Ads by Google X

رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الاول والثاني بقلم سارة مجدي


 رواية جاريتي الفصل الاول والثاني 

جاريتى 2 ..... الفصل الاول والثاني

كان يجلس فى مكتب شركته الصغيره نسبيا يفكر فى كل ما قالته له امه .. هل حقا كان يعيش كذبه كبيره هل سرق حق اخته .... اخته التى لم تعد اخت له 
كل حياته الماضيه تهدمت فوق رأسه 
لكن ما يشغله حقا الان هو ذلك القز"ر راجى الكاشف لابد من معرفه كل شيء عنه حتى يستطيع اخذ حقه وحق امه .... سوف يجعله يدفع ثمن كل من اذ*اهم من قبل .... سيجعله يتمنى انه لم يولد ابدا

امه التى كان دائما يراها ضعيفه خانعه ..وكان دائما يتهم اباه بانه يظلمها اكتشف انها ظلمت من الجميع وان من اتهمه بظلمها لهو اكثر شخص يستحق الشكر والامتنان.... اباه الذى كان نعم الاب ... فالاب هو من يربى ويحمى ويراعى وليس من ينجب فقط .... فرحم الله ابا كان رمز يستحق الاحترام

انتفض ليقف على قدميه انه ترك امه مريضه بالبيت وخرج غاضبا بعد ما سمعه منها ركض سريعا ليستقل سيارته مقررا العوده للبيت ليكون بجوار امه .

كانت جالسه فى غرفتها الصغيره تبكى فى صمت تدعوا الله سرا وعلانيه ان تجد وظيفه سريعا فهى فى امس الحاجه اليها بعد خروج والدها الى التقاعد وايضا باصابه بالغه تمنعه من العمل ظلت تفكر ماذا عليها ان تفعل حتى سمعت رنين هاتفها القديم لتمسكه بيد مرتعشه لتجدها صديقتها فرح لتجيبها قائله
- السلام عليكم ... ازيك يا فرح .
لتجيبها فرح قائله
- وعليكم السلام مالك يا ملك بتعيطى ليه فى حاجه حصلت عندكم 
لتجيبها وهى تحاول السيطره على بكائها .
- مفيش جديد يا فرح .... امى بتمو"ت ومش عارفين نجبلها الدوا .... اعمل ايه بس اعمل ايه .
لتتنهد صديقتها براحه وهى تقول 
- يبقا تليفوني جه فى وقته ..... الشركه الى انا شغاله فيها المدير عايز سكرتيره وبقاله فتره مش عاجبه حد زى ما يكون كده بيدور على حد معين .... بكره الصبح تلبسى الى على الحبل وتيجى وربنا ان شاء الله هيوفقك وتشتغلى ماشى .
لتمسح ملك دموعها بظهر يدها كالأطفال وهى تقول 
- بجد يا فرح خلاص تمام هكون موجوده قدام الشركه سابعه الصبح .
لتضحك فرح وهى تقول 
- اذا كان الموظفين الموجودين نفسهم بيجوا ثمانيه والباشمهندس بيجى تسعه تيجى انت من سبعه ليه 
لتقول ملك بحيره 
- يعنى اجاى الساعه كام 
لتجيبها فرح بتاكيد 
- على ثمانيه ونص علشان متستنيش كتير وفى نفس الوقت يعرف انك ملتزمه .
لتهز ملك راسها وكأن صديقتها تراها ثم قالت 
- متشكره اووى يا فرح ... وادعيلى الوظيفه دى تبقا بتاعتى .
لتجبها فرح بهدوء 
- ان شاء الله يا حبيبتى .. اسيبك انا بقا علشان تلحقى تجهزى نفسك وتنامى ... تصبحي على خير
- وانت من اهله 
قالتها واغلقت الهاتف ثم وقفت سريعا لتفتح الخزانه القديمه المهترئه لتخرج منه الطقم الوحيد الجديد لديها فلابد ان تظهر بمظهر جيد غدا اعادت كيه وعلقته على الشماعه وتحركت الى السرير لتمسك المنبه مازالت الساعه السابعه ولكنها اعتده ليوقظها فى السابعه صباحا واعتدلت ونامت .
ملك فتاه بسيطه الجمال من عائله بسيطه لأب سائق قطار وام ربه منزل عائله من طبقه تحت المتوسطه وحيده لا اخوه لها ... اصيب والدها فى حادثه وبترت ساقه ومن وقتها وهو يجلس بالمنزل لا حول له ولا قوه ... حاولت كثيرا ان تجد عمل ولكن اما ان العمل مناسب ولكن رب العمل ليس لديه اخلاق او ان يكون الراتب قليل ولا يكفى شئ ايضا امام ساعات عمل طويله وهى تحتاج العمل بشده من اجل علاج والدتها المصابه بالف"شل الكلوى .

