روايه بنت الشيخ الفصل الرابع 4بقلم ساره بكري


 روايه بنت الشيخ الفصل الرابع 


سارت السيارة وصفية كانت تنظر خلفها بالصدفة فوجدت رجال أمام المستشفى ومنهم توفيق مساعد عاصى الشخصى 

صفية بداخلها : 

_لو دول رجالة عاصى يبجى دول مين 

أنتابها القلق لتقول بصوت عالى :

_وجف العربية 

اخرج الرجال مسدساتهم و والأخرج بخاخة فبخها من المخدر لتغيب عن الوعى ، حتى وصلت السيارة الى قصر كبير يقف فى منتصفه رجل له هيبه كبيرة تظهر على مظهره، فى سن الثلاثينات وقال بصوت جهورى وهو ينفخ سيجار : 

_جبت الأمانة؟؟

مساعده : 

_أهى يا عثمان بيه .. بس لو عاصى فاج ممكن يجتلنا 

عتمان بإبتسامة: لاه إذا كان على كده فأنى عامل حسابى على كل حاجة 

_________________

تانى يوم فى المستشفى ، كانت الدنيا فى سكون لأنه كان غائب عنها يوم ، ولكنه حتى إن غاب يرجع أقوى و أصمد ، وجد توفيق يقف بجانبه يرتجف بشدة وجبينه يتصبب عرق .

توفيق وكأن حنجرته بها جمرة نار قال : 

_ح.. حمدلله على سلامتك يا عاصى بيه 

نظر له عاصى بقرف ووضع يده على بطنه بتعب ثم قال :

_مالك أكده مش على بعضك فى أيه

توفيق بتلعثم : 

_ها؟ لاه !! ... اه اه ما هو اللى حصل مش بإرادتى والله

عاصى بإنتباه :

_فى أيه

توفيق : ست صفية 

تأفأف عاصى ولكنه قال بإهتمام :

_مالها هى كمان  

توفيق برعب : أنخطفت أمبارح واللى خطفها يبجى ...

عاصى بصوت عالى جعل الطاقم الطبى ينفزع بشدة : 

_نعم يا روح أمك ... أنت أتجننت 

نهض عاصى ومسكه من ياقته ثم دفعه على الحائط وقال :

_جول يلا كل اللى حصل جوول 




توفيق برعب أكثر كان سيتبول على حاله من الرهبة : 

_طلعت من المستشفى وركبت معاهم العربية ولما خدت رقم العربية لجتهم تبع ...عثمان الششتاوى 

كان الدم يغلى فى عروق عاصى فقال متوعدا :

_أختارت موتك يا عثمان

............................................
فاقت صفية لتجد حالها على فراش فى غرفة واسعة وبراقة لا تقل جمال عن غرفة عاصى فدخل إليها يرسم علامات الحزن بمكر لتردف برعب :

_أنى فين

أقترب منها وجلس على الفراش ثم قال :

أنتى فى بيتى .. عارف إنى خدتك غصب بس أعمل أيه مقداميش حل تانى و أنتى اللى هتنقذينى من ظلم وجبروت عاصى 

بعدت عنه ونهضت وهى تتفقد حالها فوجدت الحجاب يغطى شعرها.

صفية : أنى عاوزة أمشى من هنيه انى مليش ذنب فى أى حاجة عاصى اللى عمل كل حاجة 

عثمان بحقد : عارف وعشان كده عاوزك تساعدينى ننهى على شر عاصى القصة دى بقلمى سارة بكرى وموجودة على بيدج حكايات سارة أرجو المتابعة عشان بنزل فى البيدج قصص جديدة متفوتكوش 
صفية ببكاء وهى تلطم : أعمل أيه عاصى لو شم ريحة إنى هنا هيجتلنى حتى لو علم إنك خطفنى أبوس يدك سيبنى أعاود .

كادت أن تسقط بسبب قطرات زيت على الأرض فلحقها عثمان وقال :

_هساعدك تتلخصى منه 




صفية : ولو رفضت

ضحك عثمان : متخلجش اللى يعصى عثمان يا حلوة هطلع نسوان يجولوا أنهم شافوكى داخلة عندى و أوريهم الفيديو اللى صورته ليكى وبكده عاصى هيجطعك حتت ... ها ايه رأيك

نزلت دموع صفية أكثر فلقد وقعت فى حفرة الأنتقام وهى الوسيلة للجميع كى ينتقموا، فكرت صفية هى الأن أمام الأمر الواقع فإذا رفضت ستنفضح أكثر مما هى وسيقتلها عاصى بالتأكيد وإذا وافقت ستكون سبب فى موت أبن عمها.

