Ads by Google X

رواية غرام صعيدي الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء ابراهيم


 رواية غرام صعيدي الجزء الثاني الفصل السادس عشر 


تلقاها جمال من عتمان والده امام صقر وادهم اخواته ثم هدر به عتمان بغضب وهو يشير لنفسه باصبعه. 


-الظاهر اني خلاص كبرت وخرفت عشان معرفش ايه اللي بيدور من ورا ضهري مع ولادي خلاص يا جمال مبجاش فيه حيا ولا دين ازاي تسمح لنفسك تروح مكان زي حد وكمان تشرب اللي حرمه ربنا  ،  وجلس علي كرسيه  بتعب وهو يكمل حديثه:  يا خيبة املي فيك يا چمال كنت مفكرك عاجل والعيبة متطلعش منيك 


اقترب جمال من والده بلهفة وهو يقبل يده ويتحدث بندم: 

-حجك عليا يا ابوي والله كان غصب عني وكنت في لحظة غضب والله ما كنت واعي لحالي ولا حتي خابر انا عملت اكده ازاي  


-تحدث صقر بغضب: بس ده ميمنعش انك غلط. يا چمال واديك عملت مصيبة والبت حبلة واللي في بطنها يبجي ولدك ولازمن تتچوزها واحمد ربنا انها جت هنا وجالتلنا مراحتش فضحتك في البلد ولولا ادهم جه وجالي انها تحت مكناش عرفنا نصلح الموضوع كيف 


-ادهم بهدوء وهو يوجه حديثه لعتمان والده: -والعمل يا بوي هنعمل ايه؟ 


عتمان رد بقلة حيلة: 

-مفيش حاچة غير انه يتجوز البنته احنا منرضهاش علي بناتنا ثم اكمل بحدة: 


-ويكون في معلومك صفية انا هطلجها منك لاني مش هرضي اني اوچعها واخليها تعيش مع البنتة دي 


جمال بلهفة: لع يا بوي عشان خاطري انا مجدرش اطلج صفية كله الا اكده وبعدين هيا خابرة كل حاجة وعارفة موضوع البنتة واتفجنا انها هتفضل علي ذمتي عشان العيال 


-تحدث صقر بسخرية: والله صفية دي اصيلة واحدة غيرها كانت رمتلك العيال وسابتلك البيت وطلبت الطلاج كمان ومحدش سعتها هيلومها 


جمال بحزن باين في عينه: 


-خابر يا خوي خابر اني مستاهلهاش بس غصب عني والله لو كنت في وعي ما كنت فكرت اني اخونها الله يجازي اللي كان السبب 







نظر له صقر بغموض وثم فكر في امر ما وبعد قليل انتبه علي صوت ابيه 


-اسمع يا چمال كتب كتابك علي البنتة يوم الخميس الجاي وهتجعد في دار لحالك انت وهيا عشان خاطر صفية منجرحهاش اكتر من اكده ومش عاوز حديت تاني في الموضوع ده  يلا روح لصفية طيب خاطرها بكلمتين كفاية انها شافت البنتة وسمعت حديتها 


قام جمال من مكانه وهو يتحدث بحزن حاضر يا بوي وتركهم وخرج،  اما صقر فكان شاردا وانتبه علي حديث ادهم له: 


-بتفكر في ايه يا صقر  ؟ 


-مش عارف حاسس ان في حاچة غلط بس ايه هيا مش خابر ثم نظر لا ده مش باهتمام واكمل حديثه ادهم انا كنت عايزك تعمل حاچة اكده 


-خير يا اخوي جولي عايز ايه 


-عايزك تجيبي جراح صاحبه ده وتعرف اتجابلو كيف  والبنتة دي كمان تچيبلي جرارها 


-من عيني يا خوي وانا اللي هنزل بنفسي متجلجش 


-وعتمان كان ينظر لصقر وبداخله يشعر بما يشعر به صقر ايضا 


............................. 


