Ads by Google X

رواية حكاية غنوة الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي


رواية حكاية غنوة

الفصل السادس عشر

كان كمن تٌسحب منه روحه ،تٌسحب ببطئ يصاحبه سقرات،ينظر لها بقلب ملتاع.

أتتركه بعدما وجدها، هذا هو شعوره الحقيقي والمنطقى ناحيتها يشعر أنه و أخيراً قد وجد توأم روحه،نصفه الثانى ،حواء التى ستكمله.

وهو فى أمس الحاجة لها كى يكتمل.

كان رد فعل غريب،مثير للريبه ،يبتلع رمقه ينظر لهم وهو يحاول إيجاد سبب وحجه لما فعل وإلا افتضح أمره وكٌشف عشقه المريب لها.

زاغت عينه يميناً ويساراً وبسرعه ردد بصوت مهزوز لكنه حاد: كامبريدج إيه،احنا أكيد مش هنسيبك تعملى كده،ماعندناش بنات تسافر تعيش برا لوحدها .

نظرت له رافعه حاجبها بتهكم ساخر بمعنى(حقاً) ثم وبضحكه ساخره رددت:والنبى ايه ،ده أنت امبارح بس جبت تحليل تقول بيه أنى مش بنت العيله دى.

صك أسنانه بغيظ منها ،تعيد فتح موضوع يحمد الله أنه اغلق وقد فلحت تبريراته الواهيه .

تحدث من بين أسنانه يقول:ده موضوع وقفلناه وانتى اثبتى انك بنت العيله،لكن...

صمت ينظر على محمود ومصطفى ثم قال بمكر قاصداً إشعال النار:لكن أكيد والدك وجدك مش هيوافقوا إن بنت صغيره زيك تسافر برا مصر لوحدها.

بالفعل صدح صوت محمود يردد : ايوه يا حبيبتي أنا مش هوافق بكده،وبعدين هو انا لحقت أشبع منك عشان عايزه تسبينا وتسافرى؟!

زمت شفتيها تضحك ساخره ثم نظرت لصحنها بصمت دام ثانيتين وسط توتر الأجواء ،ثم رفعت وجهها تنظر له تشبك اصابع يديها بحركه تدل على الثقة بالنفس وشن هجوم على الطرف الآخر .







وبالفعل ،بمنتهى الثبات والسخرية الاذعه رددت: تشبع منى؟!ههههه ضحكتنى والله ،شوف ....

اخذت نفس طويل يدل على الإجهاد والملل ثم قالت: انا مش هقول واحاسب فى إلى فات وأنك كنت سايبنى ،لا ... أنا هكلمك بس فى حاجه وتافهه وبسييييطه زى مثلاً انى قربت على اسبوعين فى البيت هنا و ولا مره شوفتك فيها ولا جيت قعدت معايا او دخلتلى اوضتى تشوفنى عامله ايه ،عايزه حاجه ولا لأ.... بلاش يعنى أقل ما فيها تيجى تحاول تتعرف عليا وعلى تربيتى وطباعى وتشوف بنتك دى عاشت الاتنين وعشرين سنه الى فاتت ازاى وفى إيه .

ابتلع محمود رمقه بتذبذب،بالفعل هو أكثر من مقصر .

مازلت تنظر فقط على مصطفى ،تقريبا هى تحدثه وتعنيه هو فقط،هو الشخص الوحيد الذي تشعر نحوه بالحنان الأسرى تشعر أنه جدها حقا.

فتحدث يقول بهدوء: أنتى لسه صغيره يا فيروز على إنك تروحى تعيشى فى بلد غريبه ،خطر أصلا.

وقفت عن مقعدها تقول: أيوه بس ده حلم..حلم كبير بالنسبة لى ،نفسى احققه يعوضني عن سنين عمرى الى راحت وماعرفتش اكمل تعليمى فيها زى كل الى من سنى.

أمام تلك الحاله صمت ماجد،يراها لثانى مره بهذه الحالة و على وشك الانهيار..

لكن صدح صوت مصطفى وهو أيضاً يلاحظ حالتها تلك وقال: أنتى يابنتى مش كان المفروض تروحى تعملى جلسات عند الدكتور إسمه إيه...

