رواية اريدك في الحلال الفصل التاسع 9 بقلم ايمان سالم


 

رواية اريدك في الحلال الفصل التاسع 9 بقلم ايمان سالم

تشتاق الروح للوطن لترابه تجد أقدامك على أرضه الأمان تحلق روحك لابعد الحدود مطمئنه ودوما ما كنتي لي الوطن الذي افتقده يا.

+

يا فريدة" هذا ما كان ينقصه قرأت تلك الكلمات على حسابه الخاص وعلمت أنها موجهة إليها تحديد رغم انه وضع يا وترك الامر مفتوحا مجرد نقاط لكنها قرأتها بقلبها وأنها لديها قدرة على فك تلك الرموز فمن يكون وطنه سوااااها .. ابتسمت تهمس لنفسها بسعادة دكتور وبقيت شاعر كمان يا عدلي

+

كلمات بسيطة لكن مفعولها كبير ابتغى يومها ستظل في البيت اسبوعين كاملين حتى تعود للعمل دائما تشعر أن العمل ركن أساسي بحياتها لكن العمل في هذا الوقت تحديدا وفي وجوده أصبحهو كل حياة تنتظر اليوم الذي ستعود فيه للعمل بفارغ الصبر .. وله .. يااا الله كم تحلم بتلك اللحظة ولم تخرج من شرودها الا على استغاثة ضحى

بفزع فريدة اااا انتفضت في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي تتجه لغرفتها رغم الالم تقفه بخوف: في ايه مالك يا ضحى ؟!

+

ضحى ببكاء مش عارفة اعمل ايه أنا خلاص تعبت فريدة وهي تعرج برجلها قليلا حتى وصلت للفراش وجلست برفق رغم القلق الذي يفترسها هتفت بقلق: ايه اللي حصل

مش عارفة حاولت مش قادر
زفرت فريدة بحنق متحدثه يا بنتي فهمت انك مش عارفة اعرف بقى هو ايه اللي أنت مش عارفاه احط ايدي عليه بس ؟!

الفستان اللي مامت كيان جيباه مش حساه ولا متقبلاه مش شبهي يا فريدة حاولت البسه اكثر من مرة بحسه وحش عليا اوي، بحس نفسي وحدة تانية

تحدثت فريدة بتردد بس هو حلو يا ضحى وغالي جدا

اجابت ضحى بحزن: عارفة انه غالي وطبعا تصميم مميز بس مش ليا، مش شبهي

+

احتدت كلماتها قليلا متحدثه : ليه مش ليكي هما اللي بيلبسوه احسن منك في ايه وبعدين احنا مستوانا نجيب احسن من الفستان دا مية مرة اوعي تنسي حاجة زي دي تاني يا ضحى، اهدي كده واعقلي كلامك هو الفستان المفروض يتلبس في الخطوبة بس لو منتش مقتنعه بيه بلاش تلبسيه مفيش حد هيجبرك على كده

خايفة طنط زينات تزعل ولا تفتكر اني عملت كده بالقصد

+

اجابت فريدة بعبوس سيبك من اي حد يفرض عليكي خياراته خليكي شبه نفسك وبس بعدين كيان شافك وانت كده وعازك وانت كده مش محتاجة تتجملي عشان تحلي في عنيه يمكن هو حب فيكي البساطة والرقة ابتسمت ضحى متحدثه: فكرك كده

شردت فريدة قليلا متحدثه أكيد، امال إيه؟

+

عادت ضحى بذاكرتها ليوم التعارف الأول والذي رأت فيه نظرات من حماتها المستقبلية .. اقل ما يقال عنها نظرات احتقار وتهميش حاولت وقتها ضحى تجنب تلك النظرات
تتذكرها وهي تجلس تضع ساق فوق الاخري بخيلاء وكأنها ملكة بريطانيا واما هي فكادت تختفي في المقعد الوثير وتحديد مع تلك النظرات الباردة التي تقذفها بها من أن لاخر لتجمدها مكانها وبعض الكلمات التي جعلتها تنصهر لكن فريدة كانت لكلماتها بالمرصاد .. ودون ارادتها وجدت نفسها تفاضل بين فريدة الطبيبة المثقفة وضحى البريئة العادية لاقصى درجة وجدت عيناها تتبعها لفريدة بنظرات اعجاب دون ارادتها وتمني لو أنها تكون هي من يريدها كيان