كانت صفية بغرفتها تقف امام المرآه تنظر لنفسها بجمود ودموع متحجرة تأبي النزول مراعاه لكرامتها تتذكر عندما هبطت للاسفل ورأت تلك البنت تجلس مع صقر وادهم وتقص عليهم  ما حدث مع جمال ولن تنسي نظرة الشماتة عندما تلاقت اعينهم  كانت كالبركان من الداخل وهي تراها امام اعينها قطع صمتها  دخول جمال عليها التفت وراءها لتتلاقي اعينهم سويا بنظرة طويلة اغلبها عتاب ممزوج بغضب و قطع نظراتهم تلك اقتراب جمال منها وما ان خطي خطوة ناحيتها حتي كانت كمن لدغه عقرب 


- لع يا چمال متجربش وجول عايز ايه وانت بعيد 


-حاول جمال كبت غضبها فتحدث بهدوء: خلاص يا صفية انا مش هجرب متخفيش بس خلينا نتحدت سوا 


صرخت به بغضب: احنا مفيش حديت بنا جول عايز ايه والا هخرج انا 


-تحدث بحزن وصوت مهزوز: انا اسف حجك عليا وعلي جلبي لو بايدي ارجع بالزمن كنت عملتها ومكنتش روحت المكان ده ولا عملت اكده سامحيني يا صفية  


-هي تعلم ان لغادة دخل بهذا الموضوع وان من الممكن ان يكون جمال برئ ولكن كرامتها تأبي ذلك تأبي ان تختلق له الاعذار فجر*حها منه ما زال حي وينز*ف نظرت له ولم  تتحدث فقط تنظر له بقهرة 


-جوليلي ايه اللي يرضيكي وانا هعمله بس تسامحيني 


-نظرت له مطولا وهي تفكر في انها لا لن تقدر فكل هذا فوق طاقتها نطقت بشئ واحد فقط: 


-تطلجني يا چمال دي الحاجة الوحيدة اللي هتريح جلبي وتردلي كرامتي طلجني 






--تحدث بهلع: لع يا صفية كله الا دي بصي اطلبي اي حاچة بس دي لع انتي اكده بتجت*ليني 


:-وانا جولتلك اللي عندي يا چمال ومش هتنازل عن كدة ثم تركت له الغرفة وخرجت اما هو فقبض علي يده بع*نف  والغضب تملك منه بشدة 


....................................... 


انتي بتقؤلي ايه يا فاتن يعني عشان كدة كلمتيني بتقؤليلي ان بنت اخويا اتكتب كتابها واحنا منعرفش وضحك بسخرية  وبتقؤليلي ليه دلوقتي  بقي ما احنا ملناش لازمة


 

-فاتن بتوتر: لا مش قصدي كدة يا عاصم بس يعني انا نفسي مش موافقة علي جوازها من الولد ده واخوها هو اللي صمم وملي دماغها اكمن الواد يبقي اخو مراته العقرب*بة  


-والله طب هو اتجوز ومحدش فيكو قالنا وقولنا ماشي لكن البت دي تبعنا وازاي اصلا يجوزها من غير ما ياخد رأينا ولا خلاص مبقاش ليكو كبار 


-ابتسمت فاتن بفرحة وقالتله: احنا لسة فيها انت تكلم مع اخوها وتخليه يطلقها من الواد ده


-نظر لها عاصم بغموض فهو يعلم انها حدثته لغرض ما فتحدث بهدوء


- هشوف الموضوع ده وليا كلام مع انس علي اللي هو عمله انا ماشي وتركها وفتح باب شقتها وخرج  وخطي خطوتين ورأي نورهان تصعد الدرج وبمجرد ان رأته شعرت باقباض قلبها فهي كانت تعلم ان امها لن تصمت وسوف تخبر عمامها لكي يمنعو زواجها من كامل بلعت ريقها بتوتر وهي تتحدث:

-ازيك يا عمي عاصم؟


نظر لها بحدة وتحدث بغموض:


- ازيك يا بنت اخويا  ولا المفروض اقؤل مبروك مش كدة عموما انا ليا كلام مع اخوكي  بس مش دلوقتي وتركها وذهب وهي نظرت لاثره بخوف وصعدت للاعلي وهي تبكي علي ما تفعله امها  


...................................... 


كانت غرام بغرفتها فدخل عليها صقر وهو يحمل صنية بها طعام فوضعها بجانبها علي الكومود وجلس ببجوارها وامسك يدها يقبلها 


-ابتسمت غرام بحب وهيا تتحدث: 


كل ده عشاني وكمان جايبلي الاكل بنفسك يا صقر 

-نظر لها بهيام وهو يتحدث:  وانا عندي مين اغلي منك عشان اعامله اكده لا وهأكلك بنفسي ايه رأيك بجي 