صمت يضرب مقدمة يجعد ما بين حاجبيه محاولا التذكر يردد:الجدع ده إسمه إيه ؟

رفع نظره لماجد يطلب منه تذكيره به وهو يكمل متسائلاً:الجدع الجته الحليوه ده ابو عيون زارقه .

رفع ماجد شفته العليا مشمئزا يردد: ولا  حليوه ولا حاجة أنت الى نفسك حلوه ياجدى.

اجفل بأعين تقدح شرر ينظر لوجه صاحبة العيون الرماديه وهى وتردد بخبث : ايوه إسمه أنس يا جدو،انا فعلاً حاسه اني محتاجه اروحله .

ابتسم مصطفى يردد بحنان كبير: الله اول مره تقوليلي يا جدى .

نظر لها محمود بحزن يقول:حتى أنا لسه مش بتقولى لى بابا.

كان ماجد ينظر لهم بغيظ يردد:انتو ده الى سمعتوه بس ؟! الهانم حافظه إسم الشخص ده الى جه هنا لأ وبتقول عايزه تروحله...تروحى فين هانم.

كانت تنظر له بلا مباله متلاعبه،لكن مصطفى ردد:طب وفيها ايه ؟ده دكتور نفسى وصراحة الواد يشرح القلب ،هااااه ماحدش عارف النصيب.

اتسعت أعين ماجد حتى استدارت يحاول إيجاد اى معنى لحديث جده غير ما يجول فى خاطره بسبب الغيره لكنه لا يجد.

وقف عن كرسيه يترك الطعام بغضب تنهش الغيره احشاءه بلا رحمه ترمقه بنظرات متشفيه تشعر بلذة لا وصف لها .

لكن قذف صوت مصطفى خلفه يناديه: ولد يا ماجد.

توقف مرغما يعطيهم ظهره يصك أسنانه وفكه العلوى يهتز من شدة الغيره والغيظ.

حاول التحلى بأى شىء من الهدوء يسيطر على ذلك الشعور البشع ويستدير ببطئ يناظر جده بعدما رمقها بنظره سريعه ورأى عليها علامات الانتصار والتشفى.

نظره كانت كفيله بأن تجعله يستعيد وعيه ويستدرك حاله،انه ماجد ،عقله لا يستهان به ابدا.

تحدث مصطفى يقول: ماجد انت المسؤل قدامى عن الحفله خليها بكره او بعد بكره بالكتير .

ماجد: بكره إيه بس ،يعنى لازم أسبوع قبلها حتى عشان الناس الى هنعزمها أكيد مش بايته ورا باب البيت ،كل واحد فيهم عنده مشاغل .

تشدق محمود بعنجهيه:الى عايز ييجى لعيلة الدهبى لازم يفضى نفسه والى مش هايز بقا براحته .

هز مصطفى رأسه وقال:هييجوا يا ماجد،هتشوف،هيتصرفوا وييجو،شوف انت بس شركة كويسه من بتوع تنظيم الحفلات عشان عايز كل حاجه تبقى من الأخر.

أخذ نفس عميق يهز قدمه ثم قال بإذعان: حاضر.

رمقها بنظره غامضه وهو يغادر مرددا: أنا طالع أنام.

صعد لغرفته يختفى داخلها ،طوال اليوم كله عمل على عدم رؤيتها او التعرض لها .

يجلس مفكراً بعمق وتركيز،الى أن جاءه اتصال من صديقه يطلب منه الذهاب له سريعاً.

وصل لعند هارون فى بيته يراه وهو يجلس أمامه زجاجه من الشامبين الفاخر مغلقه ولجوارها زوجى من الكؤوس.

المكان مزين بشموع حمراء وبيضاء وبعض بتلات من الورد الأحمر ملقاه أرضاً.

كأنها ليله مثيره وقد أٌحبطت من مهدها.

وضع يده على فمه يكتم ضحكته الساخره الشامته ،لكن جزء منها خرج رغماً عنه وهو ينظر لهارون  وهو يجلس كمن سكب طبخه أرضا يردد: الليله باظت ولا ايه.

رمقه بنظره غاضبه ثم قال محذراً: انا على اخرى والى فيا مكفينى ،هتعمل فيها ظريف هقوم اطلع فيك كل غيظى.. سامع ولا لأ.

قفز ماجد على المقعد الوثير محدثاً صوت عالى يسترخى براحه وبرود فى جلسته مرددا باستهزاء: وأنا وبقا عويل ومش هعرف اديك على وشك.

