رواية سانتقم لكرامتي الفصل الرابع والثلاثون بقلم رحمه جمال


رواية سانتقم لكرامتي الفصل الرابع والثلاثون بقلم رحمه جمال


  

 رواية سانتقم لكرامتي الفصل الرابع والثلاثون بقلم رحمه جمال

 

#سأنتقم_لكرامتي

#البارت_الرابع_والثلاثون

#روايات_رحمه_جمال

#روايات_الديڤا

Part 34

              صمت _ صدمه _ حزن _ كسره قلب 


صفاء : انت 


يوسف : ايوه انا 


دارين بشماته : ها ، قولتلك مش جايلك انتي 


حاولت صفاء تمالك نفسها ، فهذا ليس وقت الانهيار ولا وقت العارك مع زوجها أو تلك التي تتفن في جرحها ، ظلت صفاء تنظر لكل الموظفين الذين يقفون ليعلموا ما يحدث 


صفاء : كل واحد علي مكتبه ، وانتو ( أشارت الحراسه ) ارجعوا لشغلكم ، اما انتي ( أشارت لدارين ) لبسك ده بره ، احنا هنا شركه محترمه جسمك اللي انتي عامله فرجه ده للرايح واللي جاي تتداريه 


ثم رحلت من أمامهم ودلفت الي مكتبها ، اما يوسف فكان يلعن نفسه ، كان عليه أن يخبرها ما حدث بالأمس وما غايته من مجيئ دارين الي هنا ،اقتربت دارين من يوسف و رسمت ملامح الحزن المزيفه علي وجها 


دارين : چو ، هو أنا عملت مشكله 


نظر يوسف الي دارين من أعلي إلي الأسفل 


يوسف : ايه القرف اللي انتي لابسها ده ، وايه الهباب اللي وشك ده 


تركها يوسف ودلف الي مكتبه ألقي نفسه علي كرسيه ووضع يديه علي جبته واغمض عينه ، وبعد لحظات دلفت دارين إليه و جلست علي المكتب امام يوسف 


دارين : امممم غريبه يا چو


يوسف دون النظر : ايه اللي غريب 


دارين وهي تقترب منه ومدت يده لتفتح ازار قميصه 


دارين : زمان كنت بتحب لبسي والمكيب اب بتاعي ، ده انت اللي كنت بتختارلهولي كمان 


أمسك يوسف يديها بقوه مما جعل علامات الالم واضح علي وجه دارين 


يوسف : لآخر مره يا دارين ، إلزمي حدودك معايا ، ولازم تعرفي انا جيبتك هنا عشان اساعدك ، مش عشان تفكرني بالقرف اللي كنت بعمله ولا عشان سواد عيونك ، فاهمه 


دارين بوجع : فاهمه ... فاهمه ....والله فاهمه ......بس ايدي 


ترك يوسف يديها وقام من علي كرسيه ، فقامت دارين ايضا وهي تفرك يديها ، خرج يوسف ودارين خلفه تلعن ما يحدث معاها ، ف في السابق كانت تلتصق به في كل مكان ، مما يجعل كل الفتيات تحسدها لقربها من يوسف الاسيوطي ، أما الآن تمشي خلفه ولا تقدر علي الاقتراب منه وفوق كل هذا أصبحت تعمل لديه 


وقفوا أمام مكتب السكرتاريه 


يوسف : امال ، انتي كنتي عايزه تبقى في الحسابات ، عشان مش مرتاحه في السكرتارية مش كده


امال : ياريت يا استاذ يوسف 


يوسف : خلاص ، روحي انتي الحسابات ودارين هتبقي مكانك ، بس ياريت قبل ما تمشي ابقي عرفيها شغلها ايه 


امال بأحترام : حاضر يا يوسف بيه 


يوسف لدراين : اسمعي ، انتي هنا عشان تشتغلي شغل نضيف بدل اللي كنتي فيه ، وده اخرك معايا ... ألاعيبك دي متتعملش هنا يا دارين عشان حافظها كويس ، ومراتي إياكي ثم إياكي تمشي بس من قدام مكتبها أو تكوني في مكان هي فيه 


دارين باستفزاز : ليه ، خايف لاخطف الأنظار منها 


يوسف بأستهزاء : ومن امتي حد بيأخد باله من الجواري في حضور الملكات 


اصتبغ وجه دارين باللون الاحمر من غيظها ، مما جعل يوسف يضحك بسخريه عليها ، ليكمل كلامه 


