Ads by Google X

رواية جاريتي الفصل الثالث والرابع بقلم سارة مجدي


 رواية جاريتي الفصل الثالث 

جاريتى 2 ... الفصل الثالث والرابع

كان سفيان يجلس بمكتبه بمقر شركه الحراسه ويجلس امامه احدى افراد الحارسات يتفق معه على العمل الجديد حين رن هاتفه برقم شريكه وصديقه القديم
-اهلا بالاستاذ الى مختفى من امبارح ومعرفش عنه حاجه 
ليجيبه صديقه بصوت مرهق 
- اسف يا سفيان بس ليه صديق ولدته اتوفت وكنت معاه 
ليقف سفيان وهو يقول 
- البقاء لله قولى انت فين واجيلك لو محتاج حاجه 
ليجيبه صديقه بامتنان 
- تسلملى يا صاحبى انا فى بلد (...) وجاى بكره ان شاء الله 
ليغلق سفيان الهاتف بعد ان طمئن صديقه على العمل وان لا يقلق على شيء ويركز مع صديقه 
جلس مكانه من جديد  واكمل حديثه 

كان يجلس فى منزله يضع رأسه بين كفيه وهو يشعر بالخواء فقدان والدته لشيء مؤلم كان زين ينظر اليه بالم على حال صديقه ولكنه يتفهم مشاعره واحساسه فمن يوم امس وهو معتكف فى بيته ورفض ان يذهب الى شركته رغم اتصال السيد خالد وسكرتيرته ولكنه لا يجيب على احد فكان يجيب هو بدل عنه واخبرهم بحاله الوفاه وان رئيسهم لن يستطيع الحضور 
قال زين بهدوء محاولا افاقه صديقه مما هو فيه 
- ايمن الى انت فى ده مينفعش وميرضيش طنط امل .
ليرفع ايمن نظره اليه ليجد عينيه محتقنه بشده بسب منع نفسه من البكاء 
وقال بصوت ميت 
- يرضيها ... وهى لما تسبنى ده يرضيها .... انا تعبان اوووى يا زين 
ليربت زين على قدمه وهو يقول 
- اكيد فراقها مش سهل وانا محترم حزنك .. وخد وقتك بس انت لازم ترجع لحياتك وتكملها وتنجح ... وتنتقم .
ليقول الاخيره بطريقه موحيه يعلم جيدا ما تأثيرها على صديقه .
لينظر ايمن له بتحدى وقوه .