-نظرت له لخجل وتحدثت: ربنا يخليك ليا يا صقر بجد انت احن راجل في الكون كله وانت عوضي اللي ربنا كافئني بيه بعد السنين الوحشة اللي  عشتها وانا بعيد عنك وامسكت يده وخللت اصابعها بأصابعه اكملت: نفسي ربنا يرزقني بطفل  ويكون نسخة منك شبهك وواخد كل صفاتك الجميلة 


-تأثر صقر من سحر كلماتها فجذبها من رأسها وطبع قبلة طويلة علي جبينها ثم اخذها باحضانه وهو يخبرها: 


-ومين جالك اني مش عندي عيال انتي بتي اللي اتمنتها من الدنيا وعوضي يا غرام ثم اطلق تنهيدة عميقة واخبرها: 

- انا مكنتش عايش يا غرام انتي چيتي نورتي حياتي وخليتي صقر الغرباوي يعرف العشج ويبجي خايف  وانا عمري ما كنت بخاف يا غرام بس دلوجتي بجيت بخاف عليكي جوي انتي نقطة ضعفي وشدد من احتضانها وهو


 يتحدث:  اااه يا غرم لو تعرفي انا بعشجك قد ايه وكيف مش هتصدجي 


-رفعت وحهها له وهي تبتسم بعشق  وبادلها هو نفس النظرة ثم تحدث بمرح: 


-يلا بجي ولا انتي مش عايزة تدوجي اكلي؟ 

-يا حبيبي كفاية انه من ايدك بس  وضحكو سويا ♡


................................. 


بعد اسبوع كان الجميع في محيط البيت يجلسون  والمأذون ايضا و امامه جمال والبنت لكي كتابهم وقبل كتب الكتاب بثواني معدودة دخل صقر وهو يتحدث بسرعة 


-وجف يا مولانا انتبه الجميع له ابتسم عتمان  وهو يتحدث بلهفة خير يا صقر يا ولدي طمني 


-صقر وهو ينظر للبنت التي بلعت ريقها بخوف وتوتر، متجلجش يا بوي ثم وجه حديثه للمأذون 


-متشكرين يا مولانا بس مفيش كتب كتاب،  اغلق المأذون الدفتر ثم تركهم وغادر وهو لا يفهم شئ مما يحدث. 


-وفي نفس التوقيت كانت صفية تهبط الدرج وهي تبكي نعم هي توقعت انها اقوي من ذلك ولكن لم تستطع ولن تتحمل كرامتها كل ذلك فاهون عليها الموت من ان تظل مكسورة امامه  هكذا  اقتربت منهم وهي تسمع حديث صقر للبنت التي سيتزوجها جمال

 

-صقر وجه حديثه للبنت بغضب  مكتوم: 


-ها يا حلوة تحبي تحكي ولا احكي انا بس قبل ما تتحدتي اسمعي الاول لو انا اللي حكيت هزعلك جوووي


-نظرت البنت للكل بتوتر وتحدثت بتلعثم


-انا قولت كل حاجة يعني ههكدب ليه انا ولية يعني مش عايزة غير الستر 


-اممممممممم جولتيلي بجي يبجي اكده انتي اللي اخترتي ومش هتتحدتي غير لما تاخدي نفس العلجة اللي خدتها غادة 


-دب الرعب في اوصالها ونظرت له بخوف وعلمت انها انكشفت ولا تعلم ماذا تفعل الآن؟ 


عبثت  عزيزة واستغربت من ذكر اسم غادة فوجهت حديثها لصقر: 


-غادة!! وايه اللي جاب سيرة المحرو*جة دي يا ولدي واي علاجتها باخوك ؟ 


ابتسم صقر بسخربة وهو يوجه نظرهه للبنت ويتحدث بثقة: 

ماهيا اللي هتجولنا يا ما دلوجتي ثم وجه حديثه للبنت وتحدث بغضب عارم جعلها تنتفض: 


-انطجي يا بت واتحددتي والا يمين ب الله لاتو*يكي وما هخلي حد يعرفلك طريق جرة انطجيييي


-حاضر حاضر هتكمل واقؤلك كل حاجة بس والنبي ما تأذ*يني 


كانت صفية  تتابع ما يحدث بترقب فهي تعلم ان غادة لها علاقة بموضوع چمال  فنظرت له وجدته ينظر لحقيبة ملابسها وينظر لها وكأنه يترجاها ان ترجع عن ما كانت ستفعله  تجاهلت نظراته بقلب جريح ونظرت للبنت  بتوتر خوفا مما ستنطقه


تحدثت البنت بخوف...........