يوسف : هو ده مقامك يا دراين ، جاريه ..... مستعده تبيع نفسها لاي حد مقابل الفلوس .... مش هحظرك تاني 


تركها يوسف وذهب في اتجاه مكتب صفاء ، اخذ ينظم أنفاسه كأنه يستعد للدخول في معركه ، ثم دق علي باب مكتبها ، ودلف بعد سماع إذن الدخول ، وقف أمام مكتبها لاحظ أنها كانت تبكي للتو ، فعيونها حمراء بشده ويوجد بعض الدموع علي وجنتيها لم تمسحهم ، و تخفي وجهها في أحد الأوراق الذي أمامها 


يوسف بحنيه : صافي 


أغمضت صفاء عينها بعد سماع ذلك الاسم ، ف مر وقت طويل لم تسمع اسمها من يوسف ، وخاصه ذلك الاسم ، ف يوسف يستخدم ذلك الاسم في حالتين ، اما ان يعبر عن حبه لها ، أو عندما يشعر بالندم ويأتي لكي يطلب منها العفو 


صفاء بصوت مهزوز : مشغوله دلوقت 


يوسف : مش هعطلك ، انتي لازم تعرفي ......


قامت صفاء من علي مكتبها بشكل مفاجئ : لا يا يوسف انت اللي لازم تعرف ان اللي انت بتعمله ده غلط ، انت اكتر واحد عارف دراين علي ايه ، وعملت ايه فينا قبل كده ، ومع ذلك رجعتها تاني علي حياتنا 


يوسف : صافي ، الموضوع كله ........


صفاء : الموضوع كله .... أن الجحيم هيبدا من دلوقت ، وهي هتبقي السبب في كل حاجه ، وبكره هتقول صفاء قالت ، وبعد إذنك عشان ورانا إجتماع كمان ربع ساعه 


يوسف : ماشي ، بس كلامنا مخلصش يا صافي 


خرج يوسف من المكتب ، أما صفاء ظلت تتابعه إلي أن خرج من مكتبها ، ثم ألقت كل ما علي مكتبها بعصييه 


صفاء بصراخ : غبييييي ، انت غبييييييي يا يوسف ... بتزود علي مشاكلنا مشاكل تاني ، ودي مش أي مشاكل ..... انت جايب بنفسك دراين عشان تخرب بيتنا .....ثم أكملت بسخريه ... قال يعني هو اللي معدول ، بس لأ كفايه بقي أنا مش هفضل ساكته كده كتير و اقول اللي حواليه هما اللي هيجيبو حقي ، أنا مش صغيره عشان اوقف كل واحد عند حده ، بعمل حساب لزعل الكل ولا حد عمل حساب لزعلي ( مسحت صفاء دموعها بغيظ ، واخدت نفس عميق ورسمت علي وجهها ملامح الجمود ) خلينا نبدأ الشغل ، ويا نا .... يا انتي يا دارين 


®_____________________®

في الشرقيه في جامعه جنه


نهي : الحمدلله ، خلصنا ، يلا بينا نخرج شويه 


شروق : ايوه معاكي حق ، يلا يا چوچو 


جنه وهي تنظر في ساعه يدها : انتو عارفين يا بنات ، مش هينفع أتاخر و ..........


نهي وشروق : عارفين عارفين ، وراكي شغل مع جوز خالتك ، يا باااااي .... مش بتعملي حاجه غير الكليه والشغل 


جنه بتفكير : امممم لا بعمل 


نهي وشروق بفضول : ايه 


جنه : برسم ، وبمناسبة الرسم اتفضلي صورتك يا انسه نهي ( ثم تخرج جنه من حقيبتها لوحه صغيره مرسوم بها صديقتها نهي بالرصاص ) 


نهي بفرحه : شكرا يا چوچو 


شروق : طب وانا 


جنه : انتي يا مفتريه ، ده انا عملتلك لغايه دلوقت اكتر من ٥٠ تابلوه  


شروق : علي فكره هما ٣٠ بس بطلي كدب 


جنه : طب تصدقي أنا غلطانه ، ويلا عشان اوصلكم في طريقي


نهي وشروق : يلا 


ذهبت الفتيات الي سياره جنه ، ولكنهم توقفوا ، عندما راو هديه موضعه علي سياره جنه 


نهي بمزاح : جنه ، الحقي بريد النهارده وصل 


شروق : ياتري المره دي الهديه هتكون ايه ؟

أخذت جنه تلك الهديه ، وصعدو جميعهم الي السياره 


جنه : انتو بتهزرو ، انا بجد زهقت من الموضوع ده ، من اول ما الدارسه بدأت وكل يوم الاقي هديه شكل ، وكل ما أسأل حد يقولو مشوفناش حد بيحط حاجه علي عربيتك 


