روايه بنت الشيخ الفصل الثالث
غرزت السكين بداخل عاصى وعيونه كانت حادتان تعتصران غضب من أخيه، كانت أصابعه مغروزة على ذراع أخيه ليقول بصوت غاضب :
_كده تجتل أخوك!
سمعا صوت صراخ فى الأعلى فذجره عاصى وظل يتساند على الجدران حتى صعد ليلقى نظرة على عاصم وقال :
_عيش يا خوى متخلنيش أنسى إنك أخوى، كده كده كل الناس عارفة إن موت وشابع موت
خرج عاصى وهو يتنفس بصعوبة من السكين حتى وصل لغرفته وفتحها ولكنه لم يقدر على الدخول و سقط أرضًا، وما إن رأته صفية صرخت بخوف من الدماء :
_دم ... يلاااهوى
نزلت على الأرض ورفعته برعب ليردف بصوت متقطع :
_ألحجينى يا بت عمى
نزلت دموعها برعب و كان أمامها خياران أولهم الهروب والأخر أنقاذه ، نظرت له بكره .
_دلوق بقيت بت عمك يا عاصى
نهضت و أخذت الهاتف ثم قالت :
_معرفاش افتحه معرفااش
كتبت يوم مولده لكنه لم يفتح ، ظلت تكتب أشياء كثيرة بلا فائدة وعاصى كان فقد الوعى ، أخر محاولة كان إسمها أدخلته فوجدت هاتفه يفتح ، أتصلت صفية بالإسعاف و فور طلبتهم لعاصى .
على الجانب الأخر كانت تلك الفتاة إبنه العشرين تنم فى غرفة متواضعة فى قصر العاصى لتنهض وتقف أمام المرءاة ودموعها تلمع بحزن لتقول محاولة التخفيف عن نفسها:
_بجا تروح تتجوز يا عاصى بعد ما حبلتنى
ظلت تبكى فى قوة شديدة وقالت :
_أبوى لو عرف هيجطعنى ، أنا لازما اتصرف قبل ما الفضيحة تبان.
أخذته الإسعاف الى المستشفى و ذهبت صفية معه وهناك بعد إنتظار كبير خرج الطبيب وهو يعدل نظارته بجدية ثم قال :
_نزف كتير جدًا نقلناله دم بس محتاج راحة
صفية بتساؤل :
_لحد ميتة يا دكتور
الطبيب :
_تانى يوم هيفوج ان شاء الله
خرجت صفية من المستشفى فوجدت رجال فأيقنت أنهم رجال عاصى لتركب السيارة بعدما قال الرجل :
_أركبى يا هانم
سارت السيارة وصفية كانت تنظر خلفها بالصدفة فوجدت رجال أمام المستشفى ومنهم توفيق مساعد عاصى الشخصى
صفية بداخلها :
_لو دول رجالة عاصى يبجى دول مين
أنتابها القلق لتقول بصوت عالى :
_وجف العربية
اخرج الرجال مسدساتهم و والأخرج بخاخة فبخها من المخدر لتغيب عن الوعى ...
يتبع