Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل السادس بقلم دعاء محمود


رواية حتماً ستخضعين لي الفصل السادس بقلم دعاء محمود


 حتماً ستخضعين لي الفصل السادس بقلم دعاء محمود

البارت السادس:

_أخذ إسماعيل يقترب من شروق وهي تبتعد وهي متمسكة بحقيبتها بشدة كوسيلة لحمايتها،أمسك إسماعيل الحقيبة ونزعها من يديها....كانت شروق تبكي بشدة وهي تترجاه:فوق ياإسماعيل أبوس إيدك إنت اتجننت فوق حرام عليك ما تعملش كدة

_كان إسماعيل ما زال يتقرب منها وهو يبتسم بشر وينظر إلى جسدها من أعلى لأسفل ويقول:إيه ياشروق ياحبيبتي إحنا كدة كدة كنا هانتجوز إعتبرينا اتجوزنا يلا بقى أنا مش عاوز شوشرة 












_رفعت شروق يديها لتصفعه ولكنه قبض عليها بشدة وبيده الأخرى قام بإمساك حجابها وقام بنزعه ليظهر شعرها الطويل المموج...أمسكه إسماعيل وصار يشتمه بطريقة مقززة وهو يقول:شعرك ولا الأميرة ياشوشو.....كان جسد شروق ينتفض بشدة فقامت بإستجماع كل قوتها وقامت بوضع كلتا يديها على صدره وقامت بدفعه بعيداً عنها لتجعله يسقط أرضاً صرخت بهيستريا وهي تحاول تغطية شعرها بيديها : ابعد عني ابعد عني ابعدددددددد 

_نهض إسماعيل مجدداً وقام بصفع شروق على وجهها عدة صفعات متتالية:صوتك ما يعلاش يابنت ال******* انتي ثم مزق فستانها ليظهر ما ترتديه عبارة عن بنطال من الجينز وقميص يصل إلى خصرها...نظر لها بتمعن وهو يقول:مش قولتلك شكلها هاتحلو

فى نفس الوقت كان الرجل الآخر قد فعل نفس الشيء مع دينا كان جسدها ينتفض بشدة وتصرخ بهستيريا:إلحقيني ياشروق إلحقيني إلحقني ياعبدالله... عبدالله إلحقني..... إلحقني ياعبدالله كانت تصرخ بأعلى صوتها بكل ما أُتيت من قوة ولكنه لم يرحمها بل ظل يحاول تجريدها من جميع ثيابها ونجح بالفعل ولم يتركها إلا وهي ترتدي قميص قطني قصير وظلت تحاول الإفلات منه بشتى الطرق حتى قامت بعضه فابتعد عنها وهو يصرخ بألم:اه يابنت ال****** ثم نظر لها بطريقة مقززة:بس وتكة أنا مش هاسيبك النهاردة.....وقبل أن يكمل جملته كان باب الكافيه قد كُسِرَ من قبل عشر حوائط بشرية ليتجه كل واحد منهم إلى إسماعيل ومن معه وقاموا بمحاصراتهم وإمساكهم....شعر إسماعيل بالذعر بسبب مظهرهم فصرخ:إنتو مين وعاوزين إيه سيبوني سيبوني ياولاد ال***** ....لتظهر هي من خلفهم وهي تقول:محدش يسيب حاجة البوليس زمانه على وصول....كانت شروق تجلس مكانها وهي تحاول جمع أشلاء فستانها الممزق لتغطي نفسها...ثم أمسكت بحجابها وغطت رأسها وهي تبكي بشدة وجسدها ينتفض بخوف ورعب شديدين....أما دينا فكان حالها لا يقل عن حال شروق فى شيء كانت تبكي بهستيرية وهي تصرخ...ولكنها هبت واقفة لترتدي فستانها وحجابها....ولكنهما توقفا عما يفعلانه شاعرين بالدهشة عند رؤيتها قادمة نحوهم وهي تقول بذعر:بنات إنتم كويسين 

_لم تجب عليها أي واحدة منهن بل ظلتا تنظران إليها فى صمت تام فتابعت:أنا كنت راكبة العربية ومعديّة من أدام الكافيه هنا وشوفت البني آدم ده داخل هنا ومعاه الاتنين دول الصراحة مش إرتحت ليهم يعني فعشان كدة جبت الحراسة اللي معايا والحمد لله لحقتهم قبل ما يعملولكم حاجة وأنا آسفة إني إتأخرت عليكم بس عقبال ما جبت البادي جارد دول