كانت تجلس بجانب السيد خالد  تستمع لكل ما يقوله  بتركيز شديد تسأل عما يصعب عليها فهمه والسيد خالد يجيبها بكل هدوء ورويه ... حضرت فرح اليها فى وقت الاستراحه حتى تطمئن عليها
- ملوكه حبيبتى اخبار الشغل ايه 
لتنظر لها ملك بحزن ووجه طفولى قائله 
- ده انا نحس من يومى .. اول يوم شغل ام المدير تموت شوفتى نحس اكتر من كده 
لتضحك فرح بخفوت فليس من الائق ان تضحك فى تلك الظروف وقالت
- يا حبيبتى كل واحد فينا لوه معاد ... وانت ملكيش دعوه ده عمرها وخلص .
لتلوى ملك فمها وقالت 
- ماشى يا اختى ... ربنا يستر و مايرفدنيش 
لتضحك فرح مره اخرى وقالت 
- طيب ايه دلوقتى معاد الاستراحه مش هتروحى تتغدى 
لتهز ملك راسها بلا وهى تقول 
- انت عارفه مش باكل غير مع بابا وماما .
لتهز فرح راسها وقالت 
- هعديهالك المرادى علشان لسه جديده  بكره ضغط الشغل هيخليكى زومبى 
لتضحك ملك وهى تقول 
- طيب يلا يا حلوه الحقى روحى اتغدى قبل الوقت ما يخلص وتتحولى انت الى زومبى .
لترفع فرح يدها وهى تتحرك لتغادر وقالت 
- هبقا اجبلك سندوتش .
وقفت امام المصعد ولكنه تاخر اذا ظلت  فى انتظاره لن تتناول شيء اليوم فقررت نزول السلالم كانت تسير فى الدور الاول للشركه حين لمحت شخص يدخل من البوابه عريض المنكبين وطويل بشكل مبالغ به .... وقفت مكانها للحظات سارحه فى طوله وهيئته المميزه ....  وفجاءه تذكرت الطعام فتحركت سريعا فى نفس اللحظه الذى اقترب منها ذلك الضخم وصدمها لتترنح فى مكانها وكادت أن تسقط لولى يديه القويتين امكست بمعصمها ظلت تنظر اليه بصدمه وهو لا يظهر على ملامحه اى شيء وكأنه جماد فاقت من شرودها فى تأمله واعتدلت فى وقفتها ليترك يدها ويقف امامها بطوله المهيب دون اكتراث لتشعر كم هى قصيره امامه ولكنها قالت بشجاعه مزيفه .
- مش تفتح يا استاذ 
لينظر لها وهو يرفع حاجبه الايسر بعد ان خلع نظارته الشمسيه وهو يقول 
- مش لما تبقى تبانى من الارض ابقا اخد بالى 
لتشهق بصوت عالى وقد جحظت عينيها وهى تراه يرتدى نظارته من جديد ويمر من جانبها دون اهتمام 
لتعض شفتها السفليه وهى تقول
- يخربيت جمال امك ... وعسل لون عينيك .
موووووز مووووووووز
ليبتسم هو لسماع تلك الكلمات فمن صفاته انه يمتلك حاسه سمع حاده
 وقف امامها بهيبته التى جعلت اوصالها ترتعش وقال 
- انا جاى من طرف ايمن بيه 
لتقول له بصوت ضعيف 
- امر حضرتك 
ليبتسم لها ابتسامه خفيفه حتى يطمئنها انها شبه الصيصان الصغيره بذلك القصر تشبه تلك المجنونه التى قابلها بالاسفل وقال 
- ايمن مش هيقدر يجى الكام يوم الجاين .. بس بعد ما يعدوا عايزك تتصلى بيه وتطلبى منه انه لازم يرجع الشغل علشان فى حاجات كتير متعطله 
تنظر له بتقطيبه جبين ثم قالت بعدم فهم 
- ليه .. انا مش فاهمه 
ليلوى فمه وهو يشعر انها من تلك الكائنات الغبيه الذى يكره التعامل معها 
وقال بحده 
- ايه الى ليه ... انا بقولك كده علشان ينزل الشغل بدل ما هو حابس نفسه فى الببت 
لتبتعد خطوه للخلف بسب صوته العالى وقالت بهدوء 
- يا استاذ انا بس مش فاهمه حضرتك جاى تقولى اطلبه بعد يومين وانزله الشغل باى حجه 
صمتت قليلا ثم قالت
- ااااه حضرتك عايزه يخرج برى حزنه ويرجع الشغل .
ليلوى فمه بمتعاض وهو يقول
- اه تمام كده 
لتقول له باندفاعى
- خلاص متقلقش انا خليه ينزل الشغل ومن كتره ميلقيش وقت يروح .
ليضع زين نظارته مره اخرى على عينيه وهو يقول بمتعادض
-كويس ... سلام 
لتنظر له ببلاهه ثم حركت كتفيها للاعلى والاسفل وجلست فى مكانها تكمل عملها

