتا لما تخلفوا ولا إيه

_همس حمزة ليوسف الذي يقف مرعوباً:احيه هو أبوك عرف اللي حصل ولا ايه 

_أجابه يوسف بذعر:دي هاتبقى أحيه كبيرة أكبر من الشيطان اللي لازق فى قفا أبويا ده اهو

_نظر تيم لناني التي كانت تبتسم بخبث والشر يفوح من عينيها....أشاح بنظره بعيداً عنها ونظر إلى والده مجدداً وقال بهدوء:عملنا إيه

_هب والده واقفاً وهو يقول بغضب عارم:ولد إنت عن هاتستعبط.....ضحك حمزة ونكز يوسف قائلاً:هو أبوك عايش فى أيام الملك فاروق ولا. إيه...ثم قلد طريقة حديث رؤوف:ولد إنت هاتستعبط...ضحك يوسف هو الآخر وقال:مش عارف فى إيه والله هاتلاقيه جاب الكلمة دي من الموميا اللي واقفة جنبه

_تابع حمزة وهو ما زال يضحك:شايف أخوك بيتنح إزاي هايجبله جلطة قريب

_ابتسم تيم بهدوء:هو حضرتك كنت عاوز تعرف ليه يعني هو إنت أصلاً تعرف عننا إيه غير إن عندك ولدين ثم تابع بسخرية:هو إنت فاكر اسامينا أصلاً

_وهنا لم يتحمل والده وانفجر به:يعني تتجوزوا كلكم من غير ما تعرفوني وكمان ما كنتش هاتقولي إنت اتجننت ياولد .....فهم تيم ما الذي يريده والده ولكنه أراد أن ينطق هو بما يريده تيم حتى لا يلفت النظر إلى ما ينوي إليه فقال بهدوء:ممكن تفهمني حضرتك عاوز إيه دلوقتي

_هدأ والده قليلاً وقال:أول حاجة عاوز أتعرف على البنات دول وأشوف هل هما مناسبين لمستوانا ولا لأ

_تيم وهو يجز على أسنانه قال بغيظ مكتوم:أظن إن إحنا كبرنا على الكلام ده إن إنت تتحكم فى حياتنا واختيارتنا كان ممكن تعمل كدة واحنا صغيرين.....ثم قبض يده حتي إبيضت مفاصله: بعد ما أمي ماتت كنا محتاجينك إنت جنبنا بس إنت ما كنتش موجود كنا محتاجينك تختار لنا بس ساعتها سبتنا نقوم بالمهمة دي إحنا ف ما تجيش دلوقتي تحاول أو تفكر حتى إنك تعاملنا عيال لإن ده كان زمان....ثم تابع بهدوء:لو حضرتك خلصت نقدر نمشي

_والده وهو يشعر بالندم بسبب كلمات تيم فقد كانت كسكاكين تنغرز فى قلبه قال بهدوء:طب ياابني حتى تيجوا تعيشوا معايا هنا فى الڤلة ده هو ده طلب واحد هاطلبه منك وافق عشان خاطري......نظر حمزة ويوسف لبعضهما البعض فتيم لن يوافق على ذلك بالتأكيد فكم تكرر طلب والده ليسكنوا معه ولكن تيم كان يرفض فى كل مرة بسبب تلك المشعوذة زوجة أبيه

_نظر تيم إلى ناني التي التمعت عينيها بأمل وفهم تيم ما ترمي إليه فنظر لوالده وقال وهو يبتسم بهدوء:وأنا موافق

_صدم حمزة ويوسف ونظرا إلى بعضهما وقالا فى نفس الوقت:موافق!!!!!؟؟؟

يتبع....

إيه رأيكم فى البارت... 

                   الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-