كان يجلس بجانب والدته يمسك يدها ويقبلها باسف وهو يعتذر عما بدر منه بعد ما اخبرته بالحقيقه .... ربتت على يده وهى تقول 
- يابنى انا مقدره الى انت فيه ... وقد ايه الحقيقه بتوجع ... بس كان لازم اقولك كان لازم تعرف كل حاجه .. انا الى اسفه .
ليقبل يدها من جديد وهو يقول 
- لا يا امى مش انت الى المفروض تعتذرى ... مش انت الى مفروض تحسى بالاسف ... اوعدك اخلى الى ظلمك يتمنى الموت و لا يطلوش 
لتنظر له بهلع وهى تشير بيدها لا وهى تقول 
- لا يا ابنى ابعد عن راجى ... ده ملوش كبير ولا غالى ... مفيش حد عزيز عليه لا يا ابنى هيدوس عليك ارجوك يا ابنى ارجوك بلاش متوجعش قلبى عليك .
وبدأت تسعل بشده وقف سريعا ليحضر لها كوب الماء وهو يقول 
- اهدى بس يا امى بالله عليكى اهدى حبيبتى .
نظر فى ساعته ليجدها السابعه فابتسم لها بحنان وقال 
- معاد الدوا 
اجلسها جيدا واعطاها الدواء وقال بحنان جارف 
- ارتاحى هحضر العشا وجيلك على طول 

استيقظ فى معاده المعتاد اطمئن على والدته وارتدى ملابسه ولكن قبل ذهابه الى الشركه عليه لقاء صديق له هو ليس صديق بالمعنى المعروف ولكنه ابن احدى اصدقاء والده ... والده ..والده الذى لم يعد والده كان يعمل ضابط شرطه ولكنه الان لديه شركه حرسات خاصه وصل فى موعده وجلس ينتظره يعلم جيدا انه ارغمه على السفر صباحا من بلدته ليأتى اليه لم يمر الكثير من الوقت ووجده يجلس امامه وهو يقول 
- ممكن اعرف ايه الحاجه المهمه جدا دى الى تخليك تجبنى كل المسافه دى على الصبح على ملى وشى كده وياريت متكنش حاجه تافه 
ليضحك ايمن على تزمره الطفولى وقال 
- هعرفك .. بس الاول عايز اطلب منك انك تهتم بجد الموضوع مش سهل 
ليهز الاخر رأسه بنعم وعلى وجه علامات الاهتمام
ليقص ايمن عليه كل ما عرفه لتظهر علامات الدهشة وهو يقول لنفسه 
« ايه حكايه راجى الكاشف مع صحابى » .
عاد بكل تركيزه لكلمات ايمن ثم قال 
- وانت عايز منى ايه بالتحديد 
ليضم يده اعلى الطاوله وهو يقول 
- عايز كل المعلومات الى تفدنى فى انتقامى منه عايز اعرف ادق ادق تفاصيله والاهم مين اعدائه كل حاجه يا زين كل حاجه .وكمان.
ليقول زين بتركيز 
- وكمان ايه؟
ليقول ايمن بحرج 
- كمان عايز اعرف كل حاجه عن اختى .
ليتفهم زين حاله صديقه ليهز زين رأسه بنعم وهو يقف على قدميه قائلا 
- ادينى اسبوع وهتكون المعلومات عندك ..بس طبعا اتمنى انك متخالفش القانون . وفى جميع الاحوال انا فى ظهرك
ليبتسم ايمن وهو يقول 
- اكيد ... متشكرا جدا يا زين .
ليشير له زين بسلام ويغادر مباشره حتى يعود لبلدته سريعا 
تحرك ايمن هو الاخر ليذهب الى شركته لقد تاخر اليوم كثيرا .