+

ولم تكتفي بالتمني بل عندما جلست لجواره بعد انتهاء الطعام مالت قليلا على اذنه تسمعه بعض من كلماتها الحمقاء شوفت فريدة يا كيان ؟

رد بصوت خفيض مستفسرا: مالها ؟

شفت الفرق بينها وبين ضحى الفرق بين السما والارض يا بني فكر كويس بلاش تتسرع خليني اكلمهم على فريدة وبلاش ضحى دي خالص آه قالها كيان بنفاذ صبر ثم ابتعد قليلا متحدثا: مما بتشكر جدا في الأكل والاصناف بتعته ابتسمت رقية متحدثه برسمية دي حاجة بسيطة يا كيان أقل حاجة نعملها لكم يا حبيبي أنت عارف غلوتك عندي

زفرت زينات بداخلها متحدثه ابلغي الولد بكلمتين يا رقية عشان تدبسيه في البيرة بتعتكم ثم اصتنعت ابتسامة صفراء متحدثه من غير ما تقولي يا رقية الحب واضح

الكلمة تحمل معنيان فتعامل الكل معها على الجانب الحسن عدا كيان يعلم انها لا تقصد بها سوى الجانب السيء فقط

+

تذكرت ايضا سؤالها وعندما اجاب عليها بطريقة دبلوماسية رائعة لكنها غير كافية ليطمئن قلبها
" هو أنا ممكن اسألك سؤال ؟"

هتف كيان ببسمتة العابثة دا أنا هموت وتسأليني سؤال يا شيخه

هي مامتك موافقة على ارتباطنا يا كيان سؤال مفاجئ لم يكنق منها لاحظت ارتباكه لكنه حاول اصطناع البسمة قعدتا متأكد موافقة والا مكناش هنبقى هنا مش عارفة لكن حسيت أنها مش مبسوطة او مش حباني ابتسم يحاول تبرير الامر متنسيش إني ابنها الوحيد فهي متأكد غيرانه ان في واحدة حلوة هتشاركها فيه وكفاية إني أنا أحبك سخونه حارقة الهبت وجهها وفؤادها .. صمتت تتنفس بصعوبة غير قادر على الرد او حتى رفع رأسها، لن تسأله شئ اخر بعد

+

فاقت من شرودها على قبلة فريدة الحانية على وجنتها وأفكارها الهادئة أظن أنت كبيرة بما فيهجت إنكهي ايه المناسب والغير مناسب ليك يا ضحى نظرت لها ضحى بخوف .. لكنها طمأنتها بنظرات فاضت بكل انواع الدعم دخلت فريدة من الغرفة وظلت ضحى تفكر وامسكت الخاتم الذي اهدته لها جنة من سفرية المغرب تضمه بين كفها وسواها كنز ثمين

+

+

حكاية كل يوم التي لا تنتهي مجادلات زوجة ابيه وأفكارها المسمومة لم يبال بما قالت ووقف يهندم نفسه قبل خروجه الشيطانة اخبرتها أن تعطله اليوم بأي حجة لتكون فرصتها في أثبات فشله للجميع فكرت ولم تجد طريقة سوى سكب صنية الطعام كليلة على ثيابه بطريقة مفتعلة صادمة
كاملة على ثيابه بطريقة مفتعلة صادمة

