رواية للحب فرصه اخيره الفصل الثالث 3


 

رواية للحب فرصه اخيره الفصل الثالث


ف اوضة حمزة
ضحى بتبص لحمزة وهو بيعلب بطفولة وبراءة ومش واخد باله من قلب ام قلبها اتحرق ع فراق ابنها عنيها دبلت من كتر دموعها
فضلت تشكر ربنا ف سرها انه جمعها ب ابنها بعد غياب سنين
ضحى:انت هتفضل تلعب لوحدك لحد امتى ياسى حمزة؟! بقا انا قاعدة معاك تسيبنى كدة؟!
حمزة:العبى معايا
ضحى:بس انا مش عاوزة العب انا عاوزة اتكلم معاك شوية..قولى هو انت كنت بتحب ماما دعاء اوى؟! كانت بتعملك حلو ولا وحش؟!
حمزة:ماما دعاء مفيش منها اتنين..كانت بتحبنى ولما بعمل حاجة غلط بروح استخبى ف حضنها علشان دادى مش يزعقلى...تعرفى انا بخاف من الضلمة ومامى كانت بتنام جمبى لحد م تتاكد انى روحت ف النوم وتسيبنى ولما بصحى بلاقيها هى اول واحدة بتصبح عليا..ولما كانت بتزعل منى مش بتكلمنى خالص وانا مش بحب كدة وبقولها تعالى اضربينى دة احسن من انك تخاصمينى 
وعيونه نزلت وقال:مكنتش اعرف انها هتموت وتسيبنى ف الدنيا دى من غير حضنها وكلامها وحنيتها...وحشتنى مامى اوى..انا عايز اروحلها..ليه ربنا خدها منى هو ميعرفش انا بحبها اد ايه؟! ليه ربنا رحيم بينا وف نفس الوقت بياخد مننا حبايبنا..طب خليه رحيم بيا وياخدنى ليها...انا عايز مامى..ودونى ليها
ضحى فضلت تعيط جامد ع حال ابنها مكنتش تعرف ان دعاء خدت قلبه بالشكل دة...اد كرهها ليها ع اد شكرها انها ربت ابنها بحسن ولين حتى لو مدة التربية دى صغيرة 
خدته ف حضنها وقالتله:حبيبى ربنا رحيم فعلا بعباده الموت علينا حق وكمان دى الحقيقة الوحيدة اللى ف حياتنا الدنيا دى كلها هم وحزن والموت دة اللى بيبعدنا عن ظلم وقهر الدنيا..هى اة فيها الحلو وبنعيش فيها لحظات حلوة بس بردو فيها الوحش والذكريات المؤلمة
وماما اكيد فى مكان احسن وبعدين هى مش بعيدة عنك هى سامعاك وبتحس بيك ولما بتشوفك حزين كدة اكيد هتزعل منك احنا ندعيلها بالرحمة وان شاء الله ربنا يجمعك بيها بعد عمر طويل
حمزة:انا بحبك اوى ياضحى...انتى حد جميل
ضحى:تعالى نام ف حضنى
وخدته ف حضنها اكتر وفضلت تقراله قران..لحد م حس بالامان اللى افتقده وراح ف النوم
فضلت تبصله بحنيه وابتسامة رضا اترسمت ع شفايفها..باست راسه وخده وطفت النوم وف طريقها للصالة
وسمعت كل الحوار اللى دار بين شهاب وماهر..عنيها دمعت بقهر وكان صوت نحيبها هيعلى لحد م يبقا صيحة الم ملهاش نهاية بس هى حطت ايدها ع بقها تمنعها
حست بدوار شديد بيجيلها ومش قادرة تسمع اى حاجة لحد م اغمى عليها وسط صدمة الجميع
شهاب وماهر بصوا لضحى بصدمة وخوف...شهاب جرى عليها وجاى يلمسها بس ماهر وقفه وقال:متلمسهاش...هى دلوقت محرمة عليك؟!