كانت منذ الصباح تشعر بالتوتر استيقظت قبل حتى ان تستمع لصوت المنبه ... خرجت من غرفتها لتذهب للحمام لتتوضئ وعادت وقفت بين يدين الله تدعوه بعيون باكيه وقلب يحسن الظن بالله ان يجعل تلك الوظيفه من نصيبها 
خرجت مره اخرى من غرفتها بعد انتهائها من الصلاه اعدت الافطار وادخلته لوالديها فى غرفتهم فابيها لا يستطيع النهوض كثيرا لم تستطع توفير كرسى مدولب له وامها ايضا معظم الوقت تتألم كثيرا 
ابتسمت حين وجدتهم قد استيقظوا وقالت بحب 
- صباح الجمال 
ليبتسم والدها بحزن وهو يجيبها قائلا 
- صباح الخير يا بنتى .
وضعت صنيه الطعام بينهم وهى تقول 
- عندى ليكم خبر حلو 
لتقول والدتها بلهفه
- خير يا بنتى فرحينى 
- لتمستم ملك وهى تقول 
- عندى مقابله شغل النهارده ..
واكملت مباشره دون ان تعطيهم فرصه لقول اى شيء 
- فرح صاحبتى شغاله فى شركه وصاحبها عايز سكرتيره ادعولى تكون من نصيبى .
لتبتسم الام بحزن على ابنتها الذى لم يمر عليها يوما تشعر فيه بالسعادة كبنات جيلها وقالت 
- ربنا يوفقك يا بنتى ويسعدك وتكون الوظيفه دى من نصيبك لو فيها خير ليكى .
كان والدها يتألم بشده وهو عاجز عن سد احتياجات بيته وايضا يرى ابنته التى تحاول سد خا"نته الفارغه 
دعى فى سره ان يوفقها ويجعل ذلك العمل من نصيبها ..وان يكون رب عملها شخص طيب .
بعد ساعه من جلوسها مع والديها كانت تقف امام المبنى التى تتواجد به الشركه لم تستطع الانتظار كانت تخشى ان تتاخر ومع ذلك هى تقف امام الشركه اكثر من نصف ساعه حتى اصبحت الثامنه والنصف اقتربت من البوابه الكبيره وسألت حارس العقار عن الشركه فدلها على مكانها فصعدت لتستقبلها فتاه انيقه تجلس على مكتب صغير مكتوب فوقها لافته صغيره « استقبال »
حيتها بأدب وسالتها عن فرح 
لتقوم الموظفه بالاتصال بفرح التى حضرت فورا واخذت ملك لمكتب المدير مباشره كان هناك يجلس السيد خالد موظف قديم بالشركه يسير اعمال الشركه الان حتى يجد المدير السكرتيره الجديده 
ابتسمت فرح وهى تقول بعمليه 
- صباح الخير يا استاذ خالد .
ليرفع السيد خالد عينيه عن الاوراق امامه وهو يقول 
- صباح الاخير استاذه فرح ...
نظر لملك ثم قال 
- خير فى حاجه ولا ايه 
لتقول فرح وهى تشير لملك 
- دى انسه ملك خريجه كليه تجاره ... وجايه تقدم على وظيفه السكرتيره الى الباشمهندس طالبها 
لينظر السيد خالد لملك نظره شموليه ثم عاد بنظره الى فرح وهو يقول 
- شكلك تعرفيها كويس يا انسه فرح .
لتبتسم فرح بعمليه وهى تقول 
- جيران واصحاب من زمان ... لكن مش ده بس سبب انى ارشحها للوظيفه هنا 
لينظر لها خالد بتركيز وهو يقول 
- ايه بقا الاسباب التانيه 
لتجيبه فرح بثقه 
- الامانه .... وكمان مجتهده جدا فى شغلها ... ده غير انها من طبعها مرتبه ومطيعه وهاديه ... يعنى نفس الشروط الى كان طالبها الباشمهندس ...