نهي : اووووووه ، الحبيب المجهول ، متيمم بعشقك 


جنه : شوفي البت دي سخنه ولا ايه يا شروق 


شروق : تفتكروا مين ، احنا ملناش علاقه بحد في الجامعه ولا ولد ولا بنت وديما في حالنا


جنه : ماهو ده اللي هيجنني ، يعني اللي يحب ده المفروض أنه اتعامل مع الشخص اللي قدامه عشان يحبه ، لكن مين ده ، وعرفني ازاي ، ولا يعرف عني ايه عشان يحبني ، اما بدأت اخاف ، وخايفه اكتر لا الموضوع يطور عن كده 


نهي : طب انا عندي فكره ، ايه رايك تختفي كام يوم كده ومتجيش الجامعه ، واللي بيراقبك ده اكيد هيظهر عشان يعرف انتي فين 


شروق : تصدقي فكره 


جنه : لالا مش ههمل في دراستي عشان حد ، ولا حتي عشان اعرف مين الشخص اللي بيبعت الهدايا دي 


نهي : يابنتي ، اسمعي الكلام 


جنه : لأ يعني لأ ، وبلاش كلام بقي ، أما نتحرك عشان أتأخرنا


أدارت محرك السيارة ورحلت من امام الجامعه 


مجهول : ب... بح ...... بحبك .... يا جن....جنه 


®____________________®

الساعه الثانيه عشر ظهرا في الساحل الشمالي ، وصل شهاب و والده الي بيتهم


شهاب : حمد لله على السلامه يا بابا 


محمد : الله يسلمك يا بني


شهاب : تحب اطلب الغدا دلوقت


محمد : لا ، انا هطلع ارتاح شويه 


شهاب : طيب يا حبيبي ، أنا هروح علي البحر شويه 


محمد : ماشي يا بني 


خرج شهاب ليذهب الي سيارته ويخرج حقائبهم ، ويدخلها الي بيته ، ثم يخرج مره اخري لكي يذهب الي البحر ، كان شارد في أمور كثيرة واهمها ملاكه 


شهاب لنفسه : يا تري هقابلك امتي ، واسمك ايه ، ياتري انتي حقيقه فعلا وهلاقكي ولا لا ، ولو انتي حقيقه ، بتعملي ايه دلوقت ، انتي فييييييين 


فتاه ١ : رهان 

فتاه ٢ : رهان ، بس علي مين 

فتاه ١ : اممممم علي الواد الحلو اللي ماشي هناك ده ، اوك 

فتاه ٢ : اوك 


تذهب تلك الفتاه الي شهاب الذي جلس علي أحد المقاعد 


الفتاه : Hi


شهاب بأستغراب : Hi 


الفتاه : أنا اسمي إنچي ، وبصراحه أنا أصحابي لسه مجوش ، ممكن اقعد معاك شويه 


شهاب بشك : اوكي  


جلست الفتاه وأشارت لصديقتها في الخفاء أنها بدأت تنجح ، عادت بنظرها مره اخري الي شهاب الذي كان شاردا ، ولاحظت وسامته وقوه بنيانه ، فظهرت علامات الاعجاب علي وجهه 


إنچي لنفسها : ايه يا إنچي اجمدي كده ، متنسيش الرهان 


إنچي : وانت اسمك ايه ؟


شهاب ببرود : شهاب 


إنچي : متجوز 





















شهاب بضحك : ايه ههههههه متجوز مره واحده كده 


إنچي : اصل شكلك ميديش علي انك تكون مصاحب ، فقولت يبقي ممكن متجوز 


شهاب بجديه : بجد ، اومال شكلي يدي علي ايه ؟


إنچي : ملامحك وهيئتك بيدلو علي الجديه حتي لغه جسدك تدل علي ثقتك في نفسك 


شهاب : امممممم ، قولتلي اسمك ايه ؟


إنچي : إنچل ، بس قولي إنچي زي ما الكل بيقول 


شهاب : ملاك ، إنچل معناه ملاك 


إنچي : بالضبط ، قولي بقي بتعمل ايه هنا ؟


ثم بدا شهاب يحدثها عن نفسه ، وكذلك إنچل أيضا وفتحو احاديث كثيره ، لما ينتبهوا الي الوقت 


