رواية فاطمه واخواتها الفصل الحادي عشر بقلم ياسر عوده

 

رواية فاطمه واخواتها الفصل الحادي عشر بقلم ياسر عوده



روايه فاطمه واخواتها ( الجزء الحادى عشر )بقلم ياسر عوده

توقفنا قبل كده لما انقذت فاطمه الشريره الموقف وطلعت عيله جميله غلطانين .

اذكر الله الاول وصلى على الحبيب .

بعد اللى عملته فاطمه فارس بقا يشفها بشكل مختلف عن الاول ، وابتدا يفكر انه يشوفها كزوجه ليه ، في الليل هدى قعد فارس مع فاطمه وكان بيجر معاها كلام وقالها : هو احنا ليه كل واحد فينا بينام في اوضه لوحده ؟

فاطمه : انت اللى قلتلى قبل كده متنميش جنبى من ساعت حكايه سعيد جوز زينب .

فارس الابتسامه راحت من وشه وقالها : انتى رجعتى تانى معندكيش مخ ولا ايه ، ده وقته تجيبى السير هدى .

فاطمه : اسفه مكنش قاصدى .

فارس : ولا تقصدى ، سبينى لوحدى شويه عاوز اقعد مع نفسى .

لما فارس قال كده ، فاطمه أنبت نفسها على كلمها ، ضيعت فرصه ان فارس اخيرا شافها واتكلم معاها ، وسعتها اتغيرت فاطمه الغلبانه ، وحضرت اخطر شخص فاطمه المسهوكه ، اللى اول لما حضرت قامت وقعدت جنب فارس بطريقه مغريه وقالتله : جرى ايه يا موز انت ، مالك تقلان علينا ليه . 











فارس اول لما شاف طريقه كلام فاطمه ، عرف سعتها ان مراته شخصيتها اتغيرت ، وخاف وقام من مكانه ، وقال : انا داخل انام .

ولسه بيتحرك فارس راحت مسكته فاطمه وقالتله : تنام ايه دى الكتاكيت لسه منامتش ، هو ده وقت نوم ؟

فارس اتوتر اكتر وقالها : عندى شغل بكره بدرى وعاوز انام .

فاطمه : شغل ايه هنستعبط بكره الجمعه مفيش شغل .

فارس سكت ثوانى يفكر وبعدين قال : الجمعه ايه بكره لسه الخميس .

فاطمه : طيب بكره الخميس ، يعنى لازم نقعد ونتكلم .

فارس : بصى انا عارف انك مش فاطمه مراتى .

فاطمه : وحيات امك .

فارس : متجبيش سيره امى .

فاطمه وهى مبتاسمه : خلاص يا عمل متتحمقش كده ، والله انت عسل وانت متنرفز .

فارس : انتى عوزه ايه دلوقتى .

فاطمه : وحده وجوزها تفتكر هتعوز ايه منه .

فارس بص لفاطمه ولسه هيقرب منها ، لسوء حظه فاطمه المسهوكه اختفت وحضرت فاطمه تانيه خالص ، واول لما لقت فارس مقرب منها فضلت تصرخ وتصوت وتقول : عيب يا عموا ، انت عاوز منى ايه ، من حظ امه النحس ان اللى حضرت كانت فاطمه العبيطه .

فارس لقا فاطمه بتصرخ وبتتكلم بطريقه غريبه مبقاش عارف يعمل ايه ولا يقول ايه ، واللى بهدل الدنيا اكتر ان فاطمه فتحت باب الشقه ونزلت جرى لشقه حماتها ، ودخلت اوضتها ومسكت فيها وهى بتقول : الحقينى يا ماما حفيظه ، عمو فارس عاوز قله ادب منى ، الحقينى يا ماما .

فاطمه فضلت تصرخ لغايه لما لمت البيت كله عليها ، وكله فضل يبص لفارس اللى نزل هو كمان ويضحكوا عليه ، حتى الست حفيظه نفسها مقدرتش تمسك نفسها من الضحك على الموقف اللى قدمها ، وفارس بقى زى اللى عامل عمله ومكسوف من نفسه ومن شكله قدام كل اهله .

من اليوم ده وعلاقه حفيظه وفارس مع فاطمه بتتحسن ، ممكن تقولوا كده حصلت هدنه ، البيت عاش في هدوء حوالى اسبوعين ، بس ده ممكن تسموه هدوء ما قبل العاصفه ، في يوم سعيد كان قاعد بشقته ، ومراته زينب خرجت مع امها الست حفيظه في مشوار ، طبعا كانت الست حفيظه خفت من الوقعه اللى خدتها من فتره على ايد فاطمه ، ومكنش في حد في البيت نهائى ، وبص سعيد لقا حد بيخبط على باب شقته ، فتح الباب ولقا ان فاطمه اللى واقفه وقالتله : عوزه اتكلم معاك شويه ممكن ؟ 












اذكر الله وصلى على الحبيب 

سعيد اتفاجيء من وجود فاطمه ، محسش بنفسه غير لما قالها اتفضلى .

دخلت فاطمه وقعدت وقالت لسعيد : انا وانت عرفين انك متجوز واحده تانيه على زينب .

سعيد : ايه اللى انتى بتقوليه ده ، انتى جايه تتبلى عليا ؟

فاطمه بكل هدوء : اقعد يا سعيد ، انا مش ضدك انا معاك ، اى حاجه تنكد وتعكنن على زينب انا معاك فيها ، بص يا سعيد انا بكره العيل هدى كلها ، من اول حفيظه الله يحرقها ، لغايه نادر اخر سلسان العيله الزباله دى .