تنهدت ثم ابتسمت مره اخرى بثقه وقالت 
- وبعدين اكيد الباشمهندس هيعمل معاها المقابله ويحدد .
ليبتسم خالد بهدوء وهو يقول لملك 
- معاكى ال cv بتاعك 
لتهز ملك راسها بنعم وهى تمد يدها له بملف ازرق .
لينظر له بتمعن ثم رفع راسه لفرح وقال 
- اتقضلى انت يا انسه فرح على مكتبك وسيبى الانسه ملك اول ما الباشمهندس يوصل هدخلهالوا.
لتربت فرح على كتف ملك بابتسامه ثقه وقالت وهى تغادر 
- ابقى طمنينى .
ورحلت حين اشار السيد خالد لملك ان تجلس 
جلست فى هدوء وكان يتابعها بعينيه كم هى خجوله وهادئه بالفعل ... كم يتمنى ان يوافق الباشمهندس عليها ويريحه من ذلك العمل .
جاريتى 2 .... الفصل الثانى 

كانت تشعر بالتوتر لقد مر اكثر من ساعه ولم يحضر ذلك المدير الذى يبحث عن موظفه ملتزمه بالمواعيد وهو من يتأخر  شعرت بالغضب ولكنها لا تستطيع الرحيل هى تحتاج تلك الوظيفه ستقبل باى شيء تريد ان تحضر لوالدها كرسى مدولب وتريد ان توفر علاج والدتها ... وايضا وجبات طعام دسمه ومغذيه ... كم تشفق عليهم فى مرضهم هذا و لا يتناولون غير الجبن او الطعميه والفول واحيانا العدس 

كان يتابعها بعينه تبدو هادئه وصبوره وبحاجه للعمل بشده فمن فى مكانها و تظل تنتظر اكثر من ساعه كانت ثارت ورحلت كان يتابع حركه يديها وهى تنظر الى الساعه هو لا يعلم لما رب عمله تأخر هكذا هذه ليست من عادته اشفق عليها فقال بصوت حانى 
- تحبى تشربى ايه يا بنتى 
نظرت ملك الى كوب الشاى الذى امامها وقالت 
- شكرا مش عايزه حاجه ..بس 
ليبتسم الرجل بهدوء لتكمل هى بعد ان اخفضت راسها 
- هو الباشمهندس  هيتاخر اكتر من كده انا بقالى اكثر من ساعه قاعده .
وفى تلك اللحظه يقتحم المكتب جسد ضخم يرتدى بدله سوداء حيى السيد خالد بأمائه من راسه و فتح الباب الاخر الموجود بالغرفه ودخل واغلق الباب .
نظرت الى السيد خالد باستفهام فوقف على قدميه وهو يقول 
- الباشمهندس وصل ... وعلى فكره يا بنتى دى اول مره يتأخر 
لتخفض بصرها وهى تحاول تهدئه اعصابها الثائره هى لا تحب احد يقلل منها او يهينها تعلم انه لم يعلم بوجودها من الاساس ولكنها احترمت موعدها وحضرت ابكر ايضا  
قال السيد خالد بهدوء 
- ثوانى وتقابليه .
وطرق على الباب بخفه ودخل بعد ان سمح له بالدخول .

كان يجلس على مكتبه يشعر بالقلق .... والخوف لاول مره يشعر بالخوف ..... ذلك الاحساس مؤلم حقا انتظار مو"ت من نحب وقف السيد خالد امامه لينظر له وهو يقول 
- حضرتك واقف ليه اقعد من فضلك  
ليجلس السيد خالد وهو يقول بهدوء 
- مالك يا ابنى انت اول مره تتاخر كده 
ليتنهد ذلك الجالس خلف مكتبه وهو يقول 
- كان عندى مشوار مهم كان لازم اخلصه 
ثم ديق عينيه بتركيز وهو يقول
- مين الانسه الى قاعده بره دى 
ليمد السيد خالد يده بالملف الأزرق وهو يقول 
- جايه تقدم على وظيفه السكرتيره وكمان جايه من طرف الانسه فرح قسم المحاسبه .
لينظر الاخر الى الملف بتركيز  ثم رفع راسه للسيد خالد وهو يقول 