شهقتها الكاذبة وصرخته المفزوعه يا نهااار أبيض

افزعته فسأل متعجبا: في ايه ياولاد قالها والده وهو يجفف وجهه بالمنشفة

لمجد رد فأزال المنشفة ليرى ماحدث فانتفض قعدتا نهارك مش فايت هيبتي ايه يا وليه يقطعني يا خويا مكنش قصدي خش غير قوام يا

اذار عشان متتأخرش على الشغل

+

مسح اذار وجهه مستغفرا ودفلف يحاول جمع طقم موحد مناسب جاهز للعمل

زفر بحنق فهو من يهتم بشئون ملابسه من ترتيب وكوي ويفعل وقتيا عند الحاجة حاول ايجاد شئ مناسب مسرعا حتى لا يتأخر عن العمل وخصوصا الاجتماع الخاص بهم مع شركة جديدة اليوم

+

وصل العمل متأخرًا

لم يسلم الامر من كلمتين قاسيتين بعض الشيء من مديرة المباشر: آذار أنت لسه مكملتش شهر في الشغل وبتتأخر مينفعش كدا الالتزام أهم حاجة في الشغل عشان تقدر توصل وتستمر آسف يا فندم لكن حصل ظرف طارق هو اللي

اخرني

رد المدير في عمليه: أنت عارف يا آذار مفيش حاجة اسمها ظروف في الشغل .. الشغل شغل

شعر آذار بالخجل متحدثا معاك حق اسف والتأخير ده مش هتكرر تاني، وفي نفسه «الله يسامحك يا مرات ابويا خدت كلمتين ملهمش لازمة بسببك »

+

على مكتبه في غرفة بها مجموعة من الزملاء الكل يعمل على اجهزة الحاسب .. لانجاز ما يقوم به هناك مشروع جديد يحتاج خبراتهم اجمع وستختلف النظرة بناء على ما سيقدم كل واحد منهم

وهناك شركة متعاونة في هذا المشروع سيكون هناك اجتماع كبير اليوم بينهم وبينها المسئول عن المشروع من كلتا الشركتين والمنفذين

+

مر وقت حتى جاء موعد الاجتماع . في قاعة كبيرة تجلس تضع ساق على الاخرى في ثقة تامة بزي كلاسيك هاديء ينافي طريقة ملبسها الصاخبة دوما والمتكلفة تنتظر قدومه

+

دخل الجميع حتى آذار توقعت صدمته عندما يراها نعم تفاجيء لكنه تماسك محاولا تمرير الموقف تحاول التقرب معه بالكلام وهو صامد متجاهل .. يعلم انها تعافر .. ربما كانت اخر فرصها في التقرب منه .. لقد علم من صديق مقرب في عمله القديم امر خطبتها القريبة للغاية يتمنى ان يحدث هذا الامر بغاية السرعة وسيكون ممتن لهم للغاية لذلك الشخص الذي سيخرجها من حياته
انتهي الاجتماع

الملم اوراقه واسراعه حتى لا تنفرد به لكن

صوتها جاء كدلو بارد على جسده في هذا الالصقيع

بشمهندس آذار

توقف عند اول خطوة لم تكتمل بعد والتفت على مضض مفتعلا الدهشة

تابعت برقة محاولة السيطرة على نفسها أمام الجميع

ممكن نتكلم على انفراد شوية

ابتسم البعض .. وحسده البعض .. خرج الجميع تاركين لهم المساحة للانفراد .. ظل واقفًا في مكانه متوقعا كلماتها الرثة التي ستقال

+

نهضت تقترب منه عندما فقدت الامل به تحدثه بصوتها الناعم الخادع هتروح على فين يا آذار فاكر إني مش هعرف اوصلك أنا البلد دي كلها بين اديا مهما مسافة هوصلك

ضحك اذار بسخرية .. فتابعت وممكن تبقى بين ايديك أنت كمان لما نبقى مع بعض فاكر يا آذار لما كنا سوا

تحاول تقرب كفها من ذراعه فكان أسرع وامسكه بغلظه يضغطه بين اصابعه تقفا :

