روايه بنت الشيخ الفصل السادس6بقلم ساره بكري


     روايه بنت الشيخ الفصل السادس 



صفية بصراخ : أبوس يدك يا عاصى أنى مليش دعوة والله 

مسح وجنتها وأبتسم ثم وجهه رصا"صة أستقرت فى قلبها .

صرخت صفية فجأة وهى تستفيق لتجد بجانبها عاصى ينظر لها مُبتسمًا .

عاصى : للدرجة الحلم عيخوف .. أكيد انا كنت فيه

ضحك عاصى و أستوعبت صفية أنها كانت فى حلم ، ألتقطت أنفاسها ونظرت على الطريق فوجدت نفسها أمام فيلا .

صفية بتوتر : أحنا فين

أبتسم عاصى بمكر ونزل من السيارة منتظرها فنزلت خلفه وهى لا تفهم الى أين ؟! ، حتى قابلهم رجل و فتاة يظهر عليها الرقة والجمال .




الرجل : يا دى النور .. أزيك يا عاصى 

صافحه عاصى ونظر بإبهام على الفتاة فقال الرجل : دى سيلا صحبتى و قريب خطيبتى .

صافحته سيلا وكان يبدو عليها الأعجاب لعاصى و أيضا عاصى كانت نظراته تحمل معنى مُبهم ، كانت صفية تقف بعيد بصمت فقربها منه وحاوط خصرها قائلا

عاصى : صفية مرتى .. ده يا حبيبتى رحيم صاحبى وشريكى 

مد رحيم يده لصفيه وكادت صفية أن تمد يدها لكن عاصى سحب يدها فى يده وأغلق عليها سجن من أصابعه الحادة !! 

....على الجانب الأخر ... 




كان العمدة مُمسكًا بسلاحه وعيناه مستقرة على صورة عاصى، وشرارة الأنتقام ظاهرة فى عيونه !!؟ 

العمدة بغضب : بعد ما بعد عنى وفكرت إنى خلصت منه رجع تانى وخد منى بتى ؟

أبتسمت تلك الواقفة خلفه بتشفى ألا وهى زهرة زوجته ووقفت أمامه تمثل الحزن قائلة : فعلا عاصى حسابه تقل أوى بس مين يقدر عليه ... ده عامل زى الجبل ميتهدش إلا بزلزال شديد 

نظر لها ثم ذفر بضيق ونظر بعيدا وقال : أنا لازم أعرفه ان الله حق لازم أسبجه بخطوة ..بس كيف

أبتسمت زهرة ثم قالت : شوفت عاصى لما عرف ان صفية أتخطفت عمل أيه رغم أنه كان لسة مصاب (حصرى على جروب حكايات مع سارة بكرى وبيدج حكايات سارة ) صفية الحل لو قدرت تعرف لنا نقطة ضعف عاصى يبقى كده عاصى أنتهى!! 
ونكون خلصنا منه و كده كده صفية مش بنتك

أحمر وجهه العمده بعضب من جملتها الأخيرة وحتى كاد أن يمسك السكين ويقطع لسانها الذى تجرأ ليجذبها من شعرها وقال : أنا مش جولت الموضوع ده مينفتحش تانى !! 

تأوهت زهرة بألم وهى تحاول فكاك يده لكنه كان يقبض عليها بعنف فقالت محاولة التبرير  : أحنا وحدينا

العمدة بصوت غاضب : حتى لو بينك وبين حالك فاهمة يا بت ... يلا غورى

ذجرها بعيدًا ووقف راسخا يفكر فيما قالت هل سيخضع عاصى لإمرءاة هذا غير مقنع فكيف لعاصى هذا وهو جبروت لا يلين حتى لنفسه .

فى صباح يوم جديد فى الأسكندرية بفيلا عاصى وقفت تأخذ ما يلزمها من الهواء حتى تنشط روحها ، وألتفتت لتجد عاصى على فراشة ينم بإسترخاء شديد كأن شيء لم يكن !! .. 

تذكرت ليلة البارحة عندما جذب عاصى يدها وصعدوا للأعلى ، فهو عنفها بشدة كيف لها أن تحتمل ، فمثلما لا يحتمل الطير ان تنقطع جناحته لا تحتمل المرأة أن تبقى تحت قيود دائمًا فهى كالطير تود أن تحلق فى سماء الحرية .