كان يجلس فى منزله لليوم الثالث على التوالى فبعد رحيل زين بعد ان القى عليه كل تلك المعلومات عن راجى الكاشف وهو يجلس فى غرفه امه يفكر ماذا عليه ان يفعل هو يريد ان يجد المدخل لكى يكون وجوده شيئ طبيعى عليه ان يضع خطه محكمه .... كان عقله يعمل ويرتب الاحدث ويضع كل الاحتمالات ... حتى رن جرس هاتفه ليقطب جبينه بحيره ولكنه اهمله ليعود للصمت من جديد 
وبعد عده دقائق عاد الرنين ليزعجه من جديد امسك بهاتفه وهو يتوعد من يتصل به 
اجاب الهاتف بعصبيه وقال. 
- ايوه مين معايا 
ليسمع صمت لثوانى ثم نحنحه نسائيه ثم صوت ناعم يقول 
- ايمن بيه .
ليقطب جبينه وهو يقول بعصبيه 
- مين ؟
ليسمع نحنحه مره اخرى وهى تقول 
- انا ملك سكرتيره حضرتك 
لترتسم ابتسامه ناعمه على شفتيه وهو يتذكر تلك القصيره
التى لم يراها سوى مره واحده .. ولكن تركت أثر كبير به قال بصوت اراده ان يبدو هادئا ولكنه خرج حاد وعصبى 
- ايوه يعنى عايزه ايه 
ليستمع لصوت الصمت مره اخرى ..وبعد عده ثوانى استمع لصوتها الهادئ  وهى تقول 
- انا اسفه جدا لو اذعجت حضرتك ... بس فى شغل كتير متعطل .... 
لتصمت قليلا حتى شعر بتوترها وكأنها تقف امامه ثم قال ببرود 
- انا جاى .
واغلق الخط دون كلمه وعلى وجه ابتسامه غابت لكثير من الوقت 
نظرت الى الهاتف باندهاش لقد اغلق الهاتف فى وجهها دون كلمه سلام حتى لوت فمها بامتعاض جلست مكانها من جديد ترتب الاوراق التى تحتاج الى توقيع 
مرت ساعه واحده وجدته يدلف الى المكتب بهيبته وطوله الفارع وقفت سريعا لينظر لها قليلا اجلت صوتها وقالت 
- حمد لله على السلامه يا ايمن بيه  والبقاء لله 
ليعتدل فى وقفته ويواجهها وقال 
- البقاء والدوام لله وبعدين ايه ايمن بيه دى تقولى باشمهندس ايمن انت مش بتشتغلى عندى فى البيت 
لم ينتظر منها رد ودخل الى مكتبه وهو يقول 
- تعالى ورايه 
وقفت سريعا وهى تمسك مفكرتها والاوراق التى تحتاج توقيعه وقفت امامه  
ظل ينظر اليها ثم قال 
- كل الورق ده عايز توقيع 
لتهز رأسها بنعم ليمد يده لها فوضعت الاوراق بين يديه ليقول لها 
- فى مواعيد النهارده 
لتهز راسها بلا 
 ليضرب على المكتب برفق وقال 
- فى مواعيد النهارده 
لتقول بصوت ضعيف
- لا يا باشمهندس بس لو تحب اظبت المواعيد من بكره ان شاء الله 
ليهز راسه بنعم وقال 
- تمام همضى الاوراق دى وهمشى ومن بكره كل حاجه هتكون زى الاول 
ثم اعتدل بجلسته ليسند ظهره لظهر الكرسى وقال 
- الاستاذ خالد فهمك كل جاجه
لتبتسم ابتسامه صادقه لذلك الرجل الذى كان طويل البال معها  ولم يبخل عليها بمعلوماته وخبرته لتقول 

- بصراحه استاذ خالد مبخلش عليا باى حاجه ... ويارب اكون عند حسن ظن حضرتك 
ليبتسم هو الاخر وقال 
- تقدرى تتفضلى دلوقتى على ما اراجع الورق ده وامضى عليها
خرجت سريعا لتتسع ابتسامته وهو يشعر بداخله بشيء مختلف لم يختبره من قبل 

كان يجلس امام صديقه بعد غياب ثلاث ايام كان سفيان ينظر اليه بتركيز ثم قال
 
- صاحبك عامل ايه .
لينظر له زين بنظره يفهما سفيان جيدا .. هو يتعاطف مع صديقه.. وايضا يشعر به كما انه يفهم جيدا ان ما حدث  جعله يتذكر وفاه والدته هو الان زين القديم فاقد الحياه بعد وفاه والدته بسبه وكان هذا سبب تركه العمل فى الداخليه تنهد وهو يتحرك من خلف مكتبه ليجلس امامه وهو يربت 
على قدمه قائلا 
- طمنى عليك يا صاحبى
ليغمض زين عينيه وهو يقول بصوت يقطر الما 
- كويس متقلقش ... لسه عايش بالذنب مموتنيش .
ليقول سفيان بصدق 

- زين صدقنى ده عمرها حتى لو الى حصل وقتها محصلش كانت بردوا هتموت دى كانت ساعتها المكتوبه عند ربنا 
ليضرب زين الطاوله التى امامه بيده وهو يقول بصوت عالى وعصبيه 
- ايوه بس تموت موته عاديه يا سفيان ... مش مدبوحه وبسببى .
قال كلماته وهو يلهث بشده وينظر لسفيان بعيون حمراء اثر حبس الدموع ثم وقف على قدميه وقال 
- انا ماشى .
خرج من المكتب بسرعه شديده وكأن الشياطين تركض خلفه ظل سفيان ينظر فى اثره وهو يشعر بالاسى على صديقه المقرب .... ويتمنى ان يجد ما يريحه ويخرجه من تلك الحاله المتبلده التى يعيش فيها 
تنهد بصوت عالى وهو يدعوا الله ان يعين صديقه على حاله .. ويرزقه بمن تخرجه مما هو فيه