زفر هارون بضيق ثم قال: أسمع الى بعتلك عشانه.

لكن ماجد لم يهتم يريد معرفة التفاصيل يتعبه الفضول يسأل:استنى بس عرفنى ،عملت إيه،سبع ولا وضبع.

زجره هارون محذراً:مااااجد.

التوى جانب فم ماجد يردد متحسرا: شكلها لت سبع ولا ضبع بمنظرك ده.

هارون بهدوء خطير: ماجد الموضوع ده مش للهزار .

اجفل ماجد من طريقة تحدث هارون يسأل بترقب:هى جوازه بجد ولا إيه؟؟! 

تجنب هاورن الاجابه عليه ،ولربما تجنب ايجاد الرد داخله .

نظر لماجد يقول:انا وصلنى تسجيل بصوت مختار أبو لمى،بنسبه كبيره هو الى بيحاول يقتلنى،ده غير أنه طلع عارف بأخر حادثه رغم أنى ماقولتش لحد... أنت قولت؟

هز رأسه على الفور يقول:لا طبعا.

صمت مفكراً ثم قال باستغراب: بس تسجيل إيه ده؟!

أخرج هارون هاتفه يقم بتشغيل ذاك التسجيل الذى طلب من غنوة ان ترسله له ففعلت.

كانت أعين ماجد تتسع شيئاً فشيئا يردد: إبن الكلب.. إبن الكلب.

رفع نظره لهارون ثم سأل:ناوى على إيه؟

صمت لثوانى ثم جاوب:رايحله وخلى اللعب على المكشوف.

وقف من مكانه فاستوقفه ماجد سريعاً يردد: استنى يا هارون بلاش تهور ،واحد زى مختار عايز ترتيب من مخ ديب.

هارون:ترتيب إيه يا ماجد ياحبيبى ده بيحاول يقتلنى ،يعنى جايب من الأخر،ومش مبطل  ماشى بمبدأ مره تصيب ومره تخيب،ايه هقعد ارتبله وهو فى مره من المرات وانا قاعد ارتب يقوم جايب أجلى،مانا مش كل مره هعرف انفد منها ،دى كلها ضربات حظ عشان لسه ليا عمر ،ولا يمكن لكل ده حكمه.

صمت يتنهد بغضب ثم قال بنفاذ صبر:انا رايحله دلوقتي،جاى معايا ولا لأ.

هز ماجد رأسه وقال:جاى معاك يا قدرى طول عمرنا سوى فى كل المصايب.

________سوما العربي__________

كان يدور بكرسيه ذو العجلات دون الالتفاف ،يهتز فقط يمينا ويساراً دليل على الثقه مع السخريه والتلاعب بل وأنه بموقف قوه ،وذلك الماثل أمامه ماهو الا سمكه كانت صغيره وتحولت إلى حجم متوسط ظنت نفسها سمكه قرش كمن يتواجه معها.

ضحك بسخرية يلقى بقلمه على سطح المكتب ،فهارون سمكه صغيره وستظل صغيره ولو نصفه بعض الشيء ربما... فقط ربما يعتبره سمكه متوسطة الحجم.

صدح اخيرا صوت يردد: سورى ...مافهمتش جاى عايز ايه؟

هارون:مختاااار ،بلاش لف ودوران،انت فاهم كويس أوى.

قهقه مختار عالياً يقول:طيب همشى معاك للأخر،انا بحاول اقتلك...اقتلك ليه من دلوقتي لما ممكن استنى لما اجوزك بنتى وبعدها اقتلك فتورث بنتى.

صمت هارون يفكر في حديثه وكذلك ماجد.

لكن هارون مازال على موقفه يقول:انت وزير الماليه يا مختار ،لو انا مت مش هتغلب تعمل كل حاجه تخليك تستولى على فلوسى خصوصاً أنك تقريباً شريكى فى كل المشاريع.

بنبره شيطانيه ردد مختار وهو يميل يضرب سطح مكتبه ببودار غضب ينذره:كويس إنك عارف أنى شريكك فى كل شغلك،وجود أسمى كشريك معاك على كل عقد هو الى بيخلى شغلك يخلص ويعدى.

