روايه بنت الشيخ الفصل الثاني 2بقلم ساره البكري


 روايه بنت الشيخ الفصل الثاني 

نزل من سيارته و فتح باب السيارة ثم جذبها بقوة كأنها شيء من أشياؤه
_حرام عليك يا عاصى أنا بنت عمك 
بقلمى/سارة البكري
كان صوتها ممزوج بالبكاء ليقابلها صوته الخشن .
_أنا مليش عم و أخرصى شوية لأحسن والله العظيم أقتلك هنا و أحرق قلبه عليكِ أنا هكون رؤوف بيكى و مش هقتلك .

بعدما أخذها بالقوة الى ذلك المكتب كان المئذون يجلس برعب مع شاب يرتدى جلباب وعمامة وما إن رأى عاصى قادم نهض بخوف .

_كل حاجة جاهزة

_أيوة ياعاصى باشا المئذون جاهز على كل حاجة 

جلس عاصى و بدأ فى مراسم الزواج ، فكاد يردد خلف المئذون وباليد الأخرى يمسك المسدس مهددًا أياها، فشهقت من البكاء و أرتجفت عندما طوق ذراعها بقوة وقال : 

_أمضى يا حلوة هنا

_أنا عاوزة أروح يا عاصى أبوس يدك هتفضح الليلة ليلة فرحى سيبنى أعاود أيه اللى فكرك بينا بس 

_بوى اللى فكرنى بيكوا يا حلوة ولو طولتى شوى بدل ما هرجعك ليه عروسة هرجع جثتك 

أرتجفت صفية ذعرًا و بالفعل مسكت القلم و وقعت بأسمها برعب ، مسحت عبرتها وقالت بقوة فى سرها : 

_ وحياة فضيحتى اللى بجت على كل لسان موتك على يدى يا ولد عمى 






فى البلد كان الخبر أنتشر كالنيران فى القمح بأن صفية هربت مع عشيقها ولم يقدر العمدة أو حسنى السيطرة على الوضع فنهض حسنى ثم أطلق زفرة غضب :

_أنا ماشى يا عبد الجوى و لما صفية تعاود متلزمنيش وكل الصفجات اللى بينا ألغيها.

نهض عبد القوى خلفه كى يلحقه لكن فات الأوان و سارع حسنى بالخروج و حينما كان عبد القوى يلاحقه قابل فى وجهه ذلك الجبل الذى لا يهمه أحد فأرتطم به ، ليردف عبد القوى بزهول :

_عاصى! 

أبتسم عاصى أبتسامة شيطانة عندما جاءت صفية بجانبه و كانت الدموع على خديها ليكمل عبد القوى : 

_صفية بتى ؟! 

تقدم وجذبها كى يضربها لكن صفية شهقت وأختبئت خلف عاصى ليمسكه عاصى من ياقته ونظر له بإحتقار : 

_أيه مكنتش حاطت ببالك إن عاصى يعملها صح ، بس أدينى عملتها يا عبد القوى و هذلك فى دنيتك لحد ما تموت 

_حرام عليك يا عاصى رجعلى بتى عشان تتجوز الليلة فرحها 

ضحك عاصى بقوة و ظل يلف حوله و خلفه صفية برعب من والدها ، لتوقف عاصى و ينزل برأسه نحو العمدة :

_هو أنا مجولتلكش مش انا أتجوزت صفية ، يعنى خلاص بجيت جوز بتك وبجت ملكى ولسة يا عبد الجوى هاخد كل ما تملك حتى العمودية 







بعدما أنهى حديثة بضحكة سخرية ليظهر مدى جبروته نظرت صفية لوالدها ونزلت عبرة أخرى فمسحتها و هى تشهق ببكاء و أنفطار ، جذبها عاصى لكنها مسكت والدها وقالت : 

_أبا أحمينى منه يابا أحمينى 

_يلااا

جذبها عاصى لتترك صفية يد والدها فكان غير قادرًا على عاصى فهو يعرف جيدًا جبروت أبن أخيه .

_أسف يبتى مش هقدر أحميكِ

كان عبد القوى يرى صفية تبكى وعاصى يجرها خلفه ، الى أن وصل قصره ودخل ثم ألقاها بالداخل : 

_أسمعى يا بت وجع دماغ مش عاوز وجودك هنا عشان أنا رايد كده و بردوا هتنفذى كلامى بالحرف الواحد كيف ما أنا رايد و حسك عينك تعصى أمر واحد من أوامرى .

تركها وصعد لغرفته وكانت هى بالأسفل تبكى حتى نامت من البكاء، أما عند عاصى فكان ينظر بالمرآة ويتحسس بأناملة الندوب الصغيرة التى على وجهه ثم خلع قميصة فتغيرت ملامحه ونظراته الى الأشمئزاز من منظر الندبات على جسده ، ليتوعد إليهم فى غضب :

_وحيات اليوم المشئوم ده لأذلك يا عبد الجوى .

