Ads by Google X

رواية جاريتي الفصل الرابع والاربعون والأخير بقلم سارة مجدي


 رواية جاريتي الفصل الاخير 

مر اسبوعان  واصبح زفاف جودى وحذيفه قريب 
كان الكل يعمل على قدم وساق حتى يكون كل شيء جاهز على الموعد 
كانت زهره وصهيب يقضيان اسعد لحظاتهم فى تلك المدينه الساحليه الهادئة فهى دائما بجانبه وسعيده وتسعده 

كان عادل جالس بجوار خديجه على السرير وهى بين ذراعيه  يربت على ظهرها بحنوا وهو يقول 
- ايه رأيك بعد ما نحضر فرح اخت سفيان ...نسافر اى مكان نصيف 
اعتدلت تنظر اليه كالأطفال وقالت 
- حقيقى .. ياريت يا عادل الولاد زهقانين خالص 
ثم صمتت قليلا وقالت بحزن 
- بس مش هينفع علشان مريم وحملها اكيد مش هتقدى تسافر .
ربت على خدها وقال 
- هى فعلا مش هتقدر تسافر بس احنى هنسافر و زينب هتيجى تقعد معاها 
فقالت له وهى تنظر له 
- وهتبقا مطمن وهى مش معاك وهى حامل 
ابتسم لها وقلبه يؤل"مه بشده من مجرد التفكير .... ولكن هو يلاحظ نظرات خديجه الحزينه واراد اسعادها ولكنه قال 
- هبقا اطمن عليها كل يوم وكمان مهيره وسفيان موجودين وكلها اسبوع ونرجع .
قفزت من على السرير وهى تقول الولاد هيفرحوا اوووى 
وخرجت من الغرفه  ليخرج خلفها وهو يقول 
- انا هروح اقول لمريم هزت راسها بنعم وخرج هو لينزل الى شقه مريم 
طرق على الباب ثم فتحه كعادته كانت جالسه فى مكانها ولكن المختلف ان بيدها كوب عصير وامامها طبق كبير من الفاكهة .
ابتسمت له وهى تقول 
- تعالى اعقد هجبلك كبايه عصير فريش هيعجبك جدا
اشار لها  بلا وجلس امامها صامت ينظر ارضا .
قطبت جبينها وهى تنظر له بتمعن ثم قالت 
- مالك يا عادل فى حاجه حصلت ...خديجه والولاد كويسين .
نظر لها وهو يقول 
- الولاد عايزين يسافروا يصيفوا .
ابتسم وقد فهمت مشكلته لكنها قالت
- وايه المشكله مش فاهمه
نظر لها بتوتر ولم يتكلم فقالت هى بهدوء 
- الولاد ملهمش دخل باى حاجه تانيه بتحصل حوليهم و بعدين خديجه كمان تستهال انها تحس انك ليها هى بس ولو لمجرد اسبوع .... هخلى زينب تيجى تقعد معايا  وكمان مهيره وسفيان موجودين متقلقش عليا 
وقف على قدميه وجثى امامها ليمسك يدها يقبلها وهو يقول 
- انا اسف حقك عليا ... ارجوكى انا من دلوقتى وقلبى واجعنى.... مش هاين عليا اسيبك لوحدك .
ابتسمت له بحب هى لا تشعر بالغيره من خديجه ولا تعرف سبب ذلك ولكنها تشعر بها اخت صديقه فربتت على رأسه وقالت
- سلامه قلبك .... متقلقش والمره الجايه هكون معاكم ان شاء الله انا والنونو .... وخلى بالك من الولاد ... واتصل بيا طمنى عليك على طول وفسح خديجه وابسطها .
ظل ينظر اليها بحب قلبها الكبير تسامحها حبها لغيرها كل هذه الصفات فيها يعشقها منذ صغرها قبل يديها مره اخرى باحترام ووضع يده على بطنها وقال 
- وابنى حبيبى عامل ايه ؟ تاعب مامته ولا مؤدب ؟
ضحكت بصوت عالى وقالت 
- ما يمكن تكون بنتك .
اجابها سريعا قائلا 
- ياريت علشان تكون شبه مامتها وتأسر قلبى زى ما هو اسير لامها .