وقف عن كرسيه والتف من حول مكتبه حيث اصبح فى مواجهة هارون يردد: بس انت فتحت على نفسك النار بالحركة المتهوره دى ،ووقفتك قدامى ومفكر ان كونك بكونى ،انت مش أدى يا ابن الصواف ،انت واقف على رجلك بسببى وبسبب أسمى.

استعرت عيناه يردد بتهديد صريح وهو يشيح بيده: أنا لو رفعت ايدى عنك تقع،تدوب وسط عتاولة السوق.

نظر لهما يردد: زيك زى صاحبك بالظبط بردو حماه وزير الصناعة والتجارة هو الى موقفه على رجله فى شغله الجديد ولا فاكرنى مش على علم بكمية الصفقات الى عماله ترسى عليه.

نظر لماجد وهو ينظر له بحاجب مرفوع فردد:السوق كله اوضه وصاله يابن الدهبى وأنا وانا قاعد على مكتبى  ده دبة النمله بتوصلنى.

عاود النظر لهارون الذى صدح صوته يقول:يعنى انت شايف انك انت الى عملتنى،مش أنى كمان ابن وزير سابق للماليه بردو ،وان هو الى ذكاك فى منصبك ده لما المرض كان خلاص اتمكن منه وكل الى انت بتعمله ده مجرد فاتورة بتسددها ،ولا أنى مثلاً راجل أعمال ابن راجل أعمال واخدها فى الدم كده وتربية سوق.

ضحك مختار ساخرا ثم قال معلقاً على جزء بسيط :تسديد فاتورة؟!ههههههه ضحكتنى يابن الصواف...تفتكر أنى بالنزاهه والأمانه دى؟

ردد هارون بكل تأكيد: لأ.

قهقه مختار عالياً ثم قال:براڤو،لو كنت قولت غير كده كنت هقول إنك جبت ورا.

نظر عالياً ثم ردد بزهو:بس الى انت بتقولو ده بردو مش وحش ده يعتبر مدح مش ذم فى عرفنا،وانت عارف.

هز هاروه رأسه يردد بثقه:عارف يا مختار.

مختار بسخريه: أنا ملاحظ أنا شيلت التكليف بنا خالص..بس وماله،انا احب اوى القلب الجرئ .

كتف ذراعيه حول صدره وردد:هممم..كمل كلامك،كنت بتقول ايه...سامعك









اكمل هارون بثقه:انت شايف انى شغال وناجح ومكمل لانك فى ضهرى وانى حلو معاك وممشيها ورقه قصاد ورقه.

زم مختار شفتيه بكل ثقه يردد:بالظبط..تمشى جنب الحيط أحبك،هتتمرد هعلن الحرب عليك... ابدا وورينى.

رفع هارون رأسه ثم ردد بتحدى:ماشى يا مختار،اعتبرنى بدأت،واحنا من دلوقتي فى حرب يانا يانت.

خرج من مكتب مختار سريعاً وخلفه ماجد يردد : انت اتصرفت بكل تهور،قولتلك كان لازم تقعد تفكر الأول ،حربك مع مختار مش بالسهوله الى انت فاكرها ،بلاش تخلى غرورك يخدعك.

لف رأسه له يردد بعدما توقف: لأ كنت اسيبه كل يومين يضرب عليا نار لحد ما نشيانه يصيب فى مره،انا كده بلعب على المكشوف ولحد مانعرف إيه نهاية الحرب دى اكون كسبت وقت من غير حوادث،مش هفضل كل يومين فى المستشفى ياماجد مانا مش جبل بردو وتعبت.

صمت ماجد ثم قال: همم وبحربك مع مختار كده هتبقى اخدت ريست.. لأ والله أحسنت.

اخذ هارون نفس عميق وهو يغمض عينيه بتعب ثم فتحهم ينوى التحدث ،لكنه صمت تنمو على شفتيه ابتسامه يمتزج فيها السعاده مع المكر وهو يرى غنوته تسير بعمليه شديده كانت تتحدث مع إحدى الموظفات تلقى عليها بعد الطلبات ثم تسير وهى تتصفح بعد الاوراق تبدو كمن تبحث فيهم عن شئ ما بالرواق المقابل للزاويه التى كان يقف بها مع ماجد.

اخذ ماجد يناديه : أنت يا بهييم أنا مش بكلمك.

لكنه لم يكن يهتم بمحدثه ،انما فى لحظة ما عندما باتت قريبه لم تلاحظه بعد...مد يده يجذبها من خصرها قبلما تمر مغادره للرواق الآخر.