عاصى بصوت نائم : صفية .. إنتى يا بت

صفية بحزن : عاوز أيه

فتح عيونه و نظر لها ثم مسك خصله من شعرها وهو ينظر لها قائلا : لتكونى فاكرة إنى جبتك هنا عشان تتفسحى لاه ... إنتى مهما تعملى هتفضلى ورقة كوتشينة هحركها لحد ما أكسب 

نظرت له وفى عيونها قطرات ماء عالقة لا تود النزول وقالت بقلة حيلة : إنى مليش غير ربنا .. طول عمرك كده من صغرك وأنت جبروت ... 
حتى لما دخلت ثانوى كنت بشوفك لما كنت بتراقبنى .. كيف العسكرى

ضيق عيونه بعدم فهم ليستشف أن أخوه المراهق هو الذى فعل ليردف :

خلاااص خلص وجتك إنى بس كنت جايبك عشان أجولك لو الزفت اللى أسمه عثمان جالك حاجة كده ولا كده تجولى .. 
انا مش عبيط وخابر زين اللى دار من ورايا 

أبتلعت صفية الغصة التى تكونت فى حلقها من التوتر فكيف له أن يعرف كل شيء هكذا لتردف : وهيكون أيه اللى دار يعنى مفيش حاجة حصلت هو كان عاوز يسوج سمعتك فى البلد ويعرف الناهية كلاتها أن مرت عاصى عتمان حصل عليها 

نظر عاصى بعيدًا ثم نظر لها وهو يحاول إن يصدقها ، حاول أن يرفع نفسه ولكنه فشل فقد أشتد عليه التعب ولم يقدر على النهوض ، لاحظت صفية لتردف : فيك حاجة 

نظر لها و تأوه قائلا : جومينى شكل الجرح فتح

صفية : مش فاهمة مين اللى يده تتلفف حرير عمل فيك كده 

نظر لها بغضب وقام وحده و مر اليوم ككل يوم به سخافة سيلا وخرج رحيم معه عاصى و سيلا ورحيم .

صفية بإندهاش : أحنا فين

نظرت لها سيلا بإشمئزاز وقالت : Night club أول مرة تشوفى!!

عاصى : اه مراتى مبتروحش الأماكن الرخيصة دى

بالرغم من أن صفية لا تطيق عاصى لكن جملته جعل الفرح يسرى لقلبها رويدا رويدا و جلسا الأربعة فى مكان بعيدا وجانبى ، كانت سيلا تنظر لعاصى بإعجاب وتحاول إغرائة لكنه نظر لصفية التى كانت تنظر فى كل مكان بإندهاش من ملابس النساء الفادحة و رقصهن أمام الرجال هكذا بدون حياء. 

رحيم بإبتسامة : ايه هنفضل قاعدين كده مش هنقوم نرقص 

سيلا : اى رأيك يا عاصى نرقص 

نظر لها عاصى بإشمئزاز و تكبر ثم نهض وسحب صفية التى قالت بتعجب : على فين يا عاصى 

كان وقت الرقص بهدوء ، قربها له ووضع يده على وسطها النحيل وركز نظره بداخله بؤبؤيها السودويتان لتضع يديها على صدره بتوتر .

عاصى : مالك شاردة كده ليه

توترت صفية ونظرت فى كل مكان عدا عيونه لتقول  : كيف النسوان بتلبس كده والرجالة شيفاها

أبتسم عاصى على برأتها وقال : نسوان رخيصة 

نظرت صفية على سيلا وقالت : ليه ما رجصتش وياها

نظر لها عاصى وقربها أكثر له ثم حملها وأخذ يدور بها وهى سعيدة بما يحدث ، لأول مرة تعيش كالأميرات هكذا ، أنزلها ببطئ وصفق لهم الجميع وهى سعيدة بشدة ليهمس لها فى أذنيها : عاصى ما عاوزش يرجص معاها عاوز يرجص معاكى .

كانت نظرات الحقد من رحيم و سيلا عليها فقال رحيم : مش عاوزك نسيبى عاصى لحظة عاوزك تجننية وانا من ناحيتى هشتغل على مراته دى ... 
عاوز أخلى عاصى ينشغل خالص عن مراته لحد ما أعمل اللى عاوزه وأنتقم منه فاهمة 

سيلا : فاهمة وبالنسبة لعثمان هنعمل معاه ايه 

رحيم : هجيب أخوى بعد ما أخلص من عاصى أكيد

أنتهى عاصى من الرقص معها و ذهبا لمكانهم وفى تلك اللحظة وردت مكالمة مهمة لعاصى فخرج يتلقاها وهنا نظرت سيلا لرحيم وغمزت ثم سارعت خلف عاصى 

كانت صفية تجلس بتوتر فأقترب منها رحيم و قرب منها كأس قائلا : كاس 

هزت صفية رأسها بمعنى لا ليردف : تعرفى أنا ورحيم صحاب من أمتى عمره ما حكالى عنك

أبتسمت صفية بتوتر ليتابع :أصل عاصى ملوش فى الجواز خالص ههه ...بس صراحة عرف يختار بنت رقيقة و جميلة 

صفية بخجل : شكرا.. هو هو عاصى فين 

نخضت صفية وخرجت كى تجد عاصى وفجأة توقت خطواتها كما توقفت أنفاسها بصدمة عندما وجدت تلك الشقراء وزوجها فى وضع غير لائق

ياترى صفية هتعمل ايه عشان تبدأ الأنتقام وليه رحيم بيعمل كده و مممن يعمل ايه يغير مجرى الاحداث ، الاحداث الجاية 🔥 أستنواا   يتبع....
                           الفصل السابع من هنا
 
Doha
Doha
تعليقات



×