_شروق وهي تمسح دموعها: شكراً جداً يامدام ناني إنتي لحقتينا على آخر لحظة والله.....ثم أغمضت عينيها وهي تتنهد بألم:الحمد لله كان ممكن الكلب ده يعمل فينا حاجة هو واللي معاه....ثم نظرت شروق إلى دينا واتجهت نحوها وقامت باحتضانها....تشبست دينا بها وصارتا تبكيان

_دينا بألم:ياشروق....ك.ك.كان...

_شروق وهي تبكي والدموع تغزو وجهها:خلاص إهدي يادينا ربنا أنقذنا الحمد لله وبعتلنا مدام ناني خلاص بقينا كويسين والكلب ده هاياخد جزاؤه

_تشبست بها دينا أكثر وهي تبكي بحرارة وتشهق شهقات متتالية: ياشروق ده ده ده ك . ك....ثم صارت تصرخ برعب

_شروق وهي تشعر بانتفاض جسد دينا أسفلها شعرت بقلبها يتمزق على صديقتها فليس لها أي ذنب ليحدث بها ذلك أما شروق تعتقد أنها مذنبة فهي التي تسببت فى دخول إسماعيل إلى حياتها هي وأصدقائها فإسماعيل يريد الإنتقام منها ومن حور أيضاً ولا ذنب لدينا وكذلك لا ذنب لحور نعم هي المذنبة الوحيدة ...صارت شروق تربت على ظهر دينا وهي تقول بألم:أنا أسفة أنا أسفة أنا السبب سامحيني يادينا والله....قاطع حديثها رنين هاتفها الموجود داخل حقيبتها فأشارت لناني..... قامت ناني بمناولتها حقيبتها لتخرج هاتفها وتجيب بصوت مبحوح بسبب كثرة صراخها:أيوة مين معايا........أجابها الطرف الآخر لتتجمع الدموع فى عينيها وهي تقول بألم لا مثيل له:إلحقيني ياحور.....

.................

قبل بعض الوقت 














_توجهت حور إلى غرفة أخيها وقامت بطرقها عدة مرات فتح عبدالله لها باب الغرفة....دلفت حور إلى الداخل لتراه يجلس يلعب بلايستيشن....نظرت له حور نظرة يملؤها الغضب وصاحت بأعلى صوتها:قاعد هنا ياعجل وسايب أختك تتعاكس برة ما أنا هاقول إيه لواحد طور يعني

_كسا الغضب ملامح وجه عبدالله وترك ما كان يفعله وهبّ واقفاً واتجه نحو حور وهو يقول بغضب:قصدك إيه فى إيه اللي حصل إنطقي

_خافت حور من منظره فحاولت تهدأته وهي تقول:ده واحد كان بيرخم عليا بس صاحبك ده مسكه أقسم بالله ياعبدوا ولا أندرتيكر خلاه لا ينفع لا طبلة ولا طار مسكه أقولك عمل فى إيه عمل إيه بص كل اللي علينا دلوقتي إننا ندعيله أو أقولك مش محتاج دعواتنا بس ده محتاج دعوات الأمة كلها عشان يفوق بسبب اللي صاحبك عمله فيه

_ظل عبدالله غاضباً وتساءل وهو يجز على أسنانه:بصي أنا عاوزك تحكيلي كل اللي حصل يلا ياأختي.....قصت عليه حور ما حدث باختصار شديد فابتسم بفخر:تيم طول عمره راجل دي مش حاجة جديدة عليه

_حور بسخرية:راجل إيه بقى ده ما شاء الله عشر رجالة فى بعض والله ياأخويا

_نظر عبدالله لها بقرف وهو يقول:أعوذ بالله منك إبعدي إبعدي إما أروح أشكر الراجل على اللي عمله معاكي

_حور بسرعة:إستنى بس هات تيليفونك إما أرن على البت شروق

_عبدالله:وفين تيليفونك

_ابتلعت حور ريقها بصعوبة وقالت بتوتر:رميته فى البحر 

_اتسعت عيني عبدالله بصدمة:رميتي إيه ياروح أمك معلش عيدي الجملة كدة تاني أصل شكلي ما سمعتش