كان يجلس امامها فى عاده جديده اكتسبها بعد ما اصبحت له بالكامل 
كان دائما يجلس ارضا ويضع راسه على فخذها ويظل يتحدث ... ثم يعتدل ليرى عينيها فيرى فيها سعاده كبيره لم تكن موجوده سابقا 
ربتت مريم على رأسه وهى تقول 
-  انت كويس 
ليرفع راسه وهو ينظر بحب قائلا 
- طول ما انا جمبك كويس .
لتبتسم بسعاده وحب وعشق يزيد كل يوم لا يقل 
نظر لها وهو يعتدل فى جلسته ليجلس على ركبتيه وقال 
- مريم انا نفسى اسافر معاكى نفسى اعمل شهر عسل 
لتنظر له باندهاش وقالت بهدوء 
- وانا كمان نفسى جدا يا عادل 
لتصمت قليلا وهى تجد ملامحه ترتسم عليها السعاده ولكنها لا تستطيع ان تفعل ذلك خديجه ستتالم بشده لتقول  بصوت هادئ 
- بس قبل ما نعمل كده فكرت فى خديجه ... احساسها هيكون ايه وانت واخدنى علشان نعمل شهر عسل .
ليظل الصمت بينهم هو سيد الموقف حتى قال 
- انا عارف انك خايفه على شعورها .. لكن كمان من حقك تخرجى وتتفسحى انت من اكتر من عشرين سنه مخرجتيش.... ولا شفتى الشارع ولا طلبتى حاجه لنفسك .... حتى انا كنت مكتفيه منى بساعه واحده فى اليوم ..... حتى البيت شوفى شقه خديجه فوق ... وشوفى شقتك.
لتضع يدها على فمه تمنعه من ان يكمل كلماته التى تالمه بشده ... وابتسمت وقالت 
- كل ده مش مهم قدام انى اكون معاك وجمبك .... وفى حضنك .
ليبتسم بحب وهو يقول 
- انا عايز اسعدك يا مريم .. انت اتظلمتى كتير 
لتقبل جبينه باحترام وحب وهى تقول 
- وانت احلى عوض عن كل الظلم ده ... ومش عايزه غيرك.
ليحنى رأسه يقبل يديها بعشق خالص لم ينتهى يوما ولن ينتهى ثم رفع عينيه اليها قائلا 
- مكانك فى قلبى ..... انت سر روحى ... نبض قلبى ... دمى الى بيجرى فى وريدى .
ثم امسك يدها ليضعها على قلبه قائلا
- قلبى ده بيدق باسمك ويوم ما اموت هيفضل يدق بردوا باسمك 
لتحضتنه  بقوه وهى تقول 
- ربنا يخليك ليا .. متقولش كده مقدرش اعيش من غيرك ... وبعدين انت ناسى الولاد .... محتاجينك يا عادل .
ليبتسم وهو يقول 








- ديما سرتهم بنا عمرك ما بتنسيهم هما عندك اهم من نفسك  ... انت قلبك كبير اووووى يا مريم ... بس بمناسبه قلبك الكبير ده تعالى جوه لما اقيسه كده وشوفه بقا قد ايه .
قال الاخيره بمشاغبه وغمز  لها لتضحك بشقاوه وهى تسير خلفه وقلبها ينبض باسمه مع كل  نبضه .
جاريتى 2 ..... الفصل الرابع 

عاد الى منزله بعد ان انتهى من توقيع على تلك الاوراق وهو يبتسم كم هى مرتبه ومنظمه 
وشعر كم هى تفهمه وشعر ايضا بمجهود السيد خالد معها وتفهمها السريع لكل أوامره
حين قرر المغادره وقف على باب مكتبه ينظر اليها وهى منهمكه مع مكالمات كثيره لتحديد مواعيده ابتداء من الغد وقف امامها وطرق على المكتب لتنهى المكالمه وهى تقف امامه تنظر اليه قال 
- انا عايز المواعيد الاسبوع ده بس ونبقا نشوف الاسبوع الجاى ايه الى هيحصل 
لتهز رأسها بنعم ليقول لها 
- مش سامع ..... انا مش بحب اتعامل مع ناس خرس 
لتقول بخفوت 
- حاضر يا ايمن بيه 
ليرفع حاجبه لتقول سريعا 
- يا باشمهندس .
ليهز رأسه بنعم ثم غادر سريعا 
افاق من افكاره على صوت هاتفه ليجده زين 
اجابه سريعا قائلا 
- طمنى ارجوك 
ليستمع لصديقه لدقيقة كامله ثم قال 
- خلاص الاسبوع الجاى هكون عندك .