اياك يا جمانة تقربي ايدك القذ... دي مني تاني شهقت من فعلته مفاجأه ومتألمه

+

دفعها فاهتز جسدها تفاعلا مع الدفعة نظرت له لا تصدق ما فعل، تماسك تعتدل تواجهه

قعده بذهول .. تغير كتير اووي، شكل شغلك الجديد جرءك عليا .. بس عاوزاك تفوق أنا بكلمة مني اخليك تسيب المكان دا في ثانية فتح ذرعاه بحسم قعدا مش فارق معايا أبدا

نيمك أنا دايما عندي ثقة كبيرة في الله، وان ربنا

نجدني منك يوم ما صاري لي على حقيقتك
نهرته بصوت غاضب: متتكلمش معايا بالطريقة دي تاني وحاولت التقرب منه مجددا لعل قلبه يلين دفعها مغادرا المكان وهتف بكره ابعد عني واوعدك مش هتكلم معاك نهائي

+

ارتطمت بالمنضدة تلك المرة، ظلت تتابع خروجه بعيون متسعه مشتعله وهمست بذهول ووقاحة آه يا حيوان بقى أنا تعمل معايا كدا الحق مش عليك الحق عليا اني اخترتك من الاول لحياة انت متليقش ليها صحيح الواطي هيفضل طول عمره واطي

+

في مكتبه يحاول انهاء المطلوب منه اتجه له أحد الزملاء الحاقدين واقترب منه متحدثا هي الصاروخ دي كانت عاوزه منك ايه حدجه آذار بنظرات هادئة ثم قال ببرود: كانت بتشكر لي فيك جدا يا راجل" قالها زميله باستهزاء اوماً آذار متابعا لو مش مصدقني عندك اهي روحاسألها بنفسك ماشي يا آذار كمل شغلك وتركه وعلامات الغضب تعتري وجهه

+

+

في مطعم قريب للمنزل يتناولون طعام الافطار تحدثه حنة بحدة يا الله سبني مرة اطلب لك اشمعنا أنت بتطلبي لي معظم الوقت وأنا بوافق على طول
اجاب بثقة زائدة عشان أنا الراجل يا حبيبي وبعدين أنا الاكبر فكلامي لازم يتسمع ماشي يا وسام بس افتكر ان كلامك دا بكرة هرد عليه كويس جدا حمحم وسام وهو يلتقط الهاتف متحدثا ماشي هستنی وكان المتصل رقم مجهول وضع وسام الهاتف مرة أخرى متابعا كلماته هتعملي ايه النهاردة تاني لكنها تسألت متعجبة: انت ليه مردتش اجابها بتلقائيه رقم غريب عادي يعني مش مهم شعرت بالقليل من الغيرة لكنها تمالكت نفسها متحدثه ماشي جايز يكون غلطان لكن بعد عدة دقائق من مجددا اقتربت حنة برأسها تتأكد من هويه الرقم لكنه بالفعل كان مجهول فاشارت بيدها في تأكيد رد يا وسام شوف مين، جايز حد عاوزك

- سيبك مش مهم

لا معلش رد بدل ما أرد أنا ومع رفضه شكت أكثر ربما كانت امرأة .. فسحبت الجهاز تفتح الاتصال والسماعة الخارجية متحدثه بصوت غاضب: الووووو جاءها النغمة الرجولية المتزنة: الووو .. ١١١.. حنة اتسع فمها في بلاها .. واشتعلت عينا وسام بنار حموم وانتفض يقتنص الهاتف من بين اصابعها غير مراعيا لتلك الجروح التي سببتها اظافره في كفها كـ قط بري غاضب .. وتحدث بصوت ثائر: أنت مين يا .... وعارف حنة منين؟

+

جاءه الصوت القلق: أنا آسف لو ضايقتك أنا عدلي تعجبك متحدثا بغضب اعمى عدلي مين؟! اجابة عدلي بتأكيد وهدوء دكتور عدلي يا وسام جاركم