_حور بتوتر:اتعصبت ورميته يعني أنا هاعمل إيه يعني

_وضع يده على صدره ناحية قلبه وهو يقول:اه هاتموتني بجلطة هاتموتني هاتنهي عمري وأنا لسة شاب زي الورد ما دخلتش دنيا هاتخرجني منها بدري بدري

_زمت حور شفتيها بضيق وقالت:إخلص بقى ياعبدوا ما إنت عارفني لما بازهق يعني هات بقى تيليفونك....قام عبدالله بإعطائها هاتفه وهو يقول بتحذير:تيليفوني لو حصله حاجة أنا هاخلص عليكي سمعتي ولا ما سمعتيش

_أخذت حور الهاتف واتجهت نحو باب الغرفة وهي تتمتم بهدوء:هاولعلك فيه بس استنى عليا بس...ثم عادت إلى غرفتها أما عبدالله فذهب إلى غرفة تيم ليقوم بشكره على ما فعله مع حور

_أما حور فهاتفت شروق بسرعة للإطمئنان على حالتها

_شروق:أيوة مين معايا

_حور بقلق من صوت شروق:إيه ياشروق فى إيه إنتي لسة بتعيطي بسبب الخرتيت ده ولا إيه

_شروق بصوت يملؤه الدموع:إلحقيني ياحور

_هبّت حور واقفة مكانها وهي تقول بذعر:إيه اللي حصل ياشروق فى إيه وإيه صوت الصويت اللي جنبك ده ....ده.... صوت دينا فى إيه ياشروق انطقي....حكت لها شروق بإختصار شديد ما حدث ولكنها توقفت عن الحديث فجأة عندما سمعت صوت سيارات الشرطة....فأردفت شروق برعب شديد:هما هاياخدونا عند البوليس ليه ياحور أنا خايفة أوي ياحور مش عارفة هايحصلنا إيه إلحقيني ياحور....كانت حور تبكي بشدة وهي تشهق شهقات متتالية وجسدها ينتفض بشدة:كلهم بيعملوا كدة كلهم عاوزين يعملوا فينا كدة

_شروق بصراخ:فوقي ياحور أبوس إيدك فوقي وإلحقيني ياحور فوقي

_حاولت حور الهدوء قليلا ولكنها لم تستطع فقالت وسط بكائها:هاجيب عبدالله وأجيلكم حالا ما تقلقيش ياشروق وبالله عليكي ما تسيبي دينا لوحدها خليكي معاها أنا جايالكم مش هاسيبكم ثم أغلقت هاتفها وركضت باتجاه غرفة تيم....

............

_اتجه عبدالله نحو غرفة تيم وقام بالطرق ليقوم حمزة بفتح الباب له ويرحب به بحرارة

_عبدالله بهدوء:هو فين تيم ياحمزة 

_حمزة بمشاكسة:ما تدخل ياابني اطمن كلنا رجالة جوة 

_عبدالله بهدوء:ما لو كان معاكم واحدة كنت دخلت

_ضحك حمزة وهو يقول:تؤ إنت مش كدة ،ممكن أصدق أي حاجة فى الدنيا إلا إن عبدالله يحب الستات

_تذكر عبدالله تلك التي تشغل باله دائماً وتؤرق منامه فابتسم بهدوء وهمس لنفسه:عبدالله ادلق على عينه ياأخويا...ثم رفع صوته قائلاً:فين تيم ياحمزة

"تعالي ياعبدالله سيبك من الواد ده"كان ذلك صوت تيم وهو يشير الى عبدالله بالدخول....دلف عبدالله إلى داخل الغرفة

_حمحم عبدالله وقال بامتنان:طبعاً إنت عارف أنا جاي هنا ليه

_فهم تيم على الفور المخزى من كلام عبدالله فأجاب بهدوء:اللي عملته ده أي حد مكاني كان هايعمله ياعبدالله