كان السيد رشاد الشهاوى يجلس فى مكتبه ويقف امامه احدى موظفيه قائلا 
- بقول لحضرتك ده شخص داهيه ... دماغه سم ده غير انه عبد القرش .... القرش ابوه وامه  
ليهز الشهاوى راسه بنعم وهو يسأل 
- وهيجيلى امتى ؟
ليقول ذلك الموظف 
- الاسبوع الجاى علشان فى ايده شغلانه كده بيخلصها .
ليقول له الشهاوى وهو يقف لينظر الى النافذه
- تمام ... اتمنى يحققلى انتقامى وهديله كل الى هو عايزه .

كان السيد راجى يجلس فى مطعم فخم حين جلس امامه شخص ما نظر اليه السيد راجى باندهاش وتعالى .... وقال 
- انت مين وأزاى تقعد قدامى كده على طول من غير ما تاخد الإذن
ليضحك ذلك الشخص بصوت عالى ثم قال 
- انا جايلك برساله ... ياريت تسمعها وتفهمها .
لينظر له السيد راجى بغل وكره ولكنه رفع حاجبه بتعالى وقال 
- قول الى عندك وامشى 
ليبتسم الاخر باستهذاء ثم قال 
- الشهاوى باشا بيسلم عليك .. وبيقولك خاف على بنتك ...مش معنى انك رمتها لكلبك انها كده بعدت عن ايده ... لا ده كده قربت اوووى .
ليقطب السيد راجى حاجبيه بقلق ولكن ذلك الرجل رحل دون كلمه اخرى 
لينقبض قلب السيد راجى خوفا على ابنته .. انها ما تبقت له ... يعلم انه اهانها والماها كثيرا لم يحبها كما ينبغى .. ولكنها ابنته الوحيده ... وهو والدها مهما فعل ليقف سريعا ليصعد الى غرفته ليتصل برؤوف الذى أجاب من فوره ليهدر به السيد راجى سائلا عن ابنته 
ليجيبه ان الامور جميعها مستقره وهى لا تخرج بمفردها ابدا 
ليهدء قليلا ولكنه طلب منه ان يحاول الوصول لسفيان باسرع وقت مع اندهاشه من عدم قدرته للوصل لسفيان 

مر يومان كان ايمن يقوم بكل الاعمال المفترضه حتى يستطيع السفر الاسبوع القادم وكانت هى تركض فى كل الاتجاهات 
كانت تشعر بالتعب ... ولكن لا وقت للراحه حين دلفت الى المكتب بمرحها المعتاد وهى تقول 
- وقت البريك  يا قمر 
لتنظر لها ملك بشر وهى تقول
- فرح ابعدى عنى انا مش طايقه روحى
لتضحك بصوت منخفض وهى تقول
- خلاص يا اختى انا نازله رايحه اتغدا .
لتتحرك سريعا لتغادر الشركه بمرح لتصطدم بشخص ما  لتترنح من اثر الاصطدام وهى تقول بصوت عالى 
- مش تفتح يا اعمى .
ليقول بصوت هادئ وبارد 
- اعمى ده ليا انا .....  انت الى المفروض تفتحى مش انا 
لتصرخ فى وجه بعصبيه وتقول 
- يعنى غلطان وبتقاوح
لينظر لها بغضب وهو يقول 
- متعليش صوتك عليا يا بت انتى
لتحرك يدها فى الهواء وهى تقول بصوت عالى 
- انا اعلى صوتى برحتى مش كفايه راسى الى جالها ارتجاج
لينظر لها بشر وهو يقول 
- يا بنتى اتقى شرى ومتعليش صوتك عليا تانى 
لتقول له بذدراء
- هتعمل ايه يعنى انا ما بتهددتش
ليخرج مسدسه و هو يقول بعد ان فتح صمام امانه 
- اتهدى بدل ما اخرسك  للأبد 
لتنظر له بصدمه وتقول وهى تضحك بسماجه 
- هو حضرتك خلقك ضيق ليه بس يا باشا انا ساكته اهو هو انا اتكلمت اصلا 
لينظر لها باشمئزاز  ورفع حاجبه قائلا 
- واضح انك ساكته  ناس جبانه .
ومر من جانبها كالمره السابقه ولكن فضولها جعلها تتبعه لتجده يتجه الى داخل الشركه و مباشره لمكتب المدير 
وقفت تفكر قليلا وابتسمت بسعاده وقت اطمئنت الان ستعرف عنه كل شيء.
عادت الى مكتبها دون تناول الغذاء وهى تفكر فى صاحب العين الرماديه الغامضه فرح فتاه بسيطه من عائله متوسطة .... تسكن فى حى قريب من الحى الذى تسكن به ملك ورغم ذلك حالهم افضل من حال اسره ملك بمراحل حيث الاب موظف حكومه درجه اولى والام تعمل موظفه فى الشهر العقارى ...وليس لديهم سوى فرح وكان لها اخ اكبر منها ولكنه توفى على اثر حادث سياره كبير ولذلك اصبحت كل شيء لوالديها يخافان عليها بشده ... وهى دائما تتكلم ببمرح حتى ترفه عنهم  ..... فرح فتاه متوسطه الطول بيضاء بشعر بنى وعيون تشبه لون شعرها الطويل الذى يصل الى ركبتيها .....ولكنها تخفيه اسفل حجابها
جلست على مكتبها وهى تفكر ....كيف ستتحدث الى ملك بخصوص ذلك الشخص