مر الأسبوعين سريعا وها هى جودى تقف بفستانها الابيض اعلى سلم ذلك الفندق الكبير تضع يدها فى يد اخيها 
كان حذيفه ينظر لها بحب  وشوق وقفت امامه فسلم على صديقه الذى قال له 
- تفكر تزعلها هخسرك للأبد 
ضحك حذيفه وهو يقول 
- اخسر عمرى ... قدام سعادتها يا صاحبى
ومد يده ليمسك يدها ويقبلها ثم قبل جبينها وهو يقول 
- واخيرا ... مبروك يا حبيبتى 
وتحركوا ليدخلوا الى القاعه على موسيقى عاليه وتصفيق من الجميع جلسوا اولا لعقد القران كانت جودى تنظر اليه بسعاده وانتبهت على صوت الناس يرددون خلف المازون 
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهم فى خير .

تحرك حذيفه سريعا لها ليحضتنها بقوه ودار بها بسعاده وسط تصفيق الجميع وسعادتهم .
جلس الجميع لتبدء رقصه العروسين الاولى كانت مهيره تأبط ذراع سفيان سعيده تستند برأسها على كتفه وهى تنظر الى سعاده جودى وتتذكر رقصتهم الخاصه بذلك اليوم .
شعرت بقليل من الدوار ولكنها لم تتكلم حتى لا تقلق احد انتهى الفرح سريعا وذهب العروسين الى بيتهم وظل أواب      
مع السيده نوال 
ترجل العروسين من السياره امام بناياتهم ...لتسلم جودى على امها واخيها و مهيره 
وحين اقتربا من عبور بوابه العماره حملها حذيفه وقال 
- حلم حياتى اشيلك يوم فرحنا ... ولازم انفز كل احلامى النهارده 
حين دلفوا الى الشقه حاولت جودى النزول من على يديه ولكنه منعها قائلا 
- لسه متعبتش ..... لازم اتفرج انا وانتى على شقتنا وانت بين ايديا وبدء فى الحركه فى الشقه ليرى كل شيء بها حتى وصل غرفه النوم اجلسها على السرير وجلس بجانبها ينظر اليها بحب وقال 
- واخيرا يا حلم عمرى .... يحب السنين .... يقلبى الى كان تايه منى واخيرا رجعلى .
كانت تنظر له بسعاده

وهى تقول 
- قول كمان ... افضل قول وقول وقول خلينى اصدق انك بجد معايا 
وقف امامها و امسك بيدها واوقفها امامه وحملها و دار بها يقول بصوت عالى 
- بحبك يا جودى بحبك .... بحبك بحبك بحبببببك 
كانت تضحك بصوت عالى  سعاده وعشق ثم وقف وهو يلهث ثم قال بجديه مصتنعه 
- يلا يا هانم غيرى هدومك .... عايز اتعشى وانام انا تعبان جدا ... بقالى شهر مانمتش 
ضحكت بصوت عالى وهى تقول بخجل 
- حاضر 
اخذت ملابسها ودخلت الى حمام الغرفه ليخرج ملابسه من الخذانه وابدل ملابسه و ذهب الى المطبخ ليحضر الطعام ووضعه على الطاوله الموجده بالغرفه وجلس ينتظرها استمع لصوت باب الحمام لينظر لها بسعاده بشوق وحب كبير ... انها ملاك صغير  بثوب ابيض طويل وقف واتجه اليها ليمسك يديها  وتحرك  بها ليجلسها على الكرسى ويجلس امامها وهو ينظر لها بسعاده و قال 
- معقول الملاك ده بتاعى انا بس ... معقول انت فى بيتى .
ابتسمت وقالت 
- ربنا يخليك ليا ياحذيفه ... وربنا يقدرنى واسعدك  
تناولوا عشائهم بسعاده وامسك يدها ووقف امامها وهو يضمها ويقول يارب اقدر اسعدك .

... دمتم بصحه طيبه 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-