روايه بنت الشيخ الفصل الاول
صدعت الأغانى فى أرجاء القصر والنساء تهتز حول تلك الفتاة التى تجلس بتوتر شديد ، تنتظر قدوم عريسها حتى يعقد كتابها و يتزوجها لتصبح ملكه ، هى حقًا
لا تعرفه جيدًا ولكنها سمعت عنه ، هو أحد أعيان القرية و يدعى "حسنى" رأته مرة واحدة و نال أعجابها حقًا كان متكلم جيد و يغازل جيد أيضًا فما تريده إلا رجل هادئ يعطيها الحب و الحرية التى تريدها ، أنتهت المرأة التى تزينها و قالت :
"ألف مبروك يا ست صفية حقه هنية ليكى ده أنا كل اللى أسمعه عن حسنى بيه كل خير راجل متريش و هيعيشك فى هنا كيف أبوكِ العمدة"
أبتسمت صفية ثم قالت :
"وانا كمان ربنا يجدرنى أسعده"
وصل العريس و أشتعلت الحفل أكثر مما كانت وحضر المئذون ثم طلب حضور العروس فى الجلسة فقالت الخادمة :
"أنى هجيبها يا سيدى"
وصعدت للأعلى والجميع مُنتظر بفارغ الصبر ، والعمدة يبتسم أبتسامة عارمة حتى صدح صوت الخادمة :
"يلاهووى الست هانم مش موجودة ، ست صفية مش موجودة"
الجميع صعد للإعلى فلم يجد غير المرأة والغرفة غير مهندمة و الشبابيك مفتوحة
"يلاهوى تلاجاها هربت "
"ياعيب الشوم ليه تعمل كده فى أبوها دى حطت راسه فى الحيط "
صرخ العمدة فى الحاضرين الذين يهمهمون بإتهامات كثيرة ولوم أكثر لصفية .
فى مكان أخر أنطلقت سيارته بسرعة البرق وهو ينظر للطريق بإنتصار شديد ثم نظر إلى تلك العروس التى كانت مُكبلة و فمها مكتوم بلاصق ليردف بضحكة دون أن ينظر لها :
"أي يا حلوة كان نفسك تحضرى الفرح صح ، بس أنا هفرحك أكتر يابت عمى "
توقف بالسيارة ونظر لها نظرة شريرة جعلتها تنظر له بإنتظار لموتها ....
يتبع....