كان يجلس امام ايمن الذى يهز قدميه بتوتر وهو يقول 
- يعنى حضرتك وصلتله معلومه انى واد مخلص و لبط ومليش غير فى الشمال ... وابويا القرش وانا المفروض اعمل كل ده صح .
ليهز زين رأسه بنعم دون اكتراث 
ليقف ايمن وهو يقول 
- ولو طلب بقا منى حاجه غير قانونيه اعمل انا ايه ساعتها .
ليتنهد زين بنفاذ صبر وهو يقول 
- انا وانت هنكون على تواصل .. ولو حصل وطلب منك شيء غير قانونى انا ليا صحابى القدام فى الدخليه هنتواصل معاهم علشان كل حاجه تكون فى السليم 
ليضع ايمن رأسه بين كفيه فى هم 
ليريت زين على ركبه صديقه وهو يقول 
- ايمن لازم تكون قوى بارد ... لازم تظهر حقدك و كل الغضب الى جواك خليه هو الى يحركك وانا فى ظهرك متخافش 
لينظر له ايمن وهو يقول 
- شكرا يا زين ... مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ... صمت قليلا ثم قال 
- لسه معرفتش حاجه عن اختى 
لتتوتر نظره زين للحظه لم يلاحظها ايمن ولكن زين اجابه ببرود 
- لا لسه ... بس متقلقش انا مهتم بالموضوع .
عم الصمت على الصديقين وكل يفكر فيما يخصه 
ايمن يشعر بالقلق من تلك الخطوه ... هل سينجح ان يقنع الشهاوى بنفسه ويجعله يثق به .. وهل سيستطيع ان ينتقم من الكاشف ويأخذ حق امه 
وزين كان عقله يدور فى كيفيه اخبار صديقه عن ما يعرفه عن اخته .... هو يخشى رد فعل ايمن .. ويخشى اكثر من رد فعل سفيان صديق دراسته الذى يحفظه ككف يده 

كانت جالسه معه فى صالون منزلهم تمسك بكتاب ضخم وهى تقول 
- هو انا كان لازم احبك يعنى واحب ابقا مهندسه زيك ده ايه الغلب ده .
ليضح بمرح وهو يقول 
- انت مهندسه فاشله ... كان المفروض تدخلى كليه بيت العدل لو كنت اعرف انك واقعه كده كنت اتجوزتك من زمان وريحتك .
لتضربه على قدمه وهى تقول 
- بقا كده يا صهيب ....ماشى انا زعلانه منك على فكره 
ليبتسم وهو يقول 
- مقدرش على زعلك  وانت عارفه وبعدين بهز معاكى ايه مابتهزرش يا رمضان 
لتضحك بقوه وهى تقول 
- الله يا صهيب انت بقيت بتقلش .
ليضحك هو الاخر وهو يقول 
- بسب معرفتك 
قطع حديثهم رنين هاتفه ليمسك به وهو يستمع  لصوت هاتفه ينطق اسم جواد 
قال بمرح 
- يا اهلا يا اهلا بصاحبى حبيبى 
ليضحك جواد بقوه وهو يقول 
- شكلى كده هتعلق على السقاله 
ليضحك صهيب وهو يقول 
- والله على حسب .. يعنى لو سبب غيابك مقبول يبقا خلاص سماح 
ليقول جواد بصوت عالى 
- بقيت عم يا صهيب وانا بقيت اب .
لينتفض صهيب واقفا وهو يقول 
- بجد يا جواد ميما ولدت الف مبروك يا صاحبى