_ابتسم عبدالله وقال بفخر: شكراً ياصحبي والله مش عارف أردلك الجميل ده إزاي

_تيم بهدوء:جميل إيه بس ياعبدالله ما تزعل.....وقبل أن يكمل جملته توقف عندما رأى تلك القادمة باتجاههم والدموع تغرق وجهها وهي تبكي وتصرخ بإسم عبدالله....إنقبض قلب تيم بسبب مظهرها وهبّ واقفاً مكانه....اتجهت حور راكضة نحو عبدالله وأمسكت بذراعه وهي تصرخ بكلام غير مفهوم:دينا....شروق إسماعيل...رضا...إنتفض جسدها برعب بعد ذكر إسم هذا الأخير....أما عبدالله فشعر بأن أحد قام بلكمه فى معدته وانقبض قلبه بشدة بسبب مظهرها....فقال بفزع:فى إيه ياحور مالك إهدي وقوليلي إيه اللي حصل

_كان جسد حور ينتفض بشدة وهي ما زالت تصرخ وتتمتم بكلام غير مفهوم:شروق.... شروق ....ودينا إسماعيل..... ورضا ياعبدالله إلحقهم إلحقهم ما تسبهمش زي ما هو سابني ما تسبنيش أنا كمان ياعبدالله

_كاد عبدالله أن يبكي بسبب حالة أخته حاول أخذها فى أحضانه وتهدأتها ولكنها إبتعدت عنه وهي تصرخ:لأ لأ إنت سبتني لأ لأ شروق إسماعيل دينا رضا

_أمسك عبدالله كتفيها بيديه وأخذ يهزها وهو يصرخ:اهدي اهدي وقوليلي إيه اللي حصل ياحور أنا مش هاسيبك إنطقي وقولي إيه اللي حصل.....وكأنه زاد الطين بلّة فابتعدت حور عنه وسقطت أرضاً وجسدها كان يرتعش بشدة: لأ إبعد إبعد عني لأ إبعد....كاد يقترب منها مرة أخرى لولا أن أمسكه تيم من ذراعه وقال بهدوء:إستنى إنت ياعبدالله

_اقترب تيم من حور الجالسة أرضاً وجسدها ينتفض بشدة جلس بجوارها وهو يقول بحنان:محدش هايسيبك ياحور محدش هايعملك حاجة إحنا كلنا هنا معاكي

_هزت حور رأسها بالنفي مراراً وتكراراً:لا سيبتوني سيبتوني ورضا.....انتفض جسدها مرة أخرى....شعر تيم بقلبه يتمزق لأجلها وبسبب رؤيتها فى هذه الحالة ولكنه تابع:أي حد هايقرب منك هاموته ياحور مش هاخلي حد يفكر يقرب منك حتى ياحور أنا جنبك ومش هاسيبك....توقف جسدها عن الانتفاض ولكنها ما زالت تبكي وتقول:يعني هاتقتله

_تيم بتأكيد:أي حد هايفكر يلمس شعرة منك ياحور هامحيه من على وش الدنيا

_استرسلت حور كلامها وهي تتحدث وسط شهقاتها المتكررة:طب وإصحابي لو....لو.... حد أذاهم هاتقتله بردوا

_تيم بهدوء:قوليلي مكانه بس وأوعدك إني مش هاسيبه غير وهو ميت

_حور وهي تبكي بشدة:إسماعيل هو إسماعيل ياتيم حاول يإذي إصحابي حاول.....ثم شهقت ولم تستطع إكمال جملتها.....فهم تيم ما تعنيه فجز على أسنانه وقبض يده بشدة حتى برزت عروقه ولكنه حاول إخفاء هذا حتى لا تفزع حور مرة أخرى وتابع بهدوء:طب قوليلي هو فين عشان ياخد جزاؤه......قصت عليهم حور ما أخبرتها شروق به....عبدالله كان فى حالة لا يرثى لها بعد سرد حور ما حدث مع دينا كسا الغضب ملامح وجهه وشعر بأن ناراً تنهش فى قلبه وأنه حتماً سيقتل المتسبب فى ذلك مهما كانت هويته...ولكنه حاول تمثيل الهدوء أمام حور حتى لا يحدث لها شيء فقال:طب يلا ياحور نمشي دلوقتي عشان نلحق نوصلهم ونلحقهم يلا ياحبيبتي

_نهضت حور من مكانها وهي تمسح دموعها وتقول:يلا والنبي ياعبدالله بس إحنا هانتأخر عليهم الطريق طويل أوي هانلحقهم إزاي