توقفت النار بداخله للحظة وبدأت السنتها في الاندثار كل هذا وحنة تتابع الموقف متسعت الفم ذاهله

+
هدأت ثورته اخيرا وتحدث ببعض الغلظة خير يا دكتور عدلي في حاجة ؟

اجابة عدلي بصوته المتزن اكيد طبعا والا مكنتش كلمتك دلوقت

+

خير يارب ، اتفضل قلقتني قالها وسام بنفاذ صبر اجابه عدلي بثقة: اكيد مش هينفع في التليفون عاوز اتكلم معاك في امر مهم جدا اذا سمحت مفيش مشكلة ممكن نتقابل النهاردة بالليل لو تحب

اجابة عدلي بسعادة اكون شاكر ليك جدا بس رجاء ممكن اكلم الانسه حنة في حاجة نعم!! قالها وسام بغضب شديد

فتراجع عدلي في كلمته متحدثا : خلاص بلغها انت مش مهم ان المكالمة دي تفضل بينا ياريت محدش يعرف بيها وخصوصا فريدة ظل يتابع كلماته التي تسمعها حنة هي الاخرى دون تعقيب وكان جوابه الغير مناسب للموقف. لكن أنت عرفت ان حنة هي اللي ردت عليك ازاي؟ لما ردت بدالي ؟ واجابة ربما كانت ابسط من اللازم عشان خطيبتك توقعت تكون هي اللي ردت ولا هو في غيرها في حياتك

سؤال مفخخ

لا طبعا كان جواب وسام الفظ

+

انهي عدلي الاتصال وبقى كل منهم يحمل بداخله شيء خفي، ربما غير مقبول

+
تحول الافطار لشيء آخر لم تجد له وصفًا حتى الآن صمت تام وصمت غير مبرره .. يكاد قلبها يحترق

+

غادرت لبيتها

غرفتها ...

ملاذها ...

تبك بصمت كعادتها

تعاتب وتلوم نفسها

هل سكوتها عن كلماته الجارحة اليوم كان خذلان منها لنفسها هل يشك بها حقًا كيف ؟ الم ينفى ذلك من قبل هل مازالت تظن شيئًا لا تحدث .. ايعقل كل مرة تكن مجرد خيلات لا وجود لها وهو الملاك الذي لا يخطيء أبدًا

+

توقعت ماذا يريد عدلي اما عنه فهل توقع شيء آخر وازعجه أن ستجن من تصرفات الفترة الاخيرة ما عادت قادر على تفسير تفكيره ولا حتى مبرراته هل الحب يتحول بتلك السهولة والاخطاء تحولنا لاناس آخرين .. الشك هو مسلكنا مهما كان الانسان بريء يظل يرج بذنب لم يرتكبه ليوم الدين

والتفكير الاهم ما هي الخسائر المنتظرة بعد
في مطعم راقي

يجلس وسام وعدلي

وجبة عشاء فخمة .. وامسية رائعة

تحدث عدلي مختصرا كل شيء: أنا بحب فريدة

وعاوز اتجوزها

نظر له وسام قعدا بتعجب: تتجوز فريدة

سأل عدلي بشَك : ايوه فين المشكلة؟!

مفيش مشاكل لكن مش شايف انك جريء حبتين جاي تقولي بحبها عادي كده طب راعي يا عم

اني ابن خالتها حتى

+

ابتسم عدلي وهتف بصدق بالعكس لانك ابن خالتها وفي مقام اخوها قلت لك الحقيقة وانت شاب زي وهتفهم شعوري ده كويس، أنا عاوزها تكون حلالي عاوز اكمل حياتي معاها

+

حمحم وسام قعدا هو دا موسم التزاوج ولا ايه كل اللي يشوفني يطلب ايد واحده فيهم حاجة غريبة