شهقت برعب صارخه ،فتحدث بتلاعب ويده على خصرها تتحسسه مرددا:ده انا يا حبيبتي .

صرخت به بغضب شديد:انت اتجننت ازاى تتجرأ وتمد ايدك عليا ،اوعى كده.

زاد من تضييق المسافات يقول ببرأه مزيفه: الله مش مراتى.

زوت مابين حاجبيها تردد:مرات مين أنت هتتبلى عليا؟!

رفع حاجب واحد وقد احتد صوته يقول: نعم؟!!

رمشت بأهدابها ثم قالت:آاااااه،احمم ايوه أيوه ماشى افتكرت.

نظر لها من اسفلها لأعلاها متفحصا ثم قال بعدم رضا: افتكرتى؟؟! هى دى حاجة المفروض أنها ممكن تتنسى؟!!

ابتلعت رمقها بصعوبه أثر يده التى مازالت تتحسس خصرها ثم قالت: لأ بس انا أول مرة اتجوز يعنى ،ماعلش مستجده.

لم تصلح الأمر،بل كانت تفسده ،يشملها مجددا بنظره عدم ردد وهو يردد من بين أسنانه: أول مرة ايه ومستجدة إيه،ناويه تكرريها مثلاً ولا إيه؟!

حاولت المراوغه تنظر خلفه على ذلك الشخص الذي تقول:صاحبك واقف مايصحش كده.

هز كتفيه يردد ببرود:مايصحش ليه واحد ومراته.

رفعت حاجب واحد تردد: ده البعيد بجح بقا.
أبتسم بسماجه وجاوب:بالظبط.

ابتمست بخبث تردد متلاعبه:طب ولمى هانم هى ومختار بيه صحاب المكان؟

هارون:قصدك أنى بخاف؟

ردد صوت ماجد خلفه يقول منذرا: بقولك يا صاااحبى،بلاش تعكها من كل الجوانب كفايه الى انت لسه مهببه جوا ،ماتجيش ناحية خطوبتك من لمى على الأقل دلوقتي.

نظرت غنوة لهارون تردد بتقزز وبعض العضب: أسمع كلام صاحبك وشيل إيدك من عليا.

وأمام نظرتها تلك ردد هارون كطفل أرعن:طب مش شايل أيدى يا غنوة .

بكل قوتها كدت كفيها تبعد يده بصعوبه بعض الشيء لكنها نجحت تقول: أنا شغاله هنا جديد ولسه ماحدش يعرف عنى حاجه ،مش هسيب سيرتى لبانه فى لسان الكل عشان خاطرك.

هارون:طب خلى حد يجيب سيرتك كده،انتى مراتى بقولك.

ثم مد يده يجذبها من خصرها مجددا ،فزفرت بملل وعدم راحه تبعد يده محاولة من جديد 

حاول ماجد التحدث ينهى ذلك الشجار الصامت فقال:انا عرفت أنك شاطره اوى ،وعندى حفله مهمه لكن تعتبر عائليه تخصنى انا شخصيا،ممكن تنظميها أنتى؟

نظر له هاروه وقد التهى بالفعل عن ملامسة خصر غنوة ينظر له بغضب ثم قال:انت اتهفيت فى عقلك هتشغل مراتى عندك ،دى مرات هارون الصواف.

احتدت عيناها تنظر له بغضب ثم قالت:هو انت شايف شغلى مهيم ويعر اوى كده.

ابتعدت عنه ثم قالت :انا موافقه .
ماجد بذهول:بجد.

هزت كتفيها تقول بثبات ومهنيه: طبعاً وفيها ايه ،الشغل شغل.
هارون بغضب سأل كأنه ينذرها:نعم؟!

نظرت له بطرف عيناها ثم قالت :نعم انت ،هو انا شغلى فيه حاجه تكسف ولا تعر وأنا ما عرفش.

صمتت لثوانى ترفع رأسها ثم قالت: على العموم لما تشوفنى هناك لو حضرت أعمل نفسك مش شايفنى عشان ماتتحرجش بسببى ،وكده كده ماحدش هيبقى عارف إننا اتجوزنا...

قالت جملتها الأخيره واستدارت مغادره بغضب شديد وهو ينظر لاثرها بغضب لا يقل عنها......


                 الفصل السابع عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-