فوفية بزعيق:مش وقت الجنان بتاعك دة ياماهر البت هتموت مننا اكيد سمعت كلامكوا...اقسم بربى ضحى لو حصلها حاجة مش مسامحة حد فيكوا...وهدعى عليكوا بدل م كنت بدعيلكوا...اسمع ياشهاب ضحى لو طلبت الطلاق هطلقها ورجلك فوق رقبتك واسمع ياماهر ضحى لو مش عاوزة تسامحك براحتها انت حرمتها من ابنها سنين وان الاوان تعوضها
شهاب:انا هعمل اللى انتوا عاوزينه بس اتطمن ع ضحى...تسمحيلى اشيلها 
فوقية:ف اوضة فاضية بعد اوضة حمزة هتلاقيه الباب بتاعها عليه صورة كرتون وديها هناك يلة بسرعة واحنا طالعين وراك
شهاب:حاضر
شهاب طلع فعلا زى م فوقيه قالتله
ماهر جاى يطلع وراه بس هى مسكت ايده وقالت:هنطلع بس مش دلوقت
ماهر بغيرة:انا يستحيل اسيبها معاه لوحدها...ممكن يعمل فيها حاجة
فوقيه:هيعمل فيها ايه يعنى دى مراته..ولو كان عاوز ييذيها كان اذاها من زمان..هما محتاجين يتكلموا مع بعض بعيد عن اى ضغوط مننا..افهم بقا ياماهر ضحى عانت بسببك كتير ارحمها شوية...بعد موت دعاء خلاص عرفت قيمتها وقولت لنفسك انا بحب ضحى ومستعد اكمل معاها حياتى
ماهر:يادادة انتى اكتر واحدة عارفانى وعارفة كمان انى فعلا حبيت ضحى والا مكنتش خلفت منها حمزة وجوازى من دعاء انا كنت موهوم بحبها غير انها كانت مسؤليتى مكنش ينفع اهرب منها
فوقية:مين اللى وكلك مسؤلية دعاء مش انت؟!
ماهر:انا متعودتش اهرب من مسؤلياتى يادادة...دعاء لو كنت سيبتها حياتها كانت هتبقا جحيم
فوقية:خلاص بلاش كلام معدش فيه منه فايدة...خلينا ف النصيبة اللى حطت علينا دى
ف الاوضة اللى فيها شهاب وضحى
شهاب حط ضحى ع السرير وحاول يفوقها وايده يتترعش ومانع عقله انه يفكر ف اى حاجة
ضحى اول م فاقت وبصتله صرخت وبعدت عنه وكانت هتقع من ع السرير بس هو لحقها
ضحى بصريخ ممزوج بالعياط: ابعد عنى متلمسنيش ياحيوان يالى متعرفش ربنا..انا معرفش ازاى كنت عامية لدرجة انى مشوفتش حقيقتك...انا قرفانة منك قواد ياشهاب انت ازاى تقبل ع نفسك تكون كدة..طب افرد خلفنا بنت تقبل انه يحصلها اللى انت بتعمله ف بنات الناس...انا بجد بحمد ربنا انى مرزقنيش منك بعيل..ربنا فعلا رحيم بيا ومش عايز حاجة تربطنى بيك وانا اللى كنت بحس بالذنب من ناحيتك وبغضل استغفر من ربنا انه يسامحنى ع تقصيرى ف حقك..وبقوله متاخدنيش بذنب قلبى اللى مش قادر يحبك حاولت بس معرفتش...طلقنى ياشهاب برضاك احسن م تطلقنى بالغصب متخلنيش الجأ للمحاكم...انت بتعيط؟!