_تيم بهدوء:إحنا هانروح بطيارة عشان نلحقهم قبل ما يتم إتخاذ أي إجراء قانوني....ثم أشار إلى كلا من حمزة ويوسف الواقفين والصدمة تعلو وجوههم بسبب ما شاهدوه فتابع تيم بهدوء:حمزة الطيارة تكون جاهزة حالاً

_حمزة بهدوء:ماشي ياتيم هابلغهم يجهزوها

_وجه تيم حديثه إلى يوسف:يوسف هاتفضل هنا عشان لسة فى إجتماع بكرة هاتحضروا مكاني

_يوسف بهدوء:حاضر ياتيم......توجهوا جميعاً إلى المطار....مرت ساعة واحدة على حور وعبدالله كأنها قرناً من الزمن حتى وصلوا جميعاً إلى مركز الشرطة 

_كان عبدالله يبحث عنها،يدور بعينيه فى كل مكان ليجدها،قلبه يبحث عنها قبل عينيه حتى وجدها جالسة وهي تضم ركبتيها إليها كالأطفال وتستند برأسها على ركبتيها وتبكي وجسدها ينتفض بشدة ركض نحوها وجلس بجوارها....ابتلع ريقه بصعوبة وقال بتلعثم:دينا

_توقفت عن البكاء ورفعت رأسها لتجده أمامها نعم لقد جاء لا تعلم كيف جاء بهذه السرعة ولكن المهم أنه جاء لم تشعر بنفسها إلا وهي ترتمي بين أحضانه وهي تبكي بشدة وتقول بصوت مبحوح:ندهت عليك كتير اوي ياعبدالله كتير أوي أوي ما كنتش موجود ليه جنبي ياعبدالله وأخذت تشهق وهي تقول:ده كان ده كان...... ولم تقدر على التكملة كان جسدها ينتفض بشدة أسفله....حاوطها عبدالله بذراعه وهو يعتصرها بين أحضانه ويقول:خلاص أنا جنبك وقسما بالله مهما كان اللي عمل فيكي كدة مش هاسيبه غير وهو راقد فى قبره يادينا.....وهكذا حاول تهدأتها....أما والدتها فكانت تنظر إليها وقلبها منفطر على إبنتها وعلى حالها هي وصديقتها...

_أما عن شروق فكانت حور تحتضنها وهي تحاول تهدأتها ومساندة عائلتها الذي تمزق قلبهم بسبب بكاؤها كان تيم وحمزة يتابعان ما يحدث بحزن شديد،حتى لمح تيم هؤلاء الثلاثة الواقفين مقيدين فعلم هويتهم.....أما عبدالله ترك دينا بعدما هدأت....أمسك وجهها بيديه وهو يقول بهدوء:مين اللي عمل فيكي كدة يادينا....أخذت دينا تهز رأسها يميناً ويساراً وجسدها ينتفض بشدة وهي تنظر إلى أحد الثلاثة الواقفين....نظر عبدالله إلى المكان الذي تنظر إليه دينا فنظر له أحد الثلاثة برعب شديد فتأكد عبدالله أنه هو....ترك عبدالله دينا واتجه نحو هذا الشخص....نظر له عبدالله نظرة نارية جعل كل خلية من خلايا جسده تنطق بالرعب الشديد....أمسكه عبدالله من رقبته وأخذ يضغط عليها بشدة...تحول وجه الرجل إلى اللون الأزرق وأخذ يحاول إبعاد يد عبدالله بكلتا يديه ولكنه لم يفلح فى ذلك...كان إسماعيل والرجل الآخر ينظران إلى عبدالله برعب شديد فقد كان أشبه بأحد الشياطين.....كان عبدالله كالمغيب عن الواقع لا يستمع لأي شيء حوله لا يرى سوى هذا الشخص أمامه وهو ينوي قطعياً قتله...فاق على يد تمسك يده وتبعدها عن رقبة هذا الرجل أفلت عبدالله الرجل الذي كان يلفظ أنفاسه بصعوبة وأخذ يسعل بشدة

