رواية الفتاه العمياء الفصل الثاني 2 بقلم كاتب من رماد

رواية الفتاه العمياء الفصل الثاني بقلم كاتب من رماد  


الجزء الثاني من قصة الفتاة العمياء


يطفئ الضوء وينام على الارض ... تاركا تلك اليمامة وحيدة على السرير ... ليلة عرسها ... اي بؤس واي خيبة؟ اي خذلان واي عذاب وقع في قلب تلك العمياء .. انه جَلدُ الروح و انسلاخ المشاعر ... انه انطفاء الامل وهرب الحياة ...


تبكي بإختناق صامت ... تشبك ركبتيها بذراعيها ... وشهقات الالم تخرج رغما عنها ... ماذا فعلت تلك الشابة ليحل بها كل هذا العذاب ...

زوجها نائم بدون ان يرف قلبه ... 

يغرب الليل ويشرق النهار دون ان يتماسا ... 

تسمع صوت حركات زوجها ... تقول له بصوت قد حطمته الهموم « احضر لك الفطور؟ »












يحدق فيها دون ان يفه بحرف حتى ويخرج ... لتبقى هي وحيدة وسط ظلام عينيها ... كشاة ضالة في ليلة ظلماء مطيرة ... لا وجهة لها تُثاغي بنغم حزين ولا احد يسمع او يحن ... يرجع الزوج معه عشيقته ... تسمع صوته وتناديه .. لكن دون جدوى ... 

مرت الايام وهو على هذه الحال ... وتلك الزوجة مع وحدتها داخل تلك الغرفة ... 

ليلة من ليالي البؤس ... يدخل الزوج دون عشيقته... يفتح باب تلك الغرفة المظلمة يرى زوجته ... يقترب منها ... ينزع عنها ملابسها ... ليبقى في سكرة شرابه حتى الصباح ... 

تٲتي عشيقته ترى ما حصل معه في تلك الليلة فتقسم عليه ان يطلقها ويرميها بأبعد جمعية احسان في محافظة تقع اقصى الدولة ... يذهبون ثلاثة في السيارة ... الزوج والعشيقة وتلك العمياء المسكينة التي لا تعرف شيئا عمّا ينتظرها من ضنك و احتراق ... يوقف السيارة ... ينزلها مع حقيبة على الرصيف ويذهب دون ان يدمع قلبه ... تاركها في اكوام من الهموم ... كفيفة ... وحيدة ... بلا مأوى...


يتبع ..

الفصل الثالث من هنا 
 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-