ضربته ف صدره وهو بيعيط مش قادر انه يتكلم ولا يدافع عن نفسه
ضحى:بتعيط؟! بتعيط ليه ها خايف اسيبك مش كدة؟! طب خوفك من ربنا فين؟! معقولة خوفك منى انا اكتر من خوفك من ربنا؟! قواد يامقرف ياقزر ياحيوان ربنا ينتقم منك بحق كل البنات اللى بعدتها عن اهلهم وضيعت شرفهم..ايه هتقولى انه غصب عنك ها...طب شرفى انا حرام عليك ليه كدة...تلوث شرفى اللى فضلت احافظ عليه طول عمرى..خربت بيتى وخليت ماهر يطردنى من البيت..حسبى يالله ونعم الوكيل فيك بحق نظرات الاحتقار اللى شوفتها ف عيون عمى زمان...بحق نظرات الناس ليا لما الفيديو نزل..بسببك سافرت مكان محدش يعرفنى فيه علشان اهرب من كلام الناس اللى كان بينعش ف لحمى وشرفى..اطلع برة..برة
وبصريخ اكتر:اطلع برة بقاااااااا ابعييييييد عنااااااااااى
فوقية وماهر سمعوا صريخها وجريوا ناحية اوضتها
فوقية فتحت الاوضة وخدت ضحى ف حضنها وقالت بعياط:اهدى ياحبيتى وارحمى عينك اللى موقفتش دموع بقالها سنين..اللى انت عاوزاه هيحصل
ضحى:مش عاوزة حاجة غير طلاقى من شهاب واخد ابنى وابعد عن الكل...ولادك دمروا حياتى وجعوا قلبى لوثوا شرفى تعبونى وبعدوا ابنى عنى..ابنى اللى مش هيقبل بيا ومش هقدر اقوله انى امه واللى ربيتك دى مش امك ياحمزة...حمزة ابنى انا يادادة
وبصتلها وقالت بعياط وهى مسكة بطنها:انا اللى شيلته ف بطنى تسع شهور...انا اللى فضلت اكلمه بليل واقوله ان انت ثمرة حبى انا وماهر..تعالى بسرعة علشان بسبيك علاقتى بماهر هتكون احسن...انا اللى ولدته وانا اللى قلبى وجعنى ف فراقه..انا اللى عمرى م ضحكت علشان هو مش معايا..انا اللى ليا الحق فيه
وبصت لماهر وقالت:انت غلط ف حقى ياماهر لما خت منى امى وكدبت عليا وقولتلى ان الواد مات وانت خدته للست الحسن علشان تربيه
فوقية بعياط:ياحبيتى الله يرحمها ادعيلها يابنتى وسامحيها علشان ترتاح ف قبرها
ضحى بعياط:طب مين اللى هيرحمنى يادادة..ابنى مش عايز يقولى ياماما...انا عمرى م هسمعها منه
والصدمة ان حمزة كان سامع كل حاجة وعينه دمعت..هو عيل عنده 7 سنين بس دماغه حلوة وبيفهم بسرعة..فى حاجات مكنش فاهمها بس اللى فهمه ان ضحى انه
حمزة دخل الاوضة والكل بصله
ماهر:حمزة
ضحى بصتله بصدمة وعياط وخايفة من اى رد ممكن يعمله
حمزة:دادى هو ماما دعاء مش مامى بجد؟!
ماهر بلع ريقه بصعوبة وبصله وقال:حمزة حبيبى ممكن متعيطيش وانا هفهمك كل حاجة
حمزة بعياط:لا يادادى انت كداب...انا بكرهك..متجيش اوضتى ولا تكلمنى تانى...انا مخصمك
وخرج من الاوضة
ضحى قامت من ع السرير وجريت ل اوضة حمزة
فوقيه مسحت دموعها وقالت:انا مش عارفة اقول ايه..مش لاقية كلام اقوله
ماهر بص لشهاب وقال:هطلقها ياشهاب؟!
شهاب بعياط:كفايا ياماهر دة كل اللى همك انى اطلقها...مش فارق معاك حالتها دى؟! لو ع طلاقى ليها هطلقها ياسيدى اظن انك كدة هترتاح مش كدة؟! بس صدقنى مش انا بس اللى خسرتها
فوقية:انا صدمتى فيك ياشهاب كبيرة اوى..معرفش ازاى تقبل تشتغل الشغلانة دى؟!
ماهر:خلاص يادادة..تعالى ياماهر عايزك ف مكتبى حالا
ف مكتب ماهر
ماهر قلع بدلته وشمر القميص بتاعه وقعد ع المكتب بتاعه وقال:اقعد ياشهاب
شهاب:انت عايز ايه؟!
ماهر:عايز اساعدك؟!
شهاب:تساعدنى؟! لا انت عاوز تبلغ عنى بس احب اقولك  انا ف السليم مش هتلاقى ورقة ضدى
ماهر بعصبية:قولتلك اقعد وبطل كلامك الاهبل دة؟!
شهاب قعد وقضل يحرك رجليه بعصبية وتوتر
ماهر:تعرف سامى؟!
شهاب:صاحبك؟!