_عبدالله بغضب جحيمي:إيه اللي إنت عملته ده ياتيم وربي ما هاسيبه غير لما أطلع روحه

_أمسكه تيم من ذراعه وهو يقول محذراً إياه:إنت شايف إحنا فين عاوز تموته هنا

_نزع عبدالله ذراعه من يد تيم وهو يهمس بفحيح:هاموته ويحصل اللي يحصل بس هاموته

_تحدث تيم بهدوء:وإنت مفكر إنك كدة هاتاخد حقها وهاترتاح وما فكرتش فى إيه اللي هايحصلها لو إنت حصلك حاجة فوق ياعبدالله وأنا والله لأخليك تاخد حقك منه تالت ومتلت وهانعاقبه باللي أسوأ من الموت بس إنت إصبر

_حاول عبدالله تهدأة نفسه ولكنه لم يفلح:لا مش هايخرج من هنا غير ميت

_صرخ به تيم: عبدالله فوق إنت إتجننت قولتلك حقك وحقها وحق صاحبتها هاتاخدوه وكل واحد منكم هاياخد حقه بس مش هنا ....ثم تابع بفحيح:إحنا هانوريهم الموت بس مش هانموتهم مفيش يوم هايعشيوه فى راحة بعد كدة 

_ثم وجه تيم حديثه إلى أحد العساكر الواقفين قائلاً بهدوء:فين ياابني مدير القسم ده 

_العسكري بإحترام:جوة يافندم

_ابتسم تيم بشر وهو ينظر إلى هؤلاء الثلاثة الواقفين الذين أوشكوا على الصراخ كالنساء حرفياً ثم توجه إلى المكتب الذي أشار إليه العسكري....جلس تيم لبعض الوقت ثم خرج وتحدث بصوت يسمعه جميع الحاضرين:إحنا مش هانعمل محضر 

_شهق الجميع ونظروا له بصدمة...أما عبدالله وحمزة نظروا له وابتسموا إبتسامة مرعبة ومختلة....أما حور فاتجهت نحو تيم وهي تقول بغضب عارم:يعني إيه مش هانعمل محضر يعني إيه هما صعبوا عليك ولا إيه واللي عملوه فى إصحابي ما صعبش عليك ولا هما عشان رجالة طبعا لازم تبررلهم اللي هما عملوه

_رفع تيم حاجبه وهو يقول بهدوء شديد:حور أنا قولتلك إيه

_حور بغضب وهي تشير نحو الثلاثة:إنت قولتلي إن اللي هايقرب مني أو من إصحابي هاتقتلوا وإنت....

_قاطعها اقتراب تيم منها وهو يتحدث بهدوء شديد ويبتسم إبتسامة مرعبة:أيوة زي ما إنتي قولتي هاقتله مش هاحبسه واللي أنا هاعمله فيهم ياحور هايبقى أسوأ من القتل أنا هاخليهم يتمنوا الموت ومش هاينولوه

_إبتسمت حور بفرح:إذا كان كدة ماشي بس معلش ممكن أطلب منك طلب

_إبتسم تيم بهدوء وقال:هنا!؟

_حور بتأكيد:أيوة ده طلب بسيط شايف اللي واقف فى النص ده ده إسماعيل تسمحلي أديله بالجذمة اللي فى رجلي عشان قل أدبه عليا وقال إني مش متربية ده غير اللي عمله فى صاحبتي.....لاحظت حور الدهشة على وجه تيم فتابعت:خلاص إضربه إنت أدامي أو لما تاخده فى أي مصيبة لازم تقولي عشان يكون ليا نصيب واهزأه معاك والنبي....ثم تنهدت براحة وقالت:أنا كدة خلصت كل اللي فى جعبتي

_رفع تيم حاجبه وهو يقول بإستنكار:جعبتك! إنتي عارفة يعني إيه جعبتي أصلاً

_حور وهي تهز كتفيها بلامبالاة: لأ مش عارفة الصراحة بس هما بيقولوها كدة

_إبتسم لها تيم بهدوء وقال:ماشي ياحور هاسمحلك تشوفيه وأنا باضربه بس مش هاتضربيه إنتي ماشي ياحور

_صفقت حور وهي تقفز بفرح شديد كالطفلة وتقول:والله إنت أحسن واحد شوفته فى الدنيا دي ربنا يخليك للوطن ياابني والله مصر محتاجالك أوي...ثم توجهت نحو شروق ودينا لتخبرهم بما أخبرها به تيم لتظهر الفرحة على وجوههم أيضاً....

