روايه لا تفتح الابواب للغرباء ليلا الفصل الثاني
وماذا بعد أن فتح الغبي الباب ليلا وكان وحده هو واخته الصغيرة
فماذا سيفعل الغريب معه هو وأخته الصغيرة هل سيقتله ؟ ويأخذ أعضائه؟ هل سيسرقه ؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهنه الآن ويريد إجابة تشفى صدره المضطرب وعقله الحائر وقلبه مرعوب
ولكن لماذا فتح الباب من الأساس وسمح للغرباء والشر بالدخول إلى منزله !
اقدم لكم اليوم قصة
لا تفتح الأبواب للغرباء ليلا الجزء الثاني
قال الرجل : لقد قد قطعنا مسافة طويلة من أجل هذه الزيـارة , هلاّ تسمح لنا بالدخول بعض الوقت لنستريح قليلا و سنعود في وقت لاحق
شعرت بالحزن عليهما فيبدو عليهما الإرهاق و لقد تأخر الوقت
لم اتذكر تلك الجملة التي كانت ترددها امي دوما ، لا تفتح الأبواب للغرباء ليلا
ادخلتهما غرفة الضيـوف ، واسرعت الى غرفتي لأتصل بأبي وأخبره بالامر
ولكن كانت الشبكة معطلة ، قالت اختى قدم لهما الماء فيبدو متعبين من السفر
ذهبت الى غرفة الضيوف ، لكن لم اسمع لهما اي صوت ولا حركة ولا نفس
لماذا سمحت له بالدخول ؟
لا اعرف فكم أنا أحمق , كيف نسيت كلام أمي ، كيف سأخرجهم الآن من المنزل ؟
دخلت غرفة الجلوس مع اختي الصغيرة , و قدمت لهم الماء
قال الرجل ما اسمك ؟ وكان يضع يده على ذقنه وكأنه يفكر في شيء ما
وجذبته المرأة من جديد لها لتقول له كلمات في أذنه
وبعدها قال الرجل : يا بني لماذا سمحت لنا بالدخول إلى المنزل
كنت خائف بشدة فلم استطع ان ارد عليه
وهنا قال الرجل يا بني أن زوجتي تريد دخول الحمام
قلت له : نعم بالتأكيد
وقفت لادل المرأة على مكان الحمام
لكن الرجل منعني قائلا : لا يا ولدي إن زوجتي تخاف من الرجال الأجانب عنها , و إني لا أسمح لأحد بمرافقتها ، هل تسمح لأختك أن ترافقها .
نظرت نحو اختي كانت تجلس بهدوء ، يبدو عليها الخوف
, قال الرجل: أتسمح أم لا
قلت له بتوتر : الحمام على يسار الغرفة في آخر الممر
التفتت المرأة فحدثها الرجل كلام بلغة أخرى
قامت المرأة و سارت نحو الباب , لكن مشيتها كانت غريبة جدا وكأن الرياح تدفعها نحو الباب
مما أثـار الرعب في قلبي ، كانت المرأة تطير من فوق الأرض
صرخ الرجل بصوت خشن عالي : لا تنظر إلى زوجتي
،التفت إليه بسرعة ، شعرت كأنني ارتكبت جريمة ، لكنني تفهمتى الامر فهو يغار على زوجته
اقبلت المرأة نحونا بسرعة لا ادري كيف انتهت في تلك الثواني القليله
همسَت للرجل من جديد بشكل مريب
فقال الرجل : ان زوجتي لا تعرف كيف تفتح الباب , و إني لأرجو منك أن تسمح لأختك بالذهاب معها لتفتحه لها
ما الذي يقوله الرجل .. فالباب عادي , وسهل الفتح
نظرت نحو اختي وقلت لها : عودي بسرعة لانني كنت حقا خائف
تحدث الرجل إلى المرأة بكلمات أخرى غير مفهومة .
تبعت المرأة أختي ليخرجا من الغرفة
ثم قال الرجل: إنها أجنبية و لا تفهم اللغة العربية
شعرت بالخوف على اختي الصغيرة ، كان كل ما أفكر به هو عودة ريم و قد شعرت بالوقت يمر سريعا
فقمت لالحق باختي
فصرخ الرجل قائلا : أين ستذهب
نظرت إليه بتوتر ما يقول انه منزلي و أعيش فيه و لي حرية التصرف , فتجاهلته و لحقت بأختي و المرأة الغريبة
فقال الرجل بصوت غريب : هل تخاف من الظلام أم من الموت أكثر ؟
نظرت برعب إلى الرجل برعب كان ينظر لي بطريقة غريبة جدا ، و لا يمكنني الهرب من شدة الخوف
فجأة أظلمت الدنيـا و أسودت و لم اعد ارى شيئا ابدا بعيني
فلقد انقطعت الكهرباء ، اصطدمت بباب الغرفة ، وركضت الى حمام الضيوف قبل أن يسبقني الرجل
وانا انادي اختي ، لم اسمع صوتها فتحت باب الحمام بعنف و ناديت اختي
اخذت اصرخ وانادي على اختي لم اسمع اي صوت
ناديت : اين أنتِ يا أختي ؟
لفت انتباهي ما يحدث في غرفة الضيوف بالقرب مني سمعت صوت من الغرفة كان فحيحا
وكانت المرأة التي ترتدي السواد تقفز على الأرض ، صعدت الدرج ، وشعرت بأنني بطيء جدا
كنت خائف أسرعت بالصعود لأعلى ، فتحت باب السطح و أغلقته فور دخولي .
و جلست أبكي برعب لا اعرف ماذا سأفعل الآن
وماذا تفعل المرأة والرجل وأين سأجد اختى الصغيرة و أين سأجد أختي
فتلك المرأة مجنونة أو هي من الجن ، كانت الرؤية على السطح أسهل لضوء القمر
نزلت الى شباك الحمام وفتحت الباب ونظرت الى داخل الغسالة
وقلت انا اخيك لا تخافي و انطلقت نحوي تحتضنني بقوة وهي خائفه
شعرت بالاطمئنان ولكني كنت مازلت خائف
فنحن مازلنا في المنزل ، خرجنا من الباب الخلفي عبر السلم الخلفي للشارع
كنت أمسك بيد اختي الصغيرة التي كانت تمشي خلفي ، تذكرت خادمتنا التي تنام على السطح .