ماهر:ايوة...سامى عنده علاقات كتير وليه نفوذ ف مجال السياسة..وليه صاحب شغال ضابط...انا عرفت منه انك كنت بتدافع عن واحدة افشوها ف بيت مع سعودى...وقولت انها مراته وزورت ليهم عقد جواز رسمى..وخرجتها ولما تم التحرى ع البيت دة لقينة البيت دة بيت ضعارة....سامى شك فيك ويلغنى وقولتله يدور وراك ويراقبك ولما دة حصل لقيناك بتمول بنات للضعارة...ومش بس كدة انت خرجت تاجر مخدرات من قضية كان ممكن تجيبله اعدام..المخدرات اللى بتدمر بلاد وشعوب..انا مقولتش لماما وبابا علشان عارف ايه اللى هيحصل؟! بس اللى عرفته ان من ساعة م سافرت نيويورك الشغلانة دى بطلتها بس المافيا لسة بتزن عليك انك ترجع تشتغل معاها تانى وانت اللى رافض...قولى معاك اى ورق نقدر نفضح بيها المافيا دى؟!
شهاب فضل يسمعه وهو مصدوم ولقا نفسه حط ايديه الاتنين ع راسه وقال:انا بضيع ياماهر
ماهر:انا عايز اساعدك فعلا ياشهاب
شهاب:معايا فلاشة وورق مهم جدا شايله ف البيت بس  الورق اللى معايا دة الامان ليا لو المافيا قررت تصفينى
ماهر:المافيا ف الحالتين هيصفوك..انت لازم تسلم الورق والفلاشة للبوليس وهما هيحموك وانا معاك انت ناسى انا مين؟! اطخن شنب فيهم مش هيقدر يقربلك
شهاب:مينفعش اسلم الورق للبوليس علشان انا كدة بدبس نفسى معاهم
ماهر:اكيد موقفك هيتحسن لو دليت البوليس ع اعضاء المافيا
شهاب:لا دول بيهددونى بضحى..معنديش استعداد اخاطر بيها..انا كنت هرجع مصر واشتغل معاهم وبكدة هتقى شرهم
ماهر قام وقعد جمبه ومسك ايده وقال بخوف:شهاب علشان خاطر اخوك اسمع كلامى وانا مش هسيبك
شهاب:اخويا! ضحكتنى..بص ياماهر علشان ننهى الكلام...انت لو عاوز تبلغ عنى تمام اعمل كدة واثبت علشان الورق اللى بيدينى معايا..ولو المافيا عملت فيا حاجة
وطلع من جيبه المفتاح وقال:المفتاح دة خليه معاك تلجا للورق دة لو جرالى حاجة...غير كدة لا ياماهر بس خلى بالك من نفسك علشان لو عرفوا ان الورق معاك هتبقى هدفهم ومش هيسيبوك ومتنساش انت عندك ناس تخاف عليهم واهمهم ابنك...فاهم.....انت همشى وبكرة هاجى ومعايا الماذون علشان اطلق ضحى وخليها تسامحنى
ف اوضة حمزة
ضحى بعياط:حمزة بصلى علشان خاطرى متدينيش ضهرك كدة...خلاص لو عاوزنى امشى حاضر همشى بس عايزاك متزعلش منى..وحاجة كمان مش عاوزك تزعل من بابا هو بيحبك واللى حصل بينا زمان ملكش دعوة بيه....خد بالك من نفسك
جت تمشى وهو بتعيط انها هتتحرم من ابنها تانى بس لقت حمزة بيقول بعياط وصوت عالى:ماما متسيبنيش انا محتاجك
ضحى ضحكت وهو جرى واترمى ف حضنها وهو بيعيط ضحى خدته ف حضنها وفضلت تعيط وتضحك وتبوس ف ايده وكل حتة ف وشه وهى بتمسح دموعه ويتضحك وهو قال:انتى ماما حبيتى..وحشتينى اوى
وحضنها تانى 
ضحى ف سرها:ياترى القدر مخبيلك ايه تانى ياضحى؟!
ف عربية شهاب
شهاب ف عربيته بيعيط بصوت عالى 
وفجاة لقا نفسه مش قادر يتحكم ف العربية
حاول يوقفها بس معرفش
لحد م لقا العربية ع وشك انها تتحرق
جاى ينط منها بس للاسف ملحقش
والعربية اتحرقت وهو فيها... 

تعليقات