_أما تيم كان قلبه يدق بشدة وهو يحاول ألا يضحك ويقفز هو الآخر فرحاً بما قالته حتى لا يفقد هيبته....ثم اتجه نحو حمزة وهو يقول ببرود شديد:جهزت اللي قولتلك عليه

_هز حمزة رأسه بتأكيد:اعتبرهم بيكاكوا من دلوقتي على اللي هيحصل فيهم 

_ابتسم تيم إبتسامة مختلة:بس إنت ما عرفتش اللي هيحصل فيهم ياحمزة

_نظر حمزة برعب إلى تيم الواقف أمامه لا ليس تيم بل هو الآن الشيطان بنفسه:ناوي على إيه ياتيم دول نهارهم وليلهم وكل عيشة اللي خلفوهم هاتبقى زرقة أنا عارف 

_تيم ببرود:هما اللي وقعوا معايا بقى هاكفرلهم عن ذنوبهم بس اطمن

_حمزة برعب:هاتكفرلهم عن ذنوبهم يلا ع البركة....ثم نظر باتجاه الثلاثة رجال الواقفين وهو يقول:عملتوا إيه فى دنيتكم عشان تقعوا مع تيم الأنصاري....

خرجت شروق وعائلتها من مركز الشرطة وكذلك عبدالله وحور ودينا ووالدتها وحمزة وتيم.....

قام عبدالله بإيصال دينا ووالدتها استضافتهم والدة دينا فى شقتها وهو أقل شيء يمكن أن تفعله بعدما فعلوه مع إبنتها فى مركز الشرطة

جلس عبدالله على إحدى الأرائك هو وتيم وحمزة 

أما على الأريكة المجاورة جلست دينا ووالدتها وحور _حمحم عبدالله قائلاً بهدوء:بصي ياخالتي من الآخر كدة بنتك اللي قاعدة جنبك دي أنا عاوزها......ثم جز على أسنانه وهو يقول بغضب جحيمي:لإن بعد اللي حصل النهاردة ده أنا مستحيل أسيبها لوحدها تاني

_ظلت والدة دينا تفكر وهي تنظر الى عبدالله فهو ليس كأي رجل تقدم لدينا نعم ليس يملك ما يمتلكون من الأموال ولكنه يمتلك ما هو أهم من ذلك كله وهو قلب إبنتها وقد بدا كل شيء واضح بعدما حدث أمام عينيها فى مركز الشرطة فقالت بهدوء:أيوة يعني عاوز إيه ياابني

_عبدالله بهدوء :انا طالب منك إيد بنتك دينا على سنة الله ورسوله ومفيش خطوبة إن شاء الله هاطلب المأذون ونكتب الكتاب النهاردة وبنتك هاتفضل عندك معززة مكرمة لحد ما شقتها تجهز وأجهزلها كل حاجة بس المهم يكون فى بينا رابط رسمي عشان أقدر أحميها وأكون جنبها فى الوقت اللي هي محتاجاني فيه ده إن ما كنتش جنبها فى كل وقت أصلاً

_كانت دينا تنظر بصدمة نحو عبدالله وقلبها ينبض بشدة أحقاً ما تسمعه هل يقوم عبدالله بطلب يدها من والدتها....تذكرت نعم والدتها لن تقبل به فهي تريد شخصاً غنياً يتزوج بابنتها حتى يقوم بإسعادها نعم هذه هي بالطبع وجهة نظرها،تمنت دينا من كل قلبها أن توافق والدتها.....

_لم تشعر حور بنفسها إلا وهي تطلق زغروطة رجت أرجاء المكان.....انصدم منها عبدالله وجميع الموجودين

_والدة دينا:وإنتي بتزغرطي على إيه إنتي شوفتيني وافقت

_حور بفرحة شديدة فهي كانت شاهدة على حب أخيها وصديقتها طوال الوقت فقالت:السكوت علامة الرضا ياخالتي وانتي ساكتة ودينا ساكتة وعبدالله ساكت وتيم ساكت وصاحبه اللي قاعد هناك ده ساكت والكنبة اللي قاعدين عليها ساكتة يعني ياخالتي كل دول راضيين مش عاوزاني أزغرط ليه بقى ها ولا إنتي زعلانة عشان هاناخد منك دينا اطمني أنا هاحاول أمنع عبدالله يلعب معاها مصارعة زي اللي بيلعبها معايا ولا يجري وراها ويكس.....