-انا لقيت غادة بتتصل بيا وهيا مضايقة وبتقؤلي عايزة خدمة منك دلوقتي حالا وكانت متعصبة اوي سألتها ايه اللي حصل قالتلي انها اطردت من بيت عتمان حماها وان صفية غدرت بيها وقالت علي كل حاجة وعلي اتفاقها مع جابر وانها بعتها لعيلة الغرباوي،  وبصت لجمال بخوف  وبعدين كملت كلامها،  بس سعتها ضحكت جامد اووي وانا استغربت ازاي متعصبة وبتضحك كدة في نفس الوقت ولقيتها بتقؤلي ان صفية دي غبية وانها كانت عاملة حساب يوم زي ده وانها ممكن تغدر بيها وانها يعني خلت واحد هيا تعرفه يتعرف علي جمال ويصاحبه عشان لو حاولت تعمل حركة زي دي تخرب بيتها وفعلا ده اللي حصل يوم ما كلمتني قالتلي هتروحي مكان هناك وهتلاقي جمال  وانا هكلم الراجل اللي خليته يصاحبه وهو هياخده علي هناك،،،  


اتفاجأت البنت بجمال وهو يقترب منها ويتحدث بغضب: 


-بجي انا تلعبو بيا يا ولاد الك*** وقاطعه صقر وهو يبعده عنها ويتحدث بهدوء


-سبها تكمل يا چمال خلينا نفهم وبعدين نتصرف 

كان الجميع في حالة صدمة ولا يصدقون ما سمعو من هذه البنت هل هناك اناس بهذه الحقا*رة هل يوجد قلوب يعميها الح*قد والك*ره لهذه الدرجة 


تحدث صقر بغموض وهو ينظر للبنت:  

-كملي كملي متخفيش 


-نظرت له البنت بخوف ثم اكملت: 


-غادة قالتلي ان صاحبه هيديله حاجة يشربها وهيكون حاطط فيها مخدر واول ما يغفي هيدخله اوضه ولما يصحي هكون جمبه واللي حصل بعد كدة انتو عارفينو بس والله يا بيه انا مكنتش عايزة ادخل في اللعبة دي بس هيا هددتني باخواتي لما قولتلها لا وانا غلبانة مش قديكو 






-قام صقر بهدوء واخذها من يدها وهو ينادي علي الغفير ليأخذها وتحدث بغضب: خدها واعمل زي ما فهمتك يلااا 


اما صفية فكانت في عالم اخر كان عقلها مشتت فهي توقعت ان غادة كل علاقتها بالموضوع انها علي علم بغلطة جمال وانها تحدثت اليها لتشمت بها وليس اكثر ولكن مهلا هل كل ما حدث بسببها هي بسبب صفية فهل جمال كان ضحية مؤامرة حق*يرة من غادة للانتقام من صفية جزء داخلها سعيد ببرائته وجزء ايضا جريح لا يعلم هل جمال يستحق المغفرة ام لا هبطت دموعها بغزارة فها هي تستمر الحياه في عقابها علي ما فعلته من قبل وعلي صفية القديمة ولكن لما لا فمن الممكن ان يكون هذا درس لها يخبرها ان جمال يستحق ان تغفر له كماغفر لها سابقا علي ما فعلته من اشياء فظيعة  


اقتربت منها عزيزة ومسحت دموعها بيديها واخذتها بحضانها وهي تتحدث: 


-متزعليش يا بتي ولدي كان مظلوم وطلع ملعب من المخفية اللي اسمها غادة معلش حاولي انسي وعيشي حياتك ومتخليهاش تخرب عليكي 


اما غرام فكانت تنظر  لصقر بقلق وخوف شعر بها هو واقترب منها وجلس بجانبها وحاوطها بيديه ليبث لها الامان وهي ابتسمت لانه شعر بها وبخوفها  بدون ان تتحدث 


وايضا زينب التي كانت تجلس وتفكر في شئ واحد وهو اتفاق غادة مع جابر والدها نعم فكل مدي تثبت لها الايام ان والدها ما هو الا مخادع وانسان سئ فشعرت بالحزن والخذلان ورفعت رأسها لتقع عينيها في عيني ادهم الذي شعر بها حزينه وانها لا تدري اي شئ مما يحدث فحرك رأسه لها ليطمئنها انه معها،،  ابتسمت له زينب بحزن وكأنها تحاول التحدث واخباره بكل شئ ولكن شئ بداخلها يمنعها 


.................................

الفصل السابع عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-