سمعا صوت بالأسفل ، كانت الرصاصات تتفتك بالقصر ولا أحد قادر على أن يحد عاصى فعاصى جبروت ، كان عاصى يرتدى الجلبية و يمسك بيده البندقيه ويضرب بلا توقف، نزل عثمان مُبتسم :

_عاصى بنفسه جاى يزورنى والله أمى لو بحلم مش هيكون أكده .. كيفك يا ولد عمى

عاصى : هجتلك بس بطريجتى وانت عارف عاصى كيف بيجتل .. كنت سايبك تعييش بس واضح إن اللى عملته فيك زمان أثر عليك وأتجننت 

عثمان : عاصى انا لو كنت ناوى على شر كنت عملت حاجة لكن انا ملمستش مرتك

عاصى : اللى يفكر فى مرات عاصى الغادر بينجتل علطول بس انا مش هجتلك بالساهل هعمل فيك الألعن .. توفيق أنت يا زفتت 

توفيق بخوف : ن .. نعم 

عاصى : أرفع الحظر على عثمان كانه مخطوف 

صعد عاصى بكل جبروت أمام نظرات الحقد و الكره من عثمان ، ليجد رجال عثمان يحرصوا الغرفة فمسك بندقيته وضربهم جميعا أسقطهم موتى دون رحمة، ثم فتح الغرفة ليجدها على الأرض والدماء تنزل من فمها، جذبها من يدها للأسفل و أخذها للقصر .

_____________________________

صفية : والله يا عاصى معملت حاجة مليش دعوة

كانت تبكى خوفا ان يضربها لكنه شدها فى حضنه وقال : 

_هجتل اللى يمس شعره منك .. أنى بس اللى ليا حق .

كانت فى الغرفة كاميرا مراقبة تصور كل شيء لعاصم ، نظر عاصى لعاصم من الكاميرا و أبتسم بتشفى ، بعدها ومسك وجنتيها قائلا :

_فكرانى هضربك لا انتى مظلومة وانا عارف واللى أذاكى يأذينى جوى يا صفية ده إنتى حب طفولتى

كان عاصى يغلى ويفور مما يراه ويسمعه ، ليرى أخوه يقبل صفية فى وجنتها و خلع جلبيته ووضعها على الكاميرا بكل مكر.

صفية بخوف : هتعمل ايه

عاصى : هغير هدومى وانتى اللى عملتيه هدفعك تمنه كبير 

صفية بتعجب : عملت اى انت مش كنت..

قاطعها وهو يمسك ذراعها بقوة لتصرخ فقال : 

_خروجك برا البيت انا اللى أحدده.

نزلت صفية الأسفل فوجدت الخادمة وبنتها معا يحضرون الطعام لتردف بتوتر : 

_أنا اللى هعمل الوكل

قالت الخادمة : 

_متتعبيش حالك يا صفية هانم انى خلاص هعمله 

نظرت لها أبنة الخادمة بكره لتردف صفية : معلش يا أم فاطمة انى عاوزة أطبخ .. تعالى يا فاطمة ساعدينى 

فاطمة بتذمر : حاضر 

كانت صفية تضع الطعام وفاطمة تتابعها بغل وتقول بداخلها : عاملة حالها هانم طول عمرها متكبرة .

مسكت السكين ونظرت لها بحقد شديد وفجأة .....

فى الخارج ...
كانت ام فاطمة تقف مع زوجها الشيخ مجاهد وعلامات الضيق تحتل وجهها .

ام فاطمة : عاجبك الكلام ده يا شيخ مجاهد شايف اللى بيحصل مع بتك ،عاصى الظلم طغاه ومهيرتاحش غير لما ياخد حجه من عمه و مفكر إن صفية بت عمه "

رد بغضب وصوت واطى :

"أسكتِ يا ولية يا أم عجل خربان إنتِ عاوزة الدنيا تجول أيه بنت الشيخ مجاهد اللى الدنيا دايسة عليه هى صفية بت العمدة ، شايفة العيشة اللى عايشاها والجصر اللى بجت سته ، دى متجوزة عاصى بيه ، تعرفى تجفلى خشمك خالص"

صمتت الأمرأة بحزن شديد على أبنتها التى تركتها فى دائرة الوحوش المُميته و كانت هى الضحية بين ثأر عاصى وعمه .
يتبع.....



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-