_قاطعها عبدالله وهو يحمحم بإحراج:ياحور مش وقت هزارك ده دلوقتي ها 

_حور بلامبالاة:بس أنا ما باهزرش مش فاكر دراعي اللي كنت هاتكسر.....

_قاطعها تيم وهو يهمس لها بهدوء:بصي لو عاوزة الجوازة بتاعة أخوكي دي تتم نفسك ما يطلعش لحد آخر القعدة دي إنتي سمعتيني

_زمت حور شفتيها بضيق وقالت:هو أنا قولت حاجة دلوقتي الاه خلاص ياعم مش فاتحة بوقي تاني أهو ثم وضعت يدها لتغطي جميع فمها

_ابتسم تيم بهدوء وقال:أيوة كدة شاطرة

_وجه تيم حديثه إلى والدة دينا فقال: طبعا حضرتك أنا مش محتاج أقولك عن عبدالله وأخلاقه لإن عبدالله من أحسن الناس اللي أنا شخصياً اتعاملت معاهم فى حياتي فاأنا بأكدلك إنك مش هاتجوزي بنتك لأي حد إنتي هاتجوزيها لواحد يحافظ عليها العمر كله إن شاء الله

_والدة دينا بهدوء:ماشي ياابني على بركة الله

_كانت دينا تنظر إلى والدتها بصدمة أهذه هي والدتها حقاً أم قام أحد بإبدالها وهي غائبة عن المنزل....

نظرت والدتها نحوها بشفقة فقد علمت ما تفكر به فاقتربت منها والدموع تتلألأ فى عينيها ثم أمسكت بيد دينا وقامت بتقبيلها بحنان:سامحيني يابنتي سامحيني على اللي عملته معاكي ما حستش بيكي غير لما كنتي هاتضيعي من إيدي سامحيني يابنتي سامحيني

_هزت دينا رأسها بالنفي مراراً وتكراراً وقالت وهي تبكي هي الأخرى:مسمحاكي والله أنا اللي أسفة على اللي قولته والله أنا ما كنش قصدي أنا بحبك والله سامحيني..ثم احتضنتها دينا وهي تحمد الله أنه جعل قلب والدتها يلين قليلاً،نعم فما حدث لها كان ظاهره الشر ولكن فى باطن الأمر هي الآن ستتزوج بالشخص الذي تعشقه ووالدتها لان قلبها تجاهها ولو قليلاً،صارت تحمد الله فى داخلها كثيراً وهي تلوم نفسها على سخطها على قضاء الله وقدره رغم أن قدره كله خير

_قاطعت حور دينا ووالدتها وهي تتساءل:بس هي فين اللي أنقذتكم دي يادينا محدش شاف وشها يعني والبت شروق ما لحقتش تقولي هي راحت فين

_دينا بهدوء: إنتي تعرفيها ياحور دي تبقى مدام ناني

_حور بدهشة:الولية اللي بتشكل فى اللغة نص عربي ونص إنجليزي

_دينا:أيوة هي دي

_نظر تيم وحمزة إلى بعضهما البعض بدهشة أمن الممكن أن تكون هي....

_حور بفرحة:طيب نبقى نشكرها بقى إن شاء ونقولها f...

_قاطعتها دينا بصراخ: بسسسسسس

_حور بفزع:فى إيه الله يحر**قك خضتيني

_دينا بإحراج:اسكتي ياحور أبوس إيدك خلي الليلة دي تعدي على خير

..............

كانت ممسكة بالهاتف فى يديها وهي تشاهد أحد الفيديوهات وتبتسم بشر:خلاص كدة الجزء التاني من الخطة ناقص خطوة واحدة بس وكل حاجة تتم وتبقى كل حاجة ليا أنا بس.....ثم لمعت عينيها بخبث وهي تتابع:الخطوة التالتة بقى مش بتاعتي أنا دي هاتبقى بتاعتك إنتي ياحور.....

يتبع.....

توقعاتكم للبارت الجديد...... 

               الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-