ضحك عدلي قعدتا: المهم رأيك ايه؟ ابتسم وسام قعدتا وهو يتناول رشفة من الكوب ورأي ليه هو أنا العروسة، بس دا ميم عش أنك عريس هايل يا دكتور ومتترفضش أكيد ابتسم عدلي قعدتا وعاوز منك طلب رجاء واعتبره خدمة وصدقني هردها ليك في يوم من الايام ابتسم وسام قعدتا: طلباتك كترت اوي يا دكتور
الاستعدادات لحفلة خطبة كيان وضحى» قائمة رغم كونها حفلة صغيرة لمجرد الاقارب فقط في فيلا الساحل الشمالي وكم ازعج هذا سيادة السفيرة لكن ما باليد حيلة فشرط البنات حفل بسيط فمازال حزنهم على والدتهم قائم

البنات تستعد وقد علمت فريدة من وسام بطلب عدلي ليدها وكان جوابها واضح وصريح بالموافقة وهي تعيش الآن أفضل واسعد ايامها ومازالت لم تعود العمل بعد

+

الطيور تغرد حولهم .. الحب هو جرعة من السعادة

وتحليق في السماء دون اجنحه، ركوبك لـ موجه شديدة القوة وأنت تحركها حسبما تشاء ترفعك عاليا وكأنك سيدها، الحب هو المعقول واللامعقول .. ليت كل المحبين يحافظون على قلب أحبهم يوما بصدق ... فقلب المحب كنز لا يقدر بثمن ولا يعوض إن فقد

+

تتماسك وتقاوم الانهيار ليس من صفاتها فاليوم خطوبة اختها الكبرى .. ولابد من أن تترك حزنها على جانب .. الكل يستعد ببهجة ورقي قام بتنظيم الحفل افضل القائمين على تلك الامور في مصر رغم صغره
الفيلا كانت تحفه فنية في كل شيء حضر الجميع وكل ينتظر وصول العروس نزولها

+

وهي في الاعلى تمسك يد فريدة تترجاها تقفه بلاش انزل انا خايفة اوي طب اقولك حاجة حلوة اجلوا نزولي شوية بس حنة بجنون يا بنت الحلال دي خطوبة مش جواز مش هياخدك وهو ماشي والله هتفضلي معانا يا نهار ابيض الناس تحت مستنيه

+

فريدة وهي تربت على كفيها معا روحي .. ضحى ... الناس تحت بتستننا عيب في حقنا يقولوا ايه وبصي انا مش هسيبك معاكي لحظة بلحظة ثانية بثانية ماشي ثقي فيا يلا يا حبيبتي

+

لا لا لا انتوا مش فاهمين أنا مكنتش عاوزه الكلام دا خالص كان كفاية البس الشبكة لوحدي وخلاص صفقت حنة بكفيها في الهواء وقوفه: الله اكبر بقى الراجل جايب الماظ وصارف ومكلف عشان في الاخر البسها لوحدي انا هنزل اقوله معندناش بنات للجواز يا حبيبي طريقك اخضر واقتربت تنتالباب بالفعل

صرخت ضحى وقوفه برجاء: لا يا حنة اوعي تنزلي التفتت جنة وقوفه

+

سارت مع فريدة وحنة مجبرة كان ينتظرها في الاسفل عم والدها سارت تتأبط ذراعه في محبه وفريدة وحنة لجوارها كانت ترتدي فستان من الستان الافويت بسيط للمشاية لكن
للغاية لكن أجمل شي به هو حجابها والتاج الموضوع فوق الطرحة كان مميزًا للغاية عندما رأتها زينات كادت أن تختنق فاقدة للوعي تتسأل في نفسها بجنون « فين الفستان اللي جيباه ليها ايه الارف اللي هيا لبساه دا ... لا يمكن دي تكون مرات ابني انا مش ممكن أنا حاسة اني هموت وشعرت بالفعل بنقص الاكسجين حولها