- طيب خليها تدخل 
ليقف السيد خالد على قدميه وتحرك باتجاه الباب وهو يقول 
- لو تسمحلى اقول رائ البنت دى زى ما انت عايز هاديه ومطيعه ومرتبه وبتلتزم بمواعيدها ..
صمت قليلا ثم قال 
- ومن الواضح انها محتاجه الشغل جدا .
وفتح الباب وخرج ليظل الاخر ينظر الى الباب قليلا ثم اخفض بصره للورق امامه وهو يقرأ الاسم المكتوب بجانب الصوره التى جذبت انتباهه بلون عينها المميز 
- ملك حسن إبراهيم 

كانت والده ملك تحاول ترتيب الغرفه حين قال الاسطى حسين 
- انا اب مليش لزمه لا عرفت احمى بنتى زمان ... ولا قادر اريحها دلوقتى .
لتنظر له الست انعام بشفقه وهى تقول 
- متقولش كده يا حسين ده كل شئ قسمه ونصيب يا اخويا ... يعنى هو كان بايدك الى حصلك ده .
ليقول وهو يهز رأسه بلا 
- البت ما شفتش يوم حلو فى حياتها ... الى شافته زمان ... ودلوقتى كمان بدل ما انا اريحها واجهزها واعالجها هى الى دايخه على شغل علشان تأكلنا وتعالجنا  
لتربت انعام على كتفه وهى تقول 
- ده نصيب يا حسين .. وانا حاسه كده ان شاء الله انها هتتقبل فى الشغل النهارده 
ثم قبلت راسه وهى تقول 
- ادعيلها يا حسين ... ادعيلها يا اخويا ربنا يوفقها 
ليقول بقلب اب يتألم ويشعر بالحصره وقله الحيله 
- ياااارب يا انعام ياااارب  

كانت تشعر بالخوف الشديد رغم احتياجها للوظيفه بشده كانت رحلت فهو شخص منافق يطالب بالالتزام وهو غير ملتزم وايضا ضخم جدا لقد رفعت راسها للاعلى بشده حين دخل مكتب السيد خالد 
دعت الله فى سرها ان يوفقها طرقت الباب طرقات رقيقه جدا سمعها ذلك الجالس خلف مكتبه بصعوبه ليسمح لها بالدخول 
اشار لها بالجلوس امامه فجلست بهدوء وهى تنظر ارضا ليجد هو الفرصه ليتفحصها قصيره بيضاء البشره خجوله ويذين وجهها حجاب جميل يظهر جمال بشرتها الصافيه 
اجلى صوته وهو يقول 






- انسه ملك حسين ابراهيم مش كده 
لتهز راسها بنعم 
ليكمل هو بهدوء
- بكالوريوس تجاره بتقدير جيد جدا .
لتهز رأسها مره اخرى
فيقول لها بعمليه 
- مفيش شهاده خبره ولا حتى توصيه من وظايف سابقه اول مره تشتغلى 
لتنظر له وهى تقول بتوتر 
- لا مش اول مره اشتغل بس مكنتش بفضل فى الشغل فترات تسمح بشهاده خبره او توصيه 
ليرفع حاجبه وهو يفكر بسخريه 
« يبدوا انها مشاغبه ويتم فصلها سريعا »
لتقطع هى افكاره قائله بصراحه 
- حضرتك اكيد بتفكر انى مشاغبه او مش ملتزمه لكن فى الحقيقه كل مكان كنت بسيبه بيكون لسبب شخصى جدا 
نظر لها بعدم فهم وترجم ذلك بسؤال 
- ياريت توضحى لأن الى انت بتقوليه ده ممكن يخلينى ارفض فورا شغلك هنا 
لترفع رأسها له بصدمه وخوف لمس بداخله شيء لا يفهمه ولكنه الان اكثر اصرارا على معرفه اسباب تركها لاعمال السابقه 
ليظل صامت ينظر اليها ذكرت الله فى سرها وقالت بهدوء 
- احيانا ساعت الشغل مش مناسبه مع المرتب ... او .... او المكان ميكونش مناسب .... او 
لتصمت قليلا فيحسها هو على الكلام قائلا 
- او ايه 
لتخفض رأسها قائله 
- او ... او المدير يعنى ...مش ... 
ليقول هو قاطع عنها ذلك الاحراج الواضح عليها قائلا 
- تمام فهمت ... طيب يا انسه ملك الشغل عندى هنا اهم حاجه فى الالتزام  والامانه و المواعيد من 8 صباحا ل 4 
لتظل تنظر اليه ببلاهه وهى فارغه الفاه لم تصدق ما سمعت ليبتسم لها وهو يقول 
- الصبح تكونى على مكتبك الساعه 8 صباحا والاستاذ خالد هيفهمك كل حاجه .
لتبتسم ببلاهه وهى تقول 
- يعنى انا اتعينت كده .
لتتسع ابتسامته من الواضح انه سيستمتع معها كثيرا وقال 
- ايوه .. ولا عايزانى ارجع فى كلامى 
لتقف سريعا وهى تقول 
- لالا اكيد لا .. متشكره جدا لحضرتك .
وتخرج سريعا ليضحك هو بصوت عالى لقد غيرت موده كثيرا وانسته همه 