خرج من غرفته حتى دون أن يرتدى قميصة ، ونزل حيث صفية ليجدها تنم كالطفلة التى تلقت خبر موت والديها، جفنيها متورمان من البكاء و وجنتيها تتلوب بلون الدماء ، نزل لمستواها و قال : 

_معلش يا صغيرة أستحملى كيف ما أستحملت، لأنك لسة هتشوفة كتير 






أنهى حديثة وجذبها من شعرها لتنهض بفزع وهى تصرخ فقال بصوت جهورى : 

_أنا مجولتلكيش تنامى حتى النفس تستأذنينى يا بت ، فزى جومى 

نهضت صفية و هى تبكى ثم قالت له :

_حرام عليك أرحمنى أحنا عملنالك أيه عشان تعمل معانا كده ، أنت عجلك تعبان كيف ما قال أبوى ، سيبنى فى حالى بجا 

نهض عاصى وصفعها بقوة على وجنتها حتى نزفت من فمها ، ثم طوق فكها وهو يقرب وجهه من وجهها وقال :

_أيه خايفة ولا أيه، هو أنا مجولتش إنك تحترمينى وحتى النفس تطلعيه بأذنى .. جولت ولا مجولتش 

ردت بكسره ورعب :

_جولت جولت

ترك وجهها وقال :

_طب طلاما جولت منفذتيش ليه يا بت عبد الجوى، روحى يلا أعمليلى وكل 

أبتلعت ريقها بصعوبة بالغة فجلس هو على الأريكة وقال : 

_يلا يا عروسة لازم أتغذى أومال مش عريس .

ذهبت صفية للمطبخ و نظرت فى كل مكان ، كان القصر يخلوا من الخدم كما أمر عاصى تلك الليلة ، ولكنها لا تجيد الطبخ جيدًا فقد كانت مهننة جدًا فى بيت والدها .

صفية بغل :

_منك لله يا عاصى يا ولد عمى طب لو عملتله وكل دلوك و محبوش .. يبجى يبجى أجوله مليش دعوة

سمعت صوته وهو يقول :

_يلا عاوز الوكل 

قالت بضيق : 

_ألاهى يسم بدنك يا شيخ 

بدأت فى الطبخ وبعد برهه خرجت بطاولة الطعام فقال بإبتسامة أستفزازية :

_ريحة الوكل حلوة حظك حلو الليلة يا بت العمدة 







وضعت صفية الطعام على الطاولة التى أمامه وولت ظهرها كى تصعد لأى مكان بعيدًا عنه لكنه أوقفها قائلا : 

_على فين أنا مأذنتلكيش تروحى .

ردت صفية بغضب : 

_ممكن أعرف أنا هفضل هنا لميتة انا مطيجاش أجعد معاك لحظة ، هطلجنى ميتة بجا
القصة حصرية على البيدج بتاعتى وهنزل فيديوهات للرواية ان شاء الله على حكايات سارة فيس أو واتباد أكتبوا أسم الرواية هتظهر .
وفى هذا الوقت توقف عاصى عن الأكل و فى لحظة كانت الطاولة مندلقة على الأرض ثم جذبها عليه لتقع على قدمه فأصبحت صفية بجسدها كاملا على عاصى وهو ممسك يديها ، أنفاسه تلفح بوجهها وكذلك معه، أقترب منها أكثر مما زاد توترها ليبتسم أبتسامة ظهرت وسامته .

_مش جولتلك يا حبيبتى متتنفسيش غير لما أذنلك ، أنا حذرتك مرتين و برضوا لسانك أتحرك من غير أذنى يبجى لازم تتعاقبى 

أنهى كلاماته و جذبها من شعرها للأعلى و أحضر حزامه وظل يضربها وهى تصرخ وبعدها غابت عن الوعى فتركها ونهض ينظر لها بقرف ، ونزل للأسفل عند لوحة بعرص وطول الحائط ، جذب اللوحة فكان خلفها حائط ضغط بقوة على الحائط حتى تحولت لباب دخل و أغلق خلفه وبعدها قابل خزنة كتب عدة أرقام ورموز حتى فتح الباب ودخل حيث غرفة كاملة الخدمة وكبيرة ، ليقابل نسخة منه ولكن وجهه مشوه.

_أيه فى أيه جاى ترميلى الوكل يا عاصى بيه 

رد عاصى بغضب : 

_ماهيش نجصاك أنت كمان ، لسة منشف دماغك ومش عاوز تاكل

أبتسم الأخر ووقف فى وجهه قائلا : 

_خايف عليا يا عاصى بيه ... عاصى بيه بجلالة قدره اللى حبس أخوه اللى من لحمه ودمه وجتله بالحيا عايز يطمن على وخايف على لاه مهصدجش 

جلس عاصى على الأريكة بندم ونظر له ودموعه كادت أن تسقط : 

_انا عملت كل ده عشانك عشان أخد بتارنا يا عاصم ، ورحمة أمى و أبوى اللى ضاعوا لندم العمدة على كل اللى عمله لحد ما أجتله و أريحه من العذاب و انا خلاص بدأت ببته

أنتفض عاصم و عيونه أتسعت بشدة عندما قال : 

_بته ؟! ص .. صفية 

أبتسم عاصى وقال :

_أتجوزتها و هذلها هذلها و أكسرها قدامه







النيران كانت تشتعل وكأنها وجدت دلو من النزين تأكل به بلا شبع بداخل عاصم هل هو ذكر صفية ؟! .. صفية حبيبته و حبيبة قلبه ، هل أصبحت زوجة أخوه .

نظر عاصم على السكين و ألتقطته ثم جرى عليه وغرزها فى بطنه و تقابلت نظرات الدهشة وعدم التصديق حتى سمعا صوت صراخ ...
  يتبع ....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-