+

كان وسام مشغول بهاتفه قليلا رأي حنة وهي قادمة من بعيد وثوبها الأزرق الداكن كم كان مميز ... يعلم جيدا أنها تعشق هذا اللون ويليق بها كثيرًا ابتسم في نفسه ولم يحاول الاقتراب منها منتظرا بأن .. تأتيه طواعيه كسابق عهدها

+

والعاشق الولهان ينتظر معشوقته تطل عليه بنظراتها وسحرها الاخو تملي عينيه ببعض من حسنها واه كم كانت حسناء في ثوبها الاحمر ... شعر بأنه مات الاف المرات وهو يطالعها كليا كم هي رائعة فتنة تسير على الأرض .. ولم تحرمه من هدية استقبلها بشغف بسمة خاصة كانت هي كل شيء وأجمل شيء بالنسبة له

+

توقف زينات من ضحى تحدثها بحدة ليه ملبستيش الفستان اللي أنا جبتهولك يا ضحى أجابتها ببسمة طبيعية عادي يا طنط، لقيت ده مناسب أكثر متزعليش مني أكيد هلبسوه في منسابات تانية

عادي قالتها بإعتراض ووجهه مكفهر ثم تابعت كلماتها ليكون ذوقي معجبكيش ؟

لا طبعا دا هو حلو اوي كمان وعجبني .. بساااا ببسمة ساخرة بس ايه طب لما هو عجبك ملبستهوش ليه ؟! قصده تحرجيني ولا تكسفيني مثلا
صمتت ضحى متفاجأة من كلماتها العاصفة والتي لم تكن تتوقعها بتلك الحدة ولا أحدقها فالكل يظن انها تبارك لها وتتحدث بكلمات اخرى تماما

هنا لم تتحمل أكثر فارتفعت نبرتها تزامنا مع إظهار علامات الاستياء كاملة على تعبيرات

جسدها : مبترديش عليا كمان متأكد ملبستهوش عشان تكسري كلمتي على العموم الفستان اللي أنا جيبهولك ماركة مش حاجة رخيصة ولا شعبية زي اللي أنتي لبساه ده ده من زارا لو تعرفيها ضربتها في القتل .. نعم هي لا ترتدي ملابس كتلك وذوقها في الملابس بسيط للغاية لكنها جرحتها فتبدلت ملامحها بإنكسار شمل وجهها حتى بسمتها البريئة تلاش ولم تدرس الرد فهي لا تحسن اختيار الكلمات في مواقف كتلك وخصوصا مع سيدة لبقة كحماتها المستقبلية والتي فسرت الموقف كله بشكل آخر، غير مقصدها تماما

+

وهناك من أقترب من فريدة قعدت تتجوزيني يا فريدة

ضحكت فريدة قعدت موافقة بس متأكد مش النهاردة يعني

لكنه خرج من جيبه خاتم ماسى لم يرى مثله من قبل

تجمدت فريدة بينما التف الجميع من حولهم يصفقون بحرارة التمسك له بجدية لبسها الخاتم، لبسها يالا

نظرت حولها ... تتأكد ما الذي يحدث تحديدا!!!

+

+

تعالي يا جمانة

صدمة عندما رأته في استضافة والدها .. من لقبه لريس الغفلة، لعنت حظها تلك اللحظة التي دخلت بها
بعريس الغفلة، لعنت حظها تلك اللحظة التي دخلت بها المنزل وهو موجود، توقف تسلم عليه بنفور لكنه كان حاني رقيق ودود

+

جلست لجوار والدها الذي اخبرها بدوره : أنا خلاص قررت معاد كتب الكتاب اخر الاسبوع داء ايه رأيك يا حبيبتي

أغلق بأن مطرقة حديدية طرقت رأسها بقوة تخبرها رأيها وهو قرر وانتهى ايرى هذا الذي يريد؟!

+

صمتت جمانة

فجاء استحسان والدها قالا: السكوت زي ما بيقولوا علامة الرضى خلاص اخر الاسبوع كتب الكتاب ويبقى هنا

لكن اعترض العريس قالا

تعليقات