كان زين يجلس فى مكتبه فى شركه الحراسه الذى فتحها بالشراكه مع صديقه المقرب من ايام الدراسه 
فبعد ما حدث معه لم يستطع الاستمرار فى ذلك العمل 
استدعى احد افراد الامن الاكثر ذكائا وأوضح له ما يريد بالتفصيل وباسرع وقت 
حتى يستطيع ايمن تحقيق انتقامه ... ولكنه سيكون دائما فى ظهره ... سوف يحميه حتى من نفسه .. لن يدعه يخسر نفسه ... ولن يكرر اخطاء الماضى من جديد .

زين شاب قى الثلاثين من عمره ... زو بنيه رياضيه قويه وطول فارع كلاعبى كره السله ... بعينه زات لون خاص لا تستطيع تحديد لونها فهى تتغير مع لون قميصه وكأنه يرتدى العدسات اللاصقة بارد الهيئه ..... بعيون بارده مع لمحه حزن وانكسار يداريه بكبره وعناده .. وبروده الا متناهى .

حين خرجت من مكتبه وقفت امام السيد خالد الذى حين رآها ابتسم وهو يقول 
- واخيرا هرتاح فى بيتى .. مبروك .
لتضحك وهى تقول 
- هكون هنا بكره الساعه 8 علشان حضرتك تفهمنى الشغل 
ليقول بسعاده حقيقه فتلك البريئه تغلل الى قلبه من اللحظه الاول لها هنا 
- هستناكى وهعلمك كل حاجه 
خرجت سريعا بعد القاء التحيه لتتصل بفرح تخبرها بما حدث لتجد تلك الاخيره تصرخ فرحا وهى تقول 
- يعنى بقيتى زميلتى فى الشغل انا فرحانه اوووى يا ملك مبروك يا حبيبتى الف مبروك 
كانت ملك تشعر انها تملك الدنيا  الان ارادت اسعاد والديها لتذهب وتشترى بعض الفواكه وجلبت بعض الطعام الجيد من اليوم لن تكون هناك مشكله .. من اليوم ستحضر دواء والدتها فى ميعاده ... وتقوم بكل جلساتها .. وستحضر كرسى مدولب لوالدها حتى يتحرك فى البيت ولا يظل فى غرفته حين عادت الى البيت وبشرت والديها ذهبت مباشره للمطبخ لتعد وجبه الغداء وتحضر اطباق الفاكهه لهم 
مر اليوم عليها سريعا وهى تشتاق لغدا حتى تبدء العمل 
عاد ايمن الى بيته ومعه طعام الغداء فأمه لا تستطيع الحركه بسب مرضها وضع كل شيء على صنيه كبيره ودخل اليها ليجدها نائمه وضع ما بيده على الطاوله وجلس بجانبها حتى يوقظها ولكنها لا تستجيب له وقف سريعا واتصل بطبيبها الذى اخبره انه سوف يرسل سياره اسعاف وهو ينتظره فى المستشفى .
كان يقف امام باب غرفه العنايه يشعر بالخوف الشديد هل ستتركه الان هل سيصبح وحيد ... ابتسم بسخريه وهو يقول 
- وحيد ايه بقا ما انا طلع ليا اب واخت 
خرج الطبيب وعلى وجه علامات الديق انقبض قلب ايمن خوفا هل غادرته وتركته لهذه الحياه الظالمه وحيدا ربت الطبيب على كتفه وقال 
- عايزاك
ليدخل لها سريعا ليراها شاحبه بشكل يقبض القلب كل ج'سدها موصول باس"لاك وذلك الصوت الذى يخرج من الجهاز بجانبها ينبئه بقرب الرحيل 
اقترب منها ليجثوا على ركبتيه وهو يمسك بيدها ويقبلها بحب عيناه تبكى فى صمت 
فتحت عيونها لتنظر له وابتسمت وهى تقول 