ليقول جواد بفخر 
- الحمد لله الله يبارك فيك عقبال عندك .
ليضحك صهيب وهو يقول بصوت اجش 
- امين يا

رب .... ويترى بقا بقيت عم لبنت ولا ولد
 
ليقول جواد بفخر .


- بقيت عم للأستاذ صهيب جواد الهاشم .
ليصمت صهيب لبعض الوقت لا يستطيع ان يتكلم مد يده لتمسكها زهره وهى ترى تقلب حالته وهى تقول بهلع
- مالك يا صهيب 
ليقول لها بصوت متحشرج 
- جواد بقا اب .... ربنا رزقه ب..... بصهيب جواد الهاشم 
لتدمع عيناها سعاده وهى تجثوا امامه على ركبتيها وهى تقول 
- بجد ده خبر حلو اوووى ... الف مبروك 
لتستمع لصوت جواد على الهاتف وهو ينادى على صهيب 
- يا ابنى انت رحت فين 
لتمسك الهاتف قائله بهدوء 
- السلام عليكم استاذ جواد 

ليشعر جواد بالحرج قليلا ولكنه اجبابها 
- وعليكم السلام .. هو صهيب راح فين .
لتقول وهى تربت على يد صهيب بحنو 
-اولا الف مبروك على البيبى وربنا يباركلك فيه قدامى اهو بس هو مش مصدق انك  سميه صهيب .
ليضحك جواد وهو يقول 
- اولا الله يبارك فيكى وعقبالكم ان شاء الله وممكن تفتحى مكبر الصوت 
لتنفذ زهره ثم تسمع صوته وهو يقولى
- صهيب الصغير  مستنى تأذن فى ودنه يا عمو احنى فى مستشفى« ......» مستنيك.
واغلق لتقول زهره سريعا و توقفه على قدمه 
- يلا بسرعه ... عايزه اروح اشوف النونو .
كان صهيب يمسك صهيب الصغير وهو يشعر ان قلبه يضرب بقوه لا يستطيع وصف شعوره الان كانت زهره تنظر اليه بابتسامه سعاده وهى تعرف جيدا ماذا يعنى له هذا الطفل  وان صديقه يسمى ابنه الاول باسمه لشئ كبير بالنسبه له 
اقتربت منه وامسكت يد الصغير وقبلتها وهى تقول 
- ماشاء الله زى القمر ... ربنا يبركلكم فيه 
لتقول ميما بارهاق واضح 
- امين يارب عقبالكم ان شاء الله 
لتاخذ زهره الصغير من صهيب وهى تقبل راسه مره اخرى وتشم رائحته الرائعه لتضعه فى سريره وهى تقول 
- حمد الله هلى سلامتك انت والبيبى ويارب يكمل نفاسك على خير .
ثم اقتربت من صهيب وهى تقول 
-خلينا نمشى علشان ميما ترتاح .
ليهز راسه بنعم وهو يقول 
- مبروك البيبى ميما  و اتمنى تكون اب كويس لصهيب يا جواد .
ليقترب جواد وهو يقول 
- مش هربيه لوحدى يا عمو  
ليضحك صهيب ويربت على كتف صديقه ويغادر 
حين اقترب جواد من زوجته وجلس بجانبها وضمها الى صدره بقوه وهو يقول 
- الحمد لله انك انت وهو بخير ربنا يخليكوا ليا .
لتغرق وجهها داخل صدره وهى تقول 
- نفسى انام 
ليربت على ظهرها وهو يقول 
- ارتاحى حبيبتى ارتاحى .

لتغمض عينيها وهى تخبه وجهها فى صدره وتذهب فى نوم عميق ليبتسم فى سعاده

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-