سعيد : يعنى بتكرهينى انا كمان ؟

فاطمه : لا طبعا ، هكرهك ليه ، انت اصلا مش من العيل هدى ، انت مغلوب على امرك زى كده ، بصراحه انا مستعجبه ، انت مستحمل العقربه اللى اسمها زينب ازاى ؟

سعيد اتنهد وقال : ايه رماك على المر .

فاطمه : ما تطلقها وتغورها في داهيه ؟

سعيد : مش بالساهل يا فاطمه ، زينب زمان كانت حاجه رقيقه اوى ، بس بقت نسخه من امها ، وانا متكتف اصلها كانت كاتبه مؤخر كبير ، وكمان مكتبنى وصل امانه مقابل انى اقعد هنا .

فاطمه ابتسمت وقالت : قول كده بقا ، منا بينى وبينك قولت لنفسى هو سعيد ده دلدول مراته ولا ايه ، ليه مستحمل القرف اللى شايفه من زينب دى .

سعيد : شكرا يا فاطمه ، انا دلدول ؟

فاطمه : متزعلش مكنتش اقصد ، المهم اسمع يا سعيد ، انا كنت جيالك علشان نبقا ايد واحده ، انا وانت مش من العيله دى ، وعلشان نعيش هنا لازم نخاف على بعض ونحمى بعض .

سعيد : مش فاهم انتى تقصدى ايه ؟

فاطمه : من اللحظه دى انا عينيك وودانك في البيت ده ، اى حاجه هعرفها هقولهالك ، وفى المقابل انت كمان اى حاجه تعرفها تقولهالى ، واي خطر يقرب من حد فينا لازم التانى يلحقه .

سعيد سكت شويه لغايه ما فكر وقال : انا موافق .

فاطمه : مقولتليش صحيح ، مراتك التانيه اسمها ايه ؟

سعيد : هدى ، اسمها هدى .

فاطمه : طبعا مختلفه عن العقربه زينب ؟

سعيد : زى الفرق ما بين السما والارض ، انتى بنفسك قولتى العقربه زينب ، هو في عقربه هتبقا كويسه .

فاطمه : عندك حق ، هنزل انا بقا قبل ما حد يجى .

سعيد : دى تيجى لازم تشربى حاجه .

فاطمه : لا ملوش لزوم مش عوزه اتعبك .

سعيد : والله ما يحصل لازم تشربى حاجه ؟

فاطمه : بتحلف ليه ، طيب ممكن كوبايه مايه علشان عوزه انزل بسرعه .

سعيد قام يجيب المايه ، وكان سايب تليفونه ، سعتها فاطمه مسكته وفتحته ، مهو سعيد مكنش بيقفله برقم سرى علشان لو عمل كده كانت زينب شكت فيه ، وفضلت تدور فاطمه على اسم هدى ملقتش ، بس خدت بالها ان في رقم سعيد بيتصل بيه كتير اوى وكان اسمه هادى زميلى ، سعتها عرفت ان ده رقم هدى مرات سعيد التانيه .

لما رجع سعيد كانت قاطمه سابت التليفون مكانه ، وشربت المايه وخرجت من عند سعيد ، وعلى وشها ابتسامه شريره وقالت لنفسها ، زى ما اتبليت على فاطمه الغلبانه ، فاطمه الشريره هتعقبك بنفس الطريقه .

طبعا دى كانت فاطمه الشريره ، اللى قررت ان الدور جه على سعيد وزينب علشان يدفعوا تمن اللى عملوه في فاطمه الغلبانه ، وتنفيذ الخطه بداء بالفعل ، لما اتقربت فاطمه الشريره من سعيد بعد ما خدعته بكلمها .

يوم الجمعه كان بيتجمع كل افراد العيله وممنوع حد يتغيب مهما كان السبب ، وتتعمل وليمه ليهم ، دى طقوس العيل هدى ، وفاطمه كانت في اليوم ده عمله كل الاصناف اللى بيحبها كل فرد من العيله ، وكله اجتمع وقعدوا ياكلوا ، الا فاطمه كانت واقفه تخدم عليهم ، الغريب بقا ان الست حفيظه وفارس طلبوا من فاطمه انها تقعد وتاك لمعاهم ، مع انهم عمرهم ما عملوها قبل كده ، دول الحوا كمان عليها ، بس فاطمه قالتلهم : انا هبقا اكل بعدين ، انا ببقا مبسوطه وانا شيفاكم متجمعين ومبسوطين ، اللى عاوز منى حاجه يقول .

الكلام ده يبقا طبيعى لما يكون طالع من فاطمه الغلبانه ، بس لما يكون طالع من فاطمه الشريره يبقا اكيد في حاجه هتحصل ، ومش هتكون حاجه ساهله خالص .

كل العيله كانت مشغوله بالاكل ، وكانوا مبسوطين اوى ، بس جرس باب البيت رن ، وسعتها فاطمه قالت للعيله : خليكم زى ما انتم بتكلوا ، انا هروح اشوف مين موجود على الباب واجى .

خرجت فاطمه وفتحت باب البيت لقت وحده واقفه ، ابتسمت فاطمه ابتسامه خبيثة شوايه وقالتلها : انتى هدى صح ؟

اجابت اللى واقفه وقالتلها : اه انا هدى ، هو سعيد كويس ، حصله ايه ؟

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .

لو اى حد حابب ينشر الروايه بصفحته او باى جروب يتفضل ، بس فضلا انسبهالى لانها مجهودى .

                  الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-