- ايمن 
ليقترب منها اكثر وهو يقول 
- خدامك يا امى 
لتذدات ابتسامتها وهى تقول 
- انا دلوقتى عرفت ان ربنا راضى عنى ومسامحنى علشان خلاك يا ابنى تسامحنى وتغفرلى غلطى فى حقك 
ليقبل يديهاهو يقول 
- متقوليش كده يا امى .... انا خدام تراب رجليكى ... جذمتك فوق راسى .. انت استحملتى علشانى كتير كتير اوووى ... حقك عليا اناسامحينى 
لتبكى وهى تقول 
- ربنا يرضى عليك يا حبيبى .... قلبى راضى عنك ... يوفقك وينجحك وتلاقى بنت الحلال الى تريح قلبك وحياتك وتشيلك فى قلبها وعنيها 
ليقبل يدها مره اخرى وهو يقول 
- انت الى هتنقهالى يا ست الكل ... لازم تكون على مزاجك انت .
لتبتسم بالم وهى تقول 
- ايمن اسمعنى كويس ... اوعدنى انك متأذيش نفسك ... اوعدنى انك تحافظ على حياتك وتبنى نفسك ... اوعدنى انك متأذيش اختك لانها اكيد شافت العذاب الوان من راجى .... اوعدنى يا ابنى .
ليقبل يدها وهو يقول 
- اوعدك اخد حقك .. اوعدك اقف جمب اختى لو مظلومه وساعدها واكون سند وظهر ليها .... 
اوعدك انى احافظ على نفسى علشان خاطرك 
لتبتسم براحه وهى تقول 
- هتوحشنى اووى يا ايمن 
كان صوت بكائه يذداد كان يشعر ان قلبه يتوقف معها ضربات قلبها التى تنقص ... قبل يدها وانحنى اكثر ليقبل قدميها وهو يقول 
- ارجوكى خليكى معايا ارجوكى ما تسبنيش انا محتاجك يا امى محتاج دعاكى ليا .... ارجوكى 
كان دموعه تغرق وجه ويدها  الذى يقب"لها بشده وكأن قب"لاته هى من تبث بها الحياه
لتقول بصوت ضعيف 
- خلى بالك على نفسك ..... اشهد ان لا اله الا الله .
وتغمض عينيها التى كانت تنظر اليه بحنان الان ليصرخ باسمها .... 
- امى لالالالالا امى متسبنيش ارجوكى لا يا امى لا 
ليدخل الطبيب سريعا يحاول الامساك به وتهدئته ...خرج به من الغرفه وهو يصرخ
- امى يا دكتور امى راحت منى امى سابتنى اااااااااه 
ليشير الطبيب لحدى الممرضات فتحضر له حقنه مهدئه قصيره المدى حقنه بها دون ان يشعر وامر اثنان من الممريضين الرجال بحمله ووضعه فى غرفه قريبه حين استيقظ من غفوته الصغيره اتصل على زين ليحضر ويساعده فى اجرئات الدفن والتصاريح 




وبالفعل حضر زين فورا و قام بكل شيء حتى انتهى صديقه من غسل امه وتجهيزها لمثواها الاخير 
كانت دموعه لا تتوقف وهو يتذكر حياتها التى عاشتها محر*ومه من كل شيء من اجله هو وبسب من سميى عار"ضه رجل ... عاشت محر"ومه من زوج محب كحسام يدللها ويتاعمل معها كامرأته المدلله ... ولكنها عاشت خادمه لتربى ابنها الوحيد غلطه ابيه ... والآن حان وقت دفع الثمن وسوف يجعله قاسى وبشده 
كان ينظر الى مقبره امه وهو يتوعد راجى قائلا 
- هخليك تتمنى المو"ت ولا تطلوش ... استنانى يا راجى 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-