شهاب : ياااااااه ، الساعه ٧  


إنچي : معقول ، الوقت عدا بسرعه 


شهاب : اها معاكي حق ، عن إذنك أنا لازم امشي دلوقت 


إنچي : اوكي ، مفيش مشكله ... هنتقابل تاني 


شهاب : اللي ربنا عايزه هيكون 


تركها شهاب وذهب ، ظلت إنچي تتابع خطواته إلي أن غاب عن نظراها تماما 


إنچي وهي تضع يدها علي قلبها : لا اهدي كده ، انتي مينفعش تدق ولا تحب احنا اتفقنا علي ايه اخر مره ، خليها لعب وتسالي احسن ، مع ان خايفه اني مقدرش اسيطر عليك ، بس لا مش هخسر الرهان ده 


ثم ذهبت هي الأخري الي طريقها 


®_____________________®


أما في مطعم راقي كان يجلس بسيط وهو يرتدي بدله سوداء وينظر إلي ساعه يده بتوتر ، ويحاول تهدئه نفسه 

إلي أن دلفت من خطفت قلبه قبل أنظاره ، دلفت سمارا وهي ترتدي فستان بسيط من اللون الازرق وتركت خصلات شعرها السوداء التي يصل الي أكتافها حرا ، فبرغم من إطلالتها البسيطه ولكنها خطفت أنظار الجميع ليس فقط بسيط ، قام بسيط من علي مقعده عندما اقتربت منه 


سمارا وهي تمد يدها : ازيك يا بسيط 


بسيط وهو يصافحها : الحمد لله ، ازيك انتي 


سمارا : بخير 


ثم اقترب بسيط وسحب الكرسي لكي تجلس ،ثم ذهب إلي مكانه وجلس مره اخري ، وجاء النادل ووضع قائمه الطعام أمامهم 


بسيط : تحبي تأكلي ايه 


سمارا : اممممم ، انت عارف انا بطلب ايه ديما 


بسيط : مش يمكن الحاجه دي كمان اتغيرت ، زي ما في حاجات اتغيرت 










سمارا : بس انا متغيرتش يا بسيط ، جايز اكون بعدت 


بسيط : جايز !


سمارا : اوكي ، انا فعلا بعدت ، بس انا انشغلت بعد الكليه ، زي ما انت وشهاب ويوسف كمان انشغلتو بعد الكليه ، بس انا متغيرتش معاك ولا حبي ليك اتغير 


علت البسمه علي وجهه بسيط : نطلب نجرسكو ؟


سمارا بابتسامه : نطلب نجرسكو 


ثم بدأ الحديث بينهم ، حديث مليئ بالعتاب والحزن تاره و بالاشتياق والحب تاره اخري ، ظل كل منهم يحدث الاخر علي ما فعله وما كانت أسبابه في البُعد ، طال الحديث لكي ينهو كل تلك التراكمات التي بينهم ، لتنتهي تلك الامسيه بوعود جديده وبدايه جديده وصفحه جديده في علاقتهم 


®______________________®


أما علي الجانب الآخر ، فكانت الأجواء مشحونه بالمشاجره من جديد ، فأصبح المشاجرات جزء من روتين يومهم ، يوسف يقول كلمه ، تبدأ صفاء بالصراخ وينتهي بترك يوسف المنزل ، فأصبح الوضع لا يطاق بينهم 


يوسف بعصبية : واخرتها ، دي مبقتش عيشه 


صفاء بلامبالاه : والله دي مشاكلك انت حُر 


يوسف : يعني ايه ، أنا قولتلك كل حاجه حصلت ، وقولتلك أنا نيتي كانت ايه من كل اللي عملتوه ده وليه جبت دارين كمان علي الشركه 


صفاء : كان ممكن توديها اي شركه من اللي بنتعامل معاهم ، كان ممكن تكلم اي فرع من فروع شركتنا اللي بره وتسفرها ، بس الظاهر أن انت اللي عايزاه جمبك ، وهي طبعا هتستغل الفرصه عشان تقربلك من تاني ، وتفكرك باللي كان بينكم زمان من تاني ... مش كده

#رواية 

#عام_2022

#ترند 

            الفصل الخامس والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا






تعليقات